تفسير سورة المرسلات

غريب القرآن لابن قتيبة
تفسير سورة سورة المرسلات من كتاب غريب القرآن المعروف بـغريب القرآن لابن قتيبة .
لمؤلفه ابن قتيبة الدِّينَوري . المتوفي سنة 276 هـ

سورة المرسلات
مكية
١- الْمُرْسَلاتِ: الملائكة، عُرْفاً أي متتابعة. يقال: هم إليه عرف واحد. ويقال: أرسلت بالعرف، أي بالمعروف.
٢- وفَالْعاصِفاتِ: الرياح.
٣- والنَّاشِراتِ: الرياح التي تأتي بالمطر، من قوله: وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّياحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ [سورة الأعراف آية: ٥٧].
٤- فَالْفارِقاتِ فَرْقاً [هي] : الملائكة تنزل، تفرق ما بين الحلال والحرام.
٥- فَالْمُلْقِياتِ ذِكْراً هي: الملائكة أيضا، تلقي الوحي إلى الأنبياء.
٦- عُذْراً أَوْ نُذْراً: إعذارا من الله وإنذارا.
٨- فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ أي ذهب ضوءها: كما يطمس الأثر حتى يذهب.
٩- وَإِذَا السَّماءُ فُرِجَتْ أي فتحت.
١١- وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ: جمعت لوقت، وهو: يوم القيامة.
١٢- لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ؟! [استفهام] على التعظيم لليوم، كما يقال: ليوم أيّ يوم! و «أجّلت» : أخرت.
٢٠- مِنْ ماءٍ مَهِينٍ أي حقير.
٢٣- فَقَدَرْنا فَنِعْمَ الْقادِرُونَ! بمعنى «قدّرنا» مشدّدة يقال:
قدرت كذا وقدّرته.
ومنه
قول النبي- صلّى الله عليه وسلم- في الهلال: «إذا غمّ عليكم فأقدروا له»
، أي فقدّروا له المسير والمنازل.
٢٥- أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفاتاً؟! أي تضمكم فيها.
و «الكفت» : الضم. يقال: أكفت إليك كذا، أي أضمّه إليك.
وكانوا يسمون بقيع الغرقد: «كفتة»، لأنها مقبرة تضمّ الموتى.
٢٦- أَحْياءً وَأَمْواتاً يريد: أنها تضم الأحياء والأموات.
٢٧- شامِخاتٍ: [جبالا] طوالا. ومنه يقال: شمخ بأنفه، [إذا رفعه كبرا].
ماءً فُراتاً أي عذبا.
٣٠- انْطَلِقُوا إِلى ظِلٍّ ذِي ثَلاثِ شُعَبٍ مفسر في «تأويل مشكل القرآن».
٣٢- بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ من البناء.
ومن قرأه: كَالْقَصْرِ، أراد: أصول النخل المقطوعة المقلوعة.
ويقال: أعناق النخل [او الإبل]، شبّهها بقصر الناس، أي أعناقهم.
٣٣- (جمالات) : جمالات. صُفْرٌ أي إبل سود. واحدها:
«جمالة». والبعير الأصفر هو الأسود: لأن سواده تعلوه صفرة.
قال ابن عباس: «الجمالات الصّفر: حبال السّفن يجمع بعضها إلى بعض، حتى تكون كأوساط الرجال».
٣٩- فَإِنْ كانَ لَكُمْ كَيْدٌ أي حيلة: فَكِيدُونِ أي فاحتالوا.
Icon