بسم الله الرحمن الرحيم
سورة الحج" الحجّ " بكسر أوله ويفتح.
ﰡ
صحا قلبُه يا عَزَّ أو كاد يَذَهلُ ***
أي يصحو ويسلو.
﴿ ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلاً ﴾ مجازه أنه في موضع أطفال والعرب تضع لفظ الواحد في معنى الجميع قال :
في حَلْقكم عظمٌ وقد شَجينا ***
وقال عباس بن مرداس :
فقلنا أَسِلموا إنا أَخوكم | فقد بَرِئَت من الإحَنِ الصدورُ |
إن العواذل ليس لي بأميرِ
أراد أمراء :﴿ أرذَلِ العمر ﴾ : مجازه أن يذهب العقل ويخرف.
﴿ وَتَرىَ الأرْضَ هَامِدَةً ﴾ أي يابسة لا نبات فيها ويقال : ويقال رماد هامد إذا كان يدرس.
﴿ زَوْج بَهِيجٍ ﴾ أي حسن قشيب جديد ويقال أيضاً بهج :
نُبَّئتُ أن رُبَيْعاً أن رَعَى إِبلاً | يُهدى إلىَّ خَناه ثانَي الجيدِ |
فجاءهُمُ يَستنٌّ ثانيَ عِطفه | له غَيَبٌ كأَنما بات يُمكَرُ |
وانصري أرض عامرِ ***
أي تعمدي، وقال الراعي :
أبوك الذي أجدى عليّ بنصره | فانصتَ عني بعده كُّل قائلِ |
وإنك لا تعطي امرءًا فوقَ حظه | ولا تَمِلك الشِقَّ الذي الغيث ناصرهُ |
فمنْ يَك سائلاًعني فإني | وجَروْة لا تَرود ولا تُعارُ |
وإن إِمراءً أهدى إليك ودونه ***من الأرض مَؤماة وبيداء سَمْلقُ
لمحقوقة أن تستجيبي لِصَوته*** وأن تعلمي أن المُعان مُوقَّفُ
بذأ بالمهدي ثم حول الخبر إلى الناقة
شّكَ السَّفافِيدِ الشِّواء المُصْطَهَرْ ***
ومنه قولهم : صُهارة الأَلْيَة وقال ابن أحمر :
تَرويِ لَقىً أُلقِىَ في صَفْصفٍ
***
نَصهَره الشمسُ فما ينصهرْ
تَروى : تصير له روايةٌ لفراخها كما يروى رواية القوم عليهم وهو البعير والحمار.
ومعى لَبوسٌ للبئيس كأنه | رَوْقٌ بجبهة ذي نِعاج مُجِفلِ |
بوادٍ يمانٍ يُنبت الشَّتَّ صدرُه | وأسفله بالمَرْخ والشَّهَبانِ |
حَوْءبةٌ تُنقِض بالضُّلوعِ ***
أي تنقض الضلوع والحوءبة الدلو العظيم، يقال إنه لحوب البطن أي عظيمة قال الأعشى :
ضمنت برزق عَيالنا أرماحُنا | مِلءَ المَراجِلِ والصريحَ الأجردا |
ليتني كنت قبله قد بُوّأتُ مَضجعا
ويقال للرجل : هل تبوّأت بعدنا أي هل تزوجت.
﴿ يأْتِينَ من كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ ﴾ أي بعيد قال :
يقطعن بُعْدَ النازحِ العَميقِ
﴿ فَجّ ﴾ أي مسلك وناحية.
كانت لنا جارةً فأَزعجها | قاذورةٌ يَسْحَق النَّوى قُدُما |
﴿ فَإذَا وَجَبتْ جُنُوبُها ﴾ أي سقطت، ومنها وجوب الشمس إذا سقطت لتغيب، وقال أوس بن حجر :
ألم تكَسفِ الشمس والبدر وال | كواكبُ للجبل الواجبِ |
لمال المرء يُصلحه فيغني | مفَاقره أعُّف من القُنوعِ |
لعمرك ما المُعَتُّر يأتي بلادَنا | لنمنَعه بالضايع المتهضَّمِ |
وإعطائيَ المولَى على حين فقره | إذا قال أبصرْ خَلَّتِي وقُنُوعيِ |
﴿ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ ﴾ مجازها مصليات.
وكائنْ تخطَّتْ ناقتي من مَفازة | وهِلْباجةٍ لا يُطلِع الهمَّ رامكُ |
﴿ وَقَصْر مَشيدٍ ﴾ مجازه مجازُ مفعول من ﴿ شِدتَ نَشِيد ﴾ أي زينته بالشيد وهو الجص والجيار والملاط الجيار الصاروج وهو الكلس وقال عدي ابن زيد العبادي.
شادَهُ مرمراً وجَلّله كِلْسا فللطير في ذرَاهُ وكُورُ
وهو الكلس وقال :
كحيّة الماء بين الطَّيّ والشِّيدِ ***
﴿ بِشَرِّ مِّنْ ذَلِكُمُ النَّارُ ﴾ مروفوعة على القطع من شركة الباء ولكنه مستأنف خبر عنه ولم تعمل الباء فيه وقال :
وبلد بآلهِ مؤزَّرُ *** إذا استقلوا من مُناخٍ شَمَّروا
وإن بدت أعلام أرض كبَّروا ***
مؤزر مرفوع على ذلك القطع.