ﰡ
قوله: ﴿ مَّرِيدٍ ﴾ أي عات، والمراد: إما رؤساء الكفرة الذين يدعون من دونهم إلى الكفر، وإما إبليس وجنوده، وهو الأقرب لقوله في الآية الأخرى:﴿ إِنَّ ٱلشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَٱتَّخِذُوهُ عَدُوّاً إِنَّمَا يَدْعُواْ حِزْبَهُ لِيَكُونُواْ مِنْ أَصْحَابِ ٱلسَّعِيرِ ﴾[فاطر: ٦].
قوله: (ونزل في أبي جهل) واسمه عمرو بن هشام، وأبو جهل كنيته، ويكنى أيضاً بأبي الحكم. قوله: ﴿ ومِنَ ٱلنَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي ٱللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ ﴾ عطف على قوله: ﴿ ومِنَ ٱلنَّاسِ ﴾ الأول، والمعنى أن الكفار تنوعوا في كفرهم، فبعضهم كان يقلد غيره في الكفر، وقد دلت الآية الأولى على هذا القسم، وبعضهم كان قدوة يقتدي به غيره في الضلال والكفر، وقد دلت هذه الآية عليه، وبعضهم كان يدخل الإسلام باللسان، وفي قلبه الريب والشك، وهو الآتي في قوله:﴿ وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يَعْبُدُ ٱللَّهَ عَلَىٰ حَرْفٍ ﴾[الحج: ١١] وحينئذ فليس في الآية تكرار. قوله: ﴿ بِغَيْرِ عِلْمٍ ﴾ أي معرفة، وقوله: ﴿ وَلاَ هُدًى ﴾ أي استدلال، وقوله: ﴿ وَلاَ كِتَابٍ ﴾ أي وحي. والمعنى أنه يجادل من غير مستند أصلاً.
قوله: (أي بذي ظلم) أي فظلام صيغة نسبة كثمار ونجار، ودفع بذلك ما يقال: إن نفي الكثير يستدعي ثبوت أصل الظلم مع أنه مستحيل، لأن الظلم التصرف في ملك الغير بغير إذنه، ولا ملك لأحد معه، لأن حكمه في ملكه دائر بين الفضل والعدل، فلا يسأل عما يفعل وحينئذ فلا يليق من الشخص الاعتراض على أحكام الله تعالى، وإنما يرضى ويسلم، ليفوز بسعادة الدنيا والآخرة. قوله: (فيعذبهم بغير ذنب) أي وسماه ظلماً، لأنه وعد الطائع بالجنة، ووعده لا يتخلف، لكن لو فرض لم يكن ظلماً.
قوله: (على أنزلناه) أي فالمعنى وأنزلنا أن الله يهدي من يريد، أي ويضل من يريد، ففي الآية اكتفاء، قوله: ﴿ إِنَّ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ ﴾ الخ، أي فالأديان ستة، واحد للرحمن وأصحابه في الجنة، وخمسة للشيطان وأصحابها في النار. قوله: ﴿ وَٱلْمَجُوسَ ﴾ قيل هم قوم يعبدون النار، وقيل الشمس، ويقولون: العالم له أصلان، النور والظلمة، وقيل هم قوم يستعملون النجاسات، والأصل نجوس أبدلت النون ميماً. قوله: (طائفة منهم) أي من اليهود، وقيل هم طائفة من النصارى. قوله: ﴿ إِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ﴾ تعليل لقوله: ﴿ إِنَّ ٱللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ ﴾.
قوله: (عالم) أشار بذلك إلى أن الشهيد معناه الذي لا يغيب عنه شيء.
قوله: ﴿ وَكَثِيرٌ مِّنَ ٱلنَّاسِ ﴾ أشار المفسر إلى أنه معطوف على فاعل ﴿ يَسْجُدُ ﴾.
قوله: (يشقه) أي يحتم عليه الشقاء، وهو عدم الاهتداء. قوله: ﴿ إِنَّ ٱللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَآءُ ﴾ أي فلا حرج عليه ولا منازع له في حكمه. قوله: ﴿ هَـٰذَانِ خَصْمَانِ ﴾ اسم الإشارة يعود على المؤمنين والكفار كما قال المفسر، وسبب نزولها: تخاصم حمزة وعلى وعبيدة بن الحرث، مع عتبة وشيبة ابني ربيعة والوليد بن عتبة، فكان كل من الفريقين يسب دين الآخر، وقيل نزلت في المسلمين وأهل الكتاب، حيث قال أهل الكتاب: نحن أولى بالله، وأقدم منكم كتاباً، ونبينا قبل نبيكم، وقال المسلمون: نحن أحق بالله منكم، آمنا بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم ونبيكم وبما أنزل الله من كتاب، وأنتم تعرفون كتابنا ونبينا وكفرتم حسداً. واختلف هل هذا الخصام في الدنيا والتعقيب بقوله: ﴿ فَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ ﴾ الخ، باعتبار تحقق مضمونه، أو في الآخرة بدليل التعقيب، ولذا قال علي بن أبي طالب كرّم الله وجهه: أنا أول من يجثو يوم القيامة للخصومة بين يدي الله تعالى. قوله: (وهو يطلق على الواحد والجماعة) أي لأنه مصدر في الأصل، والغالب استعماله مفرداً مذكرً، وعليه قوله تعالى:﴿ وَهَلْ أَتَاكَ نَبَؤُاْ ٱلْخَصْمِ ﴾[ص: ٢١] ويثنى ويجمع كما هنا. قوله: ﴿ ٱخْتَصَمُواْ ﴾ جمعه باعتبار ما احتوى عليه الفريق من الأشخاص، فالجمع باعتبار المعنى كقوله تعالى:﴿ وَإِن طَآئِفَتَانِ مِنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ ٱقْتَتَلُواْ ﴾[الحجرات: ٩] قوله: (أي في دينه) أشار بذلك إلى أن الكلام على حذف مضاف. قوله: ﴿ قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِّن نَّارٍ ﴾ أي قدرت على قدر جثثهم، ففي الكلام استعارة تمثيلية، حيث شبه إعداد النار وإحاطتها بهم، بتفصيل ثياب لهم وسترها لأبدانهم وجمع الثياب، لأن تراكم النار عليهم، كالثياب الملبوس بعضها فوق بعض، وهو أبلغ من مقابلة الجمع بالجمع. قوله: ﴿ يُصَبُّ مِن فَوْقِ رُءُوسِهِمُ ٱلْحَمِيمُ ﴾ لما ذكر أن الثياب تغطي الجسد غير الرأس، ذكر ما يصيب الرأس، ولما ذكر ما يصيب ظاهر الجسد، ذكر ما يصيب باطنه، وهو الحميم الذي يذيب ما في البطون من الأحشاء، لما في الحديث:" إن الحميم ليصب من فوق رؤوسهم، فينفذ من جمجمة أحدهم حتى يخلص إلى جوفه، فيسلب ما في جوفه حتى يمرق من قدميه وهو الصهر، ثم يعاد كما كان "قوله: ﴿ وَ ﴾ (تشوى به) ﴿ ٱلْجُلُودُ ﴾ أشار بذلك إلى أن الجلود مرفوع بفعل مقدر، لأن الجلود لا تذاب نظير: علفتها تبناً وماءً بارداً. ويصح أن يكون معطوفاً على ماء، ويراد بالإذابة التقطع. قوله: ﴿ وَلَهُمْ مَّقَامِعُ ﴾ جمع مقمعة بكسر الميم آلة القمع أي الضرب والزجر.
قوله: (من الأوثان) قيل المراد بها الأصنام، لأن جرهماً والعمالقة، كانت لهم أصنام في محل البيت قبل أن يبنيه إبراهيم عليه السلام، وقيل المراد نزهه عن أن يعبد فيه غيره تعالى، فهو كناية عن إظهار التوحيد، ويصح أن يكون المراد طهره من الأقذار والأنجاس والدماء، وجميع ما تنفر منه النفوس. قوله: ﴿ وَأَذِّن فِي ٱلنَّاسِ بِٱلْحَجِّ ﴾ أي بالدعاء إليه والأمر به. قوله: (على جبل أبي قبيس) أي فلما صعد للنداء، خفضت الجبال رؤوسها ورفعت له القرى، فنادى في الناس بالحج، فأول من أجابه أهل اليمن، فليس حاج يومئذ إلى يوم تقوم الساعة، إلا من أجاب إبراهيم عليه السلام يومئذ، فمن لبى مرة حج مرة، ومن لبى مرتين حج مرتين، ومن لبى أكثر حج بقدر تلبيته. قوله: (لبيك اللهم لبيك) أي أجبتك إجابة بعد إجابة. قوله: ﴿ يَأْتُوكَ ﴾ أي يأتوا مكانك، لأن المقصود إتيان البيت لا إتيان إبراهيم، وقوله: ﴿ رِجَالاً وَعَلَىٰ كُلِّ ضَامِرٍ ﴾ ليس في دليل على أن راكب البحر لا يجب عليه الحج، لأن مكة ليست على البحر، وإنما يتوصل إليها على إحدى هاتين الحالتين. قوله: ﴿ وَعَلَىٰ كُلِّ ضَامِرٍ ﴾ التضمير في الأصل أن تعلف الفرس حتى يسمن، ثم تقلل عنه الأكل شيئاً فشيئاً، حتى يصل إلى حد القوت، وحينئذ فيكون سريع الجري، وقدم الراجل لما ورد: أن له بكل خطوة سبعمائة حسنة من حسنات المحرم، كل حسنة مائة ألف حسنة، وللراكب بكل خطوة سبعون حسنة، وأخذ الشافعي من هذا الحديث، أن المشي أفضل من الركوب، وقال مالك: الركوب أفضل لأنه أقرب للشكر، ولأن رسول الله صلى الله عليه وسلم حج راكباً، ولو كان المشي أفضل لفعله رسول الله، أجاب عن الحديث بأنه مزية، وهي لا تقتضي الأفضلية. قوله: (حملاً على المعنى) أي حيث ألحق الفعل العلامة، ولو راعى اللفظ لقال يأتي. قوله: (بالتجارة) أي لأنها جائزة للحاج من غير كراهة، إذا لم تكن مقصودة بالسفر.
إن قلت: إن تفسير النبي بكونه لم يؤمر بالتبليغ، ينافي قوله أرسلنا. أجيب: بأن الإرسال معناه البعث لنفسه، لأنه أوحي إليه شرع يعمل به في نفسه، وليس مأموراً بتبليغه للخلق، أو يقدر قبل قوله ولا نبي ما يناسبه، كأنه يقال مثلاً: ولا نبأنا من نبي على حد: علفتها تبناً وماءً بارداً. قوله: (أي لم يؤمر بالتبليغ) أشار المفسر بهذا، إلى أن العطف في الآية مغاير، وإن كان لفظ النبي أعم. قوله: (قراءته) إنما سميت القراءة أمنية، لأن القارئ إذا وصل إلى آية رحمة تمنى حصولها، أو أية عذاب تمنى البعد عنه. قوله: (ما ليس من القرآن) مفعول ألقى. قوله: (مما يرضاه) بيان لما. قوله: (المرسل إليهم) أي وهم الكفار. قوله: (وقد قرأ النبي) أشار بذلك إلى أن سبب نزول هذه الآية، قراءة النبي سورة النجم، وذلك كان في رمضان سنة خمس من البعثة، وكانت الهجرة إلى الحبشة في رجب من تلك السنة، وقدوم المهاجرين إلى مكة كان في شوال من تلك السنة. قوله: (بإلقاء الشيطان) متعلق يقرأ. قوله: (تلك الغرانيق) معمول (قرأ) والغرانيق في الأصل الذكور من طير الماء واحدها غرنوق كفردوس، أو غرنوق كعصفور، وكانوا يزعمون أن الأصنام تقربهم من الله وتشفع لهم، فشبهت بالطيور التي تعلو في السماء وترتفع. قوله: (ففرحوا بذلك) أي بما سمعوه وقالوا: ما ذكر آلهتنا بخير قبل اليوم. قوله: (يبطل) أي يزيل، فالنسخ في اللغة معناه الإزالة، وما ذكره المفسر من قصة الغرانيق، رواية عامة للمفسرين الظاهريين. قال الرازي: أما أهل التحقيق فقد قالوا: هذه الرواية باطلة موضوعة، واحتجوا على البطلان بالقرآن والسنة والمعقول، أما القرآن فبوجوه: أحدها قوله تعالى:﴿ وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ ٱلأَقَاوِيلِ ﴾[الحاقة: ٤٤] الآية. ثانيها﴿ قُلْ مَا يَكُونُ لِيۤ أَنْ أُبَدِّلَهُ مِن تِلْقَآءِ نَفْسِيۤ ﴾[يونس: ١٥] الآية: ثالثها قوله تعالى:﴿ وَمَا يَنطِقُ عَنِ ٱلْهَوَىٰ ﴾[النجم: ٣].
وأما السنة فمنها ما روي عن محمد بن خزيمة أنه سئل عن هذه القصة فقال: هي من وضع الزنادقة، وقال البيهقي: هذه القصة غير ثابتة من جهة النقل، فقد روى البخاري في صحيحه، أنه صلى الله عليه وسلم قرأ سورة النجم، وسجد فيها المسلمون والكفار والإنس والجن، وليس في حديث الغرانيق. وأما المعقول فمن أوجه: أحدها: أن من جوز على النبي صلى الله عليه وسلم تعظيماً للأوثان فقد كفر. ثانيها: لو كان الإلقاء على الرسول ثم الإزالة عنه، لكانت عصمته من أول الأمر أولى، وهو الذي يجب علينا اعتقاده في كل نبي. ثالثها، وهو أقوى الأوجه: أنا لو جوزنا ذلك، لارتفع الأمان عن شرعه. ثم قال الرازي: وقد عرفنا أن هذه القصة موضوعة، وخبر الواحد لا يعارض الدلائل العقلية والنقلية المتواترة، قاله الخطيب، ثم قال: وهذا هو الذي يطمئن إليه القلب، وإن أطنب ابن حجر العسقلاني في صحتها، انتهى. ويكون معنى الآية على هذا التحقيق، ألقى الشيطان في أمنيته أي تلاوته شبهاً وتخيلات في قلوب الأمم، بأن يقول لهم الشيطان: هذا سحر وكهانة، فينسخ الله تلك الشبه من قلوب من أراد لهم الهدى، ويحكم الله آياته في قلوبهم، والله عليم بما ألقاه الشيطان في قلوبهم، وحكيم في تسليطه عليهم، ليميز المفسد من المصلح. قوله: وَ ﴿ لِّيَجْعَلَ مَا يُلْقِي ٱلشَّيْطَانُ ﴾ متعلق بيحكم أي ثم يحكم الله آياته ليجعل، الخ. قوله: ﴿ وَٱلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ ﴾ عطف على الذين، أي فتنة للقاسية قلوبهم. قوله: (حيث جرى على لسانه) الخ، قد علمت أن هذا خلاف الصواب، والصواب أن يقول حيث سلط الشيطان عليهم بالوسوسة والطعن في القرآن. قوله: ﴿ وَلِيَعْلَمَ ﴾ عطف على ليجعل. قوله: ﴿ فَيُؤْمِنُواْ بِهِ ﴾ أي بالقرآن. قوله: (أي دين الإسلام) أي وسمي صراطاً لأنه يوصل لمرضاة الله، كما أن الصراط يوصل لدار النعيم.
قوله: ﴿ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ ﴾ جملة مستأنفة سيقت جواباً لسؤال مقدر تقديره ماذا يصنع بهم. قوله: (فضلاً من الله) أي لا بسبب أعمالهم. قوله: ﴿ وَٱلَّذِينَ هَاجَرُواْ ﴾ مبتدأ وخبره ﴿ لَيَرْزُقَنَّهُمُ ٱللَّهُ ﴾، وخصهم بالذكر وإن كانوا داخلين في جملة المؤمنين تعظيماً لشأنهم. قوله: ﴿ ثُمَّ قُتِلُوۤاْ ﴾ أي في الحروب، وقوله: ﴿ أَوْ مَاتُواْ ﴾ أي على فراشهم من غير قتل. قوله: (هو رزق الجنة) أي التنعم فيها. قوله: (أفضل المعطين) أي فالمراد بالرزق الإعطاء، وهو ينسب للخلق كما ينسب للخالق، إلا أن نسبته للخالق حقيقة، ولغيره مجاز. قوله: ﴿ لَيُدْخِلَنَّهُمْ ﴾ الخ، إما مستأنف أو بدل من قوله ليرزقنهم. قوله: (بضم الميم وفتحها) أي فهما قراءتان سبعيتان. قوله: ﴿ حَلِيمٌ ﴾ أي فلا يعجل بالعقوبة على من عصاه، بل يمهله ليتوب فيستحق الجنة.
الثالث: تسخير ما في الأرض. الرابع: تسخير الفلك. الخامس: إمساك السماء. السادس: الإحياء ثم الإماتة ثم الإحياء ثانياً. قوله: (تعلم) فسر الرؤية بالعلم دون الإبصار، لأن الماء وإن كان مرئياً، إلا أن كون الله منزلاً له من السماء غير مرئي. قوله: (مطراً) لا مفهوم له، لأن النيل وماء الآبار من السماء، إلا أن يقال اقتصر على المطر، لأنه هو المشاهد نزوله من جهة السماء دون غيره. قوله: ﴿ فَتُصْبِحُ ٱلأَرْضُ مُخْضَرَّةً ﴾ عبر بالمضارع إشارة إلى استمرار النفع به بعد نزوله. قوله: (بما في قلوبهم عند تأخير المطر) أي من التأثر والقنوط. قوله: (على جهة الملك) أي فلا ملك لأحد معه.
قوله: ﴿ لِيَكُونَ ٱلرَّسُولُ ﴾ متعلق بسماكم واللام للعاقبة. قوله: (داوموا عليها) أي بشروطها وأركانها. قوله: ﴿ وَآتُواْ ٱلزَّكَـاةَ ﴾ لمستحقيها. قوله: (ثقوا) أي في جميع أموركم. قوله: ﴿ هُوَ ﴾ قدره إشارة إلى المخصوص بالمدح محذوف، وحذفه من الثاني لدلالة هذا عليه.