ﰡ
بسم الله الرحمن الرحيم
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ المص ﴾ قال : اسم من أسماء القرآن.عبد الرزاق عن معمر، وقال قتادة : خلق آدم، ثم صور ذريته بعده.
عبد الرزاق قال : أنا عمر بن عبد الرحمن بن درية٥ قال : سمعت وهب ابن منبه يقول : لما أسكن الله تعالى آدم الجنة وزوجته، ونهاه عن الشجرة، وكانت شجرة غصونها متشعب بعضها في بعض، وكان لها ثمر تأكلها الملائكة لخلدهم٦ وهي الشجرة التي نهى الله تعالى عنها آدم وزوجته، فلما أراد إبليس أن يستزلهما دخل في جوف الحية، وكانت الحية لها أربع قوائم كأنها بختية من أحسن دابة خلقها الله، فلما دخلت الحية الجنة خرج من جوفها إبليس، فأخذ من الشجرة التي نهى الله عنها آدم وزوجته، فجاء بها إلى حواء، فقال : انظري إلى هذه الشجرة، ما أطيب ريحها ؟ وأطيب طعهما وأحسن لونها ! فأخذتها٧ حواء فأكلت منها، ثم ذهبت إلى آدم، فقالت : انظر إلى هذه الشجرة، ما أطيب ريحها، وأطيب طعمها، وأحسن لونها ! فأكل منها آدم فبدت لهما سوأتهما، فدخل آدم في جوف الشجرة، فناداه ربه يا آدم أين أنت ؟ قال : أنا هذا يا رب ؟ قال : ألا تخرج ؟ قال : أستحيي منك يا رب، قال : ملعونة الأرض التي خلقت منها لعنة تتحول ثمارها شوكا٨، قال : ولم تكن في الجنة ولا في الأرض شجرتان أفضل من الطلح والسدر، ثم قال : يا حواء أنت التي٩ غررت عبدي، إنك لا تحملين حملا إلا حملته كرها، فإذا أردت تضعي ما في بطنك أشرفت على الموت مرارا، وقال للحية : أنت التي دخل الملعون في جوفك حتى غر عبدي، ملعونة أنت لعنة تتحول قوائمك في بطنك ولا يكون لك رزق إلا التراب، أنت عدوة بني آدم وهم أعداؤك، حيث لقيت أحدا منهم أخذت بعقبه، وحيثما لقيك شدخ رأسك، قال عمر : فقيل لوهب : فهل كانت الملائكة تأكل ؟ قال : يفعل الله ما يشاء١٠.
عبد الرزاق عن عمر١١ بن عبد الرحمن قال : سمعت وهبا على المنبر يقول : إني وجدت في كتاب الله أن الله يقول : إني مني الخير وأنا خلقته١٢ وقدرته لخيار خلقي، فطوبى لمن قدرته له، وإني مني الشر، وأنا خلقته وقدرته لشرار خلقي، فويل لمن قدرته له.
٢ في (م) فأستغفرك..
٣ كلمة (إنما) من (م)..
٤ في (ق) أحد..
٥ في (م) دريد وهو تصحيف، انظر كتاب الجرح والتعديل لابن أبي حاتم الرازي ج ٦ ص ١٢١..
٦ في (م) لخلودهم..
٧ (فأخذتها حواء) من (ق)..
٨ في (م) شوكها..
٩ في (م) الذي..
١٠ هذه الروايات من الإسرائيليات، كما هو واضح من إسنادها إلى وهب بن منبه وهو من أقطاب الإسرائيليات..
١١ في (م) عن محمد بن عبد الرحمان وهو تصحيف عن عمر السابق..
١٢ كلمة (خلقته) من (ق)..
عبد الرزاق : قال معمر وقال الكلبي : كما خلقهم كذلك يعودون، من خلقه مؤمنا وكافرا أعاده كما بدأه.
عبد الرزاق قال : أخبرني الثوري عن وقاء بن إياس عن مجاهد قال : يبعث المؤمن مؤمنا والكافر كافرا.
عبد الرزاق عن معمر عن ابن طاوس عن أبيه في قوله تعالى :﴿ خذوا زينتكم عند كل مسجد ﴾ قال : الشملة من الزينة.
عبد الرزاق عن معمر عن ابن طاوس عن أبيه عن ابن عباس في قوله تعالى :﴿ كلوا واشربوا ولا تسرفوا ﴾ قال : أحل الله تعالى الأكل والشرب ما لم يكن إسرافا ولا مخيلة.
عبد الرزاق عن الثوري عن أبي حصين أو حُصَيْن١ يشك أبو بكر عن إبراهيم عن ابن مسعود في قوله تعالى :﴿ حتى يلج الجمل في سم الخياط ﴾ قال : زوج الناقة، يعني الجمل.
عبد الرزاق عن ابن عيينة عن إسرائيل أبي موسى قال : سمعت الحسن يقول : قال علي : فينا والله أهل بدر نزلت١ ﴿ ونزعنا ما في صدورهم من غل ﴾ الآية.
عبد الرزاق عن ابن عيينة عن عبيد الله١ بن أبي زيد قال : سمعت ابن عباس يقول : الأعراف الشيء المشرف.
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن في قوله تعالى :﴿ لم يدخلوها وهم يطمعون ﴾ قال : والله ما جعل الله ذلك الطمع في قلوبهم إلا لكرامة يريدها بهم.
قال عبد العزيز : وحدثني رجل آخر : أن صالحا قال لهم : إن آية أن يأتيكم العذاب، أن تصبحوا غدا حمرا، واليوم الثاني صفرا، واليوم الثالث سودا، قال : فصبحهم العذاب، فلما رأوا ذلك تحنطوا واستعدوا.
عبد الرزاق عن معمر قال : أخبرني من سمع الحسن يقول : لما عقرت ثمود الناقة ذهب فصيلها حتى صعد تلا، فقال : يا رب أين أمي ؟ ثم رغا٢ رغوة، فنزلت الصيحة فأخمدتهم.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة أن صالحا قال لهم حين عقروا الناقة : تمتعوا ثلاثة أيام بقية آجالكم٣، ثم قال لهم : إن آية هلاككم أن تصبح وجوهكم غدا مصفرة، ثم تصبح اليوم الثاني محمرة، ثم تصبح اليوم الثالث مسودة، فأصبحت كذلك، فلما كان اليوم الثالث أيقنوا بالهلاك فتكفنوا وتحنطوا، ثم أخذتهم الصيحة فأهمدتهم.
عبد الرزاق عن معمر وقال قتادة : قال عاقر الناقة لهم : لا أقتلها حتى ترضوا أجمعون، فجعلوا يدخلون على المرأة في خدرها، فيقولون : أترضين ؟ فتقول : نعم، والصبي حتى رضوا أجمعين فعقروها.
عبد الرزاق عن معمر عن عبد الله بن عثمان بن خيثم عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله، قال : لما مر النبي صلى الله عليه وسلم بالحجر، قال : لا تسألوا الآيات، فقد سألها قوم صالح، فكانت ترد من هذا الفج، وتصدر من هذا الفج، فعتوا عن أمر ربهم، فعقروها، وكانت تشرب ماءهم، ويشربون لبنها يوما، فعقروها، فأخذتهم صيحة أهمد الله من تحت أديم السماء منهم، إلا رجلا واحدا، كان في حرم الله، قيل : يا رسول الله، من هو ؟ قال : أبو رغال، فلما خرج من الحرم أصابه ما أصاب قومه٤.
عبد الرزاق عن معمر قال : أخبرني إسماعيل بن أمية أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بقبر أبي رغال فقال : أتدرون من هذا ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم، قال : هذا قبر أبي رغال قالوا : ومن هو٥ أبو رغال ؟ قال : رجل من ثمود، كان في حرم الله فمنعه حرم الله عذاب الله، فلما خرج أصابه ما أصاب قومه من الهلكة، فدفن هاهنا ودفن معه غصن من ذهب، قال : فنزل القوم فابتدروه بأسيافهم فبحثوا عنه فاستخرجوا الغصن٦.
قال عبد الرزاق : قال معمر، وقال الزهري : أبو رغال أبو ثقيف.
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن سالم بن عبد الله عن٧ ابن عمر قال : لما مر النبي صلى الله عليه وسلم بالحجر، قال : لا تدخلوا مساكن الذين ظلموا أنفسهم، إلا أن تكونوا باكين أن تصيبكم مثل الذي٨ أصابهم ثم قنع رأسه، وأسرع السير حتى أجاز الوادي٩.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ إلا عجوزا في الغابرين ﴾ قال : في الباقين في عذاب الله.
٢ في (م) دعا دعوة، وهو تصحيف. والرغوة: صوت الإبل..
٣ في (م) آجالهم..
٤ رواه الإمام أحمد ج ٣ ص ٢٩٦.
وقال: ابن كثير في تفسيره عند ذكر هذا الحديث: (هذا الحديث ليس في شيء من الكتب الستة، وهو على شرط مسلم). انظر تفسير ابن كثير ج ٢ ص ٢٢٧ ط الحلبي..
٥ كلمة (هو) من (م)..
٦ رواه أبو داود عن يحيى بن معين ج ٤ ص ٢٧٢ مع اختلاف طفيف في السياق..
٧ كلمة (عن) من (م)..
٨ في (م) (ما)..
٩ رواه الإمام أحمد ج ٢ ص ٥٨. وأصله في الصحيحين.
انظر البخاري ج ٥ ص ١٣٥. ومسلم ج ٨ ص ٢٢١..
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ إنه لكبيركم الذي علمكم السحر ﴾١ قال : يعنون موسى.
عبد الرزاق عن إسرائيل عن فرات القزاز قال : سمعت الحسن يقول :﴿ مشرق الأرض ومغربها التي باركنا فيها ﴾ يقول : مشارق الشام ومغاربها.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة أن حذيفة بن اليمان قال : لتركبن سنن بني إسرائيل حذو القذة بالقذة، وحذو الشراك بالشراك، حتى لو فعل رجل من بني إسرائيل كذا وكذا لفعله رجل من هذه الأمة، فقال رجل : قد كان في بني إسرائيل قردة وخنازير، قال : وهذه الأمة ستكون فيها قردة وخنازير.
عبد الرزاق عن معمر عن زيد بن أسلم عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لتتبعن سنن بني إسرائيل شبرا بشبر وذراعا بذراع، حتى لو دخل رجل من بني إسرائيل حجر ضب لا تبعتموه فيه " ٢.
٢ رواه الشيخان انظر البخاري ج ٨ ص ١٥١.
ومسلم ج ٨ ص ٥٧.
وأحمد ج ٣ ص ٨٤، ٨٩، ٩٤..
عبد الرزاق عن ابن عيينة بن ميمون عن مجاهد في قوله تعالى :﴿ سبحانك تبت إليك وأنا أول المؤمنين ﴾ قال : تبت إليك من أن أسألك الرؤية.
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن أبي بكر بن عبد الرحمن قال : أخبرني جرير بن جابر الخثعمي أنه سمع كعب الأحبار يقول : لما كلم الله موسى كلمه بالألسنة كلها قبل لسانه، فطفق موسى يقول : والله يا رب ما أفقه هذا حتى كلمه آخر ذلك بلسانه بمثل١ صوته، فقال موسى : هذا يا رب كلامك، قال الله تعالى : لو كلمتك كلامي لم تكن٢ شيئا، أو قال : لم تستقم له، قال : أي رب هل من خلقك شيء يشبه كلامك ؟ قال : لا وأقرب خلفي شبه كلامي أشد ما يسمع الناس من الصواعق٣.
٢ في (م) تك..
٣ هذه من الروايات الإسرائيلية كما هو واضح من سندها إلى كعب الأحبار، وهو من أقطاب الإسرائيليات..
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ سأوريكم دار الفاسقين ﴾ قال : منازلهم.
٢ تتمة الرواية في الدر : ووقر والديك فإنه من وقر والديه مددت له في عمره ووهبت له ولدا يبره، ومن عق والديه قصرن له في عمره، ووهبت له ولدا يعقه..
عبد الرزاق : قال معمر : وقال قتادة : وكان من قبل يقربون صدقاتهم، فإن تقبلت منهم جاءت النار فأكلتها، وإن لم تقبل منهم تركت حتى٣ جاءت السباع فأكلتها، فقال : أي رب إني أجد في الألواح أمة هم الشافعون المشفوع لهم، فاجعلهم أمتي، قال : تلك أمة أحمد، قال : رب إني أجد في الألواح أمة هم المستجيبون المستجاب لهم، فاجعلهم أمتي، قال : تلك أمة أحمد، قال : أي رب، إني أجد في الألواح أمة يقاتلون أهل الضلال حتى يقاتلوا٤ المسيح الدجال فاجعلهم أمتي، قال : تلك أمة أحمد، قال : فألقى موسى الألواح، قال : أي٥ رب اجعلني منهم، قال : إنك لن تدركهم، قال الله تعالى :﴿ يا موسى إني اصطفيتك على الناس برسالتي وبكلامي فخذ ما آتيتك وكن من الشاكرين ﴾ قال : فرضي نبي الله، قال : وزيد ﴿ ومن قوم موسى أمة يهدون بالحق وبه يعدلون ﴾.
٢ ما بين المعكوفتين سقط من (م)..
٣ كلمة (حتى) من (م)..
٤ في (ق) حتى يقاتلون..
٥ في (م) يا رب..
عبد الرزاق عن معمر في قوله تعالى :﴿ فسأكتبها للذين يتقون ﴾.
قال : أخبرني يحيى بن أبي كثير عن نوف البكالي قال : لما انطلق موسى بوفد بني إسرائيل، فناجاه ربه، قال : إني أجعل السكينة في قلوبهم وأجعلهم يقرؤون التوراة عن ظهر ألسنتهم، وأجعل لهم الأرض مساجد يصلون حيث أدركتهم الصلاة، إلا عند مرحاض أو حمام، قال : فقالوا : لا نصلي إلا في الكنيسة ولا نستطيع أن نحمل السكينة في قلوبنا، فاجعلها في تابوت، ولا نستطيع أن نقرأ التوراة عن ظهر ألسنتنا، قال :﴿ فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة ﴾ حتى بلغ ﴿ المفلحون ﴾ قال : فقال موسى : رب جئتك بوفد بني إسرائيل فجعلت وفادتهم لغيرهم، قال : فقال موسى : اجعلني نبيهم، قال : نبيهم منهم، قال : يا رب فاجعلني منهم، قال : إنك لن تدركهم، قال : فقيل له :﴿ ومن قوم موسى أمة يهدون بالحق وبه يعدلون ﴾ قال : فكان نوف يقول : الحمد لله الذي حفظ غيبكم، وأخذ بسهمكم، وجعل وفادة بني إسرائيل لكم.
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن وقتادة في قوله تعالى :﴿ ورحمتي وسعت كل شيء ﴾ قال : وسعت في الدنيا البر والفاجر، وهي يوم القيامة للذين اتقوا خاصة.
٢ الماخض: الناقة التي أخذها المخاض لتضع، شبهت الحيتان بها لسمنها وكبرها..
٣ في (م) فتنطح. وهو تصحيف..
٤ في (م) وكلم. وهو تصحيف..
٥ في (م) لا..
٦ في (م) ربكم..
٧ في (ق) يتأتينكم. وهو تصحيف وما أثبتناه من (م) ورواه الطبري ومعناه لا نبيت الليلة في مدينتكم..
٨ كلمة (أولئك) من (ق)..
٩ في (م) والطبري (أنسابها)..
١٠ في (م) (ولم). .
١١ في (م) والطبري (أنسابها)..
١٢ في النسختين كما أثبتنا وفي رواية الطبري: (قلت: أي جعلني الله فداك ألا ترى أنهم قد كرهوا ما هم عليه) وهو أوضح..
عبد الرزاق قال معمر وقال الكلبي : هما فرقتان، الفرقة التي وعظت والتي قالت :﴿ لم تعظون قوما ﴾ هي الموعوظة٣.
٢ كلمة (والموعوظة) من (ق)..
٣ في (م) الموعظة..
٢ الماخض: الناقة التي أخذها المخاض لتضع، شبهت الحيتان بها لسمنها وكبرها..
٣ في (م) فتنطح. وهو تصحيف..
٤ في (م) وكلم. وهو تصحيف..
٥ في (م) لا..
٦ في (م) ربكم..
٧ في (ق) يتأتينكم. وهو تصحيف وما أثبتناه من (م) ورواه الطبري ومعناه لا نبيت الليلة في مدينتكم..
٨ كلمة (أولئك) من (ق)..
٩ في (م) والطبري (أنسابها)..
١٠ في (م) (ولم). .
١١ في (م) والطبري (أنسابها)..
١٢ في النسختين كما أثبتنا وفي رواية الطبري: (قلت: أي جعلني الله فداك ألا ترى أنهم قد كرهوا ما هم عليه) وهو أوضح..
قال ابن جريج في قوله تعالى :﴿ فلما نسوا ما ذكروا به ﴾ قال : فلما نسوا موعظة المؤمنين إياهم، الذين قال الله تعالى :﴿ لم تعظون قوما الله مهلكهم ﴾.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ بعذاب بئيس ﴾ قال : وجيع.
عبد الرزاق عن معمر قال : أخبرني عبد الكريم بن مالك الجزري عن ابن المسيب أنه كان يستحب أن يتعب الأنباط في الجزية.
عبد الرزاق عن فضيل عن منصور عن سعيد بن جبير في قوله تعالى :﴿ يأخذون عرض هذا الأدنى ﴾ قال : يعملون بالمعاصي، ويقولون : سيغفر لنا.
عبد الرزاق عن الثوري عن الأعمش ومنصور عن أبي الضحى عن مسروق عن ابن مسعود في قوله تعالى :﴿ آتيناه آياتنا فانسلخ منها ﴾ قال : هو بلعم بن آبر٢.
عبد الرزاق قال الثوري وأخبرني حبيب بن أبي ثابت أن عبد الله بن عمرو ابن العاص قال : هو أمية ابن أبي الصلت.
معمر عن الكلبي قال : بينا أمية بن أبي الصلت ومعه ابنتان له إذ فزعت إحداهما فصاحت عليه، قال : ما شأنك ؟ قالت : رأيت نسرين كشطا سقف البيت فنزل أحدهما إليك، فشق بطنك، والآخر واقف على ظهر البيت فناداه، فقال : أوعى قال : وعى، قال أزكى، قال :٣ أبى، قال أمية ذلك خير أريد بأبيكما فلم يقبله.
٢ في (م) بن أبي. وهو تصحيف..
٣ (قال: أبى) من (ق)..
عبد الرزاق قال معمر وقال الحسن : إذا جاءت ثقلت على أهل السماء وأهل الأرض يقول : كبرت عليهم.
عبد الرزاق عن معمر عن الكلبي في قوله تعالى :﴿ كأنك حفي عنها ﴾ يقول : كأنك عالم بها.
قال عبد الرزاق وقال معمر، وقال قتادة : وقالت قريش يا محمد إن بيننا وبينك قرابة، فأسرر فلا إلينا متى تقوم الساعة، قال الله تعالى :﴿ يسألونك كأنك حفي عنها ﴾ يقول : كأنك حفي بهم٢.
٢ معنى كأنك حفي عنها: أي كأنك أكثرت المسألة عنها فأنت عالم بها، وقيل كأنك فرح بسؤالهم عنها انظر لسان العرب ج ١٤ ص ١٨٨..
عبد الرزاق عن معمر وقال الحسن : إنما عنى به ذرية آدم من أشرك منهم بعده.
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن فقوله تعالى :﴿ لئن آتيتنا صالحا ﴾ قال : غلاما.
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن في قوله تعالى :﴿ فمرت به ﴾ قال : استمرت به، وقال غيره : فمرت به، يقول : تمارت به، لا تدري أحبلى هي أم لا.
٢ والمراد بقول السدي السابق وقوله (فلم يعنهما: أن الحديث عن آدم وحواء عليهما السلام انتهى عند قوله: (جعلا له شركاء فيما آتاهما). ثم فصل الكلام وانتقل إلى الحديث عن مشركي العرب واستأنف الكلام فقال: (فتعالى الله عما يشركون). أي فتعالى الله عما يشرك به مشركو العرب من عبدة الأوثان..
عبد الرزاق قال : أنا ابن عيينة عن أبي المرادي قال : بلغنا أنه لما نزلت ﴿ خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين ﴾ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لجبريل : " ما هذا ؟ قال : لا أدري حتى أسأل العالم، قال : فأتاه جبريل فقال : يا محمد إن الله يأمرك أن تعفو عمن ظلمك، وتعطي من حرمك وتصل١ من قطعك ".
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ لولا اجتبيتها ﴾ قال : يقول قتادة : لولا١ جئت بها من نفسك.
عبد الرزاق : قال معمر، وقال الكلبي : كانوا يرفعون أصواتهم في الصلاة حين يسمعون ذكر الجنة والنار فأنزل الله تعالى :﴿ وإذا قرئ القرآن فاسمعوا له وأنصتوا ﴾.
عبد الرزاق عن الثوري عن جابر١ بن عبد الله قال : وجب الإنصات في اثنتين : في الصلاة ويوم الجمعة.
عبد الرزاق عن الثوري عن أبي هاشم عن مجاهد قال : هذا في الصلاة في قوله تعالى :﴿ وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له ﴾.
عبد الرزاق عن الثوري عن ليث عن مجاهد قال : لا بأس إذا قرأ الرجل٢ في غير صلاة أن يتكلم.
عبد الرزاق عن الثوري عن ليث٣ عن مجاهد أنه كره إذا مر الإمام بآية خوف أو آية رحمة٤ أن يقول أحد ممن خلفه شيئا. قال : السكوت.
٢ في (م) إذا قرئ القرآن في غير الصلاة..
٣ كلمة (عن ليث) من (ق)..
٤ في (م) أو آية عذاب..
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ بالغدو والأصال ﴾ قال : الآصال العشي.