تفسير سورة الإسراء

تفسير ابن خويز منداد
تفسير سورة سورة الإسراء من كتاب تفسير ابن خويز منداد .
لمؤلفه ابن خويزمنداد . المتوفي سنة 390 هـ

٧٠- قوله تعالى :﴿ وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَنًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ اَلْكِبَرَ أَحَدَهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا ﴾ ( ٢٣ ).
٧٨- قال القرطبي :( من الإحسان إليهما والبر بهما إذا لم يتعين الجهاد ألا يجاهد إلا بإذنهما. روى في الصحيح عن عبد الله بن عمرو قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يستأذنه في الجهاد فقال : " أحي والداك " ؟ قال : نعم. قال : " ففيهما فجاهد " ١. لفظ مسلم. في غير الصحيح قال : نعم، وتركتهما يبكيان. قال : " اذهب فأضحكهما كما أبكيتهما " ٢. وفي خبر آخر أنه قال : " نومك مع أبويك على فراشهما يضاحكانك ويلاعبانك أفضل لك من الجهاد معي " ٣. ذكره ابن خويز منداد )٤.
١ - أخرجه البخاري في كتاب الأدب، باب لا يجاهد إلا بإذن الأبوين: ٧/٢٢ حديث رقم ٥٩٧٢، بلفظ قريب منه، ومسلم في كتاب البر والصلة والآداب، باب بر الوالدين وأنهما أحق به ٤/١٩٧٥، بلفظه..
٢ - أخرجه سعيد بن منصور في سننه باب ما جاء فيمن غزا وأبواه كارهان ٢/١٣١ حديث رقم ٢٣٣٢، بلفظه. وأحمد في مسنده حديث رقم ٦٥٠٠، بلفظ قريب منه..
٣ - لم أقف على هذا الحديث..
٤ - الجامع لأحكام القرآن: ١٠/٢٤٠..
٧١- قوله تعالى :﴿ وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ اَلتِي حَرَّمَ اَللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَمَن قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَنًا فَلاَ يُسْرِفْ فِي اِلْقَتْلِ إِنَّهٌ كَانَ مَنصُورًا ﴾ ( ٣٣ ).
٧٩- قوله تعالى :﴿ فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ ﴾ :( قال ابن خويز منداد : الولي يجب أن يكون ذكرا، لأنه أفرده بالولاية بلفظ التذكير )١.
٧٢- قوله تعالى :﴿ أَقِمِ اِلصَّلَوةَ لِدُلُوكِ اِلشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اِلَّيْلِ وَقُرْءَانَ اَلْفَجْرِ إِنَّ قُرْءَانَ اَلْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا ﴾ ( ٧٨ ).
٨٠- قوله تعالى :﴿ إِلَى غَسَقِ اِلَّيْلِ ﴾ : قال القرطبي :(... قال علماؤنا : تحمل أحاديث جبريل على الأفضلية في وقت المغرب، ولذلك اتفقت الأمة فيها على تعجيلها والمبادرة إليها في حين غروب الشمس، قال ابن خويز منداد : ولا نعلم أحدا من المسلمين تأخر بإقامة المغرب في مسجد جماعة عن غروب الشمس )٢.
١ - المصدر السابق: ١٠/٢٥٤. وفيه بعد هذا الكلام (وذكر إسماعيل بن إسحاق في قوله تعالى: }فقد جعلنا لوليه} ما يدل على خروج المرأة عن مطلق لفظ الوليّ، فلا جَرَم، ليس للناس حق في القصاص لذلك ولا أثر لعفوها، وليس لها الاستيفاء) ولم أستطع الترجيح بين أن تكون هذه الزيادة من كلام ابن خويز منداد أو من كلام القرطبي..
٢ - الجامع لأحكام القرآن: ١٠/٣٠٥..
٧٣- قوله تعالى :﴿ وَيَخِرُّونَ لِلاَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا ﴾ ( ١٠٩ ).
٨١- قوله تعالى :﴿ وَيَخِرُّونَ لِلاَذْقَانِ يَبْكُونَ ﴾ :( قال ابن خويز منداد : ولا يجوز السجود على الذقن ؛ لان الذقن ها هنا عبارة عن الوجه، وقد يعبر بالشيء عما جاوره وببعضه عن جميعه، فيقال : خر لوجهه ساجدا وإن كان لم يسجد على خده ولا عينه، ألا ترى إلى قوله :
* فخرّ صريعا لليدين وللفَم*
فإنما أراد : خر صريعا على وجهه ويديه )١.
١ - المصدر السابق: ١٠/٣٤١..
Icon