تفسير سورة الحديد

تفسير الشافعي
تفسير سورة سورة الحديد من كتاب تفسير الشافعي .
لمؤلفه الشافعي . المتوفي سنة 204 هـ

٣٩٩- قال الشافعي : اعلموا أن خالق العالم قديم أزلي، ومعناه : أنه لا أول لوجوده، والدليل عليه أنه لو كان الخالق محدثا لافتقر إلى مُحدِث آخر أحدثه وأوجده، ثم محدثه لو كان محدثا لاقتضى محدثا آخر، إذ يتعلق كل خالق أن لو كان محدثا بخالق قبله، فيؤدي ذلك إلى ما لا يتناهى١، ويوجب معه استحالة وجود الخالق والمخلوق٢.
قال الله تعالى :﴿ هُوَ اَلاَوَّلُ وَالاَخِرُ وَالظَّـاهِرُ وَالْبَاطِنُ ﴾ فأخبر عز وجل عن وجوده فيما لم يزل ولا يزال. ( الكوكب الأزهر شرح الفقه الأكبر ص : ١٠. )
١ - وهو التسلسل وهو باطل ومحال عقلا..
٢ - وهو الدور وهو باطل ومحال عقلا..
Icon