تفسير سورة المزّمّل

غريب القرآن لابن قتيبة
تفسير سورة سورة المزمل من كتاب غريب القرآن المعروف بـغريب القرآن لابن قتيبة .
لمؤلفه ابن قتيبة الدِّينَوري . المتوفي سنة 276 هـ

سورة المزمل
١- الْمُزَّمِّلُ «١» : المتلفف في ثيابه «٢». وأصله: «المتزمّل»، فأدغمت التاء في الزاي.
٢- و ٣- و ٤- وقوله: إِلَّا قَلِيلًا، نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا، أَوْ زِدْ عَلَيْهِ، مفسر في كتاب «المشكل».
وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا قد ذكرناه في سورة بني إسرائيل.
٥- قَوْلًا ثَقِيلًا أي ثقيل الفرائض والحدود.
ويقال: «أراد قولا: ليس بالخفيف ولا السّفساف، لأنه كلام الله عز وجل».
٦- إِنَّ ناشِئَةَ اللَّيْلِ: ساعاته الناشئة. من «نشأت» : إذا ابتدأت. هِيَ أَشَدُّ وَطْئاً أي أثقل على المصلّي من ساعات النهار. وَأَقْوَمُ قِيلًا: لأن الأصوات تهدأ فيه، ويتفرغ القلب للقرآن، فيقيمه القارئ.
ومن قرأ: وطاء، فهو مصدر «واطأت». وأراد: مواطأة السمع واللسان والقلب على الفهم له، والإحكام لتأويله
(١) هي مكية.
(٢) هذا ما رجحه الإمام أبو جعفر وذلك لدلالة الأمر بقيام الليل، وقال بعض المفسرين:
أنه طلب تزميله بالثياب عند ما جاءه الملك بالوحي في غار حراء أول ما جاءه.
٧- إِنَّ لَكَ فِي النَّهارِ سَبْحاً طَوِيلًا أي تصرّفا في حوائجك، وإقبالا وإدبارا، [وذهابا ومجيئا].
٨- وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ أي انقطع إليه. من قولك: بتلت الشيء، إذا قطعته.
١٢- (الأنكال) : القيود. واحدها: «نكل».
وَجَحِيماً أي نارا.
١٣- وَطَعاماً ذا غُصَّةٍ: تغصّ به الحلوق.
١٤- وَكانَتِ الْجِبالُ كَثِيباً مَهِيلًا أي رملا سائلا.
ومثله: وَبُسَّتِ الْجِبالُ بَسًّا، فَكانَتْ هَباءً مُنْبَثًّا [سورة الواقعة آية: ٥/ ٦].
١٦- أَخْذاً وَبِيلًا أي شديدا. وهو من قولك: «استوبلت البلد» :[إذا استوخمتها]. ويقال: كلا مستوبل، أي لا يستمرا.
١٧- فَكَيْفَ تَتَّقُونَ- إِنْ كَفَرْتُمْ يَوْماً يَجْعَلُ الْوِلْدانَ شِيباً؟!.
المعنى: فكيف تتقون يوما يجعل الولدان شيبا، إن كفرتم.
١٨- السَّماءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ أي منشقّ فيه.
فَمَنْ شاءَ اتَّخَذَ إِلى رَبِّهِ سَبِيلًا أي طريقا ووجهة.
٢٠- عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ: لن تطيقوه.
Icon