تفسير سورة غافر

المجتبى من مشكل إعراب القرآن
تفسير سورة سورة غافر من كتاب المجتبى من مشكل إعراب القرآن الكريم المعروف بـالمجتبى من مشكل إعراب القرآن .
لمؤلفه أحمد بن محمد الخراط .

سورة غافر
٢ - ﴿تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ﴾
«تنزيل» مبتدأ، خبره متعلق الجار «من الله».
٣ - ﴿غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ لا إِلَهَ إِلا هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ﴾
«غافر» بدل، وكذا ما بعده، وجملة التنزيه حالية، وجملة «إليه المصير» حالية.
٤ - ﴿مَا يُجَادِلُ فِي آيَاتِ اللَّهِ إِلا الَّذِينَ كَفَرُوا فَلا يَغْرُرْكَ تَقَلُّبُهُمْ فِي الْبِلادِ﴾
«الذين» فاعل، وجملة «فلا يغررك» مستأنفة، الجار «في البلاد» متعلق بالمصدر (تَقَلُّبهم).
٥ - ﴿وَجَادَلُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ فَأَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ﴾
جملة «فأخذتهم» معطوفة على جملة «جادلوا»، وجملة «فكيف كان عقاب» معطوفة على جملة «فأخذتهم»، «كيف» اسم استفهام خبر كان، و «عقاب» اسم كان مرفوع بالضمة المقدرة، على ما قبل الياء المحذوفة للتخفيف.
٦ - ﴿وَكَذَلِكَ حَقَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّهُمْ أَصْحَابُ النَّارِ﴾
الواو مستأنفة، والكاف نائب مفعول مطلق، أي: حَقَّتْ حقًا مثل ذلك الحق، وجملة «حَقَّتْ» مستأنفة، والمصدر المؤول «أنهم أصحاب» بدل من -[١٠٩٤]- «كلمت» بدل اشتمال.
٧ - ﴿الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ﴾
«الذين» مستأنفة، الجار «بحمد» متعلق بحال من فاعل «يسبحون»، وجملة النداء مقول القول لقول مقدر، وجملة القول المقدرة حال من فاعل «يستغفرون»، أي: يقولون: «ربنا وسعت»، «رحمة» تمييز، وجملة «فاغفر» معطوفة على جملة «وسعت»، «عذاب» مفعول ثان.
٨ - ﴿رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدْتَهُمْ وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾
جملة «ربنا» اعتراضية، جملة «وأَدْخِلهم» معطوفة على جملة «قِهِمْ» المتقدمة، «جنات» مفعول به، «التي» نعت، و «مَنْ» اسم موصول معطوف على الهاء في «وعدتهم»، الجار «من آبائهم» متعلق بحال من فاعل «صَلَح»، «أنت» توكيد للكاف، وجملة «إنك أنت العزيز» مستأنفة.
٩ - ﴿وَقِهِمُ السَّيِّئَاتِ وَمَنْ تَقِ السَّيِّئَاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾
«السيئات» مفعول ثان، وجملة «وقهم» معطوفة على جملة ﴿وَأَدْخِلْهُمْ﴾، وجملة «ومن تق» مستأنفة، «من» اسم شرط مفعول به، وجملة «وذلك هو الفوز» مستأنفة، و «هو» ضمير فصل.
١٠ - ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنَادَوْنَ لَمَقْتُ اللَّهِ أَكْبَرُ مِنْ مَقْتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ إِذْ تُدْعَوْنَ إِلَى الإِيمَانِ فَتَكْفُرُونَ﴾
جملة «لمقت الله أكبر» تفسيرية للمناداة، اللام في «لمقت» للابتداء، الجار «من مقتكم» متعلق بـ «أكبر»، «أنفسكم» مفعول به للمصدر «مقتكم»، «إذ» ظرف زمان متعلق بـ «مَقَتَكم» مقدرًا ولا يتعلق بحال من المقت الأول؛ لأنه لا يفصل بين المصدر ومعموله بالخبر، ولا يتعلق بالثاني؛ لأن المقت يوم القيامة، وليس وقت دعائهم إلى الإيمان.
١١ - ﴿قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَى خُرُوجٍ مِنْ سَبِيلٍ﴾
«اثنتين» مفعول مطلق ناب عنه عدده، وجملة الاستفهام معطوفة على جملة «اعترفنا»، والجار متعلق بخبر المبتدأ: «سبيل»، و «من» زائدة.
١٢ - ﴿ذَلِكُمْ بِأَنَّهُ إِذَا دُعِيَ اللَّهُ وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ وَإِنْ يُشْرَكْ بِهِ تُؤْمِنُوا فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ﴾
«أنَّ» وما بعدها في تأويل مصدر مجرور بالباء، متعلق بالخبر، وجملة الشرط خبر «أنَّ»، «وحده» حال، ونائب الفاعل لـ «يشرك» ضمير يعود على شريك الذي يدل عليه السياق، وجملة «فالحكم لله» مستأنفة، «العلي الكبير» نعتان للجلالة.
١٣ - ﴿وَيُنَزِّلُ لَكُمْ مِنَ السَّمَاءِ رِزْقًا وَمَا يَتَذَكَّرُ إِلا مَنْ يُنِيبُ﴾ -[١٠٩٦]-
الجارَّان «لكم من السماء» متعلقان بـ «ينزل»، وجملة «وما يتذكر» مستأنفة.
١٤ - ﴿فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ﴾
جملة «فادعوا» مستأنفة، «مخلصين» حال من الواو، الجار «له» متعلق بـ «مخلصين»، «الدين» مفعول به لاسم الفاعل «مخلصين»، وجملة «ولو كره الكافرون» حالية، والواو حالية، عطفت على حال مقدرة للاستقصاء، والتقدير: فادعوا الله مخلصين في كل حال ولو في هذه الحال، وجواب الشرط محذوف دَلَّ عليه ما قبله.
١٥ - ﴿رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ لِيُنْذِرَ يَوْمَ التَّلاقِ﴾
«رفيع» خبر لمبتدأ محذوف، أي: هو رفيع، وجملة هو «رفيع» مستأنفة، «ذو» خبر ثان، وجملة «يُلْقي» خبر ثالث، الجار «من عباده» متعلق بحال من «مَنْ»، والمصدر المؤول المجرور «لينذر» متعلق بـ «يُلْقي»، و «يوم» مفعول به ثان، والمفعول الأول مقدر، أي: الناس.
١٦ - ﴿يَوْمَ هُمْ بَارِزُونَ لا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ﴾
«يوم» بدل من ﴿يَوْمَ التَّلاقِ﴾، وجملة «هم بارزون» مضاف إليه، وجملة «لا يخفى» حال من الضمير في «بارزون»، الجار «منهم» متعلق بحال من «شيء»، جملة «لمن الملك» مقول القول لقول مقدر أي: يقول الله: «لمن الملك»، وجملة -[١٠٩٧]- «لله الواحد» مقول القول لقول مقدر، وجملتا القول المقدرتان مستأنفتان، و «اليوم» ظرف متعلق بحال من «الملك»، «الواحد القهار» نعتان.
١٧ - ﴿الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ﴾
الظرف «اليوم» متعلق بـ «تجزى»، وجملة «تجزى» مستأنفة في حيز القول، و «ما» مصدرية، والمصدر المؤول المجرور متعلق بـ «تجزى»، وجملة «لا ظلم اليوم» مستأنفة في حيز القول.
١٨ - ﴿وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلا شَفِيعٍ يُطَاعُ﴾
«يوم» مفعول ثان، وليس ظرفًا؛ لأن الإنذار لا يكون يوم الآزفة، «إذ» اسم ظرفي بدل من يوم، «لدى» متعلق بالخبر، «كاظمين» حال من «القلوب»، جملة «ما للظالمين حميم» حال من يوم الآزفة، والرابط مقدر أي: فيه، وجَمَعَ «كاظمين» جَمْعَ مَنْ يعقل لَمَّا أسند إليهم ما يُسند للعقلاء، و «مِنْ» في «من حميم» زائدة، وجملة «يطاع» نعت لشفيع.
١٩ - ﴿يَعْلَمُ خَائِنَةَ الأَعْيُنِ﴾
جملة «يعلم» مستأنفة.
٢٠ - ﴿وَاللَّهُ يَقْضِي بِالْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لا يَقْضُونَ بِشَيْءٍ إِنَّ اللَّهَ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾
جملة «والله يقضي بالحق» مستأنفة، الجار «من دونه» متعلق بحال من -[١٠٩٨]- «الذين»، وجملة «لا يقضون» خبر «الذين»، «هو» ضمير فصل، «البصير» خبر ثان.
٢١ - ﴿أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ كَانُوا مِنْ قَبْلِهِمْ كَانُوا هُمْ أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَآثَارًا فِي الأَرْضِ فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَمَا كَانَ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَاقٍ﴾
جملة «أولم يسيروا» مستأنفة، جملة «كيف كان» مفعول للنظر المعلق بالاستفهام المضمن معنى العلم، «كيف» خبر كان، جملة «كانوا» الثانية بدل من الأولى، «هم» توكيد للواو في «كانوا»، الجار «منهم» متعلق بأشد، «قوة» تمييز، الجار «في الأرض» متعلق بنعت لـ «آثارًا»، جملة «فأخذهم» معطوفة على جملة «كانوا»، وجملة «وما كان لهم واق» معطوفة على جملة «أخذهم»، و «واق» مبتدأ، و «مِنْ» زائدة، الجار «لهم» متعلق بالخبر، والجار «من الله» متعلق بـ «واق».
٢٢ - ﴿ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانَتْ تَأْتِيهِمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَكَفَرُوا فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ إِنَّهُ قَوِيٌّ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾
المصدر من «أنَّ» وما بعدها مجرور بالباء متعلق بالخبر، واسم كان ضمير القصة، وجملة «تأتيهم» خبرها، ويضعف أن يكون ضمير «هم» ؛ لأنه عَبَّرَ عن المتقدمين بالضمير «هم»، ويضعف أن يكون «رسلهم» اسمها، وجملة «تأتيهم» خبرها؛ لأن خبر المبتدأ إن كان جملة فعلية لا يتقدم، «رسلهم» فاعل «تأتيهم»، «شديد» خبر ثان.
٢٣ - ﴿وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُبِينٍ﴾ -[١٠٩٩]-
الجار «بآياتنا» متعلق بحال من «موسى»، أي: مصحوبًا بآياتنا.
٢٤ - ﴿إِلَى فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَقَارُونَ فَقَالُوا سَاحِرٌ كَذَّابٌ﴾
الجار متعلق بـ «أرسلنا»، جملة «فقالوا» معطوفة على جملة «أرسلنا»، «ساحر» خبر لمبتدأ محذوف، أي: هو ساحر، «كذَّاب» خبر ثان، والجملة مقول القول.
٢٥ - ﴿فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْحَقِّ مِنْ عِنْدِنَا قَالُوا اقْتُلُوا أَبْنَاءَ الَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ وَاسْتَحْيُوا نِسَاءَهُمْ وَمَا كَيْدُ الْكَافِرِينَ إِلا فِي ضَلالٍ﴾
جملة الشرط معطوفة على جملة « ﴿أَرْسَلْنَا﴾، الجار» بالحق «متعلق بـ» جاءهم «، الجار» من عندنا «متعلق بحال من» الحق «، الظرف» معه «متعلق بـ» آمنوا «، جملة» وما كيد الكافرين... " مستأنفة.
٢٦ - ﴿وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الأَرْضِ الْفَسَادَ﴾
جملة «وقال فرعون» مستأنفة، جملة «أقتل» جواب شرط مقدر، وجملة «وليدع» معطوفة على جملة «ذروني»، وجملة «إني أخاف» مستأنفة في حيز القول، والمصدر المؤول «أن يبدل» مفعول «أخاف»، الجار «في الأرض» متعلق بحال من «الفساد».
٢٧ - ﴿وَقَالَ مُوسَى إِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ مِنْ كُلِّ مُتَكَبِّرٍ لا يُؤْمِنُ بِيَوْمِ الْحِسَابِ﴾
جملة «وقال موسى» مستأنفة، الجار «من كل» متعلق بـ «عُذْت»، -[١١٠٠]- وجملة «لا يؤمن» نعت لـ «كل متكبر».
٢٨ - ﴿وَقَالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ مِنْ رَبِّكُمْ وَإِنْ يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِنْ يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ﴾
جملة «وقال رجل» مستأنفة، الجار «من آل» متعلق بنعت ثان، وجملة «يكتم» نعت ثالث لـ «رجل»، والمصدر «أن يقول» منصوب على نزع الخافض (اللام) أي: لأن يقول، جملة «وقد جاءكم» حالية من «رجلا»، وسَوَّغ مجيء صاحب الحال نكرة تقدُّمُ الاستفهام، الجار «بالبينات» متعلق بـ «جاء»، الجار «من ربكم» متعلق بحال من «البينات»، جملة «وإن يك كاذبًا» معطوفة على جملة «أتقتلون»، «يكُ» فعل مضارع ناسخ مجزوم بالسكون المقدر على النون المحذوفة، للتخفيف.
٢٩ - ﴿يَا قَوْمِ لَكُمُ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ظَاهِرِينَ فِي الأَرْضِ فَمَنْ يَنْصُرُنَا مِنْ بَأْسِ اللَّهِ إِنْ جَاءَنَا قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلا سَبِيلَ الرَّشَادِ﴾
«اليوم» ظرف متعلق بالاستقرار الذي تعلق به الخبر، «ظاهرين» حال من الضمير في «لكم»، الجار «في الأرض» متعلق بظاهرين، جملة «فمن ينصرنا» جواب شرط مقدر، أي: إن كان هذا شأنكم، وجملة «إن جاءنا» مستأنفة، وجواب الشرط محذوف دل عليه ما قبله. قوله «ما أرى» : موصول مفعول ثان لـ «أريكم»، «سبيل» مفعول ثان.
٣٠ - ﴿إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ مِثْلَ يَوْمِ الأَحْزَابِ﴾ -[١١٠١]-
«مثل» مفعول به.
٣١ - ﴿مِثْلَ دَأْبِ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِلْعِبَادِ﴾
«مثل» بدل من الأول، وجملة «وما الله يريد» معترضة بين المتعاطفين، الجار «للعباد» متعلق بنعت لـ «ظلمًا»، وجملة «يريد..» خبر «ما» العاملة عمل ليس.
٣٢ - ﴿وَيَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التَّنَادِ﴾
جملة «يا قوم» معطوفة على جملة « ﴿يَا قَوْمِ﴾ » في الآية (٣٠).
٣٣ - ﴿يَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِينَ مَا لَكُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ﴾
«يوم» بدل من ﴿يَوْمَ التَّنَادِ﴾، وجملة «تُوَلُّون» مضاف إليه، و «مدبرين» حال من فاعل «تولُّون»، وجملة «ما لكم.. عاصم» حال من فاعل «تولون»، «عاصم» مبتدأ، و «مِنْ» زائدة، الجار «لكم» متعلق بخبر المبتدأ، الجار «من الله» متعلق بـ «عاصم»، وجملة الشرط معطوفة على جملة جواب النداء: «إني أخاف»، «من» اسم شرط مفعول به، و «هاد» مبتدأ، و «من» زائدة.
٣٤ - ﴿وَلَقَدْ جَاءَكُمْ يُوسُفُ مِنْ قَبْلُ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا زِلْتُمْ فِي شَكٍّ مِمَّا جَاءَكُمْ بِهِ حَتَّى إِذَا هَلَكَ قُلْتُمْ لَنْ يَبْعَثَ اللَّهُ مِنْ بَعْدِهِ رَسُولا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُرْتَابٌ﴾
الواو مستأنفة، واللام واقعة في جواب قسم مقدر، الجار «بالبينات» متعلق بـ «جاءكم»، وبُني «قبل» على الضم لقطعه عن الإضافة، وجملة -[١١٠٢]- «فما زلتم» معطوفة على جملة «لقد جاءكم»، الجار «مما» متعلق بنعت لـ «شك»، «حتى» ابتدائية، والجملة بعدها مستأنفة، والكاف نائب مفعول مطلق، أي: يضلُّ الله إضلالا مثل ذلك الإضلال، وجملة «يضل» مستأنفة، «مرتاب» خبر ثان.
٣٥ - ﴿الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ الَّذِينَ آمَنُوا كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ﴾
«الذين» مبتدأ، الجار «بغير» متعلق بحال من فاعل «يجادلون»، وجملة «أتاهم» نعت، وفاعل «كبر» ضمير يعود على جدالهم المفهوم من السياق، وجملة «كبر جدالهم» خبر «الذين»، «مقتًا» تمييز محول من الفاعل، أي: كبر مَقْتُ حالهم، الظرف «عند الله» متعلق بـ (كَبُر)، وجملة «يطبع» مستأنفة، والكاف نائب مفعول مطلق، أي: يطبع الله طبعًا مثل ذلك الطبع.
٣٦ - ﴿وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا هَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحًا لَعَلِّي أَبْلُغُ الأَسْبَابَ﴾
جملة «وقال فرعون» مستأنفة، وجملة «لعلي أبلغ» مستأنفة.
٣٧ - ﴿أَسْبَابَ السَّمَاوَاتِ فَأَطَّلِعَ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لأَظُنُّهُ كَاذِبًا وَكَذَلِكَ زُيِّنَ لِفِرْعَوْنَ سُوءُ عَمَلِهِ وَصُدَّ عَنِ السَّبِيلِ وَمَا كَيْدُ فِرْعَوْنَ إِلا فِي تَبَابٍ﴾
«أسباب» بدل، والفاء في «فأطلع» سببية، والمصدر المؤول معطوف على مصدر متصيد من الكلام السابق، أي: ثمة تَرجٍّ -[١١٠٣]- لبلوغ الأسباب فاطلاع، وانتصاب «فأطلع» على جواب الترجي في «لعل»، وجملة «وإني لأظنه» معطوفة على مقول القول. جملة «زُيِّن» مستأنفة، والكاف نائب مفعول مطلق، أي:
٣٨ - ﴿وَقَالَ الَّذِي آمَنَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُونِ أَهْدِكُمْ سَبِيلَ الرَّشَادِ﴾
جملة «وقال» مستأنفة، «اتبعون» فعل أمر مبني على حذف النون، والواو فاعل، والنون للوقاية، وجملة «أَهْدِكم» جواب شرط مقدر، «سبيل» مفعول ثان.
٣٩ - ﴿يَا قَوْمِ إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ﴾
جملة «يا قوم» مستأنفة في حيز القول، «إنما» كافة ومكفوفة لا عمل لها.
٤٠ - ﴿مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلا يُجْزَى إِلا مِثْلَهَا وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ﴾
جملة الشرط مستأنفة في حيز القول، جملة «لا يُجزى» خبر لمبتدأ محذوف، أي: هو لا يجزى، والجملة الاسمية جواب الشرط، جملة «وهو مؤمن» حالية، والجار «من ذكر» متعلق بحال من فاعل «عمل»، وجملة «يرزقون» حال من فاعل «يدخلون»، الجار «بغير» متعلق بحال -[١١٠٤]- من نائب الفاعل الواو.
٤١ - ﴿وَيَا قَوْمِ مَا لِي أَدْعُوكُمْ إِلَى النَّجَاةِ وَتَدْعُونَنِي إِلَى النَّارِ﴾
جملة «ويا قوم» معطوفة على نظيرها في الآية (٣٩)، «ما» اسم استفهام مبتدأ، الجار «لي» متعلق بالخبر، وجملة «أدعوكم» حال من الضمير في «لي»، جملة «وتدعونني» حال من الكاف المقدرة بـ (وما لكم تدعونني)، والجملة المقدرة معطوفة على جملة «ما لي».
٤٢ - ﴿تَدْعُونَنِي لأَكْفُرَ بِاللَّهِ وَأُشْرِكَ بِهِ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَأَنَا أَدْعُوكُمْ إِلَى الْعَزِيزِ الْغَفَّارِ﴾
جملة «تدعونني» بدل من «تدعونني» قبلها، «ما» اسم موصول مفعول به، وجملة «ليس لي به علم» صلة، الجار «به» متعلق بحال من «علم»، وجملة «وأنا أدعوكم» معطوفة على جملة «تدعونني».
٤٣ - ﴿لا جَرَمَ أَنَّمَا تَدْعُونَنِي إِلَيْهِ لَيْسَ لَهُ دَعْوَةٌ فِي الدُّنْيَا وَلا فِي الآخِرَةِ وَأَنَّ مَرَدَّنَا إِلَى اللَّهِ وَأَنَّ الْمُسْرِفِينَ هُمْ أَصْحَابُ النَّارِ﴾
«لا جرم» : لا نافية للجنس واسمها، وأن ناسخة، و «ما» اسمها، وجملة «ليس له دعوة» خبر «أن»، والمصدر المؤول منصوب على نزع الخافض (في)، متعلق بمحذوف خبر «لا»، الجار «في الدنيا» متعلق بنعت لـ «دعوة»، والمصدر المؤول «وأنَّ مردَّنا» معطوف على المصدر السابق، «هم» ضمير فصل.
٤٤ - ﴿فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ﴾
جملة «فستذكرون» مستأنفة، «ما» اسم موصول مفعول به، وجملة «وأفَوِّض» مستأنفة، الجار «إلى الله» متعلق بـ «أفوض»، الجار «بالعباد» متعلق بـ «بصير».
٤٥ - ﴿فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ﴾
جملة «فوقاه» مستأنفة، «ما» مصدرية، والمصدر المؤول مضاف إليه، وجملة «وحاق» معطوفة على جملة «وقاه الله».
٤٦ - ﴿النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ﴾
«النار» بدل من ﴿سُوءُ الْعَذَابِ﴾، وجملة «يُعْرضون» حال من «النار»، «غُدُوًّا» ظرف زمان، متعلق بـ «يُعرضون». قوله «ويوم تقوم» : الواو عاطفة، «يوم» ظرف زمان متعلق بفعل مقدر بـ يقال له، «أشد» مفعول ثان، وجملة الفعل المقدر معطوفة على جملة «يُعرضون»، وجملة «أدخلوا» مقول القول للمقدر.
٤٧ - ﴿وَإِذْ يَتَحَاجُّونَ فِي النَّارِ فَيَقُولُ الضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا نَصِيبًا مِنَ النَّارِ﴾
الواو مستأنفة، «إذ» اسم ظرفي مفعول لاذكر مقدرًا، الجار «في النار» متعلق بالفعل «يتحاجُّون»، وجملة «فيقول» معطوفة على جملة «يتحاجون»، -[١١٠٦]- الجار «لكم» متعلق بحال من «تبعًا»، وجملة «فهل أنتم مغنون» معطوفة على جملة «إنا كنا تبعًا»، الجار «عنا» متعلق بـ «مغنون»، «نصيبًا» مفعول به لـ «مُغْنون» بمعنى حاملون، الجار «من النار» متعلق بنعت لـ «نصيبًا».
٤٨ - ﴿قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُلٌّ فِيهَا إِنَّ اللَّهَ قَدْ حَكَمَ بَيْنَ الْعِبَادِ﴾
«كلٌّ» مبتدأ، وجاز الابتداء بالنكرة؛ لأنه دلَّ على عموم، الجار «فيها» متعلق بخبر «كل»، والجملة خبر «إن»، وجملة «إن الله... » مستأنفة في حيز القول.
٤٩ - ﴿وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْمًا مِنَ الْعَذَابِ﴾
جملة «وقال الذين» معطوفة على جملة ﴿قَالَ الَّذِينَ﴾، جملة «يخففْ» جواب شرط مقدر، «يومًا» ظرف متعلق بـ «يخفف»، و «مِنْ» تبعيضية، سألوا أن يخفف عنهم بعض العذاب في يوم ما.
٥٠ - ﴿قَالُوا أَوَ لَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا بَلَى قَالُوا فَادْعُوا وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلا فِي ضَلالٍ﴾
قوله «أولم» : الواو عاطفة على مقدر، وهذا المقدر هو مقول القول، أي: أقصَّر الرسل ولم تك تأتيكم؟، والفعل «تك» مضارع ناسخ مجزوم بالسكون المقدر على النون المحذوفة للتخفيف، واسمه ضمير الشأن، و «رسلكم» فاعل «تأتيكم»، وجملة «تأتيكم رسلكم» خبر «تك»، ويضعف أن يعرب -[١١٠٧]- «رسلكم» اسم «تك»، وجملة «تأتيكم» خبرًا؛ لأن خبر المبتدأ إن كان فعلا لا يتقدم في نحو: زيد يدرس، وكذا ما أشبهه، ومقول القول لقالوا مقدر أي: بلى أتتنا الرسل. والفاء في «فادعوا» واقعة في جواب شرط مقدر، أي: إن أردتم الدعاء، فادعوا، وجملة الشرط مقول القول، الجار «في ضلال» متعلق بالخبر، و «ما» مهملة لانتقاض نفيها بـ إلا.
٥١ - ﴿إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ﴾
الجار «في الحياة» متعلق بـ «ننصر»، و «يوم» ظرف معطوف على محل «في الحياة»، ويتعلق بما تعلَّق به، وجملة «يقوم» مضاف إليه.
٥٢ - ﴿يَوْمَ لا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ﴾
«يوم» : بدل من «يوم» قبله، «معذرتهم» فاعل «ينفع»، وجملة «ولهم اللعنة» معطوفة على جملة «لا ينفع».
٥٣ - ﴿وَأَوْرَثْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ الْكِتَابَ﴾
«الكتاب» مفعول ثان لـ «أورثنا».
٥٤ - ﴿هُدًى وَذِكْرَى لأُولِي الأَلْبَابِ﴾
«هدى» مفعول لأجله، الجار «لأولي» متعلق بنعت لـ «ذكرى».
٥٥ - ﴿فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ﴾
جملة «فاصبر» مستأنفة، الجار «بحمد» متعلق بحال من فاعل «سبح».
٥٦ - ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ إِنْ فِي صُدُورِهِمْ إِلا كِبْرٌ مَا هُمْ بِبَالِغِيهِ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾
الجار «بغير» متعلق بحال من الواو في «يجادلون»، وجملة «أتاهم» نعت لسلطان، «إن» نافية، «كِبْر» مبتدأ، وجملة النفي خبر «إن»، وجملة «ما هم ببالغيه» نعت لـ «كبر»، والباء زائدة في خبر «ما»، جملة «فاستعذ» مستأنفة، «هو» توكيد للهاء في «إنه»، و «البصير» خبر ثان.
٥٧ - ﴿لَخَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ﴾
اللام للابتداء، الجار «من خلق» متعلق بـ «أكبر»، وجملة الاستدراك معطوفة على جملة «لخلق السماوات والأرض أكبر».
٥٨ - ﴿وَمَا يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَلا الْمُسِيءُ قَلِيلا مَا تَتَذَكَّرُونَ﴾
جملة «وما يستوي الأعمى» مستأنفة. قوله «والذين» : معطوف على «البصير»، وقوله «ولا المسيء» :«لا» زائدة لتأكيد النفي، واسم معطوف على «الذين»، «قليلا» نائب مفعول مطلق، و «ما» زائدة، وجملة «تتذكرون» مستأنفة.
٥٩ - ﴿إِنَّ السَّاعَةَ لآتِيَةٌ لا رَيْبَ فِيهَا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يُؤْمِنُونَ﴾
جملة «لا ريب» خبر ثان لـ «إن»، وجملة الاستدراك معطوفة على جملة -[١١٠٩]- «إن الساعة لآتية».
٦٠ - ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ﴾
جملة «وقال ربكم» مستأنفة، وجملة «أستجبْ» جواب شرط مقدر و «داخرين» حال من الواو.
٦١ - ﴿اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَشْكُرُونَ﴾
جملة «الله الذي» مستأنفة، المصدر المؤول «لتسكنوا» مجرور متعلق بالمفعول الثاني في «جعل»، وقوله: «والنهار» اسم معطوف على «الليل»، و «مبصرًا» اسم معطوف على المفعول الثاني السابق المقدر، الجار «على الناس» متعلق بالمصدر فضل، وجملة الاستدراك معطوفة على جملة «إن الله لذو».
٦٢ - ﴿ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ لا إِلَهَ إِلا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ﴾
«ربكم» خبر ثان، «خالق» خبر ثالث، وجملة التنزيه خبر رابع، «هو» بدل من الضمير المستتر في الخبر المحذوف، وجملة «فأنى تؤفكون» مستأنفة، و «أنى» اسم استفهام حال.
٦٣ - ﴿كَذَلِكَ يُؤْفَكُ الَّذِينَ كَانُوا بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ﴾
الكاف نائب مفعول مطلق، أي: يؤفكون إفكًا مثل ذلك الإفك، -[١١١٠]- وجملة «يجحدون» خبر كان، الجار «بآيات» متعلق بـ «يجحدون».
٦٤ - ﴿اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ قَرَارًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَتَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ﴾
«الذي» خبر، الجار «لكم» متعلق بـ «جعل»، و «السماء» اسم معطوف على «الأرض»، و «بناء» معطوف على «قرارًا»، جملة «ذلكم الله» مستأنفة، وجملة «فتبارك الله» معطوفة على جملة «ذلكم الله»، «رب» بدل.
٦٥ - ﴿هُوَ الْحَيُّ لا إِلَهَ إِلا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾
جملة التنزيه خبر ثان، وجملة «فادعوه» معطوفة على جملة «هو الحي»، «مخلصين» حال من الواو، الجار «له» متعلق بـ «مخلصين»، «الدين» مفعول به، «رب» بدل.
٦٦ - ﴿قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَمَّا جَاءَنِيَ الْبَيِّنَاتُ مِنْ رَبِّي وَأُمِرْتُ أَنْ أُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ﴾
المصدر المؤول «أن أعبد» منصوب على نزع الخافض (عن)، الجار «من دون» متعلق بحال من الموصول، وجملة الشرط معترضة بين المتعاطفين: نُهيت، أُمرت. وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه ما قبله، الجار «من ربي» متعلق بحال من البينات، جملة «وأُمرت» معطوفة على جملة «نهيت»، والمصدر المؤول «أن أسلم» منصوب على نزع الخافض (الباء).
٦٧ - ﴿هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا -[١١١١]- أَشُدَّكُمْ ثُمَّ لِتَكُونُوا شُيُوخًا وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى مِنْ قَبْلُ وَلِتَبْلُغُوا أَجَلا مُسَمًّى وَلَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ﴾
جملة «ثم يخرجكم» معطوفة على جملة «خلقكم»، و «طفلا» حال، والمصدر المؤول «لتبلغوا» مجرور متعلق بفعل محذوف تقديره: ثم يبقيكم لتبلغوا، وجملة الفعل المقدر معطوفة على جملة «يخرجكم»، وجملة «ومنكم مَنْ يتوفى» معترضة بين المصدرين المؤولين، وجملة «ولعلكم تعقلون» معطوفة على المفرد المصدر المجرور أي: ولبلوغ الأجل المسمى «ولعلكم تعقلون».
٦٨ - ﴿هُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ فَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ﴾
جملة الشرط معطوفة على جملة «هو الذي»، «كن» فعل أمر تام، والفاء مستأنفة، وجملة «يكون» خبر لمبتدأ محذوف، أي: فهو يكون.
٦٩ - ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ أَنَّى يُصْرَفُونَ﴾
«أنى» اسم استفهام حال، وجملة «يصرفون» مستأنفة.
٧٠ - ﴿الَّذِينَ كَذَّبُوا بِالْكِتَابِ وَبِمَا أَرْسَلْنَا بِهِ رُسُلَنَا فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ﴾
«الذين» بدل من الموصول السابق، وجملة «فسوف يعلمون» مستأنفة.
٧١ - ﴿إِذِ الأَغْلالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ وَالسَّلاسِلُ يُسْحَبُونَ﴾
«إذ» ظرف مبني على السكون متعلق بـ ﴿يَعْلَمُونَ﴾ أي: فسوف يعلمون وقت كون الأغلال في أعناقهم، وجملة «الأغلال في أعناقهم» اسمية مضاف إليه، و «السلاسل» مبتدأ، وجملة «يسحبون» خبر، والتقدير: يُسحبون بها.
٧٢ - ﴿فِي الْحَمِيمِ ثُمَّ فِي النَّارِ يُسْجَرُونَ﴾ -[١١١٢]-
الجار «في الحميم» متعلق بـ ﴿يُسْحَبُونَ﴾، وجملة «يُسْجرون» معطوفة على ﴿يُسْحَبُونَ﴾، والجار «في النار» متعلق بـ «يُسجرون».
٧٣ - ﴿ثُمَّ قِيلَ لَهُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تُشْرِكُونَ﴾
«أين» اسم استفهام ظرف مكان، متعلق بخبر المبتدأ «ما».
٧٤ - ﴿مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالُوا ضَلُّوا عَنَّا بَلْ لَمْ نَكُنْ نَدْعُو مِنْ قَبْلُ شَيْئًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ الْكَافِرِينَ﴾
الجار «من دون» متعلق بحال من « ﴿مَا﴾ » في الآية السابقة، جملة «قالوا» مستأنفة، وجملة «لم نكن» مستأنفة، والكاف نائب مفعول مطلق، أي: يضلُّ الله الكافرين إضلالا مثل ذلك الإضلال، وجملة «يضلُّ» مستأنفة.
٧٥ - ﴿ذَلِكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَفْرَحُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِمَا كُنْتُمْ تَمْرَحُونَ﴾
الإشارة مبتدأ، والباء جارة، «ما» موصول في محل جر، والجار متعلق بخبر المبتدأ، الجار «بغير» متعلق بحال من فاعل «تفرحون»، وجملة «ذلكم بما كنتم» مقول القول لقول مقدر.
٧٦ - ﴿ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ﴾
«خالدين» حال من فاعل «ادخلوا»، الجار «فيها» متعلق بـ «خالدين»، وجملة «فبئس مثوى» مستأنفة، والمخصوص محذوف أي: جهنم.
٧٧ - ﴿فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ﴾ -[١١١٣]-
جملة «فاصبر» مستأنفة، وقوله «فإما» : الفاء عاطفة، و «إن» شرطية، و «ما» زائدة، وفعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بالنون، والكاف مفعول به، وجملة «فإمَّا نرينك» معطوفة على جملة «إن وعد الله حق»، وجملة «فإلينا يرجعون» جواب الشرطين معًا، واقترن جواب الشرط بالفاء، وإن كان في الأصل لا يحتاج إليها؛ لتقدُّم الجارّ على الجواب.
٧٨ - ﴿وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلا مِنْ قَبْلِكَ مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ فَإِذَا جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ قُضِيَ بِالْحَقِّ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْمُبْطِلُونَ﴾
جملة «ولقد أرسلنا» مستأنفة، الجار «من قبلك» متعلق بنعت لـ «رسلا»، وجملة «منهم مَنْ قصصنا» نعت ثان لـ «رسلا»، وجملة «وما كان لرسول أن يأتي» مستأنفة، والمصدر المؤول اسم كان، والجار «بإذن» متعلق بمحذوف حال، وجملة الشرط معطوفة على جملة «وما كان لرسول... »، «هنالك» : اسم إشارة ظرف مكان متعلق بـ «خسر».
٧٩ - ﴿اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَنْعَامَ لِتَرْكَبُوا مِنْهَا وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ﴾
«الذي» خبر لفظ الجلالة، و «جعل» بمعنى خَلَق متعدٍ لواحد، والمصدر المؤول المجرور «لتركبوا» متعلق بـ «جعل»، وجملة «ومنها تأكلون» اعتراضية بين المتعاطفين، ولا يصح العطف؛ لأن الفعل مرفوع والمعطوف عليه منصوب، ولا يصح الاستئناف لقوة الربط.
٨٠ - ﴿وَلَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ وَلِتَبْلُغُوا عَلَيْهَا حَاجَةً فِي صُدُورِكُمْ وَعَلَيْهَا وَعَلَى -[١١١٤]- الْفُلْكِ تُحْمَلُونَ﴾
جملة «ولكم فيها منافع» جملة اسمية معطوفة على المفرد ﴿لِتَرْكَبُوا﴾، أي: خلق لكم الأنعام لركوبكم «ولكم فيها منافع»، نحو: جئت للدراسة، ولي حاجة أخرى، الجار «فيها» متعلق بحال من «منافع»، والمصدر المؤول الثاني و «لتبلغوا» معطوف على المصدر المؤول المتقدم ﴿لِتَرْكَبُوا﴾، الجار «في صدوركم» متعلق بنعت لـ «حاجة»، وجملة «وعليها... تُحملون» معطوفة على جملة «منها تأكلون»، واختير المعطوف عليه بعيدًا؛ لتتناسب الجمل.
٨١ - ﴿وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَأَيَّ آيَاتِ اللَّهِ تُنْكِرُونَ﴾
جملة «ويريكم آياته» معطوفة على صلة ﴿الَّذِي جَعَلَ﴾، في الآية (٧٩) و «آياته» مفعول ثان، والفاء في «فأيَّ» عاطفة، وجملة «تنكرون» معطوفة على جملة «ويريكم»، و «أيَّ» اسم استفهام مفعول مقدم لـ «تنكرون»، والاستئناف بعيد لقوة الربط بين رؤية الآيات، والاستفهام عن إنكارها.
٨٢ - ﴿أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَانُوا أَكْثَرَ مِنْهُمْ وَأَشَدَّ قُوَّةً وَآثَارًا فِي الأَرْضِ فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ﴾
جملة «أفلم يسيروا» مستأنفة، وجملة «فينظروا» معطوفة على المستأنفة، «كيف» اسم استفهام خبر كان، وجملة «كان» مفعول للنظر المضمَّن معنى العلم المعلق بالاستفهام، الجار «من قبلهم» متعلق بالصلة، جملة «كانوا» مستأنفة، الجار «منهم» متعلق بـ «أكثر»، و «قوة» تمييز، الجار «في الأرض» متعلق بنعت لـ «آثار»، وجملة «فما أغنى» معطوفة على جملة «كانوا»، «ما» -[١١١٥]- موصول اسمي فاعل «أغنى».
٨٣ - ﴿فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَرِحُوا بِمَا عِنْدَهُمْ مِنَ الْعِلْمِ وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ﴾
جملة الشرط معطوفة على جملة «كانوا»، الظرف «عندهم» متعلق بالصلة، الجار «من العلم» متعلق بحال من «ما»، «ما» فاعل «حاق»، الجار «بهم» متعلق بـ «يستهزئون».
٨٤ - ﴿فَلَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا قَالُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَحْدَهُ وَكَفَرْنَا بِمَا كُنَّا بِهِ مُشْرِكِينَ﴾
جملة الشرط معطوفة على جملة الشرط المتقدمة، «وحده» حال من لفظ الجلالة، الجار «به» متعلق بـ «مشركين».
٨٥ - ﴿فَلَمْ يَكُ يَنْفَعُهُمْ إِيمَانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا سُنَّتَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ فِي عِبَادِهِ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْكَافِرُونَ﴾
جملة «فلم يك» معطوفة على جملة «كفرنا»، و «يك» فعل مضارع مجزوم بالسكون المقدر على النون المحذوفة للتخفيف، واسم «يك» ضمير الشأن، وجملة «ينفعهم» خبرها، ويضعف أن يكون اسم «يك» إيمانهم"؛ لأن جملة الخبر لا تتقدَّم في نحو: «زيد يدرس»، جملة «لما رأوا» مستأنفة، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه ما قبله، «سنة» مفعول مطلق لعامل مقدر أي: سَنَّ. «هنالك» اسم إشارة ظرف مكان، متعلق بـ «خسر» وجملة «خسر.. الكافرون» معطوفة على جملة «فلم يك».
الموسوعة القرآنية Quranpedia.net - © 2024
Icon
زُيِّن لفرعون تزيينًا مثلَ ذلك التزيين، وجملة «وما كيد فرعون » معطوفة على جملة «صُدَّ»، و «ما» مهملة لانتقاض نفيها بـ «إلا»، الجار «في تباب» متعلق بخبر «كيد».