تفسير سورة السجدة

تذكرة الاريب في تفسير الغريب
تفسير سورة سورة السجدة من كتاب تذكرة الاريب في تفسير الغريب .
لمؤلفه ابن الجوزي . المتوفي سنة 597 هـ

أم أي بلافتراه من قبل نفسهما أتاهم من نذير يعني العرب لم يأتهم نذير قبل محمد صلى الله عليه وسلم
ما لكم من دونه يعني الكفار يقول ليس لكم من دون عذابه من ولي أي قريب يمنعكم فريد عذابه عنكم ولا شفيع يشفع لكم
يدبر الأمر يقضي القضاء من السماء فينزله مع الملائكة إلى الأرض ثم يعرج الملك إليه في يوم من أيام الدنيا فيكون الملك قد قطع في يوم في نزوله وصعوده مسافة ألف سنة من مسيرة الأدمي
الذي أحسن كل شيء خلقه أي أحكمه
ضللنا المعنى صارت عظامنا ولحومنا ترابا كالأرض يقال ضل الماء في اللبن إذا غلب اللبن فأخفاهأئنا لفي خلق جديد استفهام إنكار
وكل بكم أي يقبض أرواحكم
ناكسوا رؤوسهم مطاطئوها حياء وندماربنا فيه إضمار يقولون أبصرنا أي علمنا صحة ما كنا نكذبه بهوجواب لو متروك تقديره لو رأيت حالهم لرأيت العجب
حق وجب و القول قوله لإبليس لأملأن جهنم منك وممن تبعك منهم
فذوقوا أي يقال لهم في النار ذوقوا العذاب بما نسيتم أي تركتم العمل ل لقاء يومكم هذاإنا نسيناكم تركناكم من الرحمة
تتجافى جنوبهم ترتفع
من العذاب الأدنى ما أصابهم يوم بدر والأكبر يوم القيامة لعلهم أي لعل من بقي منهم يتوب
فلا تكن في مرية من لقائه أي من لقاء الأذى كما لقيه موسى وقيل من تقي موسى كتاب الله بالرضا
الفتح القضاء وهو ما فتح يوم بدر فلم ينفع الذين كفروا إيمانهم بعد الموت
فأعرض عنهم منسوخ بآية السيف
Icon