تفسير سورة سورة الإسراء من كتاب تذكرة الاريب في تفسير الغريب
.
لمؤلفه
ابن الجوزي
.
المتوفي سنة 597 هـ
ﰡ
المسجد الاقصى بيت المقدسباركنا حوله بالثمار والانهار
الا يتخذوا المعنى هديناهم لالى يتخذواوكيلا شريكا
ذرية المعنى يا ذرية من حملنا مع نوح
وقضينا اخبرناهمفي الارض ارض مصر مرتين بالمعاصي فقتلوا في المرةالاولى زكريا وفي الثانية يحيى وانما قتلوا زكريا لانهم اتهموه بمريم ويحيى لانه نهى ملكهم عن نكاح ربيبتهولتعلن أي لتعظمن عن الطاعة
وعد اولاهما أي عقوبة اولى المرتين بعثنا أي ارسلنا عبادا جالوت وجنوده وقيل بختنصرفجاسوا مشوا بين المنازل
رددنا لكم الكرة اظفرناكم بهم
وعد الاخرة من افسادكم بعثناهم ليسوءوا وجوهكم قال مقاتل بعث عليهم في المرة الاخرة انطياخوس الروميوليتبروا أي ليدمروا ويخربوا
حصيرا حبسا
يهدي للتي أي الى الخصال التي هي اقوم الخصال
بالشر أي في حالة ضجره وغضبه يدعو على نفسه واهله
فمحونا اية الليل وهي ما في القمر من الاسودادواية النهار مبصرة أي مبصرا بها
طائره حظه
حسيبا محاسبا
امرنا مترفيها المعنى بالطاعةفحق وجب عليها العذاب
وقضى أي امر
جناح الذل أي الن لهما جانبك من رحمتك اياها
والاواب التواب
والتبذير النفقة في غير طاعة الله
واما تعرضن عنهم أي عن الاقارب والمساكين وابناء السبيل لاعصارك ابتغاء رحمة أي رزقوالقول الميسور العدة الحسنة
محسورا أي منقطعا به يحملك على نفسك
خطأ اثما
فلا يسرف في القتل بان يقتل غير القاتل
والقسطاس الميزانتاويلا عاقبة
تقف تتبع ما ليس لك به علم مثل ان تقول رايت ولم تر او سمعت ولم تسمعوالمرح شدة الفرحتخرق الارض تنفذها ولن تبلغ الجبال طولا بعظمتك
افاصفاكم اخلصكم
صرفنا بيننا
الى ذي العرش أي الى رضاه
حجابا وهو على قلوب الكفار مستورا أي ساترا
بما يستمعون به أي يسمعونه وبالباء زائدةونجوى متناجين
رفاتا تراباخلقا مما يكبر وهو الموت
فسينغضون يحركون رؤوسهم تكذيبا
فتستجيبون بحمده أي بامره قال الزجاج تستجيبون مقرين بانه خالقكمالا قليلا أي في الدنيا وقيل في القبور وهذا لانهم خرجوا الى عذاب عظيم فقصر عندهم ما مضى قبله
يقولوا التي هي احسن يتكلمون بينهم باحسن الخطاب وقيل يكلمون المشركين باللطف فعلى هذا هي منسوخة باية السيف
اولئك الذين يدعون المعنى اولئك الذين يدعونهم الهة قال المفسرون هم المسيح وعزير والملائكة يبتغون الى ربهم الوسيلة أي يطلبون القرب منه وينظرون ايهم اقرب فيتوسلون اليه به
مهلكوها القرية الصالحة تهلك بالموت والعاصية بالعذاب
ان كذب بها الاولون فهلكوامبصرة أي مبصرا بها
احاط بالناس احاط علمهالرؤيا التي اريناك ليلة اسرى بهالفتنة الاختبار فامن قوم وكفر اخرونالشجرة الزقوم الملعونة أي الملعون اكلها
ارايتك اخبرني والجواب محذوف تقديره لم كرمته عليهلاحتنكن لاستولينالا قليلا وهم المعصومون
موفورا موفرا
واستفزز استخفبصوتك الغناءواجلب صيح والمعنى اجمع عليهم كل ما تقدر عليه وقال ابن عباس كل خيل تسير في معصية الله وكل رجل يسير في معصية اللهوشاركهم في الاموال وهو ما اصابوا من حرام واولاد الزنا
يزجي يسير
ضل بطل
حاصبا حجارةوكيلا مانعا
نعيدكم فيه أي في البحرقاصفا وهي الريح تقصف الشجرتبيعا أي من يطالبنا بدمائكم
بامامهم نبيهم
في هذه يعني الدنيا اعمى عن معرفة الله وقد راى مصنوعاته فهو عما وصف له في الاخرة اعمى
ليفتنونك قالوا اطرد عنك الموالي والارذال فهم ان يرضيهم بامر يستدعى به اسلامهم فنزلت واللام للتوكيدلتفتري أي لتختلق لانهم قالوا قل الله امرني بذلك
ضعف الحياة أي ضعف عذاب الحياة
ليستفزونك قالت له اليهود ما المدينة ارض الانبياء انما ارضهم الشام فنزلتلا يلبثون أي كنا نستاصلهم
سنة من قد ارسلنا أي سنتنا هذه ان الامم اذا اخرجوا نبيهم او قتلوه عوجلوا
لدلوك الشمس أي عنده وهو زوالها نصف النهار والغسق الظلام فالمعنى صل من وقت الزوال الى غسق الليل فتدخل المظهر والعصر والعشاءان صلاتا الغسق وقران الفجر صلاة الفجر مشهودا تشهده ملائكة الليل والنهار
تهجد اسهر نافلة أي زيادة في الفرضوالمقام المحمود الشفاعة للناسيوم القيامة وقال مجاهد يقعده على العرش
مدخل صدق المدينةواخرجني من مكةنصيرا ناصرا
الحق الاسلامزهق بطل الباطل الشرك
من القران من لبيان الجنسالظالمين المشركين الا خسارا لانهم يكفرون به
على الانسان يعني الكافر ناى أي تباعد عن القيام بحقوق النعم والشر البلاء والفقر يؤسا أي قنوطا
على شاكلته أي على خليقته وطبيعته
والروح هو الذي يقوم به البدن من امر ربي أي من علمه الذي لا يعرفه احد غيره
ينبوعا عين تنبع منها الماء
كسفا قطعاقبيلا أي عيانا
زخرف ذهبكتابا نقرؤه أي تاتي كل واحد منهم بكتاب خاص من الله اليههل كنت الا بشرا أي ليس هذا في قوى البشر
مطمئنين أي متوطنين الارض والمعنى ان رسول كل قوم من جنسهم
خبت سكنت لانها اذا احرقتها لم يبق شيء تاكله فيجددون
ان يخلق مثلهم أي يخلقهم مرة ثانية
خزائن رحمة ربي خزائن رزقه لامسكتم عن الانفاق خشية الفاقة قتورا بخيلا
تسع ايات اليد والعصا والطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم وحل عقدة لسانه وانفراق البحرفاسال بني اسرائيل انما امر بسؤال من امن ليحتج على من كفر
مثبورا مهلكاهؤلاء يعني الايات
يستفزهم أي يستخفهم حتى يخرجوا من ارض مصر
لفيفا أي جميعا
فرقناه فرقنا فيه بين الحق والباطلعلى مكث تؤدة وترسل
اولا تؤمنوا تهديداوتوا العلم ناس من اهل الكتابللاذقان اللام بمعنى على والساجد اول ما يخر منه وجهه وذقنه
لمفعولا اللام للتوكيد
او ادع الرحمن كان المشركون يقولون لا نعرف الرحمن والمعنى ان شئتم فقولوا يا الله وان شئتم فقولوا يا رحمنأيا ما تدعوا أي اسماء الله تدعوابصلاتك أي بقراءتك
ولي من الذل أي لا يحتاج الى موالاة احد لذل يخاف ان يلحقهوكبره عظمه