تفسير سورة الفتح

مجاز القرآن
تفسير سورة سورة الفتح من كتاب مجاز القرآن المعروف بـمجاز القرآن .
لمؤلفه أبو عبيدة معمر بن المثنى . المتوفي سنة 209 هـ

«سورة الفتح» (٤٨)

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

قوله جل ثناؤه «عَلَيْهِمْ دائِرَةُ السَّوْءِ» (٦) تدور عليهم قال حميد:
ودائرات الدهر أن تدورا
(٢٠١).
«وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ» (٩) تعزّروه: تعظّموه..
«وَكُنْتُمْ قَوْماً بُوراً» (١٢) هلكى «١»..
«وَالْهَدْيَ مَعْكُوفاً أَنْ يَبْلُغَ مَحِلَّهُ» (٢٥) محبوسا واحدها فى قول أبى عمرو بن العلاء هدية مثل جدية السّرج والرّحل وهما البدادان، وعامة العرب يقولون:
هدية وهدايا..
«فَتُصِيبَكُمْ مِنْهُمْ مَعَرَّةٌ» (٢٥) جناية كجناية العرّ وهو الجرب..
«لَوْ تَزَيَّلُوا» (٢٥) لو انمازوا..
«الْحَمِيَّةَ» (٢٦) يقال: حميت أنفى حميّة ومحميّة وحميت المريض حميّة
(١). - ٦ «ويقال... هالك» الذي ورد فى الفروق: رواه ابن حجر عن أبى عبيدة (٨/ ٤٤٦)
وحميت القوم العدو والحمى منعتهم حماية قال الفرزدق:
كأن ربيعا من حماية منقر أتان دعاها للوداق حمارها
«١» [٨٤٧] وأحميت الحمى جعلته حماء لا يدخل وأحميت الحديدة وأحميت النار وأحميت الرجل أغضبته علىّ إحماء..
«ذلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْراةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ» (٢٩) والعرب قد تبدأ بالشيء ثم تجىء ما يكون قبله بعده قال لبيد:
فوضعت رحلى والقراب ونمرقى ومكانهن الكور والنّسعان
«٢» [٨٤٨].
«أَخْرَجَ شَطْأَهُ» (٢٩) أخرج فراخه يقال: قد أشطأ الزرع فهو مشطىء إذا فرّخ..
«فَآزَرَهُ» (٢٩) ساواه، صار مثل الأمّ. «فَاسْتَغْلَظَ» (٢٩) غلظ..
«فَاسْتَوى عَلى سُوقِهِ» (٢٩) الساق حاملة الشجرة «٣» «٤».
(١). - ٨٤٧: لم أجد هذا البيت فى ديوان الفرزدق: وهو فى النقائض ص ١٢٤ واللسان (ودق).
(٢). - ٨٤٨: ديوانه (١/ ٦٥).
(٣). - ٨- ١١ «اخرج... الشجرة» : رواه ابن حجر عن أبى عبيدة (فتح الباري ٨/ ٤٤٧).
(٤). - ٨٥٠: ديوانه ص ٤٣.
Icon