ﰡ
٤٢٤- هذا بظاهره يوجب الرجوع إلى الكتاب فقط، لكن دل الكتاب على اتباع السنة، والسنة على اتباع الإجماع، والإجماع على القياس، وصار ذلك منزلا، فهو المتبع دون أقوال العباد. [ المستصفى : ٢/٣٨٦ ].
٤٢٦- فجعلها١ ربك نعمة وطلب الشكر عليها. [ نفسه : ٢/٧٠ ].
٤٢٨- قيل في تفسير قوله عز وجل :﴿ لأقعدن لهم صراطك المستقيم ﴾ أي طريق مكة، يقعد الشيطان عليها ليمنع الناس منها [ نفسه : ١/٢٨٦ ]
٤٢٩- قال عز وجل إخبارا عن إبليس اللعين :﴿ لأقعدن لهم صراطك المستقيم ﴾ قيل : هو طريق الشكر. [ نفسه : ٤/١٦ ].
٤٣٠- قيل في قوله تعالى :﴿ يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباسا يواري سوءاتكم ﴾ يعني العلم ﴿ وريشا ﴾ يعني اليقين ﴿ ولباس التقوى ﴾ يعني الحياء. [ نفسه : ٢٤ ].
٤٣١- معناه الإبعاد : لا ما يفهم عن صيغة التعليق، فإنه يستحيل أن يطلب من المكلف ما لا يطيق. [ نفسه : ١/١٥ ].
٤٣٢- قال أبو هريرة : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :( ينادي منادي أهل الجنة : إن لكم أن تصحوا فلا تسقموا أبدا، وإن لكم أن تحيوا فلا تموتوا أبدا، وإن لكم أن تشبوا فلا تهرموا أبدا، وإن لكم أن تنعموا فلا تيأسوا أبدا، فذلك قوله عز وجل :﴿ ونودوا أن تلكم الجنة أورثتموها بما كنتم تعملون ﴾ " ١ [ الإحياء : ٤/٥٧٠ ].
﴿ ألا له الخلق والأمر ﴾
٤٣٣- الإنسان من عالم الخلق من جانب، ومن عالم الأمر من جانب، فكل شيء يجوز عليه المساحة والمقدار والكيفية من عالم الخلق... وعالم الأمر عبارة عن شيء من الأشياء لا يكون للمساحة والتقدير طريق إليه.
[ كمياء السعادة ضمن مجموعة رسائل الإمام الغزالي رقم ٥ ص ١٢٦ ]
٤٣٤- قيل معناه : التكلف للاسجاع [ الإحياء : ١/٣٦٣ ].
٤٣٥- حيث أخبر تعالى بقرب رحمته من المحسنين، وقد قال صلى الله عليه وسلم :( الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه )١ فهو يفيد بعد رحمته من غير المحسنين. [ خلاصة التصانيف في التصوف ضمن مجموعة رسائل الإمام الغزالي رقم ٢ ص : ١٣٥ ].
٤٣٦- ﴿ فأنزلنا به الماء ﴾ يعني : السحاب ﴿ فأخرجنا به من كل الثمرات ﴾ يعني : الماء. [ الإحياء : ١/٣٤٦ ].
٤٣٧- معناه : الذين استكبروا لمن آمن من الذين استضعفوا. [ نفسه : ١/٣٤٣ ].
٤٣٨- سميت اللواطة : الإسراف [ ميزان العمل : ٣١٧ ]
٤٣٩- ربط عدم السماع بالطبع بالذنوب [ الإحياء : ٣/١٣ ].
٤٤٠- قيل في التفسير : سأرفع فهم القرآن عن قلوبهم، وفي بعض التفاسير : سأحجب قلوبهم عن الملكوت، وقال ابن جريج١ : سأصرفهم عن أن يتفكروا فيها ويعتبروا بها. [ نفسه : ٣/٣٦٤ ].
٤٤١- قال [ الحسن البصري ] : امنع قلوبهم التفكر في أمري. [ نفسه : ٤/٤٥٠ ].
﴿ ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم ﴾ [ ١٥٧ ]
٤٤٢- الأغلال معنى الأوزار والأثقال. [ فضائح الباطنية : ١١-١٢ ].
ن. تاريخ بغداد ١٠/ ٤٠٠ وفيات الأعيان: ٣/١٦٣- ١٦٤ وسير أعلام النبلاء ٦/ ٣٢٥-٣٢٦..
٤٤٣- فبين أنهم استفادوا النجاة بالنهي عن السوء، ويدل ذلك على الوجوب أيضا. [ الإحياء : ٢/٣٣٤ ]
٤٤٤- أخبر عن النصارى إذ قال الله تعالى :﴿ فخلف من بعدهم خلف ورثوا الكتاب يأخذون عرض هذا الأدنى ويقولون سيغفر لنا ﴾، ومعناه : أنهم :﴿ ورثوا الكتاب ﴾ أي : هم علماء ﴿ يأخذون عرض هذا الأدنى ﴾ أي شهواتهم من الدنيا، حراما كان أو حلالا. [ نفسه : ٣/٤٠٩ ].
٤٤٥- فالمراد : إقرار نفوسهم لا إقرار الألسنة، فإنهم انقسموا في إقرار الألسنة حيث وجدت الألسنة والأشخاص إلى مقر وإلى جاحد. [ الإحياء : ١/١٠٣ ]
٤٤٦- فالمراد بإقرار نفوسهم : المعنى الذي أشرنا إليه من كونها موجودة بالقوة، دون إقرار الألسنة، فإنها لم تحصل من كلهم عند الظهور، بل من بعضهم. [ ميزان العمل : ٣٣٥ ].
٤٤٧- الحياة الأولية١ يوم أشهدهم على أنفسهم ﴿ ألست بربكم قالوا بلى ﴾. [ الدرة الفاخرة في كشف علوم الآخرة ضمن مجموعة رسائل الإمام الغزالي رقم ٦ : ص١١٥ ].
٤٤٨- ﴿ بلى ﴾ لاستدراك النفي، ولو قال : نعم، لكان معناه نفي الإلهية. [ المنخول من تعليقات الأصول : ٩٤ ].
٤٥٠- قال في بلعم بم باعوراء :﴿ واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها ﴾ حتى بلغ ﴿ فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث ﴾ قال ابن عباس رضي الله عنهما : أوتي بلعم كتابا فأخلد إلى شهوات الأرض، أي سكن حبه إليها، فمثله بالكلب :﴿ إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث ﴾ أي سواء آتيته الحكمة أو لم أوته لا يدع شهوته. [ الإحياء : ١/٧٤ ].
٤٥١- كان بحيث إذا نظر يرى العرش، وهو المعني بقوله :﴿ واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها فأتبعه الشيطان ﴾ ولم يكن منه إلا أنه مال إلى الدنيا وأهلها ميلة واحدة... فسلبه معرفته، وجعله بمنزلة الكلب المطرود فقال :﴿ فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث ﴾ فأوقعه في بحر الضلال والهلاك إلى الأبد، حتى سمعت بعض العلماء يقول : إنه كان أول أمره بحيث يكون في مجلسه اثنا عشر ألف محبرة للمتعلمين الذين يكتبون عنه، ثم صار بحيث كان أول من صنف كتابا أن ليس للعالم صانع، نعوذ بالله من سخطه وعذابه العظيم، وفظيع خذلانه الذي لا طاقة لنا به. فانظر إلى خبث الدنيا وشؤمها ماذا تجلب للعلماء خاصة [ منهاج العابدين إلى جنة رب العالمين : ٢٥٩ ]
٤٥٢- ﴿ واتل عليهم نبأ الذين آتيناه آياتنا فانسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين ولو شئنا لرفعناه بها ﴾
تقدير الكلام : أنا أنعمنا على هذا العبد بالنعم العظام، والأيادي الجسام في باب الدين، بما مكناه في ذلك من تحصيل الرتبة الكبيرة، والمنزلة الرفيعة على بابنا ويصير رفيعا عندنا، عظيم القدر، كبير الجاه، ولكنه جهل قدر نعمتنا، فمال إلى الدنيا الخسيسة الحقيرة، وآثر شهوة نفسه الدنيئة الرديئة، ولم يعلم أن الدنيا كلها لا تزن عند الله أدنى نعمة من نعم الدين، ولا تساوي عنده جناح بعوضة، وكان في ذلك بمنزلة الكلب الذي لا يعرف الإكرام من الإهانة، والرفعة من الحقارة، وإنما الكرامة كلها عنده في كسرة يطعم، أو عراق مائدة يرمي إليه، سواء تقعده على سرير معك أو تقيمه في التراب والقذر بين يديك، فهمته وكرامته ونعمته كلها في ذلك.
فهذا العبد السوء إذ جهل قدر نعمتنا، ولم يعرف حق ما آتيناه من كرامتنا وكلت بصيرته، وساء في مقام القربة أدبه بالالتفات إلى غيرنا، والاشتغال عن ذكر نعمتنا، بدنيا حقيرة ولذة خسيسة، فنظرنا إليه نظر السياسة، وأحضرناه ميدان العدل وأمرنا فيه بحكم الجبروت فسلبناه جميع خلعنا وكرماتنا، ونزعنا من قلبه معرفتنا، فانسلخ عاريا عن جميع ما آتيناه من فضلنا، فصار كلبا طريدا، أو شيطانا رجيما، نعوذ بالله، ثم نعوذ بالله من سخطه وأليم عقابه، إنه رؤوف رحيم. [ نفسه : ٣٢٧-٣٢٨ ]
٤٥٣- ﴿ ولكنه اخلد إلى الأرض واتبع هواه ﴾ فكان الميل واتباع الهوى بقلبه، فحمله على ذلك الذنب المشؤوم بنفسه. [ نفسه : ١٤٦ ].
٤٥٤- قال الله تعالى في بلعم بن باعوراء وهو من أكابر العلماء :﴿ فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث ﴾ الآية، لأنه أخلد إلى الشهوات [ كتاب الأربعين في أصول الدين : ١١٨ ].
٤٥٥- أراد به معاني الإيمان دون الفتاوى.
﴿ أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون ﴾.
٤٥٦- ﴿ أولئك كالأنعام بل هم أضل ﴾ وإنما كانوا أضل لأن الأنعام ليس في قوتها طلب درجة الملائكة، فتركها الطلب للعجز، وأما الإنسان ففي قوته ذلك، والقادر على نبل الكمال أحرى بالذم وأجدر بالنسبة إلى الضلال مهما تقاعد عن طلب الكمال. [ نفسه : ٤/٢٨٠ ].
٤٥٧- يتفاوت الناس في الأخذ من الملك تفاوتا لا نهاية له، ومن الناس من لا يأخذ شيئا، وهم المراد بقوله تعالى :﴿ أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون ﴾ [ معراج السالكين ضمن مجموعة رسائل الإمام الغزالي رقم ١ ص : ١٠٥ ].
٤٥٨- إنهم كلما أحدثوا ذنبا لهم نعمة ليزيد غرورهم. [ الإحياء : ٣/٤٠٥ ].
٤٥٩- أي نسبغ عليهم النعم وننسيهم الشكر، كما قال الشاعر :
أحسنت ظنك بالأيام إذ حسنت | ولم تخف سوء ما يأتي به القدر |
٤٦٠- معناه خفيت على أهل السماوات والأرض، والشيء إذا خفي ثقل، فأبدل اللفظ به وأقيم ( في ) مقام ( على ). [ الإحياء : ١/٣٤٤ ].
٤٦١- بين أن كل ما سوى الله تعالى عبد مسخر، حاجته مثل حاجتكم فكيف يتوكل عليه ؟ [ نفسه : ٤/٢٦٠ ].
٤٦٢- قال النبي صلى الله عليه وسلم :( يا جبريل ما هذا العفو ؟ فقال إن الله تعالى يأمرك أن تعفو عمن ظلمك وتصل من قطعك وتعطي من حرمك }١
٤٦٣- سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن حسن الخلق فتلا قوله تعالى :﴿ خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين ﴾ ثم قال صلى الله عليه وسلم :( هو أن تصل من قطعك وتعطي من حرمك وتعفو عمن ظلمك )٢ [ نفسه : ٣/٥٤ ].
٤٦٤- ﴿ خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين ﴾ معناه : تعفو عمن ظلمك، وتعطي من حرمك وتصل من قطعك، وتعرض عمن جهل عليك وتحسن إلى من أساء إليك. [ روضة الطالبين وعمدة السالكين ضمن مجموعة رسائل الإمام الغزالي رقم٢ : ص ١١٧ ].
٢ - قال الحافظ العراقي أخرجه ابن مردويه من حديث جابر وقيس ابن سعد ابن عبادة وأنس بأسانيد حسان. ن المغني بهامش الإحياء: ٣/٥٤.
.
٤٦٥- فأخبر أن جلاء القلب وإبصاره يحصل بالذكر، وأنه لا يتمكن منه إلا الذين اتقوا، فالتقوى باب الذكر، والذكر باب الكشف، والكشف باب الفوز الأكبر، وهو الفوز بلقاء الله تعالى. [ الإحياء : ٣/١٤ ].
٤٦٦- ﴿ إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا ﴾ أي رجعوا إلى نور العلم، ﴿ فإذا هم مبصرون ﴾ أي ينكشف لهم الإشكال، فأما من لم يرض نفسه بالتقوى فيميل طبعه إلى الإذعان بتلبيسه بمتابعة الهوى، فيكثر فيه غلطه ويتعجل هلاكه وهو لا يشعر. [ نفسه : ٣/٣٣ ].
٤٦٧- قيل أراد به الخطبة، سمي قرآنا لاشتمالها عليه، ولأنه يؤدي كلامهم إلى هتلمة١ تمنع الأربعين من السماع. [ الوسيط في المذهب : ٢/٧٥٤ ].
٤٦٨- بين المراتب والأوقات، والذكر الخفي أجمل، إذ ليس فيه أذى لسامعه، وهو خالص عن الرياء والنفاق مثل صوم السر وصدقته والحث عليه كثير. [ سر العالمين وكشف ما في الدارين ضمن مجموعة رسائل الإمام الغزالي رقم ٦ ص : ٧٦ ].
٤٦٩- ﴿ ولا تكن من الغافلين ﴾ نهي، وظاهره التحريم. [ الإحياء : ١/١٨٩ ].