تفسير سورة ص

التيسير في أحاديث التفسير
تفسير سورة سورة ص من كتاب التيسير في أحاديث التفسير .
لمؤلفه المكي الناصري . المتوفي سنة 1415 هـ
والآن فلنشرع على بركة الله في تفسير سورة ( ص ) المكية أيضا :

قد ركزت الآيات الأولى من هذه السورة اهتمامها، في إلقاء الأضواء على خصوم الرسالة المحمدية، وكشف الستار عن السبب الدفين والوحيد في خصومتهم وعنادهم، فهم من جهة أُولى أهل ﴿ عزة وشقاق ﴾، وهم من جهة ثانية مقيدون بسلاسل التقليد الأعمى لا يستطيعون عنه حولا، وذلك قوله تعالى فيما يتصل بالنقطة الأولى :﴿ ص. والقرآن ذي الذكر( ١ )بل الذين كفروا في عزة وشقاق ﴾. ، " والعزة " هنا بمعنى الاستكبار والحمية، و " الشقاق " بمعنى التعصب والعناد، ثم قوله تعالى فيما يتعلق بالنقطة الثانية :{ وعجبوا أن جاءهم منذر منهم، وقال الكافرون هذا ساحر كذاب( ٤ ) أجعل الآلهة إلها واحدا، إن هذا، لشيء عجاب( ٥ )
على أن قادة الشرك وزعماء الوثنية لم يكتفوا بما هم عليه في ذات أنفسهم من كبر وعناد، وتقليد للآباء والأجداد، بل راحوا ينظمون الحملات تلو الحملات، لحمل عامة المشركين على التمسك بالوثنية وتشكيكهم في دعوة التوحيد، مدعين زورا وبهتانا أن الملل السابقة على الإسلام لا تؤيد رسالة خاتم الأنبياء عليه السلام، وإلى ذلك يشير قوله تعالى :﴿ وانطلق الملأ منهم أن امشوا واصبروا على آلهتكم، إن هذا لشيء يراد، ما سمعنا بهذا في الملة الآخرة، إن هذا إلا اختلاق. أأنزل عليه الذكر من بيننا ﴾
ثم أبطل كتاب الله ما أدلوا به، من شبه وأباطيل، مشيرا إلى أن الحق سبحانه وتعالى هو وحده الذي يعلم حيث يجعل رسالاته، ويهب من خزائنه الواسعة ما يريد لمن يريد، فقال تعالى :﴿ أم عندهم خزائن رحمة ربك العزيز الوهاب ﴾.
وأخيرا تولت الآيات الكريمة الإشارة إلى ما قام به من العناد والتكذيب قبل مشركي قريش قوم نوح وعاد وثمود وقوم لوط وأصحاب الأيكة، أي : الغابة الملتفة- وفرعون " ذو الأوتاد "، إشارة إلى الأهرامات الشامخة البناء، التي نصبها الفراعنة، فكانت كالأوتاد الممدودة نحو السماء، وذلك قوله تعالى :﴿ كذبت قبلهم قوم نوح وعاد وفرعون ذو الأوتاد ﴾.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١٢:وأخيرا تولت الآيات الكريمة الإشارة إلى ما قام به من العناد والتكذيب قبل مشركي قريش قوم نوح وعاد وثمود وقوم لوط وأصحاب الأيكة، أي : الغابة الملتفة- وفرعون " ذو الأوتاد "، إشارة إلى الأهرامات الشامخة البناء، التي نصبها الفراعنة، فكانت كالأوتاد الممدودة نحو السماء، وذلك قوله تعالى :﴿ كذبت قبلهم قوم نوح وعاد وفرعون ذو الأوتاد ﴾.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١٢:وأخيرا تولت الآيات الكريمة الإشارة إلى ما قام به من العناد والتكذيب قبل مشركي قريش قوم نوح وعاد وثمود وقوم لوط وأصحاب الأيكة، أي : الغابة الملتفة- وفرعون " ذو الأوتاد "، إشارة إلى الأهرامات الشامخة البناء، التي نصبها الفراعنة، فكانت كالأوتاد الممدودة نحو السماء، وذلك قوله تعالى :﴿ كذبت قبلهم قوم نوح وعاد وفرعون ذو الأوتاد ﴾.
جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:ترتبط الآيات الأولى من هذا الربع بما سبقها في نهاية الربع الماضي، والحديث فيها جميعا يدور حول داود عليه السلام، غير أن القسم السابق منها كان تنويها بما أكرم الله به حملة الرسالة، ومن بينهم داود عليه السلام، من تأييد وتسخير، ونفوذ روحي لا يقف عند حد، إذ يتجاوز دائرة الإنسان، ويمتد إلى الجماد والحيوان، ﴿ إنا سخرنا الجبال معه يسبحن بالعشي والإشراق( ١٨ ) والطير محشورة ﴾، كما كان تنويها بما أكرم الله به رسله- وداود منهم وإليهم – من نصر مؤزر، وفتح مبين، وسلطة رحيمة وحكيمة، يستعملونها لخير الإنسانية جمعاء، ﴿ وشددنا ملكه وآتيناه الحكمة وفصل الخطاب( ٢٠ ) ﴾
جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:ترتبط الآيات الأولى من هذا الربع بما سبقها في نهاية الربع الماضي، والحديث فيها جميعا يدور حول داود عليه السلام، غير أن القسم السابق منها كان تنويها بما أكرم الله به حملة الرسالة، ومن بينهم داود عليه السلام، من تأييد وتسخير، ونفوذ روحي لا يقف عند حد، إذ يتجاوز دائرة الإنسان، ويمتد إلى الجماد والحيوان، ﴿ إنا سخرنا الجبال معه يسبحن بالعشي والإشراق( ١٨ ) والطير محشورة ﴾، كما كان تنويها بما أكرم الله به رسله- وداود منهم وإليهم – من نصر مؤزر، وفتح مبين، وسلطة رحيمة وحكيمة، يستعملونها لخير الإنسانية جمعاء، ﴿ وشددنا ملكه وآتيناه الحكمة وفصل الخطاب( ٢٠ ) ﴾
ترتبط الآيات الأولى من هذا الربع بما سبقها في نهاية الربع الماضي، والحديث فيها جميعا يدور حول داود عليه السلام، غير أن القسم السابق منها كان تنويها بما أكرم الله به حملة الرسالة، ومن بينهم داود عليه السلام، من تأييد وتسخير، ونفوذ روحي لا يقف عند حد، إذ يتجاوز دائرة الإنسان، ويمتد إلى الجماد والحيوان، ﴿ إنا سخرنا الجبال معه يسبحن بالعشي والإشراق والطير محشورة ﴾، كما كان تنويها بما أكرم الله به رسله- وداود منهم وإليهم – من نصر مؤزر، وفتح مبين، وسلطة رحيمة وحكيمة، يستعملونها لخير الإنسانية جمعاء، ﴿ وشددنا ملكه وآتيناه الحكمة وفصل الخطاب ﴾.....
أما قصة الخصمين اللذين احتكما إلى داود عليه السلام، بالتفاصيل التي يذكرها بعض المفسرين، مما لم يرد في كتاب الله، فقد قال عنها الحافظ ابن كثير في تفسيره : " أكثرها مأخوذ من الإسرائيليات، ولم يثبت فيها عن المعصوم حديث يجب اتباعه، ولكن روى ابن أبي حاتم ها هنا حديثا لا يصح سنده، لأنه من رواية يزيد الرقاشي عن أنس رضي الله عنه، ويزيد، وإن كان من الصالحين، لكنه ضعيف الحديث عند الأئمة، فالأولى أن يقتصر على مجرد تلاوة القصة، وأن يرد علمها إلى الله عز وجل، فإن القرآن حق، وما تضمن فهو حق أيضا ".
والآن فلنقرأ ما حكاه كتاب الله بإيجاز وإجمال عن مضمون الدعوى، ولنسمع كيف عرض المدعي دعواه على داود عليه السلام، ولنسجل ماذا حكم به داود لصالح المدعي، إذ سلم له المدعى عليه ولم يطعن في دعواه :﴿ إن هذا أخي له تسع وتسعون نعجة، ولي نعجة واحدة، فقال أكفلنيها ﴾، أي : اجعلها في كفالتي وملكي، ﴿ وعزني في الخطاب ﴾، أي : أغلظ علي في القول، ﴿ قال ﴾، أي : داود، ﴿ لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه، وإن كثيرا من الخلطاء ﴾، أي : من الأقرباء والشركاء، ﴿ ليبغي بعضهم على بعض ﴾، أي : يظلم بعضهم بعضا، ﴿ إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات، وقليل ما هم، وظن داود أنما فتناه ﴾، أي : اختبرناه وامتحناه، ﴿ فاستغفر ربه وخر راكعا وأناب ﴾.
جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:ترتبط الآيات الأولى من هذا الربع بما سبقها في نهاية الربع الماضي، والحديث فيها جميعا يدور حول داود عليه السلام، غير أن القسم السابق منها كان تنويها بما أكرم الله به حملة الرسالة، ومن بينهم داود عليه السلام، من تأييد وتسخير، ونفوذ روحي لا يقف عند حد، إذ يتجاوز دائرة الإنسان، ويمتد إلى الجماد والحيوان، ﴿ إنا سخرنا الجبال معه يسبحن بالعشي والإشراق( ١٨ ) والطير محشورة ﴾، كما كان تنويها بما أكرم الله به رسله- وداود منهم وإليهم – من نصر مؤزر، وفتح مبين، وسلطة رحيمة وحكيمة، يستعملونها لخير الإنسانية جمعاء، ﴿ وشددنا ملكه وآتيناه الحكمة وفصل الخطاب( ٢٠ ) ﴾
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٢١:ترتبط الآيات الأولى من هذا الربع بما سبقها في نهاية الربع الماضي، والحديث فيها جميعا يدور حول داود عليه السلام، غير أن القسم السابق منها كان تنويها بما أكرم الله به حملة الرسالة، ومن بينهم داود عليه السلام، من تأييد وتسخير، ونفوذ روحي لا يقف عند حد، إذ يتجاوز دائرة الإنسان، ويمتد إلى الجماد والحيوان، ﴿ إنا سخرنا الجبال معه يسبحن بالعشي والإشراق والطير محشورة ﴾، كما كان تنويها بما أكرم الله به رسله- وداود منهم وإليهم – من نصر مؤزر، وفتح مبين، وسلطة رحيمة وحكيمة، يستعملونها لخير الإنسانية جمعاء، ﴿ وشددنا ملكه وآتيناه الحكمة وفصل الخطاب ﴾.....
أما قصة الخصمين اللذين احتكما إلى داود عليه السلام، بالتفاصيل التي يذكرها بعض المفسرين، مما لم يرد في كتاب الله، فقد قال عنها الحافظ ابن كثير في تفسيره :" أكثرها مأخوذ من الإسرائيليات، ولم يثبت فيها عن المعصوم حديث يجب اتباعه، ولكن روى ابن أبي حاتم ها هنا حديثا لا يصح سنده، لأنه من رواية يزيد الرقاشي عن أنس رضي الله عنه، ويزيد، وإن كان من الصالحين، لكنه ضعيف الحديث عند الأئمة، فالأولى أن يقتصر على مجرد تلاوة القصة، وأن يرد علمها إلى الله عز وجل، فإن القرآن حق، وما تضمن فهو حق أيضا ".
والآن فلنقرأ ما حكاه كتاب الله بإيجاز وإجمال عن مضمون الدعوى، ولنسمع كيف عرض المدعي دعواه على داود عليه السلام، ولنسجل ماذا حكم به داود لصالح المدعي، إذ سلم له المدعى عليه ولم يطعن في دعواه :﴿ إن هذا أخي له تسع وتسعون نعجة، ولي نعجة واحدة، فقال أكفلنيها ﴾، أي : اجعلها في كفالتي وملكي، ﴿ وعزني في الخطاب ﴾، أي : أغلظ علي في القول، ﴿ قال ﴾، أي : داود، ﴿ لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه، وإن كثيرا من الخلطاء ﴾، أي : من الأقرباء والشركاء، ﴿ ليبغي بعضهم على بعض ﴾، أي : يظلم بعضهم بعضا، ﴿ إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات، وقليل ما هم، وظن داود أنما فتناه ﴾، أي : اختبرناه وامتحناه، ﴿ فاستغفر ربه وخر راكعا وأناب ﴾.
جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:ترتبط الآيات الأولى من هذا الربع بما سبقها في نهاية الربع الماضي، والحديث فيها جميعا يدور حول داود عليه السلام، غير أن القسم السابق منها كان تنويها بما أكرم الله به حملة الرسالة، ومن بينهم داود عليه السلام، من تأييد وتسخير، ونفوذ روحي لا يقف عند حد، إذ يتجاوز دائرة الإنسان، ويمتد إلى الجماد والحيوان، ﴿ إنا سخرنا الجبال معه يسبحن بالعشي والإشراق( ١٨ ) والطير محشورة ﴾، كما كان تنويها بما أكرم الله به رسله- وداود منهم وإليهم – من نصر مؤزر، وفتح مبين، وسلطة رحيمة وحكيمة، يستعملونها لخير الإنسانية جمعاء، ﴿ وشددنا ملكه وآتيناه الحكمة وفصل الخطاب( ٢٠ ) ﴾

نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٢١:ترتبط الآيات الأولى من هذا الربع بما سبقها في نهاية الربع الماضي، والحديث فيها جميعا يدور حول داود عليه السلام، غير أن القسم السابق منها كان تنويها بما أكرم الله به حملة الرسالة، ومن بينهم داود عليه السلام، من تأييد وتسخير، ونفوذ روحي لا يقف عند حد، إذ يتجاوز دائرة الإنسان، ويمتد إلى الجماد والحيوان، ﴿ إنا سخرنا الجبال معه يسبحن بالعشي والإشراق والطير محشورة ﴾، كما كان تنويها بما أكرم الله به رسله- وداود منهم وإليهم – من نصر مؤزر، وفتح مبين، وسلطة رحيمة وحكيمة، يستعملونها لخير الإنسانية جمعاء، ﴿ وشددنا ملكه وآتيناه الحكمة وفصل الخطاب ﴾.....
أما قصة الخصمين اللذين احتكما إلى داود عليه السلام، بالتفاصيل التي يذكرها بعض المفسرين، مما لم يرد في كتاب الله، فقد قال عنها الحافظ ابن كثير في تفسيره :" أكثرها مأخوذ من الإسرائيليات، ولم يثبت فيها عن المعصوم حديث يجب اتباعه، ولكن روى ابن أبي حاتم ها هنا حديثا لا يصح سنده، لأنه من رواية يزيد الرقاشي عن أنس رضي الله عنه، ويزيد، وإن كان من الصالحين، لكنه ضعيف الحديث عند الأئمة، فالأولى أن يقتصر على مجرد تلاوة القصة، وأن يرد علمها إلى الله عز وجل، فإن القرآن حق، وما تضمن فهو حق أيضا ".
والآن فلنقرأ ما حكاه كتاب الله بإيجاز وإجمال عن مضمون الدعوى، ولنسمع كيف عرض المدعي دعواه على داود عليه السلام، ولنسجل ماذا حكم به داود لصالح المدعي، إذ سلم له المدعى عليه ولم يطعن في دعواه :﴿ إن هذا أخي له تسع وتسعون نعجة، ولي نعجة واحدة، فقال أكفلنيها ﴾، أي : اجعلها في كفالتي وملكي، ﴿ وعزني في الخطاب ﴾، أي : أغلظ علي في القول، ﴿ قال ﴾، أي : داود، ﴿ لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه، وإن كثيرا من الخلطاء ﴾، أي : من الأقرباء والشركاء، ﴿ ليبغي بعضهم على بعض ﴾، أي : يظلم بعضهم بعضا، ﴿ إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات، وقليل ما هم، وظن داود أنما فتناه ﴾، أي : اختبرناه وامتحناه، ﴿ فاستغفر ربه وخر راكعا وأناب ﴾.
جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:ترتبط الآيات الأولى من هذا الربع بما سبقها في نهاية الربع الماضي، والحديث فيها جميعا يدور حول داود عليه السلام، غير أن القسم السابق منها كان تنويها بما أكرم الله به حملة الرسالة، ومن بينهم داود عليه السلام، من تأييد وتسخير، ونفوذ روحي لا يقف عند حد، إذ يتجاوز دائرة الإنسان، ويمتد إلى الجماد والحيوان، ﴿ إنا سخرنا الجبال معه يسبحن بالعشي والإشراق( ١٨ ) والطير محشورة ﴾، كما كان تنويها بما أكرم الله به رسله- وداود منهم وإليهم – من نصر مؤزر، وفتح مبين، وسلطة رحيمة وحكيمة، يستعملونها لخير الإنسانية جمعاء، ﴿ وشددنا ملكه وآتيناه الحكمة وفصل الخطاب( ٢٠ ) ﴾

نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٢١:ترتبط الآيات الأولى من هذا الربع بما سبقها في نهاية الربع الماضي، والحديث فيها جميعا يدور حول داود عليه السلام، غير أن القسم السابق منها كان تنويها بما أكرم الله به حملة الرسالة، ومن بينهم داود عليه السلام، من تأييد وتسخير، ونفوذ روحي لا يقف عند حد، إذ يتجاوز دائرة الإنسان، ويمتد إلى الجماد والحيوان، ﴿ إنا سخرنا الجبال معه يسبحن بالعشي والإشراق والطير محشورة ﴾، كما كان تنويها بما أكرم الله به رسله- وداود منهم وإليهم – من نصر مؤزر، وفتح مبين، وسلطة رحيمة وحكيمة، يستعملونها لخير الإنسانية جمعاء، ﴿ وشددنا ملكه وآتيناه الحكمة وفصل الخطاب ﴾.....
أما قصة الخصمين اللذين احتكما إلى داود عليه السلام، بالتفاصيل التي يذكرها بعض المفسرين، مما لم يرد في كتاب الله، فقد قال عنها الحافظ ابن كثير في تفسيره :" أكثرها مأخوذ من الإسرائيليات، ولم يثبت فيها عن المعصوم حديث يجب اتباعه، ولكن روى ابن أبي حاتم ها هنا حديثا لا يصح سنده، لأنه من رواية يزيد الرقاشي عن أنس رضي الله عنه، ويزيد، وإن كان من الصالحين، لكنه ضعيف الحديث عند الأئمة، فالأولى أن يقتصر على مجرد تلاوة القصة، وأن يرد علمها إلى الله عز وجل، فإن القرآن حق، وما تضمن فهو حق أيضا ".
والآن فلنقرأ ما حكاه كتاب الله بإيجاز وإجمال عن مضمون الدعوى، ولنسمع كيف عرض المدعي دعواه على داود عليه السلام، ولنسجل ماذا حكم به داود لصالح المدعي، إذ سلم له المدعى عليه ولم يطعن في دعواه :﴿ إن هذا أخي له تسع وتسعون نعجة، ولي نعجة واحدة، فقال أكفلنيها ﴾، أي : اجعلها في كفالتي وملكي، ﴿ وعزني في الخطاب ﴾، أي : أغلظ علي في القول، ﴿ قال ﴾، أي : داود، ﴿ لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه، وإن كثيرا من الخلطاء ﴾، أي : من الأقرباء والشركاء، ﴿ ليبغي بعضهم على بعض ﴾، أي : يظلم بعضهم بعضا، ﴿ إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات، وقليل ما هم، وظن داود أنما فتناه ﴾، أي : اختبرناه وامتحناه، ﴿ فاستغفر ربه وخر راكعا وأناب ﴾.
جزء ذو علاقة من تفسير الآية السابقة:ترتبط الآيات الأولى من هذا الربع بما سبقها في نهاية الربع الماضي، والحديث فيها جميعا يدور حول داود عليه السلام، غير أن القسم السابق منها كان تنويها بما أكرم الله به حملة الرسالة، ومن بينهم داود عليه السلام، من تأييد وتسخير، ونفوذ روحي لا يقف عند حد، إذ يتجاوز دائرة الإنسان، ويمتد إلى الجماد والحيوان، ﴿ إنا سخرنا الجبال معه يسبحن بالعشي والإشراق( ١٨ ) والطير محشورة ﴾، كما كان تنويها بما أكرم الله به رسله- وداود منهم وإليهم – من نصر مؤزر، وفتح مبين، وسلطة رحيمة وحكيمة، يستعملونها لخير الإنسانية جمعاء، ﴿ وشددنا ملكه وآتيناه الحكمة وفصل الخطاب( ٢٠ ) ﴾

وقوله تعالى :﴿ يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى ﴾، علق عليه ابن كثير في تفسيره فقال : " هذه وصية من الله عز وجل لولاة الأمور، أن يحكموا بين الناس بالحق المنزل من عنده تبارك وتعالى، وأن لا يعدلوا عنه فيضلوا عن سبيله " وذكر ( ابن العربي ) المعافري في معنى قوله تعالى :﴿ خليفة ﴾، أن معنى " الخلافة " لغة هو قيام الشيء مقام الشيء، وبين أن الله قد جعل الخلافة لخلقه على العموم، كما في قوله عليه السلام : " إن الله مستخلفكم فيها -أي في الدنيا- فناظر كيف تعملون "، وجعلها على الخصوص، كما في قوله تعالى هنا :﴿ يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض ﴾، وذكر أن " الخلفاء " على أقسام : أولهم الإمام الأعظم، وآخرهم العبد في مال سيده، واستشهد على ذلك بقوله صلى الله عليه وسلم : " كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، والعبد راع في مال سيده ومسؤول عن رعيته ".
وهاهنا لطيفة لا ينبغي إغفالها، ألا وهي أن لفظ " الملك " لا يناقض لفظ " الخلافة "، وأن من الممكن أن يجتمعا في محل واحد، كما هو الشأن هنا، إذ وقع إطلاقهما معا في كتاب الله على داود عليه السلام، فهو في آن واحد " ملك " بدليل قوله تعالى :﴿ وشددنا ملكه ﴾، و " خليفة " بدليل قوله تعالى :﴿ إنا جعلناك خليفة ﴾، والعبرة في استعمالهما وتواردهما على محل واحد : إنما هي بالتزام حدود الله، والاهتداء بهدي الوحي المنزل من عند الله، وبناء على ذلك يكون الخليفة " ملكا " ويكون الملك " خليفة ".
ثم تناولت الآيات بالذكر شيئا من حياة سليمان بن داود عليهما السلام وسيرته، وما آتاه الله من نفوذ وتسخير، وما تعرض له إلى جانب ذلك من الامتحان، وناله من الرضى والغفران، وذلك قوله تعالى تنويها بسليمان :﴿ ووهبنا لداود سليمان، نعم العبد إنه أواب( ٣٠ ) ﴾، وقوله تعالى حكاية لدعاء سليمان :﴿ قال رب اغفر لي وهب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي، إنك أنت الوهاب٣٥ ﴾، وقوله تعالى تعريفا بمكانة سليمان :﴿ وإن له عندنا لزلفى وحسن مآب( ٤٠ ) ﴾.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٣٠:ثم تناولت الآيات بالذكر شيئا من حياة سليمان بن داود عليهما السلام وسيرته، وما آتاه الله من نفوذ وتسخير، وما تعرض له إلى جانب ذلك من الامتحان، وناله من الرضى والغفران، وذلك قوله تعالى تنويها بسليمان :﴿ ووهبنا لداود سليمان، نعم العبد إنه أواب( ٣٠ ) ﴾، وقوله تعالى حكاية لدعاء سليمان :﴿ قال رب اغفر لي وهب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي، إنك أنت الوهاب٣٥ ﴾، وقوله تعالى تعريفا بمكانة سليمان :﴿ وإن له عندنا لزلفى وحسن مآب( ٤٠ ) ﴾.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٣٠:ثم تناولت الآيات بالذكر شيئا من حياة سليمان بن داود عليهما السلام وسيرته، وما آتاه الله من نفوذ وتسخير، وما تعرض له إلى جانب ذلك من الامتحان، وناله من الرضى والغفران، وذلك قوله تعالى تنويها بسليمان :﴿ ووهبنا لداود سليمان، نعم العبد إنه أواب( ٣٠ ) ﴾، وقوله تعالى حكاية لدعاء سليمان :﴿ قال رب اغفر لي وهب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي، إنك أنت الوهاب٣٥ ﴾، وقوله تعالى تعريفا بمكانة سليمان :﴿ وإن له عندنا لزلفى وحسن مآب( ٤٠ ) ﴾.
ذكر كتاب الله في هذا المقام قصة خاصة- مواساة لنبيه حتى يصبر على أذى مشركي قريش- قصة أيوب عليه السلام، الذي يضرب به المثل في الصبر والرضى، ونوه به قائلا :﴿ إنا وجدناه صابرا، نعم العبد، إنه أواب ﴾.
وفي نفس السياق ذكر كتاب الله إبراهيم وإسحاق ويعقوب، ﴿ أولي الأيدي والأبصار ﴾.
وإسماعيل واليسع وذا الكفل، وكلهم من ﴿ المصطفين الأخيار ﴾.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٤٤: ذكر كتاب الله في هذا المقام قصة خاصة- مواساة لنبيه حتى يصبر على أذى مشركي قريش- قصة أيوب عليه السلام، الذي يضرب به المثل في الصبر والرضى، ونوه به قائلا :﴿ إنا وجدناه صابرا، نعم العبد، إنه أواب ﴾.
وإسماعيل واليسع وذا الكفل، وكلهم من ﴿ المصطفين الأخيار ﴾.
وانتهى هذا الربع بالحديث عما أعده الله للمتقين من الجزاء الحسن والنعيم المقيم، ﴿ هذا ذكر، وإن للمتقين لحسن مآب.... ﴾.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٤٩:وانتهى هذا الربع بالحديث عما أعده الله للمتقين من الجزاء الحسن والنعيم المقيم، ﴿ هذا ذكر، وإن للمتقين لحسن مآب.... ﴾.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٤٩:وانتهى هذا الربع بالحديث عما أعده الله للمتقين من الجزاء الحسن والنعيم المقيم، ﴿ هذا ذكر، وإن للمتقين لحسن مآب.... ﴾.
لا يزال كتاب الله يواصل وصفه " المعجز " لما أعده الله في دار البقاء، من نعيم يسعد به " المتقون "، وعذاب يشقى به " الطاغون ". ومما يستلفت النظر هنا ما أبرزه الاستعمال القرآني في هذا السياق بالخصوص، من المقابلة بين ﴿ المتقين ﴾ و﴿ الطاغين ﴾، حيث قال تعالى :﴿ وإن للمتقين لحسن مآب( ٤٩ ) ﴾، إذ من شأن " المتقي " أن يكون ملازما للاحتياط والحذر، واقفا عند حدود الله، بينما غير المتقي من شأنه أن يكون متجرئا على الله، منتهكا حرماته، لا يقف أي شيء دون انطلاق أهوائه وطغيان شهواته، فهو لا يعرف الحدود والقيود، ولا يحسب لها أدنى حساب، وبهذه المقابلة بين التقوى والطغيان، التي جاء بها القرآن، نستطيع أن نفهم روح التقوى، ونميز ملامح المتقين.
ومن المناسب في هذا المقام عقد مقارنة ولو على وجه الإجمال بين الوصف الذي وصف به كتاب الله أهل الجنة من ﴿ المتقين ﴾، والوصف الذي وصف به أهل النار من ﴿ الطاغين ﴾، فالآيات القرآنية في ختام الربع الماضي وبداية هذا الربع لم تعرج مطلقا على أي حديث يمكن أن يعتبر حديثا نابيا بين أهل الجنة فيما بينهم، لأنهم جميعا يعيشون عيشة راضية، وقد ألفت بينهم وحدة العقيدة، ووحدة السلوك، ووحدة المصير، ﴿ إخوانا على سرر متقابلين ﴾( ٤٧ : ١٥ )، بينما الآيات التي تسجل مشاعر ﴿ الطاغين ﴾، وهم في جهنم، وانطباعات بعضهم عن بعض، وردود الفعل للمحاورات والمجادلات التي يتبادلونها وهم يتلقون عذاب الله، كلها تصورهم وهم يتراشقون بالتهم والشتائم واللعنات، ﴿ كلما دخلت أمة لعنت أختها ﴾( ٣٨ : ٧ )، فعندما يفاجأ بعضهم بقدوم فريق جديد من الطاغين عليهم، ويقال :﴿ هذا فوج مقتحم معكم ﴾، يرد ذلك البعض على هذه المقالة شامتا متشفيا ويقول :﴿ لا مرحبا بهم، إنهم صالوا النار( ٥٩ ) ﴾.
لكن الفريق الذي يسمع هذه التحية المنكرة، لا يلبث أن يرد على الشامتين تحيتهم، ملقيا عليهم مسؤولية التردي في هوة الشقاء والعذاب، ﴿ قالوا بل أنتم لا مرحبا بكم، أنتم قدمتموه لنا، فبيس القرار ﴾.
من المفارقات في هذا المشهد المفجع أنهم يتجهون إلى الله مهطعين خاشعين، داعين على من أضلهم وأغواهم، وأمسك بمقادتهم إلى النار :﴿ قالوا ربنا من قدم لنا هذا فزده عذابا ضعفا في النار ﴾.
يشير كتاب الله إلى الخيبة التي يمنى بها " الطاغون " عندما يستقر بهم المطاف في جهنم، حيث لا يستدبرون مفاجأة إلا ليستقبلوا مفاجأة أدهى وأمر. نعم لقد كانوا في حياتهم يعتبرون ﴿ المصطفين الأخيار ﴾، عبارة عن منبوذين أشرار، لا يستحقون إلا السخرية والاستهزاء، وهاهم الآن يتساءلون عنهم في لهفة وحسرة : أين يوجد أولئك الرجال الذين كانوا يعدونهم أشرارا، هل هم يرافقونهم في جهنم لكن لا تقع عليهم أعينهم الزائغة ؟ أم أنهم ليسوا في جهنم أصلا :﴿ وقالوا مالنا لا نرى رجالا كنا نعدهم من الأشرار. أتخذناهم سخريا، أم زاغت عنهم الأبصار ﴾.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٦٢: يشير كتاب الله إلى الخيبة التي يمنى بها " الطاغون " عندما يستقر بهم المطاف في جهنم، حيث لا يستدبرون مفاجأة إلا ليستقبلوا مفاجأة أدهى وأمر. نعم لقد كانوا في حياتهم يعتبرون ﴿ المصطفين الأخيار ﴾، عبارة عن منبوذين أشرار، لا يستحقون إلا السخرية والاستهزاء، وهاهم الآن يتساءلون عنهم في لهفة وحسرة : أين يوجد أولئك الرجال الذين كانوا يعدونهم أشرارا، هل هم يرافقونهم في جهنم لكن لا تقع عليهم أعينهم الزائغة ؟ أم أنهم ليسوا في جهنم أصلا :﴿ وقالوا مالنا لا نرى رجالا كنا نعدهم من الأشرار. أتخذناهم سخريا، أم زاغت عنهم الأبصار ﴾.
يعقب كتاب الله على هذا الوصف الكاشف الذي يبرز حيرة الطاغين الخارجين عن طاعة الله، المكذبين لرسله، ويكشف الستار عما هم عليه من شقاق وخلاف وتضارب في الآراء، ولو في دار الشقاء، قائلا :﴿ إن ذلك لحق : تخاصم أهل النار ﴾.
وتنتقل الآيات فيما بعد ذلك إلى قصة خلق آدم وسجود الملائكة له، امتثالا لأمر الله تعالى بتكريمه، وترشيحا لما أعدته له الأقدار من الخلافة في الأرض، وحمل أمانة التكليف التي عجزت عن حملها بقية المخلوقات، ﴿ إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها، وحملها الإنسان ﴾ ( ٣٣ : ٧٢ )، وتنتهي القصة بالإشارة إلى أخطر سابقة في عالم الكبر والغواية، وهي سابقة إبليس اللعين.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٧٣:وتنتقل الآيات فيما بعد ذلك إلى قصة خلق آدم وسجود الملائكة له، امتثالا لأمر الله تعالى بتكريمه، وترشيحا لما أعدته له الأقدار من الخلافة في الأرض، وحمل أمانة التكليف التي عجزت عن حملها بقية المخلوقات، ﴿ إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها، وحملها الإنسان ﴾ ( ٣٣ : ٧٢ )، وتنتهي القصة بالإشارة إلى أخطر سابقة في عالم الكبر والغواية، وهي سابقة إبليس اللعين.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٧٣:وتنتقل الآيات فيما بعد ذلك إلى قصة خلق آدم وسجود الملائكة له، امتثالا لأمر الله تعالى بتكريمه، وترشيحا لما أعدته له الأقدار من الخلافة في الأرض، وحمل أمانة التكليف التي عجزت عن حملها بقية المخلوقات، ﴿ إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها، وحملها الإنسان ﴾ ( ٣٣ : ٧٢ )، وتنتهي القصة بالإشارة إلى أخطر سابقة في عالم الكبر والغواية، وهي سابقة إبليس اللعين.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٧٣:وتنتقل الآيات فيما بعد ذلك إلى قصة خلق آدم وسجود الملائكة له، امتثالا لأمر الله تعالى بتكريمه، وترشيحا لما أعدته له الأقدار من الخلافة في الأرض، وحمل أمانة التكليف التي عجزت عن حملها بقية المخلوقات، ﴿ إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها، وحملها الإنسان ﴾ ( ٣٣ : ٧٢ )، وتنتهي القصة بالإشارة إلى أخطر سابقة في عالم الكبر والغواية، وهي سابقة إبليس اللعين.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٧٣:وتنتقل الآيات فيما بعد ذلك إلى قصة خلق آدم وسجود الملائكة له، امتثالا لأمر الله تعالى بتكريمه، وترشيحا لما أعدته له الأقدار من الخلافة في الأرض، وحمل أمانة التكليف التي عجزت عن حملها بقية المخلوقات، ﴿ إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها، وحملها الإنسان ﴾ ( ٣٣ : ٧٢ )، وتنتهي القصة بالإشارة إلى أخطر سابقة في عالم الكبر والغواية، وهي سابقة إبليس اللعين.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٧٣:وتنتقل الآيات فيما بعد ذلك إلى قصة خلق آدم وسجود الملائكة له، امتثالا لأمر الله تعالى بتكريمه، وترشيحا لما أعدته له الأقدار من الخلافة في الأرض، وحمل أمانة التكليف التي عجزت عن حملها بقية المخلوقات، ﴿ إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها، وحملها الإنسان ﴾ ( ٣٣ : ٧٢ )، وتنتهي القصة بالإشارة إلى أخطر سابقة في عالم الكبر والغواية، وهي سابقة إبليس اللعين.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٧٣:وتنتقل الآيات فيما بعد ذلك إلى قصة خلق آدم وسجود الملائكة له، امتثالا لأمر الله تعالى بتكريمه، وترشيحا لما أعدته له الأقدار من الخلافة في الأرض، وحمل أمانة التكليف التي عجزت عن حملها بقية المخلوقات، ﴿ إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها، وحملها الإنسان ﴾ ( ٣٣ : ٧٢ )، وتنتهي القصة بالإشارة إلى أخطر سابقة في عالم الكبر والغواية، وهي سابقة إبليس اللعين.
وختمت سورة ( ص ) بآية كريمة هي آية إعجاز وتثبيت النبوة، والتنبؤ بما ستلده الأيام من أحداث واكتشافات تزيد المؤمنين إيمانا، وتبهر الشاكين والمكذبين، فلا يسعهم إلا أن يذعنوا لها إذعانا، وذلك قوله تعالى :﴿ إن هو إلا ذكر للعالمين( ٨٧ ) ولتعلمن نبأه بعد حين( ٨٨ ) ﴾، إشارة إلى أن ما جاء به القرآن، وعلمه للإنسان، ستثبت الأيام أنه حق لا ريب فيه، وصواب لا خطأ فيه، على مر الأزمان، وما من جيل إلا وسيكتشف من لطائفه وأسراره ما لم يصل إلى غيره، فكتاب الله " لا يشبع منه العلماء، ولا يخلق على كثرة الرد، ولا تنقضي عجائبه "، كما جاء في الأثر عن علي كرم الله وجهه، وبمعنى هذه الآية سبق قوله تعالى في سورة الحج ( ٥٤ ) :﴿ وليعلم الذين أوتوا العلم أنه الحق من ربك، فيؤمنوا به، فتخبت له قلوبهم ﴾، وسيأتي في سورة فصلت قوله تعالى ( ٥٣ ) :﴿ سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق، أو لم يكف بربك أنه على كل شيء شهيد ﴾
Icon