تفسير سورة القيامة

غريب القرآن
تفسير سورة سورة القيامة من كتاب غريب القرآن .
لمؤلفه زيد بن علي . المتوفي سنة 120 هـ

أخبرنا أبو جعفر. قال : حدّثنا علي بن أحمد. قال : حَدَّثَنَا عطاء بن السّائب عن أبي خالد عن زيد بن علي عليهما السّلامُ في قولهِ تعالى :﴿ لاَ أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ ﴾ معناه أُقسِمُ.
﴿ وَلاَ أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ ﴾ معناه أُقسِمُ. واللوَّامَةُ : التي تَلومُ على الخَيرِ والشَّرِ.
وقوله تعالى :﴿ بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَن نُّسَوِّيَ بَنَانَهُ ﴾ معناه نَجعَلَهُ مثلَ خُفِّ البَعيرِ وحَافرِ الدَّابةِ. والبَنانُ : الأَصابعُ. واحدُها بَنانةٌ.
وقوله تعالى :﴿ بَلْ يُرِيدُ الإِنسَانُ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ ﴾ معناه يُقدمَ الذَّنبَ، ويُؤخرَ التَوبةَ. ويقال : يَمضي أَمامَهُ راكباً راسَهُ.
وقوله تعالى :﴿ أَيَّانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ ﴾ معناه مَتى ذَلِكَ.
وقوله تعالى :﴿ فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ ﴾ معناه شَقَّ البَصرُ.
وقوله تعالى :﴿ وَخَسَفَ الْقَمَرُ ﴾ معناه ذَهبَ ضَوءُهُ، وكَذَلِكَ كَسَفَ.
وقوله تعالى :﴿ كَلاَّ لاَ وَزَرَ ﴾ معناه لا مَلجأَ، ولا جبلَ، ولا حِصنَ.
وقوله تعالى :﴿ يُنَبَّأُ الإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ ﴾ معناه بما قَدَّمَ من عِملهِ، وما أَخّرَ من سُنةٍ يُعملُ بها من بَعدِهِ من خَيرٍ أَو شرٍ.
وقوله تعالى :﴿ بَلِ الإِنسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ ﴾ معناه شهيدٌ على نَفسهِ
﴿ وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ ﴾ معناه ولو اعتذرَ. ويقال : ولو تَجردَ من ثِيابهِ.
وقوله تعالى :﴿ لاَ تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ ﴾ قال : كان نبيُ الله صلَى الله عليهِ وعَلَى آلِهِ وسَلّمَ يقرأُ القُرآنَ فيُكثر مَخافةَ أنْ ينسى.
وقوله تعالى :﴿ إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ ﴾ معناه علينا أن نَجمعَهُ في صَدرِكَ. وأن نُؤلفَهُ. ويقال : حِفْظهُ وتَأليفَهُ.
وقوله تعالى :﴿ فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ ﴾ معناه فاتبعْ حَلالَهُ وحَرامَهُ.
وقوله تعالى :﴿ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ ﴾ معناه مُشرقةٌ.
وناظرةٌ : مُنتظرةٌ للثوابِ. قال الإِمام زيد بن علي عليهما السلام : إنما قَولهُ نَاظرةٌ : إلى أمرِ رَبِّها نَاظرةٌ مِنَ النَّعيمِ والثَّوابِ.
وقوله تعالى :﴿ وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ ﴾ معناهُ كَالِحَةٌ عَابِسةٌ.
وقوله تعالى :﴿ تَظُنُّ أَن يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ ﴾ معناهُ تَستيقنُ أنْ يُفعَلَ بِهَا دَاهِيةٌ.
وقوله تعالى :﴿ وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ ﴾ معناه مُداوٍ وطَبيبٌ.
وقوله تعالى :﴿ وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ ﴾ معناه شِدةُ الدُّنيا إلى شِدةِ الآخرةِ.
وقوله تعالى :﴿ ثُمَّ ذَهَبَ إِلَى أَهْلِهِ يَتَمَطَّى ﴾ معناه يَتَبخترُ.
وقوله تعالى :﴿ أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى ﴾ معناه حُقَّ لَكَ.
وقوله تعالى :﴿ أَيَحْسَبُ الإِنسَانُ أَن يُتْرَكَ سُدًى ﴾ معناه مُهملٌ، لا يُؤمرُ، ولا يُنهى، ولا يُحاسبُ، ولا يُعذبُ.
Icon