نزولها
قال البخاري : حدثنا أحمد بن يونس، حدثنا زهير، حدثنا الأسود بن قيس قال : سمعت جُندب بن سفيان رضي الله عنه قال : اشتكى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلم يقم ليلتين أو ثلاثا، فجاءت امرأة فقالت : يا محمد إني لأرجو أن يكون شيطانك قد تركك، لم أره قربك منذ ليلتين أو ثلاثا، فأنزل الله عز وجل :﴿ والضحى والليل إذا سجى ما ودعك ربك وما قلى ﴾.
[ الصحيح ٨/ ٥٨٠-٥٨١ ك التفسير- سورة الضحى، الآية ٤٩٥ ]، وأخرجه مسلم [ الصحيح ٣/١٤٢١-١٤٢٢ح ١٧٩٧-ك الجهاد والسير، ب ما لقي النبي صلى الله عليه وسلم من أذى المشركين والمنافقين ].
ﰡ
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ والضحى ﴾ قال : ساعة من ساعات النهار.
قال ابن ماجة : حدثنا يحيى بن حكيم، ثنا أبو داود، ثنا المسعودي أخبرني عمرو ابن مرة عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله، قال : اضطجع النبي صلى الله عليه وسلم على حصير فأثر في جلده فقلت : بأبي وأمي، يا رسول الله ! لو كنت آذنتنا ففرشنا لك عليه شيئا يقيك منه ! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :( ما أنا والدنيا ! إنما أن والدنيا كراكب استظل تحت شجرة ثم راح وتركها ).
[ السنن – الزهد- ب مثل الدنيا ح ٤١٠٩ ]، أخرجه أحمد والترمذي من طريق المسعودي به نحوه، وقال الترمذي : حسن صحيح، [ المسند ١/ ٣٩١ ]، [ السنن – الزهد ٤/ ٥٨٨-٥٨٩ ] وللحديث شاهد عن ابن عباس عند ابن حبان والحاكم، وقال الحاكم : صحيح على شرط البخاري، وسكت الذهبي، ولذا صححه الألباني [ انظر الصحيحة ٤٣٩-٤٤٠ ].
قال الطبري : حدثني موسى بن سهل الرملي، قال : ثنا عمرو بن هاشم، قال سمعت الأوزاعي يحدث عن إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر المخزومي عن علي بن عبد الله بن عباس عن أبيه قال : عرض على رسول الله صلى الله عليه وسلم ما هو مفتوح على أمته من بعده كنزا كنزا، فسر بذلك، فأنزل الله ﴿ ولسوف يعطيك ربك فترضى ﴾ فأعطاه في الجنة ألف قصر في كل قصر ما ينبغي من الأزواج والخدم.
وقوله [ كنزا كنزا }، ورد بلفظ ﴿ كفرا كفرا ﴾ والتصويب مما نقله ابن كثير عن الطبري ثم قال : إسناده صحيح إلى ابن عباس ومثل هذا ما يقال إلا عن توقيف [ التفسير ٨/ ٤٤٨ ط الشعب ].
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ ولسوف يعطيك ربك فترضى ﴾
قال : وذلك يوم القيامة.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ فأما اليتيم فلا تقهر ﴾ قال : أي لا تظلم.
وانظر سورة البقرة آية [ ٨٣ ] لبيان ﴿ اليتيم ﴾.
قال أبو دود : حدثنا قتيبة بن سعيد، ثنا الليث، عن سعيد بن أبي سعيد، عن عبد الرحمان بن يجيد، عن جدته أم بجيد، وكانت ممن بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنها قالت له : يا رسول الله صلى الله عليك، إن المسكين ليقوم على بابي فما أجد له شيئا أعطيه إياه، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم :( إن لم تجدي له شيئا تعطينه إياه إلا ظلفا محرقا فادفعيه إليه في يده ).
[ السنن ٢/ ١٢٦ ح ١٦٦٧ – ك الزكاة، ب حق السائل ]، وأخرجه الترمذي [ السنن ٣/ ٤٣ ح ٦٦٥ – ك الزكاة، ب في حق السائل ]، والنسائي [ السنن ٥/ ٨٦- ك الزكاة، ب تفسير المسكين ] كلهم عن قتيبة ابن سعيد عن الليث به، وأخرجه أحمد [ المسند ٦/ ٣٨٣ ] من طريق ابن أبي ذئب عن المقبري به، قال الترمذي : حديث حسن صحيح، وقال الألباني : صحيح [ صحيح أبي داود ح ١٤٦٦ ].
قال الترمذي : حدثنا الحسين بن الحسن المروزي بمكة، حدثنا ابن أبي عدي، حدثنا حميد، عن أنس قال : لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة أتاه المهاجرون فقالوا : يا رسول الله ما رأينا قوما أبذل من كثير ولا أحسن مواساة من قليل من قوم نزلنا بين أظهرهم، لقد كفونا المؤنة وأشركونا في المهنإ حتى لقد خفنا أن يذهبوا بالأجر كله. فقال النبي :( لا، ما دعوتم الله لهم وأثنيتم عليهم }.
[ السنن ٤/ ٦٥٣ ح ٢٤٨٧- ك صفة القيامة، ب ٤٤ ]، وأخرجه أحمد [ المسند ٣/ ٢٠٠-٢٠١ ] عن يزيد عن حميد به، وأخرجه أبو داود [ السنن ٤/ ٢٥٥-ك الأدب، ب في شكر المعروف ح ٤٨١٢ ] عن ثابت أنس مختصرا قال الترمذي : حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه، وقال الألباني : صحيح [ صحيح الترمذي ح ٢٠٢٠ ].
قال أبو داود : حدثنا مسلم بن إبراهيم : ثنا الربيع بن مسلم، عن محمد بن زيادة، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :( لا يشكر الله من لا يشكر الناس ).
[ السنن ٤/ ٣٥٥ ح ٤٨١١ – ك الأدب، ب في شكر المعروف ]، وأخرجه الترمذي [ السنن ٤/٣٣٩ ح ١٩٥٤- ك البر والصلة، ب ما جاء في الشكر لمن أحسن إليك ] من طريق عبد الله بن المبارك، وأحمد في [ المسند ٢/٢٩٥ ] عن يزيد كلاهما عن الربيع بن مسلم. قال الترمذي : حسن صحيح. وقال الألباني : صحيح [ السلسلة الصحيحة ح ٤١٧ ] وللحديث شاهد عن أبي سعيد بمثله أخرجه الترمذي [ ح ١٩٥٥ ]، وقال : حسن صحيح، وحسنه الهيثمي بعد أن عزاه للطبراني في الأوسط [ مجمع الزوائدٍ ٨/ ١٨١ ].