ﰡ
في معناه : أن تهب الشيء تريد أن تثاب عليه بما هو أفضل منه، فذلك الذي لا يربو عند الله تعالى، ولا يؤجر صاحبه عليه ولا إثم فيه١.
﴿ وَمَا آتَيْتُم مِن زَكَاةٍ تُرِيدُونَ وجْهَ اللهِ ﴾، وهو الرجل نعطي ليثاب عليه.
وعن عكرمة، قوله تعالى :﴿ وَمَا آتَيْتُم مِن رِباً لِيَرْبُوَا في أَمْوالِ النّاسِ فَلاَ يَرْبُوا عِندَ اللهِ ﴾.
الربا ربوان : ربا حلال وربا حرام، فأما الربا الحلال : فهو أن تهدي هدية تلتمس بها ما هو خير منها.
وروى زكريا عن الشعبي في قوله تعالى :
﴿ وَمَا آتَيْتُم مِن رِباً لِيَرْبُوَا في أَمْوالِ النّاسِ ﴾، قال : كان الرجل يسافر مع الرجل، فيجعل له من ربح ماله ليتجر له بذلك٢.
وعن الضحاك في هذه الآية : أن الربا الحلال كالرجل، يهدي ليثاب بأفضل منه، فذلك لا له ولا عليه، ليس فيه أجر لا عليه فيه إثم.
٢ - انظر تفسير الطبري، وتفسير الدر المنثور للسيوطي لتفسير سورة الروم..