ﰡ
ومن خالف في أمر له فيه الاجتهاد، فذهب إلى معنى يحتمل ما ذهب إليه ويكون عليه دلائل لم يكن في ذلك من خلاف لغيره، وذلك أنه لا يخالف حينئذ كتابا نصا، ولا سنة قائمة، ولا جماعة، ولا قياسا، بأنه إنما نظر في القياس فأداه إلى غير ما أدى صاحبه إليه القياس، كما أداه في التوجه للبيت بدلالة النجوم، إلى غير ما أدى إليه صاحبه. ( الأم : ٧/٣٠٢-٣٠٣. ون الرسالة : ٥٦٠-٥٦١. )
ــــــــــــ
٤٥٢- قال الشافعي رحمه الله : قال الله عز وجل :﴿ وَمَا أُمِرُوا إِلا لِيَعْبُدُوا اَللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ اَلدِّينَ حُنَفَاء وَيُقِيمُوا اَلصَّلَواةَ وَيُوتُوا اَلزَّكَواةَ وَذَلِكَ دِينُ اَلْقَيِّمَةِ ﴾ قال الشافعي : فأبان الله عز وجل أنه فرض عليهم أن يعبدوه مخلصين له الدين ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة. ( الأم : ٢/٣. )