تفسير سورة الإنفطار

فتح الرحمن في تفسير القرآن
تفسير سورة سورة الإنفطار من كتاب فتح الرحمن في تفسير القرآن .
لمؤلفه تعيلب . المتوفي سنة 2004 هـ
( ٨٢ ) سورة الانفطار مكية
وآياتها تسع عشرة
كلماتها : ٨٠ ؛ حروفها : ٣٢٧

بسم الله الرحمان الرحيم
﴿ انفطرت ﴾ تشققت.
﴿ إذا السماء انفطرت ( ١ ) وإذا الكواكب انتثرت ( ٢ ) وإذا البحار فجرت ( ٣ ) وإذا القبور بعثرت ( ٤ ) علمت نفس ما قدمت وأخرت ( ٥ ) ﴾
حين تجيء القيامة تتشقق السماء، وتنهدم، وتساقط الكواكب وتهوي، وتفجر البحار فيجف ماؤها وينقلب باطن القبور ظاهرا، فيخرج من كان مدفونا- عندئذ يعلم كل إنسان ما كان قد عمله في حياته، وما عمل الذين تابعوه على عمله بعد وفاته ؛ وقريب منه قول الحق جلا علاه :﴿ ينبأ الإنسان يومئذ بما قدم وأخر ﴾١.
[ ﴿ علمت نفس ما قدمت وأخرت ﴾ جواب ﴿ إذا ﴾ لكن لا على أنها تعلم عند البعث بل عند نشر الصحف، لما عرفت أن المراد بها زمان واحد مبدؤه قبيل النفخة الأولى أو هي، ومنتهاه الفصل بين الخلائق، لا أزمنة متعددة بحسب كلمة.
﴿ إذا ﴾ وإنما كررت لتهويل ما في حيزها من الدواهي... ما قدم من أمواله لنفسه وما أخر لورثته ]٢.
١ - سورة القيامة. الآية ١٣..
٢ - ما بين العارضتين [ ] مما أورد الأبولسي.
﴿ انتثرت ﴾ تساقطت.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١:بسم الله الرحمان الرحيم
﴿ انفطرت ﴾ تشققت.
﴿ إذا السماء انفطرت ( ١ ) وإذا الكواكب انتثرت ( ٢ ) وإذا البحار فجرت ( ٣ ) وإذا القبور بعثرت ( ٤ ) علمت نفس ما قدمت وأخرت ( ٥ ) ﴾
حين تجيء القيامة تتشقق السماء، وتنهدم، وتساقط الكواكب وتهوي، وتفجر البحار فيجف ماؤها وينقلب باطن القبور ظاهرا، فيخرج من كان مدفونا- عندئذ يعلم كل إنسان ما كان قد عمله في حياته، وما عمل الذين تابعوه على عمله بعد وفاته ؛ وقريب منه قول الحق جلا علاه :﴿ ينبأ الإنسان يومئذ بما قدم وأخر ﴾١.
[ ﴿ علمت نفس ما قدمت وأخرت ﴾ جواب ﴿ إذا ﴾ لكن لا على أنها تعلم عند البعث بل عند نشر الصحف، لما عرفت أن المراد بها زمان واحد مبدؤه قبيل النفخة الأولى أو هي، ومنتهاه الفصل بين الخلائق، لا أزمنة متعددة بحسب كلمة.
﴿ إذا ﴾ وإنما كررت لتهويل ما في حيزها من الدواهي... ما قدم من أمواله لنفسه وما أخر لورثته ]٢.
١ - سورة القيامة. الآية ١٣..
٢ - ما بين العارضتين [ ] مما أورد الأبولسي.

﴿ فجرت ﴾ ذهب ماءها.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١:بسم الله الرحمان الرحيم
﴿ انفطرت ﴾ تشققت.
﴿ إذا السماء انفطرت ( ١ ) وإذا الكواكب انتثرت ( ٢ ) وإذا البحار فجرت ( ٣ ) وإذا القبور بعثرت ( ٤ ) علمت نفس ما قدمت وأخرت ( ٥ ) ﴾
حين تجيء القيامة تتشقق السماء، وتنهدم، وتساقط الكواكب وتهوي، وتفجر البحار فيجف ماؤها وينقلب باطن القبور ظاهرا، فيخرج من كان مدفونا- عندئذ يعلم كل إنسان ما كان قد عمله في حياته، وما عمل الذين تابعوه على عمله بعد وفاته ؛ وقريب منه قول الحق جلا علاه :﴿ ينبأ الإنسان يومئذ بما قدم وأخر ﴾١.
[ ﴿ علمت نفس ما قدمت وأخرت ﴾ جواب ﴿ إذا ﴾ لكن لا على أنها تعلم عند البعث بل عند نشر الصحف، لما عرفت أن المراد بها زمان واحد مبدؤه قبيل النفخة الأولى أو هي، ومنتهاه الفصل بين الخلائق، لا أزمنة متعددة بحسب كلمة.
﴿ إذا ﴾ وإنما كررت لتهويل ما في حيزها من الدواهي... ما قدم من أمواله لنفسه وما أخر لورثته ]٢.
١ - سورة القيامة. الآية ١٣..
٢ - ما بين العارضتين [ ] مما أورد الأبولسي.

﴿ بعثرت ﴾ قلب أسفلها أعلاها.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١:بسم الله الرحمان الرحيم
﴿ انفطرت ﴾ تشققت.
﴿ إذا السماء انفطرت ( ١ ) وإذا الكواكب انتثرت ( ٢ ) وإذا البحار فجرت ( ٣ ) وإذا القبور بعثرت ( ٤ ) علمت نفس ما قدمت وأخرت ( ٥ ) ﴾
حين تجيء القيامة تتشقق السماء، وتنهدم، وتساقط الكواكب وتهوي، وتفجر البحار فيجف ماؤها وينقلب باطن القبور ظاهرا، فيخرج من كان مدفونا- عندئذ يعلم كل إنسان ما كان قد عمله في حياته، وما عمل الذين تابعوه على عمله بعد وفاته ؛ وقريب منه قول الحق جلا علاه :﴿ ينبأ الإنسان يومئذ بما قدم وأخر ﴾١.
[ ﴿ علمت نفس ما قدمت وأخرت ﴾ جواب ﴿ إذا ﴾ لكن لا على أنها تعلم عند البعث بل عند نشر الصحف، لما عرفت أن المراد بها زمان واحد مبدؤه قبيل النفخة الأولى أو هي، ومنتهاه الفصل بين الخلائق، لا أزمنة متعددة بحسب كلمة.
﴿ إذا ﴾ وإنما كررت لتهويل ما في حيزها من الدواهي... ما قدم من أمواله لنفسه وما أخر لورثته ]٢.
١ - سورة القيامة. الآية ١٣..
٢ - ما بين العارضتين [ ] مما أورد الأبولسي.

﴿ يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم ( ٦ ) الذي خلقك فسواك فعدلك ( ٧ ) في أي صورة ما شاء ركبك ( ٨ ) كلا بل تكذبون بالدين ( ٩ ) وإن عليكم لحافظين ( ١٠ ) كراما كتابين ( ١١ ) يعلمون ما تفعلون ( ١٢ ) ﴾
نداء من الله تعالى لمن غوى، ألا يغتر بحلم العلى الأعلى، الذي خلق فأكمل وسوى وجمّل، وأبدع وعدّل، وصوّر ما شاء وكون، وصنع الأشياء فأتقن ؛ أغرك من مولاك حلمه وفضله ؟ أم خدعك الشيطان وغرتك الأماني، وهو سبحانه قد ذكر وأنذر وحذر :﴿ يا أيها الناس إن وعد الله حق فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور. إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا إنما يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير. الذين كفروا لهم عذاب شديد والذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم مغفرة وأجر كبير ﴾١ لكنهم عموا وصموا، وزعموا أن لن يبعثوا ؛ ﴿ كلا ﴾ ﴿ ... وربي لتبعثن ثم لتنبؤن بما علمتم.. ﴾٢ ؛ ﴿ بل تكذبون بالدين ﴾ لا تصدقون بيوم البعث والحساب والجزاء ﴿ وقال الذين كفروا هل ندلكم على رجل بنبئكم إذا مزقتم كل ممزق إنكم لفي خلق جديد. أفترى على الله كذبا أم به جنة... ﴾، هكذا زعموا، فرد الحق عليهم بقوله الحكيم :﴿ .. بل الذين لا يؤمنون بالآخرة في العذاب والضلال البعيد ﴾٣، ﴿ وإن عليكم لحافظين، كراما كاتبين. يعلمون ما تفعلون ﴾ وإن عليكم أيها الناس والمكلفون رقباء من الملائكة يحفظون أقوالكم وأفعالكم، ويكتبون أعمالكم وآثاركم، وهم كرام على ربكم، ويدرون ماذا تصنعون في خلواتكم وجلواتكم، وفي إسراركم وعلانيتكم ﴿ أم أبرموا أمرا فإنا مبرمون. أم يحسبون أنا لا تسمع سرهم ونجواهم بلى ورسلنا لديهم يكتبون ﴾٤ فاستحيوا أن يطالعوا منكم سيئة أو قبيحة، وحاذروا أن يسجلوا عليكم فضيحة، [ ﴿ يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم ﴾ أي أي شيء خدعك وجرأك على عصيانه تعالى وارتكاب ما لا يليق بشأنه عز شأنه وقد علمت ما بين يديك، وما سيظهر من أعمالك عليك ؛ والتعرض لعنوان كرمه تعالى دون قهره سبحانه... للإيذان بأنه ليس مما يصلح أن يكون مدارا لاغتراره حسبما يغويه الشيطان ويقول له : افعل ما شئت فإن ربك كريم... فكأنه قيل : ما حملك على عصيان ربك الموصوف بما يزجر عنه ويدعو إلى خلافه ؟ ! واختلف في الإنسان المنادي فقيل : الكافر، وقيل : الأعم الشامل للعصاة، وهو الوجه، لعموم اللفظ، ولوقوعه بين المجمل ومفصله، أعني ﴿ علمت نفس ﴾ و﴿ إن الأبرار ﴾ و﴿ إن الفجار ﴾.. ﴿ في أي صورة ما شاء ركبك ﴾ أي : ركبك ووضعك في أي صورة اقتضتها مشيئته تعالى وحكمته جل وعلا من الصور المختلفة في الطول والقصر ومراتب الحسن ونحوها... وجوز أن تكون شرطية، و﴿ شاء ﴾ فعل الشرط، و﴿ ركبك ﴾ جزاؤه، أي : إن شاء تركيبك في أي صورة غير هذه الصورة ركبك فيها، والجملة الشرطية في موضع الصفة ل ﴿ صورة ﴾ والعائد محذوف.. ]٥.
١ -سورة فاطر. الآيات من ٥ -٧..
٢ - سورة التغابن. من الآية ٧..
٣ - سورة سبأ. الآيتان ٧، ٨.
٤ - سورة الزخرف. الآيتان: ٧٩، ٨٠..
٥ - ما بين العارضتين مما أورد الألوسي..
﴿ الأبرار ﴾ فاعلو الخير، المطيعون ربهم.
﴿ إن الأبرار لفي نعيم ( ١٣ ) وإن الفجار لفي جحيم ( ١٤ ) يصلونها يوم الدين ( ١٥ ) وما هم عنها بغائبين ( ١٦ ) وما أدراك ما يوم الدين( ١٧ ) ثم ما أدراك ما يوم الدين ( ١٨ ) يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والأمر يومئذ لله ( ١٩ ) ﴾.
يبشر القرآن بما أعد الله البر الرحيم من مآل ومرجع للمصلحين، وأنهم يتمتعون وينعمون بما لا تحيط به المدارك من لذة ومقام كريم، ويبين سبحانه جزاء المفسدين وعذابهم في نار الجحيم، يدخلونها بعد حساب عسير، في يوم شره مستطير، وما لظالم من مدافع ولا ولي ولا نصير، وإنما الأمر كله بيد الواحد القهار القوي القدير ؛ وقريب من هذا قول المولى تبارك اسمه :﴿ ويوم تقوم الساعة يومئذ يتفرقون. فأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فهم في روضة يحبرون. وأما الذين كفروا وكذبوا بآياتنا ولقاء الآخرة فأولئك في العذاب محضرون ﴾١ وقوله عز وجل :﴿ يريدون أن يخرجوا من النار وما هم بخارجين منها ولهم عذاب مقيم ﴾٢ [ ﴿ وما يريدون أن يخرجوا من النار وما هم بخارجين منها ولهم عذاب مقيم ﴾٣ [ ﴿ وما أدراك ما يوم الدين. ثم ما أدراك ما يوم الدين ﴾ تفخيم لشأن يوم الدين الذي يكذبون به إثر تفخيم، وتعجيب منه بعد تعجيب والخطاب فيه عام. وقيل الخطاب لسيد المخاطبين صلى الله عليه وسلم ]٤ ؛ روى عن ابن عباس : كل شيء من القرآن من قوله :﴿ وما أدراك ﴾ فقد أدراه، وكل شيء من قوله :﴿ وما يريدك ﴾ فقد طوى عنه ؛ وعن قتادة : قوله :﴿ والأمر يومئذ لله ﴾ والأمر والله اليوم لله، ولكنه يومئذ لا ينازعه أحد ؛ يقول : يوم لا تغني نفس عن نفس شيئا فتدفع عنها بلية نزلت بها، ولا تنفعها بنافعة وقد كانت في الدنيا تحميها وتدفع عنها من بغاها سوءا، فبطل ذلك يومئذ لأن الأمر صار لله الذي لا يغلبه غالب ولا يقهره قاهر، واضمحلت هنالك الممالك، وذهبت الرياسات وحصل الملك للملك الجبار، وذلك قوله :﴿ والأمر يومئذ لله ﴾ يقول : والأمر كله يومئذ يعني الدين لله دون سائر خلقه ليس لأحد من خلقه معه يومئذ أمر ولا نهي ليس ثم أحد يومئذ يقضي شيئا ولا يصنع شيئا إلا رب العالمين ]٥.
﴿ الفجار ﴾ الأشرار والكفار.
﴿ إن الأبرار لفي نعيم ( ١٣ ) وإن الفجار لفي جحيم ( ١٤ ) يصلونها يوم الدين ( ١٥ ) وما هم عنها بغائبين ( ١٦ ) وما أدراك ما يوم الدين( ١٧ ) ثم ما أدراك ما يوم الدين ( ١٨ ) يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والأمر يومئذ لله ( ١٩ ) ﴾.
يبشر القرآن بما أعد الله البر الرحيم من مآل ومرجع للمصلحين، وأنهم يتمتعون وينعمون بما لا تحيط به المدارك من لذة ومقام كريم، ويبين سبحانه جزاء المفسدين وعذابهم في نار الجحيم، يدخلونها بعد حساب عسير، في يوم شره مستطير، وما لظالم من مدافع ولا ولي ولا نصير، وإنما الأمر كله بيد الواحد القهار القوي القدير ؛ وقريب من هذا قول المولى تبارك اسمه :﴿ ويوم تقوم الساعة يومئذ يتفرقون. فأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فهم في روضة يحبرون. وأما الذين كفروا وكذبوا بآياتنا ولقاء الآخرة فأولئك في العذاب محضرون ﴾١ وقوله عز وجل :﴿ يريدون أن يخرجوا من النار وما هم بخارجين منها ولهم عذاب مقيم ﴾٢ [ ﴿ وما يريدون أن يخرجوا من النار وما هم بخارجين منها ولهم عذاب مقيم ﴾٣ [ ﴿ وما أدراك ما يوم الدين. ثم ما أدراك ما يوم الدين ﴾ تفخيم لشأن يوم الدين الذي يكذبون به إثر تفخيم، وتعجيب منه بعد تعجيب والخطاب فيه عام. وقيل الخطاب لسيد المخاطبين صلى الله عليه وسلم ]٤ ؛ روى عن ابن عباس : كل شيء من القرآن من قوله :﴿ وما أدراك ﴾ فقد أدراه، وكل شيء من قوله :﴿ وما يريدك ﴾ فقد طوى عنه ؛ وعن قتادة : قوله :﴿ والأمر يومئذ لله ﴾ والأمر والله اليوم لله، ولكنه يومئذ لا ينازعه أحد ؛ يقول : يوم لا تغني نفس عن نفس شيئا فتدفع عنها بلية نزلت بها، ولا تنفعها بنافعة وقد كانت في الدنيا تحميها وتدفع عنها من بغاها سوءا، فبطل ذلك يومئذ لأن الأمر صار لله الذي لا يغلبه غالب ولا يقهره قاهر، واضمحلت هنالك الممالك، وذهبت الرياسات وحصل الملك للملك الجبار، وذلك قوله :﴿ والأمر يومئذ لله ﴾ يقول : والأمر كله يومئذ يعني الدين لله دون سائر خلقه ليس لأحد من خلقه معه يومئذ أمر ولا نهي ليس ثم أحد يومئذ يقضي شيئا ولا يصنع شيئا إلا رب العالمين ]٥.
﴿ يصلونها ﴾ يصيبهم حرها، ويمس صلاهم وجلودهم.
﴿ يوم الدين ﴾ يوم الجزاء.
﴿ إن الأبرار لفي نعيم ( ١٣ ) وإن الفجار لفي جحيم ( ١٤ ) يصلونها يوم الدين ( ١٥ ) وما هم عنها بغائبين ( ١٦ ) وما أدراك ما يوم الدين( ١٧ ) ثم ما أدراك ما يوم الدين ( ١٨ ) يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والأمر يومئذ لله ( ١٩ ) ﴾.
يبشر القرآن بما أعد الله البر الرحيم من مآل ومرجع للمصلحين، وأنهم يتمتعون وينعمون بما لا تحيط به المدارك من لذة ومقام كريم، ويبين سبحانه جزاء المفسدين وعذابهم في نار الجحيم، يدخلونها بعد حساب عسير، في يوم شره مستطير، وما لظالم من مدافع ولا ولي ولا نصير، وإنما الأمر كله بيد الواحد القهار القوي القدير ؛ وقريب من هذا قول المولى تبارك اسمه :﴿ ويوم تقوم الساعة يومئذ يتفرقون. فأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فهم في روضة يحبرون. وأما الذين كفروا وكذبوا بآياتنا ولقاء الآخرة فأولئك في العذاب محضرون ﴾١ وقوله عز وجل :﴿ يريدون أن يخرجوا من النار وما هم بخارجين منها ولهم عذاب مقيم ﴾٢ [ ﴿ وما يريدون أن يخرجوا من النار وما هم بخارجين منها ولهم عذاب مقيم ﴾٣ [ ﴿ وما أدراك ما يوم الدين. ثم ما أدراك ما يوم الدين ﴾ تفخيم لشأن يوم الدين الذي يكذبون به إثر تفخيم، وتعجيب منه بعد تعجيب والخطاب فيه عام. وقيل الخطاب لسيد المخاطبين صلى الله عليه وسلم ]٤ ؛ روى عن ابن عباس : كل شيء من القرآن من قوله :﴿ وما أدراك ﴾ فقد أدراه، وكل شيء من قوله :﴿ وما يريدك ﴾ فقد طوى عنه ؛ وعن قتادة : قوله :﴿ والأمر يومئذ لله ﴾ والأمر والله اليوم لله، ولكنه يومئذ لا ينازعه أحد ؛ يقول : يوم لا تغني نفس عن نفس شيئا فتدفع عنها بلية نزلت بها، ولا تنفعها بنافعة وقد كانت في الدنيا تحميها وتدفع عنها من بغاها سوءا، فبطل ذلك يومئذ لأن الأمر صار لله الذي لا يغلبه غالب ولا يقهره قاهر، واضمحلت هنالك الممالك، وذهبت الرياسات وحصل الملك للملك الجبار، وذلك قوله :﴿ والأمر يومئذ لله ﴾ يقول : والأمر كله يومئذ يعني الدين لله دون سائر خلقه ليس لأحد من خلقه معه يومئذ أمر ولا نهي ليس ثم أحد يومئذ يقضي شيئا ولا يصنع شيئا إلا رب العالمين ]٥.
﴿ إن الأبرار لفي نعيم ( ١٣ ) وإن الفجار لفي جحيم ( ١٤ ) يصلونها يوم الدين ( ١٥ ) وما هم عنها بغائبين ( ١٦ ) وما أدراك ما يوم الدين( ١٧ ) ثم ما أدراك ما يوم الدين ( ١٨ ) يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والأمر يومئذ لله ( ١٩ ) ﴾.
يبشر القرآن بما أعد الله البر الرحيم من مآل ومرجع للمصلحين، وأنهم يتمتعون وينعمون بما لا تحيط به المدارك من لذة ومقام كريم، ويبين سبحانه جزاء المفسدين وعذابهم في نار الجحيم، يدخلونها بعد حساب عسير، في يوم شره مستطير، وما لظالم من مدافع ولا ولي ولا نصير، وإنما الأمر كله بيد الواحد القهار القوي القدير ؛ وقريب من هذا قول المولى تبارك اسمه :﴿ ويوم تقوم الساعة يومئذ يتفرقون. فأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فهم في روضة يحبرون. وأما الذين كفروا وكذبوا بآياتنا ولقاء الآخرة فأولئك في العذاب محضرون ﴾١ وقوله عز وجل :﴿ يريدون أن يخرجوا من النار وما هم بخارجين منها ولهم عذاب مقيم ﴾٢ [ ﴿ وما يريدون أن يخرجوا من النار وما هم بخارجين منها ولهم عذاب مقيم ﴾٣ [ ﴿ وما أدراك ما يوم الدين. ثم ما أدراك ما يوم الدين ﴾ تفخيم لشأن يوم الدين الذي يكذبون به إثر تفخيم، وتعجيب منه بعد تعجيب والخطاب فيه عام. وقيل الخطاب لسيد المخاطبين صلى الله عليه وسلم ]٤ ؛ روى عن ابن عباس : كل شيء من القرآن من قوله :﴿ وما أدراك ﴾ فقد أدراه، وكل شيء من قوله :﴿ وما يريدك ﴾ فقد طوى عنه ؛ وعن قتادة : قوله :﴿ والأمر يومئذ لله ﴾ والأمر والله اليوم لله، ولكنه يومئذ لا ينازعه أحد ؛ يقول : يوم لا تغني نفس عن نفس شيئا فتدفع عنها بلية نزلت بها، ولا تنفعها بنافعة وقد كانت في الدنيا تحميها وتدفع عنها من بغاها سوءا، فبطل ذلك يومئذ لأن الأمر صار لله الذي لا يغلبه غالب ولا يقهره قاهر، واضمحلت هنالك الممالك، وذهبت الرياسات وحصل الملك للملك الجبار، وذلك قوله :﴿ والأمر يومئذ لله ﴾ يقول : والأمر كله يومئذ يعني الدين لله دون سائر خلقه ليس لأحد من خلقه معه يومئذ أمر ولا نهي ليس ثم أحد يومئذ يقضي شيئا ولا يصنع شيئا إلا رب العالمين ]٥.
﴿ إن الأبرار لفي نعيم ( ١٣ ) وإن الفجار لفي جحيم ( ١٤ ) يصلونها يوم الدين ( ١٥ ) وما هم عنها بغائبين ( ١٦ ) وما أدراك ما يوم الدين( ١٧ ) ثم ما أدراك ما يوم الدين ( ١٨ ) يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والأمر يومئذ لله ( ١٩ ) ﴾.
يبشر القرآن بما أعد الله البر الرحيم من مآل ومرجع للمصلحين، وأنهم يتمتعون وينعمون بما لا تحيط به المدارك من لذة ومقام كريم، ويبين سبحانه جزاء المفسدين وعذابهم في نار الجحيم، يدخلونها بعد حساب عسير، في يوم شره مستطير، وما لظالم من مدافع ولا ولي ولا نصير، وإنما الأمر كله بيد الواحد القهار القوي القدير ؛ وقريب من هذا قول المولى تبارك اسمه :﴿ ويوم تقوم الساعة يومئذ يتفرقون. فأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فهم في روضة يحبرون. وأما الذين كفروا وكذبوا بآياتنا ولقاء الآخرة فأولئك في العذاب محضرون ﴾١ وقوله عز وجل :﴿ يريدون أن يخرجوا من النار وما هم بخارجين منها ولهم عذاب مقيم ﴾٢ [ ﴿ وما يريدون أن يخرجوا من النار وما هم بخارجين منها ولهم عذاب مقيم ﴾٣ [ ﴿ وما أدراك ما يوم الدين. ثم ما أدراك ما يوم الدين ﴾ تفخيم لشأن يوم الدين الذي يكذبون به إثر تفخيم، وتعجيب منه بعد تعجيب والخطاب فيه عام. وقيل الخطاب لسيد المخاطبين صلى الله عليه وسلم ]٤ ؛ روى عن ابن عباس : كل شيء من القرآن من قوله :﴿ وما أدراك ﴾ فقد أدراه، وكل شيء من قوله :﴿ وما يريدك ﴾ فقد طوى عنه ؛ وعن قتادة : قوله :﴿ والأمر يومئذ لله ﴾ والأمر والله اليوم لله، ولكنه يومئذ لا ينازعه أحد ؛ يقول : يوم لا تغني نفس عن نفس شيئا فتدفع عنها بلية نزلت بها، ولا تنفعها بنافعة وقد كانت في الدنيا تحميها وتدفع عنها من بغاها سوءا، فبطل ذلك يومئذ لأن الأمر صار لله الذي لا يغلبه غالب ولا يقهره قاهر، واضمحلت هنالك الممالك، وذهبت الرياسات وحصل الملك للملك الجبار، وذلك قوله :﴿ والأمر يومئذ لله ﴾ يقول : والأمر كله يومئذ يعني الدين لله دون سائر خلقه ليس لأحد من خلقه معه يومئذ أمر ولا نهي ليس ثم أحد يومئذ يقضي شيئا ولا يصنع شيئا إلا رب العالمين ]٥.
﴿ إن الأبرار لفي نعيم ( ١٣ ) وإن الفجار لفي جحيم ( ١٤ ) يصلونها يوم الدين ( ١٥ ) وما هم عنها بغائبين ( ١٦ ) وما أدراك ما يوم الدين( ١٧ ) ثم ما أدراك ما يوم الدين ( ١٨ ) يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والأمر يومئذ لله ( ١٩ ) ﴾.
يبشر القرآن بما أعد الله البر الرحيم من مآل ومرجع للمصلحين، وأنهم يتمتعون وينعمون بما لا تحيط به المدارك من لذة ومقام كريم، ويبين سبحانه جزاء المفسدين وعذابهم في نار الجحيم، يدخلونها بعد حساب عسير، في يوم شره مستطير، وما لظالم من مدافع ولا ولي ولا نصير، وإنما الأمر كله بيد الواحد القهار القوي القدير ؛ وقريب من هذا قول المولى تبارك اسمه :﴿ ويوم تقوم الساعة يومئذ يتفرقون. فأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فهم في روضة يحبرون. وأما الذين كفروا وكذبوا بآياتنا ولقاء الآخرة فأولئك في العذاب محضرون ﴾١ وقوله عز وجل :﴿ يريدون أن يخرجوا من النار وما هم بخارجين منها ولهم عذاب مقيم ﴾٢ [ ﴿ وما يريدون أن يخرجوا من النار وما هم بخارجين منها ولهم عذاب مقيم ﴾٣ [ ﴿ وما أدراك ما يوم الدين. ثم ما أدراك ما يوم الدين ﴾ تفخيم لشأن يوم الدين الذي يكذبون به إثر تفخيم، وتعجيب منه بعد تعجيب والخطاب فيه عام. وقيل الخطاب لسيد المخاطبين صلى الله عليه وسلم ]٤ ؛ روى عن ابن عباس : كل شيء من القرآن من قوله :﴿ وما أدراك ﴾ فقد أدراه، وكل شيء من قوله :﴿ وما يريدك ﴾ فقد طوى عنه ؛ وعن قتادة : قوله :﴿ والأمر يومئذ لله ﴾ والأمر والله اليوم لله، ولكنه يومئذ لا ينازعه أحد ؛ يقول : يوم لا تغني نفس عن نفس شيئا فتدفع عنها بلية نزلت بها، ولا تنفعها بنافعة وقد كانت في الدنيا تحميها وتدفع عنها من بغاها سوءا، فبطل ذلك يومئذ لأن الأمر صار لله الذي لا يغلبه غالب ولا يقهره قاهر، واضمحلت هنالك الممالك، وذهبت الرياسات وحصل الملك للملك الجبار، وذلك قوله :﴿ والأمر يومئذ لله ﴾ يقول : والأمر كله يومئذ يعني الدين لله دون سائر خلقه ليس لأحد من خلقه معه يومئذ أمر ولا نهي ليس ثم أحد يومئذ يقضي شيئا ولا يصنع شيئا إلا رب العالمين ]٥.
﴿ إن الأبرار لفي نعيم ( ١٣ ) وإن الفجار لفي جحيم ( ١٤ ) يصلونها يوم الدين ( ١٥ ) وما هم عنها بغائبين ( ١٦ ) وما أدراك ما يوم الدين( ١٧ ) ثم ما أدراك ما يوم الدين ( ١٨ ) يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والأمر يومئذ لله ( ١٩ ) ﴾.
يبشر القرآن بما أعد الله البر الرحيم من مآل ومرجع للمصلحين، وأنهم يتمتعون وينعمون بما لا تحيط به المدارك من لذة ومقام كريم، ويبين سبحانه جزاء المفسدين وعذابهم في نار الجحيم، يدخلونها بعد حساب عسير، في يوم شره مستطير، وما لظالم من مدافع ولا ولي ولا نصير، وإنما الأمر كله بيد الواحد القهار القوي القدير ؛ وقريب من هذا قول المولى تبارك اسمه :﴿ ويوم تقوم الساعة يومئذ يتفرقون. فأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فهم في روضة يحبرون. وأما الذين كفروا وكذبوا بآياتنا ولقاء الآخرة فأولئك في العذاب محضرون ﴾١ وقوله عز وجل :﴿ يريدون أن يخرجوا من النار وما هم بخارجين منها ولهم عذاب مقيم ﴾٢ [ ﴿ وما يريدون أن يخرجوا من النار وما هم بخارجين منها ولهم عذاب مقيم ﴾٣ [ ﴿ وما أدراك ما يوم الدين. ثم ما أدراك ما يوم الدين ﴾ تفخيم لشأن يوم الدين الذي يكذبون به إثر تفخيم، وتعجيب منه بعد تعجيب والخطاب فيه عام. وقيل الخطاب لسيد المخاطبين صلى الله عليه وسلم ]٤ ؛ روى عن ابن عباس : كل شيء من القرآن من قوله :﴿ وما أدراك ﴾ فقد أدراه، وكل شيء من قوله :﴿ وما يريدك ﴾ فقد طوى عنه ؛ وعن قتادة : قوله :﴿ والأمر يومئذ لله ﴾ والأمر والله اليوم لله، ولكنه يومئذ لا ينازعه أحد ؛ يقول : يوم لا تغني نفس عن نفس شيئا فتدفع عنها بلية نزلت بها، ولا تنفعها بنافعة وقد كانت في الدنيا تحميها وتدفع عنها من بغاها سوءا، فبطل ذلك يومئذ لأن الأمر صار لله الذي لا يغلبه غالب ولا يقهره قاهر، واضمحلت هنالك الممالك، وذهبت الرياسات وحصل الملك للملك الجبار، وذلك قوله :﴿ والأمر يومئذ لله ﴾ يقول : والأمر كله يومئذ يعني الدين لله دون سائر خلقه ليس لأحد من خلقه معه يومئذ أمر ولا نهي ليس ثم أحد يومئذ يقضي شيئا ولا يصنع شيئا إلا رب العالمين ]٥.
Icon