تفسير سورة سورة العاديات من كتاب التفسير البسيط
المعروف بـالبسيط للواحدي
.
لمؤلفه
الواحدي
.
المتوفي سنة 468 هـ
ﰡ
ﮱﯓ
ﰀ
تفسير سورة والعاديات (١)
قال ابن عباس: هي الخيل في الغزو (٢)، وهو قول عطاء (٣)،
بسم الله الرحمن الرحيم
١ - ﴿وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا﴾.قال ابن عباس: هي الخيل في الغزو (٢)، وهو قول عطاء (٣)،
(١) فيها قولان:
أحدهما: أنها مكية. في قول ابن مسعود، وجابر، والحسن، وعكرمة، وعطاء.
والآخر: أنها مدنية من قول ابن عباس، وأنس بن مالك، وقتادة.
انظر: "النكت والعيون" ٦/ ٣٢٣، و"المحرر الوجيز" ٥/ ٥١٣، و"البحر المحيط" ٨/ ٥٠٣، و"فتح القدير" ٥/ ٤٨
(٢) "تفسير عبد الرزاق" ٢/ ٣٩٠، و"معاني القرآن" للفراء: ٣/ ٢٨٤، و"جامع البيان" ٣٠/ ٢٧١، و"بحر العلوم" ٣/ ٥٠٢، و"الكشف والبيان" ١٣/ ١٣٧ ب، و"النكت والعيون" ٦/ ٣٢٣، و"معالم التنزيل" ٤/ ٥١٧، و"المحرر الوجيز" ٥/ ٥١٣، و"زاد المسير" ٨/ ٢٩٥، و"التفسير الكبير" ٣٢/ ٦٤، و"لباب التأويل" ٤/ ٤٠٢، و"تفسير القرآن العظيم" ٤/ ٥٧٩، و"الدر المنثور" ٨/ ٦٠٠ وعزاه إلى عبد بن حميد، "فتح الباري": ٨/ ٧٢٨، و"المستدرك" ٢/ ٥٣٣ وصححه الحاكم ووافقه الذهبي.
(٣) "جامع البيان" ٣٠/ ٢٧١، و"الكشف والبيان" ١٣/ ١٣٧ ب، و"معالم التنزيل" ٤/ ٥١٧، و"زاد المسير" ٨/ ٢٩٥، "التفسير الكبير" ٣٢/ ٦٤، و"تفسير القرآن العظيم" ٤/ ٥٧٩.
أحدهما: أنها مكية. في قول ابن مسعود، وجابر، والحسن، وعكرمة، وعطاء.
والآخر: أنها مدنية من قول ابن عباس، وأنس بن مالك، وقتادة.
انظر: "النكت والعيون" ٦/ ٣٢٣، و"المحرر الوجيز" ٥/ ٥١٣، و"البحر المحيط" ٨/ ٥٠٣، و"فتح القدير" ٥/ ٤٨
(٢) "تفسير عبد الرزاق" ٢/ ٣٩٠، و"معاني القرآن" للفراء: ٣/ ٢٨٤، و"جامع البيان" ٣٠/ ٢٧١، و"بحر العلوم" ٣/ ٥٠٢، و"الكشف والبيان" ١٣/ ١٣٧ ب، و"النكت والعيون" ٦/ ٣٢٣، و"معالم التنزيل" ٤/ ٥١٧، و"المحرر الوجيز" ٥/ ٥١٣، و"زاد المسير" ٨/ ٢٩٥، و"التفسير الكبير" ٣٢/ ٦٤، و"لباب التأويل" ٤/ ٤٠٢، و"تفسير القرآن العظيم" ٤/ ٥٧٩، و"الدر المنثور" ٨/ ٦٠٠ وعزاه إلى عبد بن حميد، "فتح الباري": ٨/ ٧٢٨، و"المستدرك" ٢/ ٥٣٣ وصححه الحاكم ووافقه الذهبي.
(٣) "جامع البيان" ٣٠/ ٢٧١، و"الكشف والبيان" ١٣/ ١٣٧ ب، و"معالم التنزيل" ٤/ ٥١٧، و"زاد المسير" ٨/ ٢٩٥، "التفسير الكبير" ٣٢/ ٦٤، و"تفسير القرآن العظيم" ٤/ ٥٧٩.
235
ومجاهد (١)، (وعكرمة (٢)) (٣)، والحسن (٤)، (وأبي العالية (٥)، والربيع (٦)، وعُبيد بن عمير (٧) (٨)) (٩) قالوا: أقسم الله بالخيل العادية لغزو الكفار، وهي تضبح، (واختاره الفراء (١٠)، والزجاج (١١)) (١٢).
(١) المراجع السابقة: بالإضافة إلى: "تفسير الإمام مجاهد" ٧٤٣، و"المحرر الوجيز" ٥/ ٥١٣، و"الدر المنثور" ٨/ ٦٠٢ وعزاه إلى الفريابي، وعبد بن حميد.
(٢) "جامع البيان" ٣٠/ ٢٧١، و"الكشف والبيان" ١٣/ ١٣٧ ب، و"معالم التنزيل" ٤/ ٥١٧، و"المحرر الوجيز" ٥/ ٥١٣، و"زاد المسير" ٨/ ٢٩٥، و"التفسير الكبير" ٣٢/ ٦٤، و"تفسير القرآن العظيم" ٤/ ٥٧٩.
(٣) ساقط من (أ).
(٤) "الكشف والبيان" ١٣/ ١٣٧ ب، و"النكت والعيون" ٦/ ٣٢٣، و"معالم التنزيل" ٤/ ٥١٧، و"زاد المسير" ٨/ ٢٩٥، "تفسير الحسن البصري": ٢/ ٤٣٣.
(٥) المراجع السابقة: عدا النكت وتفسير الحسن، وانظر أيضًا: "تفسير أبي العالية" تح: الورثان ٢/ ٢٦٢.
(٦) "الكشف والبيان" ١٣/ ١٣٧ ب، و"زاد المسير" ٨/ ٢٩٥.
(٧) تقدمت ترجمته في سورة البقرة.
(٨) لم أعثر على مصدر لقوله، والذي وجدته عنه الرواية أنها في الإبل، وانظر: "تفسير عبد الرزاق" ٣/ ٣٩٠، و"الكشف والبيان" ١٣/ ١٣٨ ب، و"زاد المسير" ٨/ ٢٩٤، و"البحر المحيط" ٨/ ٥٠٣.
(٩) ما بين القوسين ذكر بدلاً عنه في: (أ) لفظ: (غيرهم). ومما ذكر مثل قولهم أي أنها الخيل العادية لغزو الكفار: قتادة، ومسلم، والضحاك، والكلبي، والمقاتلان، وعطية بن كيسان، وأنس.
"جامع البيان" ٣٠/ ٢٧٢، و"الكشف والبيان" ١٣/ ١٣٧ ب، و"معالم التنزيل" ٤/ ٥١٧، و"زاد المسير" ٨/ ٢٩٥، و"التفسير الكبير" ٣٢/ ٦٤.
(١٠) "معاني القرآن" ٣/ ٢٨٤.
(١١) "معاني القرآن وإعرابه" ٥/ ٣٥٣.
(١٢) ما بين القوسين ساقط من (أ).
(٢) "جامع البيان" ٣٠/ ٢٧١، و"الكشف والبيان" ١٣/ ١٣٧ ب، و"معالم التنزيل" ٤/ ٥١٧، و"المحرر الوجيز" ٥/ ٥١٣، و"زاد المسير" ٨/ ٢٩٥، و"التفسير الكبير" ٣٢/ ٦٤، و"تفسير القرآن العظيم" ٤/ ٥٧٩.
(٣) ساقط من (أ).
(٤) "الكشف والبيان" ١٣/ ١٣٧ ب، و"النكت والعيون" ٦/ ٣٢٣، و"معالم التنزيل" ٤/ ٥١٧، و"زاد المسير" ٨/ ٢٩٥، "تفسير الحسن البصري": ٢/ ٤٣٣.
(٥) المراجع السابقة: عدا النكت وتفسير الحسن، وانظر أيضًا: "تفسير أبي العالية" تح: الورثان ٢/ ٢٦٢.
(٦) "الكشف والبيان" ١٣/ ١٣٧ ب، و"زاد المسير" ٨/ ٢٩٥.
(٧) تقدمت ترجمته في سورة البقرة.
(٨) لم أعثر على مصدر لقوله، والذي وجدته عنه الرواية أنها في الإبل، وانظر: "تفسير عبد الرزاق" ٣/ ٣٩٠، و"الكشف والبيان" ١٣/ ١٣٨ ب، و"زاد المسير" ٨/ ٢٩٤، و"البحر المحيط" ٨/ ٥٠٣.
(٩) ما بين القوسين ذكر بدلاً عنه في: (أ) لفظ: (غيرهم). ومما ذكر مثل قولهم أي أنها الخيل العادية لغزو الكفار: قتادة، ومسلم، والضحاك، والكلبي، والمقاتلان، وعطية بن كيسان، وأنس.
"جامع البيان" ٣٠/ ٢٧٢، و"الكشف والبيان" ١٣/ ١٣٧ ب، و"معالم التنزيل" ٤/ ٥١٧، و"زاد المسير" ٨/ ٢٩٥، و"التفسير الكبير" ٣٢/ ٦٤.
(١٠) "معاني القرآن" ٣/ ٢٨٤.
(١١) "معاني القرآن وإعرابه" ٥/ ٣٥٣.
(١٢) ما بين القوسين ساقط من (أ).
236
قال ابن عباس: والضبح: أصوات أنفاس الخيل إذا عدون (١).
وقال أبو إسحاق: معناه: والعَاديات تضبح ضبحًا، وهو صوت (أجوافها إذا عدت) (٢) (٣).
(وقال الليث: الخيل العاديات تضبح في عدوها ضبحًا، وهو صوت) (٤) يسمعه من أفواهها؛ ليس بصَهِيل ولا حَمْحَمة، ولكنه صوت (نفس) (٥) يسمعه من أفواهها (٦).
وعلى هذا القول القسم عَام بالخيل العَادية في سبيل الله وهي تضبح.
وقال الكلبي: بعث رسول الله (-صلى الله عليه وسلم-) (٧) سرية إلى أناس من كنانة (٨)، فمكث ما شاء الله أن يمكث لا يأتيه لها خبر، فتخوف عليها، فنزل جبريل يخبر بمسيرها وأثرها (٩).
وقال أبو إسحاق: معناه: والعَاديات تضبح ضبحًا، وهو صوت (أجوافها إذا عدت) (٢) (٣).
(وقال الليث: الخيل العاديات تضبح في عدوها ضبحًا، وهو صوت) (٤) يسمعه من أفواهها؛ ليس بصَهِيل ولا حَمْحَمة، ولكنه صوت (نفس) (٥) يسمعه من أفواهها (٦).
وعلى هذا القول القسم عَام بالخيل العَادية في سبيل الله وهي تضبح.
وقال الكلبي: بعث رسول الله (-صلى الله عليه وسلم-) (٧) سرية إلى أناس من كنانة (٨)، فمكث ما شاء الله أن يمكث لا يأتيه لها خبر، فتخوف عليها، فنزل جبريل يخبر بمسيرها وأثرها (٩).
(١) ورد معنى قوله في: "جامع البيان" ٣٠/ ٢٧٣، و"الكشف والبيان" ١٣/ ١٣٨ أ، و"الدر المنثور" ٨/ ٦٠٠ - ٦٠١.
(٢) ما بين القوسين ساقط من (أ).
(٣) ورد قوله في: "معاني القرآن وإعرابه" ٥/ ٣٥٣.
(٤) ما بين القوسين ساقط من (أ).
(٥) ساقط من (أ).
(٦) ورد قوله في: "تهذيب اللغة" ٤/ ٢١٩ (ضبح)، والقول عن الليث عن بعضهم، وقد زاد الإمام الواحدي قوله: ولكنه صوت يسمعه من أفواهها.
(٧) ساقط من (ع).
(٨) كنانة: بطن من مضر من القحطانية. قال أبو عبيد: وهم في اليمن، قال في العبر: وديارهم بجهات مكة المشرفة.
"نهاية الأرب في معرفة أنساب العرب" للقلقشندي ص ٣٦٦.
(٩) "التفسير الكبير" ٣٢/ ٦٤.
(٢) ما بين القوسين ساقط من (أ).
(٣) ورد قوله في: "معاني القرآن وإعرابه" ٥/ ٣٥٣.
(٤) ما بين القوسين ساقط من (أ).
(٥) ساقط من (أ).
(٦) ورد قوله في: "تهذيب اللغة" ٤/ ٢١٩ (ضبح)، والقول عن الليث عن بعضهم، وقد زاد الإمام الواحدي قوله: ولكنه صوت يسمعه من أفواهها.
(٧) ساقط من (ع).
(٨) كنانة: بطن من مضر من القحطانية. قال أبو عبيد: وهم في اليمن، قال في العبر: وديارهم بجهات مكة المشرفة.
"نهاية الأرب في معرفة أنساب العرب" للقلقشندي ص ٣٦٦.
(٩) "التفسير الكبير" ٣٢/ ٦٤.
237
ونحو هذا قال مقاتل (١): وقالا (٢) في قوله: "ضبحًا" هو أنفاسها إذا علت.
وعلى قولهما هذه الآيات خاصة في خيل تلك السرية.
وقال علي -رضي الله عنه-: ﴿وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا﴾ الإبل في الحج تعدو من عرفة إلى المزدلفة، ومن مزدلفة إلى مني (٣). (وهذا قول عبد الله (٤)، ومحمد بن كعب (٥)، وأبي صالح (٦)) (٧).
قال الأزهري: من جعلها الإبل جعل "ضبحًا" بمعنى ضَبْعًا،
وعلى قولهما هذه الآيات خاصة في خيل تلك السرية.
وقال علي -رضي الله عنه-: ﴿وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا﴾ الإبل في الحج تعدو من عرفة إلى المزدلفة، ومن مزدلفة إلى مني (٣). (وهذا قول عبد الله (٤)، ومحمد بن كعب (٥)، وأبي صالح (٦)) (٧).
قال الأزهري: من جعلها الإبل جعل "ضبحًا" بمعنى ضَبْعًا،
(١) "تفسير مقاتل" ٢٤٨ أ، و"بحر العلوم" ٣/ ٢٠٥، و"الكشف والبيان" ١٣/ ١٣٧/ ب، و"زاد المسير" ٨/ ٢٩٥.
(٢) أي مقاتل، والكلبي، وورد قول مقاتل في "تفسيره": ٢٤٨ ب، ولم أعثر على مصدر لقول الكلبي.
(٣) "جامع البيان" ٣٠/ ٢٧٣، و"الكشف والبيان" ١٣/ ١٣٨ ب، و"النكت والعيون" ٦/ ٣٢٣، و"معالم التنزيل" ٤/ ٥١٧، و"المحرر الوجيز" ٥/ ٥١٣، و"زاد المسير" ٨/ ٢٩٤، و"التفسير الكبير" ٣٢/ ٦٣، و"لباب التأويل" ٤/ ٤٠٢، و"البحر المحيط" ٨/ ٥٠٣، و"تفسير القرآن العظيم" ٤/ ٥٧٩.
(٤) المراجع السابقة: عدا "لباب التأويل"، و"تفسير القرآن العظيم"، و"المحرر الوجيز".
(٥) "الكشف والبيان" ١٣/ ١٣٨ ب، و"معالم التنزيل" ٤/ ٥١٧، و"زاد المسير" ٨/ ٢٩٤، و"التفسير الكبير" ٣٢/ ٦٣، و"البحر المحيط" ٨/ ٥٠٣، و"الدر المنثور" ٨/ ٦٠٣ وعزاه إلى عبد بن حميد، و"فتح القدير" ٥/ ٤٨٢.
(٦) "الكشف والبيان" ١٣/ ١٣٨ ب، و"معالم التنزيل" ٤/ ٥١٧، و"زاد الميسر" ٨/ ٢٩٤، و"البحر المحيط" ٨/ ٥٠٣، و"الدر المنثور" ٨/ ٦٠٣ وعزاه إلى عبد بن حميد، و"فتح القدير" ٥/ ٤٨٢.
(٧) ما بين القوسين ساقط من (أ).
(٢) أي مقاتل، والكلبي، وورد قول مقاتل في "تفسيره": ٢٤٨ ب، ولم أعثر على مصدر لقول الكلبي.
(٣) "جامع البيان" ٣٠/ ٢٧٣، و"الكشف والبيان" ١٣/ ١٣٨ ب، و"النكت والعيون" ٦/ ٣٢٣، و"معالم التنزيل" ٤/ ٥١٧، و"المحرر الوجيز" ٥/ ٥١٣، و"زاد المسير" ٨/ ٢٩٤، و"التفسير الكبير" ٣٢/ ٦٣، و"لباب التأويل" ٤/ ٤٠٢، و"البحر المحيط" ٨/ ٥٠٣، و"تفسير القرآن العظيم" ٤/ ٥٧٩.
(٤) المراجع السابقة: عدا "لباب التأويل"، و"تفسير القرآن العظيم"، و"المحرر الوجيز".
(٥) "الكشف والبيان" ١٣/ ١٣٨ ب، و"معالم التنزيل" ٤/ ٥١٧، و"زاد المسير" ٨/ ٢٩٤، و"التفسير الكبير" ٣٢/ ٦٣، و"البحر المحيط" ٨/ ٥٠٣، و"الدر المنثور" ٨/ ٦٠٣ وعزاه إلى عبد بن حميد، و"فتح القدير" ٥/ ٤٨٢.
(٦) "الكشف والبيان" ١٣/ ١٣٨ ب، و"معالم التنزيل" ٤/ ٥١٧، و"زاد الميسر" ٨/ ٢٩٤، و"البحر المحيط" ٨/ ٥٠٣، و"الدر المنثور" ٨/ ٦٠٣ وعزاه إلى عبد بن حميد، و"فتح القدير" ٥/ ٤٨٢.
(٧) ما بين القوسين ساقط من (أ).
238
ﯕﯖ
ﰁ
يقال: ضبعت الناقة في سيرها، وضبعت إذا مدت ضَبْعَيْها في السَّير (١)، وهو قول أبى عبيدة، قال: ضبحت، وضبعت واحد (٢)، وأنشد (٣):
والضبح في (الخيل) (٥) أظهر عند أهل العلم.
قال صاحب النظم: (كلا (٦) القولين قد جاء في التفسير؛ إلا أن ما بعده يدل على أنها الخيل، وهو قوله:
٢ - ﴿فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا﴾، والإيراء لا يكون إلا للحافر لصلابته، وأما الخف ففيه لين واسترخاء) (٧) هذا كلامه.
ويقال: يَري (٨) الزند ورى (٩) وريًا وريَة، مثل: وَعَى تَعي وَعْيًا وعِيَة.
ويقال أيضًا: وروى يري مثل: ولى (١٠) يَلي، وورى تَوْرى مثل وحى
فكان لكم أحرى جميعًا وأضبحت | بي النازل الوجنا في الآل تضبح (٤) |
قال صاحب النظم: (كلا (٦) القولين قد جاء في التفسير؛ إلا أن ما بعده يدل على أنها الخيل، وهو قوله:
٢ - ﴿فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا﴾، والإيراء لا يكون إلا للحافر لصلابته، وأما الخف ففيه لين واسترخاء) (٧) هذا كلامه.
ويقال: يَري (٨) الزند ورى (٩) وريًا وريَة، مثل: وَعَى تَعي وَعْيًا وعِيَة.
ويقال أيضًا: وروى يري مثل: ولى (١٠) يَلي، وورى تَوْرى مثل وحى
(١) "تهذيب اللغة" ٤/ ٢١٩ (ضبح)، وهذا القول ذكره الأزهري عن بعض أهل اللغة بنصه.
(٢) "مجاز القرآن" ٢/ ٣٠٧، كما ورد قول أبي عبيدة في "الإبدال" لابن السكيت، ولم يذكر بيت الشعر ص ٨٦.
(٣) لم أجد في المجاز أنه استشهد ببيت الشعر.
(٤) لم أعثر على مصدر له.
(٥) ساقط من (أ).
(٦) في (ع): (كلى).
(٧) ما بين القوسين من قول صاحب النظم، ولم أعثر على مصدر لقوله.
(٨) في (أ): (ورى).
(٩) في (ع): (يرِى).
(١٠) (في (ع): (وإلى).
(٢) "مجاز القرآن" ٢/ ٣٠٧، كما ورد قول أبي عبيدة في "الإبدال" لابن السكيت، ولم يذكر بيت الشعر ص ٨٦.
(٣) لم أجد في المجاز أنه استشهد ببيت الشعر.
(٤) لم أعثر على مصدر له.
(٥) ساقط من (أ).
(٦) في (ع): (كلى).
(٧) ما بين القوسين من قول صاحب النظم، ولم أعثر على مصدر لقوله.
(٨) في (أ): (ورى).
(٩) في (ع): (يرِى).
(١٠) (في (ع): (وإلى).
239
يوحي، ثلاث (١) لغات، ذكر ذلك أبو عبيد (٢)، وأبو الهيثم (٣): وأوريت النار إيراء فورَت تَري، وورِيَتْ تَرِيْ، وتَورى (٤)، والقدحُ قدحَك بالزند، والمقدحة وهي الحديدة التي تقدح بها.
قال ابن عباس: يريد ضرب الخيل بحوافرها الجبل، فأورت منه النار، مثل الزناد إذا قدح (٥).
قال (٦) مقاتل: تقدحن بحوافرها في الحجارة نارًا كنار الحُباحب (٧).
قال ابن عباس: يريد ضرب الخيل بحوافرها الجبل، فأورت منه النار، مثل الزناد إذا قدح (٥).
قال (٦) مقاتل: تقدحن بحوافرها في الحجارة نارًا كنار الحُباحب (٧).
(١) في (ع): "ثلث".
(٢) "الغريب المصنف" لأبي عبيد ١/ ١٥٦.
(٣) "تهذيب اللغة" ١٥/ ٣٠٦ (ورى).
(٤) من قوله: (وأوريت النار) إلى (تورى) ذكره أيضًا أبو هيثم في "تهذيب اللغة" ١٥/ ٣٠٦ - ٣٠٧ (وري)
(٥) "المحرر الوجيز" ٥/ ٥١٣ بمعناه، و"التفسير الكبير" ٣٢/ ٦٥، و"الدر المنثور" بطرق مختلفة عنه ٨/ ٥٩٩، وعزاه إلى البزار، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، والدارقطني في الأفراد، وابن مردويه.
(٦) في (ع): (قال).
(٧) الجاحب يقصد بها: أبا حباحب كان شيخًا من مُضر في الجاهلية من أبخل الناس، وكان لا يوقد ناراً لخبز ولا غيره حتى ينام كل ذي عين، فإذا نام أصحابه أوقد نويرة تَقِدُ مرة وتخمد أخرى فإذا استيقظ بها أحد أطفأها كراهية أن ينتفع بها أحد، فشبهت العرب هذه النار بناره، أي لا ينتفع كما لا ينتفع بنار أبي حباحب. انظر: "جمهرة الأمثال" ١/ ٢٤٦ رقم: ١٩٩٢، و"الزاهر" ١/ ١٨٤، و"الكشف والبيان" ١٣/ ١٣٩ أ، و"التفسير الكبير" ٣٢/ ٦٥، و"معاني القرآن" للفراء: ٣/ ٢٨٤.
وقيل: نار الحباحب: طائر يطير بين المغرب والعشاء أحمر الريش، يخيل إلى الناظر إليه أن في جناحه نارًا. "الزاهر" ١/ ١٨٤.
(٢) "الغريب المصنف" لأبي عبيد ١/ ١٥٦.
(٣) "تهذيب اللغة" ١٥/ ٣٠٦ (ورى).
(٤) من قوله: (وأوريت النار) إلى (تورى) ذكره أيضًا أبو هيثم في "تهذيب اللغة" ١٥/ ٣٠٦ - ٣٠٧ (وري)
(٥) "المحرر الوجيز" ٥/ ٥١٣ بمعناه، و"التفسير الكبير" ٣٢/ ٦٥، و"الدر المنثور" بطرق مختلفة عنه ٨/ ٥٩٩، وعزاه إلى البزار، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، والدارقطني في الأفراد، وابن مردويه.
(٦) في (ع): (قال).
(٧) الجاحب يقصد بها: أبا حباحب كان شيخًا من مُضر في الجاهلية من أبخل الناس، وكان لا يوقد ناراً لخبز ولا غيره حتى ينام كل ذي عين، فإذا نام أصحابه أوقد نويرة تَقِدُ مرة وتخمد أخرى فإذا استيقظ بها أحد أطفأها كراهية أن ينتفع بها أحد، فشبهت العرب هذه النار بناره، أي لا ينتفع كما لا ينتفع بنار أبي حباحب. انظر: "جمهرة الأمثال" ١/ ٢٤٦ رقم: ١٩٩٢، و"الزاهر" ١/ ١٨٤، و"الكشف والبيان" ١٣/ ١٣٩ أ، و"التفسير الكبير" ٣٢/ ٦٥، و"معاني القرآن" للفراء: ٣/ ٢٨٤.
وقيل: نار الحباحب: طائر يطير بين المغرب والعشاء أحمر الريش، يخيل إلى الناظر إليه أن في جناحه نارًا. "الزاهر" ١/ ١٨٤.
240
وقال أبو عبيدة: توري بسَنابِكِها (١) (٢).
وقال الزجاج: إذا عدت الخيل بالليل [وأصابت] (٣) حوافرها الحجارة انقدح منها النيران (٤).
و"قدحًا" نصب على معنى: فالموريات تقدح قدحًا، كما قلنا في ضبحًا، وهذا (٥) الذي ذكرنا قول (عكرمة (٦)) (٧)، وعطاء (٨)، والضحاك (٩).
و"الموريات" على هذا القول هي العَاديات.
وروى (سعيد بن جبير) (١٠) عن ابن عباس قال: هم الذين يغزون فيورون بالليل نيرانهم لحاجتهم وطعامهم (١١).
وقال الزجاج: إذا عدت الخيل بالليل [وأصابت] (٣) حوافرها الحجارة انقدح منها النيران (٤).
و"قدحًا" نصب على معنى: فالموريات تقدح قدحًا، كما قلنا في ضبحًا، وهذا (٥) الذي ذكرنا قول (عكرمة (٦)) (٧)، وعطاء (٨)، والضحاك (٩).
و"الموريات" على هذا القول هي العَاديات.
وروى (سعيد بن جبير) (١٠) عن ابن عباس قال: هم الذين يغزون فيورون بالليل نيرانهم لحاجتهم وطعامهم (١١).
(١) في) أ): (سنابلها).
(٢) "مجاز القرآن" ٢/ ٣٠٧، والسُّنْبُك: طرف الحافر وجانباه من قُدم، وجمعه سنابك. "تهذيب اللغة" ١٠/ ٤٢٨ (سنبك).
(٣) في (أ): (قد أصاب)، وفي: (ع): (وأصاب)، وأثبت ما جاء في معاني الزجاج مصدر القول.
(٤) "معاني القرآن وإعرابه" ٥/ ٣٥٣ بنصه.
(٥) في (ع): (وهو).
(٦) "جامع البيان" ٣٠/ ٢٧٣، و"الكشف والبيان" ١٣/ ١٣٨ ب، و"معالم التنزيل" ٤/ ٥١٧، وكلامه في المراجع السابقة: قال: أورت وقدحت، وقال: توري النار بحوافرها إذا سارت في الحجارة والأرض المخصبة.
(٧) ساقط من (ع).
(٨) "جامع البيان" ٣٠/ ٢٧٣ وعبارته قال: أورت النار بحوافرها، و"الكشف والبيان" ١٣/ ١٣٨ ب، و"النكت والعيون" ٦/ ٣٢٤، و"معالم التنزيل" ٤/ ٥١٧.
(٩) المراجع السابقة وعبارته قال توري الحجارة بحوافرها.
(١٠) ما بين القوسين ساقط من (أ).
(١١) ورد معنى قوله في المراجع السابقة وانظر أيضًا: "زاد المسير" ٨/ ٢٩٦، و"التفسير الكبير" ٣٢/ ٦٥، و"البحر المحيط" ٨/ ٥٠٤.
(٢) "مجاز القرآن" ٢/ ٣٠٧، والسُّنْبُك: طرف الحافر وجانباه من قُدم، وجمعه سنابك. "تهذيب اللغة" ١٠/ ٤٢٨ (سنبك).
(٣) في (أ): (قد أصاب)، وفي: (ع): (وأصاب)، وأثبت ما جاء في معاني الزجاج مصدر القول.
(٤) "معاني القرآن وإعرابه" ٥/ ٣٥٣ بنصه.
(٥) في (ع): (وهو).
(٦) "جامع البيان" ٣٠/ ٢٧٣، و"الكشف والبيان" ١٣/ ١٣٨ ب، و"معالم التنزيل" ٤/ ٥١٧، وكلامه في المراجع السابقة: قال: أورت وقدحت، وقال: توري النار بحوافرها إذا سارت في الحجارة والأرض المخصبة.
(٧) ساقط من (ع).
(٨) "جامع البيان" ٣٠/ ٢٧٣ وعبارته قال: أورت النار بحوافرها، و"الكشف والبيان" ١٣/ ١٣٨ ب، و"النكت والعيون" ٦/ ٣٢٤، و"معالم التنزيل" ٤/ ٥١٧.
(٩) المراجع السابقة وعبارته قال توري الحجارة بحوافرها.
(١٠) ما بين القوسين ساقط من (أ).
(١١) ورد معنى قوله في المراجع السابقة وانظر أيضًا: "زاد المسير" ٨/ ٢٩٦، و"التفسير الكبير" ٣٢/ ٦٥، و"البحر المحيط" ٨/ ٥٠٤.
241
والموريات على هذا القول الجماعات من الغزاة.
وقال محمد بن كعب: فالموريات قدحًا ليلة المزدلفة، يعني الحاج إذا أوقدوا نيرانهم بها (١).
وعلى هذا قول من قال بالعاديات، [أنها] (٢) الإبل.
وقال قتادة: الموريات هي الخيل توري نار العداوة بين المقاتلين عليها (٣).
(وقال عكرمة: هي الألسنة توري نار العداوة بعظيم ما تتكلم به) (٤) (٥).
وقال مجاهد: هي أفكار الرجال توري نار المكر والخديعة (٦).
والعرب تقول: لأقدحن لك، ثم لأورين لك، أي لأهيجن عليك شرًا وحزنًا ومكرًا. (وهذا قول زيد بن أسلم) (٧) (٨).
وقال محمد بن كعب: فالموريات قدحًا ليلة المزدلفة، يعني الحاج إذا أوقدوا نيرانهم بها (١).
وعلى هذا قول من قال بالعاديات، [أنها] (٢) الإبل.
وقال قتادة: الموريات هي الخيل توري نار العداوة بين المقاتلين عليها (٣).
(وقال عكرمة: هي الألسنة توري نار العداوة بعظيم ما تتكلم به) (٤) (٥).
وقال مجاهد: هي أفكار الرجال توري نار المكر والخديعة (٦).
والعرب تقول: لأقدحن لك، ثم لأورين لك، أي لأهيجن عليك شرًا وحزنًا ومكرًا. (وهذا قول زيد بن أسلم) (٧) (٨).
(١) "النكت والعيون" ٦/ ٣٢٤، و"الكشف والبيان" ١٣/ ١٣٩ أ، و"معالم التنزيل" ٤/ ٥١٧، و"زاد المسير" ٨/ ٢٩٦.
(٢) في كلا النسختين (لأنها)، وأثبت ما رأيت به استقامة الكلام.
(٣) ورد معنى قوله في: المراجع السابقة عدا "زاد المسير"، ومن مصادر قوله أيضًا: "جامع البيان" ٣٠/ ٢٧٤، و"المحرر الوجيز" ٥/ ٥١٤.
(٤) ما بين القوسين ساقط من (أ).
(٥) ورد معنى قوله في المراجع السابقة جميعها بالإضافة إلى: "التفسير الكبير" ٣٢/ ٦٥، و"البحر المحيط" ٨/ ٥٠٤.
(٦) ورد معنى قوله مختصرًا في: "جامع البيان" ٣٠/ ٢٧٤، و"الكشف والبيان" ١٣/ ١٣٩ أ، و"النكت والعيون" ٦/ ٣٢٤، و"معالم التنزيل" ٤/ ٥١٧، و"المحرر الوجيز" ٥/ ٥١٤، و"زاد المسير" ٨/ ٢٩٦، و"البحر المحيط" ٨/ ٥٠٤، و"تفسير القرآن العظيم" ٤/ ٥٧٩.
(٧) ما بين القوسين ساقط من (أ).
(٨) "الكشف والبيان" ١٣/ ١٣٩ أ، كما ورد معنى قوله في: "معالم التنزيل" =
(٢) في كلا النسختين (لأنها)، وأثبت ما رأيت به استقامة الكلام.
(٣) ورد معنى قوله في: المراجع السابقة عدا "زاد المسير"، ومن مصادر قوله أيضًا: "جامع البيان" ٣٠/ ٢٧٤، و"المحرر الوجيز" ٥/ ٥١٤.
(٤) ما بين القوسين ساقط من (أ).
(٥) ورد معنى قوله في المراجع السابقة جميعها بالإضافة إلى: "التفسير الكبير" ٣٢/ ٦٥، و"البحر المحيط" ٨/ ٥٠٤.
(٦) ورد معنى قوله مختصرًا في: "جامع البيان" ٣٠/ ٢٧٤، و"الكشف والبيان" ١٣/ ١٣٩ أ، و"النكت والعيون" ٦/ ٣٢٤، و"معالم التنزيل" ٤/ ٥١٧، و"المحرر الوجيز" ٥/ ٥١٤، و"زاد المسير" ٨/ ٢٩٦، و"البحر المحيط" ٨/ ٥٠٤، و"تفسير القرآن العظيم" ٤/ ٥٧٩.
(٧) ما بين القوسين ساقط من (أ).
(٨) "الكشف والبيان" ١٣/ ١٣٩ أ، كما ورد معنى قوله في: "معالم التنزيل" =
242
ﯘﯙ
ﰂ
قال ابن جريج: معنى ﴿فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (٢)﴾ فالمنجحات أمرًا (١)؛ يعني البالغين بحجتهم فيما قصدوا من الغزو والحج، والحرب تقول للمنْجح في حاجته وريت زنده (٢)، أوري زنده، وفي ضده تقول: صِلد (٣) زنده (٤)، إذا لم يظفر ببغيته.
٣ - قوله: ﴿فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (٣)﴾ قال ابن عباس (في رواية عطاء (٥)، والكلبي (٦)) (٧) هي التي تغير على العدو عند الصباح.
٣ - قوله: ﴿فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (٣)﴾ قال ابن عباس (في رواية عطاء (٥)، والكلبي (٦)) (٧) هي التي تغير على العدو عند الصباح.
= ٤/ ٥١١، و"زاد المسير" ٨/ ١٩٦ "البحر المحيط" ٨/ ٥٠٤.
(١) ورد قوله عن بعضهم في: "الكشف والبيان" ١٣/ ١٣٩ أ.
(٢) جاء في "جمهرة الأمثال": للعسكري: ٢/ ٢٨٦: قولهم وَرِيَتْ بك زِنادي، أي أنجح الله بك أمري، ويراد به الدعاء، يقال: وَرَت النار ترِى ورْياً، وَوِريَتٌ الزّناد فهي وارية، وأورى القادح.
(٣) الصلد: هو الحجر الأملس اليابس، يقال صَلَدَ الزند يصلد إذا صوت ولم يُخرج ناراً.
"تهذيب اللغة" ١٢/ ١٤٢ (صلد).
(٤) جاء في "مجمع الأمثال" للميداني ٢/ ٢٢١: رقم ٢١٠٣: صَلَدَتْ زِنَاده، إذا قدح فلم يؤد، يُضرب للبخيل يُسأل فلا يُعْطي.
وعن الأصمعي قال: يقال: صَلَد الزند يَصْلُد إذا صوت ولم يخرج نارًا. "الغريب المصنف" ١/ ١٥٦.
(٥) ورد معنى قوله من طريق عطاء في: "الدر المنثور" ٨/ ٦٠١، وعزاه إلى عبد الرزاق، ولم أجده عنده، وسعيد بن منصور، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.
وفي: "جامع البيان" ٣٠/ ٢٧٥ وردت روايته من طريق سعيد بن جبير، كما ورد قول ابن عباس من ذكر الطريق في: "النكت والعيون" ٦/ ٣٢٤، و"المحرر الوجيز" ٥/ ٥١٤، و"تفسير القرآن العظيم" ٤/ ٥٧٩.
(٦) المرجع السابق: عدا الدر.
(٧) ما بين القوسين ساقط من (أ).
(١) ورد قوله عن بعضهم في: "الكشف والبيان" ١٣/ ١٣٩ أ.
(٢) جاء في "جمهرة الأمثال": للعسكري: ٢/ ٢٨٦: قولهم وَرِيَتْ بك زِنادي، أي أنجح الله بك أمري، ويراد به الدعاء، يقال: وَرَت النار ترِى ورْياً، وَوِريَتٌ الزّناد فهي وارية، وأورى القادح.
(٣) الصلد: هو الحجر الأملس اليابس، يقال صَلَدَ الزند يصلد إذا صوت ولم يُخرج ناراً.
"تهذيب اللغة" ١٢/ ١٤٢ (صلد).
(٤) جاء في "مجمع الأمثال" للميداني ٢/ ٢٢١: رقم ٢١٠٣: صَلَدَتْ زِنَاده، إذا قدح فلم يؤد، يُضرب للبخيل يُسأل فلا يُعْطي.
وعن الأصمعي قال: يقال: صَلَد الزند يَصْلُد إذا صوت ولم يخرج نارًا. "الغريب المصنف" ١/ ١٥٦.
(٥) ورد معنى قوله من طريق عطاء في: "الدر المنثور" ٨/ ٦٠١، وعزاه إلى عبد الرزاق، ولم أجده عنده، وسعيد بن منصور، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.
وفي: "جامع البيان" ٣٠/ ٢٧٥ وردت روايته من طريق سعيد بن جبير، كما ورد قول ابن عباس من ذكر الطريق في: "النكت والعيون" ٦/ ٣٢٤، و"المحرر الوجيز" ٥/ ٥١٤، و"تفسير القرآن العظيم" ٤/ ٥٧٩.
(٦) المرجع السابق: عدا الدر.
(٧) ما بين القوسين ساقط من (أ).
243
وقال مقاتل: هي الخيل تضبح بالغارة (١). وهذا قول جماعة المفسرين (٢).
وإنما (٣) خص الصبح بالإغارة عنده، لأن عَادة العرب كانت في إغارتهم أن يغيروا عند الصَباح، وذلك أغفل مَا يكون الناس؛ يقولون: صبحنا بني فلان (٤)، أي أتيناهم صباحًا للغارة، ومنه:
نحن صبحنا عَامرًا في دارها (٥)
يقولون: إذا بدروا بخيل أوغارة تحيتهم: يا صباحاه، ينذرون الحي بهذا النداء، أي الغارة فانتبهوا، واستعدوا للحرب.
وقال (٦) محمد بن كعب: هي الإبل تدفع بركبانها يوم النحر جمع إلى مني، والسنة أن لا يغير حتى تصبح (٧). هذا كلامه.
وإنما (٣) خص الصبح بالإغارة عنده، لأن عَادة العرب كانت في إغارتهم أن يغيروا عند الصَباح، وذلك أغفل مَا يكون الناس؛ يقولون: صبحنا بني فلان (٤)، أي أتيناهم صباحًا للغارة، ومنه:
نحن صبحنا عَامرًا في دارها (٥)
يقولون: إذا بدروا بخيل أوغارة تحيتهم: يا صباحاه، ينذرون الحي بهذا النداء، أي الغارة فانتبهوا، واستعدوا للحرب.
وقال (٦) محمد بن كعب: هي الإبل تدفع بركبانها يوم النحر جمع إلى مني، والسنة أن لا يغير حتى تصبح (٧). هذا كلامه.
(١) "تفسير مقاتل" ٢٤٨ ب.
(٢) وقد حكاه عن أكثر المفسرين الثعلبي في: "الكشف والبيان" ١٣/ ١٣٩ أ، والبغوي في "معالم التنزيل" ٤/ ٥١٧، وابن عطية: "المحرر الوجيز" ٥/ ٥١٤، وابن الجوزي في "زاد المسير" ٨/ ٢٩٦.
وقال قتادة، ومجاهد: "تفسير القرآن العظيم" ٤/ ٥٧٩.
(٣) في (أ): (وإن ما).
(٤) جاء "مجمع الأمثال" ٢/ ٣٤١، يقال: صَبَّحَ بني فلان زوير سوء، وإذا عَرَاهم في عقر دارهم، والزُّوير: زعيم القوم.
(٥) عجز البيت:
جُرْداً تَعَادَى طرفَى نَهَارها
وقد ورد البيت من غير نسبة في: "تهذيب اللغة" ٤/ ٢٦٥: (صبح)، و"لسان العرب" ٢/ ٥٠٣ (صبح).
(٦) في (أ): (قال).
(٧) "الكشف والبيان" ١٣/ ١٣٩ أ، و"معالم التنزيل" ٤/ ٥١٧.
(٢) وقد حكاه عن أكثر المفسرين الثعلبي في: "الكشف والبيان" ١٣/ ١٣٩ أ، والبغوي في "معالم التنزيل" ٤/ ٥١٧، وابن عطية: "المحرر الوجيز" ٥/ ٥١٤، وابن الجوزي في "زاد المسير" ٨/ ٢٩٦.
وقال قتادة، ومجاهد: "تفسير القرآن العظيم" ٤/ ٥٧٩.
(٣) في (أ): (وإن ما).
(٤) جاء "مجمع الأمثال" ٢/ ٣٤١، يقال: صَبَّحَ بني فلان زوير سوء، وإذا عَرَاهم في عقر دارهم، والزُّوير: زعيم القوم.
(٥) عجز البيت:
جُرْداً تَعَادَى طرفَى نَهَارها
وقد ورد البيت من غير نسبة في: "تهذيب اللغة" ٤/ ٢٦٥: (صبح)، و"لسان العرب" ٢/ ٥٠٣ (صبح).
(٦) في (أ): (قال).
(٧) "الكشف والبيان" ١٣/ ١٣٩ أ، و"معالم التنزيل" ٤/ ٥١٧.
244
ومعنى الإغارة في اللغة (: الإسراع، ويقال أغار، إذا أسرع، وبذلك فسر الكسائي قول الأعشى:
أغارَ لعَمْرِي في البلاد وأنجدا (١)) (٢)
وكانت العرب في الجاهلية تقول: أشرِقْ ثبير كيما نُغِيُر (٣). أي كي يسرع في الإفاضة.
٤ - قوله (تعالى) (٤): ﴿فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا﴾.
(يقال: ثار الغبارُ والدُّخان، إذا ارتفع، وثار القطا (٥) عن مفحصه (٦) (٧)، ويقال: ثاروا في وجوه القوم، وأثرته: أي هيجته وأثرت الغبار.) (٨)
أغارَ لعَمْرِي في البلاد وأنجدا (١)) (٢)
وكانت العرب في الجاهلية تقول: أشرِقْ ثبير كيما نُغِيُر (٣). أي كي يسرع في الإفاضة.
٤ - قوله (تعالى) (٤): ﴿فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا﴾.
(يقال: ثار الغبارُ والدُّخان، إذا ارتفع، وثار القطا (٥) عن مفحصه (٦) (٧)، ويقال: ثاروا في وجوه القوم، وأثرته: أي هيجته وأثرت الغبار.) (٨)
(١) ورد البيت غير منسوب في "تهذيب اللغة" ٨/ ١٨٣ (غار)، البيت للأعشى ميمون ابن قيس وهو في ديوانه.
(٢) ما بين القوسين نقله عن "تهذيب اللغة" ٨/ ١٨٣ (غار).
(٣) ورد المثل في "مجمع الأمثال" ٢/ ١٥٧ وهو مثل يضرب في الإسراع والعجلة، ومعنى أشرِقْ: أي ادخُلْ يا ثبيِر في الشُّرَوق كَي نُسرع للنَّحْر، يُقال: أغار على إغارة الثَعْلب، أي أسْرَع، قال عمر): إن المشركين كانوا يقولون: أشرق ثبير كما نُغير، وكانوا لا يفيُضون حتى تطلع الشمس.
(٤) ساقط من (ع).
(٥) القطا: هو طير، والواحدة: قطاة، سمي بذلك لثِقل مَشْيه. "تهذيب اللغة" ٩/ ٢٤٠ (قطا)، و"لسان العرب" ١٤/ ١٨٩ (قطا).
(٦) (مجمثه): هكذا وردت في "تهذيب اللغة" بدلاً من: مفحصه.
(٧) مفحص القطاة حيث تُفَرّخ فيها من الأرض، والدجاجة تفحص برجليها وجناحيها في التراب: تتخذ لنفسها أفحوصة تبيض أو تجثم فيه، وأفاحيص القطا التي تفرخ فيها.
"تهذيب اللغة" ٤/ ٢٥٩ (فحص).
(٨) ما بين القوسين نقله عن "تهذيب اللغة" ١٥/ ١١٢ (ثار)
(٢) ما بين القوسين نقله عن "تهذيب اللغة" ٨/ ١٨٣ (غار).
(٣) ورد المثل في "مجمع الأمثال" ٢/ ١٥٧ وهو مثل يضرب في الإسراع والعجلة، ومعنى أشرِقْ: أي ادخُلْ يا ثبيِر في الشُّرَوق كَي نُسرع للنَّحْر، يُقال: أغار على إغارة الثَعْلب، أي أسْرَع، قال عمر): إن المشركين كانوا يقولون: أشرق ثبير كما نُغير، وكانوا لا يفيُضون حتى تطلع الشمس.
(٤) ساقط من (ع).
(٥) القطا: هو طير، والواحدة: قطاة، سمي بذلك لثِقل مَشْيه. "تهذيب اللغة" ٩/ ٢٤٠ (قطا)، و"لسان العرب" ١٤/ ١٨٩ (قطا).
(٦) (مجمثه): هكذا وردت في "تهذيب اللغة" بدلاً من: مفحصه.
(٧) مفحص القطاة حيث تُفَرّخ فيها من الأرض، والدجاجة تفحص برجليها وجناحيها في التراب: تتخذ لنفسها أفحوصة تبيض أو تجثم فيه، وأفاحيص القطا التي تفرخ فيها.
"تهذيب اللغة" ٤/ ٢٥٩ (فحص).
(٨) ما بين القوسين نقله عن "تهذيب اللغة" ١٥/ ١١٢ (ثار)
245
ومنه قول امرئ القيس:
أثرْن الغُبارَ (١) بالكديد المُرَكَّلِ (٢)
"والنقع" الغبار. قال جرير:
قال المفسرون (٤): هي الخيل تثير الغبار بحوافرها، وأنشد (ابن عباس قول حسان) (٥):
أثرْن الغُبارَ (١) بالكديد المُرَكَّلِ (٢)
"والنقع" الغبار. قال جرير:
لقومي أحمى في الحقيقة منكم | وأضرب للجبار والنقع سَاطع (٣) |
ثكلت جيادنا إن لم تروها | تُثيرُ النَّقْعَ من جبلي كداء (٦) (٧) |
(١) في (أ): (غبارًا).
(٢) شطره الأول:
مِسَحِّ إذا ما السابحاتُ على الوَنى
وقد ورد في "ديوانه": ٥٣. دار صادر.
ومعناه: سح يسح: بمعنى صب يصب؛ أي أنه يصب الجري، والعدو صباً بعد صب. السابح من الخيل: الذي يمد يديه في عدوه؛ شبه بالسابح في الماء. الواني: الفتور، الكديد: الأرض الصلبة المطمئنة. المركل: من الركل: وهو الدفع بالرجل، والضرب بها، والمركل الذي يركل مرة بعد أخرى. ديوانه: المرجع السابق.
(٣) لم أجده في ديوانه.
(٤) قال بذلك: مجاهد، وابن عباس، وعطاء، وابن زيد، وعكرمة، وقتادة، وعبد الله بن مسعود. "تفسير عبد الرزاق" ٢/ ٣٩٠، و"جامع البيان" ٣٠/ ١٧٦، و"الدر المنثور" ٨/ ٦٠٣.
وقال محمد بن كعب: النقع ما بين مزدلفة إلى مني. "النكت والعيون" ٦/ ٣٢٥.
(٥) ما بين القوسين ساقط من (أ).
(٦) في (أ): (لداء).
(٧) ورد البيت في "ديوانه" ص ٨، ط. دار صادر برواية:
(٢) شطره الأول:
مِسَحِّ إذا ما السابحاتُ على الوَنى
وقد ورد في "ديوانه": ٥٣. دار صادر.
ومعناه: سح يسح: بمعنى صب يصب؛ أي أنه يصب الجري، والعدو صباً بعد صب. السابح من الخيل: الذي يمد يديه في عدوه؛ شبه بالسابح في الماء. الواني: الفتور، الكديد: الأرض الصلبة المطمئنة. المركل: من الركل: وهو الدفع بالرجل، والضرب بها، والمركل الذي يركل مرة بعد أخرى. ديوانه: المرجع السابق.
(٣) لم أجده في ديوانه.
(٤) قال بذلك: مجاهد، وابن عباس، وعطاء، وابن زيد، وعكرمة، وقتادة، وعبد الله بن مسعود. "تفسير عبد الرزاق" ٢/ ٣٩٠، و"جامع البيان" ٣٠/ ١٧٦، و"الدر المنثور" ٨/ ٦٠٣.
وقال محمد بن كعب: النقع ما بين مزدلفة إلى مني. "النكت والعيون" ٦/ ٣٢٥.
(٥) ما بين القوسين ساقط من (أ).
(٦) في (أ): (لداء).
(٧) ورد البيت في "ديوانه" ص ٨، ط. دار صادر برواية: