تفسير سورة يونس

تفسير النسائي
تفسير سورة سورة يونس من كتاب تفسير النسائي .
لمؤلفه النسائي . المتوفي سنة 303 هـ

٢٥٣- أنا علي بن حُجر، وعمرو بن عثمان بن سعيد قالا: نا بقيَّة - وهو ابن الوليد، عن بَحير بن سعد، عن خالد بن معدان، عن جُبير بن نُفير، عن النَّواس / بن سمعان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" إن الله ضرب مثلاً صراطاً مستقيماً، على كتفيِّ الصِّراط سُوران لهما أبوبا مفتحة، وعلى الأبواب سُورٌ، وداعٍ يدعو على رأس الصِّراط، وداع يدعو من فوقه ﴿ وَٱللَّهُ يَدْعُوۤاْ إِلَىٰ دَارِ ٱلسَّلاَمِ وَيَهْدِي مَن يَشَآءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴾ [٢٥] فالأبواب التي على كتفي الصراط حدود الله، لا يقع أحد في حدود الله حتى يكشف ستر الله، والذي يدعو من فوقه واعظ الله عز وجل ".
قوله تعالى: ﴿ لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ ٱلْحُسْنَىٰ ﴾ [٢٦]٢٥٤- أنا أحمد بن سليمان، نا عفَّان بن مسلم، نا حمَّاد بن سلمة، أنا ثابت، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن صُهيب قال: قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية ﴿ لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ ٱلْحُسْنَىٰ وَزِيَادَةٌ ﴾ قال:" إذا دخل أهل الجنَّة الجنَّة، وأهل النار النار، نادى مناديا: يا أهل الجنة إن لكم عند ربكم موعداً يريد أن يُنجزكموه، قالوا: ألم يُبيِّض وجوهنا، ويُثْقل موازيننا، ويُدخلنا الجنة، ويُجِرنا من النار؟ قال: فيكشف الحجاب، فينظرون إليه، فوالله ما أعطاهم الله شيئا أحبَّ إليهم من النظر إليه ولا أقرَّ لأعينهم ".
قوله تعالى: ﴿ أَلاۤ إِنَّ أَوْلِيَآءَ ٱللَّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾ [٦٢]٢٥٥- أنا حفص بن عمر، نا محمد بن سعيد بن سابق، عن يعقوب، وأخبرنا إبراهيم بن يعقوب، نا عثمان بن زُفَر، نا يعقوب، عن جعفر، عن سعيد بن جُبير، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم سُئل. وقال إبراهيم:" سُئِل رسول الله صلى الله عليه وسلم - مَن أولياء الله؟ قال: " الذين إذا رُؤُوا ذُكر الله " ". ٢٥٦- أنا واصل بن عبد الأعلى بن واصل، أنا محمد بن فُضيل، عن أبيه، وعُمارة بن القعقاع، عن أبي زُرعة، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم/:" " إنَّ من العباد عباداً يَغْبطُهم الأنبياء والشُّهداء " قيل: من هم يا رسول الله؟ قال: " هم قوم تحابُّوا بروح الله على غير أموال ولا أنساب، وجُوههم نور - يعني على منابر من نور، لا يخافون إن خاف الناس، ولا يحزنون إن حزن الناس، ثم تلا هذه الآية ﴿ أَلاۤ إِنَّ أَوْلِيَآءَ ٱللَّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾ " ".
قوله تعالى: ﴿ وَجَاوَزْنَا بِبَنِيۤ إِسْرَائِيلَ ٱلْبَحْرَ ﴾ [٩٠]٢٥٧- أنا زياد بن أيوب، نا هُشيم، نا أبو بشر، عن سعيد بن جُبير، عن ابن عباس قال:" لمَّا قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة وجد اليهود يصومون يوم عاشوراء، فسُئلوا عن ذلك، فقالوا: هذا اليوم الذي أظهر الله فيه موسى، وبني إسرائيل على فرعون، ونحن نصومه تعظيما له، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " نحن أولى بموسى منكم " وأمر بصيامه ". قوله تعالى: ﴿ حَتَّىٰ إِذَآ أَدْرَكَهُ ٱلْغَرَقُ قَالَ آمَنتُ ﴾ [٩٠]٢٥٨- أنا محمد بن المثنى؛ نا محمد بن جعفر، نا شعبة، عن عطاء بن السَّائب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، وعن عدي بن ثابت عن سعيد بن جُبير، عن ابن عباس رفعه أحدهما إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال:" إن جبريل كان يدُسُّ في فم فرعون الطين مخافة أن يقول: لا إله إلا الله ".
Icon