ﰡ
عبد الرزاق قال : أنا معمر عن قتادة وأبان عن أنس بن مالك قال : نزلت ﴿ يأيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم إلى ولكن عذاب الله شديد ﴾ قال : نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم وهو في مسير له، فرفع بها صوته حتى ثاب إليه أصحابه، فقال : أتدرون أي يوم هذا ؟ يوم يقول الله لآدم : يا آدم قم فابعث بعث النار، من كل ألف تسع مائة وتسعة وتسعين٢ إلى النار وواحدا إلى الجنة، قال : فكبر ذلك على المسلمين، فقال : النبي صلى الله عليه وسلم :" سددوا وقاربوا وأبشروا٣، فوالذي نفسي بيده ما أنتم في الناس إلا كالشامة في جنب البعير وكالرقمة٤ أي في ذراع الدابة٥، وإن معكم لخليقتين ما كانتا مع شيء قط إلا كثرتاه، يأجوج ومأجوج، ومن هلك من كفرة الإنس والجن٦ ".
عبد الرزاق قال : أنا معمر عن أبي إسحاق عن عمرو بن ميمون الأودي قال : دخلت على ابن مسعود بيت المال قال : فقال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول :" أترضون أن تكونوا ربع أهل الجنة " ؟ قلنا : نعم، قال : " أترضون أن تكونوا ثلث أهل الجنة " ؟ قلنا : نعم، فقال :" والذي نفسي بيده إني لأرجو أن تكونوا شطر أهل الجنة، وسأخبركم عن ذلك، إنه لا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة، وإن قلة المسلمين في الكفار٧ كالشعرة السوداء في الثور الأبيض أو كالشعرة البيضاء في الثور الأسود٨ ".
عبد الرزاق قال : أنا عمر بن زيد الصنعاني قال : نا أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :" إني لأرجو أن تكون٩ أمتي ربع أهل الجنة ". قال : فكبرنا، فقال :" إني لأرجو أن تكون ثلث أهل الجنة "، قال : فكبرنا، قال :" إني لأرجو أن تكونوا شطر أهل الجنة١٠ ".
عبد الرزاق قال : أنا ابن عيينة عن عمرو بن دينار قال : سمعت عبيد ابن عمير يقول : ما جموع المسلمين يوم القيامة في جموع الكفار إلا كالرقمة البيضاء في جلد الثور الأسود، أو كالرقمة السوداء في جلد الثور الأبيض.
٢ في (م) وتسعون إلى النار وواحد إلى الجنة..
٣ كلمة (وأبشروا) من (م)..
٤ الرقمة هي: العلامة في الثوب والوشي فيه..
٥ في (ق) الراية..
٦ روى البخاري أجزاء من الحديث في الأنبياء ج ٤ ص ١١٠ وتفسير سورة الحج.
ومسلم في الإيمان ج ١ ص ١٣٩. والترمذي في التفسير ج ٥ ص ٦..
٧ في (م) وأن قلة المسلمين في الكفار (يعني في الكفرة). بزيادة (يعني الكفرة) وهي زيادة لا داعي لها لأن العبارة واضحة المعنى..
٨ انظر تخريج الحديثين في الصفحة السابقة رقم (٦)..
٩ في (م) أن تكونوا..
١٠ انظر تخريج الحديثين في الصفحة السابقة رقم (٦)..
عبد الرزاق قال : أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ اهتزت وربت ﴾ قال : حسنت وعرف الغيث١ في ربوها ﴿ وأنبتت من كل زوج بهيج ﴾ يقول : حسن.
عبد الرزاق قال : أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ ومن يرد فيه بإلحاد بظلم ﴾ قال : هو الشرك، من أشرك في بيت الله عذبه الله.
عبد الرزاق قال : أنا الثوري عن عثمان بن الأسود عن مجاهد قال : سمعته يقول : بيع الطعام بمكة إلحاد.
عبد الرزاق قال : أنا معمر عن أبان أن البيت أهبط ياقوتة واحدة أو درة واحدة.
قال : عبد الرزاق قال : قال : معمر وبلغني أن سفينة نوح طافت بالبيت سبعا حين أغرق الله قوم نوح، رفعه الله وبقي أساسه فبوأه الله لإبراهيم فبناه بعد ذلك١ فذلك قوله :﴿ وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ﴾.
عبد الرزاق قال : أنا معمر عن أيوب عن ابن سيرين عن أبي هريرة قال : مّر إبراهيم وسارة بجبار من الجبابرة فأخبر الجبار بهما، فأرسل إلى إبراهيم فقال من هذه معك ؟ فقال : أختي، قال : أبو هريرة : ولم يكذب إبراهيم قط إلا ثلاث مرات مرتين في الله، وواحدة في امرأته، قوله :﴿ إني سقيم ﴾، وقوله :﴿ بل فعله كبيرهم هذا ﴾، وقوله للجبار في امرأته : هي أختي، فلما خرج من عند الجبار دخل على سارة، فقال لها : إن الجبار سألني عنك فأخبرته أنك أختي، فأنت أختي في الله، فإن سألك فأخبريه أنك أختي، فأرسل إليها الجبار، فلما دخلت عليه دعت الله أن يكفّه عنها، قال أيوب : فضبث٢ بيده فأخذ أخذة شديدة، فعاهدها لئن خلي عنه لا يقربها، فدعت الله فخلي عنه، ثم همّ بها الثانية، فأخذ أخذة هي أشد من الأولى فعاهدها أيضا لئن خلي عنه لا يقربها، فدعت الله فخلي عنه، ثم همّ بها الثالثة، فأخذ أخذة أشد من الأوليين، فعاهدها أيضا٣ لئن خلي عنه لا يقربها فدعت الله فخلي عنه، فقال : للذي أدخلها عليه : أخرجها عني فإنك إنما٤ أدخلت علي شيطانا ولم تدخل علي إنسانا، وأخدمها هاجر، فرجعت إلى إبراهيم وهو يصلي ويدعو الله فقالت : فقد كف الله يد الفاجر الكافر وأخدم هاجر، ثم صارت هاجر لإبراهيم بعد، فولدت له إسماعيل، قال أبو هريرة : فتلكم أمكم يا بني ماء السماء، كانت أمة لأم إسحاق يعني العرب. عبد الرزاق قال : أنا معمر عن الزهري عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم :" إذا ملكتم القبط فأحسنوا إليهم فإلهم ذمة وإن لهم رحما٥ ".
عبد الرزاق قال : أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ أن طهرا بيتي للطائفين ﴾ قال : من أهل٦ الشرك وعبادة الأوثان، وقوله :﴿ للطائفين والقائمين ﴾ قال : القائمون : المصلون.
٢ في حاشية (ق) الضبث: قبض الشيء بالكف. وفي (م) فصفعت بيده..
٣ كلمة (أيضا) من (ق)..
٤ كلمة (إنما) من (ق)..
٥ رواه الإمام أحمد ج ٥ ص ١٧٤.
ومسلم في فضائل الصحابة ج ٧ ص ١٩٠ مع اختلاف يسير في اللفظ..
٦ كلمة (أهل) من (ق)..
عبد الرزاق قال : أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ من كل فج عميق ﴾ قال : من كل مكان بعيد.
عبد الرزاق قال : أنا معمر عن قتادة قال : الأيام المعلومات العشر، والمعدودات : أيام التشريق.
عبد الرزاق قال : أنا معمر عن رجل عن مجاهد قال : البائس الفقير : الذي يمد إليك يده.
عبد الرزاق قال : أنا معمر عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله :﴿ تفثهم ﴾ قال : التفث : حلق الرأس وتقليم الأظفار.
[ عبد الرزاق قال : أنا معمر عن قتادة قال : التفث حلق الرأس ]١.
عبد الرزاق أنا معمر عن الزهري أن ابن٢ الزبير قال : إنما سمي :﴿ بالبيت العتيق ﴾ لأن الله أعتقه من الجبابرة.
عبد الرزاق قال : أنا الثوري عن ليث عن مجاهد في قوله تعالى :﴿ بالبيت العتيق ﴾ قال : أعتق من الجبابرة.
عبد الرزاق قال : أنا الثوري عن عبيد المكتري٣ عن مجاهد : ليس لأحد فيه شيء.
٢ سقطت كلمة (ابن) من (ق) ورواية الطبري عن ابن الزبير أيضا..
٣ في (ق) المكب، وهو غير واضح، ولم أجد الرواية في الطبري. والتصحيح من (م)..
الثوري عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله :﴿ وبشر المخبتين ﴾ قال : المخبتون : المتواضعون.
عبد الرزاق قال : معمر وقال : صواف خالصة لله.
معمر عن ابن أبي نجيح في قوله تعالى :﴿ القانع والمعتر ﴾ قال : القانع : الطامع بما قبلك ولا يسألك، والمعتر : الذي يعتر بك ويسألك.
عبد الرزاق قال : أنا إسرائيل عن فرات القزاز عن سعيد بن جبير قال : القانع الذي يسأل فيعطى في يده، والمعتر الذي يعتر فيطوف.
[ عبد الرزاق عن الثوري عن الأعمش عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : كان يقرأ :﴿ أذن للذين يقاتلون ﴾، قال : وهي أول آية نزلت في القتال ]. ٢
٢ هذه الرواية غير موجودة في (م)..
عبد الرزاق قال : أنا الثوري عن هلال بن حباب عن عكرمة ﴿ وقصر مشيد ﴾ قال : المجصص.
عبد الرزاق قال : أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ وبئر معطلة ﴾ قال : عطلها أهلها وتركوها ﴿ وقصر مشيد ﴾، قال : كان أهله شيدوه وحصّنوه، فهلكوا فتركوه. عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله :﴿ خاوية ﴾ قال : خربة ليس فيها أحد.
عبد الرزاق قال : أنا معمر عن قتادة قال : لما ألقى الشيطان ما ألقى قال المشركون : قد ذكر الله آلهتكم بخير ففرحوا بذلك٢ فذلك قوله :﴿ ليجعل ما يلقى الشيطان فتنة للذين في قلوبهم مرض ﴾٣.
وفي(م): كان يتمنى أن يعيب الشيطان آلهة المشركين.
وفي الطبري: كان يتمنى أن لا يعيب آلهة المشركين. بالنفي..
٢ في (م) ففرحوا بذلك فقال: ليجعل ما يلقى الشيطان...
٣ هذه القصة تعرف بقصة الغرانيق وقد اختلف فيها المحدثون والمفسرون، وفي نوع التمني ونوع الإلقاء، إلا أنهم مجمعون على عصمة النبي صلى الله عليه وسلم من تلبيس الشيطان وتدخله في الوحي..
عبد الرزاق أنا معمر عن قتادة قال : بلغني أن أبي بن كعب كان يقول : أربع آيات أنزلت في يوم بدر، هذه إحداهن، ﴿ يوم عقيم ﴾ يوم بدر. واللزام١ القتل يوم بدر ﴿ البطشة الكبرى ﴾٢ يوم بدر، ﴿ ولنذيقنهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر لعلهم يرجعون ﴾٣ يوم بدر.
٢ والمراد بها الآية الكريمة: ﴿يوم نبطش البطشة الكبرى إنا منتقمون﴾ سورة الدخان الآية ١٦..
٣ الآية رقم ٢١ من سورة السجدة..
قال :﴿ فلا ينازعنك في الأمر ﴾ فلا يعالجنك. ١
٢ الآية: ٦٠ من سورة غافر..