ﰡ
﴿ وَلَوْ كَرِهَ ٱلْمُشْرِكُونَ ﴾ [آية: ٩] من العرب يعني كفار قريش، لما نزلت هذه الآية:﴿ إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفّاً كَأَنَّهُم بُنْيَانٌ مَّرْصُوصٌ ﴾[الصف: ٤]، قال بعضهم: يا رسول الله، فما لنا من الأجر إذا جاهدنا في سبيل الله، فأنزل الله تعالى: ﴿ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ هَلْ أَدُلُّكمْ عَلَىٰ تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ﴾ [آية: ١٠] يعني وجيع، فقال المسلمون: والله، لو علمنا ما هذه التجارة لأعطينا فيها الأموال والأولاد والأهلين. فبين الله لهم ما هذه التجارة؟ يعني التوحيد.
﴿ وَكَفَرَت طَّآئِفَةٌ ﴾ ثم انقطع الكلام ﴿ فَأَيَّدْنَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ ﴾ يقول: قوينا الذين آمنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم ﴿ عَلَىٰ عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُواْ ظَاهِرِينَ ﴾ [آية: ١٤] بمحمد صلى الله عليه وسلم على أهل الأديان. قوله:﴿ فَلَمَّا جَاءَهُم ﴾عيسى﴿ بِٱلْبَيِّنَاتِ ﴾[الصف: ٦] يعني ما كان يخلق من الطين، ويبرى الأكمه والأبرص، ويحيي الموتى، قالت اليهود: هذا الذي يصنع عيسى سحر مبين، يعني بيَّن.