تفسير سورة طه

فتح الرحمن بكشف ما يلتبس في القرآن
تفسير سورة سورة طه من كتاب فتح الرحمن بكشف ما يلتبس في القرآن .
لمؤلفه زكريا الأنصاري . المتوفي سنة 926 هـ

قوله تعالى :﴿ وهل أتاك حديث موسى إذ رآى نارا فقال لأهله امكثوا... ﴾ الآية [ طه : ٩، ١٠ ].
إن قلتَ : كيف حكى الله تعالى قول موسى عليه السلام لأهله، عند رؤية النار هنا، وفي النمل( ١ )، والقصص( ٢ ) بعبارات مختلفة، وهذه القصة لم تقع إلا مرّة واحدة، فكيف اختلفت عبارة موسى فيها ؟   !
قلتُ : قد مرّ في الأعراف في قصة موسى عليه السلام، مثل هذا السؤال، مع جوابه، وجوابه ثَمَّ يأتي هنا( ٣ ).
١ - في النمل ﴿فلما جاءها نودي أن بورك في النار ومن حولها﴾ آية (٨)..
٢ - في القصص ﴿فلما آتاها نودي من شاطئ الواد الأيمن في البقعة المباركة من الشجرة﴾ آية (٣٠)..
٣ - هذا من باب التفنّن في الكلام، كما هي طريقة العرب، في ذكر القصة بأساليب متعددة في معنى واحد، نسلية للسّامع لئلا يمل من التكرار، وإظهارا لروعة البيان والجمال..
قوله تعالى :﴿ فلما أتاها نودي يا موسى إني أنا ربّك... ﴾ الآية [ طه : ١١، ١٢ ].
قاله هنا وفي القصص بلفظ " أتى " وفي النمل بلفظ " جاء " لأنهما وإن كانا بمعنى واحد، غاير بينهما لفظا، توسعة في التعبير( ١ ) عن الشيء بمتساويين.
وخُصّ " أتى " بهذه السورة لكثرة التعبير بالإتيان فيها، و " جاء " بالنمل لكثرة التعبير بالمجيء فيها، وأُلحق ما في القصص بما في " طه " لتقارب ما بينهما، أي من حيث قوله هنا ﴿ يا موسى إني أنا ربّك ﴾ وقوله في القصص :﴿ يا موسى إني أنا الله ﴾ [ القصص : ٣٠ ] وإن اختلف محلهما، بخلاف ذلك في النمل..
١ - أراد أن هذا من باب التفنّن وذلك التعبير بألفاظ مختلفة في معنى واحد، هو من أساليب البلاغة..
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١١:قوله تعالى :﴿ فلما أتاها نودي يا موسى إني أنا ربّك... ﴾ الآية [ طه : ١١، ١٢ ].
قاله هنا وفي القصص بلفظ " أتى " وفي النمل بلفظ " جاء " لأنهما وإن كانا بمعنى واحد، غاير بينهما لفظا، توسعة في التعبير( ١ ) عن الشيء بمتساويين.
وخُصّ " أتى " بهذه السورة لكثرة التعبير بالإتيان فيها، و " جاء " بالنمل لكثرة التعبير بالمجيء فيها، وأُلحق ما في القصص بما في " طه " لتقارب ما بينهما، أي من حيث قوله هنا ﴿ يا موسى إني أنا ربّك ﴾ وقوله في القصص :﴿ يا موسى إني أنا الله ﴾ [ القصص : ٣٠ ] وإن اختلف محلهما، بخلاف ذلك في النمل..
١ - أراد أن هذا من باب التفنّن وذلك التعبير بألفاظ مختلفة في معنى واحد، هو من أساليب البلاغة..

قوله تعالى :﴿ إن الساعة آتية أكاد أخفيها لتجزى كل نفس بما تسعى ﴾ [ طه : ١٥ ].
قاله هنا : وفي " الحج " ( ١ ) بحذف لام التأكيد، وقاله في " غافر " ( ٢ )، بإثباتها، لأنها إنما تُزاد لتأكيد الخبر، وتأكيدُه إنما يُحتاج إليه، إذا كان المخبَّر به شاكا في الخبر( ٣ )، والمخاطبون في " غافر " هم الكفار، فأكّد فيها باللام بخلاف تَيْنك.
١ - في الحج ﴿وأن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور﴾ آية (١٧)..
٢ - في غافر ﴿إن الساعة لآتية لا ريب فيها ولكن أكثر الناس لا يؤمنون﴾ آية (٥٩)..
٣ - إنما أكّد الخبر بدخول اللام في آية غافر ﴿لآتية﴾ لأن الحديث جاء عن المشركين المنكرين للبعث والنشور، وقوله تعالى: ﴿أكاد أخفيها﴾ للمبالغة في كتمها وستر أمرها، على طريقة العرب في إخفاء الشيء، وكأنه يقول: أكاد أخفيها عن نفسي، فكيف أطلعكم عنها !؟.
قوله تعالى :﴿ فلا يصدّنك عنها من لا يؤمن بها واتّبع هواه فتردى ﴾ [ طه : ١٦ ].
ضمير " عنها " و " بها " للساعة، والمنهيّ ظاهرا من لا يؤمن بها، وحقيقة لموسى عليه السلام، إذ المقصود نهي موسى عن التكذيب بالسّاعة.
قوله تعالى :﴿ وما تلك بيمينك يا موسى ﴾ ؟ [ طه : ١٧ ].
إن قلتَ : ما فائدة سؤاله تعالى لموسى، مع أنه أعلم بما في يده ؟   !
قلتُ : فائدته تأنيسه، وتخفيف ما حصل عنده من دهشة الخطاب، وهيبة الإجلال، وقت التكلم معه، أو اعترافه بكونها عصا، وازدياد علمه بذلك، فلا يعترضه شكّ، إذا قلبها الله ثعبانا، أنها كانت عصى، ثم انقلبت ثعبانا بقدرة الله تعالى.
قوله تعالى :﴿ قال هي عصاي أتوكأ عليها وأهشّ بها على غنمي... ﴾ الآية [ طه : ١٨ ]. هو جواب موسى –عليه السلام-.
فإن قلتَ : لم زاد عليه ﴿ أتوكّأ عليها وأهشّ بها على غنمي ولي فيها مآرب أخرى ﴾ ؟.
قلتُ : قال ابن عباس رضي الله عنهما : إنه سئل سؤالا ثانيا : ما تصنع بها ؟ فأجاب بذلك.
أو ذكر ذلك خوفا من أن يؤمر بإلقائها، كما أُمر بإلقاء النّعلين، أو لئلا يُنسب إلى التّعب في حملها، مع أن المقام مقام البسط، للتلذّذ بالكلام مع الربّ تعالى( ١ )، ولهذا بسط في نفس الجواب، إذ كان يكفي فيه أن يقول : عصا.
١ - الصواب أنه أراد الاستئناس بكلام الرب جلّ وعلا، والتلذذ بمناجاته، فأطنب في الكلام وتوسّع فيه..
قوله تعالى :﴿ واضمم يدك إلى جناحك تخرج بيضاء من غير سوء آية أخرى ﴾ [ طه : ٢٢ ].
جعل هنا الجناح مضموما إليه، وفي القصص مضموما في قوله :﴿ واضمم إليك جناحك ﴾ لأن المراد به هنا، ما بين العضد إلى الإبط من اليد اليسرى، وبه ثم ذلك من اليد اليمنى، فلا تنافي.
قوله تعالى :﴿ اذهب إلى فرعون إنه طغى ﴾ [ طه : ٢٤ ].
قال ذلك هنا، وقال في الشعراء ﴿ وإذ نادى ربّك موسى أنِ ائت القوم الظالمين قوم فرعون ﴾ [ الشعراء : ١٠، ١١ ] وفي القصص ﴿ فذانك برهانان من ربّك إلى فرعون وملإه ﴾ [ القصص : ٣٢ ].
اقتصر في " طه " على فرعون، لأنه الأصل بالنسبة إلى قومه، مع سبق طه.
واكتفى في " الشعراء " بذكره في الإضافة( ١ )، عن ذكره مفردا.
وجمع بينهما : في " القصص " ليوافق قوله :﴿ فذانك برهانان ﴾ في التعدد.
١ - أشار إلى قوله تعالى في الشعراء ﴿قوم فرعون﴾ فقد جاء بالإضافة..
قوله تعالى :﴿ واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي ﴾ [ طه : ٢٧، ٢٨ ].
قال ذلك هنا، وقال في " الشعراء " :﴿ ولا ينطلق لساني ﴾ [ الشعراء : ١٣ ]. وفي " القصص " :﴿ وأخي هارون هو أفصح منّي لسانا ﴾ [ القصص : ٣٤ ].
صّرح : بعقدة اللسان في " طه " لسبقها، وكنّى عنها في الشعراء بما يقرب من الصّريح، وفي القصص بكناية مبهمة، لدلالة تلك الكناية عليها.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٢٧:قوله تعالى :﴿ واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي ﴾ [ طه : ٢٧، ٢٨ ].
قال ذلك هنا، وقال في " الشعراء " :﴿ ولا ينطلق لساني ﴾ [ الشعراء : ١٣ ]. وفي " القصص " :﴿ وأخي هارون هو أفصح منّي لسانا ﴾ [ القصص : ٣٤ ].
صّرح : بعقدة اللسان في " طه " لسبقها، وكنّى عنها في الشعراء بما يقرب من الصّريح، وفي القصص بكناية مبهمة، لدلالة تلك الكناية عليها.

قوله تعالى :﴿ إذو أوحينا إلى أمك ما يوحى ﴾ [ طه : ٣٨ ].
إن قلتَ : هذا مجمل فما فائدته ؟
قلتُ : فائدته الإشارة إلى أنه ليس كلّ الأمور، مما يوحى إلى النساء، كالنبوّة ونحوها، أو التعظيم والتفخيم أولا، كما في قوله تعالى :﴿ فغشّاها ما غشّى ﴾ [ النجم : ٥٤ ] والبيان ثانيا بقوله ﴿ أنِ اقذفيه في التّابوت فاقذفيه في اليمّ ﴾ [ طه : ٣٩ ].
قوله تعالى :﴿ فرجعناك إلى أمّك كي تقرّ عينها ولا تحزن... ﴾ الآية [ طه : ٤٠ ].
قاله هنا بلفظ الرّجع، وقال في " القصص " :﴿ فرددناه ﴾ بلفظ الردّ، لأنهما وإن اتّحدا معنى، لكن خُصّ الرجع بما هنا، ليقاوم ثِقل الرجع، خفّة فتح الكاف، والردّ بالقصص لتقاوم خفّة الردّ ثقل ضَمّة الهاء، وليوافق قوله ﴿ إنا رادّوه إليك ﴾ [ القصص : ٧ ].
قوله تعالى :﴿ وسلك لكم فيها سبلا... ﴾ [ طه : ٥٣ ].
قاله هنا بلفظ " سلك " وقاله في الزخرف بلفظ " جعل " لأن لفظ السّلوك مع السُّبُل أكثر استعمالا من " جَعَلَ " فخصّ به " طه " لتقدمها، وب " جَعَل " الزخرف، ليوافق( ١ ) التعبير به قبله مرّة، وبعده مرارا.
١ - في مخطوطة الجامعة: ليوافي وهو تحريف وخطأ..
قوله تعالى :﴿ قالوا آمنا بربّ هارون وموسى ﴾ [ طه : ٧٠ ]. أخّر موسى عن هارون، مع أن هارون كان وزيرا له، لموافقة الفواصل.
قوله تعالى :﴿ فإن له جهنم لا يموت فيها ولا يحيى ﴾ [ طه : ٧٤ ]. أي لا يموت فيها موتا متّصلا، ولا يحيا حياة متصلة، بل كل ما مات في مدة العذاب( ١ )، أُعيد حيا ليدوم العذاب، وإنما قدرنا ذلك، لأن الموت والحياة لا يرتفعان عن الشخص.
١ - لا موت في جهنم، بل خلود دائم، ومعنى الآية: لا يموت فينقضي عذابه ويستريح، ولا يعيش، ويحيا الحياة الطيبة الهنيئة، بل هو في عذاب دائم لا ينقطع..
قوله تعالى :﴿ فاضرب لهم طريقا في البحر يبسا لا تخاف دركا ولا تخشى ﴾ [ طه : ٧٧ ]. أي لا تخاف إدراك فرعون، ولا تخشى غرقا في البحر، وإلا فالخوف والخشية مترادفان، وغاير بينهما لفظا، رعاية للبلاغة.
قوله تعالى :﴿ وأضلّ فرعون قومه وما هدى ﴾ [ طه : ٧٩ ].
إن قلتَ : صدره يغني عن عجزه، فكيف ذكر العَجُز ؟
قلتُ : المعنى وما هداهم بعد ما أضلّهم، فإن المضلّ قد يهدي بعد إضلاله، أو ما هدى نفسه، أو أضلّهم عن الدين، وما هداهم طريقا في البحر.
قوله تعالى :﴿ يا بني إسرائيل قد أنجيناكم من عدوّكم ووعدناكم جانب الطور الأيمن... ﴾ [ طه : ٨٠ ].
إن قلتَ : المواعدة كانت لموسى عليه السلام لا لهم، فكيف أُضيفت إليهم ؟.
قلتُ : لمّا كانت لإنزال كتاب لهم، فيه صلاح دنياهم وأُخراهم، أضيفت إليهم لهذه الملابسة.
قوله تعالى :﴿ وما أعجلك عن قومك يا موسى ﴾ [ طه : ٨٣ ].
إن قلتَ : هذا سؤال عن سبب العجلة، فإن موسى لمّا واعده الله تعالى، حضور جانب الطور لأخذ التوراة، اختار من قومه سبعين رجلا، يصحبونه إلى ذلك، ثم سبقهم شوقا إلى ربه تعالى، وأمرهم بلحاقه، فعُوتب على ذلك، فكيف طابق الجواب في الآية السؤال ؟
قلتُ : السؤال تضمّن شيئين : إنكار العجلة، والسؤال عن سببها ؟ فبدأ موسى بالاعتذار عمّا أنكره تعالى عليه، بأنه لم يوجد منه إلا تقدّم يسير، لا يعتدّ به عادة، ثم عقّب العذر بجواب السؤال عن السبب بقوله :﴿ وعجلت إليك ربي لترضى ﴾ [ طه : ٨٤ ].
قوله تعالى :﴿ ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي ولم نجد له عزما ﴾ [ طه : ١١٥ ] : " فنسي " أي ترك، ولهذا قال بعد ذلك :﴿ وعصى آدام ربّه فغوى ﴾ [ طه : ١٢١ ].
قوله تعالى :﴿ فلا يخرجكما من الجنة فتشقى ﴾ [ طه : ١١٧ ].
إن قلتَ : الخطاب لآدم وحواء، فكيف قال : " فتشقى " دون فتشقيا ؟
قلتُ : قال ذلك، لأن الرجل قيّم امرأته، فشقاؤه يتضمّن شقاءها، كما أن سعادته تتضمن سعادتها.
أو قاله رعاية للفواصل، أو لأنه أراد بالشّقاء : الشّقاء في طلب القوت، وإصلاح المعاش، وذلك وظيفة الرجل دون المرأة.
قوله تعالى :﴿ وعصى آدم ربه فغوى ﴾ [ طه : ١٢١ ].
إن قلتَ : هل يجوز أن يقال : كان آدم عاصيا، غاويا، أخذا من ذلك ؟
قلتُ : لا، إذ لا يلزم من جواز إطلاق الفعل، جواز إطلاق اسم الفاعل، ألا ترى أنه يجوز أن يقال : تبارك الله، دون متبارك، ويجوز أن يقال : تاب الله على آدم دون تائب  ! !
قوله تعالى :﴿ ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشى ضنكا ﴾ الآية [ طه : ١٢٤ ]. أي حياة في ضيق وشدّة.
فإن قلتَ : نحن نرى المعرضين عن الإيمان، في أخصب عيشة ؟   !
قلتُ : قال ابن عباس المراد بالعيشة الضّنك : الحياة في المعصية، وإن كان في رخاء ونعمة.. ورُوي أنها عذاب القبر، أو المراد بها عيشة في جهنم( ١ ).
١ - الصحيح أن المراد بالعيشة الضنك، أنها العيشة الشاقة الشديدة في الدنيا كما قال ابن كثير وغيره من المفسرين، فلا طمأنينة لقلبه، ولا انشراح لصدره، وإن تنعّم ظاهره، فهو من حيرة وقلق وشكّ، وهمّ واضطراب ولذلك نسمع كثيرا عن حوادث الانتحار، ومما يدل على أنه في الدنيا قوله بعده: ﴿ونحشره يوم القيامة أعمى﴾ فهي عيشى الشقاء في الدنيا..
قوله تعالى :﴿ ولولا كلمة سبقت من ربّك لكان لزاما وأجل مسمى ﴾ [ طه : ١٢٩ ]. الكلمة : قوله تعالى :«سبقت رحمتي غضبي »( ١ ).
أو قوله تعالى :﴿ وما كان الله ليعذّبهم وأنت فيهم... ﴾ [ الأنفال : ٣٣ ].
أو قوله :﴿ وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ﴾ [ الأنبياء : ١٠٧ ]. يعني لعالمي أمته، بتأخير العذاب عنهم، وفي الآية تقديم وتأخير أي ولولا كلمة سبقت من ربك وأجل مسمى لكان العذاب لزاما، أي لازما لهم كما لزم الأمم التي قبلهم.
١ - هذا حديث قدسي وليس بآية قرآنية، أخرجه البخاري بلفظ: (إن رحمتي سبقت غضبي)..
قوله تعالى :﴿ فستعلمون من أصحاب الصّراط السّوي ومن اهتدى ﴾ [ طه : ١٣٥ ].
إن قلتَ : كيف جمع بين هذين، مع أن أحدهما يغني عن الآخر ؟
قلتُ : المراد بالأول السالكون، وبالثاني الواصلون.
أو بالأول الذين ما زالوا على الصراط المستقيم، وبالثاني الذين لم يكونوا على الصراط المستقيم، ثم صاروا عليه.
أو بالأول أهل دين الحق في الدنيا، وبالثاني المهتدون إلى طريق الجنة في العقبى( ١ )، فكأنه قيل : ستعلمون من الناجي في الدنيا، والفائز في الآخرة.
١ - لا حاجة إلى هذه التأويلات العديدة، فإن المعنى ستعلمون أيها المشركون من هم أصحاب الطريق المستقيم نحمن أم أنتم ؟ ومن اهتدى إلى الحقّ وسبيل الهدى والرشاد، ومن بقي على الضلال !؟ وهو ضرب من الوعيد والتهديد للكفرة الفجرة..
Icon