تفسير سورة النّاس

تفسير القاسمي
تفسير سورة سورة الناس من كتاب محاسن التأويل المعروف بـتفسير القاسمي .
لمؤلفه جمال الدين القاسمي . المتوفي سنة 1332 هـ

بسم الله الرحمن الرحيم

١١٤- سورة الناس
مكية، وهي ست آيات.
﴿ قل أعوذ برب الناس ﴾ أي ألجأ إليه وأستعين به، و ﴿ رب الناس ﴾ الذي يربيهم بقدرته ومشيئته وتدبيره، هو رب العالمين كلهم، والخالق للجميع.

بسم الله الرّحمن الرّحيم

سورة الناس
مكية، وهي ست آيات.
القول في تأويل قوله تعالى: [سورة الناس (١١٤) : الآيات ١ الى ٦]

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (١) مَلِكِ النَّاسِ (٢) إِلهِ النَّاسِ (٣) مِنْ شَرِّ الْوَسْواسِ الْخَنَّاسِ (٤)
الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ (٥) مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ (٦)
قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ أي ألجأ إليه وأستعين به، وبِرَبِّ النَّاسِ الذي يربيهم بقدرته ومشيئته وتدبيره. وهو رب العالمين كلهم والخالق للجميع مَلِكِ النَّاسِ أي الذي ينفذ فيهم أمره وحكمه وقضاؤه ومشيئته دون غيره إِلهِ النَّاسِ أي معبودهم الحق وملاذهم إذا ضاق بهم الأمر. دون كل شيء سواه. والإله المعبود الذي هو المقصود بالإرادات والأعمال كلها مِنْ شَرِّ الْوَسْواسِ أي الشيطان ذي الوسوسة. وقد زعم الزمخشري ومن تبعه أن الوسواس مصدر أريد به الموسوس أو بتقدير (ذي). وحقق غير واحد أنه صفة كالثرثار، وأن فعلالا (مصدر فعلل) بالكسر والمفتوح شاذ، وقد بسط الكلام في ذلك الإمام ابن القيّم في (بدائع الفوائد) الْخَنَّاسِ أي الذي عادته أن يخنس- أي يتأخر- إذا ذكر الإنسان ربه، لأنه لا يوسوس إلا مع الغفلة وكلما تنبه العبد فذكر الله، خنس الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ أي بالإلقاء الخفيّ في النفس. إما بصورة خفيّ لا يسمعه إلا من ألقي إليه، وإما بغير صوت.
قال ابن تيمية: و (الوسوسة) من جنس (الوشوشة) بالشين المعجمة. يقال
579
(فلان يوسوس فلانا) و (قد وشوشه) إذا حدثه سرّا في أذنه. وكذلك الوسوسة. ومنه وسوسة الحليّ. لكن هو بالسين المهملة، أخص.
وقال الإمام: إنما جعل الوسوسة في الصدور، على ما عهد في كلام العرب من أن الخواطر في القلب، والقلب مما حواه الصدر عندهم، وكثيرا ما يقال (إن الشك يحوك في صدره) وما الشك إلا في نفسه وعقله. وأفاعيل العقل في المخ، وإن كان يظهر لها أثر في حركات الدم وضربات القلب وضيق الصدر أو انبساطه.
وقوله تعالى: مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ بيان للذي يوسوس، على أنه ضربان: ضرب من الجنّة وهم الخلق المستترون الذين لا نعرفهم، وإنما نجد في أنفسنا أثرا ينسب إليهم. وضرب من الإنس كالمضلين من أفراد الإنسان، كما قال تعالى: وَكَذلِكَ جَعَلْنا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَياطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً [الأنعام: ١١٢]، وإيحاؤهم هو وسوستهم.
قال ابن تيمية: فإن قيل: فإن كان أصل الشر كله من الوسواس الخناس، فلا حاجة إلى ذكر الاستعاذة من وسواس الناس، فإنه تابع لوسواس الجن. قيل: بل الوسوسة نوعان: نوع من الجن، ونوع من نفوس الإنس. كما قال: وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ وَنَعْلَمُ ما تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ [ق: ١٦]، فالشر من الجهتين جميعا. والإنس لهم شياطين كما للجن شياطين.
وقال أيضا: الذي يوسوس في صدور الناس نفسه لنفسه، وشياطين الجن وشياطين الإنس. فليس من شرط الموسوس أن يكون مستترا عن البصر، بل قد يشاهد.
لطائف:
الأولى- قال ابن تيمية: إنما خص الناس بالذكر، لأنهم المستعيذون.
فيستعيذون بربهم الذي يصونهم، وبملكهم الذي أمرهم ونهاهم وبإلههم الذي يعبدونه من شر الذي يحل بينهم وبين عبادته. ويستعيذون أيضا من شر الوسواس الذي يحصل في نفوس منهم ومن الجنّة. فإنه أصل الشر الذي يصدر منهم والذي يرد عليهم.
وقال الناصر: في التخصيص جرى على عادة الاستعطاف، فإنه معه أتمّ.
580
الثانية- تكرر المضاف إليه وهو (الناس) باللفظ الظاهر، لمزيد الكشف والتقرير والتشريف بالإضافة. فإن الإظهار أنسب بالإيضاح المسوق له عطف البيان.
وأدل على شرف الإنسان. وقيل: لا تكرار. لجواز أن يراد بالعام بعض أفراده.
ف (الناس) الأول بمعنى الأجنة والأطفال المحتاجين للتربية. والثاني الكهول والشبان، لأنهم المحتاجون لمن يسوسهم. والثالث الشيوخ لأنهم المتعبدون المتوجهون لله.
قال الشهاب: وفيه تأمّل.
الثالثة: في تعداد الصفات العليا هنا، إشارة إلى عظم المستعاذ منه. وأن الآفة النفسانية أعظم من المضار البدنية، حيث لم يكرر ذلك المستعاذ به في السورة قبل، وكرره هنا إظهارا للاهتمام في هذه دون تلك. نقله الشهاب.
الرابعة: قال ابن تيمية: الوسواس من جنس الحديث والكلام. ولهذا قال المفسرون في قوله: ما تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ قالوا: ما تحدث به نفسه.
وقد قال ﷺ «١» : إن الله تجاوز لأمتي ما تحدّث به أنفسها ما لم تتكلم به أو تعمل به.
وهو نوعان: خبر وإنشاء فالخبر إما عن ماض وإما عن مستقبل. فالماضي يذكره والمستقبل يحدثه، بأن يفعل هو أمورا، أو أن أمورا ستكون بقدر الله أو فعل غيره.
فهذه الأمانيّ والمواعيد الكاذبة. والإنشاء أمر ونهي وإباحة.
الخامسة- قال ابن تيمية: الفرق بين الإلهام المحمود وبين الوسوسة المذمومة هو الكتاب والسنة. فإن كان مما ألقى في النفس مما دل الكتاب والسنة على أنه تقوى لله، فهو من الإلهام المحمود. وإن كان مما دلّ على أنه فجور، فهو من الوسواس المذموم. وهذا الفرق مطرد لا ينقض.
وقد ذكر أبو حازم في الفرق بين وسوسة النفس والشيطان، فقال: ما كرهته نفسك لنفسك فهو من الشيطان فاستعذ بالله منه. وما أحبته نفسك لنفسك فهو من نفسك فانهها عنه.
السادسة- قال الإمام الغزالي في (الإحياء) في بيان تفصيل ما ينبغي أن يحضر
(١) أخرجه البخاري في: العتق، ٦- باب الخطأ والنسيان في العتاقة والطلاق ونحوه، حديث رقم ١٢٤٢، عن أبي هريرة.
581
في القلب عند كل ركن وشرط من أعمال الصلاة، ما مثاله: وإذا قلت (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم) فاعلم أنه عدوك ومرصد لصرف قلبك الله عزّ وجلّ، حسدا لك على مناجاتك مع الله عزّ وجلّ، وسجودك له. مع أنه لعن بسبب سجدة واحدة تركها ولم يوفق لها. وإن استعاذتك بالله سبحانه منه، بترك ما يحبه، بما يحب الله عزّ وجلّ ولا بمجرد قولك. فإن من قصده سبع أو عدو ليفترسه أو ليقتله فقال (أعوذ منك بهذا الحصن الحصين) وهو ثابت على مكانه ذلك لا ينفعه، بل لا يفيده إلا بتبديل المكان. فكذلك من يتبع الشخوات التي هي محاب الشيطان ومكاره الرحمن، فلا يغنيه مجرد القول، فليقترن قوله بالعزم على التعوذ بحصن الله عزّ وجلّ عن شر الشيطان. وحصنه (لا إله إلا الله) إذ قال عزّ وجلّ فيما أخبر عنه نبينا صلى الله عليه وسلم- ولا إله إلا الله حصني. فمن دخل حصني أمن من عذابي. والمتحصن به من لا معبود له سوى الله سبحانه. فأما من اتخذ إلهه هواه، فهو في ميدان الشيطان لا في حصن الله عزّ وجلّ. انتهى.
وملخصه أن التعوّذ ليس هو مجرد القول، بل القول عبارة عما كان للمتعوذ من ابتعاده بالفعل عما يتعوذ منه، فكان ترجمة لحالهم. وهذا المعنى كان يلوح لي من قبل أن أراه في كلام حجة الإسلام، حتى رأيته، فحمدت الله على الموافقة.
السابعة- قال الإمام الغزالي في (الإحياء) أيضا، في بيان تسلط الشيطان على القلب بالوسواس. ومعنى الوسوسة وسبب غلبتها، ما مثاله:
أعلم أن القلب في مثال قبة مضروبة لها أبواب تنصبّ إليه الأحوال من كل باب. ومثاله أيضا مثال هدف تنصبّ إليه السهام من الجوانب. أو هو مثال مرآة منصوبة تجتاز عليها أصناف السور المختلفة فتتراءى فيها صورة بعد صورة ولا يخلو عنها. أو مثال حوض نصبّ فيه مياه مختلفة من أنهار مفتوحة إليه. وإنما مداخل هذه الآثار المتجددة في القلب في كل حال، إما من الظاهر فالحواس الخمس. وإما من الباطن فالخيال والشهوة والغضب والأخلاق المركبة من مزاج الإنسان. فإنه إذا أدرك بالحواس شيئا حصل منه أثر في القلب. وكذلك إذا هاجت الشهوة مثلا بسبب كثرة الأكل وسبب قوة من المزاج، حصل منها في القلب أثر. وإن كف عن الإحساس، فالخيالات الحاصلة في النفس تبقى وينتقل الخيال من شيء إلى شيء وبحسب انتقال الخيال ينتقل القلب من حال إلى حال آخر.
582
والمقصود أن القلب في التغير والتأثر دائما من هذه الأسباب، وأخص الآثار الحاصلة في الخواطر- وأعني الخواطر ما يحصل فيه من الأفكار والأذكار- وأعني به إدراكاته علوما، إما على سبيل التجدد وإما على سبيل التذكر. فإنها تسمى خواطر من حيث إنها تخطر بعد أن كان القلب غافلا عنها.
والخواطر هي المحركات للإرادات. فإن النية والعزم والإرادة إنما تكون بعد خطور المنوي بالبال لا محالة. فمبدأ الأفعال الخواطر. ثم الخاطر يحرك الرغبة، والرغبة تحرك العزم، والعزم يحرك النية، والنية تحرك الأعضاء. والخواطر المحركة للرغبة تنقسم إلى ما يدعو للشر، أعنى إلى ما يضر في العاقبة. وإلى ما يدعو إلى الخير، أعني إلى ما ينفع في الدار الآخرة. فهما خاطران مختلفان. فافتقرا إلى اسمين مختلفين. فالخاطر المحمود يسمى إلهاما والخاطر المذموم، أعني الداعي إلى الشر، يسمى وسواسا. ثم إنك تعلم أن هذه الخواطر حادثة. ثم إن كل حادث فلا بد له من محدث. ومهما اختلفت الحوادث دل ذلك على اختلاف الأسباب. هذا ما عرف من سنة الله تعالى في ترتيب المسببات على الأسباب. فمهما استنارت حيطان البيت بنور النار، وأظلم سقفه واسودّ بالدخان، علمت أن سب السواد غير سبب الاستنارة.
وكذلك لأنوار القلب وظلمته سببان مختلفان. فسبب الخاطر الداعي إلى الخير يسمى ملكا. وسبب الخاطر الداعي إلى الشر يسمى شيطانا. واللطف الذي يتهيأ به القلب لقبول إلهام الخير يسمى توفيقا. والذي به يتهيأ لقبول وسواس الشيطان يسمى إغواء وخذلانا. فإن المعاني المختلفة تفتقر إلى أسام مختلفة. والملك عبارة عن خلق خلقه الله تعالى، شأنه إفاضة الخير وإفادة العلم وكشف الحق والوعد بالخير والأمر بالمعروف. وقد خلقه وسخره لذلك. والشيطان عبارة عن خلق شأنه ضد ذلك. وهو الوعد بالشر والأمر بالفحشاء والتخويف، عند الهم بالخير، بالفقر.
فالوسوسة في مقابلة الإلهام. والشيطان في القابلة الملك، والتوفيق في مقابلة الخذلان.
ثم قال الغزالي: ولا يمحو وسوسة الشيطان من القلب إلا ذكر ما سوى ما يوسوس به. لأنه إذا خطر في القلب ذكر شيء انعدم منه ما كان من قبل. ولكن كل شيء سوى الله تعالى، وسوى ما يتعلق به، فيجوز أيضا أن يكون مجالا للشيطان.
وذكر الله هو الذي يؤمن جانبه ويعلم أنه ليس للشيطان فيه مجال. ولا يعالج الشيء
583
إلا بضده. وضد جميع وساوس الشيطان ذكر الله بالاستعاذة والتبرؤ عن الحول والقوة، وهو معنى قولك: (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم) وذلك لا يقدر عليه إلا المتقون الغالب عليهم ذكر الله تعالى. وإنما الشيطان يطوف عليهم في أوقات الفلتات على سبيل الخلسة. قال الله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذا مَسَّهُمْ طائِفٌ مِنَ الشَّيْطانِ تَذَكَّرُوا فَإِذا هُمْ مُبْصِرُونَ [الأعراف: ٢٠١].
ثم قال: فالوسوسة هي هذه الخواطر. والخواطر معلومة. فإذن، الوسواس معلوم بالمشاهدة. وكل خاطر فله سبب. ويفتقر إلى اسم يعرّفه. فاسم سببه الشيطان. ولا يتصور أن ينفك عنه آدميّ. وإنما يختلفون بعصيانه ومتابعته. فقد اتضح بهذا النوع من الاستبصار معنى الوسوسة والإلهام، والملك والشيطان والتوفيق والخذلان. انتهى.
وإلى هنا وقف القلم بالمؤلف رضي الله تعالى عنه. وبه تم كتاب (محاسن التأويل) والْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدانا لِهذا، وَما كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدانَا اللَّهُ.
584
فهرس الجزء التاسع
سورة ق الآية ١ ٥ الآيتان ٢ و ٣ ٦ الآيات ٤- ٦ ٧ الآيات ٧- ١١ ٨ الآيات ١٢- ١٤ ٩ الآية ١٥ ١٠ الآية ١٦ ١١ الآية ١٧ ١٧ الآية ١٨ ١٨ الآيات ١٩- ٢١ ١٩ الآية ٢٢ ٢٠ الآيتان ٢٣ و ٢٤ ٢١ الآية ٢٥ ٢٢ الآية ٢٦ ٢٣ الآيتان ٢٧ و ٢٨ ٢٤ الآية ٢٩ ٢٥ الآية ٣٠ ٢٧ الآية ٣١ ٢٨ الآيات ٣٢- ٣٦ ٢٩ الآية ٣٧ ٣٠ الآيات ٣٨- ٤٢ ٣١ الآيات ٤٣- ٤٥ ٣٢ سورة الذاريات الآيتان ١ و ٢ ٣٣ الآيتان ٣ و ٤ ٣٤ الآيات ٥- ٩ ٣٥ الآيات ١٠- ١٣ ٣٦ الآيات ١٤- ١٩ ٣٧ الآية ٢٠ ٣٩ الآيات ٢١- ٢٣ ٤٠ الآيات ٢٤- ٣٠ ٤١ الآيات ٣١- ٤٠ ٤٢ الآيات ٤١- ٤٦ ٤٣ الآيات ٤٧- ٤٩ ٤٤ الآيات ٥٠- ٥٤ ٤٥ الآيات ٥٥- ٥٨ ٤٦ الآيتان ٥٩ و ٦٠ ٤٧ سورة الطور الآيات ١- ٦ ٤٩ الآيات ٧- ١٦ ٥٠ الآيات ١٧- ٢٤ ٥١ الآيات ٢٥- ٣١ ٥٢ الآيات ٣٢- ٤٣ ٥٣ الآيات ٤٤- ٤٧ ٥٤ الآية ٤٨ ٥٥ الآية ٤٩ ٥٦ سورة النجم الآيات ١- ٤ ٥٨ الآيات ٥- ٧ ٥٩
585
الآيتان ٨ و ٩ ٦٣ الآية ١٠- ١٨ ٦٤ الآيتان ١٩ و ٢٠ ٧٠ الآيتان ٢١ و ٢٢ ٧٣ الآية ٢٣ ٧٥ الآيات ٢٤- ٢٦ ٧٦ الآيات ٢٧- ٢٩ ٧٧ الآيات ٣٠- ٣٢ ٧٨ الآيات ٣٣- ٣٩ ٨٠ الآيات ٤٠- ٤٩ ٨٢ الآيات ٥٠- ٥٦ ٨٣ الآيات ٥٧- ٦٢ ٨٤ سورة القمر الآيتان ١ و ٢ ٨٦ الآيات ٣- ٥ ٨٩ الآيات ٦- ٩ ٩٠ الآيات ١٠- ١٦ ٩١ الآيات ١٧- ٢٨ ٩٢ الآيات ٢٨- ٣٢ ٩٣ الآيات ٣٣- ٤٠ ٩٤ الآيات ٤١- ٤٦ ٩٥ الآيات ٤٧- ٥٠ ٩٦ الآيات ٥١ و ٥٣ ٩٧ الآيتان ٥٤ و ٥٥ ٩٨ سورة الرحمن الآيات ١- ٤ ٩٩ الآيات ٥- ٩ ١٠١ الآيات ١٠- ١٣ ١٠٢ الآيات ١٤- ١٦ ١٠٣ الآيات ١٧- ٢١ ١٠٤ الآيات ٢٢- ٢٥ ١٠٥ الآيات ٢٦- ٣٠ ١٠٦ الآيتان ٣١ و ٣٢ ١٠٧ الآيتان ٣٣ و ٣٤ ١٠٨ الآيتان ٣٥ و ٣٦ ١٠٩ الآيات ٣٧- ٤٠ ١١٠ الآيات ٤١- ٤٥ ١١١ الآيات ٤٦- ٥٩ ١١٢ الآيات ٦٠- ٧٨ ١١٣ سورة الواقعة الآيات ١- ١١ ١١٩ الآية ١٢ ١٢٠ الآيات ١٣- ٢٦ ١٢١ الآيات ٢٧- ٤٣ ١٢٣ الآيات ٤٤- ٥٦ ١٢٤ الآيات ٥٧- ٦٢ ١٢٥ الآيات ٦٣- ٧٠ ١٢٦ الآيات ٧١- ٧٤ ١٢٧ الآيات ٧٥- ٧٩ ١٢٨ الآيات ٨٠- ٨٢ ١٣٢ الآيات ٨٣- ٨٥ ١٣٣ الآيات ٨٦- ٩٦ ١٣٤ سورة الحديد الآيات ١- ٣ ١٣٧ الآية ٤ ١٣٨ الآيات ٥- ٨ ١٤١ الآيتان ٩ و ١٠ ١٤٢ الآيتان ١١ و ١٢ ١٤٤
586
الآية ١٣ ١٤٥ الآيتان ١٤ و ١٥ ١٤٦ الآية ١٦ ١٤٧ الآيات ١٧- ١٩ ١٤٨ الآيتان ٢٠ و ٢١ ١٥١ الآيات ٢٢- ٢٤ ١٥٢ الآية ٢٥ ١٥٣ الآيتان ٢٦ و ٢٧ ١٥٦ الآية ٢٨ ١٥٩ الآية ٢٩ ١٦٠ سورة المجادلة الآية ١ ١٦١ الآيات ٢- ٤ ١٦٢ الآية ٥ ١٦٥ الآية ٦ و ٧ ١٦٧ الآية ٨ ١٦٨ الآيتان ٩ و ١٠ ١٦٩ الآية ١١ ١٧٠ الآيتان ١٢ و ١٣ ١٧٤ الآيات ١٤- ١٩ ١٧٧ الآيات ٢٠- ٢٢ ١٧٨ سورة الحشر الآيتان ١ و ٢ ١٨٢ الآيات ٣- ٥ ١٨٣ الآيتان ٦ و ٧ ١٨٥ الآية ٨ ١٨٦ الآية ٩ ١٨٧ الآية ١٠ ١٨٩ الآية ١١ ١٩٠ الآيات ١٢- ١٤ ١٩١ الآية ١٥ ١٩٢ الآيات ١٦- ١٨ ١٩٣ الآيتان ١٩ و ٢٠ ١٩٤ الآية ٢١ ١٩٥ الآيات ٢٢- ٢٤ ١٩٦ سورة الممتحنة الآية ١ ١٩٩ الآيتان ٢ و ٣ ٢٠٠ الآية ٤ ٢٠٤ الآية ٥ ٢٠٥ الآيات ٦- ٩ ٢٠٦ الآية ١٠ ٢٠٨ الآيتان ١١ و ١٢ ٢١٠ الآية ١٣ ٢١٣ سورة الصف الآيات ١- ٣ ٢١٥ الآية ٤ ٢١٦ الآية ٥ ٢١٩ الآية ٦ ٢٢٠ الآيات ٧- ٩ ٢٢٣ الآيات ١٠- ١٣ ٢٢٤ الآية ١٤ ٢٢٥ سورة الجمعة الآيتان ١ و ٢ ٢٢٧ الآية ٣ ٢٢٨ الآيتان ٤ و ٥ ٢٢٩ الآيات ٦- ١٠ ٢٣٠ الآية ١١ ٢٣١
587
سورة المنافقون الآيتان ١ و ٢ ٢٣٤ الآيتان ٣ و ٤ ٢٣٥ الآيات ٥- ٧ ٢٣٦ الآية ٨ ٢٣٧ الآيات ٩- ١١ ٢٤٠ سورة التغابن الآيات ١- ٣ ٢٤٢ الآيات ٤- ٦ ٢٤٣ الآيتان ٧ و ٨ ٢٤٤ الآية ٩ ٢٤٥ الآيات ١٠- ١٤ ٢٤٦ الآية ١٥ ٢٤٧ الآيات ١٦- ١٨ ٢٤٨ سورة الطلاق الآية ١ ٢٤٩ الآية ٢ ٢٥٥ الآية ٣ ٢٥٦ الآية ٤ ٢٥٧ الآيتان ٥ و ٦ ٢٥٨ الآيات ٧- ٩ ٢٦٢ الآيات ١٠- ١٢ ٢٦٣ سورة التحريم الآية ١ ٢٦٦ الآية ٢ ٢٦٩ الآية ٣ ٢٧٤ الآيتان ٤ و ٥ ٢٧٥ الآية ٦ ٢٧٧ الآيات ٧- ٩ ٢٧٨ الآيات ١٠- ١٢ ٢٧٩ سورة الملك الآية ١ ٢٨٤ الآيتان ٢ و ٣ ٢٨٥ الآية ٤ ٢٨٦ الآية ٥ ٢٨٨ الآيات ٦- ١١ ٢٨٩ الآية ١٢ ٢٩٠ الآيتان ١٣ و ١٥ ٢٩١ الآيات ١٦- ١٩ ٢٩٢ الآيات ٢٠- ٢٢ ٢٩٣ الآيات ٢٣- ٢٨ ٢٩٤ الآيتان ٢٩ و ٣٠ ٢٩٥ سورة القلم الآيات ١- ٤ ٢٩٦ الآيات ٥- ١٦ ٢٩٧ الآيتان ١٧ و ١٨ ٢٩٩ الآيات ١٩- ٢٧ ٣٠٠ الآيات ٢٨- ٣٣ ٣٠١ الآيات ٣٤- ٤٣ ٣٠٢ الآيات ٤٤- ٤٧ ٣٠٥ الآيات ٤٨- ٥٢ ٣٠٦ سورة الحاقة الآيات ١- ٨ ٣٠٨ الآيات ٩- ١٢ ٣٠٩ الآيات ١٣- ١٧ ٣١٠ الآيات ١٨- ٢٤ ٣١١ الآيات ٢٥- ٣٧ ٣١٢ الآيات ٣٨- ٤٣ ٣١٣
588
الآيات ٤٤- ٤٧ ٣١٤ الآيات ٤٨- ٥٢ ٣١٥ سورة المعارج الآيات ١- ٣ ٣١٦ الآيات ٤- ١٤ ٣١٧ الآيات ١٥- ٢١ ٣١٨ الآيات ٢٢- ٣٥ ٣١٩ الآيات ٣٦- ٤٤ ٣٢٠ سورة نوح الآيات ١- ١٤ ٣٢٢ الآيات ١٥- ٢٠ ٣٢٣ الآيات ٢١- ٢٥ ٢٢٤ الآيات ٢٦- ٢٨ ٢٢٦ سورة الجن الآيتان ١ و ٢ ٣٢٨ الآيات ٣- ٦ ٣٣٠ الآيات ٧- ١٠ ٣٣٢ الآيات ١١- ١٧ ٣٣٣ الآيتان ١٨ و ١٩ ٣٣٤ الآيات ٢٠- ٢٧ ٣٣٥ الآية ٢٨ ٣٣٨ سورة المزمل الآيات ١- ٤ ٣٤٠ الآيتان ٥ و ٦ ٣٤١ الآيات ٧- ١٤ ٣٤٢ الآيات ١٥- ١٩ ٣٤٣ الآية ٢٠ ٣٤٤ سورة المدثر الآيات ١- ٧ ٣٥٠ الآيات ٨- ١٧ ٣٥٣ الآيات ١٨- ٢٥ ٣٥٤ الآيات ٢٦- ٣١ ٣٥٦ الآيات ٣٢- ٣٧ ٣٥٨ الآيات ٣٨- ٤٨ ٣٥٩ الآيات ٤٩- ٥٦ ٣٦٠ سورة القيامة الآيات ١- ٤ ٣٦٢ الآيات ٥- ١٣ ٣٦٣ الآيات ١٤- ١٩ ٣٦٤ الآيات ٢٠- ٢٥ ٣٦٧ الآيات ٢٦- ٣٠ ٣٦٨ الآيات ٣١- ٤٠ ٣٦٩ سورة الإنسان الآيتان ١ و ٢ ٣٧٣ الآيات ٣- ٦ ٣٧٤ الآيات ٧- ٩ ٣٧٥ الآيات ١٠- ١٦ ٣٧٦ الآيات ١٧- ٢٢ ٣٧٧ الآيات ٢٣- ٢٦ ٣٧٨ الآيات ٢٧- ٣١ ٣٧٩ سورة المرسلات الآيات ١- ٧ ٣٨١ الآيات ٨- ١٥ ٣٨٢ الآيات ١٦- ٢٦ ٣٨٣ الآيات ٢٧- ٢٩ ٣٨٤ الآيات ٣٠- ٤٠ ٣٨٥ الآيات ٤١- ٥٠ ٣٨٦
589
سورة النبأ الآيات ١- ٥ ٣٨٨ الآيات ٦- ١١ ٣٨٩ الآيات ١٢- ١٨ ٣٩٠ الآيات ١٩- ٢٦ ٣٩١ الآيات ٢٧- ٣٦ ٣٩٢ الآيات ٣٧- ٣٩ ٣٩٣ الآية ٤٠ ٣٩٤ سورة النازعات الآيات ١- ٥ ٣٩٥ الآيات ٦- ١٠ ٣٩٦ الآيات ١١- ١٤ ٣٩٧ الآيتان ١٥ و ١٦ ٣٩٨ الآيات ١٧- ٢٦ ٣٩٩ الآيات ٢٧- ٣٣ ٤٠١ الآيات ٣٤- ٤٦ ٤٠٢ سورة عبس الآيتان ١ و ٢ ٤٠٤ الآيات ٣- ١٠ ٤٠٥ الآيات ١١- ١٧ ٤٠٦ الآيات ١٨- ٢١ ٤٠٨ الآيات ٢٢- ٣٢ ٤٠٩ الآيات ٣٣- ٤٢ ٤١٠ سورة التكوير الآيات ١- ٩ ٤١٢ الآيات ١٠- ٢١ ٤١٨ الآيات ٢٢- ٢٥ ٤١٩ الآيات ٢٦- ٢٩ ٤٢١ سورة الانفطار الآيات ١- ٥ ٤٢٢ الآيات ٦- ٨ ٤٢٣ الآيات ٩- ١٢ ٤٢٤ الآيات ١٣- ١٩ ٤٢٥ سورة المطففين الآيات ١- ٣ ٤٢٨ الآيات ٤- ١١ ٤٢٩ الآيات ١٢- ١٤ ٤٣٠ الآيات ١٥- ١٧ ٤٣١ الآيات ١٨- ٢٦ ٤٣٣ الآيتان ٢٧ و ٢٨ ٤٣٤ الآيات ٢٩- ٣١ ٤٣٥ الآيات ٣٢- ٣٦ ٤٣٦ سورة الانشقاق الآيات ١- ٥ ٤٣٩ الآيات ٦- ١٥ ٤٤٠ الآيات ١٦- ٢١ ٤٤١ الآيات ٢٢- ٢٥ ٤٤٢ سورة البروج الآيات ١- ٩ ٤٤٣ الآية ١٠ ٤٤٥ الآيات ١١- ١٦ ٤٤٦ الآيات ١٧- ٢٢ ٤٤٧ سورة الطارق الآيات ١- ٤ ٤٤٩ الآيات ٥- ١٠ ٤٥٠ الآيات ١١- ١٧ ٤٥٢
590
سورة الأعلى الآيات ١- ٥ ٤٥٤ الآيات ٦- ١٣ ٤٥٦ الآيات ١٤- ١٩ ٤٥٩ سورة الغاشية الآيات ١- ٩ ٤٦٠ الآيات ١٠- ٢٠ ٤٦١ الآيات ٢١- ٢٦ ٤٦٣ سورة الفجر الآيات ١- ٥ ٤٦٤ الآيات ٦- ٨ ٤٦٦ الآيات ٩- ١٤ ٤٦٨ الآيتان ١٥ و ١٦ ٤٦٩ الآيات ١٧- ٢٠ ٤٧٠ الآيات ٢١- ٢٦ ٤٧١ الآيات ٢٧- ٣٠ ٤٧٣ سورة البلد الآيات ١- ٣ ٤٧٥ الآيات ٤- ٧ ٤٧٦ الآيات ٨- ١٦ ٤٧٧ الآيتان ١٧ و ١٨ ٤٧٨ الآيتان ١٩ و ٢٠ ٤٧٩ سورة الشمس الآيات ١- ٨ ٤٨٠ الآيات ٩- ١٥ ٤٨٢ سورة الليل الآيات ١- ٤ ٤٨٤ الآيات ٥- ١١ ٤٨٥ الآيات ١٢- ٢١ ٤٨٦ سورة الضحى الآيات ١- ٥ ٤٩٠ الآيات ٦- ١١ ٤٩٢ سورة الشرح الآيات ١- ٤ ٤٩٤ الآيات ٥- ٨ ٤٩٦ سورة التين الآيات ١- ٣ ٤٩٨ الآيات ٤- ٨ ٥٠٣ سورة العلق الآيات ١- ٥ ٥٠٧ الآيات ٦- ٨ ٥١١ الآيات ٩- ١٤ ٥١٢ الآيات ١٥- ١٩ ٥١٣ سورة القدر الآيات ١- ٥ ٥١٦ سورة البينة الآيات ١- ٣ ٥٢٠ الآيتان ٤ و ٥ ٥٢١ الآيات ٦- ٨ ٥٢٣ سورة الزلزلة الآيات ١- ٥ ٥٢٥ الآيات ٦- ٨ ٥٢٦ سورة العاديات الآيات ١- ٥ ٥٢٨ الآيات ٦- ٨ ٥٢٩ الآيات ٩- ١١ ٥٣٠
591
سورة القارعة الآيات ١- ٥ ٥٣١ الآيات ٦- ١١ ٥٣٢ سورة التكاثر الآيات ١- ٨ ٥٣٣ سورة العصر الآيات ١- ٣ ٥٣٥ سورة الهمزة الآيات ١- ٣ ٥٣٩ الآيات ٤- ٩ ٥٤٠ سورة الفيل الآيات ١- ٥ ٥٤٢ سورة قريش الآيات ١- ٤ ٥٥٠ سورة الماعون الآيات ١- ٧ ٥٥٢ سورة الكوثر الآيات ١- ٣ ٥٥٤ سورة الكافرون الآيات ١- ٦ ٥٥٧ سورة النصر الآيات ١- ٣ ٥٦٠ سورة المسد الآيات ١- ٥ ٥٦٣ سورة الإخلاص الآيات ١- ٤ ٥٦٧ سورة الفلق الآيات ١- ٥ ٥٧٤ سورة الناس الآيات ١- ٦ ٥٧٩
592
Icon