تفسير سورة النّاس

الفواتح الإلهية والمفاتح الغيبية
تفسير سورة سورة الناس من كتاب الفواتح الإلهية والمفاتح الغيبية المعروف بـالفواتح الإلهية والمفاتح الغيبية .
لمؤلفه النخجواني . المتوفي سنة 920 هـ

في خلال الليالى والأسحار وفي آناء الليل وأطراف النهار لعل الله يرقبك عن فتنة ما ذرأ وبرأ ويكف عنك شرور من عاداك بالسحر والعين وغيرها بمنه وجوده
[سورة الناس]
فاتحة سورة الناس
لا يخفى على من انكشف له سرائر التوحيد واليقين وانفتح عليه أبواب معالم الدين القويم والصراط المستقيم اى من تمسك بحبل التوفيق الإلهي واستمسك به لا بد وان يحفظ نفسه دائما عن فتنة شياطين القوى الامارة التي توسوس في صدور الأنام بأنواع الوسوسة وتوقعهم في اصناف الفتن والمحن الناشئة من الأوهام والخيالات الباطلة المتعلقة بنشأة الناسوت حتى تزيغ قلوبهم وتضلهم عن الطريق المستبين لذلك لقن سبحانه حبيبه ﷺ الاستعاذة والالتجاء نحوه سبحانه من غوائل الشيطان واغوائه تتميما لتربيته وتكميله وتنبيها على من تبعه من المؤمنين وإرشادا لهم فقال بعد ما تيمن بِسْمِ اللَّهِ المدبر لمصالح عباده بمقتضى جوده الرَّحْمنِ عليهم يحفظهم عما يبعدهم عن كنف حفظه الرَّحِيمِ عليهم ينبههم على ما يضرهم ويغويهم ليتمكنوا في الدين القويم ويترسخوا على الصراط المستقيم
[الآيات]
قُلْ يا أكمل الرسل بعد ما مكنك الحق في مقعد التوحيد وهداك للوصول الى ينبوع بحر الحقيقة التي هي الوحدة الذاتية ملتجأ الى الله مستمسكا بعروة عصمته أَعُوذُ والوذ بِرَبِّ النَّاسِ الذي أظهرهم من كتم العدم ورباهم بأنواع اللطف والكرم
مَلِكِ النَّاسِ ومتولى أمورهم
إِلهِ النَّاسِ إذ ظهور الكل منه ورجوعه اليه ولا مالك لهم سواه ولا اله غيره
مِنْ شَرِّ الْوَسْواسِ الموسوس المثير للفتن في قلوب الناس الْخَنَّاسِ الدفاع الرجاع للناس عن نور الهداية والفلاح الى ظلمات البدع والضلال
الَّذِي يُوَسْوِسُ دائما فِي صُدُورِ النَّاسِ ويلقى في روعهم ما يغويهم عن طريق الحق ويغريهم الى الباطل الزائغ الزائل وهذا الخناس الموسوس في صدور الناس قد يكون
مِنَ الْجِنَّةِ اى من جنس الجن يوسوس على الانس من طرق الوهم والخيال فيضله عن الصراط المستقيم وَقد يكون من جنس النَّاسِ ايضا يوسوس من طرق الحواس إذ بعض النفوس الخبيثة الانسية يضل بعض الضعفاء عن طريق الحق ويوقعهم في فتنة عظيمة وعذاب اليم.
أعاذنا الله وعموم عباده من شر كلا الفريقين بفضله وجوده
خاتمة سورة الناس
عليك أيهما المحمدي المعتصم بحبل التوفيق المستمسك بالعروة الوثقى التي هي الدين القويم الإلهي والشرع الشريف المصطفوى ان تواظب على امتثال الاحكام الشرعية والأوامر الإلهية النازلة في القرآن العظيم وتجتنب عن مطلق النواهي والمحظورات الموردة فيه من لدن حكيم عليم فعليك بالإخلاص في كل الأعمال والاتكال على الله في عموم الأحوال وعليك الاشتغال بالطاعات ودوام المراقبة مع الله في عموم الحالات فانه سبحانه يوصلك حسب لطفه وجوده الى أعلى المقامات وارفع الدرجات نعتصم بك يا ذا القوة المتين ونتوكل عليك يا ذا الجود العظيم ونستعيذ بك في عموم الأحوال والأهوال من الشيطان الرجيم. ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة انك أنت الوهاب وأنت الملهم للصواب والموفق على نيل الثواب منك المبدأ وإليك المآب وعندك أم الكتاب
وبعد ما اتفق بتوفيق الله إتمامه وتم بلطفه ختمه وختامه جاء بفضل الله وسعة رحمته وجوده كنزا مملوا بلآلى نفيسة
539
مستخرجة من بحر اللاهوت موهوبة من حضرة الرحموت مشحونا بلطائف لباب اليقين والتوحيد مصونا عن رذائل قثور التخمين والتقليد حاويا على دقائق سرائر المرتبة الواحدية ودرجات التجريد محتويا على رقائق الحضرة الاحدية ومقام التفريد مقدار ما يسر الله الحكيم الحميد لهذا الفقير الحقير الذي هو احقر من كل العبيد فهيهات هيهات من لم تسبق له العناية الازلية ولم تدركه الولاية الابدية السرمدية ولم تعن القوة القدسية بإظهار ما غاب وإبراز ما بطن كيف يطيق ان يتكلم عنه سبحانه وعن كلامه بأمثاله او يتفوه عنه وعن مقاله لكن المجبور معذور والكائن مقدر والمقدر مقدور اما تدرى يا أخي أزال الله سبل التعنت والعناد عن عين بصيرتك ان الله المطلع الغيور عليم بذات الصدور وان جميع ما يظهر ويلوح في فضاء الوجود انما هو في علم الله مذكور وفي لوح قضائه مثبت ومسطور وإياك إياك كشف الله عنك حجابك وستر عليك جنابك ان تعترض على كرة مقهورة تحت صولجان القضاء وريشة مسكينة ملقاة في فلاة تقلبها الرياح كيف تشاء أفلا تعلم ايها المجبول على فطرة الدراية والشعور ان العبد وعموم ما صدر عنه مستند الى المولى وان لكل اليه يعود كما انه منه بدأ وانه لا يجرى في ملكه الا ما يشاء لينكشف لك ان الأمر أجل وأعظم وأعلى من ان يحيط به الآراء ويتفوه عنه الالسنة والأهواء بل انما هو عماء في عماء ومن لم يجعل الله له نورا فماله من نور لذلك ناهت في بيداء ألوهيته عقول العقلاء وتحيرت في فضاء صمديته شهود الأنبياء والأولياء وانما انزل سبحانه عليهم الكتب وأفاض على قلوبهم ما أفاض من المعارف والحقائق ليتمكنوا بعد الطلب والمجاهدات الكثيرة في مقعد الصدق الذي هو مقام التسليم والرضاء راضين بعموم ما جرى عليهم من سلطان القضاء مستغرقين بمطالعة جمال الله والهين عند وجهه الكريم ربنا اهدنا إليك حسب ما قضيت لنا في لوح قضائك إذ لا معقب لحكمك ولا مبدل لقولك تفعل ما تشاء وتحكم ما تريد لا تسأل عن فعلك انك حكيم رشيد حميد مجيد. الحمد لله على النمام. والصلاة والسلام على سيد الأنام وعلى آله العظام وأصحابه الكرام.
وعلى العلماء الفخام.
540
سبحان من ابرز ما ابرز من مكمن الغيب الى قضاء الوجود. واظهر ما اظهر الى الشهود ليطالع جماله في كل مظهر موجود. وصلاة تامة وسلاما كاملا على من هو أكمل المظاهر والمجالى. واشرف الهداة الى ما هو متجل في الآفاق والأنفس خصوصا الى التوحيد الذاتي. وعلى آله وأصحابه المتخلقين بأخلاق من كان خلقه القرآن. الباذلين مهجهم في إعلاء التوحيد واعلام العرفان. المقتبسين من مشكاة نبوته نور الآية الحقيقة. المستضيئين من لوامعها المتشعشعة من شمس الوحدة الحقية الذاتية" اما بعد" فيقول العبد الضعيف تراب اقدام الفضلاء. قطمير أبواب الأولياء العرفاء. مفتى المعشر الاول من المعسكر الاول ابو نعمة الله (محمد شكرى) بن حسن الانقروى. عفا عنهما وعن جميع المؤمنين العفو العلى. ان التفسير المسمى" الفواتح الغيبية والمفاتح الإلهية" المنسوب الى العالم العارف المحقق الرباني. والشيخ المرشد المتحقق الصمداني. اعنى به شيخ المشايخ نعمة الله بن محمود النخجوانى.
قدس الله سره. وأعلى الله في الجنة درجته وقدره. أجل التفاسير قدرا وبيانا في كشف اسرار القرآن.
وأكملها إيضاحا وتبيانا بحقائق الفرقان. إذ ما هو الا منبع الحقائق والأسرار. وينبوع اذواق اولى البصائر والأبصار. كنز المعارف والواردات اللاهوتية. وخزينة انواع الكمالات الناسوتية. مقدمته وفواتح سوره مشحونة ببيان سرائر الوجود. وخواتمها ملوة بنصائح مفيدة لأرباب البصائر والشهود. فيا سعادة من وفق بمطالعته. ويا حيرة من تعمق في بحر بياناته. مع مزج عجيب رائق.
وأسلوب غريب لائق. لم يكتحل بمثله أعين الزمان. ولم ير نظيره في ميدان البيان. الا انه كان مستورا في مكمن زاوية الخمول والنسيان. ومتروكا تحت منسوجات العناكب في كثير من الزمان بلا عيان.
مع كونه مشتاقا لعرض جماله الى انظار محبيه وراغبيه. ومتشوقا الى إبراز مكنوناته لمستفيديه وطالبيه. فلله الحمد والمنة ساعد التوفيق بتحريك همة من هو ذو الهمة العلية. ولله دره وأوصله الى مقاصده الخفية والجلية. ألا وهو ذو العطوفة الحاج (احمد مختار) بك افندى رئيس الدائرة العسكرية سابقا في القسطنطينية. صانها الله عن الآفات والبلية. والمتشرف اليوم يكونه شيخا للحرم النبوي والفاضل الشهير الحاج (محمد حلمي) افندى الطرنوى. شكر سعيهما الغنى القوى. الى طبعه ونشره بين المتعطشين الى زلال وصاله. والمتشوقين أشد التشوق الى رؤية جماله. فحمدا ثم حمدا جاء بارزا بروز الازهار وقت الربيع. وفاح عرفه كالمسك الأزفر الى مشام المستنشقين يفوح بديع. مصححة ألفاظه وعباراته الرائقة بعون الملك المان. مع معاونة بعض الاخوان الخلان من أفاضل الزمان. وان كان الأصل الذي بأيدينا محرفا غاية التحريف وناقصا نهاية النقصان. ولم آل جهدا في إصلاح محرفاته وإكمال نواقصه بقدر الإمكان. بيد ان الإنسان عاجز غير خال عن الخطأ والنسيان. والمسئول من الغفور كثير العطايا والإحسان. ان يغفر لي ولوالدي ولجميع المؤمنين يوم الحشر والميزان. بحرمة جاه سيدنا سيد ولد عدنان. آمين يا مستعان وصلى الله عليه وعلى آله وصحبه في كل لمحة ونفس عدد ما وسعه علم الله الحمد لله الذي تجلى على قلوب أصفيائه بلطائف العرفان وخصهم من بين عباده بخصائص الإحسان فاستضاءت افئدتهم باشعة لمعاته الانسية وانحلت مرائى ضمائرهم بأنوار تجلياته القدسية فنطقوا بغير الهوى إذ كوشفوا باسرار السموات العلى وما تحت الثرى وطئوا بعلو همتهم بساط الملكوت فتحققوا بحقائق قدس اللاهوت والصلاة والسلام على عروس مملكة الحضرة الإلهية واسطة عقد نظام العوالم السفلية والعلوية وعلى آله الطهر الكرام سفينة النجاة وكهف الأنام وصحبه الزهر الأعلام نجوم الهدى ومصابيح الظلام" وبعد" فلما كان كلام الله المجيد الذي لا يأتيه الباطل من
541
بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد مدار سعادة الدنيا والدين والسراج المنير لهداية العالمين الى الحق المبين وان تأسس قواعد الإسلام واستنباط الحلال والحرام انما هو على تفسيره وتأويله وبيان اجماله وتفصيله وان علماء الامة الأعلام عليهم رحمة الملك العلام قد كتبوا ودونوا في هذا الشان حسب طاقة الإنسان تصانيف حميدة وتفاسير مقبولة مفيدة بين مطول ومختصر جزاهم الله عن الامة الجزاء الأوفر الا ان الناس قد قصروا جل هممهم على الدنيا ونسوا حظهم من الاخرى وأكثرهم نبذوا كتاب الله الى الوراء وتمسكوا بدلا عنه بآراء السفهاء وهذا لان بعض التفاسير مشحون باسرائيليات كلام الله منها براء والعقول السليمة عنها في مراء وإباء وان كان تفاسير المحققين المؤيدة بالنقل الصحيح والمؤولة بالفكر الصائب الرجيح جامعة لجل الاحكام الدينية والدنيوية كافلة لسعادتهم السرمدية ولكنها في غاية البسط والتبيين حتى بلغ مجلدات بعضها الى ستين او ثمانين.
لكن من التطويل كلت الهمم. فصار الاختصار فيه ملتزم وكان من بينها هذا التفسير المسمى ب" الفواتح الإلهية والمفاتح الغيبية" تأليف الكامل المكمل ذي الفيض الرباني والمتحقق بمقام الشهود الاحسانى الشيخ نعمة الله النخجوانى تفسيرا وجيزا للفظ والمبنى جزيل الفحوى والمعنى مع مزج بديع رائق وتلويح لطيف في تناسب الآيات وتلميح شريف الى الدقائق كاشفا عن حقائق الحكم والمعارف التي يعترف بها كل عاقل وعارف صفحاته جنات فهوم عالية قطوفها بسبب فيضها للقاصرين ايضا دانية لا تسمع فيها لاغية القصاص بل تحت كل فقرة منها عظة للعوام والخواص وحكمة لأرباب الاختصاص فبهذه الوجوه الباهرة فاق على التفاسير السائرة الا انه كان مطروحا في زاوية الامتهان قد نسجت عليه عناكب النسيان فالهم الله عبده الصالح البرسامى الهمة عالى القدر المستفيض من بحر فيض الأولياء حضرة ذي العطوفة الحاج (مختار) بك افندى رئيس دائرة نظارة الحربية الجليلة سابقا وشيخ الحرم النبوي لاحقا فنهضت همته العلية واستنهضت همم بعض النفوس الزكية نحو تجلية هذا العروس في منصة الطبع والتمثيل وتداوله في أيدي الإعزاز والتبجيل فلبوا اليه على قدم وساق فبذلوا المال في اقتناء نسخه من الآفاق ثم بذلوا النقد والوقت وفوضوا تصحيحه ومقابلته على عدة نسخ الى جمع من أفاضل العلماء الأعيان وكان ذلك الرئيس الهمام مختار اهل الفضل والعرفان واسطة عقدهم ورابطة مسلكهم ومن اجلاء هؤلاء الأماثل حضرة الأستاذ الأكرم ذي الفضل المحترم (الحافظ محمد) افندى الطرنوى احد أعضاء مجلس التدقيقات الشرعية ومدرس جامع السلطان محمد الفاتح والعالم الفاضل والمدقق الكامل الصالح التقى حضرة الأستاذ (الحاج محمد شكرى) افندى مفتى العساكر الشاهانية وحضرة العالم النحرير صاحب الفكر الصائب (إسماعيل صائب) من مدرس جامع السلطان با يزيد والعالم الفاضل المدقق (احمد رفعت) بن عثمان حلمي المصحح بدار الطباعة العثمانية والعالم الفاضل المدقق الكامل الحافظ (محمد خيرى) المدرس بجامع والده عتيق بمدينة الاسكدار. والعالم الفاضل الكامل (محمد كامل) القرة حصارى المدرس بجامع السلطان با يزيد شكر الله مسعاهم وبارك لهم في محياهم ومأواهم فجاء بحمد الله ولطيف كرمه كتابا مباركا وتفسيرا شريفا يتبختر في حلل الطبع الفاخرة ويجر زيل البهو على النجوم الزاهرة وذلك بالطبعة العثمانية الكائنة في دار الخلافة العلية صانها الله عن الآفات والبلية وكان ختام طبعه وادراك ينعه في أوائل شهر الله رجب المرجب من سنة (١٣٢٦) ست وعشرين وثلاثمائة وألف من الهجرة المحمدية على صاحبها وآله ازكى الصلاة وآلاف من التحية
542
قرضه من أفاضل علماء يمن فريد عصره ووحيد دهره مولانا وسيدنا محمد بن حسن دلال الصنعاوى الحمد لله رب العالمين على نعمه التي دقيقها جليلها والصلاة والسلام على حبيبه القائل أمتي كالغيث لا يدرى آخرها خير أم أولها وعلى آله وأصحابه واتباعه الذين أدركوا من العلوم أنوارا لاحت جواهرها وفواصلها وبعد فان مما برز الى الظهور من مكامن خزائن الأسرار وظهر بدرا فاضلا في رابعة النهاء التفسير الشريف الذي عز عن النظار والانظار واستخرجه مؤلفه بصفاء باطنه من خزائن الأسرار فكان روضة زاهية الازهار وجنة تجرى من تحتها الأنهار فلهذا سماه الفواتح الغيبية للواردات الإلهية وصار كما قال رحمه الله مطابقا اسمه معناه وسالما عن كل اعتراض مبناه ولا غرو فمؤلفه البحر الغطمطم والنور المطلسم خاتمة اهل الوراثة مجدد آثار من تقدم العارف بالله العلامة الرباني نعمة الله بن محمود النخجوانى المعروف بعلوان الفائق للاقران ولقد ابرز فيه ما خفى من اسرار القرآن والقى الجواهر للملتقط مناديا بكل احسان رحم الله تعالى مثواه وجعل الجنة مأواه وفهمنا اسرار مبانى كتابه ومعناه وقد بسطت النعمة على الأمة بنشره مطبوعا بهمم عالى الهمم فاتح المقفلات حلال المشكلات المتمسك بأذيال اهل الولايات مولانا الحاج احمد مختار بك الكريدى ثم الاستانبولى حرسه الله تعالى بالآيات وكتب له الأجور المضاعفات فيا من له بالقرآن العظيم شغف عظيم لقد جاءكم تفسير كريم عليه أنوار القبول وآثار الفتوح من رب رحيم فبادروا الى قراءته بتأمل معانيه والتفكه بتلاوة مثانيه ففي كل لفظ منه روض من المنى وفي كل سطر منه عقد من الدر والحمد لله رب العالمين وعلى نبيه وآله وصحبه الصلاة والسلام في كل حين حرره احقر الرجال محمد بن حسن دلال الصنعاوى
543
Icon