تفسير سورة الإسراء

المجتبى من مشكل إعراب القرآن
تفسير سورة سورة الإسراء من كتاب المجتبى من مشكل إعراب القرآن الكريم المعروف بـالمجتبى من مشكل إعراب القرآن .
لمؤلفه أحمد بن محمد الخراط .

سورة الإسراء
605
١ - ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾
«سبحان الذي» : نائب مفعول مطلق والموصول مضاف إليه، والمصدر المجرور «لنريه» متعلق بـ «أسرى»، وجملة «نريه» صلة الموصول الحرفي، «هو» توكيد للهاء، وجملة «إنه هو السميع» مستأنفة.
605
٢ - ﴿وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِبَنِي إِسْرَائِيلَ أَلا تَتَّخِذُوا مِنْ دُونِي وَكِيلا﴾
جملة «وآتينا» معطوفة على جملة التنزيه المتقدمة. «هدى» مفعول ثان، والجار «لبني» متعلق بنعت لـ «هدى»، والمصدر «ألا تتخذوا» منصوب على نزع الخافض: اللام، الجار «من دوني» متعلق بحال من «وكيلا».
٣ - ﴿ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا﴾
«ذرية» مفعول أول مؤخر لـ ﴿تَتَّخِذُوا﴾، «مَن» اسم موصول مضاف إليه، ويكون ﴿وَكِيلا﴾ مما وقع مفرد اللفظ، والمعنيُّ به جمع، أي: لا تتخذوا ذرية مَنْ حملنا مع نوح وكلاء، وجملة «إنه كان عبدا» مستأنفة.
٤ - ﴿وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا﴾ -[٦٠٦]-
الجارَّان متعلقان بـ «قضينا»، و «قضى» ضُمِّن معنى أوحى. قوله «لتفسدن» : اللام واقعة في جواب القسم، وفعل مضارع مرفوع بثبوت النون المحذوفة لتوالي الأمثال، والواو المحذوفة لالتقاء الساكنين فاعل، والنون للتوكيد، «مرتين» نائب مفعول مطلق، وقوله «ولتعلُنَّ» مثل «لتفسدن».
٥ - ﴿فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَفْعُولا﴾
جملة الشرط معطوفة على جواب القسم السابق، الجار «لنا» متعلق بنعت لـ «عبادا»، «أُولي» نعت «عبادا»، وجملة «وكان وعدا مفعولا» اعتراضية بين المتعاطفين.
٦ - ﴿ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا﴾
الجار «عليهم» متعلق بحال من «الكرَّة»، «أكثر» مفعول ثان، «نفيرا» تمييز.
٧ - ﴿إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا﴾
قوله «فلها» : الفاء رابطة، والجارّ متعلق بخبر محذوف لمبتدأ محذوف أي: فإساءتكم لها. وجملة الشرط الثانية معطوفة على الأولى، اللام في «ليسوءوا» للتعليل، والمصدر المؤول المجرور متعلق بجواب «إذا» المحذوف، وتقديره: بعثنا عليكم عبادًا. الكاف في «كما» نائب مفعول مطلق، «ما» مصدرية -[٦٠٧]- أي: دخولا مثل دخولهم، قوله «ما عَلوا» : اسم موصول مفعول به أي: ليهلكوا الذي علوه.
٨ - ﴿عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا﴾
المصدر «أن يرحمكم» خبر «عسى»، وجملة الشرط معطوفة على المستأنفة: «عسى ربكم»، «حصيرا» مفعول ثان.
٩ - ﴿إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا﴾
جملة «هي أقوم» صلة الموصول، والمصدر المؤول «أن لهم أجرا» منصوب على نزع الخافض الباء.
١٠ - ﴿وَأَنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا﴾
المصدر المؤول معطوف على المصدر السابق. وجملة «أعتدنا» خبر أن.
١١ - ﴿وَيَدْعُ الإِنْسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءَهُ بِالْخَيْرِ وَكَانَ الإِنْسَانُ عَجُولا﴾
حذفت الواو من «يدعو» رسمًا؛ مراعاةً لحذفها في النطق لالتقاء الساكنين. «دعاءه» مفعول مطلق، الجار «بالخير» متعلق بالمصدر (دعاءه). جملة «وكان الإنسان عجولا» معطوفة على جملة «ويدعو الإنسان».
١٢ - ﴿وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُوا فَضْلا مِنْ رَبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلا﴾
«آيتين» مفعول ثان، وكذا «مبصرة»، والمصدر «لتبتغوا» مجرور متعلق -[٦٠٨]- بـ «جعلنا»، الجار «من ربكم» متعلق بنعت لـ «فضلا». قوله «وكل شيء» : مفعول به لفعل محذوف يفسره ما بعده، وجملة «فصَّلْناه» تفسيرية.
١٣ - ﴿وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا﴾
قوله «وكل» : مفعول به لفعل محذوف يفسره ما بعده، والجار «في عنقه» متعلق بحال من «طائره»، وجملة «ألزمنا» المقدرة معطوفة على جملة «فصَّلنا»، وجملة «ألزمناه» تفسيرية، وجملة «يلقاه» نعت «كتابا». وجملة «نُخْرِج» معطوفة على جملة «ألزمنا كل».
١٤ - ﴿اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا﴾
«كفى بنفسك» : فعل ماض وفاعله، والباء زائدة، «اليوم» ظرف متعلق بـ «كفى». الجار «عليك» متعلق بـ «حسيبا»، و «حسيبا» تمييز. ولم يؤنث «كفى» لأن فاعله مؤنث مجازي
١٥ - ﴿مَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولا﴾
«من اهتدى» اسم شرط مبتدأ، وجملة «فإنما يهتدي لنفسه» جواب الشرط، «وِزْرَ» مفعول به، وجملة «وما كنا» مستأنفة، وجملة «ولا تزر» معطوفة على جملة «مَنْ اهتدى». والمصدر المؤول المجرور (حتى أن نبعث) متعلق بـ «معذِّبين». وجملة «نبعث» صلة الموصول الحرفي.
١٦ - ﴿وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا﴾
جملة الشرط معطوفة على جملة ﴿وَمَا كُنَّا﴾، والمصدر «أن نهلك» مفعول -[٦٠٩]- به، وجملة «أمرنا» جواب الشرط غير الجازم لا محل لها.
١٧ - ﴿وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِنَ الْقُرُونِ مِنْ بَعْدِ نُوحٍ وَكَفَى بِرَبِّكَ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا﴾
قوله «وكم أهلكنا» : الواو مستأنفة، «كم» خبرية مفعول به مقدم، الجارّ «من القرون» متعلق بنعت لـ «كم»، الجار «من بعد» متعلق بـ «أهلكنا». وجملة و «كفى بربك» مستأنفة، والباء زائدة في فاعل «كفى»، «خبيرا بصيرا» تمييزان.
١٨ - ﴿مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلاهَا مَذْمُومًا مَدْحُورًا﴾
«مَنْ» شرطية مبتدأ، والجارَّان «له فيها» متعلقان بـ «عجَّلْنا»، والجار «لمن» بدل من «له» بعض من كل. وجملة «يصلاها» حال من الضمير في «له»، وقوله «مذموما مدحورا» : حالان من الهاء في «يصلاها».
١٩ - ﴿وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا﴾
«سعيَها» مفعول مطلق. وجملة «وهو مؤمن» حالية من فاعل «سعى»، وجملة «فأولئك كان سعيهم مشكورا» جواب الشرط. وجملة «كان سعيهم مشكورا» خبر «أولئك».
٢٠ - ﴿كُلا نُمِدُّ هَؤُلاءِ وَهَؤُلاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا﴾
«كُلا» مفعول به مقدم لـ «نمد»، «هؤلاء» بدل من «كلا»، و «هؤلاء» -[٦١٠]- الثانية معطوفة على الأولى، والجار «من عطاء» متعلق بـ «نمدّ»، وجملة «وما كان عطاء» مستأنفة.
٢١ - ﴿انْظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَلَلآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلا﴾
جملة «فضَّلنا» مفعول به للنظر المتضمن معنى العلم، المعلَّق بالاستفهام، «كيف» اسم استفهام حال، جملة «وللآخرة أكبر» مستأنفة، واللام للتوكيد و «درجات» تمييز.
٢٢ - ﴿لا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَتَقْعُدَ مَذْمُومًا مَخْذُولا﴾
«مع» ظرف مكان للمعية متعلق بالمفعول الثاني لـ «جعل». قوله «فتقعد» : الفاء سببية، وفعل مضارع منصوب بأن مضمرة، والمصدر المؤول معطوف على مصدر متصيد من الكلام السابق أي: لا يكن منك جَعْلٌ فقعودٌ. وقوله «مذموما مخذولا» : حالان من ضمير أنت.
٢٣ - ﴿وَقَضَى رَبُّكَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ﴾
المصدر «ألا تعبدوا» منصوب على نزع الخافض الباء، «إياه» ضمير نصب منفصل مفعول به. وقوله «وبالوالدين إحسانا» : الواو عاطفة، والجارّ متعلق بـ «أحسنوا» المقدر، «إحسانا» مفعول مطلق، وجملة «أحسنوا» المقدرة معطوفة على جملة «تعبدوا». قوله «إمَّا» : مؤلفة من «إنْ» الشرطية -[٦١١]- و «ما» الزائدة، والفعل المضارع مبني على الفتح في محل جزم، والنون للتوكيد، «الكِبَر» مفعول به، «أحدهما» فاعل مؤخر، «أو كلاهما» :«أو» عاطفة، «كلاهما» اسم معطوف مرفوع بالألف؛ لأنه ملحق بالمثنى. قوله «أف» : اسم فعل مضارع بمعنى أتضجَّر، والفاعل ضمير أنا.
٢٤ - ﴿وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّي ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا﴾
الجار «من الرحمة» متعلق بـ «اخفض»، «كما» : الكاف نائب مفعول مطلق، و «ما» مصدرية، وفعل ماض مبني على الفتح لاتصاله بألف الاثنين، والألف فاعل، والنون للوقاية، والياء مفعول به، «صغيرا» حال، والمصدر المؤول مضاف إليه أي: ارحمهما رحمةً مثل تربيتهما لي. وجملة «ربَّياني» صلة الموصول الحرفي.
٢٥ - ﴿رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِنْ تَكُونُوا صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلأَوَّابِينَ غَفُورًا﴾
«بما» الباء جارة، «ما» موصولة في محل جر، متعلق بـ «أعلم». جملة «ربكم أعلم» معترضة بين المتعاطفين، وجملة «إن تكونوا» مستأنفة في حيز الاعتراض، الجار «للأوابين» متعلق بـ «غفورا».
٢٦ - ﴿وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ﴾
قوله «وآتِ» : الواو عاطفة، وفعل أمر مبني على حذف حرف العلة، ومفعولاه: ذا، حقه، والجملة معطوفة على جملة «قل».
٢٧ - ﴿إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا﴾
جملة «إن المبذرين كانوا» اعتراضية بين المتعاطفين، وجملة «وكان الشيطان كفورا» معطوفة على جملة «إن المبذرين كانوا». الجار «لربه» متعلق بالخبر.
٢٨ - ﴿وَإِمَّا تُعْرِضَنَّ عَنْهُمُ ابْتِغَاءَ رَحْمَةٍ مِنْ رَبِّكَ تَرْجُوهَا فَقُلْ لَهُمْ قَوْلا مَيْسُورًا﴾
«وإما» : الواو عاطفة، «إنْ» شرطية و «ما» زائدة، وفعل مضارع مبني على الفتح، والنون للتوكيد. والفاعل ضمير أنت، «ابتغاء» مفعول لأجله، الجار «من ربك» متعلق بنعت لـ «رحمة»، جملة «ترجوها» نعت ثان لـ «رحمة».
٢٩ - ﴿وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا﴾
«مغلولة» مفعول ثان، الجار «إلى عنقك» متعلق بـ «مغلولة»، «كل» نائب مفعول مطلق. قوله «فتقعد» : الفاء للسببية، والفعل منصوب بأن مضمرة، والمصدر المؤول معطوف على مصدر متصيد من الكلام السابق أي: لا يكن بَسْط فقعود، «ملوما محسورا» حالان من الضمير في «تقعد».
٣٠ - ﴿إِنَّ رَبَّكَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا﴾
جملة «إن ربك يبسط» اعتراضية بين المتعاطفين، وجملة «إنه كان» مستأنفة في حيز الاعتراض. الجار «بعباده» متعلق بـ «خبيرا».
٣١ - ﴿وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئًا كَبِيرًا﴾ -[٦١٣]-
«خشية» مفعول لأجله، «وإياكم» ضمير منفصل معطوف على الهاء في «يرزقهم»، وجملة «نحن نرزقهم» مستأنفة، وكذا جملة «إنَّ قتلهم كان».
٣٢ - ﴿وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلا﴾
جملة «إنه كان» مستأنفة، وجملة «وساء سبيلا» معطوفة على جملة «إنه كان»، و «سبيلا» تمييز، والمخصوص بالذم محذوف تقديره هو، أي: الزنى.
٣٣ - ﴿وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلا بِالْحَقِّ وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا﴾
«التي» نعت للنفس، «إلا» للحصر، الجار «بالحق» متعلق بحال من الواو في «تقتلوا». جملة «ومن قتل» مستأنفة، «من» شرطية مبتدأ، «مظلوما» حال من الضمير في «قتل»، وجملة «فلا يسرف» معطوفة على جملة «جعلنا»، ويجوز عطف الإنشاء على الخبر. وجملة «إنه كان» مستأنفة.
٣٤ - ﴿وَلا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولا﴾
الجار «بالتي» متعلق بحال من الواو في «تقربوا»، «أشدَّه» مفعول به، وجملة «وأوفوا» معطوفة على جملة «لا تقربوا»، وجملة «إن العهد كان مسؤولا» معترضة بين المتعاطفين.
٣٥ - ﴿وَأَوْفُوا الْكَيْلَ إِذَا كِلْتُمْ وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلا﴾
جملة الشرط وجوابه المقدر مستأنفة، جملة «كِلْتم» مضاف إليه، جملة -[٦١٤]- «ذلك خير» معترضة، «تأويلا» تمييز.
٣٦ - ﴿وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولا﴾
قوله «ولا تقف» : الواو عاطفة، «لا» ناهية وفعل مضارع مجزوم بحذف حرف العلة، «ما» موصول مفعول به، الجار «لك» متعلق بخبر ليس، الجار «به» متعلق بحال من «علم»، «علم» اسم ليس، جملة «كل أولئك كان» خبر «إن»، «أولئك» مضاف إليه، وجملة «إن السمع... » اعتراضية.
٣٧ - ﴿وَلا تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الأَرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولا﴾
«مرحا» مصدر في موضع الحال، «طولا» تمييز.
٣٨ - ﴿كُلُّ ذَلِكَ كَانَ سَيِّئُهُ عِنْدَ رَبِّكَ مَكْرُوهًا﴾
«الظرف عند» متعلق بـ «مكروها».
٣٩ - ﴿ذَلِكَ مِمَّا أَوْحَى إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنَ الْحِكْمَةِ وَلا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَتُلْقَى فِي جَهَنَّمَ مَلُومًا مَدْحُورًا﴾
الإشارة إلى ما تقدَّم من التكاليف، الجار «من الحكمة» متعلق بحال من العائد المقدر أي: أوحاه كائنا من الحكمة، «مع» ظرف مكان متعلق بالمفعول الثاني لـ «جعل»، الفاء في «فتُلقى» سببية، وفعل مضارع مبني للمجهول منصوب بأَنْ مضمرة، والمصدر المؤول معطوف على مصدر متصيد من الكلام السابق، أي: لا يكن جَعْل فإلقاء.
٤٠ - ﴿أَفَأَصْفَاكُمْ رَبُّكُمْ بِالْبَنِينَ وَاتَّخَذَ مِنَ الْمَلائِكَةِ إِنَاثًا﴾
جملة «أفأصفاكم» مستأنفة، الجارُّ «من الملائكة» متعلق بالمفعول الثاني.
٤١ - ﴿وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآنِ لِيَذَّكَّرُوا وَمَا يَزِيدُهُمْ إِلا نُفُورًا﴾
جملة «ولقد صرَّفنا» مستأنفة. جملة «وما يزيدهم» حالية من الضمير في «صَرَّفنا». وفاعل «يزيدهم» ضمير تقديره هو أي: التصريف، «نفورا» مفعول ثان.
٤٢ - ﴿قُلْ لَوْ كَانَ مَعَهُ آلِهَةٌ كَمَا يَقُولُونَ إِذًا لابْتَغَوْا إِلَى ذِي الْعَرْشِ سَبِيلا﴾
جملة الشرط مقول القول، «معه» ظرف متعلق بالخبر، والكاف في «كما» نائب مفعول مطلق، و «ما» مصدرية، أي: لو كان معه آلهة كونا مثل قولهم، «سبيلا» مفعول به.
٤٣ - ﴿سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوًّا كَبِيرًا﴾
الجار «عمَّا» متعلق بـ «تعالى»، وهو مؤلف مِنْ «عن» الجارة و «ما» الموصولة. وجملة «وتعالى» معطوفة على عامل المصدر، أي: تنزه وتعالى.
٤٤ - ﴿تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ﴾
«مَنْ» اسم موصول معطوف على السماوات، الجار «فيهن» متعلق بالصلة المقدرة. وقوله «وإن من شيء إلا يسبح» : الواو عاطفة، و «شيء» مبتدأ، و «من» زائدة، «إلا» للحصر، وجملة «يسبح» خبر، وجملة «وإن من شيء إلا -[٦١٦]- يسبح» معطوفة على المستأنفة: «تسبح له السماوات»، الجار «بحمده» متعلق بحال من فاعل «يسبح»، و «إلا» للحصر. جملة «ولكن لا تفقهون» معطوفة على جملة «إنْ من شيء... ».
٤٥ - ﴿وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ حِجَابًا مَسْتُورًا﴾
جملة الشرط مستأنفة، جملة «قرأت» مضاف إليه. «بينك» ظرف مكان متعلق بالمفعول الثاني لـ «جعلنا».
٤٦ - ﴿وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلَى أَدْبَارِهِمْ نُفُورًا﴾
«أكنَّة» مفعول «جعل»، والمصدر «أن يفقهوه» مفعول لأجله أي: كراهة. «وفي آذانهم وقرا» الجار معطوف على «على قلوبهم»، «وقرًا» معطوف على «أكنَّة»، وجملة الشرط معطوفة على جملة ﴿وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ﴾، «وحده» : حال من «ربك» بمعنى منفردا، فهو معرفة لفظا في قوة النكرة، «نفورا» مصدر في موضع الحال من فاعل «ولَّوا»، وجملة «ولَّوا» جواب الشرط.
٤٧ - ﴿نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَسْتَمِعُونَ بِهِ إِذْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ وَإِذْ هُمْ نَجْوَى إِذْ يَقُولُ الظَّالِمُونَ إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلا رَجُلا مَسْحُورًا﴾
الجار «بما» متعلق بـ «أعلم»، وما كان من باب العلم والجهل في أفعل التفضيل تعدَّى بالباء، نحو: أنت أعلم به، الجار «به» متعلق بالفعل المضارع أي: يستمعون بظاهر أسماعهم. وجملة «يستمعون» مضاف إليه، «إذ -[٦١٧]- يستمعون» ظرف متعلق بـ «أعلم»، وقوله «وإذ هم نجوى» : الواو عاطفة، «إذ» ظرف معطوف على «إذ» قبله، ومتعلِّق بما تعلق به، و «نجوى» مصدر، من باب إطلاق المصدر على العين مبالغة، وجملة «هم نجوى» مضاف إليه. «إذ يقول» : الظرف بدل من «إذ هم»، «إن تتبعون» :«إن» نافية، «إلا» للحصر، والجملة مقول القول.
٤٨ - ﴿انْظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الأَمْثَالَ﴾
«كيف» اسم استفهام حال، وجملة «ضربوا» مفعول النظر المعلَّق بالاستفهام المضمَّن معنى العلم.
٤٩ - ﴿وَقَالُوا أَئِذَا كُنَّا عِظَامًا وَرُفَاتًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقًا جَدِيدًا﴾
«إذا» : ظرفية شرطية متعلقة بمعنى الجواب المقدر أي: أنُبعث إذا. ولا يعمل في «إذا» مبعوثون «؛ لأنَّ ما بعد» إنَّ «لا يعمل فيما قبلها، وكذا ما بعد الاستفهام لا يعمل فيما قبله، وقد اجتمعا هنا.» خلقا «حال من الضمير في» مبعوثون «وجملة» أإنا لمبعوثون" تفسيرية للجواب المقدر.
٥١ - ﴿أَوْ خَلْقًا مِمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ فَسَيَقُولُونَ مَنْ يُعِيدُنَا قُلِ الَّذِي فَطَرَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُءُوسَهُمْ وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَرِيبًا﴾
الجار «ممَّا» متعلق بنعت لـ خلقا، «من» اسم استفهام مبتدأ، وجملة «يعيدنا» خبر. «أول» ظرف زمان متعلق بـ «فطركم»، جملة «فسينغضون» مستأنفة. «متى» اسم استفهام ظرف زمان متعلق بالخبر، «هو» مبتدأ، المصدر -[٦١٨]- «أن يكون» فاعل «عسى» التامة أي: عسى كونه قريبا.
٥٢ - ﴿يَوْمَ يَدْعُوكُمْ فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِهِ وَتَظُنُّونَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلا قَلِيلا﴾
«يوم» مفعول «اذكر» مقدرا، وجملة «اذكر» مستأنفة. جملة «يدعوكم» مضاف إليه، الجار «بحمده» متعلق بحال من فاعل «تستجيبون» بتضمينه معنى تُسَبِّحون، وجملة «فتستجيبون» معطوفة على جملة «يدعوكم»، وجملة «إن لبثتم» سدَّت مسدَّ مفعولَيْ «ظنَّ» المعلقة بـ «إنْ»، «إن» نافية، «إلا» للحصر، «قليلا» : نائب مفعول مطلق أي: لبثا قليلا.
٥٣ - ﴿وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا﴾
جملة «وقل» مستأنفة، ومقول القول مقدر أي: قل لهم ما تريد. «يقولوا» مجزوم واقع في جواب شرط مقدر أي: إن تقل لهم يقولوا، فهم يمتثلون، وجملة «إن الشيطان كان» مستأنفة، الجار «للإنسان» متعلق بـ «عدوا».
٥٤ - ﴿رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِكُمْ إِنْ يَشَأْ يَرْحَمْكُمْ أَوْ إِنْ يَشَأْ يُعَذِّبْكُمْ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ وَكِيلا﴾
الجار «بكم» متعلق بالخبر. جملة الشرط مستأنفة، وجملة «وما أرسلناك» اعتراضية، والجار «عليهم» متعلق بـ أرسلناك، و «وكيلا» حال من الكاف في «أرسلناك».
٥٥ - ﴿وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِمَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍ﴾ -[٦١٩]-
الجار «في السماوات» متعلق بالصلة المقدرة، وجملة «ولقد فَضَّلْنا» مستأنفة.
٥٦ - ﴿قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ فَلا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنْكُمْ وَلا تَحْوِيلا﴾
الجار «من دونه» متعلق بحال من الموصول، ومفعولا الزعم محذوفان، أي: زعمتموهم آلهة. وجملة «فلا يملكون» معطوفة على جملة «ادعوا»، الجار «عنكم» متعلق بالمصدر (كشف).
٥٧ - ﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا﴾
«الذين» بدل من الإشارة، والعائد محذوف أي: يدعونهم. وجملة «يبتغون» خبر. قوله «أيهم أقرب» : اسم موصول بدل من الواو في «يبتغون»، وهو مبني على الضم؛ لأنه مضاف، وحُذِف صدر صلته، «أقرب» خبر لمبتدأ محذوف، أي: هو أقرب. أي: أولئك الذين يَدْعُونهم يبتغي من هو أقرب إليه تعالى الوسيلةَ فكيف بمن دونه؟ وجملة «إن عذاب ربك كان محذورا» مستأنفة.
٥٨ - ﴿وَإِنْ مِنْ قَرْيَةٍ إِلا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا﴾
قوله «وإن من قرية» : الواو مستأنفة «إن» نافية، و «قرية» مبتدأ، و «من» -[٦٢٠]- زائدة، «إلا» للحصر، وجملة «نحن مهلكوها» خبر المبتدأ، «قبل» ظرف زمان متعلق بـ «مهلكوها»، «عذابا» نائب مفعول مطلق عامله اسم الفاعل، جملة «كان ذلك» مستأنفة. الجار «في الكتاب» متعلق بـ «مَسْطورا».
٥٩ - ﴿وَمَا مَنَعَنَا أَنْ نُرْسِلَ بِالآيَاتِ إِلا أَنْ كَذَّبَ بِهَا الأَوَّلُونَ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا وَمَا نُرْسِلُ بِالآيَاتِ إِلا تَخْوِيفًا﴾
جملة «وما منعنا» معطوفة على جملة «إن من قرية»، المصدر «أن نرسل» مفعول به ثان لـ «منع»، و «منع» يتعدى بنفسه وبالجار نحو: منعته النوم، ومن النوم. والمصدر «أن كذب» فاعل منع، جملة «وآتينا» معترضة. «مبصرة» حال من «الناقة»، وجملة «فظلموا» معطوفة على جملة «آتينا»، وجملة «وما نرسل» معطوفة على جملة «منعنا»، «تخويفا» مفعول لأجله.
٦٠ - ﴿وَإِذْ قُلْنَا لَكَ إِنَّ رَبَّكَ أَحَاطَ بِالنَّاسِ وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلا فِتْنَةً لِلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلا طُغْيَانًا كَبِيرًا﴾
«وإذ» : الواو مستأنفة «إذ» اسم ظرفي مفعول به لـ «اذكر» مقدرا. وجملة «اذكر» المقدرة مستأنفة، وجملة «قلنا» مضاف إليه. «التي» نعت للرؤيا. الجار «للناس» متعلق بنعت لفتنة، «إلا» للحصر، «الشجرة» معطوف على «الرؤيا»، الجار «في القرآن» متعلق بـ «الملعونة»، «فتنة» مفعول ثان لـ «جعل»، «طغيانا» مفعول ثان. وجملة «وما جعلنا» معطوفة على الاستئنافية المقدرة: اذكر، وجملة «ونخوفهم» معطوفة على الاستئنافية المقدرة، جملة «فما يزيدهم» معطوفة على جملة «نخوفهم».
٦١ - ﴿وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلا إِبْلِيسَ قَالَ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِينًا﴾
«وإذ» : الواو عاطفة، «إذ» اسم ظرفي معطوف «إذ» المتقدمة، «طينا» : حال من عائد الموصول، أي: خلقته طينا، وجاز وقوع الحال جامدة لدلالتها على الأصالة، كأنه قال: متأصِّلا من طين.
٦٢ - ﴿قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلا قَلِيلا﴾
قوله «أرأيتك» : الهمزة للاستفهام، والتاء فاعل، والكاف للخطاب، ومعنى الفعل أخبرني، والإشارة مفعول به، «الذي» بدل، والمفعول الثاني جملة استفهامية مقدرة أي: أتكرّمه وأنا خير منه؟ قوله «لئن أخرتن» : اللام موطئة، «إن» شرطية، وفعل ماض، والتاء فاعل، والنون للوقاية، والياء المقدرة مفعول به، وحُذِفت تخفيفا، واجْتُزئ عنها بالكسرة، «قليلا» مستثنى منصوب. وجملة «لأحتنكن» جواب القسم، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه جواب القسم.
٦٣ - ﴿قَالَ اذْهَبْ فَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَاؤُكُمْ جَزَاءً مَوْفُورًا﴾
جملة الشرط معطوفة على جملة «اذهب»، «مَنْ» اسم شرط مبتدأ، وجملة «تبعك» خبر، «جزاء» مفعول مطلق عامله المصدر قبله.
٦٤ - ﴿وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ -[٦٢٢]- وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلا غُرُورًا﴾
الجار «منهم» متعلق بحال مِن «مَنْ» أي: كائنين منهم، والجار «بصوتك» متعلق بـ «استفزز»، الجار «بخيلك» متعلق بحال من فاعل «أجلب» أي: مصاحبا بخيلك. وجملة «وما يعدهم» مستأنفة، «إلا» للحصر، «غرورا» نائب مفعول مطلق أي: وعدًا غرورا.
٦٥ - ﴿إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَى بِرَبِّكَ وَكِيلا﴾
الجار «لك» متعلق بالخبر، والجار «عليهم» متعلق بحال من «سلطان». وجملة «وكفى بربك» مستأنفة، والباء زائدة في فاعل «كفى»، «وكيلا» تمييز.
٦٦ - ﴿رَبُّكُمُ الَّذِي يُزْجِي لَكُمُ الْفُلْكَ فِي الْبَحْرِ لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا﴾
«الذي» خبر المبتدأ «ربُّكم»، والجارَّان: «لكم»، «في البحر» متعلقان بـ «يزجي»، وكذا المصدر المجرور «لتبتغوا»، وجاز تعلُّق حرفين بلفظ واحد بعامل واحد؛ لأن الثاني بدل من الأول، وجملة «إنه كان» مستأنفة، والجار «بكم» متعلق بـ «رحيما».
٦٧ - ﴿وَإِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلا إِيَّاهُ فَلَمَّا نَجَّاكُمْ إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ وَكَانَ الإِنْسَانُ كَفُورًا﴾
جملة الشرط معطوفة على جملة ﴿رَبُّكُمُ الَّذِي يُزْجِي﴾، وجملة «مسَّكم» -[٦٢٣]- مضاف إليه، «إياه» ضمير نصب منفصل مستثنى، والهاء للغائب، جملة «فلمَّا نجاكم» معطوفة على جملة الشرط المتقدمة، وجملة «وكان الإنسان كفورا» مستأنفة.
٦٨ - ﴿أَفَأَمِنْتُمْ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمْ جَانِبَ الْبَرِّ أَوْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا ثُمَّ لا تَجِدُوا لَكُمْ وَكِيلا﴾
جملة «أفأمنتم» مستأنفة، المصدر «أن يخسف» على نزع الخافض «مِنْ»، والجار «بكم» متعلق بحال من «جانب»، و «جانب» مفعول به، الجار «لكم» متعلق بالمفعول الثاني المقدر، «وكيلا» مفعول أول.
٦٩ - ﴿أَمْ أَمِنْتُمْ أَنْ يُعِيدَكُمْ فِيهِ تَارَةً أُخْرَى فَيُرْسِلَ عَلَيْكُمْ قَاصِفًا مِنَ الرِّيحِ فَيُغْرِقَكُمْ بِمَا كَفَرْتُمْ ثُمَّ لا تَجِدُوا لَكُمْ عَلَيْنَا بِهِ تَبِيعًا﴾
جملة «أم أمنتم» مستأنفة، والمصدر «أن يعيدكم» على نزع الخافض (من)، «تارة» نائب مفعول مطلق، الجار «من الريح» متعلق بنعت لـ «قاصفا»، «ما» في قوله «بما» مصدرية، والمصدر مجرور متعلق بـ «يغرقكم». الجار «لكم» متعلق بالمفعول الثاني لـ «وجد»، «تبيعا» المفعول الأول، الجار «علينا» متعلق بـ «تبيعا»، الجار «به» متعلق بـ «وجد».
٧٠ - ﴿وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلا﴾
جملة «ولقد كرَّمنا» مستأنفة، الجار «ممن» متعلق بنعت لـ «كثير».
٧١ - ﴿يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُولَئِكَ يَقْرَءُونَ كِتَابَهُمْ وَلا يُظْلَمُونَ فَتِيلا﴾
«يوم» : مفعول به لـ «اذكر»، مقدرا، وجملة «اذكر» مستأنفة، وجملة الشرط معطوفة على جملة اذكر. الجار «بإمامهم» متعلق بـ «ندعو»، «من» اسم شرط مبتدأ، وجملة «فأولئك يقرؤون» جواب الشرط، «فتيلا» نائب مفعول مطلق، أي: لا يُظلمون ظلمًا مقدارَ فتيل.
٧٢ - ﴿وَمَنْ كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلا﴾
الجار «في هذه» متعلق بـ «أعمى»، «سبيلا» تمييز.
٧٣ - ﴿وَإِنْ كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ وَإِذًا لاتَّخَذُوكَ خَلِيلا﴾
جملة «وإن كادوا» مستأنفة، «إن» مخففة من الثقيلة مهملة، وفعل ماض ناسخ واسمه، واللام بعده الفارقة بين المخففة والنافية. والجار «عن الذي» متعلق بـ «يفتنون» بمعنى يَصْرفون، والمصدر المجرور «لتفتري» متعلق بـ «يَفتنون». قوله «وإذًا لاتخذوك» : الواو عاطفة، «إذًا» حرف جواب مهمل، واللام واقعة في جواب شرط مقدر، أي: لو فعلت ذلك لاتخذوك، وجملة «اتخذوك» جواب شرط مقدر، وجملة الشرط «ولو فعلت لاتخذوك» معطوفة على المستأنفة «وإن كادوا».
٧٤ - ﴿وَلَوْلا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلا﴾ -[٦٢٥]-
قوله «ولولا أن ثبتناك» : الواو عاطفة، «لولا» حرف امتناع لوجود، «أن» مصدرية وفعل ماض وفاعل ومفعول، والمصدر المؤول مبتدأ خبره محذوف تقديره: موجود، أي: ولولا تثبيتنا لك موجود، «شيئا» : نائب مفعول مطلق، وجملة «لقد كِدْتَ» جواب الشرط.
٧٥ - ﴿إِذًا لأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرًا﴾
قوله «إذًا لأذقناك» : حرف جواب، واللام واقعة في جواب شرط مقدر أي: لو فَعَلْتَ ذلك لأذقناك، الجار «لك» متعلق بالمفعول الثاني المقدر، الجار «علينا» متعلق بـ «نصيرا».
٧٦ - ﴿وَإِنْ كَادُوا لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ الأَرْضِ لِيُخْرِجُوكَ مِنْهَا وَإِذًا لا يَلْبَثُونَ خِلافَكَ إِلا قَلِيلا﴾
جملة «وإن كادوا» معطوفة على جملة «إن كادوا» في الآية (٧٣) «إن» مخففة مهملة، واللام بعدها الفارقة، وجملة «يستفزّونك» خبر كاد، وقوله «وإذًا» : الواو عاطفة، «إذًا» حرف جواب مهمل؛ لأنها لم تتصدر، وقوله «خلافك» : ظرف زمان متعلق بـ «يلبث». «قليلا» نائب مفعول مطلق أي: لبثًا قليلا. جملة «ولو فعلوا ذلك» المقدرة معطوفة على جملة «إن كادوا». وجملة «لا يلبثون» جواب الشرط المقدر أي: لو أخرجوك لا يلبثون.
٧٧ - ﴿سُنَّةَ مَنْ قَدْ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنْ رُسُلِنَا وَلا تَجِدُ لِسُنَّتِنَا تَحْوِيلا﴾
«سنةَ» : مفعول مطلق لعامل مقدر، أي: سَنَّ الله ذلك، وجملة «سَنَّ» -[٦٢٦]- مستأنفة، والموصول مضاف إليه، والظرف متعلق بـ «أرسلنا»، والجار متعلق بحال من مفعول «أرسلنا» المقدر أي: أرسلناه كائنا مِنْ رسلنا. والجار «لسنتنا» متعلق بالمفعول الثاني لـ «تجد»، و «تحويلا» مفعول أول.
٧٨ - ﴿أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ﴾
الجارَّان متعلقان بـ «أقم»، وقوله «وقرآن» : اسم معطوف على «الصلاة».
٧٩ - ﴿وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا﴾
قوله «ومن الليل» : الواو عاطفة، الجار «من الليل» متعلق بـ «اسهر» مقدرة، والجملة المقدرة معطوفة على جملة ﴿أَقِمِ﴾، وقوله «فتهجَّد» : الفاء عاطفة، والجملة معطوفة على «اسهر» المقدرة، والمصدر «أن يبعثك» فاعل عسى، «مقاما» : حال أي: يبعثك ذا مقام، وجملة «عسى أن يبعثك» مستأنفة.
٨٠ - ﴿وَقُلْ رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطَانًا نَصِيرًا﴾
«ربِّ» : منادى مضاف منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم المحذوفة. «مُدخَل» مفعول مطلق، والجار «لي» متعلق بالمفعول الثاني المقدر، و «من لدنك» اسم ظرفي مبني على السكون متعلق بالمفعول الثاني المقدر -[٦٢٧]- نفسه.
٨١ - ﴿إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا﴾
جملة «إن الباطل... » مستأنفة.
٨٢ - ﴿وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلا خَسَارًا﴾
جملة «وننزل» مستأنفة، «ما» موصول مفعول به، الجار «للمؤمنين» متعلق بنعت لـ «رحمة»، «خسارا» مفعول ثان لـ «يزيد»، و «إلا» للحصر. وجملة «ولا يزيد» معطوفة على جملة «ننزل».
٨٣ - ﴿وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الإِنْسَانِ أَعْرَضَ﴾
جملة الشرط مستأنفة. وجملة «أنعمنا» في محل جر مضاف إليه.
٨٤ - ﴿قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدَى سَبِيلا﴾
جاز الابتداء بالنكرة «كل» ؛ لأنها تدل على عموم، والتنوين فيها للتعويض عن مفرد، أي: كل أحد، وجملة «فربكم أعلم» معطوفة على جملة «كل يعمل»، والجار «بمن» متعلق بأعلم، «سبيلا» تمييز.
٨٥ - ﴿وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلا قَلِيلا﴾
جملة «ويسألونك» مستأنفة، جملة «وما أوتيتم» معطوفة على مقول القول، الجار «من العلم» متعلق بالفعل، «إلا» للحصر، «قليلا» مفعول ثان لـ «أوتيتم».
٨٦ - ﴿وَلَئِنْ شِئْنَا لَنَذْهَبَنَّ بِالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ ثُمَّ لا تَجِدُ لَكَ بِهِ عَلَيْنَا وَكِيلا﴾
جملة «ولئن شئنا» مستأنفة، وجملة «لنذهبنَّ» جواب القسم، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه جواب القسم، وجملة «لا تجد» معطوفة على جملة «نذهبن»، ولم تؤكد بالنون؛ لأنها منفية. قوله «لا تجد» : متعدّ إلى مفعولين، الأول: «وكيلا»، والثاني متعلَّق «لك»، الجار «به» متعلق بالفعل، الجار «علينا» متعلق بحال من «وكيلا»، والتقدير: ثم لا تجد به وكيلا علينا لك.
٨٧ - ﴿إِلا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ إِنَّ فَضْلَهُ كَانَ عَلَيْكَ كَبِيرًا﴾
«إلا» أداة استثناء، «رحمة» مستثنى، والجار متعلق بنعت لـ «رحمة»، والجار «عليك» متعلق بالخبر «كبيرا».
٨٨ - ﴿قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا﴾
اللام في «لئن» الموطئة للقسم، وجملة «لا يأتون» جواب القسم، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه جواب القسم، ولم يؤكَّد بالنون؛ لأنه منفي، والمصدر المؤول «على أن يأتوا» مجرور بـ «على» متعلق بـ «اجتمعت». جملة «ولو كان بعضهم» حالية من الواو في «يأتون»، والواو حالية، عطفت على حال مقدرة للاستقصاء أي: لا يأتون بمثله في كل حال، ولو في هذه الحال.
٨٩ - ﴿وَلَقَدْ صَرَّفْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلا كُفُورًا﴾ -[٦٢٩]-
جملة «ولقد صرَّفنا» مستأنفة، الجار «في هذا» متعلق بـ «صرَّفْنا»، الجار «من كل» متعلق بنعت للمفعول المحذوف أي: مثلا كائنا من كل مثل. جملة «فأبى» معطوفة على جملة «صرَّفنا»، «كفورا» مفعول به، و «إلا» للحصر.
٩٠ - ﴿حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الأَرْضِ يَنْبُوعًا﴾
الجار «من الأرض» متعلق بحال من «ينبوعا».
٩١ - ﴿أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَعِنَبٍ﴾
«الجار» من نخيل «متعلق بنعت لـ» جنة".
٩٢ - ﴿أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاءَ كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفًا أَوْ تَأْتِيَ بِاللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ قَبِيلا﴾
قوله «كما زعمت» : الكاف نائب مفعول مطلق، و «ما» مصدرية أي: تسقط إسقاطا مثل زعمك، «كسفًا» حال من «السماء»، «قبيلا» حال من لفظ الجلالة والملائكة.
٩٣ - ﴿أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِنْ زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَى فِي السَّمَاءِ وَلَنْ نُؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَابًا نَقْرَؤُهُ قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنْتُ إِلا بَشَرًا رَسُولا﴾
الجار «من زخرف» متعلق بنعت لـ «بيت»، جملة «ولن نؤمن» معطوفة على جملة «ترقى»، وجملة «نقرؤه» نعت لـ «كتابا»، والمصدر المجرور بعد «حتى» متعلق بـ «نؤمن». قوله «سبحان» : نائب مفعول مطلق لعامل مقدر ومضاف إليه، جملة «سبحان ربي» مقول القول، وجملة «هل كنت إلا -[٦٣٠]- بشرا» مستأنفة في حيز القول.
٩٤ - ﴿وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَى إِلا أَنْ قَالُوا أَبَعَثَ اللَّهُ بَشَرًا رَسُولا﴾
المصدر «أن يؤمنوا» مفعول ثان لـ «منع»، «إذ» ظرف زمان متعلق بـ «يؤمنوا»، والمصدر «أن قالوا» فاعل «منع»، وجملة «أبعث الله» مقول القول.
٩٥ - ﴿قُلْ لَوْ كَانَ فِي الأَرْضِ مَلائِكَةٌ يَمْشُونَ مُطْمَئِنِّينَ لَنَزَّلْنَا عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ مَلَكًا رَسُولا﴾
الجار «في الأرض» متعلق بالخبر، وجملة «يمشون» نعت لـ «ملائكة»، الجار «من السماء» متعلق بالفعل.
٩٦ - ﴿قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا﴾
الباء زائدة في فاعل «كفى»، «شهيدا» تمييز، «بيني» ظرف متعلق بـ «شهيدا». وجملة «إنه كان» مستأنفة، «خبيرا بصيرا» خبران لكان.
٩٧ - ﴿وَمَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِهِ وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى وُجُوهِهِمْ عُمْيًا وَبُكْمًا وَصُمًّا مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَاهُمْ سَعِيرًا﴾
جملة «ومن يهد» مستأنفة، «مَن» اسم شرط مفعول به، «المهتد» خبر مرفوع بالضمة المقدرة على الياء المحذوفة، الجار «لهم» متعلق بالمفعول الثاني، الجار «من دونه» متعلق بنعت لأولياء، الجار «على وجوههم» متعلق بحال من -[٦٣١]- مفعول «نحشرهم»، جملة «مأواهم جهنم» حال من مفعول «نحشرهم». قوله «كلما» : كل ظرف زمان متعلق بـ «زدناهم»، «ما» مصدرية زمانية، والمصدر المؤول مضاف إليه، والتقدير: زدناهم سعيرا كل وقت خبوِّها، وجملة «زدناهم» حال من «جهنم».
٩٨ - ﴿ذَلِكَ جَزَاؤُهُمْ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا وَقَالُوا أَئِذَا كُنَّا عِظَامًا وَرُفَاتًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقًا جَدِيدًا﴾
«ذلك جزاؤهم» مبتدأ وخبر، والمصدر المؤول «بأنهم كفروا» مجرور متعلق بالمصدر (جزاء). «إذا» ظرفية شرطية متعلق بمضمون الجواب، وتقديره نبعث، و «خَلْقا» حال من الضمير في «مبعوثون»، وجملة «أإنا لمبعوثون» تفسيرية لجواب الشرط المقدر.
٩٩ - ﴿أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ وَجَعَلَ لَهُمْ أَجَلا لا رَيْبَ فِيهِ فَأَبَى الظَّالِمُونَ إِلا كُفُورًا﴾
المصدر المؤول «أن الله» سدَّ مسدَّ مفعولي رأى، والمصدر المؤول «أن يخلق» مجرور متعلق بـ «قادر»، وجملة «وجعل» معطوفة على جملة «أولم يروا» ؛ لأنه في قوة: قد رأوا، وجملة «لا ريب فيه» نعت «أجلا».
١٠٠ - ﴿قُلْ لَوْ أَنْتُمْ تَمْلِكُونَ خَزَائِنَ رَحْمَةِ رَبِّي إِذًا لأَمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الإِنْفَاقِ وَكَانَ الإِنْسَانُ قَتُورًا﴾
«أنتم» فاعل لفعل محذوف يفسره ما بعده، وليست مبتدأ؛ لأن «لو» -[٦٣٢]- تختص بالجمل الفعلية، وجملة «تملكون» تفسيرية للمقدر، وجملة «أمسكتم» جواب لو، «إذًا» حرف جواب، وجملة «وكان الإنسان قتورا» مستأنفة.
١٠١ - ﴿وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى تِسْعَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ فَاسْأَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ إِذْ جَاءَهُمْ فَقَالَ لَهُ فِرْعَوْنُ إِنِّي لأَظُنُّكَ يَا مُوسَى مَسْحُورًا﴾
«بينات» نعت «آيات» وجملة «فاسأل بني إسرائيل» معترضة، «إذ» ظرف زمان متعلق بـ «آتينا»، وفاعل «جاءهم» موسى «، وجملة» فقال له فرعون «معطوفة على جملة» آتينا «، جملة» يا موسى «معترضة، واللام في» لأظنك" المزحلقة.
١٠٢ - ﴿قَالَ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا أَنْزَلَ هَؤُلاءِ إِلا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ بَصَائِرَ وَإِنِّي لأَظُنُّكَ يَا فِرْعَوْنُ مَثْبُورًا﴾
«ما» نافية، «هؤلاء» مفعول به مقدم، «إلا» للحصر، «ربُّ» فاعل مؤخر، «بصائر» حال من «هؤلاء»، وجملة النداء «يا فرعون» معترضة.
١٠٣ - ﴿فَأَرَادَ أَنْ يَسْتَفِزَّهُمْ مِنَ الأَرْضِ فَأَغْرَقْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ جَمِيعًا﴾
المصدر المؤول مفعول «أراد»، «مَن» اسم موصول معطوف على الهاء، «معه» ظرف متعلق بالصلة، «جميعا» حال من الهاء و «مَن».
١٠٤ - ﴿وَقُلْنَا مِنْ بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ اسْكُنُوا الأَرْضَ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا﴾
جملة الشرط معطوفة على جملة «اسكنوا»، «لفيفا» : حال من الكاف -[٦٣٣]- في «بكم».
١٠٥ - ﴿وَبِالْحَقِّ أَنْزَلْنَاهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا مُبَشِّرًا وَنَذِيرًا﴾
قوله «وبالحق» : الواو مستأنفة، والجارّ متعلق بحال من الهاء في «أنزلناه»، وكذا ما بعده، «مبشِّرًا» حال من الكاف.
١٠٦ - ﴿وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ﴾
قوله «وقرآنا» : الواو عاطفة و «قرآنا» مفعول به لفعل محذوف يفسره ما بعده، وجملة «فرقنا» معطوفة على جملة ﴿أَنْزَلْنَاهُ﴾، وجملة «فرقناه» تفسيرية، والمصدر المؤول «لتقرأه» مجرور متعلق بـ «فرقناه»، والجار الثاني «على مكث» متعلق بحال من فاعل «تقرأ».
١٠٧ - ﴿إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ سُجَّدًا﴾
الجار «من قبله» متعلق بـ «أوتوا»، جملة الشرط خبر «إن»، «سُجَّدا» حال من الواو في «يخرون».
١٠٨ - ﴿وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولا﴾
«سبحان» نائب مفعول مطلق، «إن» مخففة مهملة، واللام بعدها الفارقة، وجملة «إن كان» مستأنفة في حيز القول.
١٠٩ - ﴿وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا﴾
جملة «يبكون» حال من فاعل «يخرُّون»، «خشوعا» مفعول ثان -[٦٣٤]- لـ «يزيدهم».
١١٠ - ﴿قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى﴾
قوله «أيًّا ما» : اسم شرط مفعول به مقدم، و «ما» زائدة، و «تَدْعوا» فعل مضارع مجزوم بحذف النون، والواو فاعل، والفاء رابطة لجواب الشرط.
١١١ - ﴿وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ﴾
الجار «في الملك» متعلق بـ «شريك»، الجار «من الذل» متعلق بـ «ولي»، وجملة «ولم يكن» معطوفة على الصلة.
Icon