تفسير سورة سورة الشرح من كتاب تفسير العز بن عبد السلام
المعروف بـتفسير العز بن عبد السلام
.
لمؤلفه
عز الدين بن عبد السلام
.
المتوفي سنة 660 هـ
سورة ألم نشرح مكية.
ﰡ
١ - ﴿أَلَمْ﴾ استفهام تقرير ﴿نَشْرحْ لَكَ صَدْرَكَ﴾ بإزالة همك حتى خلا لما أمرت به أو نُوسعه لما حملته فلا يضيق عنه، وتشريح اللحم تفتيحه لتفريقه، شرحه بالإسلام أو بأن ملأه حكمة وعلماً " ح " أو بالصبر والاحتمال.
٢ - و ﴿وِزْرَكَ﴾ غفرنا لك ذنبك أو حططنا عنك ثقلك أو حفظناك في الأربعين من الأدناس حتى نزل عليك جبريل عليه السلام وأنت مطهر منها.
٣ - ﴿أَنقَضَ ظَهْرَكَ﴾ كما ينقض البعير من الحمل الثقيل فيصر نقضاً. أثقل ظهره بالذنوب حتى غفرها أو بالرسالة حتى بلغها أو بالنعم حتى شكرها.
٤ - ﴿وَرَفَعْنَا﴾ ذكرك بالنبوة أو في الآخرة كما رفعناه في الدنيا أو تذكر
464
معي إذا ذكرت قال الرسول [صلى الله عليه وسلم] : أتاني جبريل عليه السلام فقال: إن الله تعالى يقول أتدري كيف رفعت ذكرك قال الله تعالى أعلم قال إذا ذُكِرتُ ذُكرت معي. قال قتادة ورفع ذكره في الدنيا والآخرة فليس خطيب ولا متشهد ولا صاحب صلاة إلا ينادي أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله.
465
٥ - ﴿فإن من الْعُسْرِ يُسْراً﴾ مع اجتهاد الدنيا جزاء إلا الجنة " ح " أو مع الشدة رخاء ومع الضيق سعة ومع الشقاوة سعادة ومع الحزونة سهولة وكرره تأكيداً ومبالغة أو العسر واحد واليسر اثنان لدخول الألف واللام على العسر وحذفهما من اليسر.
٧ - ﴿فَرَغْتَ﴾ من الفرائض ﴿فانصَبْ﴾ في قيام الليل أو من الجهد فانصب لعبادة ربك أو من أمر دنياك فانصب في عمل آخرتك [٢٢٣ / ب] / أو من صلاتك فانصب في دعائك.
٨ - ﴿فارغب﴾ إليه في دعائك أو في معونتك أو في إخلاص نيتك.
465
سورة التين
مكية أو مدنية " ع "
مكية أو مدنية " ع "
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
﴿والتين والزيتون (١) وطور سنين (٢) وهذا البلد الأمين (٣) لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم (٤) ثم رددناه أسفل سافلين (٥) إلا الذين ءامنوا وعملوا الصالحات فلهم أجرٌ غير ممنون (٦) فما يكذبك بعد بالدين (٧) أليس الله بأحكم الحاكمين (٨) ﴾466