تفسير سورة الإنفطار

التيسير في أحاديث التفسير
تفسير سورة سورة الإنفطار من كتاب التيسير في أحاديث التفسير .
لمؤلفه المكي الناصري . المتوفي سنة 1415 هـ
سورة " الانفطار " مكية

الربع الثالث من الحزب التاسع والخمسين
في المصحف الكريم
في مطلع هذا الربع، وهو فاتحة سورة " الانفطار " المكية يتناول كتاب الله الحديث عن انفطار السماء، وانتثار الكواكب، وتفجير البحار، وبعثرة القبور، ويشير إلى أن هذه الظواهر الكونية الغريبة التي تزعزع كيان الكون، وتقلبه رأسا على عقب، سترافقها وستصاحبها ظاهرة أخرى تزعزع كيان الإنسان، لا تقل عنها قوة ولا تأثيرا، ألا وهي ظاهرة كشف الإنسان عن حقيقة نفسه بنفسه، واطلاعه على دخيلة أمره، حتى لا تبقى زاوية من زواياه، ولا سر من أسراره، إلا وقد انكشف له انكشافا تاما، وألقيت عليه الأضواء من كل جانب، والإنسان –حسبما يعيش عليه في دنياه – يكذب على نفسه كثيرا، ويخيل إليه غير ما مرة أنه أحسن مما هو عليه في الواقع، ويحاول أن ينسى كل ما ارتكبه من سيئات ومخالفات، وأن يتناسى كل ما يصبه على غيره من إذايات وإساءات، ويخادع نفسه كلما دعته الضرورة إلى خداعها، تفاديا من وخزها وتبكيتها، فإذا جاء الموعد لاطلاعه على حقيقته كما هي، وظهر عاريا من كل الأصباغ ومساحيق التجميل، التي اعتاد استعمالها لتستر ما ظهر من عيوبه وما بطن، فستكون مفاجأته بنفسه على حقيقتها أكبر مفاجأة، وسيخيب ظنه في نفسه، قبل أن يخيب ظنه فيما كان يمني به نفسه من الجزار الحسن، وقبل أن يخيب ظن غيره فيه، ممن كان يحاول أن يظهر أمامهم في دنياه بمظهر الصلاح والاستقامة وحسن السلوك، فيكتشفون في الآخرة –بدورهم- أنه إنما كان مجرد وحش في صورة إنسان، وشبح ملك في حقيقة شيطان، وإلى ذلك يشير قوله تعالى :﴿ بسم الله الرحمن الرحيم إذا السماء انفطرت١ وإذا الكواكب انتثرت٢ وإذا البحار فجرت٣ وإذا القبور بعثرت٤ علمت نفس ما قدمت وأخرت٥ ﴾.
ويتجه الخطاب الإلهي بعد ذلك إلى الإنسان المملوء زهوا وغرورا، لافتا نظره إلى أنه لا ينبغي له أن يبقى سادرا في غلوائه، متجاهلا ما عليه نحو ربه وخلقه من حقوق وواجبات، وإلى أن كرم الله على الإنسان بنعمة الإيجاد والإمداد أولى أن يكون حافزا للإنسان على شكر مولاه وطاعته، والسعي في مرضاته، بدلا من أن يكون دافعا له إلى كفر نعمه، وجحود كرمه، وهكذا يوجه كتاب الله إلى الإنسان، هذا العتاب الإلهي الرقيق، عسى أن يحرك في قلبه أوتار الإيمان :﴿ يأيها الإنسان ما غرّك بربك الكريم٦ الذي خلقك فسواك فعدلك٧ في أي صورة ما شاء ركبك٨ ﴾.
ويلتفت كتاب الله مرة أخرى إلى الذين لا يزالون يكذبون بالمعاد والجزاء، مؤكدا لهم أنه قد وكل بهم ملائكة يحفظون أعمالهم، فلا سبيل إلى نسيانها، ويسجلونها بالكتابة، فلا سبيل إلى محوها، وكأن الحق سبحانه يغري عباده في نفس الوقت بالاستقامة والصلاح والتقوى، حتى لا يثيروا اشمئزاز الحفظة الكرام وسخطهم، فضلا عن أن يثيروا بمعاصيهم سخط الله وغضبه، إذ " المعاصي بريد الكفر "، والمعصية تجر إلى أختها، ثم تدفع إلى ما هو أكبر منها، وإلى ذلك يشير قوله تعالى :﴿ كلا بل تكذبون بالدين٩ وإن عليكم لحافظين١٠ كراما كاتبين١١ يعلمون ما تفعلون١٢ ﴾.
وينتقل كتاب الله إلى التذكير بمصير الأبرار ومصير الفجار من خلقه، وما أعده في الآخرة لكلا الفريقين، فقال تعالى :﴿ إن الأبرار لفي نعيم١٣ وإن الفجار لفي جحيم١٤ يصلونها يوم الدين١٥ وما هم عنها بغائبين١٦ ﴾.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١٣:وينتقل كتاب الله إلى التذكير بمصير الأبرار ومصير الفجار من خلقه، وما أعده في الآخرة لكلا الفريقين، فقال تعالى :﴿ إن الأبرار لفي نعيم١٣ وإن الفجار لفي جحيم١٤ يصلونها يوم الدين١٥ وما هم عنها بغائبين١٦ ﴾.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١٣:وينتقل كتاب الله إلى التذكير بمصير الأبرار ومصير الفجار من خلقه، وما أعده في الآخرة لكلا الفريقين، فقال تعالى :﴿ إن الأبرار لفي نعيم١٣ وإن الفجار لفي جحيم١٤ يصلونها يوم الدين١٥ وما هم عنها بغائبين١٦ ﴾.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١٣:وينتقل كتاب الله إلى التذكير بمصير الأبرار ومصير الفجار من خلقه، وما أعده في الآخرة لكلا الفريقين، فقال تعالى :﴿ إن الأبرار لفي نعيم١٣ وإن الفجار لفي جحيم١٤ يصلونها يوم الدين١٥ وما هم عنها بغائبين١٦ ﴾.
وبين كتاب الله أهمية " يوم الدين "، وهو يوم الجزاء الأكبر، يوم تفصل شؤون الخلائق أمام محكمة العلي الأعلى القاهر فوق عباده، والذي لا معقب لحكمه، وإلى ذلك يشير قوله تعالى :﴿ وما أدراك ما يوم الدين١٧ ثم ما أدراك ما يوم الدين١٨ يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والأمر يومئذ لله١٩ ﴾.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١٧:وبين كتاب الله أهمية " يوم الدين "، وهو يوم الجزاء الأكبر، يوم تفصل شؤون الخلائق أمام محكمة العلي الأعلى القاهر فوق عباده، والذي لا معقب لحكمه، وإلى ذلك يشير قوله تعالى :﴿ وما أدراك ما يوم الدين١٧ ثم ما أدراك ما يوم الدين١٨ يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والأمر يومئذ لله١٩ ﴾.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١٧:وبين كتاب الله أهمية " يوم الدين "، وهو يوم الجزاء الأكبر، يوم تفصل شؤون الخلائق أمام محكمة العلي الأعلى القاهر فوق عباده، والذي لا معقب لحكمه، وإلى ذلك يشير قوله تعالى :﴿ وما أدراك ما يوم الدين١٧ ثم ما أدراك ما يوم الدين١٨ يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والأمر يومئذ لله١٩ ﴾.
Icon