ﰡ
ثم قال ﴿ ذِي الطَّوْلِ ﴾ ( ٣ ) فيكون على البدل وعلى الصفة ويجوز فيه الرفع على الابتداء والنصب على خبر المعرفة إلا في ﴿ ذِي الطَّوْلِ ﴾ فإنه لا يكون فيه النصب على خبر المعرفة لأنه معرفة. و " التَوْبُ " هو جماعة التَوْبَةِ ويقال " عَوْمَةٌ " و " عَوْمٌ " في " عَوْمِ السَّفِينَةِ " وقال الشاعر :[ من البسيط وهو الشاهد الخامس والستون بعد المئتين ] :
[ ١٦٥ ء ] عَوْم السَّفِينِ فَلَمَّا حالَ دُونَهُمُ | فَيْدُ القُرَيَّاتِ فالفِتْكَانُ فالكَرَمُ |
ألا ترى أنك تقول " لَقِيتُكَ زَمَنَ زَيْدٌ أَمِيرٌ " أيْ : إِذْ زَيْدٌ اَمِيرْ. ولو قلت " أَلْقَاكَ زَمَنَ زيدٌٍ أَميرْ " لَمْ يحسن.
وقال ﴿ لِّمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ﴾ ( ١٦ ) فهذا على ضمير " يَقُولُ ".
وقال ﴿ أَدْخِلُواْ آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ ﴾ ( ٤٦ ) وقال ﴿ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ ﴾ فيجوز أَنْ يكون آل فرعون أُدْخِلُوا مع المنافقين في الدَّرَكِ الأَسْفَلِ وهو أشد العذاب.
وأَمَّا قولُه ﴿ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَاباً لاَّ أُعَذِّبُهُ أَحَداً مِّنَ الْعَالَمِينَ ﴾ فقوله : لا أُعَذِّبُهُ أَحَداً من عالَمِ أَهْلِ زَمانِهِ.