ﰡ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
«يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ» (١) تقول العرب: فلان يقدّم بين يدى الإمام وبين يدى أبيه يعجّل بالأمر والنهى دونه..«أُولئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوى» (٣) من المحنة امتحنه اصطفاه..
«إِنَّ الَّذِينَ يُنادُونَكَ مِنْ وَراءِ الْحُجُراتِ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ» (٤) واحدتها حجرة قال:
أما كان عبّاد كفيّا لدارهم | بلى ولأبيات بها الحجرات |
«حَتَّى تَفِيءَ إِلى أَمْرِ اللَّهِ» (٩) ترجع..
«لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ» (١١) جزم لأنه نهى.
(٢). - ٩ «السيد الحميرى» الذي ورد اسمه فى الفروق: أخباره فى الأغانى ٧/ ٣ وهجوه سوار ابن عبد الله العثبرى ٧/ ١٩ ومات سوار سنة ٢٤٥ وانظره فى النجوم الزاهرة ٢/ ٣٢١.
«وَلا تَجَسَّسُوا» (١٢) وتجسّسوا سواء والتجسّس التبحث يقال رجل جاسوس وقال رؤبة:
لا تمكن الخنّاعة الناموسا | وتحصب اللعّابة الجاسوسا |
تدافع السّيل إذا تعمّجا
«٢» [٨٥٣].
«وَجَعَلْناكُمْ شُعُوباً وَقَبائِلَ» (١٣) يقال: من أي شعب أنت؟ فيقول من مضر من ربيعة، والقبائل دون ذلك قال ابن أحمر:
من شعب همدان أو سعد العشيرة أو | خولان أو مذحج هاجوا له طربا |
جمعت نزارا وهى شتّى شعوبها | كما جمعت كفّ إليها الأباخسا |
(٢). - ٨٥٣: فى ديوانه ص ٤٨ واللسان (عمج).
(٣). - ٨٥٤: فى الطبري ٢٦/ ٨٠.
(٤). - ٨٥٥: فى اللسان (بخس).
«لا يألتكم من أعمالكم شيئا» (١٤) أي لا ينقصكم «١» لا يحبس وهو من ألت يألت وقوم يقولون: لات يليت وقال رؤبة:
وليلة ذات ندى سريت... ولم يلتنى عن سراها ليت
«٢» [٨٥٦] وبعضهم يقول: ألاتنى حقى وألاتنى عن وجهى وعن حاجتى أي صرفنى عنها قال الحطيئة:
أبلغ سراة بنى كعب مغلغلة... جهد الرسالة لا ألتا ولا كذبا
«٣» [٨٥٧].
«ثُمَّ لَمْ يَرْتابُوا» (١٥) لم يشكّوا.
(٢). - ٨٥٦: لم أجده فى ديوان رؤبة وهو فى الطبري ٢٦/ ٨٢ والمقتضب لابن جنى ص ٧ والقرطبي ١٦/ ٣٤٩ وفتح الباري ٨/ ٤٥٢.
(٣). - ٨٥٧: من قصيدة فى ديوانه ص ٥٦ ومختارات شعراء العرب ص ١٢٨.