تفسير سورة طه

مجاز القرآن
تفسير سورة سورة طه من كتاب مجاز القرآن المعروف بـمجاز القرآن .
لمؤلفه أبو عبيدة معمر بن المثنى . المتوفي سنة 209 هـ

«سورة طه» (٢٠)

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

«طه» ساكن لأنه جرى مجرى فواتح سائر السور اللواتى مجازهن مجاز حروف التهجي ومجاز موضعه فى المعنى كمجاز ابتداء فواتح سائر السور، قال أبو طفيلة الحرمازي، فزعم أن طه «يا رجل»، ولا ينبغى أن يكون اسما لأنه ساكن ولو كان اسما لدخله الإعراب.
«ما أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقى إِلَّا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشى» مجازه مجاز المقدّم والمؤخّر وفيه ضمير، وله موضع آخر من المختصر الذي فيه ضمير: ما أنزلنا عليك القرآن إلّا تذكرة لمن يخشى لا لتشقى والموضع الآخر: ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى، وما أنزلناه إلّا تذكرة لمن يخشى.
«الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى» أي علا، يقال: استويت فوق الدابة وعلى البعير وعلى الجبل وفوق البيت، أي علوت عليه وفوقه، ورفع الرحمن فى مكانين: أحدهما على القطع من الأول المجرور والابتداء وعلى إعمال الفعل، مجازه: استوى الرحمن على العرش.
«فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفى» (٧) يعنى والخفىّ الذي حدّثت به نفسك ولم تسرّه إلى أحد، وقد بوضع «افعل» فى موضع الفاعل ونحوه، قال:
تمنّى رجال أن أموت وإن أمت فتلك سبيل لست فيها بأوحد
«١» [٥٣١] وله موضع آخر من المختصر الذي فيه ضمير يعلم السّرّ وأخفى من السّر.
«بِالْوادِ الْمُقَدَّسِ طُوىً» (١٢) يكسر أوله قوم وبضمه قوم كمجاز قوله:
ألا يا سلمى يا هند هند بنى بدر وإن كان حيانا عدى آخر الدّهر
«٢» [٥٣٢] وعدى ومن جعل طوى اسم أرض لم ينوّن فيه لأنه مؤنث لا ينصرف ومن جعله اسم الوادي صرفه لأنه مذكر، ومن جعله مصدرا بمعنى «نودى مرّتين» صرفه كقولك: ناديته ثنى وطوى، قال عدىّ بن زيد:
أعازل أن الّلوم فى غير كنهه علىّ ثنى من غيّك المتردد
«٣» [٥٣٣] ويقول قوم: علىّ ثنى أي مرة:
«أَكادُ أُخْفِيها» (١٥) له موضعان موضع كتمان وموضع إظهار كسائر حروف الأضداد أنشدنى أبو الخطّاب قول امرئ القيس بن عابس الكندي عن أهله فى بلده.
(١). - ٥٣١: أنشده أبو عبيدة فى مواضع ونسبه مرة إلى طرفة ولم أجده فى ديوانه وهو فى الطبري ١٦/ ٩٣، ٢١/ ٢٢ وفى القرطبي، ١/ ٢١ والتاج (وحد).
(٢). - ٥٣٢: مطلع قصيدة طويلة فى ديوان الأخطل ص ١٢٨ وهو فى الطبري ١٩/ ٨٤ واللسان (عدا). [.....]
(٣). - ٥٣٣: فى الطبري ١٦/ ٩٦ والتاج (ثنى).
وإن تدفنوا الدّاء لا نخفيه وإن تبعثوا الحرب لا نقعد
«١» [٥٣٤] أي لا نظهره. ومن يلغى الألف منها فى هذا المعنى أكثر، وقال علقمة ابن عبدة وقال بعضهم امرؤ القيس:
خفاهن من أنفاقهن كأنما خفاهن ودق من عشىّ مجلّب
«٢» [٥٣٥] أي أظهرهن، ويقال: خفيت ملّتى من النار، أي أخرجتها منها وكذلك خفايا الركايا، تقول خفيت ركّية، أي استخرجتها.
«فَتَرْدى» (١٦) فتهلك، يقال: رديت، تقديرها، شقيت، وقال دريد، حيث تنادوا:
تنادوا فقالوا أردت الخيل فارسا فقلت أعبد الله ذلكم الرّدى
«٣» [٥٣٦]
«وَأَهُشُّ بِها عَلى غَنَمِي» (١٨) أي أختبط بها فأضرب بها الأغصان ليسقط ورقها على غنمى فتأكله، قال:
أهشّ بالعصا على أغنامى من ناعم الأراك والبشام
«٤» «٥» [٥٣٧] «مَآرِبُ أُخْرى» (١٨) واحدتها مأربة ومأربة، الراء مفتوحة ويضمها قوم، ومعناها حوائج وهى من قولهم: لا أرب لى فيها، أي لا حاجة لى.
(١). - ٥٣٤: ديوانه من الستة ص ١٢٣ وفى الطبري ١٦/ ١٠١ والقرطبي ١١/ ١٨٣ واللسان والتاج (خفى) (ص ١٦) ١٣- ١ «أنشدنى... لا نقعد» : روى الطبري هذا الكلام عن أبى عبيدة (١٦/ ١٠١).
(٢). - ٥٣٥: وجدته فى ديوان امرئ القيس من السته ص ١١٨ وهو فى السمط ص ٥٥٠ واللسان والتاج (خفى).
(٣). - ٥٣٦: «دريد» هو دريد بن الصمة. والبيت فى الجمهرة ٣/ ٢٤١.
(٤). - ٥٣٧: فى الطبري ١٦/ ١٠٢ والقرطبي ١١/ ١٨٧.
(٥). - ٥٣٨: من قصيدة مفصلية (شرحها ص ٥٦٨) وفى جمهرة الأشعار ص ١٢٦ والبيت فى اللسان (سعى).
«سَنُعِيدُها سِيرَتَهَا الْأُولى» (٢١) أي خلقتها التي كانت عليها قبل ذلك وقد يجعلون أيضا بينها وبين الذي قبلها «إلى»، كقولهم لمن كان على شىء فتركه ثم عاد إليه وتحوّل عن هذا: عاد فلان إلى سيرته الأولى، قال: سمعت أبا زيد يقول: إلى إدرونه «١» الأولى.
«وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلى جَناحِكَ» (٢٢) مجازه: إلى ناحية جنبك، والجناحان هما الناحيتان، قال:
أضمّه للصدر والجناح
«٢» [٥٣٩] «تَخْرُجْ بَيْضاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ» (٢٢) أي تخرج نقيّة شديدة البياض من غير برص، والسوء كل داء معضل من جذام أو برص، أو غير ذلك.
«لِنُرِيَكَ مِنْ آياتِنَا الْكُبْرى» (٢٣) مجازها مقدّم ومؤخر، أي لنريك الكبرى من آياتنا، أي من عجائبنا. ومجاز الكبرى: الكبيرة من آياتنا، وقع المعنى على واحدة.
«وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسانِي» (٢٧) مجاز العقدة «٣» فى اللسان كل ما لم ينطلق بحرف أو كانت منه مسكة من تمتمة أو فأفأة.
«اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي» «٤» (٣١) أي ظهرى، معناه صار مثلى، وعاوننى على من يكفله، ويقال: قد أزرنى، أي كان لى ظهرا، وآزرنى أي صار لى وزيرا.
(١). - ٤ «إدرون» : يقال رجع إلى إدرونه أي وطنه (اللسان).
٥٤ هـ: ديوانه ص ٢٢٠.
(٢). - ٥٣٩: فى الطبري ١٦/ ١٠٤ والقرطبي ١١/ ١٩١.
(٣). - ١٣ «عقدة» : وقد أورد البخاري (٤/ ١٥٢) تفسير هذه الكلمة بقوله: «وقال غيره كلما لم ينطلق.. إلخ» : وقال ابن حجر فى فتح الباري (٦/ ٣٠٤) هو قول أبى عبيدة.
(٤). - ١٥ «أَزْرِي» : روى تفسير هذه الكلمة فى فتح الباري ٦/ ٣٠٤.
«فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ» (٣٩) أي ارمى به فى البحر، واليمّ معظّم البحر، قال العجّاج:
كباذخ اليمّ سقاه اليمّ
(٢٥٦) «وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي» (٣٩) مجازه: جعلت لك محبة منى فى صدور الناس، ويقول الرجل إذا أحبّ أخاه: ألقيت عليك رحمتى، ى محبتى «١».
«وَلِتُصْنَعَ عَلى عَيْنِي» (٣٩) مجازه ولتغذى «٢» ولتربّى على ما أريد وأحب، يقال: اتخذه لى على عينى، أي على ما أردت وهويت.
«عَلى مَنْ يَكْفُلُهُ» (٤٠) أي يضمه، وقال الله «وَكَفَّلَها زَكَرِيَّا» (٣/ ٣٧) أي ضمها.
«وَفَتَنَّاكَ فُتُوناً» (٤٠) مجازه: وابتليناك.
«أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْنا» (٤٥) مجازه أن يقدم علينا ببسط وعقوبة ويعجل علينا، وكل متقدّم أو متعجّل فارط، قال:
(١). - ٥- ٦ «ألقيت... محبتى» : كما فى الطبري ١٦/ ١٠٦.
(٢). - ٧ «ولتغذى ولتربى» : كما فى غريب القرآن لليزيدى ٢٢ ب والقرطبي ١١/ ١٩٧.
قد فرط العلج علينا وعجل
«١» [٥٤١] وإذا أدخلوا فى أوله الألف فقالوا أفرط علينا فان معناه اشتطّ وتعدّى.
«إِنَّنِي مَعَكُما» (٤٦) مجازه أعينكما..
«فَما بالُ الْقُرُونِ الْأُولى» (٥١) أي ما خبر الأمم الأولى وما حديثهم..
«لِأُولِي النُّهى» (٥٤) مجازه لذوى الحجى واحدتها نهية، أي أحلام وعقول وانتهى إلى عقول أمرهم ورأيهم ومجاز قولهم لذى حجى «٢» أي لذى عقل ولبّ..
«مَكاناً سُوىً» (٥٨) يضم أوله ويكسر وهو منقوص يجرى مجرى عدى وعدى، والمعنى النّصف، والوسط فيما بين القريتين «٣». وقال موسى ابن جابر الحنفىّ:
وإنّ أبانا كان حلّ ببلدة سوى بين قيس قيس عيلان والفزر
«٤» [٥٤٢] والفزر سعد بن زيد مناة «٥»..
«مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ» (٥٩) مجازه يوم العيد..
«وَأَنْ يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى» (٥٩) أي يساق الناس فيجتمعون من كل فجّ..
«فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذابٍ» (٦١) مجازه: فيهلكم، وفيه لغتان سحت
(١). - ٥٤١: فى الطبري ١٦/ ١١٣ والقرطبي ١١/ ٢٠١.
(٢). «لذى حجى» : أي لذى حجر كما سيأتى فى تفسير سورة الفجر (٨٩/ ٥). [.....]
(٣). - ٩- ١٢ «القريتين... مناة» : روى القرطبي (١١/ ٢١٢) هذا الكلام عن أبى عبيدة.
(٤). - ٥٤٢: «موسى» : هو موسى بن جابر بن أرقم بن سبلة بن عبيد الحنفي شاعر مخضرم نصرانى أنظر ترجمته فى الأغانى ١٠/ ١٠٧ وذيل السمط ص ٣٥ والخزانة ١/ ١٤٦. -
والبيت فى الطبري ١٦/ ١١٨ والجمهرة ٢/ ٣٢٣ والأغانى ١٠/ ١٠٧ والقرطبي ١١/ ٢١٢ والخزانة ١/ ١٤٦.
(٥). - ١٢ «والفزر... مناة» : كما فى الخزانة.
الدهر والجدب بنى فلان، وقوم يقولون: أسحته بالألف وقال الفرزدق:
ومضّ زمان يا ابن مروان لم يدع «١» من المال إلّا مسحت أو مجلّف
«٢» [٥٤٣] والمسحت المهلك، والمجلّف: الذي قد بقي منه بقية، ولم يدع، أي لم يبق وقال سويد بن أبى كاهل:
أرّق العين خيال لم يدع من سليمى ففوادى منتذع
«٣» [٥٤٤] لم يدع أي لم يستقر..
«إِنْ هذانِ لَساحِرانِ» (٦٣) قال أبو عمرو وعيسى ويونس «إنّ هذين لساحران» فى اللفظ وكتب «هذان» كما يزيدون وينقصون فى الكتاب واللفظ صواب. وزعم أبو الخطّاب أنه سمع قوما من بنى كنانة وغيرهم يرفعون الاثنين فى موضع الجر والنصب، قال بشر بن هلال «إِنْ» بمعنى الابتداء والإيجاب، ألا ترى أنها تعمل فيما يليها ولا تعمل فيما بعد الذي بعدها فترفع الخبر ولا تنصبه كما تنصب الاسم فكان مجاز
(١). - ٦ «لم يدع» : يفتح الدال كما ذكروا فى المعاجم ونص عليه الأنبارى بأنه بكسر الدال أي لم يسكن ولم يستقر (اللسان).
(٢). - ٥٤٣: ديوانه ص ٥٥٦ والطبري ١٦/ ١١٩ وشرح المفضليات ص ٣٩٦ والجمهرة ٢/ ١٠٧ واللسان والتاج (جلف، سحت) والقرطبي ١١/ ٢١٥ والخزانة ٢/ ٣٤٧.
(٣). - ٥٤٤: سويد بن أبى كاهل: شاعر مخضرم عاش فى الجاهلية دهرا وعمر فى الإسلام عمرا طويلا، وانظر ترجمته فى طبقات الشعراء للجمحى ص ٤٥ والشعراء ص ٢٥٠ والأغانى ١١/ ١٦٥. - والبيت من قصيدة مفضلية (ص ٣٨١- ٤٠٩) قد كانت تسمى اليتيمة لما اشتملت عليه من الأمثال والبيت أيضا فى النقائض ص ٥٥٧ واللسان والتاج (ودع).
21
«إِنْ هذانِ لَساحِرانِ» «١» مجاز كلامين، مخرجه: إنه أي نعم، ثم قلت: هذان ساحران، ألا ترى أنهم يرفعون المشرك كقوله:
فمن يك أمسى بالمدينة رحله فإنّى وقيّار بها لغريب
(٢٠٧) وقوله:
إنَّ شَرخ الشَّباب والشّعر الأسود ما لم يعاص كان جنونا
(٢٩١) وقوله:
إنّ السيوف غدوّها ورواحها تركت هوازن مثل قرن الأعضب
«٢» «٣» [٥٤٥] ويقول بعضهم «إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ» (٣٣/ ٥٦) فيرفعون ملائكته على شركة الابتداء ولا يعملون فيها «إن»، وقال سمعت الفصحاء من المحرمين يقولون: إنّ الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك.
وقرأها قوم على تخفيف نون «إن» وإسكانها وهو يجوز لأنهم قد أدخلوا اللام فى الابتداء وهى فضل، قال:
«أم الحليس لعجوز شهربه»
(٢٥٥)
(١). - ٧ (من ص ٢١) - «قال... ساحران» : قال الطبري (١٦/ ١٢١) وحدثت عن أبى عبيدة معمر بن المثنى، وروى الكلام سوى البيت رقم (٢٩١).
(٢). - ٥٤٥: هو للأخطل، فى ديوانه ص ٢٨ والكامل ص ٤٣٩ والجمهرة ١/ ٣٠٣ واللسان والتاج (عضب).
(٣). - ٥٤٦: لم أجده فى شعر كعب ولكننى وجدته فى ديوان أبيه زهير من كلمة ٢٦ بيتا ص ٣٥٤- ٣٦٥.
22
وزعم قوم أنه لا يجوز لأنه إذا خفّف نون «إن» فلا بد له من أن يدخل إلّا فيقول: إن هذان إلّا ساحران.
«بِطَرِيقَتِكُمُ» (٦٣) مجازه بسنتكم ودينكم وما أنتم عليه، ويقال فلان حسن الطريقة..
«الْمُثْلى» (٦٣) تأنيث الأمثل، يقال: خذ المثلى منهما، للأنثى، وخذ الأمثل منهما، إذا كان ذكرا «١»..
«ثُمَّ ائْتُوا صَفًّا» (٦٤) أي صفوفا وله موضع آخر من قولهم: هل أتيت الصفّ اليوم يعنى المصلّى الذي يصلى فيه «٢». قال أبو عبيدة قال أبو العرب الكليبى ما استطعت أن آتى الصف أمس يعنى المصلّى.. «٣»
«فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً» (٦٧) أي أضمر وأحسّ منهم خيفة، أي خوفا فذهبت الواو فصارت ياء من أجل كسرة الخاء..
«وَلا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتى» (٦٩) أي حيث كان..
«لَكَبِيرُكُمُ» (٧١) أي معلمكم قال أبو عبيدة سمعت بعض المكّيين (قال) يقول: الغلام لمستأجره كبيرى..
«فِي جُذُوعِ النَّخْلِ» (٧١) أي على جذوع النخل، قال: «٤»
(١). - ٥ «المثلى... ذكرا» : هذا الكلام فى الطبري ١٦/ ١٢١ وأورد البخاري تفسير الآية مرة فى أحاديث الأنبياء ومرة فى كتاب التفسير وأشار ابن حجر (فتح الباري ٦/ ٣٠٤، ٨/ ٣٢٨) إلى أنه كلام أبى عبيدة.
(٢). - ٧- ٨ «صفوفا... فيه» : وفى الطبري (١٦/ ١٢١: ومعناه: ثم ائتوا صفوفا وللصف فى كلام العرب موضع آخر وهو فى قول العرب «أتيت الصف اليوم» يعنى به المصلى.
(٣). - ٨- ٩ «قال... المصلى» : وفى القرطبي (١١/ ٢٢١: قال أبو عبيدة: يقال أتيت الصف يعنى المصلى فالمعنى عنده ائتوا الموضع الذي تجتمعون فيه يوم العيد وحكى عن بعض فصحاء العرب «ما قدرت... إلخ».
(٤). - ١٤ «قال» يقتضيه السياق.
هم صلبوا العبدى فى جذع نخلة فلا عطست شيبان إلّا بأجدعا
«١» [٥٤٧].
«فَاقْضِ ما أَنْتَ قاضٍ» (٧٢) مجازه: اصنع ما أنت صانع وأنفذ ما أنت منفذ فقد قضى قضاؤك، وقال أبو ذؤيب:
وعليهما مسرودتان قضاهما داود أو صنع السوابغ تبّع
(٦٢) أي صنعهما وأحكمهما..
«إِنَّما تَقْضِي هذِهِ الْحَياةَ الدُّنْيا» (٧٢) وله موضع آخر فى معنى إنما تخلّف هذه الحياة الدنيا، كقولك قضيت سفرى..
«أَنْ أَسْرِ بِعِبادِي» (٧٧) وقوم يجعلونه بغير ألف فيقولون: سريت وهو سرى الليل أي سير الليل..
«طَرِيقاً فِي الْبَحْرِ يَبَساً» (٧٧) متحرك الحروف بالفتحة والمعنى يابسا، ويقال: شاة يبس بفتح الباء أي يابسة ليس لها لبن، وبعضهم يسكّن الباء قال علقمة بن عبدة:
تخشخش أبدان الحديد عليهم كما خشخشت يبس الحصاد جنوب
«٢» [٥٤٨].
«فَنَسِيَ أَفَلا يَرَوْنَ أَلَّا يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلًا» (٨٨- ٨٩) مجازه أنه لا يرجع إليهم قولا ومن لم يضمر الهاء نصب «أَلَّا يَرْجِعُ».
(١). - ٥٤٧: لسويد بن أبى كاهل اليشكري وهو فى الكامل ص ٤٨٨ والطبري ١٦/ ١٢٧ والاقتضاب ص ٤٣١ والقرطبي ١١/ ٢٢٤ وفتح الباري ٦/ ٣٠٤ وشواهد المغني ص ١٦٤. [.....]
(٢). - ٥٤٨: ديوانه من الستة ص ١٠٧ والاقتضاب ص ٤٦٠ واللسان والتاج (يبس).
«لَنْ نَبْرَحَ عَلَيْهِ عاكِفِينَ» (٩١) مجازه لن نزال، قال أوس بن ححر:
فما برحت خيل تثوب وتدّعى ويلحق منها لاحق وتقطّع
(٣٦٣) أي فما زالت..
َا بْنَ أُمَّ لا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلا بِرَأْسِي»
(٩٤) فتح بعضهم الميم لأنهم جعلوه اسمين بمنزلة خمسة عشر لأنهما اسمان فأجروهما مجرى اسم واحد كقولهم: هو جارى بيت بيت ولقيته كفّة كفّة، وكسر بعضهم الميم فقال يا ابن أمّ بغير ياء ولا تنوين كما فعلوا ذلك بقولهم: يا زيد، بغير تنوين، وقال زهير:
تبصّر خليلى هل ترى من ظعائن تحمّلن بالعلياء من فوق جرثم
«١» [٥٥٠] وأطلق بعضهم ياء الاضافة لأنه جعل النداء فى ابن فقال يا ابن أمي، لأنه يجعل النداء فى ابن كما جعله فى زيد ثم أظهر فى الاسم الثاني ياء الاضافة كما قال:
يا ابن أمي ويا شقيّق نفسى أنت خلّيتنى لدهر شديد
«٢» [٥٥١] وكذلك قال:
يا بنت عمى لاحنى الهواجر
«٣» [٥٥٢]
(١). - ٥٥٠: ديوانة ص ٩.
(٢). - ٥٥١: من كلمة طويلة فى جمهرة الأشعار ص ١٣٩ وهو فى الكتاب ١/ ٢٩٦ والشنتمرى ١/ ٣١٨ والعيني ٤/ ٢٢٤.
(٣). - ٥٥٢: فى شواهد الكشاف (١٤٧) مع شطر قبله.
فأطلق الياء وقال:
رجال ونسوان يودّون أننى وإياك نخزى يا ابن عمّ ونفضح
«١» [٥٥٣] فلم يطلق ياء الإضافة وجرها بعضهم وفتحها آخرون..
َ لَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي»
(٩٤) مجازه لم تسمع قولى ولم تنتظر. وفى آية أخرى «لا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلا ذِمَّةً» (٩/ ١٠) أي لا يراقبون..
«فَما خَطْبُكَ» (٩٥) أي ما بالك وشأنك «٢» وأمرك واحد. قال رؤبة:
والعبد حيّان بن ذات القنب يا عجبا ما خطبه وخطبى
«٣» [٥٥٤]
«قال بصرت بما لم تبصروا به» (٩٦) أي علمت ما لم تعلموه وبصرت فعلت من البصيرة فصرت بها عالما بصيرا ولها موضع آخر قوم يقولون بصرت وأبصرت سواء بمنزلة سرعت وأسرعت ماشيت «٤»..
«فَقَبَضْتُ قَبْضَةً» (٩٦) أي أخذت ملء جمع كفّى وقبضت قبضة أي.
تناولت بأطراف أصابعى. «سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي» (٩٦) أي زينت له وأغوته، يقال: إنك لتسوّل لفلان سوء عمله، أي تزيّن له..
«لا مِساسَ» (٩٧) إذا كسرت الميم دخلها النصب والجرّ والرفع بالتنوين فى مواضعهن وهى هاهنا منفية فلذلك نصبتها بغير تنوين قال الجعدىّ «٥» «٦» :
(١). - ٥٥٣: ولم أجده فيما رجعت إليه.
(٢). - ٦ «فما... وشأنك» : رواه ابن حجر عن أبى عبيدة (فتح الباري ٦/ ٣٠٤).
(٣). - ٥٥٤: ديوانه ص ١٦ والشطر الثاني فى فتح الباري ٦/ ٣٠٤]
(٤). - ١٠ «سرعت... ماشيت» : هذا الكلام فى الطبري ١٦/ ١٣٦.
(٥). - ١٤- ١٥ «إذا... الجعدي» : رواه ابن حجر عن أبى عبيدة فى فتح الباري ٦/ ٣٠٤.
(٦). - ٥٥٥: عمران بن عصام: من بنى تميم، شاعر إسلامي، أنظر تاريخ الطبري ص ٤٤٩، ١١٦٦- ١١٦٧ من الدورة الثانية.
26
فأصبح من ذاك كالسامرىّ إذ قال موسى له لا مساسا
«١» [٥٥٦] وقال القلاخ بن حزن المنقرىّ:
ووتّر الأساور القياسا صغديّة تنتزع الأنفاسا
[٥٥٧] حتى يقول الأزد لا مساسا وهو المماسة والمخالطة، ومن فتح الميم جعله اسما منه فلم يدخلها نصب ولا رفع وكسر آخرها بغير تنوين، كقوله:
تميم كرهط السامرىّ وقوله ألا لا يريد السامري مساس
«٣» [٥٥٨] جرّ بغير تنوين وهو فى موضع نصب لأنه أجرى مجرى «قطام» وحذام «٤».
ونزال» إذا فتحوا أوله وقال زهير:
ولنعم حشر الدّرع أنت إذا دعيت نزال ولجّ فى الذّعر
«٥» [٥٥٩] وإن كسروا أوله دخله الرفع والنصب والجر والتنوين فى مواضعها وهو المنازلة
(١). - ٥٥٦: فتح الباري ٦/ ٣٠٥.
(٢). - ٥٥٧: القلاح بن حزن: من بنى منقر بن عبيد يترجم له فى الشعراء ص ٤٤٤ والمؤتلف ص ١٦٨. - والشطران الأولان فى اللسان (قوس) والثالث فى القرطبي ١١/ ٢٤١.
(٣). - ٥٥٨: فى القرطبي ١١/ ٢٤٠.
(٤). - ٨ «قطام وحذام» : من أسماء النساء. [.....]
(٥). - ٥٥٩: ديوانه ص ٨٩ والكتاب ٢/ ٣٤ والكامل ص ٦٨ والشنتمرى ٢/ ٣٧ واللسان (نزل) والخزانة ٣/ ٦١.
27
«الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عاكِفاً» (٩٧) يفتح أوله قوم إذا ألقوا منه إحدى اللامين ويجزمون اللام الباقية لأنهم يدعونها على حالها فى التضعيف قبل التخفيف كقولك:
ظلت، وقوم يكسرون الظاء إذا حذفوا اللام المكسورة فيحولون عليها كسرة اللام فيقولون: ظلت عليه، وقد تحذف العرب التضعيف قال:
خلا أنّ العتاق من المطايا أحسن به فهن إليه شوس
«١» [٥٦٠] أراد أحسن به..
«لَنَنْسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفاً» (٩٧) مجازه: لنقذفنّه ولنذرينّه وكل شىء وضعته فى منسف ثم طيّرت عنه غباره بيديك أو قشوره فقد نسفته أيضا، وما زلنا ننسف منذ اليوم أي نمشى، وفى آية أخرى «فَقُلْ يَنْسِفُها رَبِّي نَسْفاً» (٢٠/ ١٠٥)..
«وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً» (٩٨) مجازه: أحاط به علما وعلمه، ويقال:
لا أسع لهذا الذي تدعونى إليه، أي لا أقوم به ولا أقوى له، قال أبو زبيد:
حمّال أثقال أهل الودّ آونة أعطيهم الجهد منى بله ما أسع
«٢» «٣» [٥٦١] يقول: أعطيهم على الجهد منى بله، يقول: فدع ما أسع له وأحيط به وأقدر عليه فأناله حينئذ أعطى..
«كَذلِكَ نَقُصُّ عَلَيْكَ» (٩٩) مجازه نأثره.
(١). - ٥٦٠: البيت لأبى زبيد الطائي فى الطبري ١٦/ ١٣٧ والسمط ص ٤٣٨ والاقتضاب ص ٢٩٩ والقرطبي ١١/ ٢٤٢.
(٢). - ٥٦١: عجزه ففط فى اللسان (وسع) وتمامه فى التاج (وسع).
(٣). - ٥٦٢: ديوانه ص ٢.
«فَإِنَّهُ يَحْمِلُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وِزْراً» (١٠٠) أي ثقلا وحملا وإثما..
«خالِدِينَ فِيهِ وَساءَ لَهُمْ» (١٠١) ذلك الوزر «يَوْمَ الْقِيامَةِ حِمْلًا» (١٠١)..
«يَتَخافَتُونَ بَيْنَهُمْ» (١٠٣) يتسارّون «١» ويهمس بعضهم إلى بعض بالكلام وفى آية أخرى: «وَلا تُخافِتْ بِها» (١٧/ ١١٠)..
«وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الْجِبالِ فَقُلْ يَنْسِفُها رَبِّي نَسْفاً» (١٠٥) مجازها:
يطيّرها فيستأصلها. «فَيَذَرُها قاعاً صَفْصَفاً» (١٠٦) أي مستويا أملس..
«عِوَجاً» «٢» (١٠٧) مجازه مصدر ما اعوجّ من المحانى والمسايل والأودية والارتفاع يمينا وشمالا إذا كسرت أوله، وإن فتحته فهو فى كل رمح وسنّ وحائط..
«وَلا أَمْتاً» (١٠٧) مجازه لا ربى ولا وطئا أي لا ارتفاع ولا هبوط، يقال:
مدّ حبله حتى ما ترك فيه أمتا «٣»، أي استرخاء وملأ سقاءه حتى ما ترك فيه أمتا، أي انثناء
(١). - ٣ «يتسارون» كما فى الطبري ١٦/ ١٣٩ والقرطبي ١١/ ٢٤٥.
(٢). - ٧ «عوجا.. والأودية» : رواه ابن حجر عن أبى عبيدة (فتح الباري ٨/ ٣٢٩).
(٣). - ١١ «مد... فيه أمتا» : رواه ابن حجر عن أبى عبيدة (فتح الباري ٩/ ٣٢٩).
وقال يزيد بن ضبّة:
منعمّة بيضاء ليس بها أمت
«١» [٥٦٣] وقال الراجز:
ما فى انجذاب سيره من أمت
«٢» [٥٦٤].
«فَلا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْساً» (١٠٨) أي صوتا خفيا «٣» وهو مثل الرّكز، ويقال:
همس إلىّ بحديث، أي أخفاه.
«وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ» (١١١) فهى تعنو عنوّا أي استأسرت فهى عوان لربّها، واحدها عان بمنزلة الأسير العاني لأسره، أي ذليل، ومنه قولهم: النساء عوان عند أزواجهن «٤» «٥» «٦».
(١). - ٥٦٣: لم أجده فيما رجعت إليه.
(٢). - ٥٦٤: «فى الطبري ١٦/ ١٤١ ونسبه صاحب اللسان للعجاج (أمت) ولم أجده فى ديوانه.
(٣). - ٥ «صوتا خفيا»
: رواه ابن حجر عن أبى عبيدة فى فتح الباري ١٨/ ٣٢٩.
(٤). - ٥٦٥: ولم أجده فيما رجعت إليه.
(٥). - ٥٦٦: ديوانه ص ٣٨.
(٦). - ٥٦٧: لم أجده فيما رجعت إليه.
«وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحاتِ» (١١٢) مجازه ومن يعمل الصالحات، و «من» من حروف الزوائد، وفى آية أخرى: «فَما مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حاجِزِينَ، وقال الشاعر «١» :
جزيتك ضعف الحبّ لما استثبته وما إن جزاك الضّعف من أحد قبلى
(٥٨) زاد «من» لمكان النفي ولا تزاد «من» فى أمر واجب، يقال: ما عندى من شىء وما عندك من خير وهل عندك من طعام، فإذا كان واجبا لم يجز شىء من هذا فلا تقول: عندى من خير ولا عندى من درهم وأنت تريد: عندى درهم..
«وَلا هَضْماً» (١١٢) أي ولا نقيصة، قال لبيد:
ومقسّم يعطى العشيرة حقّها ومغذمر لحقوقها هضّامها
«٢» [٥٦٨] يقال: هضمنى فلان حقّى ومنه هضيم الكشح أي ضامر البطن ومنه: طلعها هضيم قد لزق بعضه ببعض وضم بعضه بعضا، ويقال: هضمنى طعامى، ألا ترى أنه قد ذهب «٣» وهو فى قول أحسن: أكيل هضوم مطعّم قد أمكن أن يؤكل.
(١). - ٣ «الشاعر» هو أبو ذوءيب الهذلي [.....]
(٢). - ٥٦٨: من معلقته فى شرح العشر ص ٨٧.
(٣). - ١١- ١٣ «يقال... ذهب» : وفى الطبري (١٦- ١٤٤). يقال هضمنى فلان حقى ومنه امرأة هضيم أي ضامرة البطن ومنه قولهم: قد هضم الطعام إذا ذهب وهضمت لك حقك أي حططته.
«وَصَرَّفْنا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ» (١١٣) مجازه بيّنا..
«لا تَظْمَؤُا فِيها وَلا تَضْحى» (١١٩) أي لا تعطش ولا تضحى للشمس فتجد الحرّ، قال عمر بن أبى ربيعة.
رأت رجلا أما إذا الشمس عارضت فيضحى وأمّا بالعشي فيحضر
«١» [٥٦٩].
«فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً» (١٢٤) مجازه معيشة ضيقة، والضّنك توصف به الأنثى، والمذكّر بغير الهاء وكل عيش أو منزل أو مكان ضيّق فهو ضنك، قال عنترة.
إن المنيّة لو تمثّل مثّلت مثلى إذا نزلوا بضنك المنزل
«٢» [٥٧٠] وقال:
وإن نزلوا بضنك أنزل
«٣» [٥٧١]
«أفلم نهد لهم» (١٢٨) أي نبين لهم ونوضّح لهم..
«لَكانَ لِزاماً» (١٢٩) أي فيصلا «٤» يلزم كل إنسان طائره إن خيرا فخير وإن شرّا فشر فلازمه.
(١). - ٥٦٩: البيت هو الرابع عشر من القصيدة الأولى فى ديوانه وهو فى الكامل ص ٥٧١ والعيني ١/ ٣١٦ والخزانة ٢/ ٤٢١ والبيت أيضا فى الطبري ١٦/ ١٤٦ والقرطبي ١١/ ٢٥٤ وشواهد المغني ص ١٠، ٦٣.
(٢). - ٥٧٠: ديوانه من الستة ص ٤٢ والقرطبي ١١/ ٢٥٨.
(٣). - ٥٧١: لعنترة (ديوانه من الستة ص ٤٢ والطبري ١٤/ ١٤٧) تمامه:
إن يلحقوا أكرر وإن يستلحموا اشدد وإن نزلوا بضنك أنزل
(٤). - ١٢ «فيصلا» : رواه صاحب اللسان عن أبى عبيدة (لزم).
قال حجل بن نضلة الباهلىّ:
لازلت محتملا علىّ ضغينة حتى الممات يكون منك لزاما
«١» [٥٧٢] فأخرجه مخرج قطام ورقاش «٢»..
«وَمِنْ آناءِ اللَّيْلِ» (١٣٠) أي ساعات الليل واحدها إنى تقديره حسى والجميع أحساء، وقال المتنخّل الهذلىّ وهو أبو أثيلة:
حلو ومرّ كعطف القدح مرّته فى كل إنى قضاه الليل ينتعل
(١٢٤).
«زَهْرَةَ الْحَياةِ الدُّنْيا» (١٣١) أي زينة الدنيا وجمالها..
«لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ» (١٣١) أي لنبلوهم فيه.
(١). - ٥٧٢: «حجل... الباهلي» : ذكره ابن قتيبة فى الشعراء ص ٣٠ والبغدادي فى الخزانة ٢/ ١٥٨- والبيت فى الجمهرة ٣/ ١٨ واللسان والتاج (لزم).
(٢). - ٣ «قطاع ورقاش» : قال ابن دريد: أهل الحجاز يقولون «رقاش» على الكسر فى كل حال وكذلك كل اسم على فعال بفتح الفاء معدول عن فاعله لا يدخله الألف واللام ولا يجمع مثل خدام وقطام وغلاب وأهل نجد يجرونه مجرى مالا ينصرف نحو عمر يقولون:
الموسوعة القرآنية Quranpedia.net - © 2024
Icon
هذه رقاش بالرفع وهو القياس لأنه اسم علم (اللسان، مادة رقش).