ﰡ
سريت بهم حتى تكل مطيهم | وحتى الجياد ما يقدن بأرسان٢ |
أسرت عليه من الجوزاء سارية | تزجي الشمال عليه جامد البرد٣ |
٢ لا يوجد في الديوان المطبوع..
٣ الديوان: ١٨..
ذكر سنيد، قال : حدثنا وكيع، عن موسى بن عبيدة، عن محمد بن كعب، قال : السعي : العمل. ( س : ٤/٣٦ )
وقد قال ذلك قبله جماعة من العلماء بتأويل القرآن، منهم : ابن عباس، ومجاهد، وعكرمة، وغيرهم.
٢٩٤- دلوكها٢ : ميلها عند أكثر أهل العلم، ومنهم من قال : دلوكها : غروبها، واللغة محتملة للقولين، والأول أكثر. ( س : ١/١٩٠ )
٢٩٥- معنى :﴿ قرءان الفجر ﴾، القراءة في صلاة الفجر، لأن أهل العلم قالوا في تأويل هذه الآية : تشهده ملائكة الليل وملائكة النهار، وليس في هذا دفع لاجتماعهم في صلاة العصر ؛ لأن المسكوت عنه قد يكون في معنى المذكور سواء، ويكون بخلافه، وهذا باب من أصول قد بيناه في غير هذا الموضع٣.
ذكر بقي بن مخلد، قال : حدثنا سفيان بن وكيع، قال : حدثنا جرير، عن منصور، عن مجاهد، في قوله تعالى :﴿ وقرءان الفجر إن قرءان الفجر كان مشهودا ﴾، قال : صلاة الفجر يجتمع فيها ملائكة الليل وملائكة النهار، وذكر ابن أبي شيبة، عن أبي أسامة، عن زكرياء، عن أبي إسحاق، عن مسروق مثله.
وذكر ابن أبي شيبة قال : حدثنا ابن فضيل، عن ضرار بن مرة، عن عبد الله بن أبي الهذيل، عن أبي عبيدة٤ في قوله :﴿ وقرءان الفجر إن قرءان الفجر كان مشهودا ﴾، قال : يشهده حرس الليل وحرس النهار من الملائكة في صلاة الفجر.
وذكر بقي قال : حدثنا محمد بن المثنى، قال : حدثنا محمد بن جعفر، قال : حدثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، عن أبي عبيدة، عن عبد الله، أنه قال في هذه الآية :﴿ وقرءان الفجر إن قرءان الفجر كان مشهودا ﴾، قال : تدارك الحرسان، اقرأوا إن شئتم :﴿ وقرءان الفجر إن قرءان الفجر كان مشهودا ﴾، قال : تنزل ملائكة النهار، وتصعد ملائكة الليل. ( ت : ١٩/٥١ )
٢ أي: الشمس..
٣ الثابت أن الحافظ ابن عبد البر ألف كتابا في علم أصول الفقه، وهذا ما أشار إليه في بعض كتبه المطبوعة، انظر مثلا الاستذكار: ٦/٢٥٣، لكن مع الأسف أن هذا المؤلف لازال في حكم المفقود..
٤ هو أبو عبيدة بن عبد الله بن مسعود الهذلي الكوفي. وروى عن أبيه شيئا، وأرسل عنه أشياء، وعن أبي موسى الأشعري وعائشة، وكعب بن عجرة وجماعة وعنه إبراهيم النخعي، وسالم الأفطس، وأبو إسحاق السبيعي، وآخرون، توفي سنة ٨١هـ انظر طبقات ابن سعد: ٦/٢١٠. وسير أعلام النبلاء: ٤/٤٦٣..
وقيل : بل عنى بالآية أمة محمد- صلى الله عليه وسلم- والناس كلهم٣. ( ت : ٥/٢٤٦-٢٤٧ )
٢ سورة لقمان: ٢٦..
٣ قال ابن جرير: وأولى الأقوال في ذلك بالصواب، أن يقال: خرج الكلام خطايا لمن خوطب به، والمراد جميع الخلق، لأن علم كل أحد سوى الله، وإن كثر في علم الله قليل، وإنما معنى الكلام، وما أتيتم أيها الناس من العلم إلا قليلا من كثير مما يعلم الله. جامع البيان: ١٥/١٥٧..
وقال ابن سيرين : كان أبو بكر الصديق- رضي الله عنه- يخافت بالقراءة في صلاة الليل، وكان عمر – رضي الله عنه- يجهر ويرفع صوته، فنزلت هذه الآية. ( س : ٨/١٧٠ )
٢٩٩- قال الحسن في قوله :﴿ ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها ﴾، قال : لا تصلها رياء ولا تتركها حياء، وفي رواية أخرى عنه : لا تحسن علانيتها ولا تسيء سريرتها. ١
أصح شيء في معنى هذه الآية، قول من قال : إنها نزلت في الدعاء، والله أعلم، ذكر ابن أبي شيبة. قال : أخبرنا ابن فضيل، عن أشعت، عن عكرمة، عن ابن عباس في قوله :﴿ ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها ﴾، قال : كان الرجل إذا دعا في الصلاة رفع صوته، فنزلت هذه الآية، وكل من روي عنه أنها نزلت في القراءة، فقد روي عنه أنها نزلت في الدعاء. ( ت : ١٩/٤٣ )
٣٠١- قال الحسن في قوله :﴿ وابتغ بين ذلك سبيلا ﴾، تكون سريرتك موافقة لعلانيتك. ( ت : ٨/١٦٩ )