تفسير سورة سورة البقرة من كتاب الدر المنثور في التأويل بالمأثور
المعروف بـالدر المنثور
.
لمؤلفه
السُّيوطي
.
المتوفي سنة 911 هـ
ﰡ
ﭑ
ﰀ
أخرج وكيع وعبد بن حميد عن أبي عبد الرحمن السلمي أنه كان يعد ﴿ الم ﴾ آية ﴿ حم﴾ آية.
وأخرج البخاري في تاريخه والترمذي وصححه وابن الضريس ومحمد بن نصر وابن الأنباري في المصاحف والحاكم وصححه وابن مردويه وأبو ذر الهروي في فضائله والبيهقي في شعب الإِيمان عن ابن مسعود قال : قال رسول الله ﷺ « من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها. لا تقول ﴿ الم ﴾ حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف ».
وأخرج سعيد بن منصور وابن أبي شيبة والدرامي وابن الضريس والطبراني ومحمد بن نصر عن ابن مسعود موقوفاً. مثله.
وأخرج محمد بن نصر وأبو جعفر النحاس في كتاب الوقف والابتداء والخطيب في تاريخه وأبو نصر السجزي في الإِبانة عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله ﷺ « اقرأوا القرآن، فإنكم تؤجرون عليه. أما إني لا أقول ﴿ الم ﴾ حرف، ولكن ألف عشر، ولام عشر، وميم عشر، فتلك ثلاثون ».
وأخرج ابن أبي شيبة والبزار والمرهبي في فضل العلم وأبو ذر الهروي وأبو نصر السجزي بسند ضعيف عن عوف بن مالك الأشجعي قال : قال رسول الله ﷺ « من قرأ القرآن كتب الله له بكل حرف حسنة. لا أقول ﴿ الم، ذلك الكتاب ﴾ حرف، ولكن الألف، والذال، والألف، والكاف ».
وأخرج محمد بن نصر والبيهقي في شعب الإيمان والسجزي عن عوف بن مالك قال : قال رسول الله ﷺ « من قرأ حرفاً من القرآن كتب الله له به حسنة. لا أقول ﴿ بسم الله ﴾ ولكن باء، وسين، وميم، ولا أقول ﴿ الم ﴾ ولكن الألف، واللام، والميم ».
وأخرج محمد بن نصر السلفي في كتاب الوجيز في ذكر المجاز والمجيز عن أنس بن مالك عن النبي ﷺ قال « من قرأ حرفاً من القرآن كتب الله له عشر حسنات : بالباء، والتاء، والثاء ».
وأخرج ابن أبي داود في المصاحف وأبو نصر السجزي عن ابن عمر قال : إذا فرغ الرجل من حاجته، ثم رجع على أهله ليأت المصحف، فليفتحه فليقرا فيه، فإن الله سيكتب له بكل حرف عشر حسنات. أما إني لا أقول ﴿ الم ﴾ ولكن الألف عشر، واللام عشر، والميم عشر.
وأخرج أبو جعفر النحاس في الوقف والابتداء وأبو نصر السجري عن قيس بن سكن قال : قال ابن مسعود : تعلموا القرآن فإنه يكتب بكل حرف منه عشر حسنات، ويكفر به عشر سيئات. أما إني لا أقول ﴿ الم ﴾ حرف، ولكن أقول ألف عشر، ولام عشر، وميم عشر.
وأخرج البخاري في تاريخه والترمذي وصححه وابن الضريس ومحمد بن نصر وابن الأنباري في المصاحف والحاكم وصححه وابن مردويه وأبو ذر الهروي في فضائله والبيهقي في شعب الإِيمان عن ابن مسعود قال : قال رسول الله ﷺ « من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها. لا تقول ﴿ الم ﴾ حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف ».
وأخرج سعيد بن منصور وابن أبي شيبة والدرامي وابن الضريس والطبراني ومحمد بن نصر عن ابن مسعود موقوفاً. مثله.
وأخرج محمد بن نصر وأبو جعفر النحاس في كتاب الوقف والابتداء والخطيب في تاريخه وأبو نصر السجزي في الإِبانة عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله ﷺ « اقرأوا القرآن، فإنكم تؤجرون عليه. أما إني لا أقول ﴿ الم ﴾ حرف، ولكن ألف عشر، ولام عشر، وميم عشر، فتلك ثلاثون ».
وأخرج ابن أبي شيبة والبزار والمرهبي في فضل العلم وأبو ذر الهروي وأبو نصر السجزي بسند ضعيف عن عوف بن مالك الأشجعي قال : قال رسول الله ﷺ « من قرأ القرآن كتب الله له بكل حرف حسنة. لا أقول ﴿ الم، ذلك الكتاب ﴾ حرف، ولكن الألف، والذال، والألف، والكاف ».
وأخرج محمد بن نصر والبيهقي في شعب الإيمان والسجزي عن عوف بن مالك قال : قال رسول الله ﷺ « من قرأ حرفاً من القرآن كتب الله له به حسنة. لا أقول ﴿ بسم الله ﴾ ولكن باء، وسين، وميم، ولا أقول ﴿ الم ﴾ ولكن الألف، واللام، والميم ».
وأخرج محمد بن نصر السلفي في كتاب الوجيز في ذكر المجاز والمجيز عن أنس بن مالك عن النبي ﷺ قال « من قرأ حرفاً من القرآن كتب الله له عشر حسنات : بالباء، والتاء، والثاء ».
وأخرج ابن أبي داود في المصاحف وأبو نصر السجزي عن ابن عمر قال : إذا فرغ الرجل من حاجته، ثم رجع على أهله ليأت المصحف، فليفتحه فليقرا فيه، فإن الله سيكتب له بكل حرف عشر حسنات. أما إني لا أقول ﴿ الم ﴾ ولكن الألف عشر، واللام عشر، والميم عشر.
وأخرج أبو جعفر النحاس في الوقف والابتداء وأبو نصر السجري عن قيس بن سكن قال : قال ابن مسعود : تعلموا القرآن فإنه يكتب بكل حرف منه عشر حسنات، ويكفر به عشر سيئات. أما إني لا أقول ﴿ الم ﴾ حرف، ولكن أقول ألف عشر، ولام عشر، وميم عشر.
15
وأخرج وكيع وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والنحاس من طرق عن ابن عباس في قوله ﴿ الم ﴾ قال : أنا الله أعلم.
وأخرج ابن جرير والبيهقي في كتاب الأسماء والصفات عن ابن مسعود قال ﴿ الم ﴾ حروف اشتقت من حروف هجاء أسماء الله.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس في قوله ﴿ الم ﴾ و ﴿ حم﴾ و ﴿ ن ﴾ قال : اسم مقطع.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في كتاب الأسماء والصفات عن ابن عباس في قوله ﴿ الم ﴾ و ﴿ المص ﴾ و ﴿ الر ﴾ و ﴿ المر ﴾ و ﴿ كهيعص ﴾ و ﴿ طها ﴾ و ﴿ طس ﴾ و ﴿ يس ﴾ و ﴿ ص ﴾ و ﴿ حم﴾ و ﴿ ق ﴾ و ﴿ ن ﴾ قال : هو قسم أقسمه الله، وهو من أسماء الله.
وأخرج ابن جرير عن عكرمة قال ﴿ الم ﴾ قسم.
وأخرج ابن جريج عن ابن مسعود في قوله ﴿ الم ﴾ قال : هو اسم الله الأعظم.
وأخرج ابن جريج وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ﴿ الم ﴾ و ﴿ حم﴾ و ﴿ طس ﴾ قال : هي اسم الله الأعظم.
وأخرج ابن أبي شيبة في تفسيره وعبد بن حميد وابن المنذر عن عامر. أنه سئل عن فواتح السور نحو ﴿ الم ﴾ و ﴿ الر ﴾ قال : هي أسماء من أسماء الله مقطعة الهجاء، فإذا وصلتها كانت أسماءً من أسماء الله.
وأخرج عبد بن حميد عن الربيع بن أنس في قوله ﴿ الم ﴾ قال : ألف مفتاح اسمه الله، ولام مفتاح اسمه لطيف، وميم مفتاح اسمه مجيد.
وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال : فواتح السور أسماء من أسماء الله.
وأخرج أبو الشيخ والبيهقي في الأسماء والصفات عن السدي قال : فواتح السور كلها من أسماء الله.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله ﴿ الم ﴾ قال : اسم من أسماء القرآن.
وأخرج ابن جرير عن مجاهد في قوله ﴿ الم ﴾ قال : اسم من أسماء القرآن.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ بن حبان عن مجاهد قال ﴿ الم ﴾ و ﴿ حم﴾ و ﴿ المص ﴾ و ﴿ ص ﴾ فواتح افتتح الله بها القرآن.
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن الحسن قال ﴿ الم ﴾ و ﴿ طسم ﴾ فواتح يفتتح الله بها السور.
وأخرج ابن المنذر عن مجاهد قال : فواتح السور كلها ﴿ الم ﴾ و ﴿ المر ﴾ و ﴿ حم﴾ و ﴿ ق ﴾ وغير ذلك هجاء موضوع.
وأخرج ابن جرير عن زيد بن أسلم قال ﴿ الم ﴾ ونحوها أسماء السور.
وأخرج ابن اسحق والبخاري في تاريخه وابن جرير بسند ضعيف عن ابن عباس عن جابر بن عبد الله بن رباب قال « مر أبو ياسر بن أخطب في رجال من يهود برسول الله ﷺ وهو يتلو فاتحة سورة البقرة ﴿ الم ذلك الكتاب ﴾ فأتاه أخوه حيي بن أخطب في رجال من اليهود فقال : تعلمون والله لقد سمعت محمداً يتلو فيما أنزل عليه ﴿ الم ذلك الكتاب ﴾ فقالوا أنت سمعته؟ قال : نعم.
وأخرج ابن جرير والبيهقي في كتاب الأسماء والصفات عن ابن مسعود قال ﴿ الم ﴾ حروف اشتقت من حروف هجاء أسماء الله.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس في قوله ﴿ الم ﴾ و ﴿ حم﴾ و ﴿ ن ﴾ قال : اسم مقطع.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في كتاب الأسماء والصفات عن ابن عباس في قوله ﴿ الم ﴾ و ﴿ المص ﴾ و ﴿ الر ﴾ و ﴿ المر ﴾ و ﴿ كهيعص ﴾ و ﴿ طها ﴾ و ﴿ طس ﴾ و ﴿ يس ﴾ و ﴿ ص ﴾ و ﴿ حم﴾ و ﴿ ق ﴾ و ﴿ ن ﴾ قال : هو قسم أقسمه الله، وهو من أسماء الله.
وأخرج ابن جرير عن عكرمة قال ﴿ الم ﴾ قسم.
وأخرج ابن جريج عن ابن مسعود في قوله ﴿ الم ﴾ قال : هو اسم الله الأعظم.
وأخرج ابن جريج وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ﴿ الم ﴾ و ﴿ حم﴾ و ﴿ طس ﴾ قال : هي اسم الله الأعظم.
وأخرج ابن أبي شيبة في تفسيره وعبد بن حميد وابن المنذر عن عامر. أنه سئل عن فواتح السور نحو ﴿ الم ﴾ و ﴿ الر ﴾ قال : هي أسماء من أسماء الله مقطعة الهجاء، فإذا وصلتها كانت أسماءً من أسماء الله.
وأخرج عبد بن حميد عن الربيع بن أنس في قوله ﴿ الم ﴾ قال : ألف مفتاح اسمه الله، ولام مفتاح اسمه لطيف، وميم مفتاح اسمه مجيد.
وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال : فواتح السور أسماء من أسماء الله.
وأخرج أبو الشيخ والبيهقي في الأسماء والصفات عن السدي قال : فواتح السور كلها من أسماء الله.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله ﴿ الم ﴾ قال : اسم من أسماء القرآن.
وأخرج ابن جرير عن مجاهد في قوله ﴿ الم ﴾ قال : اسم من أسماء القرآن.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ بن حبان عن مجاهد قال ﴿ الم ﴾ و ﴿ حم﴾ و ﴿ المص ﴾ و ﴿ ص ﴾ فواتح افتتح الله بها القرآن.
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن الحسن قال ﴿ الم ﴾ و ﴿ طسم ﴾ فواتح يفتتح الله بها السور.
وأخرج ابن المنذر عن مجاهد قال : فواتح السور كلها ﴿ الم ﴾ و ﴿ المر ﴾ و ﴿ حم﴾ و ﴿ ق ﴾ وغير ذلك هجاء موضوع.
وأخرج ابن جرير عن زيد بن أسلم قال ﴿ الم ﴾ ونحوها أسماء السور.
وأخرج ابن اسحق والبخاري في تاريخه وابن جرير بسند ضعيف عن ابن عباس عن جابر بن عبد الله بن رباب قال « مر أبو ياسر بن أخطب في رجال من يهود برسول الله ﷺ وهو يتلو فاتحة سورة البقرة ﴿ الم ذلك الكتاب ﴾ فأتاه أخوه حيي بن أخطب في رجال من اليهود فقال : تعلمون والله لقد سمعت محمداً يتلو فيما أنزل عليه ﴿ الم ذلك الكتاب ﴾ فقالوا أنت سمعته؟ قال : نعم.
16
فمشى حيي في أولئك النفر إلى رسول الله ﷺ فقالوا : يا محمد ألم تذكر أنك تتلو فيما أنزل عليك ﴿ الم ذلك الكتاب ﴾ ؟ قال : بلى. قالوا : قد جاءك بهذا جبريل من عند الله؟ قال : نعم. قالوا : لقد بعث الله قبلك أنبياء، ما نعلمه بين لنبي لهم ما مدة ملكه، وما أجل أمته غيرك فقال حيي بن أخطب : وأقبل على من كان معه الألف واحدة، واللام ثلاثون، والميم أربعون، فهذه احدى وسبعون سنة. أفتدخلون في دين نبي إنما مدة ملكه وأجل أمته إحدى وسبعون سنة!
ثم أقبل على رسول الله ﷺ فقال : يا محمد هل مع هذا غيره؟ قال : نعم. قال : ما ذاك؟ قال ﴿ المص ﴾ قال : هذه أثقل وأطول. الألف واحدة، واللام ثلاثون، والميم أربعون، والصاد تسعون، فهذه مائة واحدى وستون سنة.
هل مع هذا يا محمد غيره؟ قال : نعم. قال : ماذا؟ قال ﴿ الر ﴾ قال : هذه أثقل وأطول. الألف واحدة، واللام ثلاثون، والراء مائتان، فهذه إحدى وثلاثون ومائتا سنة.
فهل مع هذا غيره؟ قال : نعم. ﴿ المر ﴾ قال فهذه أثقل وأطول. الألف واحدة، واللام ثلاثون، والميم أربعون، والراء مائتان، فهذه إحدى وسبعون سنة ومائتان ثم قال : لقد لبس علينا أمرك يا محمد حتى ما ندري أقليلاً أُعطيت، أم كثيراً! ثم قاموا فقال أبو ياسر لأخيه حيي ومن معه من الأحبار : ما يدريكم لعله قد جمع هذا لمحمد كله. إحدى وسبعون، وإحدى وستون، ومائة، وإحدى وثلاثون ومائتان، وإحدى وسبعون ومائتان، فذلك سبعمائة وأربع وثلاثون. فقالوا : لقد تشابه علينا أمره. فيزعمون أن هذه الآيات نزلت فيهم ﴿ هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات ﴾ [ آل عمران : ٧ ].
وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج قال : إن اليهود كانوا يجدون محمداً وأمته، إن محمداً مبعوث ولا يدرون ما مدة أمة محمد. فلما بعث الله محمداً ﷺ وأنزل ﴿ الم ﴾ قالوا : قد كنا نعلم أن هذه الأمة مبعوثة، وكنا لا ندري كم مدتها، فإن كان محمد صادقاً فهو نبي هذه الأمة قد بين لنا كم مدة محمد، لأن ﴿ الم ﴾ في حساب جملنا إحدى وسبعون سنة، فما نصنع بدين إنما هو واحد وسبعون سنة؟
فلما نزلت ﴿ الر ﴾ وكانت في حساب جملهم مائتي سنة وواحداً وثلاثين سنة قالوا : هذا الآن مائتان وواحد وثلاثون سنة وواحدة وسبعون. قيل ثم أنزل ﴿ المر ﴾ فكان في حساب جملهم مائتي سنة وواحدة وسبعين سنة في نحو هذا من صدور السور فقالوا : قد التبس علينا أمره.
ثم أقبل على رسول الله ﷺ فقال : يا محمد هل مع هذا غيره؟ قال : نعم. قال : ما ذاك؟ قال ﴿ المص ﴾ قال : هذه أثقل وأطول. الألف واحدة، واللام ثلاثون، والميم أربعون، والصاد تسعون، فهذه مائة واحدى وستون سنة.
هل مع هذا يا محمد غيره؟ قال : نعم. قال : ماذا؟ قال ﴿ الر ﴾ قال : هذه أثقل وأطول. الألف واحدة، واللام ثلاثون، والراء مائتان، فهذه إحدى وثلاثون ومائتا سنة.
فهل مع هذا غيره؟ قال : نعم. ﴿ المر ﴾ قال فهذه أثقل وأطول. الألف واحدة، واللام ثلاثون، والميم أربعون، والراء مائتان، فهذه إحدى وسبعون سنة ومائتان ثم قال : لقد لبس علينا أمرك يا محمد حتى ما ندري أقليلاً أُعطيت، أم كثيراً! ثم قاموا فقال أبو ياسر لأخيه حيي ومن معه من الأحبار : ما يدريكم لعله قد جمع هذا لمحمد كله. إحدى وسبعون، وإحدى وستون، ومائة، وإحدى وثلاثون ومائتان، وإحدى وسبعون ومائتان، فذلك سبعمائة وأربع وثلاثون. فقالوا : لقد تشابه علينا أمره. فيزعمون أن هذه الآيات نزلت فيهم ﴿ هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات ﴾ [ آل عمران : ٧ ].
وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج قال : إن اليهود كانوا يجدون محمداً وأمته، إن محمداً مبعوث ولا يدرون ما مدة أمة محمد. فلما بعث الله محمداً ﷺ وأنزل ﴿ الم ﴾ قالوا : قد كنا نعلم أن هذه الأمة مبعوثة، وكنا لا ندري كم مدتها، فإن كان محمد صادقاً فهو نبي هذه الأمة قد بين لنا كم مدة محمد، لأن ﴿ الم ﴾ في حساب جملنا إحدى وسبعون سنة، فما نصنع بدين إنما هو واحد وسبعون سنة؟
فلما نزلت ﴿ الر ﴾ وكانت في حساب جملهم مائتي سنة وواحداً وثلاثين سنة قالوا : هذا الآن مائتان وواحد وثلاثون سنة وواحدة وسبعون. قيل ثم أنزل ﴿ المر ﴾ فكان في حساب جملهم مائتي سنة وواحدة وسبعين سنة في نحو هذا من صدور السور فقالوا : قد التبس علينا أمره.
17
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن أبي العالية قال : هذه الأحرف الثلاثة من التسعة والعشرين حرفاً، دارت فيها الألسن كلها، ليس منها حرف إلا وهو مفتاح اسم من أسمائه، وليس منها حرف إلا وهو من آية وثلاثة، وليس منها حرف إلا وهو في مدة قوم وآجالهم. فالألف مفتاح اسمه الله، واللام مفتاح اسمه اللطيف، والميم مفتاح اسمه مجيد. فالألف آلاء الله، واللام لطف الله، والميم مجد الله. فالألف سنة، واللام ثلاثون، والميم أربعون.
وأخرج ابن المنذر وأبو الشيخ بن حبان في التفسير عن داود بن أبي هند قال : كنت أسأل الشعبي عن فواتح السور قال : يا داود إن لكل كتاب سراً، وإن سر هذا القرآن فواتح السور، فدعها وسَل عما بدا لك.
وأخرج أبو نصر السجزي في الإِبانة عن ابن عباس قال : آخر حرف عارض به جبريل رسول الله ﷺ ﴿ الم ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين ﴾.
وأخرج ابن المنذر وأبو الشيخ بن حبان في التفسير عن داود بن أبي هند قال : كنت أسأل الشعبي عن فواتح السور قال : يا داود إن لكل كتاب سراً، وإن سر هذا القرآن فواتح السور، فدعها وسَل عما بدا لك.
وأخرج أبو نصر السجزي في الإِبانة عن ابن عباس قال : آخر حرف عارض به جبريل رسول الله ﷺ ﴿ الم ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين ﴾.
18
قوله تعالى : ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ
أخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن الضريس وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد قال : من أول البقرة أربع آيات في نعت المؤمنين، وآيتان في نعت الكافرين، وثلاث عشرة آية في نعت المنافقين، ومن أربعين آية إلي عشرين ومائة في بني إسرائيل.
وأخرج وكيع عن مجاهد قال : هؤلاء الآيات الأربع في أول سورة البقرة إلى ﴿ المفلحون ﴾ نزلت في نعت المؤمنين، واثنتان من بعدها إلى ﴿ عظيم ﴾ نزلت في نعت الكافرين، وإلى العشر نزلت في المنافقين.
وأخرج ابن جرير عن الربيع بن أنس قال : أربع آيات من فاتحة سورة البقرة في الذين آمنوا، وآيتان في قادة الأحزاب.
وأخرج ابن جرير والحاكم وصححه عن ابن مسعود ﴿ الم ﴾ حرف اسم الله، و ﴿ الكتاب ﴾ القرآن ﴿ لا ريب ﴾ لا شك فيه.
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله ﴿ ذلك الكتاب ﴾ قال : هذا الكتاب.
وأخرج ابن جرير وابن الأنباري في المصحف عن عكرمة. مثله.
وأخرج ابن إسحاق وابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ﴿ لا ريب فيه ﴾ قال : لا شك فيه.
وأخرج أحمد في الزهد وابن أبي حاتم عن أبي الدرداء قال ﴿ الريب ﴾ الشك من الكفر.
وأخرج الطستي في مسائل ابن عباس أن نافع بن الأزرق قال له : أخبرني عن قوله تعالى ﴿ لا ريب فيه ﴾ قال : لا شك فيه قال : وهل تعرف العرب ذلك؟ قال : نعم. أما سمعت ابن الزبعرى وهو يقول :
وأخرج عبد بن حميد عن قتادة في قوله ﴿ لا ريب فيه ﴾ قال : لا شك فيه.
وأخرج ابن جرير عن مجاهد مثله.
قوله تعالى : هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ
أخرج وكيع وابن جرير عن الشعبي في قوله ﴿ هدى ﴾ قال : من الضلالة.
وأخرج ابن جرير عن ابن مسعود في قوله ﴿ هدى ﴾ قال : نور ﴿ للمتقين ﴾ قال : هم المؤمنون.
وأخرج ابن اسحق وابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ﴿ هدى للمتقين ﴾ أي الذين يحذرون من أمر الله عقوبته في ترك ما يعرفون من الهدى، ويرجون رحمته في التصديق بما جاء منه.
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله ﴿ هدى للمتقين ﴾ قال : للمؤمنين الذين يتقون الشرك ويعملون بطاعتي.
وأخرج عبد بن حميد عن قتادة في قوله ﴿ هدى للمتقين ﴾ قال : جعله الله هدى وضياء لمن صدَّق به، ونور للمتقين.
وأخرج ابن أبي حاتم عن معاذ بن جبل قال : يُحبَسُ الناس يوم القيامة في بقيع واحد، فينادي منادٍ : أين المتقون؟ فيقومون في كنف من الرحمن، لايحتجب الله منهم، ولا يستتر. قيل : من المتقون؟ قال : قوم اتقوا الشرك، وعبدة الأوثان واخلصوا، لله العبادة، فيمرون إلى الجنة.
أخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن الضريس وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد قال : من أول البقرة أربع آيات في نعت المؤمنين، وآيتان في نعت الكافرين، وثلاث عشرة آية في نعت المنافقين، ومن أربعين آية إلي عشرين ومائة في بني إسرائيل.
وأخرج وكيع عن مجاهد قال : هؤلاء الآيات الأربع في أول سورة البقرة إلى ﴿ المفلحون ﴾ نزلت في نعت المؤمنين، واثنتان من بعدها إلى ﴿ عظيم ﴾ نزلت في نعت الكافرين، وإلى العشر نزلت في المنافقين.
وأخرج ابن جرير عن الربيع بن أنس قال : أربع آيات من فاتحة سورة البقرة في الذين آمنوا، وآيتان في قادة الأحزاب.
وأخرج ابن جرير والحاكم وصححه عن ابن مسعود ﴿ الم ﴾ حرف اسم الله، و ﴿ الكتاب ﴾ القرآن ﴿ لا ريب ﴾ لا شك فيه.
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله ﴿ ذلك الكتاب ﴾ قال : هذا الكتاب.
وأخرج ابن جرير وابن الأنباري في المصحف عن عكرمة. مثله.
وأخرج ابن إسحاق وابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ﴿ لا ريب فيه ﴾ قال : لا شك فيه.
وأخرج أحمد في الزهد وابن أبي حاتم عن أبي الدرداء قال ﴿ الريب ﴾ الشك من الكفر.
وأخرج الطستي في مسائل ابن عباس أن نافع بن الأزرق قال له : أخبرني عن قوله تعالى ﴿ لا ريب فيه ﴾ قال : لا شك فيه قال : وهل تعرف العرب ذلك؟ قال : نعم. أما سمعت ابن الزبعرى وهو يقول :
| ليس في الحق يا أمامة ريب | إنما الريب ما يقول الكذوب |
وأخرج ابن جرير عن مجاهد مثله.
قوله تعالى : هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ
أخرج وكيع وابن جرير عن الشعبي في قوله ﴿ هدى ﴾ قال : من الضلالة.
وأخرج ابن جرير عن ابن مسعود في قوله ﴿ هدى ﴾ قال : نور ﴿ للمتقين ﴾ قال : هم المؤمنون.
وأخرج ابن اسحق وابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ﴿ هدى للمتقين ﴾ أي الذين يحذرون من أمر الله عقوبته في ترك ما يعرفون من الهدى، ويرجون رحمته في التصديق بما جاء منه.
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله ﴿ هدى للمتقين ﴾ قال : للمؤمنين الذين يتقون الشرك ويعملون بطاعتي.
وأخرج عبد بن حميد عن قتادة في قوله ﴿ هدى للمتقين ﴾ قال : جعله الله هدى وضياء لمن صدَّق به، ونور للمتقين.
وأخرج ابن أبي حاتم عن معاذ بن جبل قال : يُحبَسُ الناس يوم القيامة في بقيع واحد، فينادي منادٍ : أين المتقون؟ فيقومون في كنف من الرحمن، لايحتجب الله منهم، ولا يستتر. قيل : من المتقون؟ قال : قوم اتقوا الشرك، وعبدة الأوثان واخلصوا، لله العبادة، فيمرون إلى الجنة.
19
وأخرج أحمد وعبد بن حميد والبخاري في تاريخه والترمذي وحسنه وابن ماجة وابن أبي حاتم والحاكم وصححه والبيهقي في الشعب عن عطية السعدي وكان من الصحابة قال : قال رسول الله ﷺ « لا يبلغ العبد المؤمن أن يكون من المتقين، حتى يدع ما لا بأس به حذراً لما به بأس ».
وأخرج ابن أبي الدنيا في كتاب التقوى عن أبي هريرة. أن رجلاً قال له : ما التقوى؟ قال : هل أخذت طريقاً ذا شوك؟ قال : نعم. قال : فكيف صنعت؟ قال : إذا رأيت الشوك عدلت عنه، أو جاوزته، أو قصرت عنه، قال : ذاك التقوى.
وأخرج ابن أبي شيبة وابن أبي الدنيا وابن أبي حاتم عن طلق بن حبيب أنه قيل له : ألا تجمع لنا التقوى في كلام يسير يرونه؟ فقال : التقوى العمل بطاعة الله على نور من الله رجاء رحمة الله، والتقوى ترك معاصي الله على نور من الله مخافة عذاب الله.
وأخرج أحمد في الزهد وابن أبي الدنيا عن أبي الدرداء قال : تمام التقوى أن يتقي الله العبدُ، حتى يتقيه من مثقال ذرة، وحتى يترك بعض ما يرى أنه حلال خشية أن يكون حرماً. يكون حجاباً بينه وبين الحرام.
وأخرج ابن أبي الدنيا عن الحسن قال : ما زالت التقوى بالمتقين حتى تركوا كثيراً من الحلال مخافة الحرام.
واخرج ابن أبي الدنيا عن سفيان الثوري قال : إنما سموا المتقين لأنهم اتقوا ما لا يتقى.
وأخرج ابن أبي الدنيا عن عبد الله بن المبارك قال : لو أن رجلاً اتقى مائة شيء ولم يتق شيئاً واحداً، لم يكن من المتقين.
واخرج ابن أبي شيبة وابن أبي الدنيا عن عون بن عبد الله قال : تمام التقوى أن تبتغي علم ما لم تعلم منها، إلى ما قد علمت منها.
وأخرج ابن أبي الدنيا عن رجاء قال : من سره أن يكون متقياً فليكن أذل من قعود إبل، كل من أتى عليه أرغاه.
وأخرج ابن أبي الدنيا من طريق مالك بن أنس عن وهب بن كيسان قال : كتب رجل إلى عبد الله بن الزبير بموعظة. أما بعد... فإن لأهل التقوى علامات يُعْرَفون بها ويُعرِفونها من أنفسهم. من صبر على البلاء، ورضي بالقضاء، وشكر النعماء، وذل لحكم القرآن.
وأخرج ابن أبي الدنيا عن ابن المبارك قال : قال داود لابنه سليمان عليه السلام : يا بني إنما تستدل على تقوى الرجل بثلاثة أشياء : لحسن توكله على الله فيما نابه، ولحسن رضاه فيما أتاه، ولحسن زهده فيما فاته.
وأخرج ابن أبي الدنيا عن سهم بن سحاب قال : معدن من التقوى لا يزال لسانك رطباً من ذكر الله.
وأخرج ابن أبي الدنيا في كتاب التقوى عن أبي هريرة. أن رجلاً قال له : ما التقوى؟ قال : هل أخذت طريقاً ذا شوك؟ قال : نعم. قال : فكيف صنعت؟ قال : إذا رأيت الشوك عدلت عنه، أو جاوزته، أو قصرت عنه، قال : ذاك التقوى.
وأخرج ابن أبي شيبة وابن أبي الدنيا وابن أبي حاتم عن طلق بن حبيب أنه قيل له : ألا تجمع لنا التقوى في كلام يسير يرونه؟ فقال : التقوى العمل بطاعة الله على نور من الله رجاء رحمة الله، والتقوى ترك معاصي الله على نور من الله مخافة عذاب الله.
وأخرج أحمد في الزهد وابن أبي الدنيا عن أبي الدرداء قال : تمام التقوى أن يتقي الله العبدُ، حتى يتقيه من مثقال ذرة، وحتى يترك بعض ما يرى أنه حلال خشية أن يكون حرماً. يكون حجاباً بينه وبين الحرام.
وأخرج ابن أبي الدنيا عن الحسن قال : ما زالت التقوى بالمتقين حتى تركوا كثيراً من الحلال مخافة الحرام.
واخرج ابن أبي الدنيا عن سفيان الثوري قال : إنما سموا المتقين لأنهم اتقوا ما لا يتقى.
وأخرج ابن أبي الدنيا عن عبد الله بن المبارك قال : لو أن رجلاً اتقى مائة شيء ولم يتق شيئاً واحداً، لم يكن من المتقين.
واخرج ابن أبي شيبة وابن أبي الدنيا عن عون بن عبد الله قال : تمام التقوى أن تبتغي علم ما لم تعلم منها، إلى ما قد علمت منها.
وأخرج ابن أبي الدنيا عن رجاء قال : من سره أن يكون متقياً فليكن أذل من قعود إبل، كل من أتى عليه أرغاه.
وأخرج ابن أبي الدنيا من طريق مالك بن أنس عن وهب بن كيسان قال : كتب رجل إلى عبد الله بن الزبير بموعظة. أما بعد... فإن لأهل التقوى علامات يُعْرَفون بها ويُعرِفونها من أنفسهم. من صبر على البلاء، ورضي بالقضاء، وشكر النعماء، وذل لحكم القرآن.
وأخرج ابن أبي الدنيا عن ابن المبارك قال : قال داود لابنه سليمان عليه السلام : يا بني إنما تستدل على تقوى الرجل بثلاثة أشياء : لحسن توكله على الله فيما نابه، ولحسن رضاه فيما أتاه، ولحسن زهده فيما فاته.
وأخرج ابن أبي الدنيا عن سهم بن سحاب قال : معدن من التقوى لا يزال لسانك رطباً من ذكر الله.
20
واخرج أحمد في الزهد وابن أبي الدنيا عن سعيد بن أبي سعيد المقبري قال : بلغنا أن رجلاًً جاء إلى عيسى فقال : يا معلم الخير كيف أكون تقياً لله كما ينبغي له؟ قال : بيسير من الأمر. تحب الله بقلبك كله، وتعمل بكدحك وقوتك ما استطعت، وترحم ابن جنسك كما ترحم نفسك. قال : من ابن جنسي يا معلم الخير؟ قال : ولد آدم كلهم، وما لا تحب أن يؤتى إليك فلا تأته إلى أحد فأنت تقي لله حقاً.
وأخرج ابن أبي الدنيا عن أياس بن معاوية قال : رأس التقوى ومعظمه أن لا تعبد شيئاً دون الله، ثم تتفاضل الناس بالتقى والنهى.
وأخرج ابن أبي الدنيا عن عون بن عبد الله قال : فواتح التقوى حسن النية، وخواتمها التوفيق، والعبد فيما بين ذلك، بين هلكات وشبهات، ونفس تحطب على سلوها، وعدو مكيد غير غافل ولا عاجز.
وأخرج ابن أبي الدنيا عن محرز الطفاري قال : كيف يرجو مفاتيح التقوى من يؤثر على الآخرة الدنيا؟!.
وأخرج ابن أبي الدنيا عن عمر بن عبد العزيز قال : ليس تقوى الله بصيام النهار ولا بقيام الليل، والتخليط فيما بين ذلك، ولكن تقوى الله، ترك ما حرم الله، وأداء ما افترض الله، فمن رزق بعد ذلك خيراً فهو خير إلى خير.
وأخرج ابن أبي الدنيا عن محمد بن يوسف الفريابي قال : قلت لسفيان أرى الناس يقولون سفيان الثوري، وأنت تنام الليل؟ فقل لي : اسكت... ملاك هذا الأمر التقوى.
وأخرج ابن أبي الدنيا عن شبيب قال : تكلم رجل من الحكماء عند عبد الملك بن مروان، فوصف المتقي فقال : رجل آثر الله على خلقه، وآثر الآخرة على الدنيا، ولم تكربه المطالب، ولم تمنعه المطامع، نظر ببصر قلبه إلى مثالي إرادته، فسما لها ملتمساً لها، فزهده مخزون، يبيت إذا نام الناس ذا شجون، ويصبح مغموماً في الدنيا مسجون، قد انقطعت من همته الراحة دون منيته، فشفاؤه القرآن، ودواؤه الكلمة من الحكمة والموعظة الحسنة، لا يرى منها الدنيا عوضاً، ولا يستريح إلى لذة سواها. فقال عبد الملك : أشهد أن هذا أرجى بالاً منا، وأنعم عيشاً.
وأخرج ابن أبي شيبة وأبو نعيم في الحلية عن ميمون بن مهران قال : لا يكون الرجل من المتقين حتى يحاسب نفسه أشد من محاسبة شريكه، حتى تعلم من أين مطعمه، ومن أين ملبسه، ومن أين مشربه، أمن حل ذلك أو من حرام؟.
وأخرج ابن أبي الدنيا عن عمر بن عبد العزيز. أنه لما وُلي حمد الله وأثنى عليه ثم قال : أوصيكم بتقوى الله، فإن تقوى الله خلف من كل شيء، وليس من تقوى الله خلف.
وأخرج ابن أبي الدنيا عن عمر بن عبد العزيز قال : يا أيها اتقوا الله، فإنه ليس من هالك إلا له خلف إلا التقوى.
وأخرج ابن أبي الدنيا عن أياس بن معاوية قال : رأس التقوى ومعظمه أن لا تعبد شيئاً دون الله، ثم تتفاضل الناس بالتقى والنهى.
وأخرج ابن أبي الدنيا عن عون بن عبد الله قال : فواتح التقوى حسن النية، وخواتمها التوفيق، والعبد فيما بين ذلك، بين هلكات وشبهات، ونفس تحطب على سلوها، وعدو مكيد غير غافل ولا عاجز.
وأخرج ابن أبي الدنيا عن محرز الطفاري قال : كيف يرجو مفاتيح التقوى من يؤثر على الآخرة الدنيا؟!.
وأخرج ابن أبي الدنيا عن عمر بن عبد العزيز قال : ليس تقوى الله بصيام النهار ولا بقيام الليل، والتخليط فيما بين ذلك، ولكن تقوى الله، ترك ما حرم الله، وأداء ما افترض الله، فمن رزق بعد ذلك خيراً فهو خير إلى خير.
وأخرج ابن أبي الدنيا عن محمد بن يوسف الفريابي قال : قلت لسفيان أرى الناس يقولون سفيان الثوري، وأنت تنام الليل؟ فقل لي : اسكت... ملاك هذا الأمر التقوى.
وأخرج ابن أبي الدنيا عن شبيب قال : تكلم رجل من الحكماء عند عبد الملك بن مروان، فوصف المتقي فقال : رجل آثر الله على خلقه، وآثر الآخرة على الدنيا، ولم تكربه المطالب، ولم تمنعه المطامع، نظر ببصر قلبه إلى مثالي إرادته، فسما لها ملتمساً لها، فزهده مخزون، يبيت إذا نام الناس ذا شجون، ويصبح مغموماً في الدنيا مسجون، قد انقطعت من همته الراحة دون منيته، فشفاؤه القرآن، ودواؤه الكلمة من الحكمة والموعظة الحسنة، لا يرى منها الدنيا عوضاً، ولا يستريح إلى لذة سواها. فقال عبد الملك : أشهد أن هذا أرجى بالاً منا، وأنعم عيشاً.
وأخرج ابن أبي شيبة وأبو نعيم في الحلية عن ميمون بن مهران قال : لا يكون الرجل من المتقين حتى يحاسب نفسه أشد من محاسبة شريكه، حتى تعلم من أين مطعمه، ومن أين ملبسه، ومن أين مشربه، أمن حل ذلك أو من حرام؟.
وأخرج ابن أبي الدنيا عن عمر بن عبد العزيز. أنه لما وُلي حمد الله وأثنى عليه ثم قال : أوصيكم بتقوى الله، فإن تقوى الله خلف من كل شيء، وليس من تقوى الله خلف.
وأخرج ابن أبي الدنيا عن عمر بن عبد العزيز قال : يا أيها اتقوا الله، فإنه ليس من هالك إلا له خلف إلا التقوى.
21
وأخرج ابن أبي الدنيا عن قتادة قال : لما خلق الله الجنة قال لها تكلمي قالت : طوبى للمتقين.
وأخرج ابن أبي الدنيا عن مالك بن دينار قال : القيامة عرس المتقين.
وأخرج ابن أبي الدنيا عن محمد بن يزيد الرحبي قال : قيل لأبي الدرداء : إنه ليس أحد له بيت في الأنصار إلا قال شعراً، فما لك لا تقول؟! قال : وأنا قلت فاستمعوه :
وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي العفيف وكان من أصحاب معاذ بن جبل قال : يدخل أهل الجنة على أربعة أصناف : المتقين، ثم الشاكرين، ثم الخائفين، ثم أصحاب اليمين.
وأخرج ابن أبي الدنيا عن مالك بن دينار قال : القيامة عرس المتقين.
وأخرج ابن أبي الدنيا عن محمد بن يزيد الرحبي قال : قيل لأبي الدرداء : إنه ليس أحد له بيت في الأنصار إلا قال شعراً، فما لك لا تقول؟! قال : وأنا قلت فاستمعوه :
| يريد المرءُ أن يُعطي مُناهُ | ويأبى الله إلا ما أرادا |
| يقول المرءُ فائدتي وذخري | وتقوى الله أفضل ما استفادا |
22
أخرج جرير عن قتادة ﴿ هدى للمتقين ﴾ قال : نعتهم ووصفهم بقوله ﴿ الذين يؤمنون بالغيب ﴾ الآية.
وأخرج ابن إسحق وابن جرير عن ابن عباس في قوله ﴿ الذين يؤمنون ﴾ قال : يصدقون ﴿ بالغيب ﴾ قال : بما جاء منه، يعني من الله.
وأخرج ابن جرير عن ابن مسعود في قوله ﴿ الذين يؤمنون بالغيب ﴾ قال : هم المؤمنون من العرب قال : و ﴿ الإِيمان ﴾ التصديق و ﴿ الغيب ﴾ ما غاب عن العباد من أمر الجنة والنار، وما ذكر الله في القرآن لم يكن تصديقهم بذلك من قبل أصحاب الكتاب، أو علم كان عندهم ﴿ يؤمنون بما أنزل إليك ﴾ هم المؤمنون من أهل الكتاب، ثم جمع الفريقين فقال ﴿ أولئك على هدى ﴾ الآية.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن أبي العالية في قوله ﴿ الذين يؤمنون بالغيب ﴾ قال : بالله وملائكته، ورسله، واليوم الآخر، وجنته وناره، ولقائه، والحياة بعد الموت.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة في قوله ﴿ الذين يؤمنون بالغيب ﴾ قال : آمنوا بالبعث بعد الموت، والحساب، والجنة والنار، وصدقوا بموعود الله الذي وعد في هذا القرآن.
وأخرج الطستي في مسائله عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق قال له : أخبرني عن قوله تعالى ﴿ الذين يؤمنون بالغيب ﴾ قال : ما غاب عنهم أمر الجنة والنار قال : وهل تعرف العرب ذلك؟ قال : نعم أما سمعت أبا سفيان بن الحرث يقول :
وأخرج ابن أبي حاتم والطبراني وابن منده وأبو نعيم كلاهما في معرفة الصحابة عن تويلة بنت أسلم قالت :« صليت الظهر أو العصر في مسجد بني حارثة، فاستقبلنا مسجد ايلياء فصلينا سجدتين ثم جاءنا من يخبرنا أن رسول الله ﷺ قد استقبل البيت الحرام، فتحوّل الرجال مكان النساء، والنساء مكان الرجال، فصلينا السجدتين الباقيتين، ونحن مستقبلو البيت الحرام. فبلغ رسول الله ﷺ ذلك فقال » أولئك قوم آمنوا بالغيب « ».
وأخرج سفيان بن عيينة وسعيد بن منصور وأحمد بن منيع في مسنده وابن أبي حاتم وابن الأنباري في المصاحف والحاكم وصححه وابن مردويه عن الحرث بن قيس أنه قال لابن مسعود : عند الله يحتسب ما سبقتمونا به يا أصحاب محمد من رؤية رسول الله ﷺ. فقال ابن مسعود : عند الله يحتسب إيمانكم بمحمد ﷺ ولم تروه! إن أمر محمد كان بيِّناً لمن رآه. والذي لا إله غيره. من آمن أحد أفضل من إيمان بغيب. ثم قرأ ﴿ الم ذلك الكتاب لا ريب فيه ﴾ [ البقرة : ١٢ ] إلى قوله ﴿ المفلحون ﴾ [ البقرة : ٥ ].
وأخرج البزار وأبو يعلي والمرهبي في فضل العلم والحاكم وصححه عن عمر بن الخطاب قال : كنت جالساً مع النبي ﷺ فقال :
وأخرج ابن إسحق وابن جرير عن ابن عباس في قوله ﴿ الذين يؤمنون ﴾ قال : يصدقون ﴿ بالغيب ﴾ قال : بما جاء منه، يعني من الله.
وأخرج ابن جرير عن ابن مسعود في قوله ﴿ الذين يؤمنون بالغيب ﴾ قال : هم المؤمنون من العرب قال : و ﴿ الإِيمان ﴾ التصديق و ﴿ الغيب ﴾ ما غاب عن العباد من أمر الجنة والنار، وما ذكر الله في القرآن لم يكن تصديقهم بذلك من قبل أصحاب الكتاب، أو علم كان عندهم ﴿ يؤمنون بما أنزل إليك ﴾ هم المؤمنون من أهل الكتاب، ثم جمع الفريقين فقال ﴿ أولئك على هدى ﴾ الآية.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن أبي العالية في قوله ﴿ الذين يؤمنون بالغيب ﴾ قال : بالله وملائكته، ورسله، واليوم الآخر، وجنته وناره، ولقائه، والحياة بعد الموت.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة في قوله ﴿ الذين يؤمنون بالغيب ﴾ قال : آمنوا بالبعث بعد الموت، والحساب، والجنة والنار، وصدقوا بموعود الله الذي وعد في هذا القرآن.
وأخرج الطستي في مسائله عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق قال له : أخبرني عن قوله تعالى ﴿ الذين يؤمنون بالغيب ﴾ قال : ما غاب عنهم أمر الجنة والنار قال : وهل تعرف العرب ذلك؟ قال : نعم أما سمعت أبا سفيان بن الحرث يقول :
| وبالغيب آمنا وقد كان قومنا | يصلون للأوثان قبل محمد |
وأخرج سفيان بن عيينة وسعيد بن منصور وأحمد بن منيع في مسنده وابن أبي حاتم وابن الأنباري في المصاحف والحاكم وصححه وابن مردويه عن الحرث بن قيس أنه قال لابن مسعود : عند الله يحتسب ما سبقتمونا به يا أصحاب محمد من رؤية رسول الله ﷺ. فقال ابن مسعود : عند الله يحتسب إيمانكم بمحمد ﷺ ولم تروه! إن أمر محمد كان بيِّناً لمن رآه. والذي لا إله غيره. من آمن أحد أفضل من إيمان بغيب. ثم قرأ ﴿ الم ذلك الكتاب لا ريب فيه ﴾ [ البقرة : ١٢ ] إلى قوله ﴿ المفلحون ﴾ [ البقرة : ٥ ].
وأخرج البزار وأبو يعلي والمرهبي في فضل العلم والحاكم وصححه عن عمر بن الخطاب قال : كنت جالساً مع النبي ﷺ فقال :
23
« انبئوني بأفضل أهل الإِيمان إيماناً؟ قالوا : يا رسول الله الملائكة... ؟ قال : هم كذلك، ويحق لهم، وما يمنعهم وقد أنزلهم الله المنزلة التي أنزلهم بها قالوا : يا رسول الله الأنبياء الذين أكرمهم الله برسالاته والنّبوة! قال : هم كذلك، ويحق لهم، وما يمنعهم وقد أنزلهم الله المنزلة التي أنزلهم بها قالوا : يا رسول الله الشهداء الذين استشهدوا مع الأنبياء... ! قال : هم كذلك، ويحق لهم، وما يمنعهم وقد أكرمهم الله بالشهادة مع الأنبياء. بل غيرهم قالوا : فمن يا رسول الله؟! قال : أقوام في أصلاب الرجال، يأتون من بعدي، يؤمنون بي ولم يروني، ويصدقوني ولم يروني، يجدون الورق المعلق فيعملون بما فيه، فهؤلاء أفضل أهل الإيمان إيماناً ».
وأخرج الحسن بن عروة في حزبه المشهور والبيهقي في الدلائل والأصبهاني في الترغيب عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال : قال رسول الله ﷺ « أي الخلق أعجب إليكم إيماناً؟ قالوا : الملائكة... قال : وما لهم لايؤمنون، وهم عند ربهم. قالوا : فالأنبياء... قال : فما لهم لا يؤمنون، والوحي ينزل عليهم. قالوا : فنحن... قال : وما لكم لا تؤمنون وأنا بين أظهركم، ألا إن أعجب الخلق إلي إيماناً، لقوم يكونون من بعدكم يجدون صحفاً فيها كتاب يؤمنون بما فيه ».
وأخرج الطبراني عن ابن عباس قال : أصبح رسول الله ﷺ يوماً فقال « ما من ماء ما من ماء؟ قالوا : لا. قال : فهل من شن؟ فجاؤوا بالشن، فوضع بين يدي رسول الله ﷺ، ووضع يده عليه ثم فرق أصابعه، فنبع الماء مثل عصا موسى من بين أصابع رسول الله ﷺ فقال : يا بلال اهتف بالناس بالوضوء، فأقبلوا يتوضأون من بين أصابع رسول الله ﷺ، وكانت همة ابن مسعود الشرب، فلما توضأوا صلى بهم الصبح، ثم قعد للناس فقال : يا أيها الناس من أعجب الخلق إيماناً؟ قالوا : الملائكة. قال : وكيف لا تؤمن الملائكة وهم يعاينون الأمر! قالوا : فالنبيون يا رسول الله. قال : وكيف لا يؤمن النبيون والوحي ينزل عليهم من السماء! قالوا : فأصحابك يا رسول الله فقال : وكيف لا تؤمن أصحابي وهم يرون ما يرون، ولكن أعجب الناس إيماناً، قوم يجيئون بعدي يؤمنون بي ولم يروني، ويصدقوني ولم يروني أولئك اخواني ».
وأخرج الإسماعيلي في معجمه عن أبي هريرة قال : قال رسول الله ﷺ « أي شيء أعجب إيماناً؟ قيل : الملائكة... فقال كيف وهم في السماء يرون من الله ما لا ترون! قيل : فالأنبياء... قال : كيف وهم يأتيهم الوحي؟ قالوا : فنحن... قال : كيف وأنتم تتلى عليكم آيات الله وفيكم رسوله! ولكن قوم يأتون من بعدي، يؤمنون بي ولم يروني، أولئك أعجب إيماناً، وأولئك إخواني، وأنتم أصحابي ».
وأخرج الحسن بن عروة في حزبه المشهور والبيهقي في الدلائل والأصبهاني في الترغيب عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال : قال رسول الله ﷺ « أي الخلق أعجب إليكم إيماناً؟ قالوا : الملائكة... قال : وما لهم لايؤمنون، وهم عند ربهم. قالوا : فالأنبياء... قال : فما لهم لا يؤمنون، والوحي ينزل عليهم. قالوا : فنحن... قال : وما لكم لا تؤمنون وأنا بين أظهركم، ألا إن أعجب الخلق إلي إيماناً، لقوم يكونون من بعدكم يجدون صحفاً فيها كتاب يؤمنون بما فيه ».
وأخرج الطبراني عن ابن عباس قال : أصبح رسول الله ﷺ يوماً فقال « ما من ماء ما من ماء؟ قالوا : لا. قال : فهل من شن؟ فجاؤوا بالشن، فوضع بين يدي رسول الله ﷺ، ووضع يده عليه ثم فرق أصابعه، فنبع الماء مثل عصا موسى من بين أصابع رسول الله ﷺ فقال : يا بلال اهتف بالناس بالوضوء، فأقبلوا يتوضأون من بين أصابع رسول الله ﷺ، وكانت همة ابن مسعود الشرب، فلما توضأوا صلى بهم الصبح، ثم قعد للناس فقال : يا أيها الناس من أعجب الخلق إيماناً؟ قالوا : الملائكة. قال : وكيف لا تؤمن الملائكة وهم يعاينون الأمر! قالوا : فالنبيون يا رسول الله. قال : وكيف لا يؤمن النبيون والوحي ينزل عليهم من السماء! قالوا : فأصحابك يا رسول الله فقال : وكيف لا تؤمن أصحابي وهم يرون ما يرون، ولكن أعجب الناس إيماناً، قوم يجيئون بعدي يؤمنون بي ولم يروني، ويصدقوني ولم يروني أولئك اخواني ».
وأخرج الإسماعيلي في معجمه عن أبي هريرة قال : قال رسول الله ﷺ « أي شيء أعجب إيماناً؟ قيل : الملائكة... فقال كيف وهم في السماء يرون من الله ما لا ترون! قيل : فالأنبياء... قال : كيف وهم يأتيهم الوحي؟ قالوا : فنحن... قال : كيف وأنتم تتلى عليكم آيات الله وفيكم رسوله! ولكن قوم يأتون من بعدي، يؤمنون بي ولم يروني، أولئك أعجب إيماناً، وأولئك إخواني، وأنتم أصحابي ».
24
وأخرج البزار عن أنس قال : قال رسول الله ﷺ « أي الخلق أعجب إيماناً؟ قالوا الملائكة.. قال : الملائكة... كيف لا يؤمنون؟ قالوا : النبيون... قال : النبيون يوحى إليهم فكيف لا يؤمنون؟ ولكن أعجب الناس إيماناً، قوم يجيئون من بعدكم، فيجدون كتاباً من الوحي، فيؤمنون به ويتبعونه. فهؤلاء أعجب الناس إيماناً ».
وأخرج ابن أبي شيبة في مسنده عن عوف بن مالك قال : قال رسول الله ﷺ « يا ليتني قد لقيت إخواني؟ قالوا يا رسول الله ألسنا إخوانك وأصحابك : قال : بلى. ولكن قوماً يجيئون من بعدكم، يؤمنون بي إيمانكم، ويصدقوني تصديقكم، وينصروني نصركم. فيا ليتني قد لقيت إخواني ».
وأخرج ابن عساكر في الأربعين السباعية من طريق أبي هدبة وهو كذاب عن أنس قال : قال رسول الله ﷺ « ليتني قد لقيت إخواني؟ فقال له رجل من أصحابه : أولسنا إخوانك؟ قال : بلى أنتم أصحابي، وإخواني قوم يأتون من بعدي، يؤمنون بي ولم يروني، ثم قرأ ﴿ الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ﴾ ».
وأخرج أحمد والدارمي والباوردي وابن قانع معاً في معجم الصحابة والبخاري في تاريخه والطبراني والحاكم عن أبي جمعة الأنصاري قال « قلنا يا رسول الله هل من قوم أعظم من أجراً؟ آمنا بك، واتبعناك. قال : ما يمنعكم من ذلك ورسول الله ﷺ بين أظهركم، يأتيكم الوحي من السماء! بل قوم يأتون من بعدي، يأتيهم كتاب بين لوحين، فيؤمنون به، ويعملون بما فيه، أولئك أعظم أجراً ».
وأخرج ابن أبي شيبة وابن أبي عمر وأحمد والحاكم عن أبي عبد الرحمن الجهني قال « بينا نحن مع رسول الله ﷺ إذ طلع راكبان فقال رسول الله ﷺ كنديان، أو مذحجيان، حتى أتيا فإذا رجلان من مذحج فدنا أحدهما ليبايعه، فلما أخذ بيده قال : يا رسول الله أرأيت من آمن بك واتبعك وصدقك، فماذا له؟ قال : طوبى له، فمسح على يده وانصرف. ثم جاء الآخر حتى أخذ على يده ليبايعه فقال : يا رسول الله أرأيت من آمن بك وصدقك واتبعك ولم يرك؟ قال : طوبى له. ثم مسح على يده وانصرف ». وأخرج الطيالسي وأحمد والبخاري في تاريخه والطبراني والحاكم عن أبي أمامة الباهلي قال : قال رسول الله ﷺ « طوبى لمن رآني وآمن بي، وطوبى لمن آمن بي ولم يراني سبع مرات ».
وأخرج أحمد وابن حبان عن أبي سعيد الخدري عن رسول الله ﷺ « أن رجلاً قال : يارسول الله طوبى لمن رآك وآمن بك. قال : طوبى لمن رآني وآمن بي، وطوبى ثم طوبى ثم طوبى لمن آمن بي ولم يرني ».
وأخرج ابن أبي شيبة في مسنده عن عوف بن مالك قال : قال رسول الله ﷺ « يا ليتني قد لقيت إخواني؟ قالوا يا رسول الله ألسنا إخوانك وأصحابك : قال : بلى. ولكن قوماً يجيئون من بعدكم، يؤمنون بي إيمانكم، ويصدقوني تصديقكم، وينصروني نصركم. فيا ليتني قد لقيت إخواني ».
وأخرج ابن عساكر في الأربعين السباعية من طريق أبي هدبة وهو كذاب عن أنس قال : قال رسول الله ﷺ « ليتني قد لقيت إخواني؟ فقال له رجل من أصحابه : أولسنا إخوانك؟ قال : بلى أنتم أصحابي، وإخواني قوم يأتون من بعدي، يؤمنون بي ولم يروني، ثم قرأ ﴿ الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ﴾ ».
وأخرج أحمد والدارمي والباوردي وابن قانع معاً في معجم الصحابة والبخاري في تاريخه والطبراني والحاكم عن أبي جمعة الأنصاري قال « قلنا يا رسول الله هل من قوم أعظم من أجراً؟ آمنا بك، واتبعناك. قال : ما يمنعكم من ذلك ورسول الله ﷺ بين أظهركم، يأتيكم الوحي من السماء! بل قوم يأتون من بعدي، يأتيهم كتاب بين لوحين، فيؤمنون به، ويعملون بما فيه، أولئك أعظم أجراً ».
وأخرج ابن أبي شيبة وابن أبي عمر وأحمد والحاكم عن أبي عبد الرحمن الجهني قال « بينا نحن مع رسول الله ﷺ إذ طلع راكبان فقال رسول الله ﷺ كنديان، أو مذحجيان، حتى أتيا فإذا رجلان من مذحج فدنا أحدهما ليبايعه، فلما أخذ بيده قال : يا رسول الله أرأيت من آمن بك واتبعك وصدقك، فماذا له؟ قال : طوبى له، فمسح على يده وانصرف. ثم جاء الآخر حتى أخذ على يده ليبايعه فقال : يا رسول الله أرأيت من آمن بك وصدقك واتبعك ولم يرك؟ قال : طوبى له. ثم مسح على يده وانصرف ». وأخرج الطيالسي وأحمد والبخاري في تاريخه والطبراني والحاكم عن أبي أمامة الباهلي قال : قال رسول الله ﷺ « طوبى لمن رآني وآمن بي، وطوبى لمن آمن بي ولم يراني سبع مرات ».
وأخرج أحمد وابن حبان عن أبي سعيد الخدري عن رسول الله ﷺ « أن رجلاً قال : يارسول الله طوبى لمن رآك وآمن بك. قال : طوبى لمن رآني وآمن بي، وطوبى ثم طوبى ثم طوبى لمن آمن بي ولم يرني ».
25
وأخرج الطيالسي وعبد بن حميد عن نافع قال : جاء رجل إلى ابن عمر فقال : يا أبا عبد الرحمن رأيتم رسول الله ﷺ بأعينكم هذه؟ قال : نعم قال : طوبى لكم. فقال ابن عمر : ألا أخبرك بشيء سمعته من رسول الله ﷺ ؟ قال : بلى. قال : سمعته يقول « قال طوبى لمن رآني وآمن بي، وطوبى لمن آمن بي ولم يرني ثلاث مرات ».
وأخرج أحمد وأبو يعلي والطبراني عن أنس قال : قال رسول الله ﷺ « طوبى لمن رآني وآمن بي، وطوبى لمن آمن بي ولم يرني سبع مرات ».
وأخرج الحاكم عن أبي هريرة مرفوعاً « أن ناساً من أمتي يأتون بعدي، يودّ أحدهم لو اشترى رؤيتي بأهله وماله ».
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وابن إسحق عن ابن عباس في قوله ﴿ ويقيمون الصلاة ﴾ قال : الصلوات الخمس ﴿ ومما رزقناهم ينفقون ﴾ قال : زكاة أموالهم.
وأخرج ابن إسحق وابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ﴿ ويقيمون الصلاة ﴾ قال : يقيمونها بفروضها ﴿ ومما رزقناهم ينفقون ﴾ قال : يؤدّون الزكاة احتساباً لها.
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس قال : إقامة الصلاة إتمام الركوع، والسجود، والتلاوة، والخشوع، والإِقبال، عليها فيها.
وأخرج عبد بن حميد عن قتادة في قوله ﴿ يقيمون الصلاة ﴾ قال : إقامة الصلاة المحافظة على مواقيتها، ووضوئها، وركوعها، وسجودها ﴿ ومما رزقناهم ينفقون ﴾ قال : انفقوا في فرائض الله التي افترض الله عليهم، في طاعته وسبيله.
وأخرج ابن المنذر عن سعيد بن جبير في قوله ﴿ ومما رزقناهم ينفقون ﴾ قال : إنما يعني الزكاة خصة، دون سائر النفقات. لا يذكر الصلاة إلا ذكر معها الزكاة، فإذا لم يسم الزكاة قال في أثر ذكر الصلاة ﴿ ومما رزقناهم ينفقون ﴾.
وأخرج ابن جرير عن ابن مسعود في قوله ﴿ ومما رزقناهم ينفقون ﴾ قال : هي نفقة الرجل على أهله.
وأخرج ابن جرير عن الضحاك في قوله ﴿ ومما رزقناهم ينفقون ﴾ قال : كانت النفقات قرباناً يتقربون بها إلى الله على قدر ميسورهم وجهدهم، حتى نزلت فرائض الصدقات في سورة براءة. هن الناسخات المبينات.
وأخرج أحمد وأبو يعلي والطبراني عن أنس قال : قال رسول الله ﷺ « طوبى لمن رآني وآمن بي، وطوبى لمن آمن بي ولم يرني سبع مرات ».
وأخرج الحاكم عن أبي هريرة مرفوعاً « أن ناساً من أمتي يأتون بعدي، يودّ أحدهم لو اشترى رؤيتي بأهله وماله ».
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وابن إسحق عن ابن عباس في قوله ﴿ ويقيمون الصلاة ﴾ قال : الصلوات الخمس ﴿ ومما رزقناهم ينفقون ﴾ قال : زكاة أموالهم.
وأخرج ابن إسحق وابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ﴿ ويقيمون الصلاة ﴾ قال : يقيمونها بفروضها ﴿ ومما رزقناهم ينفقون ﴾ قال : يؤدّون الزكاة احتساباً لها.
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس قال : إقامة الصلاة إتمام الركوع، والسجود، والتلاوة، والخشوع، والإِقبال، عليها فيها.
وأخرج عبد بن حميد عن قتادة في قوله ﴿ يقيمون الصلاة ﴾ قال : إقامة الصلاة المحافظة على مواقيتها، ووضوئها، وركوعها، وسجودها ﴿ ومما رزقناهم ينفقون ﴾ قال : انفقوا في فرائض الله التي افترض الله عليهم، في طاعته وسبيله.
وأخرج ابن المنذر عن سعيد بن جبير في قوله ﴿ ومما رزقناهم ينفقون ﴾ قال : إنما يعني الزكاة خصة، دون سائر النفقات. لا يذكر الصلاة إلا ذكر معها الزكاة، فإذا لم يسم الزكاة قال في أثر ذكر الصلاة ﴿ ومما رزقناهم ينفقون ﴾.
وأخرج ابن جرير عن ابن مسعود في قوله ﴿ ومما رزقناهم ينفقون ﴾ قال : هي نفقة الرجل على أهله.
وأخرج ابن جرير عن الضحاك في قوله ﴿ ومما رزقناهم ينفقون ﴾ قال : كانت النفقات قرباناً يتقربون بها إلى الله على قدر ميسورهم وجهدهم، حتى نزلت فرائض الصدقات في سورة براءة. هن الناسخات المبينات.
26
أخرج ابن إسحق وابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ﴿ والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك ﴾ أي يصدقونك بما جئت به من الله، وما جاء به من قبلك من المرسلين، لا يفرقون بينهم ولا يجحدون ما جاؤوهم به من ربهم ﴿ وبالآخرة هم يوقنون ﴾ أي بالبعث، والقيامة، والجنة، والنار، والحساب، والميزان، أي لا هؤلاء الذين يزعمون أنهم آمنوا بما كان قبلك ويكفرون بما جاءك من ربك.
واخرج عبد بن حميد عن قتادة في قوله ﴿ والذين يؤمنون بما أنزل إليك ﴾ قال : هو الفرقان الذي فرق الله به بين الحق والباطل ﴿ وما أنزل من قبلك ﴾ أي الكتب التي قد خلت قبله ﴿ أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون ﴾ قال : استحقوا الهدى والفلاح بحق، فأحقه الله لهم، وهذا نعت أهل الإِيمان، ثم نعت المشركين فقال ﴿ إن الذين كفروا سواء عليهم ﴾ [ البقرة : ٦ ] الآيتين.
وأخرج عبد الله بن أحمد بن حنبل في زوائد المسند والحاكم والبيهقي في الدعوات عن أبيّ بن كعب قال « كنت عند النبي ﷺ فجاء اعرابي فقال : يا نبي الله إن لي أخاً وبه وجع قال : وما وجعه؟ قال : به لمم قال : فائتني به. فوضعه بين يديه فعوّذه النبي ﷺ بفاتحة الكتاب، وأربع آيات من أوّل سورة البقرة، وهاتين الآيتين ﴿ وإلهكم إله واحد ﴾ [ البقرة : ١٦٣ ] وآية الكرسي، وثلاث آيات من آخر سورة البقرة، وآية من آل عمران ﴿ شهد الله أنه لا إله إلا هو ﴾ [ آل عمران : ١٨ ] وآية من الأعراف ﴿ إن ربكم الله ﴾ [ الآعراف : ٥٤ ] وآخر سورة المؤمنين ﴿ فتعالى الله الملك الحق ﴾ [ المؤمنون : ١١٦ ] وآية من سورة الجن ﴿ وأنه تعالى جدُّ ربنا ﴾ [ الجن : ٣ ] وعشر آيات من أوّل الصافات، وثلاث آيات من آخر سورة الحشر، و ﴿ قل هو الله أحد ﴾ و ( المعوّذتين ) فقام الرجل كأنه لم يشك قط ».
وأخرج ابن السني في عمل اليوم والليلة من طريق عبد الرحمن بن أبي ليلى عن رجل عن أبيه. مثله سواء.
وأخرج الدارمي وابن الضريس عن ابن مسعود قال : من قرأ أربع آيات من أول سورة البقرة، وآية الكرسي، وآيتين بعد آية الكرسي، وثلاثاً من آخر سورة البقرة، لم يقربه ولا أهله يومئذ شيطان، ولا شيء يكرهه في أهله ولا ماله، ولا يقرأن على مجنون إلاَّ أفاق.
وأخرج الدارمي وابن المنذر والطبراني عن ابن مسعود قال : من قرأ عشر آيات من سورة البقرة في ليلة لم يدخل ذلك البيت شيطان تلك الليلة حتى يصبح. أربع من أولها، وآية الكرسي، وآيتان بعدها، وثلاث خواتيمها. أولها ﴿ لله ما في السماوات ﴾
واخرج عبد بن حميد عن قتادة في قوله ﴿ والذين يؤمنون بما أنزل إليك ﴾ قال : هو الفرقان الذي فرق الله به بين الحق والباطل ﴿ وما أنزل من قبلك ﴾ أي الكتب التي قد خلت قبله ﴿ أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون ﴾ قال : استحقوا الهدى والفلاح بحق، فأحقه الله لهم، وهذا نعت أهل الإِيمان، ثم نعت المشركين فقال ﴿ إن الذين كفروا سواء عليهم ﴾ [ البقرة : ٦ ] الآيتين.
وأخرج عبد الله بن أحمد بن حنبل في زوائد المسند والحاكم والبيهقي في الدعوات عن أبيّ بن كعب قال « كنت عند النبي ﷺ فجاء اعرابي فقال : يا نبي الله إن لي أخاً وبه وجع قال : وما وجعه؟ قال : به لمم قال : فائتني به. فوضعه بين يديه فعوّذه النبي ﷺ بفاتحة الكتاب، وأربع آيات من أوّل سورة البقرة، وهاتين الآيتين ﴿ وإلهكم إله واحد ﴾ [ البقرة : ١٦٣ ] وآية الكرسي، وثلاث آيات من آخر سورة البقرة، وآية من آل عمران ﴿ شهد الله أنه لا إله إلا هو ﴾ [ آل عمران : ١٨ ] وآية من الأعراف ﴿ إن ربكم الله ﴾ [ الآعراف : ٥٤ ] وآخر سورة المؤمنين ﴿ فتعالى الله الملك الحق ﴾ [ المؤمنون : ١١٦ ] وآية من سورة الجن ﴿ وأنه تعالى جدُّ ربنا ﴾ [ الجن : ٣ ] وعشر آيات من أوّل الصافات، وثلاث آيات من آخر سورة الحشر، و ﴿ قل هو الله أحد ﴾ و ( المعوّذتين ) فقام الرجل كأنه لم يشك قط ».
وأخرج ابن السني في عمل اليوم والليلة من طريق عبد الرحمن بن أبي ليلى عن رجل عن أبيه. مثله سواء.
وأخرج الدارمي وابن الضريس عن ابن مسعود قال : من قرأ أربع آيات من أول سورة البقرة، وآية الكرسي، وآيتين بعد آية الكرسي، وثلاثاً من آخر سورة البقرة، لم يقربه ولا أهله يومئذ شيطان، ولا شيء يكرهه في أهله ولا ماله، ولا يقرأن على مجنون إلاَّ أفاق.
وأخرج الدارمي وابن المنذر والطبراني عن ابن مسعود قال : من قرأ عشر آيات من سورة البقرة في ليلة لم يدخل ذلك البيت شيطان تلك الليلة حتى يصبح. أربع من أولها، وآية الكرسي، وآيتان بعدها، وثلاث خواتيمها. أولها ﴿ لله ما في السماوات ﴾
27
[ البقرة : ٢٨٤ ].
وأخرج سعيد بن منصور والدارمي والبيهقي في شعب الإِيمان عن المغيرة بن سبيع وكان من أصحاب عبد الله قال : من قرأ عشر آيات من البقرة عند منامه لم ينس القرآن. أربع آيات من أوّلها، وآية الكرسي، وآيتان بعدها، وثلاث من آخرها.
وأخرج الطبراني والبيهقي في الشعب عن ابن عمر قال : سمعت رسول الله ﷺ يقول « إذا مات أحدكم فلا تحبسوه وأسرعوا به إلى قبره، وليقرأ عند رأسه بفاتحة البقرة، وعند رجليه بخاتمة سورة البقرة، في قبره ».
وأخرج الطبراني في الكبير عن عبد الرحمن بن العلاء بن اللجلاج قال : قال لي أبي : يا بني إذا وضعتني في لحدي فقل : بسم الله، وعلى ملة رسول الله. ثم سن علي التراب سناً، ثم اقرأ عند رأسي بفاتحة البقرة وخاتمتها. فأني سمعت رسول الله ﷺ يقول ذلك.
وأخرج ابن النجار في تاريخه من طريق محمد بن علي المطلبي عن خطاب بن سنان عن قيس بن الربيع عن ثابت بن ميمون عن محمد بن سيرين قال : نزلنا يسيري فأتانا أهل ذلك المنزل فقالوا : ارحلوا فانه لم ينزل عندنا هذا المنزل أحد إلا اتخذ متاعه فرحل أصحابي وتخلفت للحديث الذي حدثني ابن عمر عن رسول الله ﷺ قال « من قرأ في ليلة ثلاثاً وثلاثين آية لم يضره في تلك الليلة سبع ضار، ولا لص طار، وعوفي في نفسه، وأهله، وماله حتى يصبح ».
فلما أمسينا لم أنم حتى رأيتهم قد جاءوا أكثر من ثلاثين مرة، مخترطين سيوفهم فما يصلون إلي، فلما أصبحت رحلت فلقيني شيخ منهم فقال : يا هذا إنسي أم جني؟ قلت : بل إنسي! قال : فما بالك.. ! لقد أتيناك أكثر من سبعين مرة كل ذلك يحال بيننا وبينك بسور من حديد.
فذكرت له الحديث، والثلاث وثلاثون آية، أربع آيات من أول البقرة إلى قوله ﴿ المفلحون ﴾ وآية الكرسي، وآيتان بعدها إلى سورة قوله ﴿ خالدون ﴾ [ البقرة : ٢٥٧ ] والثلاث آيات من آخر البقرة ﴿ لله ما في السماوات وما في الأرض ﴾ [ البقرة : ٢٨٤ ] إلى آخرها وثلاث آيات من الأعراف ﴿ إن ربكم الله ﴾ إلى قوله ﴿ من المحسنين ﴾ [ الأعراف : ٥٤٥٧ ] وآخر بني إسرائيل ﴿ قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن ﴾ [ الإِسراء : ١١٠ ] إلى آخرها، وعشر آيات من أوّل الصافات إلى قوله ﴿ لازب ﴾ وآيتان من الرحمن ﴿ يا معشر الجن والإِنس ﴾ إلى قوله ﴿ فلا تنتصران ﴾ [ الرحمن : ٣٣٣٤ ] ومن آخر الحشر ﴿ لو أنزلنا هذا القرآن على جبل ﴾ [ الحشر : ٢١ ] إلى آخر السورة، وآيتان من ﴿ قل أوحي ﴾ إلى ﴿ وأنه تعالى جد ربنا ما اتخذ صاحبة ﴾ إلى قوله ﴿ شططاً ﴾ [ الجن : ١٤ ].
فذكرت هذا الحديث لشعيب بن حرب فقال لي : كنا نسميها آيات الحرب، ويقال : إن فيها شفاء من كل داء. فعدّ عليّ الجنون، والجذام، والبرص، وغير ذلك. قال محمد بن علي : فقرأتها على شيخ لنا قد فلج حتح أذهب الله عنه ذلك.
وأخرج البيهقي في شعب الإِيمان عن ابن مسعود قال : من قرأ عشر آيات من سورة البقرة أوّل النهار لا يقربه شيطان حتى يمسي، وإن قرأها حين يمسي لم يقربه حتى يصبح، ولا يرى شيئاً يكرهه في أهله وماله، وإن قرأها على مجنون أفاق. أربع آيات من أوّلها، وآية الكرسي، وآيتان بعدها، وثلاث آيات من آخرها.
وأخرج سعيد بن منصور والدارمي والبيهقي في شعب الإِيمان عن المغيرة بن سبيع وكان من أصحاب عبد الله قال : من قرأ عشر آيات من البقرة عند منامه لم ينس القرآن. أربع آيات من أوّلها، وآية الكرسي، وآيتان بعدها، وثلاث من آخرها.
وأخرج الطبراني والبيهقي في الشعب عن ابن عمر قال : سمعت رسول الله ﷺ يقول « إذا مات أحدكم فلا تحبسوه وأسرعوا به إلى قبره، وليقرأ عند رأسه بفاتحة البقرة، وعند رجليه بخاتمة سورة البقرة، في قبره ».
وأخرج الطبراني في الكبير عن عبد الرحمن بن العلاء بن اللجلاج قال : قال لي أبي : يا بني إذا وضعتني في لحدي فقل : بسم الله، وعلى ملة رسول الله. ثم سن علي التراب سناً، ثم اقرأ عند رأسي بفاتحة البقرة وخاتمتها. فأني سمعت رسول الله ﷺ يقول ذلك.
وأخرج ابن النجار في تاريخه من طريق محمد بن علي المطلبي عن خطاب بن سنان عن قيس بن الربيع عن ثابت بن ميمون عن محمد بن سيرين قال : نزلنا يسيري فأتانا أهل ذلك المنزل فقالوا : ارحلوا فانه لم ينزل عندنا هذا المنزل أحد إلا اتخذ متاعه فرحل أصحابي وتخلفت للحديث الذي حدثني ابن عمر عن رسول الله ﷺ قال « من قرأ في ليلة ثلاثاً وثلاثين آية لم يضره في تلك الليلة سبع ضار، ولا لص طار، وعوفي في نفسه، وأهله، وماله حتى يصبح ».
فلما أمسينا لم أنم حتى رأيتهم قد جاءوا أكثر من ثلاثين مرة، مخترطين سيوفهم فما يصلون إلي، فلما أصبحت رحلت فلقيني شيخ منهم فقال : يا هذا إنسي أم جني؟ قلت : بل إنسي! قال : فما بالك.. ! لقد أتيناك أكثر من سبعين مرة كل ذلك يحال بيننا وبينك بسور من حديد.
فذكرت له الحديث، والثلاث وثلاثون آية، أربع آيات من أول البقرة إلى قوله ﴿ المفلحون ﴾ وآية الكرسي، وآيتان بعدها إلى سورة قوله ﴿ خالدون ﴾ [ البقرة : ٢٥٧ ] والثلاث آيات من آخر البقرة ﴿ لله ما في السماوات وما في الأرض ﴾ [ البقرة : ٢٨٤ ] إلى آخرها وثلاث آيات من الأعراف ﴿ إن ربكم الله ﴾ إلى قوله ﴿ من المحسنين ﴾ [ الأعراف : ٥٤٥٧ ] وآخر بني إسرائيل ﴿ قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن ﴾ [ الإِسراء : ١١٠ ] إلى آخرها، وعشر آيات من أوّل الصافات إلى قوله ﴿ لازب ﴾ وآيتان من الرحمن ﴿ يا معشر الجن والإِنس ﴾ إلى قوله ﴿ فلا تنتصران ﴾ [ الرحمن : ٣٣٣٤ ] ومن آخر الحشر ﴿ لو أنزلنا هذا القرآن على جبل ﴾ [ الحشر : ٢١ ] إلى آخر السورة، وآيتان من ﴿ قل أوحي ﴾ إلى ﴿ وأنه تعالى جد ربنا ما اتخذ صاحبة ﴾ إلى قوله ﴿ شططاً ﴾ [ الجن : ١٤ ].
فذكرت هذا الحديث لشعيب بن حرب فقال لي : كنا نسميها آيات الحرب، ويقال : إن فيها شفاء من كل داء. فعدّ عليّ الجنون، والجذام، والبرص، وغير ذلك. قال محمد بن علي : فقرأتها على شيخ لنا قد فلج حتح أذهب الله عنه ذلك.
وأخرج البيهقي في شعب الإِيمان عن ابن مسعود قال : من قرأ عشر آيات من سورة البقرة أوّل النهار لا يقربه شيطان حتى يمسي، وإن قرأها حين يمسي لم يقربه حتى يصبح، ولا يرى شيئاً يكرهه في أهله وماله، وإن قرأها على مجنون أفاق. أربع آيات من أوّلها، وآية الكرسي، وآيتان بعدها، وثلاث آيات من آخرها.
28
أخرج ابن جريج وابن أبي حاتم والطبراني في الكبير في السنة وابن مردويه والبيهقي في الأسماء والصفات عن ابن عباس في قوله ﴿ إن الذين كفروا سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون ﴾ ونحو هذا من القرآن قال : كان رسول الله ﷺ يحرص أن يؤمن جميع الناس، ويتابعوه على الهدى، فأخبره الله أنه لا يؤمن إلا من سبق له من الله السعادة في الذكر الأوّل، ولا يضل إلا من سبق له من الله الشقاء في الذكر الأول.
وأخرج ابن أبي حاتم عن عبد الله بن عمرو قال « قيل يا رسول الله إنا نقرأ من القرآن فنرجو، ونقرأ فنكاد نيأس فقال : ألا أخبركم عن أهل الجنة وأهل النار؟ قالوا بلى يا رسول الله قال ﴿ الم ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين ﴾ إلى قوله ﴿ المفلحون ﴾ هؤلاء أهل الجنة قالوا : إنا نرجو أن نرجو أن نكون هؤلاء. ثم قال :﴿ إن الذين كفروا سواء عليهم أأنذرتهم ﴾ إلى قوله ﴿ عظيم ﴾ هؤلاء أهل النار. قلنا لسنا هم يا رسول الله؟ قال أجل ».
وأخرج ابن اسحق وابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ﴿ إن الذين كفروا ﴾ أي بما أنزل إليك، وإن قالوا إنا قد آمنا بما جاء من قبلك ﴿ سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون ﴾ أي أنهم قد كفروا بما عندهم من ذكرك، وجحدوا ما عليهم من الميثاق لك، فقد كفروا بما جاءك، وبما عندهم مما جاءهم به غيرك، فكيف يسمعون منك إنذاراً وتخويفاً، وقد كفروا بما عندهم من نعتك ﴿ ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة ﴾ أي عن الهدى أن يصيبوه أبداً بعير ما كذبوا به من الحق الذي جاءك من ربك، حتى يؤمنوا به وإن آمنوا بكل ما كان قبلك، ولهم بما عليه من خلافك ﴿ عذاب عظيم ﴾ فهذا في الأحبار من يهود.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن أبي العالية في قوله ﴿ إن الذين كفروا ﴾ قال : نزلت هاتان الآيتان في قادة الأحزاب، وهم الذين ذكرهم الله في هذه الآية ﴿ ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفراً ﴾ [ إبراهيم : ٢٨ ] قال : فهم الذين قتلوا يوم بدر، ولم يدخل من القادة أحد في الإِسلام إلا رجلان. أبو سفيان، والحكم بن أبي العاص.
وأخرج ابن المنذر عن السدي في قوله ﴿ أأنذرتهم أم لم تنذرهم ﴾ قال : وعظتهم لم لم تعظهم.
وأخرج عبد بن حميد عن قتادة في قوله ﴿ إن الذين كفروا سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون ﴾ قال : أطاعوا الشيطان فاستحوذ عليهم، فختم الله على قلوبهم، وعلى سمعهم، وعلى أبصارهم غشاوة، فهم لايبصرون هدى، ولا يسمعون، ولا يفقهون، ولا يعقلون.
وأخرج ابن أبي حاتم عن عبد الله بن عمرو قال « قيل يا رسول الله إنا نقرأ من القرآن فنرجو، ونقرأ فنكاد نيأس فقال : ألا أخبركم عن أهل الجنة وأهل النار؟ قالوا بلى يا رسول الله قال ﴿ الم ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين ﴾ إلى قوله ﴿ المفلحون ﴾ هؤلاء أهل الجنة قالوا : إنا نرجو أن نرجو أن نكون هؤلاء. ثم قال :﴿ إن الذين كفروا سواء عليهم أأنذرتهم ﴾ إلى قوله ﴿ عظيم ﴾ هؤلاء أهل النار. قلنا لسنا هم يا رسول الله؟ قال أجل ».
وأخرج ابن اسحق وابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ﴿ إن الذين كفروا ﴾ أي بما أنزل إليك، وإن قالوا إنا قد آمنا بما جاء من قبلك ﴿ سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون ﴾ أي أنهم قد كفروا بما عندهم من ذكرك، وجحدوا ما عليهم من الميثاق لك، فقد كفروا بما جاءك، وبما عندهم مما جاءهم به غيرك، فكيف يسمعون منك إنذاراً وتخويفاً، وقد كفروا بما عندهم من نعتك ﴿ ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة ﴾ أي عن الهدى أن يصيبوه أبداً بعير ما كذبوا به من الحق الذي جاءك من ربك، حتى يؤمنوا به وإن آمنوا بكل ما كان قبلك، ولهم بما عليه من خلافك ﴿ عذاب عظيم ﴾ فهذا في الأحبار من يهود.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن أبي العالية في قوله ﴿ إن الذين كفروا ﴾ قال : نزلت هاتان الآيتان في قادة الأحزاب، وهم الذين ذكرهم الله في هذه الآية ﴿ ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفراً ﴾ [ إبراهيم : ٢٨ ] قال : فهم الذين قتلوا يوم بدر، ولم يدخل من القادة أحد في الإِسلام إلا رجلان. أبو سفيان، والحكم بن أبي العاص.
وأخرج ابن المنذر عن السدي في قوله ﴿ أأنذرتهم أم لم تنذرهم ﴾ قال : وعظتهم لم لم تعظهم.
وأخرج عبد بن حميد عن قتادة في قوله ﴿ إن الذين كفروا سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون ﴾ قال : أطاعوا الشيطان فاستحوذ عليهم، فختم الله على قلوبهم، وعلى سمعهم، وعلى أبصارهم غشاوة، فهم لايبصرون هدى، ولا يسمعون، ولا يفقهون، ولا يعقلون.
29
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في الآية قال : الختم على قلوبهم، وعلى سمعهم، والغشاوة على أبصارهم.
وأخرج ابن جريج عن ابن مسعود قال ﴿ ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم ﴾ فلا يعقلون، ولا يسمعون، وجعل على أبصارهم يقول : أعينهم ﴿ غشاوة ﴾ فلا يبصرون.
وأخرج الطستي في مسائله عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق قال له : أخبرني عن قوله تعالى ﴿ ختم الله على قلوبهم ﴾ قال : طبع الله عليها قال : وهل تعرف العرب ذلك؟ قال : أما سمعت الأعشى وهو يقول :
وصهباء طاف يهود بها... فابرزها وعليها ختم
وأخرج سعيد بن منصور عن الحسن وأبي رجاء قرأ أحدهما ﴿ غشاوة ﴾ والآخر ﴿ غشوة ﴾.
وأخرج ابن جريج عن ابن مسعود قال ﴿ ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم ﴾ فلا يعقلون، ولا يسمعون، وجعل على أبصارهم يقول : أعينهم ﴿ غشاوة ﴾ فلا يبصرون.
وأخرج الطستي في مسائله عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق قال له : أخبرني عن قوله تعالى ﴿ ختم الله على قلوبهم ﴾ قال : طبع الله عليها قال : وهل تعرف العرب ذلك؟ قال : أما سمعت الأعشى وهو يقول :
وصهباء طاف يهود بها... فابرزها وعليها ختم
وأخرج سعيد بن منصور عن الحسن وأبي رجاء قرأ أحدهما ﴿ غشاوة ﴾ والآخر ﴿ غشوة ﴾.
30
أخرج ابن اسحق وابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ﴿ ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر وما هم بمؤمنين ﴾ يعني المنافقين من الأوس والخزرج، ومن كان على أمرهم.
وأخرج ابن اسحق وابن جرير عن ابن عباس. أن صدر سورة البقرة إلى المائة منها. هي في رجال سماهم بأعيانهم وأنسابهم من أحبار يهود، ومن المنافقين من الأوس والخزرج.
وأخرج ابن جرير عن ابن مسعود في قوله ﴿ ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر وما هم بمؤمنين ﴾ قال : المراد بهذه الآية المنافقون.
وأخرج عبد الرزاق وابن جريرعن قتادة في قوله ﴿ ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر ﴾ حتى بلغ ﴿ وما كانوا مهتدين ﴾ قال : هذه في المنافقين.
وأخرج عبد بن حميد عن قتادة في قوله ﴿ ومن الناس من يقول آمنا بالله ﴾ الآية. قال : هذا نعت المنافق. نعت عبداً خائن السريرة، كثير الأخلاف، يعرف بلسانه، وينكر بقلبه، ويصدق بلسانه، ويخالف بعمله، ويصبح على حال، ويمسي على غيره، ويتكفأ تكفؤ السفينة، كلما هبت ريح هب فيها.
وأخرج ابن المنذر عن محمد بن سيرين قال : لم يكن عندهم شيء أخوف من هذه الآية ﴿ ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر وما هم بمؤمنين ﴾.
وأخرج عبد بن حميد عن يحيى بن عتيق قال : كان محمد يتلو هذه الآية عند ذكر الحجاج ويقول : أنا لغير ذلك أخوف ﴿ ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر وما هم بمؤمنين ﴾.
وأخرج ابن سعد عن أبي يحيى قال سأل رجل حذيفة وأنا عنده فقال : ما النفاق؟ قال : أن تتكلم باللسان، ولا تعمل به.
وأخرج ابن اسحق وابن جرير عن ابن عباس. أن صدر سورة البقرة إلى المائة منها. هي في رجال سماهم بأعيانهم وأنسابهم من أحبار يهود، ومن المنافقين من الأوس والخزرج.
وأخرج ابن جرير عن ابن مسعود في قوله ﴿ ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر وما هم بمؤمنين ﴾ قال : المراد بهذه الآية المنافقون.
وأخرج عبد الرزاق وابن جريرعن قتادة في قوله ﴿ ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر ﴾ حتى بلغ ﴿ وما كانوا مهتدين ﴾ قال : هذه في المنافقين.
وأخرج عبد بن حميد عن قتادة في قوله ﴿ ومن الناس من يقول آمنا بالله ﴾ الآية. قال : هذا نعت المنافق. نعت عبداً خائن السريرة، كثير الأخلاف، يعرف بلسانه، وينكر بقلبه، ويصدق بلسانه، ويخالف بعمله، ويصبح على حال، ويمسي على غيره، ويتكفأ تكفؤ السفينة، كلما هبت ريح هب فيها.
وأخرج ابن المنذر عن محمد بن سيرين قال : لم يكن عندهم شيء أخوف من هذه الآية ﴿ ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر وما هم بمؤمنين ﴾.
وأخرج عبد بن حميد عن يحيى بن عتيق قال : كان محمد يتلو هذه الآية عند ذكر الحجاج ويقول : أنا لغير ذلك أخوف ﴿ ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر وما هم بمؤمنين ﴾.
وأخرج ابن سعد عن أبي يحيى قال سأل رجل حذيفة وأنا عنده فقال : ما النفاق؟ قال : أن تتكلم باللسان، ولا تعمل به.
أخرج أحمد بن منيع في مسنده بسند ضعيف عن رجل من الصحابة. « أن قائلاً من المسلمين قال : يا رسول الله ما النجاة غداً قال : لا تخادع الله قال وكيف نخادع الله؟ قال أن تعمل بما أمرك به تريد به غيره، فاتقوا الرياء فإنه الشرك بالله، فإن المرائي ينادي به يوم القيامة على رؤوس الخلائق بأربعة أسماء : يا كافر، يا فاجر، يا خاسر، يا غادر. ضل عملك، وبطل أجرك، فلا خلاق لك اليوم عند الله، فالتمس أجرك ممن كنت تعمل له يا مخادع، وقرأ آيات من القرآن ﴿ فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملاً صالحاً ﴾ [ الكهف : ١١٠ ] الآية و ﴿ إن المنافقين يخادعون الله ﴾ [ النساء : ١٤٢ ] الآية ».
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن جريج في قوله ﴿ يخادعون الله ﴾ قال : يظهرون لا إله إلا الله، يريدون أن يحرزوا بذلك دماءهم وأموالهم، وفي أنفسهم غير ذلك.
وأخرج ابن جرير عن ابن وهب قال : سألت ابن زيد عن قوله ﴿ يخادعون الله والذين آمنوا ﴾ قال : هؤلاء المنافقون، يخادعون الله ورسوله، والذين آمنوا أنهم يؤمنون بما أظهروه. وعن قوله ﴿ وما يخادعون إلا أنفسهم وما يشعرون ﴾ قال : ما يشعرون بأنهم ضروا أنفسهم بما أسروا من الكفر والنفاق، ثم قرأ ﴿ يوم يبعثهم الله جميعاً ﴾ [ المجادلة : ١٨ ] قال هم المنافقون حتى بلغ قوله ﴿ ويحسبون أنهم على شيء ﴾.
وأخرج البيهقي في الشعب عن قيس بن سعد قال : لولا أني سمعت رسول الله ﷺ « المكر والخديعة في النار، لكنت أمكر هذه الأمة ».
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن جريج في قوله ﴿ يخادعون الله ﴾ قال : يظهرون لا إله إلا الله، يريدون أن يحرزوا بذلك دماءهم وأموالهم، وفي أنفسهم غير ذلك.
وأخرج ابن جرير عن ابن وهب قال : سألت ابن زيد عن قوله ﴿ يخادعون الله والذين آمنوا ﴾ قال : هؤلاء المنافقون، يخادعون الله ورسوله، والذين آمنوا أنهم يؤمنون بما أظهروه. وعن قوله ﴿ وما يخادعون إلا أنفسهم وما يشعرون ﴾ قال : ما يشعرون بأنهم ضروا أنفسهم بما أسروا من الكفر والنفاق، ثم قرأ ﴿ يوم يبعثهم الله جميعاً ﴾ [ المجادلة : ١٨ ] قال هم المنافقون حتى بلغ قوله ﴿ ويحسبون أنهم على شيء ﴾.
وأخرج البيهقي في الشعب عن قيس بن سعد قال : لولا أني سمعت رسول الله ﷺ « المكر والخديعة في النار، لكنت أمكر هذه الأمة ».
أخرج ابن إسحاق وابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ﴿ مرض ﴾ قال : شك ﴿ فزادهم الله مرضاً ﴾ أي قال : شكاً.
وأخرج ابن جرير عن ابن مسعود مثله.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ﴿ في قلوبهم مرض ﴾ قال : النفاق ﴿ ولهم عذاب أليم ﴾ قال : نكال موجع ﴿ بما كانوا يكذبون ﴾ قال : يبدلون ويحرّفون.
وأخرج الطستي عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق قال له أخبرني عن قوله تعالى ﴿ في قلوبهم مرض ﴾ قال : النفاق. قال : وهل تعرف العرب ذلك؟ قال : نعم. أما سمعت قول الشاعر :
قال : فأخبرني عن قوله ﴿ ولهم عذاب أليم ﴾ قال ﴿ الأليم ﴾ الموجع قال : وهل تعرف العرب ذلك؟ قال : نعم. أما سمعت قول الشاعر :
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال : كل شيء في القرآن ﴿ أليم ﴾ فهو الموجع.
وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي العالية قال ﴿ الأليم ﴾ الموجع في القرآن كله.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة في قوله ﴿ مرض ﴾ قال : ريبة وشك في أمر الله ﴿ فزادهم الله مرضاً ﴾ قال : ريبة وشكاً ﴿ ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون ﴾ قال : إياكم والكذب فإنه من باب النفاق، وإنا والله ما رأينا عملاً قط أسرع في فساد قلب عبد من كبر أو كذب.
وأخرج ابن جرير عن ابن زيد في قوله ﴿ في قلوبهم مرض ﴾ قال : هذا مرض في الدين، وليس مرضاً في الأجساد. وهم المنافقون و ﴿ المرض ﴾ الشك الذي دخل في الإِسلام.
وأخرج ابن جرير عن الربيع في قوله ﴿ في قلوبهم مرض ﴾ قال : هؤلاء أهل النفاق. والمرض الذي في قلوبهم الشك في أمر الله تعالى ﴿ فزادهم الله مرضاً ﴾ قال : شكاً.
وأخرج ابن جرير عن الضحاك قال : العذاب الأليم. هو الموجع وكل شيء في القرآن من ﴿ الأليم ﴾ فهو الموجع.
وأخرج ابن جرير عن ابن مسعود مثله.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ﴿ في قلوبهم مرض ﴾ قال : النفاق ﴿ ولهم عذاب أليم ﴾ قال : نكال موجع ﴿ بما كانوا يكذبون ﴾ قال : يبدلون ويحرّفون.
وأخرج الطستي عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق قال له أخبرني عن قوله تعالى ﴿ في قلوبهم مرض ﴾ قال : النفاق. قال : وهل تعرف العرب ذلك؟ قال : نعم. أما سمعت قول الشاعر :
| أجامل أقواماً حياء وقد أرى | صدورهم تغلي عليّ مراضها |
| نام من كان خلياً من ألم | وبقيت الليل طولاً لم أنم |
وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي العالية قال ﴿ الأليم ﴾ الموجع في القرآن كله.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة في قوله ﴿ مرض ﴾ قال : ريبة وشك في أمر الله ﴿ فزادهم الله مرضاً ﴾ قال : ريبة وشكاً ﴿ ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون ﴾ قال : إياكم والكذب فإنه من باب النفاق، وإنا والله ما رأينا عملاً قط أسرع في فساد قلب عبد من كبر أو كذب.
وأخرج ابن جرير عن ابن زيد في قوله ﴿ في قلوبهم مرض ﴾ قال : هذا مرض في الدين، وليس مرضاً في الأجساد. وهم المنافقون و ﴿ المرض ﴾ الشك الذي دخل في الإِسلام.
وأخرج ابن جرير عن الربيع في قوله ﴿ في قلوبهم مرض ﴾ قال : هؤلاء أهل النفاق. والمرض الذي في قلوبهم الشك في أمر الله تعالى ﴿ فزادهم الله مرضاً ﴾ قال : شكاً.
وأخرج ابن جرير عن الضحاك قال : العذاب الأليم. هو الموجع وكل شيء في القرآن من ﴿ الأليم ﴾ فهو الموجع.
أخرج ابن جرير عن ابن مسعود في قوله ﴿ وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض ﴾ قال : الفساد هو الكفر والعمل بالمعصية.
وأخرج ابن جرير عن مجاهد في قوله ﴿ وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون ﴾ قال : إذا ركبوا معصية فقيل لهم لا تفعلوا كذا، قالوا إنما نحن على الهدى.
وأخرج ابن إسحاق وابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ﴿ إنما نحن مصلحون ﴾ أي إنما نريد الإِصلاح بين الفريقين من المؤمنين، وأهل الكتاب.
وأخرج وكيع وابن جرير وابن أبي حاتم عن عباد بن عبدالله الأسدي قال : قرأ سلمان هذه الآية ﴿ وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون ﴾ قال : لم يجىء أهل هذه الآية بعد.
وأخرج ابن جرير عن مجاهد في قوله ﴿ وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون ﴾ قال : إذا ركبوا معصية فقيل لهم لا تفعلوا كذا، قالوا إنما نحن على الهدى.
وأخرج ابن إسحاق وابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ﴿ إنما نحن مصلحون ﴾ أي إنما نريد الإِصلاح بين الفريقين من المؤمنين، وأهل الكتاب.
وأخرج وكيع وابن جرير وابن أبي حاتم عن عباد بن عبدالله الأسدي قال : قرأ سلمان هذه الآية ﴿ وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون ﴾ قال : لم يجىء أهل هذه الآية بعد.
أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ﴿ وإذا قيل لهم آمنوا كما آمن الناس ﴾ قال : صدقوا كما صدق أصحاب محمد أنه نبي ورسوله، وأن ما أنزل عليه حق ﴿ قالوا أنؤمن كما آمن السفهاء ﴾ يعنون أصحاب محمد ﴿ ألا إنهم هم السفهاء ﴾ يقول : الجهال ﴿ ولكن لا يعلمون ﴾ يقول : لا يعقلون.
وأخرج ابن عساكر في تاريخه بسندٍ واهٍ عن ابن عباس في قوله آمنوا كما آمن الناس قال أبو بكر وعمر وعثمان وعلي.
وأخرج ابن جرير عن ابن مسعود في قوله ﴿ كما آمن السفهاء ﴾ قال : يعنون أصحاب النبي ﷺ.
وأخرج عن الربيع وابن زيد. مثله.
وأخرج ابن عساكر في تاريخه بسندٍ واهٍ عن ابن عباس في قوله آمنوا كما آمن الناس قال أبو بكر وعمر وعثمان وعلي.
وأخرج ابن جرير عن ابن مسعود في قوله ﴿ كما آمن السفهاء ﴾ قال : يعنون أصحاب النبي ﷺ.
وأخرج عن الربيع وابن زيد. مثله.
أخرج الواحدي والثعلبي بسنده عن ابن عباس قال : نزلت هذه الآية في عبدالله بن أبي وأصحابه، وذلك أنهم خرجوا ذات يوم فاستقبلهم نفر من أصحاب رسول الله ﷺ، فقال عبدالله بن أبي : انظروا كيف أرد هؤلاء السفهاء عنكم، فذهب فأخذ بيد أبي بكر فقال : مرحباً بالصديق سيد بن تيم، وشيخ الإِسلام، وثاني رسول الله ﷺ في الغار، الباذل نفسه وماله لرسول الله ﷺ. ثم أخذ بيد عمر فقال : مرحباً بسيد عدي بن كعب، الفاروق القوي في دين الله، الباذل نفسه وماله لرسول الله ﷺ.
ثم أخذ بيد علي وقال : مرحباً بابن عم رسول الله ﷺ وختنه، سيد بني هاشم ما خلا رسول الله ﷺ. ثم افترقوا فقال عبدالله لأصحابه : كيف رأيتموني فعلت؟ فإذا رأيتموهم فافعلوا كما فعلت، فاثنوا عليه خيراً.
فرجع المسلمون إلى النبي ﷺ وأخبروه بذلك، فأنزلت هذه الآية.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ﴿ وإذا لقوا الذين آمنوا ﴾ الآية. قال : كان رجال من اليهود إذا لقوا أصحاب النبي ﷺ أو بعضهم قالوا : إنا على دينكم ﴿ وإذا خلوا إلى شياطينهم ﴾ وهم إخوانهم ﴿ قالوا : إنا معكم ﴾ أي على مثل ما أنتم عليه ﴿ إنما نحن مستهزئون ﴾ قال : ساخرون بأصحاب محمد ﴿ الله يستهزئ بهم ﴾ قال : يسخر بهم للنقمة منهم ﴿ ويمدهم في طغيانهم ﴾ قال : في كفرهم ﴿ يعمهون ﴾ قال يترددون.
وأخرج البيهقي في الأسماء والصفات عن ابن عباس في قوله ﴿ وإذا لقوا الذين آمنا قالوا آمنا ﴾ وهم منافقو أهل الكتاب، فذكرهم وذكر استهزاءهم، وأنهم ﴿ إذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم ﴾ على دينكم ﴿ إنما نحن مستهزئون ﴾ بأصحاب محمد. يقول الله ﴿ الله يستهزئ بهم ﴾ في الآخرة، يفتح لهم باباً في جهنم من الجنة ثم يقال لهم : تعالوا فيقبلون يسبحون في النار، والمؤمنون على الأرائك وهي السرر في الحجال ينظرون إليهم، فإذا انتهوا إلى الباب سد عنهم، فضحك المؤمنون منهم فذلك قول الله ﴿ الله يستهزئ بهم ﴾ في الآخرة، ويضحك المؤمنون منهم حين غلقت دونهم الأبواب. فذلك قوله ﴿ فاليوم الذين آمنوا من الكفار يضحكون ﴾ [ المطففون : ٣٤ ].
وأخرج ابن اسحق وابن حرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ﴿ وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا ﴾ أي صاحبكم رسول الله ولكنه إليكم خاصة ﴿ وإذا خلوا إلى شياطينهم ﴾، من يهود الذين يأمرونهم بالتكذيب ﴿ قالوا إنا معكم ﴾ أي إنا على مثل ما أنتم عليه ﴿ إنما نحن مستهزئون ﴾ أي إنما نحن مستهزئون بالقوم، ونلعب بهم.
ثم أخذ بيد علي وقال : مرحباً بابن عم رسول الله ﷺ وختنه، سيد بني هاشم ما خلا رسول الله ﷺ. ثم افترقوا فقال عبدالله لأصحابه : كيف رأيتموني فعلت؟ فإذا رأيتموهم فافعلوا كما فعلت، فاثنوا عليه خيراً.
فرجع المسلمون إلى النبي ﷺ وأخبروه بذلك، فأنزلت هذه الآية.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ﴿ وإذا لقوا الذين آمنوا ﴾ الآية. قال : كان رجال من اليهود إذا لقوا أصحاب النبي ﷺ أو بعضهم قالوا : إنا على دينكم ﴿ وإذا خلوا إلى شياطينهم ﴾ وهم إخوانهم ﴿ قالوا : إنا معكم ﴾ أي على مثل ما أنتم عليه ﴿ إنما نحن مستهزئون ﴾ قال : ساخرون بأصحاب محمد ﴿ الله يستهزئ بهم ﴾ قال : يسخر بهم للنقمة منهم ﴿ ويمدهم في طغيانهم ﴾ قال : في كفرهم ﴿ يعمهون ﴾ قال يترددون.
وأخرج البيهقي في الأسماء والصفات عن ابن عباس في قوله ﴿ وإذا لقوا الذين آمنا قالوا آمنا ﴾ وهم منافقو أهل الكتاب، فذكرهم وذكر استهزاءهم، وأنهم ﴿ إذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم ﴾ على دينكم ﴿ إنما نحن مستهزئون ﴾ بأصحاب محمد. يقول الله ﴿ الله يستهزئ بهم ﴾ في الآخرة، يفتح لهم باباً في جهنم من الجنة ثم يقال لهم : تعالوا فيقبلون يسبحون في النار، والمؤمنون على الأرائك وهي السرر في الحجال ينظرون إليهم، فإذا انتهوا إلى الباب سد عنهم، فضحك المؤمنون منهم فذلك قول الله ﴿ الله يستهزئ بهم ﴾ في الآخرة، ويضحك المؤمنون منهم حين غلقت دونهم الأبواب. فذلك قوله ﴿ فاليوم الذين آمنوا من الكفار يضحكون ﴾ [ المطففون : ٣٤ ].
وأخرج ابن اسحق وابن حرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ﴿ وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا ﴾ أي صاحبكم رسول الله ولكنه إليكم خاصة ﴿ وإذا خلوا إلى شياطينهم ﴾، من يهود الذين يأمرونهم بالتكذيب ﴿ قالوا إنا معكم ﴾ أي إنا على مثل ما أنتم عليه ﴿ إنما نحن مستهزئون ﴾ أي إنما نحن مستهزئون بالقوم، ونلعب بهم.
36
وأخرج ابن الأنباري عن اليماني أنه قرأ ﴿ وإذا لاقوا الذين آمنوا ﴾.
وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي مالك في قوله ﴿ وإذا خلوا ﴾ قال : مضوا.
واخرج ابن جرير عن ابن مسعود في قوله ﴿ وإذا خلوا إلى شياطينهم ﴾ قال : رؤوسهم في الكفر.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد في قوله ﴿ إذا خلوا إلي شياطينهم ﴾ قال : أصحابهم من المنافقين والمشركين.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة في قوله ﴿ وإذا خلوا إلى شياطينهم ﴾ قال : إلى إخوانهم من المشركين، ورؤوسهم وقادتهم في الشر ﴿ قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزئون ﴾ يقولون : إنما نسخر من هؤلاء القوم ونستهزئ بهم.
وأخرج ابن المنذر عن أبي صالح في قوله ﴿ الله يستهزئ بهم ﴾ قال : يقال : لأهل النار وهم في النار اخرجوا، وتُفْتَحُ لهم أبواب النار، فإذا رأوها قد فتحت أقبلوا إليها يريدون الخروج والمؤمنون ينظرون إليهم على الأرائك، فإذا انتهوا إلى أبوابها غلقت دونهم. فذلك قوله ﴿ الله يستهزئ بهم ﴾ ويضحك عليهم المؤمنون حين غلقت دونهم. فذلك قوله ﴿ فاليوم الذين آمنوا من الكفار يضحكون، على الأرائك ينظرون ﴾ [ المطففون : ٣٤٣٥ ] الآية.
وأخرج ابن جرير عن ابن مسعود في قوله ﴿ ويمدهم ﴾ قال : يملي لهم ﴿ في طغيانهم يعمهون ﴾ قال : في كفرهم يتمادون.
واخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ﴿ يعمهون ﴾ قال : يتمادون.
وأخرج الطستي عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق قال له أخبرني عن قوله تعالى ﴿ يعمهون ﴾ قال : يلعبون ويترددون. قال : وهل تعرف العرب ذلك؟ قال : نعم. أما سمعت قول الشاعر :
وأخرج الفريابي وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد في قوله ﴿ ويمدهم ﴾ قال : يزيدهم ﴿ في طغيانهم يعمهون ﴾ قال : يلعبون ويترددون في الضلالة.
وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي مالك في قوله ﴿ وإذا خلوا ﴾ قال : مضوا.
واخرج ابن جرير عن ابن مسعود في قوله ﴿ وإذا خلوا إلى شياطينهم ﴾ قال : رؤوسهم في الكفر.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد في قوله ﴿ إذا خلوا إلي شياطينهم ﴾ قال : أصحابهم من المنافقين والمشركين.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة في قوله ﴿ وإذا خلوا إلى شياطينهم ﴾ قال : إلى إخوانهم من المشركين، ورؤوسهم وقادتهم في الشر ﴿ قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزئون ﴾ يقولون : إنما نسخر من هؤلاء القوم ونستهزئ بهم.
وأخرج ابن المنذر عن أبي صالح في قوله ﴿ الله يستهزئ بهم ﴾ قال : يقال : لأهل النار وهم في النار اخرجوا، وتُفْتَحُ لهم أبواب النار، فإذا رأوها قد فتحت أقبلوا إليها يريدون الخروج والمؤمنون ينظرون إليهم على الأرائك، فإذا انتهوا إلى أبوابها غلقت دونهم. فذلك قوله ﴿ الله يستهزئ بهم ﴾ ويضحك عليهم المؤمنون حين غلقت دونهم. فذلك قوله ﴿ فاليوم الذين آمنوا من الكفار يضحكون، على الأرائك ينظرون ﴾ [ المطففون : ٣٤٣٥ ] الآية.
وأخرج ابن جرير عن ابن مسعود في قوله ﴿ ويمدهم ﴾ قال : يملي لهم ﴿ في طغيانهم يعمهون ﴾ قال : في كفرهم يتمادون.
واخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ﴿ يعمهون ﴾ قال : يتمادون.
وأخرج الطستي عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق قال له أخبرني عن قوله تعالى ﴿ يعمهون ﴾ قال : يلعبون ويترددون. قال : وهل تعرف العرب ذلك؟ قال : نعم. أما سمعت قول الشاعر :
| أراني قد عمهت وشاب رأسي | وهذا اللعب شين بالكبير |
37
أخرج ابن اسحق وابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ﴿ أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى ﴾ قال : الكفر بالإِيمان.
واخرج ابن جرير عن ابن مسعود في قوله ﴿ اشتروا الضلالة بالهدى ﴾ قال : أخذوا الضلالة، وتركوا الهدى.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله ﴿ أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى ﴾ قال : آمنوا ثم كفروا.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله ﴿ أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى ﴾ قال : استحبوا الضلال على الهدى ﴿ فما ربحت تجارتهم ﴾ قال : قد والله رأيتهم خرجوا من الهدى إلى الضلالة، ومن الجماعة إلى الفرقة، ومن الأمن إلى الخوف، ومن السنة إلى البدعة.
واخرج ابن جرير عن ابن مسعود في قوله ﴿ اشتروا الضلالة بالهدى ﴾ قال : أخذوا الضلالة، وتركوا الهدى.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله ﴿ أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى ﴾ قال : آمنوا ثم كفروا.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله ﴿ أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى ﴾ قال : استحبوا الضلال على الهدى ﴿ فما ربحت تجارتهم ﴾ قال : قد والله رأيتهم خرجوا من الهدى إلى الضلالة، ومن الجماعة إلى الفرقة، ومن الأمن إلى الخوف، ومن السنة إلى البدعة.
أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والصابوني في المائتين عن ابن عباس قي قوله ﴿ مثلهم كمثل الذي استوقد ناراً ﴾ الآية. قال : هذا مثل ضربه الله للمنافقين، كانوا يعتزون بالإِسلام، فيناكحهم المسلمون، ويوارثونهم، ويقاسمونهم الفيء. فلما ماتوا سلبهم الله العز كما سلب صاحب النار ضوءه ﴿ وتركهم في ظلمات ﴾ يقول في عذاب ﴿ صم بكم عمي ﴾ لايسمعون الهدى، ولا يبصرونه، ولا يعقلونه ﴿ أو كصيب ﴾ هو المطر. ضرب مثله في القرآن ﴿ فيه ظلمات ﴾ يقول : ابتلاء ﴿ ورعد وبرق ﴾ تخويف ﴿ يكاد البرق يخطف أبصارهم ﴾ يقول : يكاد محكم القرآن يدل على عورات المنافقين ﴿ كلما أضاء لهم مشوا فيه ﴾ يقول : كلما أصاب المنافقون من الإِسلام عزاً اطمأنوا، فإن أصاب الإِسلام نكبة قاموا ليرجعوا إلى الكفر كقوله ﴿ ومن الناس من يعبد الله على حرف.. ﴾ [ الحج : ١١ ] الآية.
وأخرج ابن جرير عن ابن مسعود وناسٍ من الصحابة في قوله ﴿ مثلهم كمثل الذي استوقد ناراً... ﴾ الآية. قال : إن ناساً دخلوا في الإِسلام مقدم النبي ﷺ المدينة، ثم نافقوا، فكان مثلهم كمثل رجل كان في ظلمة، فأوقد ناراً ف ﴿ أضاءت ما حوله ﴾ من قذى أو أذى، فأبصره حتى عرف ما يتقي. فبينا هو كذلك إذ طفئت ناره، فأقبل لا يدري ما يتقي من أذى، فكذلك المنافق كان في ظلمة الشرك فأسلم، فعرف الحلال من الحرام، والخير من الشر، بينا هو كذلك إد كفر، فصار لا يعرف الحلال من الحرام، ولا الخير من الشر، فهم ﴿ صم بكم ﴾ فهم الخرس ﴿ فهم لا يرجعون ﴾ إلى الإِسلام. وفي قوله ﴿ أو كصيب... ﴾ الآية. قال : كان رجلان من المنافقين من أهل المدينة هربا من رسول الله ﷺ إلى المشركين، فأصابهما هذا المطر الذي ذكر الله. فيه رعد شديد، وصواعق، وبرق، فجعلا كلما أصابتهما الصواعق يجعلان أصابعهما في آذانهما من الفرق، أن تدخل الصواعق في مسامعهما فتقتلهما، وإذا لمع البرق مشيا في ضوئه، وإذا لم يلمع لم يبصرا. قاما مكانهما لا يمشيان، فجعلا يقولان. ليتنا قد أصبحنا، فنأتي محمداً فنضع أيدينا في يده، فأصبحا فأتياه فأسلما، ووضعا أيديهما في يده وحسن إسلامهما.
فضرب الله شأن هذين المنافقين الخارجين، مثلاً للمنافقين الذين بالمدينة، وكان المنافقون إذا حضروا مجلس النبي ﷺ جعلوا أصابعهم في آذانهم فرقاً من كلام النبي ﷺ أن ينزل فيهم شيء، أو يذكروا بشيء، فيقتلوا كما كان ذانك المنافقان الخارجان يجعلان أصابعهما في آذانهما ﴿ كلما أضاء لهم مشوا فيه ﴾ فإذا كثرت أموالهم وولدهم، وأصابوا غنيمة وفتحاً ﴿ مشوا فيه ﴾ وقالوا : إن دين محمد حينئذ صدق، واستقاموا عليه كما كان ذانك المنافقان يمشيان إذا أضاء بهما البرق ﴿ وإذا أظلم عليهم قاموا ﴾ فكانوا إذا هلكت أموالهم وولدهم، وأصابهم البلاء، قالوا هذا من أجل دين محمد، وارتدوا كفاراً، كما كان ذانك المنافقان حين أظلم البرق عليهما.
وأخرج ابن جرير عن ابن مسعود وناسٍ من الصحابة في قوله ﴿ مثلهم كمثل الذي استوقد ناراً... ﴾ الآية. قال : إن ناساً دخلوا في الإِسلام مقدم النبي ﷺ المدينة، ثم نافقوا، فكان مثلهم كمثل رجل كان في ظلمة، فأوقد ناراً ف ﴿ أضاءت ما حوله ﴾ من قذى أو أذى، فأبصره حتى عرف ما يتقي. فبينا هو كذلك إذ طفئت ناره، فأقبل لا يدري ما يتقي من أذى، فكذلك المنافق كان في ظلمة الشرك فأسلم، فعرف الحلال من الحرام، والخير من الشر، بينا هو كذلك إد كفر، فصار لا يعرف الحلال من الحرام، ولا الخير من الشر، فهم ﴿ صم بكم ﴾ فهم الخرس ﴿ فهم لا يرجعون ﴾ إلى الإِسلام. وفي قوله ﴿ أو كصيب... ﴾ الآية. قال : كان رجلان من المنافقين من أهل المدينة هربا من رسول الله ﷺ إلى المشركين، فأصابهما هذا المطر الذي ذكر الله. فيه رعد شديد، وصواعق، وبرق، فجعلا كلما أصابتهما الصواعق يجعلان أصابعهما في آذانهما من الفرق، أن تدخل الصواعق في مسامعهما فتقتلهما، وإذا لمع البرق مشيا في ضوئه، وإذا لم يلمع لم يبصرا. قاما مكانهما لا يمشيان، فجعلا يقولان. ليتنا قد أصبحنا، فنأتي محمداً فنضع أيدينا في يده، فأصبحا فأتياه فأسلما، ووضعا أيديهما في يده وحسن إسلامهما.
فضرب الله شأن هذين المنافقين الخارجين، مثلاً للمنافقين الذين بالمدينة، وكان المنافقون إذا حضروا مجلس النبي ﷺ جعلوا أصابعهم في آذانهم فرقاً من كلام النبي ﷺ أن ينزل فيهم شيء، أو يذكروا بشيء، فيقتلوا كما كان ذانك المنافقان الخارجان يجعلان أصابعهما في آذانهما ﴿ كلما أضاء لهم مشوا فيه ﴾ فإذا كثرت أموالهم وولدهم، وأصابوا غنيمة وفتحاً ﴿ مشوا فيه ﴾ وقالوا : إن دين محمد حينئذ صدق، واستقاموا عليه كما كان ذانك المنافقان يمشيان إذا أضاء بهما البرق ﴿ وإذا أظلم عليهم قاموا ﴾ فكانوا إذا هلكت أموالهم وولدهم، وأصابهم البلاء، قالوا هذا من أجل دين محمد، وارتدوا كفاراً، كما كان ذانك المنافقان حين أظلم البرق عليهما.
39
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن السدي. مثله.
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله ﴿ كمثل الذي استوقد ناراً ﴾ قال : ضربه الله مثلاً للمنافق. وقوله ﴿ ذهب الله بنورهم ﴾ أما ( النور ) فهو إيمانهم الذي يتكلمون به، وأما ( الظلمة ) فهي ضلالهم وكفرهم. وفي قوله ﴿ أو كصيب ﴾ الآية. قال ( الصيب ) المطر. وهو مثل المنافق في ضوء ما تكلم بما معه من كتاب الله، وعمل مراءاة للناس، فإذا خلا وحده عمل بغيره، فهو في ظلمة ما أقام على ذلك، وأما ( الظلمات ) فالضلالة، وأما ( البرق ) فالإِيمان. وهم أهل الكتاب ﴿ وإذا أظلم عليهم ﴾ فهو رجل يأخذ بطرف الحق لا يستطيع أن يجاوزه.
وأخرج ابن اسحق وابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ﴿ مثلهم... ﴾ الآية. قال : ضرب الله مثلاً للمنافقين يبصرون الحق ويقولون به، حتى إذا خرجوا من ظلمة الكفر أطفأوه بكفرهم ونفاقهم، فتركهم في ظلمات الكفر لا يبصرون، هدى ولا يستقيمون على حق ﴿ صم بكم عمي ﴾ عن الخير ﴿ فهم لا يرجعون ﴾ إلى هدى، ولا إلى خير. وفي قوله ﴿ أو كصيب.. ﴾ الآية. يقول : هم من ظلمات ما هم فيه من الكفر، والحذر من القتل، على الذي هم عليه من الخلاف والتخويف منكم، على مثل ما وصف من الذي هو في ظلمة الصيب، فجعل أصابعه في أذنيه من الصواعق ﴿ حذر الموت والله محيط بالكافرين ﴾ منزل ذلك بهم من النقمة ﴿ يكاد البرق يخطف أبصارهم ﴾ أي لشدة ضوء الحق ﴿ كلما أضاء لهم مشوا فيه ﴾ أي يعرفون الحق ويتكلمون به فهم من قولهم به استقامة، فإذا ارتكسوا منه إلى الكفر ﴿ قاموا ﴾ أي متحيرين ﴿ ولو شاء الله لذهب بسمعهم ﴾ أي لما سمعوا، تركوا من الحق بعد معرفته.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد في قوله ﴿ مثلهم كمثل الذي استوقد ناراً ﴾ قال : أما إضاءة النار فإقبالهم إلى المؤمنين والهدى، وذهاب نورهم إقبالهم إلى الكافرين والضلالة، وإضاءة البرق وإظلامه على نحو ذلك المثل ﴿ والله محيط بالكافرين ﴾ قال : جامعهم في جهنم.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة في قوله ﴿ مثلهم كمثل الذي استوقد ناراً ﴾ قال : هذا مثل ضربه الله للمنافق. إن المنافق تكلم بلا إله إلا الله فناكح بها المسلمين، ووارث بها المسلمين، وغازى بها المسلمين، وحقن بها دمه وماله. فلما كان عند الموت لم يكن لها أصل في قلبه، ولا حقيقة في عمله، فسلبها المنافق عند الموت، فترك في ظلمات وعمى يتسكع فيها. كما كان أعمى في الدنيا عن حق الله وطاعته صم عن الحق فلا يبصرونه ﴿ فهم لا يرجعون ﴾ عن ضلالتهم، ولا يتوبون ولا يتذكرون ﴿ أو كصيب من السماء فيه ظلمات ورعد وبرق يجعلون أصابعهم في آذانهم من الصواعق حذر الموت ﴾ قال : هذا مثل ضربه الله للمنافق لجبنه، لا يسمع صوتاً إلا ظن أنه قد أتي، ولا يسمع صياحاً إلا ظن أنه قد أتي، ولا يسمع صياحاً إلا ظن أنه ميت.
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله ﴿ كمثل الذي استوقد ناراً ﴾ قال : ضربه الله مثلاً للمنافق. وقوله ﴿ ذهب الله بنورهم ﴾ أما ( النور ) فهو إيمانهم الذي يتكلمون به، وأما ( الظلمة ) فهي ضلالهم وكفرهم. وفي قوله ﴿ أو كصيب ﴾ الآية. قال ( الصيب ) المطر. وهو مثل المنافق في ضوء ما تكلم بما معه من كتاب الله، وعمل مراءاة للناس، فإذا خلا وحده عمل بغيره، فهو في ظلمة ما أقام على ذلك، وأما ( الظلمات ) فالضلالة، وأما ( البرق ) فالإِيمان. وهم أهل الكتاب ﴿ وإذا أظلم عليهم ﴾ فهو رجل يأخذ بطرف الحق لا يستطيع أن يجاوزه.
وأخرج ابن اسحق وابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ﴿ مثلهم... ﴾ الآية. قال : ضرب الله مثلاً للمنافقين يبصرون الحق ويقولون به، حتى إذا خرجوا من ظلمة الكفر أطفأوه بكفرهم ونفاقهم، فتركهم في ظلمات الكفر لا يبصرون، هدى ولا يستقيمون على حق ﴿ صم بكم عمي ﴾ عن الخير ﴿ فهم لا يرجعون ﴾ إلى هدى، ولا إلى خير. وفي قوله ﴿ أو كصيب.. ﴾ الآية. يقول : هم من ظلمات ما هم فيه من الكفر، والحذر من القتل، على الذي هم عليه من الخلاف والتخويف منكم، على مثل ما وصف من الذي هو في ظلمة الصيب، فجعل أصابعه في أذنيه من الصواعق ﴿ حذر الموت والله محيط بالكافرين ﴾ منزل ذلك بهم من النقمة ﴿ يكاد البرق يخطف أبصارهم ﴾ أي لشدة ضوء الحق ﴿ كلما أضاء لهم مشوا فيه ﴾ أي يعرفون الحق ويتكلمون به فهم من قولهم به استقامة، فإذا ارتكسوا منه إلى الكفر ﴿ قاموا ﴾ أي متحيرين ﴿ ولو شاء الله لذهب بسمعهم ﴾ أي لما سمعوا، تركوا من الحق بعد معرفته.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد في قوله ﴿ مثلهم كمثل الذي استوقد ناراً ﴾ قال : أما إضاءة النار فإقبالهم إلى المؤمنين والهدى، وذهاب نورهم إقبالهم إلى الكافرين والضلالة، وإضاءة البرق وإظلامه على نحو ذلك المثل ﴿ والله محيط بالكافرين ﴾ قال : جامعهم في جهنم.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة في قوله ﴿ مثلهم كمثل الذي استوقد ناراً ﴾ قال : هذا مثل ضربه الله للمنافق. إن المنافق تكلم بلا إله إلا الله فناكح بها المسلمين، ووارث بها المسلمين، وغازى بها المسلمين، وحقن بها دمه وماله. فلما كان عند الموت لم يكن لها أصل في قلبه، ولا حقيقة في عمله، فسلبها المنافق عند الموت، فترك في ظلمات وعمى يتسكع فيها. كما كان أعمى في الدنيا عن حق الله وطاعته صم عن الحق فلا يبصرونه ﴿ فهم لا يرجعون ﴾ عن ضلالتهم، ولا يتوبون ولا يتذكرون ﴿ أو كصيب من السماء فيه ظلمات ورعد وبرق يجعلون أصابعهم في آذانهم من الصواعق حذر الموت ﴾ قال : هذا مثل ضربه الله للمنافق لجبنه، لا يسمع صوتاً إلا ظن أنه قد أتي، ولا يسمع صياحاً إلا ظن أنه قد أتي، ولا يسمع صياحاً إلا ظن أنه ميت.
40
أجبن قوم، وأخذله للحق. وقال الله في آية أخرى ﴿ يحسبون كل صيحة عليهم ﴾ [ المنافقون : ٤ ] ﴿ يكاد البرق يخطف أبصارهم ﴾ الآية. قال :﴿ البرق ﴾ هو الإِسلام و ( الظلمة ) هو البلاء والفتنة. فإذا رأى المنافق من الإِسلام طمأنينة، وعافية، ورخاء، وسلوة من عيش ﴿ قالوا : إنا معكم ﴾ ومنكم، وإذا رأى من الإِسلام شدة، وبلاء، فقحقح عند الشدة فلا يصبر لبلائها، ولم يحتسب أجرها، ولم يرج عاقبتها. إنما هو صاحب دنيا لها يغضب، ولها يرضى، وهو كما هو نعته الله.
واخرج ابن وكيع وعبد بن حميد وأبو يعلى في مسنده وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ في العظمة من طرق عن ابن عباس في قوله ﴿ أو كصيب من السماء ﴾ قال : المطر.
وأخرج ابن جرير عن مجاهد والربيع وعطاء. مثله.
وأخرج الطبراني في الأوسط عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال « إنما الصيب من ههنا. وأشار بيده إلى السماء ».
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ﴿ يكاد البرق ﴾ قال : يلتمع ﴿ يخطف أبصارهم ﴾ ولما يخطف. وكل شيء في القرآن ( كاد، وأكاد، وكادوا ) فإنه لا يكون أبداً.
وأخرج وكيع عن المبارك بن فضالة قال : سمعت الحسين يقرأها ﴿ يكاد البرق يخطف أبصارهم ﴾.
واخرج ابن وكيع وعبد بن حميد وأبو يعلى في مسنده وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ في العظمة من طرق عن ابن عباس في قوله ﴿ أو كصيب من السماء ﴾ قال : المطر.
وأخرج ابن جرير عن مجاهد والربيع وعطاء. مثله.
وأخرج الطبراني في الأوسط عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال « إنما الصيب من ههنا. وأشار بيده إلى السماء ».
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ﴿ يكاد البرق ﴾ قال : يلتمع ﴿ يخطف أبصارهم ﴾ ولما يخطف. وكل شيء في القرآن ( كاد، وأكاد، وكادوا ) فإنه لا يكون أبداً.
وأخرج وكيع عن المبارك بن فضالة قال : سمعت الحسين يقرأها ﴿ يكاد البرق يخطف أبصارهم ﴾.
41
أخرج البزار والحاكم وابن مردويه والبيهقي في الدلائل عن ابن مسعود قال : ما كان ﴿ يا أيها الذين آمنوا ﴾ أنزل بالمدينة، وما كان ﴿ يا أيها الناس ﴾ فبمكة.
وأخرج ابن أبي شيبة في المصنف وعبد بن حميد والطبراني في الأوسط والحاكم وصححه عن ابن مسعود قال : قرأنا المفصل ونحن بمكة حجيجاً، ليس فيها ﴿ يا أيها الذين آمنوا ﴾.
وأخرج أبو عبيد وابن شيبة وعبد بن حميد وابن الضريس وابن المنذر وأبو الشيخ بن حبان في التفسير عن علقمة قال : كل شيء في القرآن ﴿ يا أيها الناس ﴾ فهو مكي، وكل شيء في القرآن ﴿ يا أيها الذين آمنوا ﴾ فهو مدني.
وأخرج ابن أبي شيبة وابن مردويه وعبد بن حميد وابن المنذر عن الضحاك. مثله.
وأخرج أبو عبيد عن ميمون بن مهران قال : ما كان في القرآن ﴿ يا أيها الناس، ويا بني آدم ﴾ فإنه مكي. وما كان ﴿ يا أيها الذين آمنوا ﴾ فإنه مدني.
وأخرج ابن أبي شيبة وابن مردويه عن عروة قال : ما كان ﴿ يا أيها الناس ﴾ بمكة، وما كان ﴿ يا أيها الذين آمنوا ﴾ بالمدينة.
وأخرج ابن أبي شيبة وابن مردويه عن عروة قال : ما كان من حج، أو فريضة، فإنه نزل بالمدينة، أو حد، أو جهاد، فإنه نزل بالمدينة. وما كان من ذكر الأمم، والقرون، وضرب الأمثال، فإنه نزل بمكة.
وأخرج ابن أبي شيبة عن عكرمة قال : كل سورة فيها ﴿ يا أيها الذين آمنوا ﴾ فهي مدنيه.
وأخرج ابن اسحق وابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ﴿ يا أيها الناس ﴾ فهي للفريقين جميعاً من الكفار والمؤمنين ﴿ اعبدوا ﴾ قال : وحدوا.
وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي في قوله ﴿ الذي خلقكم والذين من قبلكم ﴾ يقول : خلقكم، وخلق الذين من قبلكم.
وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي مالك قوله ﴿ لعلكم ﴾ يعني كي غير آية في الشعراء ﴿ لعلكم تخلدون ﴾ [ الشعراء : ١٢٩ ] يعني كأنكم تخلدون.
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن عون بن عبدالله بن غنية قال ﴿ لعل ﴾ من الله واجب.
وأخرج وكيع وعبد بن حميد وابن جرير وأبو الشيخ عن مجاهد في قوله ﴿ لعلكم تتقون ﴾ قال : تطيعون.
وأخرج ابن أبي حاتم عن الضحاك في قوله ﴿ لعلكم تتقون ﴾ قال : تتقون النار.
وأخرج ابن أبي شيبة في المصنف وعبد بن حميد والطبراني في الأوسط والحاكم وصححه عن ابن مسعود قال : قرأنا المفصل ونحن بمكة حجيجاً، ليس فيها ﴿ يا أيها الذين آمنوا ﴾.
وأخرج أبو عبيد وابن شيبة وعبد بن حميد وابن الضريس وابن المنذر وأبو الشيخ بن حبان في التفسير عن علقمة قال : كل شيء في القرآن ﴿ يا أيها الناس ﴾ فهو مكي، وكل شيء في القرآن ﴿ يا أيها الذين آمنوا ﴾ فهو مدني.
وأخرج ابن أبي شيبة وابن مردويه وعبد بن حميد وابن المنذر عن الضحاك. مثله.
وأخرج أبو عبيد عن ميمون بن مهران قال : ما كان في القرآن ﴿ يا أيها الناس، ويا بني آدم ﴾ فإنه مكي. وما كان ﴿ يا أيها الذين آمنوا ﴾ فإنه مدني.
وأخرج ابن أبي شيبة وابن مردويه عن عروة قال : ما كان ﴿ يا أيها الناس ﴾ بمكة، وما كان ﴿ يا أيها الذين آمنوا ﴾ بالمدينة.
وأخرج ابن أبي شيبة وابن مردويه عن عروة قال : ما كان من حج، أو فريضة، فإنه نزل بالمدينة، أو حد، أو جهاد، فإنه نزل بالمدينة. وما كان من ذكر الأمم، والقرون، وضرب الأمثال، فإنه نزل بمكة.
وأخرج ابن أبي شيبة عن عكرمة قال : كل سورة فيها ﴿ يا أيها الذين آمنوا ﴾ فهي مدنيه.
وأخرج ابن اسحق وابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ﴿ يا أيها الناس ﴾ فهي للفريقين جميعاً من الكفار والمؤمنين ﴿ اعبدوا ﴾ قال : وحدوا.
وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي في قوله ﴿ الذي خلقكم والذين من قبلكم ﴾ يقول : خلقكم، وخلق الذين من قبلكم.
وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي مالك قوله ﴿ لعلكم ﴾ يعني كي غير آية في الشعراء ﴿ لعلكم تخلدون ﴾ [ الشعراء : ١٢٩ ] يعني كأنكم تخلدون.
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن عون بن عبدالله بن غنية قال ﴿ لعل ﴾ من الله واجب.
وأخرج وكيع وعبد بن حميد وابن جرير وأبو الشيخ عن مجاهد في قوله ﴿ لعلكم تتقون ﴾ قال : تطيعون.
وأخرج ابن أبي حاتم عن الضحاك في قوله ﴿ لعلكم تتقون ﴾ قال : تتقون النار.
أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن مسعود وناس من الصحابة في قوله ﴿ الذي جعل لكم الأرض فراشاً ﴾ قال : هي فراش يمشي عليها، وهي المهاد، والقرار، ﴿ والسماء بناء ﴾ قال بنى السماء على الأرض كهيئة القبة، وهي سقف على الأرض.
وأخرج أبو داود وابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن مردويه والبيهقي في الأسماء والصفات عن جبير بن مطعم قال « جاء اعرابي إلى رسول الله ﷺ فقال : يا رسول الله جهدت الأنفس، وضاعت العيال، ونهكت الأموال، وهلكت المواشي. استسق لنا ربك، فإنا نستشفع بالله عليك، وبك على الله. فقال النبي ﷺ » سبحان الله! فما زال يسبح حتى عرف ذلك في وجوه أصحابه فقال : ويحك أتدري ما الله؟ إن شأنه أعظم من ذاك، وإنه لا يستشفع به على أحد، إنه لفوق سمواته على عرشه، وعرشه على سمواته، وسمواته على أرضيه هكذا وقال بأصابعه مثل القبة وإنه ليئط به أطيط الرحل بالراكب «.
وأخرج عبد بن حميد وأبو الشيخ في العظمة عن أياس بن معاوية قال : السماء مقببة على الأرض مثل القبة.
وأخرج أبو الشيخ عن وهب بن منبه قال : شيء من أطراف السماء محدق بالأرضين، والبحار كأطراف الفسطاط.
وأخرج ابن أبي حاتم عن القاسم بن أبي برة قال : ليست السماء مربعة، ولكنها مقبوّة يراها الناس خضراء.
أما قوله تعالى :﴿ وأنزل من السماء ماءً فأخرج به من الثمرات رزقاً لكم ﴾.
أخرج أبو الشيخ في العظمة عن الحسن. أنه سئل المطر من السماء أم من السحاب؟ قال : من السماء، إنما السحاب علم ينزل عليه الماء من السماء.
وأخرج أبو الشيخ عن وهب قال : لا أدري المطر أنزل قطرة من السماء في السحاب، أم خلق في السحاب فأمطر؟.
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن كعب قال : السحاب غربال المطر، ولولا السحاب حين ينزل الماء من السماء لأفسد ما يقع عليه من الأرض، والبذر ينزل من السماء.
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن خالد بن معدان قال : المطر ماء يخرج من تحت العرش، فينزل من سماء إلى سماء حيث يجمع في السماء الدنيا، فيجتمع في موضع يقال له الايرم، فتجيء السحاب السود، فتدخله فتشربه مثل شرب الاسفنجة، فيسوقها الله حيث يشاء.
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن عكرمة قال : ينزل الماء من السماء السابعة، فتقع القطرة منه على السحابة مثل البعير.
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن خالد بن يزيد قال : المطر منه من السماء، ومنه ماء يسقيه الغيم من البحر، فيعذبه الرعد والبرق.
وأخرج أبو داود وابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن مردويه والبيهقي في الأسماء والصفات عن جبير بن مطعم قال « جاء اعرابي إلى رسول الله ﷺ فقال : يا رسول الله جهدت الأنفس، وضاعت العيال، ونهكت الأموال، وهلكت المواشي. استسق لنا ربك، فإنا نستشفع بالله عليك، وبك على الله. فقال النبي ﷺ » سبحان الله! فما زال يسبح حتى عرف ذلك في وجوه أصحابه فقال : ويحك أتدري ما الله؟ إن شأنه أعظم من ذاك، وإنه لا يستشفع به على أحد، إنه لفوق سمواته على عرشه، وعرشه على سمواته، وسمواته على أرضيه هكذا وقال بأصابعه مثل القبة وإنه ليئط به أطيط الرحل بالراكب «.
وأخرج عبد بن حميد وأبو الشيخ في العظمة عن أياس بن معاوية قال : السماء مقببة على الأرض مثل القبة.
وأخرج أبو الشيخ عن وهب بن منبه قال : شيء من أطراف السماء محدق بالأرضين، والبحار كأطراف الفسطاط.
وأخرج ابن أبي حاتم عن القاسم بن أبي برة قال : ليست السماء مربعة، ولكنها مقبوّة يراها الناس خضراء.
أما قوله تعالى :﴿ وأنزل من السماء ماءً فأخرج به من الثمرات رزقاً لكم ﴾.
أخرج أبو الشيخ في العظمة عن الحسن. أنه سئل المطر من السماء أم من السحاب؟ قال : من السماء، إنما السحاب علم ينزل عليه الماء من السماء.
وأخرج أبو الشيخ عن وهب قال : لا أدري المطر أنزل قطرة من السماء في السحاب، أم خلق في السحاب فأمطر؟.
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن كعب قال : السحاب غربال المطر، ولولا السحاب حين ينزل الماء من السماء لأفسد ما يقع عليه من الأرض، والبذر ينزل من السماء.
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن خالد بن معدان قال : المطر ماء يخرج من تحت العرش، فينزل من سماء إلى سماء حيث يجمع في السماء الدنيا، فيجتمع في موضع يقال له الايرم، فتجيء السحاب السود، فتدخله فتشربه مثل شرب الاسفنجة، فيسوقها الله حيث يشاء.
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن عكرمة قال : ينزل الماء من السماء السابعة، فتقع القطرة منه على السحابة مثل البعير.
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن خالد بن يزيد قال : المطر منه من السماء، ومنه ماء يسقيه الغيم من البحر، فيعذبه الرعد والبرق.
43
فأما ما كان من البحر فلا يكون له نبات، وأما النبات فما كان من السماء.
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن عكرمة قال : ما أنزل الله من السماء قطرة إلا أنبت بها في الأرض. عشبة، أو في البحر لؤلؤة.
وأخرج ابن أبي الدنيا في كتاب المطر عن ابن عباس قال : إذا جاء القطر من السحاب تفتحت له الأصداف فكان لؤلؤاً.
وأخرج أبو الشيخ عن ابن عباس قال : يخلق الله اللؤلؤ في الأصداف من المطر، تفتح الأصداف أفواهها عند المطر، فاللؤلؤة العظيمة من القطرة العظيمة، واللؤلؤة الصغيرة من القطرة الصغيرة.
وأخرج الشافعي في الأم وابن أبي الدنيا في كتاب المطر عن المطلب بن حنطب. أن النبي ﷺ قال « ما من ساعة من ليل ولا نهار إلا والسماء تمطر فيها، يصرفه الله حيث يشاء ».
وأخرج ابن أبي الدنيا وأبو الشيخ عن ابن عباس قال : ما نزل مطر من السماء إلا ومعه البذر. أما انكم لو بسطتم نطعاً لرأيتموه.
وأخرج ابن أبي الدنيا وأبو الشيخ عن ابن عباس قال : المطر مزاجه من الجنة، فإذا عظم المزاج عظمت البركة وإن قل المطر، وإذا قل المزاج قلت البركة وإن كثر المطر.
وأخرج أبو الشيخ عن الحسن قال : ما من عام بأمطر من عام، ولكن الله يصرفه حيث شاء، وينزل مع المطر كذا وكذا من الملائكة، يكتبون حيث يقع ذلك المطر، ومن يرزقه، وما يخرج منه مع كل قطرة.
أما قوله تعالى ﴿ فلا تجعلوا لله أنداداً وأنتم تعلمون ﴾.
أخرج ابن اسحق وابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس ﴿ فلا تجعلوا لله أنداداً ﴾ أي لا تشركوا به غيره من الأنداد التي لا تضر ولا تنفع ﴿ وأنتم تعلمون ﴾ أنه لا رب لكم يرزقكم غيره.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال ﴿ الأنداد ﴾ هو الشرك.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ﴿ الأنداد ﴾ قال : أشباهاً. وأخرج ابن جرير عن ابن مسعود في قوله ﴿ فلا تجعلوا لله أنداداً ﴾ قال : أكفاء من الرجال تطيعونهم في معصية الله.
وأخرج الطستي عن ابن عباس. أن نافع بن الأزرق قال له : أخبرني عن قول الله تعالى ﴿ أنداداً ﴾ قال : الأشباه والأمثال قال : وهل تعرف العرب ذلك؟ قال : نعم. أما سمعت قول لبيد :
وأخرج عبد بن حميد عن قتادة في قوله ﴿ أنداداً ﴾ قال : شركاء.
وأخرج ابن أبي حاتم عن عوف بن عبدالله قال « خرج النبي ﷺ ذات يوم من المدينة فسمع منادياً ينادي للصلاة فقال : الله أكبر الله أكبر فقال رسول الله ﷺ : على الفطرة فقال : أشهد أن لا إله إلا الله فقال : خلع الأنداد ».
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن عكرمة قال : ما أنزل الله من السماء قطرة إلا أنبت بها في الأرض. عشبة، أو في البحر لؤلؤة.
وأخرج ابن أبي الدنيا في كتاب المطر عن ابن عباس قال : إذا جاء القطر من السحاب تفتحت له الأصداف فكان لؤلؤاً.
وأخرج أبو الشيخ عن ابن عباس قال : يخلق الله اللؤلؤ في الأصداف من المطر، تفتح الأصداف أفواهها عند المطر، فاللؤلؤة العظيمة من القطرة العظيمة، واللؤلؤة الصغيرة من القطرة الصغيرة.
وأخرج الشافعي في الأم وابن أبي الدنيا في كتاب المطر عن المطلب بن حنطب. أن النبي ﷺ قال « ما من ساعة من ليل ولا نهار إلا والسماء تمطر فيها، يصرفه الله حيث يشاء ».
وأخرج ابن أبي الدنيا وأبو الشيخ عن ابن عباس قال : ما نزل مطر من السماء إلا ومعه البذر. أما انكم لو بسطتم نطعاً لرأيتموه.
وأخرج ابن أبي الدنيا وأبو الشيخ عن ابن عباس قال : المطر مزاجه من الجنة، فإذا عظم المزاج عظمت البركة وإن قل المطر، وإذا قل المزاج قلت البركة وإن كثر المطر.
وأخرج أبو الشيخ عن الحسن قال : ما من عام بأمطر من عام، ولكن الله يصرفه حيث شاء، وينزل مع المطر كذا وكذا من الملائكة، يكتبون حيث يقع ذلك المطر، ومن يرزقه، وما يخرج منه مع كل قطرة.
أما قوله تعالى ﴿ فلا تجعلوا لله أنداداً وأنتم تعلمون ﴾.
أخرج ابن اسحق وابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس ﴿ فلا تجعلوا لله أنداداً ﴾ أي لا تشركوا به غيره من الأنداد التي لا تضر ولا تنفع ﴿ وأنتم تعلمون ﴾ أنه لا رب لكم يرزقكم غيره.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال ﴿ الأنداد ﴾ هو الشرك.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ﴿ الأنداد ﴾ قال : أشباهاً. وأخرج ابن جرير عن ابن مسعود في قوله ﴿ فلا تجعلوا لله أنداداً ﴾ قال : أكفاء من الرجال تطيعونهم في معصية الله.
وأخرج الطستي عن ابن عباس. أن نافع بن الأزرق قال له : أخبرني عن قول الله تعالى ﴿ أنداداً ﴾ قال : الأشباه والأمثال قال : وهل تعرف العرب ذلك؟ قال : نعم. أما سمعت قول لبيد :
| أحمد الله فلا ندّ له | بيديه الخير ما شاء فعل |
وأخرج ابن أبي حاتم عن عوف بن عبدالله قال « خرج النبي ﷺ ذات يوم من المدينة فسمع منادياً ينادي للصلاة فقال : الله أكبر الله أكبر فقال رسول الله ﷺ : على الفطرة فقال : أشهد أن لا إله إلا الله فقال : خلع الأنداد ».
44
وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد والبخاري في الأدب المفرد والنسائي وابن ماجة وأبو نعيم في الحلية والبيهقي في الأسماء والصفات عن ابن عباس قال « قال رجل للنبي ﷺ : ما شاء الله وشئت فقال : جعلتني لله نداً، ما شاء الله وحده ».
وأخرج ابن سعد عن قتيلة بنت صيفي قالت « جاء حبر من الأحبار إلى النبي ﷺ فقال : يا محمد نعم القوم أنتم لولا أنكم تشركون قال : وكيف؟ قال : يقول أحدكم : لا والكعبة. فقال النبي ﷺ : إنه قد قال فمن حلف فليحلف برب الكعبة فقال : يا محمد نعم القوم أنتم لولا أنكم ﴿ تجعلون لله أنداداً ﴾ قال : وكيف ذاك؟! قال : يقول أحدكم ما شاء الله وشئت. فقال النبي ﷺ للحبر : إنه قد قال فمن قال منكم فليقل ما شاء ثم شئت ».
وأخرج أحمد وابن ماجة والبيهقي عن طفيل بن سخبرة « أنه رأى فيما يرى النائم كأنه مرّ برهط من اليهود فقال : أنتم نعم القوم لولا أنكم تزعمون أن عزيراً ابن الله فقالوا : وأنتم نعم القوم لولا أنكم تقولون ما شاء الله وشاء محمد. ثم مرَّ رهط من النصارى فقال : أنتم نعم القوم لولا أنكم تقولون المسيح ابن الله قالوا : وأنتم نعم القوم لولا أنكم تقولون ما شاء الله وشاء محمد. فلما أصبح أخبر النبي ﷺ، فخطب فقال : إن طفيلاً رأى رؤيا، وإنكم تقولون كلمة كان يمنعني الحياء منكم، فلا تقولوها ولكن قولوا : ما شاء الله وحده لا شريك له ».
وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجة والبيهقي عن حذيفة بن اليمان عن النبي ﷺ قال « لا تقولوا ما شاء الله وشاء فلان. قولوا : ما شاء الله ثم شاء فلان ».
وأخرج ابن جريج عن قتادة في قوله ﴿ فلا تجعلوا لله أنداداً ﴾ أي عدلاء ﴿ وأنتم تعلمون ﴾ قال : إن الله خلقكم وخلق السموات والأرض.
وأخرج وكيع وعبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد في قوله ﴿ فلا تجعلوا لله أنداداً ﴾ أي عدلاء ﴿ وأنتم تعلمون ﴾ قال تعلمون أنه إله واحد في التوراة والإِنجيل لا ند له.
وأخرج ابن سعد عن قتيلة بنت صيفي قالت « جاء حبر من الأحبار إلى النبي ﷺ فقال : يا محمد نعم القوم أنتم لولا أنكم تشركون قال : وكيف؟ قال : يقول أحدكم : لا والكعبة. فقال النبي ﷺ : إنه قد قال فمن حلف فليحلف برب الكعبة فقال : يا محمد نعم القوم أنتم لولا أنكم ﴿ تجعلون لله أنداداً ﴾ قال : وكيف ذاك؟! قال : يقول أحدكم ما شاء الله وشئت. فقال النبي ﷺ للحبر : إنه قد قال فمن قال منكم فليقل ما شاء ثم شئت ».
وأخرج أحمد وابن ماجة والبيهقي عن طفيل بن سخبرة « أنه رأى فيما يرى النائم كأنه مرّ برهط من اليهود فقال : أنتم نعم القوم لولا أنكم تزعمون أن عزيراً ابن الله فقالوا : وأنتم نعم القوم لولا أنكم تقولون ما شاء الله وشاء محمد. ثم مرَّ رهط من النصارى فقال : أنتم نعم القوم لولا أنكم تقولون المسيح ابن الله قالوا : وأنتم نعم القوم لولا أنكم تقولون ما شاء الله وشاء محمد. فلما أصبح أخبر النبي ﷺ، فخطب فقال : إن طفيلاً رأى رؤيا، وإنكم تقولون كلمة كان يمنعني الحياء منكم، فلا تقولوها ولكن قولوا : ما شاء الله وحده لا شريك له ».
وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجة والبيهقي عن حذيفة بن اليمان عن النبي ﷺ قال « لا تقولوا ما شاء الله وشاء فلان. قولوا : ما شاء الله ثم شاء فلان ».
وأخرج ابن جريج عن قتادة في قوله ﴿ فلا تجعلوا لله أنداداً ﴾ أي عدلاء ﴿ وأنتم تعلمون ﴾ قال : إن الله خلقكم وخلق السموات والأرض.
وأخرج وكيع وعبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد في قوله ﴿ فلا تجعلوا لله أنداداً ﴾ أي عدلاء ﴿ وأنتم تعلمون ﴾ قال تعلمون أنه إله واحد في التوراة والإِنجيل لا ند له.
45
وأخرج أحمد والبخاري ومسلم والنسائي والبيهقي في الدلائل عن أبي هريرة قال : قال رسول الله ﷺ « ما من الأنبياء نبي إلا أعطي ما مثله آمن عليه البشر، وإنما كان الذي أوتيته وحياً أوحاه الله إليّ، فأرجو أن أكون أكثرهم تابعاً يوم القيامة ».
وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن في قوله ﴿ وإن كنتم في ريب ﴾ الآية. قال : هذا قول الله لمن شك من الكفار فيما جاء به محمد ﷺ.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله ﴿ وإن كنتم في ريب ﴾ قال : في شك ﴿ مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله ﴾ قال : من مثل هذا القرآن حقاً وصدقاً، لا باطل فيه ولا كذب.
وأخرج وكيع وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ﴿ فأتوا بسورة من مثله ﴾ قال : مثل القرآن ﴿ وادعوا شهداءكم من دون الله ﴾ قال : ناس يشهدون لكم إذا أتيتم بها أنه مثله.
وأخرج ابن جرير وابن اسحق وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ﴿ وادعوا شهداءكم ﴾ قال : أعوانكم على ما أنتم عليه ﴿ فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا ﴾ فقد بين لكم الحق.
وأخرج عبد بن حميد وابن جريج عن قتادة ﴿ فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا ﴾ يقول : لن تقدروا على ذلك ولن تطيقوه.
أما قوله تعالى :﴿ فاتقوا النار ﴾.
أخرج ابن أبي شيبة في المصنف عن ابن مسعود قال : إذا مر أحدكم في الصلاة بذكر النار فليستعذ بالله من النار. وإذا مر أحدكم بذكر الجنة فليسأل الله الجنة.
وأخرج ابن أبي شيبة وأبو داود وابن ماجة عن أبي ليلى قال « صليت إلى جنب النبي ﷺ فمر بآية فقال : أعوذ بالله من النار، ويل لأهل النار ».
وأخرج ابن أبي شيبة عن النعمان بن بشير قال « سمعت النبي ﷺ وهو على المنبر يقول : أنذركم النار، أنذركم النار حتى سقط أحد عطفي ردائه على منكبيه ».
وأما قوله تعالى :﴿ التي وقودها الناس والحجارة ﴾.
أخرج عبد بن حميد من طريق طلحة عن مجاهد. أنه كان يقرأ كل شيء من القرآن ﴿ وقودها ﴾ برفع الواو الأولى إلا التي في ﴿ والسماء ذات البروج ﴾ ﴿ النار ذات الوقود ﴾ [ البروج : ٥ ] بنصب الواو.
وأخرج عبد الرزاق وسعيد بن منصور والفريابي وهناد بن السري في كتاب الزهد وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني في الكبير والحاكم وصححه والبيهقي في الشعب عن ابن مسعود قال : إن الحجارة التي ذكرها الله في القرآن في قوله ﴿ وقودها الناس والحجارة ﴾ حجارة من كبريت خلقها الله عنده كيف شاء.
وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن في قوله ﴿ وإن كنتم في ريب ﴾ الآية. قال : هذا قول الله لمن شك من الكفار فيما جاء به محمد ﷺ.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله ﴿ وإن كنتم في ريب ﴾ قال : في شك ﴿ مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله ﴾ قال : من مثل هذا القرآن حقاً وصدقاً، لا باطل فيه ولا كذب.
وأخرج وكيع وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ﴿ فأتوا بسورة من مثله ﴾ قال : مثل القرآن ﴿ وادعوا شهداءكم من دون الله ﴾ قال : ناس يشهدون لكم إذا أتيتم بها أنه مثله.
وأخرج ابن جرير وابن اسحق وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ﴿ وادعوا شهداءكم ﴾ قال : أعوانكم على ما أنتم عليه ﴿ فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا ﴾ فقد بين لكم الحق.
وأخرج عبد بن حميد وابن جريج عن قتادة ﴿ فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا ﴾ يقول : لن تقدروا على ذلك ولن تطيقوه.
أما قوله تعالى :﴿ فاتقوا النار ﴾.
أخرج ابن أبي شيبة في المصنف عن ابن مسعود قال : إذا مر أحدكم في الصلاة بذكر النار فليستعذ بالله من النار. وإذا مر أحدكم بذكر الجنة فليسأل الله الجنة.
وأخرج ابن أبي شيبة وأبو داود وابن ماجة عن أبي ليلى قال « صليت إلى جنب النبي ﷺ فمر بآية فقال : أعوذ بالله من النار، ويل لأهل النار ».
وأخرج ابن أبي شيبة عن النعمان بن بشير قال « سمعت النبي ﷺ وهو على المنبر يقول : أنذركم النار، أنذركم النار حتى سقط أحد عطفي ردائه على منكبيه ».
وأما قوله تعالى :﴿ التي وقودها الناس والحجارة ﴾.
أخرج عبد بن حميد من طريق طلحة عن مجاهد. أنه كان يقرأ كل شيء من القرآن ﴿ وقودها ﴾ برفع الواو الأولى إلا التي في ﴿ والسماء ذات البروج ﴾ ﴿ النار ذات الوقود ﴾ [ البروج : ٥ ] بنصب الواو.
وأخرج عبد الرزاق وسعيد بن منصور والفريابي وهناد بن السري في كتاب الزهد وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني في الكبير والحاكم وصححه والبيهقي في الشعب عن ابن مسعود قال : إن الحجارة التي ذكرها الله في القرآن في قوله ﴿ وقودها الناس والحجارة ﴾ حجارة من كبريت خلقها الله عنده كيف شاء.
46
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في الآية قال : هي حجارة في النار من كبريت أسود يعذبون به مع النار.
وأخرج ابن جرير عن عمرو بن ميمون قال : هي حجارة من كبريت، خلقها الله يوم خلق السموات والأرض، في السماء الدنيا فأعدها للكافرين.
وأخرج ابن مردويه والبيهقي في شعب الإِيمان عن أنس قال « تلا رسول الله ﷺ هذه الآية ﴿ وقودها الناس والحجارة ﴾ فقال : أوقد عليها ألف عام حتى احمرت، وألف عام حتى ابيضت، وألف عام حتى اسودت، فهي سوداء مظلمة لا يطفأ لهبها ».
وأخرج ابن أبي شيبة والترمذي وابن مردويه والبيهقي في الشعب عن أبي هريرة قال « قال رسول الله ﷺ : أوقدت النار ألف سنة حتى احمرت، ثم أوقد عليها ألف سنة حتى ابيضت، ثم أوقد عليها ألف سنة حتى اسودت، فهي سوداء مظلمة ».
وأخرج أحمد ومالك والبخاري والبيهقي في البعث عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال « نار بني آدم التي توقدون جزء من سبعين جزءاً من نار جهنم فقالوا : يا رسول الله إن كانت لكافية؟ قال : فإنها قضلت عليها بتسعة وستين جزءاً كلهن مثل حرها ».
وأخرج مالك في الموطأ والبيهقي في البعث عن أبي هريرة قال : أترونها حمراء مثل ناركم هذه التي توقدون؟ إنها لأشد سواداً من القار.
وأخرج الترمذي وحسنه عن أبي سعيد عن النبي ﷺ قال « ناركم هذه جزء من سبعين جزءاً من نار جهنم، لكل جزء منها حرها ».
وأخرج ابن ماجة والحاكم وصححه عن أنس قال : قال رسول الله ﷺ « إن ناركم هذه جزء من سبعين جزءاً من نار جهنم، لولا أنها أطفئت بالماء مرتين ما انتفعتم منها بشيء، وإنها لتدعو الله أن لا يعيدها فيها ».
وأخرج البيهقي في البعث عن ابن مسعود قال : إن ناركم هذه جزء من سبعين جزءاً من تلك النار، ولولا أنها ضربت في البحر مرتين ما انتفعتم منها بشيء.
وأخرج البيهقي عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال « إن ناركم هذه جزء من سبعين جزءاً من نار جهنم، ضربت بماء البحر مرتين، ولولا ذلك ما جعل الله فيها منفعة لأحد ».
وأخرج ابن أبي شيبة عن مجاهد قال : إن ناركم هذه تعوّذ من نار جهنم.
وأما قوله تعالى :﴿ أعدت للكافرين ﴾.
أخرج ابن اسحق وابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ﴿ أعدت للكافرين ﴾ قال : أي لمن كان على مثل ما أنتم عليه من الكفر.
وأخرج ابن جرير عن عمرو بن ميمون قال : هي حجارة من كبريت، خلقها الله يوم خلق السموات والأرض، في السماء الدنيا فأعدها للكافرين.
وأخرج ابن مردويه والبيهقي في شعب الإِيمان عن أنس قال « تلا رسول الله ﷺ هذه الآية ﴿ وقودها الناس والحجارة ﴾ فقال : أوقد عليها ألف عام حتى احمرت، وألف عام حتى ابيضت، وألف عام حتى اسودت، فهي سوداء مظلمة لا يطفأ لهبها ».
وأخرج ابن أبي شيبة والترمذي وابن مردويه والبيهقي في الشعب عن أبي هريرة قال « قال رسول الله ﷺ : أوقدت النار ألف سنة حتى احمرت، ثم أوقد عليها ألف سنة حتى ابيضت، ثم أوقد عليها ألف سنة حتى اسودت، فهي سوداء مظلمة ».
وأخرج أحمد ومالك والبخاري والبيهقي في البعث عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال « نار بني آدم التي توقدون جزء من سبعين جزءاً من نار جهنم فقالوا : يا رسول الله إن كانت لكافية؟ قال : فإنها قضلت عليها بتسعة وستين جزءاً كلهن مثل حرها ».
وأخرج مالك في الموطأ والبيهقي في البعث عن أبي هريرة قال : أترونها حمراء مثل ناركم هذه التي توقدون؟ إنها لأشد سواداً من القار.
وأخرج الترمذي وحسنه عن أبي سعيد عن النبي ﷺ قال « ناركم هذه جزء من سبعين جزءاً من نار جهنم، لكل جزء منها حرها ».
وأخرج ابن ماجة والحاكم وصححه عن أنس قال : قال رسول الله ﷺ « إن ناركم هذه جزء من سبعين جزءاً من نار جهنم، لولا أنها أطفئت بالماء مرتين ما انتفعتم منها بشيء، وإنها لتدعو الله أن لا يعيدها فيها ».
وأخرج البيهقي في البعث عن ابن مسعود قال : إن ناركم هذه جزء من سبعين جزءاً من تلك النار، ولولا أنها ضربت في البحر مرتين ما انتفعتم منها بشيء.
وأخرج البيهقي عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال « إن ناركم هذه جزء من سبعين جزءاً من نار جهنم، ضربت بماء البحر مرتين، ولولا ذلك ما جعل الله فيها منفعة لأحد ».
وأخرج ابن أبي شيبة عن مجاهد قال : إن ناركم هذه تعوّذ من نار جهنم.
وأما قوله تعالى :﴿ أعدت للكافرين ﴾.
أخرج ابن اسحق وابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ﴿ أعدت للكافرين ﴾ قال : أي لمن كان على مثل ما أنتم عليه من الكفر.
47
أخرج ابن ماجة وابن أبي الدنيا في صفة الجنة والبزار وابن أبي حاتم وابن حبان وابن أبي داود والبيهقي كلاهما في البعث وأبو الشيخ في العظمة وابن مردويه عن اسامة بن زيد قال : قال رسول الله ﷺ :« ألا هل مشمر للجنة فإن الجنة لا خطر لها، هي ورب الكعبة نور يتلألأ، وريحانة تزهر، وقصر مشيد، ونهر مطرد، وثمرة نضيجة، وزوجة حسناء جميلة، وحلل كثيرة، ومقام في أبد في فاكهة دار سليمة، وفاكهة خضرة وخيرة ونعمة، في محلة عالية بهية قالوا : نعم يا رسول الله قال : قولوا إن شاء الله قال القوم : إن شاء الله... ».
وأخرج أحمد وعبد بن حميد في مسنده والترمذي وابن حبان في صحيحه والبيهقي في البهث عن أبي هريرة قال : قلنا يا رسول الله حدثنا عن الجنة ما بناؤها؟ قال « لبنة من ذهب، ولبنة من فضة، وحصاؤها اللؤلؤ والياقوت، وملاطها المسك، وترابها الزعفران، من يدخلها ينعم لا ييأس، ويخلد لا يموت. لا تبلى ثيابه، ولا يفنى شبابه ».
وأخرج ابن أبي شيبة وابن أبي الدنيا والطبراني وابن مردويه عن ابن عمر قال : سئل رسول الله ﷺ عن الجنة كيف هي؟ قال « من يدخل الجنة يحيا لا يموت، وينعم لا ييأس. لا تبلى ثيابه، ولا يفنى شبابه. قيل يا رسول الله كيف بناؤها؟ قال : لبنة من ذهب، ولبنة من فضة، وملاطها مسك أذفر، وحصاؤها اللؤلؤ والياقوت، وترابها الزعفران ».
وأخرج البزار والبيهقي في البعث عن أبي هريرة عن رسول الله ﷺ قال « إن حائط الجنة لبنة من ذهب، ولبنة من فضة، ومجامرهم الالوّة، وأمشاطهم الذهب، ترابها زعفران، وطيبها مسك ».
وأخرج ابن المبارك في الزهد وابن أبي الدنيا في صفة الجنة عن أبي هريرة قال : حائط الجنة لبنة ذهب، ولبنة فضة، ودرمها اللؤلؤ والياقوت، ورضاضها اللؤلؤ، وترابها الزعفران.
وأخرج ابن أبي الدنيا عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال « أرض الجنة بيضاء، عرصتها صخور الكافور وقد أحاط به المسك مثل كثبان الرمل، فيها أنهار مطردة. فيجتمع أهل الجنة أولهم وآخرهم، يتعارفون فيبعث الله عليهم ريح الرحمة، فتهيج عليهم المسك، فيرجع الرجل إلى زوجه وقد ازداد حسناً وطيباً فتقول : لقد خرجت من عندي وأنا بك معجبة، وأنا بك الآن أشد إعجاباً ».
وأخرج أبو نعيم عن سعيد بن جبير قال : أرض الجنة فضة.
وأخرج البزار والطبراني وابن مردويه والبيهقي في البعث عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله ﷺ « إن الله أحاط حائط الجنة لبنة من ذهب، ولبنة من فضة، ثم شقق فيها الأنهار، وغرس فيها الأشجار، فلما نظرت الملائكة إلى حسنها وزهرتها قالت : طوباك منزل الملوك ».
وأخرج أحمد وعبد بن حميد في مسنده والترمذي وابن حبان في صحيحه والبيهقي في البهث عن أبي هريرة قال : قلنا يا رسول الله حدثنا عن الجنة ما بناؤها؟ قال « لبنة من ذهب، ولبنة من فضة، وحصاؤها اللؤلؤ والياقوت، وملاطها المسك، وترابها الزعفران، من يدخلها ينعم لا ييأس، ويخلد لا يموت. لا تبلى ثيابه، ولا يفنى شبابه ».
وأخرج ابن أبي شيبة وابن أبي الدنيا والطبراني وابن مردويه عن ابن عمر قال : سئل رسول الله ﷺ عن الجنة كيف هي؟ قال « من يدخل الجنة يحيا لا يموت، وينعم لا ييأس. لا تبلى ثيابه، ولا يفنى شبابه. قيل يا رسول الله كيف بناؤها؟ قال : لبنة من ذهب، ولبنة من فضة، وملاطها مسك أذفر، وحصاؤها اللؤلؤ والياقوت، وترابها الزعفران ».
وأخرج البزار والبيهقي في البعث عن أبي هريرة عن رسول الله ﷺ قال « إن حائط الجنة لبنة من ذهب، ولبنة من فضة، ومجامرهم الالوّة، وأمشاطهم الذهب، ترابها زعفران، وطيبها مسك ».
وأخرج ابن المبارك في الزهد وابن أبي الدنيا في صفة الجنة عن أبي هريرة قال : حائط الجنة لبنة ذهب، ولبنة فضة، ودرمها اللؤلؤ والياقوت، ورضاضها اللؤلؤ، وترابها الزعفران.
وأخرج ابن أبي الدنيا عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال « أرض الجنة بيضاء، عرصتها صخور الكافور وقد أحاط به المسك مثل كثبان الرمل، فيها أنهار مطردة. فيجتمع أهل الجنة أولهم وآخرهم، يتعارفون فيبعث الله عليهم ريح الرحمة، فتهيج عليهم المسك، فيرجع الرجل إلى زوجه وقد ازداد حسناً وطيباً فتقول : لقد خرجت من عندي وأنا بك معجبة، وأنا بك الآن أشد إعجاباً ».
وأخرج أبو نعيم عن سعيد بن جبير قال : أرض الجنة فضة.
وأخرج البزار والطبراني وابن مردويه والبيهقي في البعث عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله ﷺ « إن الله أحاط حائط الجنة لبنة من ذهب، ولبنة من فضة، ثم شقق فيها الأنهار، وغرس فيها الأشجار، فلما نظرت الملائكة إلى حسنها وزهرتها قالت : طوباك منزل الملوك ».
48
وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد ومسلم عن أبي سعيد. أن النبي ﷺ سأله ابن صائد عن تربة الجنة فقال :« درمكة بيضاء مسك خالص ».
وأخرج ابن أبي الدنيا في صفة الجنة وأبو الشيخ في العظمة عن أبي زميل. أنه سأل ابن عباس ما أرض الجنة؟ قال : مرمرة بيضاء من فضة كأنها مرآة قال : ما نورها؟ قال : ما رأيت الساعة التي يكون فيها طلوع الشمس فذلك نورها، إلا أنه ليس فيها شمس، ولا زمهرير قال : فما أنهارها أفي أخدود؟ قال : لا ولكنها تفيض على وجه الأرض، لا تفيض ههنا ولا ههنا قال : فما حللها؟ قال : فيها الشّجر فيها الثمر كأنه الرمان، فإذا أراد ولي الله منها كسوة انحدرت إليه من أغصانها فانفلقت له من سبعين حلة، ألواناً بعد ألوان ثم لتطبق فترجع كما كانت.
وأخرج الطبراني عن ابن عباس قال : قال رسول الله ﷺ « خلق الله جنة عدن بيده وذلل فيها ثمارها وشق فيها أنهارها ثم نظر إليها فقال لها تكلمي فقالت ﴿ قد أفلح المؤمنون ﴾ [ المؤمنون : ١ ] فقال وعزتي وجلالي لا يجاورني فيك بخيل ».
وأخرج البزار عن ابن عباس. أن رسول الله ﷺ قال « إن الله خلق جنة عدن بيضاء ».
وأخرج أحمد والبخاري ومسلم والترمذي وابن ماجة عن سهل بن سعد الساعدي قال : قال رسول الله ﷺ « موضع سوط في الجنة خير من الدنيا وما فيها ».
وأخرج أحمد والبخاري ومسلم عن أبي هريرة قال : قال رسول الله ﷺ « لقاب قوس أحدكم في الجنة خير مما طلعت عليه الشمس أو تغرب ».
وأخرج ابن أبي شيبة وهنا بن السري في الزهد وابن ماجة عن أبي سعيد عن النبي ﷺ قال « الشبر في الجنة خير من الدنيا وما فيها ».
وأخرج الترمذي وابن أبي الدنيا عن سعد بن أبي وقاص عن النبي ﷺ « لو أن ما يقل ظفر مما في الجنة بدا لتزخرفت له ما بين خوافق السموات والأرض، ولو أن رجلاً من أهل الجنة اطلع فبدا أساوره لطمس ضوء الشمس كما تطمس الشمس ضوء النجوم ».
وأخرج البخاري عن أنس قال : أصيب حارثة يوم بدر فجاءت أمه فقالت : يا رسول الله قد علمت منزلة حارثة مني، فإن يكن في الجنة صبرت، وإن يكن غير ذلك ترى ما أصنع؟ فقال « إنها ليست بجنة واحدة، إنها جنان كثيرة، وإنه في الفردوس الأعلى ».
وأخرج ابن أبي الدنيا في صفة الجنة وأبو الشيخ في العظمة عن أبي زميل. أنه سأل ابن عباس ما أرض الجنة؟ قال : مرمرة بيضاء من فضة كأنها مرآة قال : ما نورها؟ قال : ما رأيت الساعة التي يكون فيها طلوع الشمس فذلك نورها، إلا أنه ليس فيها شمس، ولا زمهرير قال : فما أنهارها أفي أخدود؟ قال : لا ولكنها تفيض على وجه الأرض، لا تفيض ههنا ولا ههنا قال : فما حللها؟ قال : فيها الشّجر فيها الثمر كأنه الرمان، فإذا أراد ولي الله منها كسوة انحدرت إليه من أغصانها فانفلقت له من سبعين حلة، ألواناً بعد ألوان ثم لتطبق فترجع كما كانت.
وأخرج الطبراني عن ابن عباس قال : قال رسول الله ﷺ « خلق الله جنة عدن بيده وذلل فيها ثمارها وشق فيها أنهارها ثم نظر إليها فقال لها تكلمي فقالت ﴿ قد أفلح المؤمنون ﴾ [ المؤمنون : ١ ] فقال وعزتي وجلالي لا يجاورني فيك بخيل ».
وأخرج البزار عن ابن عباس. أن رسول الله ﷺ قال « إن الله خلق جنة عدن بيضاء ».
وأخرج أحمد والبخاري ومسلم والترمذي وابن ماجة عن سهل بن سعد الساعدي قال : قال رسول الله ﷺ « موضع سوط في الجنة خير من الدنيا وما فيها ».
وأخرج أحمد والبخاري ومسلم عن أبي هريرة قال : قال رسول الله ﷺ « لقاب قوس أحدكم في الجنة خير مما طلعت عليه الشمس أو تغرب ».
وأخرج ابن أبي شيبة وهنا بن السري في الزهد وابن ماجة عن أبي سعيد عن النبي ﷺ قال « الشبر في الجنة خير من الدنيا وما فيها ».
وأخرج الترمذي وابن أبي الدنيا عن سعد بن أبي وقاص عن النبي ﷺ « لو أن ما يقل ظفر مما في الجنة بدا لتزخرفت له ما بين خوافق السموات والأرض، ولو أن رجلاً من أهل الجنة اطلع فبدا أساوره لطمس ضوء الشمس كما تطمس الشمس ضوء النجوم ».
وأخرج البخاري عن أنس قال : أصيب حارثة يوم بدر فجاءت أمه فقالت : يا رسول الله قد علمت منزلة حارثة مني، فإن يكن في الجنة صبرت، وإن يكن غير ذلك ترى ما أصنع؟ فقال « إنها ليست بجنة واحدة، إنها جنان كثيرة، وإنه في الفردوس الأعلى ».
49
وأخرج الترمذي وحسنه والحاكم وصححه عن أبي هريرة قال : قال رسول الله ﷺ « من خاف ادلج، ومن أدلج بلغ المنزل ألا إن سلعة الله غالية ».
وأخرج الحاكم عن أبي بن كعب قال : قال رسول الله ﷺ « من خاف أدلج، ومن أدلج بلغ المنزل، ألا إن سلعة الله غالية، ألا إن سلعة الله الجنة، جاءت الراجفة، تتبعها الرادفة، جاء الموت بما فيه ».
وأخرج ابن أبي شيبة عن أبي هريرة قال : والذي أنزل الكتاب على محمد ﷺ إن أهل الجنة ليزدادون حسناً وجمالاً كما يزدادون في الدنيا قباحة وهرماً.
أما قوله تعالى :﴿ تجري من تحتها الأنهار ﴾.
أخرج ابن أبي حاتم عن أبي مالك في قوله ﴿ تجري من تحتها ﴾ أي يعني المساكن، تجري أسفلها أنهارها.
أخرج ابن أبي حاتم وابن حبان والطبراني والحاكم وابن مردويه والبيهقي في البعث عن أبي هريرة قال : قال رسول الله ﷺ « أنهار الجنة تفجر من تجت جبال مسك ».
وأخرج ابن أبي شيبة وابن أبي حاتم وأبو الشيخ ابن حبان في التفسير والبيهقي في البعث وصححه عن ابن مسعود قال : إن أنهار الجنة تفجر من جبل مسك.
وأخرج أحمد ومسلم عن أبي هريرة قال : قال رسول الله ﷺ « سيحان، وجيحان، والفرات، والنيل، كل من أنهار الجنة ».
وأخرج ابن أبي الدنيا في صفة الجنة عن ابن عباس قال : إن في الجنة نهراً يقال له البيدخ، عليه قباب من ياقوت، تحته جوار نابتات يقول : أهل الجنة انطلقوا بنا إلى البيدخ، فيجيئون فيتصفحون تلك الجواري، فإذا أعجب رجل منهم بجارية مس معصمها، فتبعته وتنبت مكانها آخرى «.
وأخرج أحمد وعبد بن حميد في مسنده والنسائي وأبو يعلى والبيهقي في الدلائل والضياء المقدسي في صفة الجنة وصححه عن أنس قال » كان رسول الله ﷺ تعجبه الرؤيا الحسنة، فجاءت امرأة فقالت : يا رسول الله رأيت في المنام كأني أخرجت فأدخلت الجنة، فسمعت وجبة التجّت لها الجنة، فإذا أنا بفلان وفلان حتى عدت اثني عشر رجلاً، وقد بعث رسول الله ﷺ سرية قبل ذلك، فجيء بهم عليهم ثياب طلس تشخب أوداجهم فقيل : اذهبوا بهم إلى نهر البيدخ، فغمسوا فيه، فخرجوا وجوههم كالقمر ليلة البدر، وأتوا بكراسي من ذهب فقعدوا عليها، وجيء بصحفة من ذهب فيها بسرة، فأكلوا من بسره ما شاؤوا، فما يقلبونها لوجهة إلا أكلوا من فاكهة ما شاؤوا، فجاء البشير فقال : يا رسول الله كان كذا وكذا... وأصيب فلان وفلان، حتى عدَّ اثني عشر رجلاً فقال : عليّ بالمرأة فجاءت فقال : قصي رؤياك على هذا فقال الرجل : هو كما قالت أصيب فلان وفلان «.
وأخرج الحاكم عن أبي بن كعب قال : قال رسول الله ﷺ « من خاف أدلج، ومن أدلج بلغ المنزل، ألا إن سلعة الله غالية، ألا إن سلعة الله الجنة، جاءت الراجفة، تتبعها الرادفة، جاء الموت بما فيه ».
وأخرج ابن أبي شيبة عن أبي هريرة قال : والذي أنزل الكتاب على محمد ﷺ إن أهل الجنة ليزدادون حسناً وجمالاً كما يزدادون في الدنيا قباحة وهرماً.
أما قوله تعالى :﴿ تجري من تحتها الأنهار ﴾.
أخرج ابن أبي حاتم عن أبي مالك في قوله ﴿ تجري من تحتها ﴾ أي يعني المساكن، تجري أسفلها أنهارها.
أخرج ابن أبي حاتم وابن حبان والطبراني والحاكم وابن مردويه والبيهقي في البعث عن أبي هريرة قال : قال رسول الله ﷺ « أنهار الجنة تفجر من تجت جبال مسك ».
وأخرج ابن أبي شيبة وابن أبي حاتم وأبو الشيخ ابن حبان في التفسير والبيهقي في البعث وصححه عن ابن مسعود قال : إن أنهار الجنة تفجر من جبل مسك.
وأخرج أحمد ومسلم عن أبي هريرة قال : قال رسول الله ﷺ « سيحان، وجيحان، والفرات، والنيل، كل من أنهار الجنة ».
وأخرج ابن أبي الدنيا في صفة الجنة عن ابن عباس قال : إن في الجنة نهراً يقال له البيدخ، عليه قباب من ياقوت، تحته جوار نابتات يقول : أهل الجنة انطلقوا بنا إلى البيدخ، فيجيئون فيتصفحون تلك الجواري، فإذا أعجب رجل منهم بجارية مس معصمها، فتبعته وتنبت مكانها آخرى «.
وأخرج أحمد وعبد بن حميد في مسنده والنسائي وأبو يعلى والبيهقي في الدلائل والضياء المقدسي في صفة الجنة وصححه عن أنس قال » كان رسول الله ﷺ تعجبه الرؤيا الحسنة، فجاءت امرأة فقالت : يا رسول الله رأيت في المنام كأني أخرجت فأدخلت الجنة، فسمعت وجبة التجّت لها الجنة، فإذا أنا بفلان وفلان حتى عدت اثني عشر رجلاً، وقد بعث رسول الله ﷺ سرية قبل ذلك، فجيء بهم عليهم ثياب طلس تشخب أوداجهم فقيل : اذهبوا بهم إلى نهر البيدخ، فغمسوا فيه، فخرجوا وجوههم كالقمر ليلة البدر، وأتوا بكراسي من ذهب فقعدوا عليها، وجيء بصحفة من ذهب فيها بسرة، فأكلوا من بسره ما شاؤوا، فما يقلبونها لوجهة إلا أكلوا من فاكهة ما شاؤوا، فجاء البشير فقال : يا رسول الله كان كذا وكذا... وأصيب فلان وفلان، حتى عدَّ اثني عشر رجلاً فقال : عليّ بالمرأة فجاءت فقال : قصي رؤياك على هذا فقال الرجل : هو كما قالت أصيب فلان وفلان «.
50
وأخرج البيهقي في البعث عن أبي هريرة قال : إن في الجنة نهراً طول الجنة، حافتاه العذارى قيام متقابلات يغنين بأحسن أصوات، يسمعها الخلائق حتى ما يرون أن في الجنة لذة مثلها. قلنا يا أبا هريرة وما ذاك الغناء؟ قال : إن شاء الله التسبيح، والتحميد، والتقديس، وثناء على الرب.
وأخرج أحمد بن حنبل في الزهد والدارقطني في المديح عن المعتمر بن سليمان قال : إن في الجنة نهراً ينبت الحواري الابكار.
وأخرج ابن عساكر في تاريخه عن أنس مرفوعاً « في الجنة نهر يقال له الريان، عليه مدينة من مرجان، لها سبعون ألف باب من ذهب وفضة، لحامل القرآن ».
وأخرج ابن المبارك وابن أبي شيبة وهناد وابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ والبيهقي في البعث عن مسروق قال : أنهار الجنة يجري في غير أخدود، ونخل الجنة نضيد من أصلها إلى فرعها. وثمرها أمثال القلال كلّما نزعت ثمرة عادت مكانها أخرى، والعنقود اثنا عشر ذراعاً.
وأخرج ابن مردويه وأبو نعيم والضياء المقدسي كلاهما في صفة الجنة عن أنس قال : قال رسول الله ﷺ « لعلكم تظنون أن أنهار الجنة أخدود في الأرض لا... والله أنها لسائحة على وجه الأرض، حافتاها خيام اللؤلؤ، وطينها المسك الأذفر. قلت : يا رسول الله ما الأذفر؟ قال : الذي لا خلط معه ».
وأخرج ابن أبي الدنيا وابن مردويه والضياء عن أبي موسى عن النبي ﷺ قال « إن أنهار الجنة تشخب من جنة عدن في حوبة ثم تصدع بعد أنهاراً ».
وأما قوله تعالى :﴿ كلما رزقوا منها ﴾ الآية.
وأخرج ابن جرير عن ابن مسعود وناس من الصحابة في قوله ﴿ كلما رزقوا منها من ثمرة رزقاً ﴾ قال : أتوا بالثمرة في الجنة فينظروا إليها فقالوا ﴿ هذا الذي رزقنا من قبل ﴾ في الدنيا، وأتوا به متشابهاً اللون، والمرأى وليس يشبه الطعم.
وأخرج عبد بن حميد عن علي بن زيد ﴿ كلما رزقوا منها من ثمرة رزقاً قالوا هذا الذي رزقنا من قبل ﴾ يعني به ما رزقوا به من فاكهة الدنيا قبل الجنة.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن الأنباري في كتاب الأضداد عن قتادة في قوله ﴿ هذا الذي رزقنا من قبل ﴾ أي في الدنيا ﴿ وأتوا به متشابهاً ﴾ قال : يشبه ثمار الدنيا غير أن ثمر الجنة أطيب.
وأخرج مسدد وهناد في الزهد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في البعث عن ابن عباس قال : ليس في الدنيا مما في الجنة شيء إلا الأسماء.
وأخرج الديلمي عن عمر « سمعت رسول الله ﷺ يقول : في طعام العرس مثقال من ريح الجنة ».
وأخرج أحمد بن حنبل في الزهد والدارقطني في المديح عن المعتمر بن سليمان قال : إن في الجنة نهراً ينبت الحواري الابكار.
وأخرج ابن عساكر في تاريخه عن أنس مرفوعاً « في الجنة نهر يقال له الريان، عليه مدينة من مرجان، لها سبعون ألف باب من ذهب وفضة، لحامل القرآن ».
وأخرج ابن المبارك وابن أبي شيبة وهناد وابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ والبيهقي في البعث عن مسروق قال : أنهار الجنة يجري في غير أخدود، ونخل الجنة نضيد من أصلها إلى فرعها. وثمرها أمثال القلال كلّما نزعت ثمرة عادت مكانها أخرى، والعنقود اثنا عشر ذراعاً.
وأخرج ابن مردويه وأبو نعيم والضياء المقدسي كلاهما في صفة الجنة عن أنس قال : قال رسول الله ﷺ « لعلكم تظنون أن أنهار الجنة أخدود في الأرض لا... والله أنها لسائحة على وجه الأرض، حافتاها خيام اللؤلؤ، وطينها المسك الأذفر. قلت : يا رسول الله ما الأذفر؟ قال : الذي لا خلط معه ».
وأخرج ابن أبي الدنيا وابن مردويه والضياء عن أبي موسى عن النبي ﷺ قال « إن أنهار الجنة تشخب من جنة عدن في حوبة ثم تصدع بعد أنهاراً ».
وأما قوله تعالى :﴿ كلما رزقوا منها ﴾ الآية.
وأخرج ابن جرير عن ابن مسعود وناس من الصحابة في قوله ﴿ كلما رزقوا منها من ثمرة رزقاً ﴾ قال : أتوا بالثمرة في الجنة فينظروا إليها فقالوا ﴿ هذا الذي رزقنا من قبل ﴾ في الدنيا، وأتوا به متشابهاً اللون، والمرأى وليس يشبه الطعم.
وأخرج عبد بن حميد عن علي بن زيد ﴿ كلما رزقوا منها من ثمرة رزقاً قالوا هذا الذي رزقنا من قبل ﴾ يعني به ما رزقوا به من فاكهة الدنيا قبل الجنة.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن الأنباري في كتاب الأضداد عن قتادة في قوله ﴿ هذا الذي رزقنا من قبل ﴾ أي في الدنيا ﴿ وأتوا به متشابهاً ﴾ قال : يشبه ثمار الدنيا غير أن ثمر الجنة أطيب.
وأخرج مسدد وهناد في الزهد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في البعث عن ابن عباس قال : ليس في الدنيا مما في الجنة شيء إلا الأسماء.
وأخرج الديلمي عن عمر « سمعت رسول الله ﷺ يقول : في طعام العرس مثقال من ريح الجنة ».
51
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد في قوله ﴿ هذا الذي رزقنا من قبل ﴾ قال : يقولون ما أشبهه به. يقول من كل صنف مثل.
وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة في قوله ﴿ هذا الذي رزقنا من قبل ﴾ قال : قولهم من قبل معناه. مثل الذي كان بالأمس.
وأخرج ابن جرير عن يحيى بن كثير قال : يؤتى أحدهم بالصفحة فيأكل منها ثم يؤتى بأخرى فيقول : هذا الذي أتينا به من قبل فيقول الملك : كل اللون واحد والطعم مختلف.
وأخرج وكيع وعبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد في قوله ﴿ وأتوا به متشابهاً ﴾ قال : متشابهاً في اللون مختلفاً في الطعم. مثل الخيار من القثاء.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة في قوله ﴿ وأتوا به متشابهاً ﴾ قال : خياراً كله لا رذل فيه.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن الحسن في قوله ﴿ وأتوا به متشابهاً ﴾ قال : خيار كله يشبه بعضه بعضاً لا رذل فيه. ألم تر إلى ثمار الدنيا كيف ترذلون بعضه.
وأخرج البزار والطبراني عن ثوبان. أنه سمع رسول الله ﷺ يقول « لا ينزع رجل من أهل الجنة من ثمرة إلا أعيد في مكانها مثلاها ».
وأخرج ابن عساكر في تاريخه من طريق ابن حيوة عن خالد بن يزيد بن معاوية ابن أبي سفيان قال : بينا أسير في أرض الجزيرة إذ مررت برهبان، وقسيسين، واساقفة، فسلمت فردوا السلام فقلت : أين تريدون؟ فقالوا : نريد راهباً في هذا الدير، نأتيه في كل عام، فيخبرنا بما يكون في ذلك العام لمثله من قابل فقلت : لآتين هذا الراهب فلأنظرن ما عنده وكنت معنياً بالكتب فأتيته وهو على باب ديره، فسلمت فرد السلام ثم قال : ممن أنت؟ فقلت : من المسلمين قال : أمن أمة محمد؟ فقلت : نعم. فقال : من علمائهم أنت أم من جهالهم؟ قلت : ما أنا من علمائهم، ولا أنا من جهالهم قال : فانكم تزعمون أنكم تدخلون الجنة فتأكلون من طعامها، وتشربون من شرابها، ولا تبولون ولا تتغوطون قلت : نحن نقول ذلك وهو كذلك قال : فإن له مثلاً في الدنيا فأخبرني ما هو؟ قلت : مثله كمثل الجنين في بطن أمه أنه يأتيه رزق الله في بطنها ولا يبول، ولا يتغوّط. قال : فتربد وجهه ثم قال لي : أما أخبرتني أنك لست من علمائهم! قلت : ما كذبتك قال : فإنكم تزعمون أنكم تدخلون الجنة فتأكلون من طعامها، وتشربون من شرابها، ولا ينقص ذلك منها شيئاً قلت : نحن نقول ذلك وهو كذلك قال : فإن له مثلاً في الدنيا فاخبرني ما هو؟ قلت : مثله في الدنيا كمثل الحكمة، لو تعلم منها الخلق أجمعون لم ينقص ذلك منها شيئاً، فتريد وجهه ثم قال : أما أخبرتني أنك لست من علمائهم! قلت : ما كذبتك ما أنا من علمائهم، ولا من جهالهم.
وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة في قوله ﴿ هذا الذي رزقنا من قبل ﴾ قال : قولهم من قبل معناه. مثل الذي كان بالأمس.
وأخرج ابن جرير عن يحيى بن كثير قال : يؤتى أحدهم بالصفحة فيأكل منها ثم يؤتى بأخرى فيقول : هذا الذي أتينا به من قبل فيقول الملك : كل اللون واحد والطعم مختلف.
وأخرج وكيع وعبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد في قوله ﴿ وأتوا به متشابهاً ﴾ قال : متشابهاً في اللون مختلفاً في الطعم. مثل الخيار من القثاء.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة في قوله ﴿ وأتوا به متشابهاً ﴾ قال : خياراً كله لا رذل فيه.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن الحسن في قوله ﴿ وأتوا به متشابهاً ﴾ قال : خيار كله يشبه بعضه بعضاً لا رذل فيه. ألم تر إلى ثمار الدنيا كيف ترذلون بعضه.
وأخرج البزار والطبراني عن ثوبان. أنه سمع رسول الله ﷺ يقول « لا ينزع رجل من أهل الجنة من ثمرة إلا أعيد في مكانها مثلاها ».
وأخرج ابن عساكر في تاريخه من طريق ابن حيوة عن خالد بن يزيد بن معاوية ابن أبي سفيان قال : بينا أسير في أرض الجزيرة إذ مررت برهبان، وقسيسين، واساقفة، فسلمت فردوا السلام فقلت : أين تريدون؟ فقالوا : نريد راهباً في هذا الدير، نأتيه في كل عام، فيخبرنا بما يكون في ذلك العام لمثله من قابل فقلت : لآتين هذا الراهب فلأنظرن ما عنده وكنت معنياً بالكتب فأتيته وهو على باب ديره، فسلمت فرد السلام ثم قال : ممن أنت؟ فقلت : من المسلمين قال : أمن أمة محمد؟ فقلت : نعم. فقال : من علمائهم أنت أم من جهالهم؟ قلت : ما أنا من علمائهم، ولا أنا من جهالهم قال : فانكم تزعمون أنكم تدخلون الجنة فتأكلون من طعامها، وتشربون من شرابها، ولا تبولون ولا تتغوطون قلت : نحن نقول ذلك وهو كذلك قال : فإن له مثلاً في الدنيا فأخبرني ما هو؟ قلت : مثله كمثل الجنين في بطن أمه أنه يأتيه رزق الله في بطنها ولا يبول، ولا يتغوّط. قال : فتربد وجهه ثم قال لي : أما أخبرتني أنك لست من علمائهم! قلت : ما كذبتك قال : فإنكم تزعمون أنكم تدخلون الجنة فتأكلون من طعامها، وتشربون من شرابها، ولا ينقص ذلك منها شيئاً قلت : نحن نقول ذلك وهو كذلك قال : فإن له مثلاً في الدنيا فاخبرني ما هو؟ قلت : مثله في الدنيا كمثل الحكمة، لو تعلم منها الخلق أجمعون لم ينقص ذلك منها شيئاً، فتريد وجهه ثم قال : أما أخبرتني أنك لست من علمائهم! قلت : ما كذبتك ما أنا من علمائهم، ولا من جهالهم.
52
وأخرج الحاكم وابن مردويه وصححه عن أبي سعيد الخدري « عن النبي ﷺ في قوله ﴿ ولهم فيها أزواج مطهرة ﴾ قال : من الحيض، والغائط، والنخامة، والبزاق ».
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وابن المنذر عن ابن عباس في قوله ﴿ ولهم فيها أزواج مطهرة ﴾ قال من القذر، والأذى.
وأخرج ابن جرير عن ابن مسعود في قوله ﴿ ولهم فيها أزواج مطهرة ﴾ قال : لا يحضن، ولا يحدثن، ولا يتنخمن.
وأخرج وكيع وعبد الرزاق وهناد في الزهد وعبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد في قوله ﴿ ولهم فيها أزواج مطهرة ﴾ قال : من الحيض، والغائط، والبول، والمخاط، والنخامة، والبزاق، والمني، والولد.
وأخرج وكيع وهناد عن عطاء في قوله ﴿ ولهم فيها أزواج مطهرة ﴾ قال : لا يحضن، ولا يمنين، ولا يلدن، ولا يتغوّطن، ولا يبلن، ولا يبزقن.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير عن قتادة في قوله ﴿ ولهم فيها أزواج مطهرة ﴾ قال : طهرهن الله من كل بول، وغائط، وقذر، ومآثم.
وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد والبخاري ومسلم وابن ماجة والبيهقي في البعث عن أبي هريرة قال : قال رسول الله ﷺ « أول زمرة تلج الجنة صورتهم على صورة القمر ليلة البدر، لا يبصقون فيها، ولا يمتخطون، ولا يتغوّطون، آنيتهم وأمشاطهم من الذهب والفضة، ومجامرهم من الألوّة، ورضخهم المسك، ولكل واحد منهم زوجتان، يرى مخ ساقهما من وراء اللحم من الحسن، لا اختلاف بينهم، ولا تباغض، قلوبهم على قلب رجل واحد، يسبحون الله بكرة وعشيا » وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد والترمذي وصححه والبيهقي في البعث عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله ﷺ « أول زمرة تدخل الجنة وجوههم كالقمر ليلة البدر. والزمرة الثانية أحسن كوكب دري في السماء، لكل امرئ منهم زوجتان، على كل زوجة سبعون حلة، يرى مخ ساقهن من وراء الحلل ».
وأخرج أحمد والترمذي عن أبي سعيد الخدري. أن رسول الله ﷺ قال « إن أدنى أهل الجنة منزلة الذي له ثمانون ألف خادم، وإثنتان وسبعون زوجة، ومنصب له قبة من لؤلؤ وياقوت وزبرجد، كما بين الجابية وصنعاء ».
وأخرج أحمد والبخاري ومسلم والبيهقي في النعت عن أبي هريرة أنهم تذاكروا الرجال أكثر في الجنة أم النساء؟ فقال : ألم يقل رسول الله ﷺ « ما في الجنة أحد إلا له زوجتان. إنه ليرى مخ ساقهما من وراء سبعين حلة، ما فيها عزب ».
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وابن المنذر عن ابن عباس في قوله ﴿ ولهم فيها أزواج مطهرة ﴾ قال من القذر، والأذى.
وأخرج ابن جرير عن ابن مسعود في قوله ﴿ ولهم فيها أزواج مطهرة ﴾ قال : لا يحضن، ولا يحدثن، ولا يتنخمن.
وأخرج وكيع وعبد الرزاق وهناد في الزهد وعبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد في قوله ﴿ ولهم فيها أزواج مطهرة ﴾ قال : من الحيض، والغائط، والبول، والمخاط، والنخامة، والبزاق، والمني، والولد.
وأخرج وكيع وهناد عن عطاء في قوله ﴿ ولهم فيها أزواج مطهرة ﴾ قال : لا يحضن، ولا يمنين، ولا يلدن، ولا يتغوّطن، ولا يبلن، ولا يبزقن.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير عن قتادة في قوله ﴿ ولهم فيها أزواج مطهرة ﴾ قال : طهرهن الله من كل بول، وغائط، وقذر، ومآثم.
وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد والبخاري ومسلم وابن ماجة والبيهقي في البعث عن أبي هريرة قال : قال رسول الله ﷺ « أول زمرة تلج الجنة صورتهم على صورة القمر ليلة البدر، لا يبصقون فيها، ولا يمتخطون، ولا يتغوّطون، آنيتهم وأمشاطهم من الذهب والفضة، ومجامرهم من الألوّة، ورضخهم المسك، ولكل واحد منهم زوجتان، يرى مخ ساقهما من وراء اللحم من الحسن، لا اختلاف بينهم، ولا تباغض، قلوبهم على قلب رجل واحد، يسبحون الله بكرة وعشيا » وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد والترمذي وصححه والبيهقي في البعث عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله ﷺ « أول زمرة تدخل الجنة وجوههم كالقمر ليلة البدر. والزمرة الثانية أحسن كوكب دري في السماء، لكل امرئ منهم زوجتان، على كل زوجة سبعون حلة، يرى مخ ساقهن من وراء الحلل ».
وأخرج أحمد والترمذي عن أبي سعيد الخدري. أن رسول الله ﷺ قال « إن أدنى أهل الجنة منزلة الذي له ثمانون ألف خادم، وإثنتان وسبعون زوجة، ومنصب له قبة من لؤلؤ وياقوت وزبرجد، كما بين الجابية وصنعاء ».
وأخرج أحمد والبخاري ومسلم والبيهقي في النعت عن أبي هريرة أنهم تذاكروا الرجال أكثر في الجنة أم النساء؟ فقال : ألم يقل رسول الله ﷺ « ما في الجنة أحد إلا له زوجتان. إنه ليرى مخ ساقهما من وراء سبعين حلة، ما فيها عزب ».
53
وأخرج الترمذي وصححه والبزار عن أنس عن النبي ﷺ قال « يزوّج العبد في الجنة سبعين زوجة فقيل : يا رسول الله يطيقها قال : يعطى قوّة مائة ».
وأخرج ابن السكن في المعرفة وابن عساكر في تاريخه عن حاطب بن أبي بلتعة سمعت رسول الله ﷺ يقول « يزوّج المؤمن في الجنة اثنتين وسبعين زوجة سبعين من نساء الآخرة، واثنتين من نساء الدنيا ».
وأخرج ابن ماجة وابن عدي في الكامل والبيهقي في البعث عن أبي أمامة الباهلي قال : قال رسول الله ﷺ « ما من أحد يدخله الله الجنة إلا زوّجه اثنتين وسبعين زوجة. اثنتين من الحور العين، وسبعين من ميراثه من أهل الجنة، ما منهن واحدة إلا ولها قبل شهي، وله ذكر لا يثني ».
وأخرج أحمد عن أبي هريرة قال : قال رسول الله ﷺ « إن أدنى أهل الجنة منزلة من له سبع درجات وهو على السادسة، وفوقه السابعة، وإن له لثلثمائة خادم، ويغدى عليه كل يوم ويراح بثلثمائة صفحة من ذهب، في كل صفحة لون ليس في الأخرة، وأنه ليلذ أوّله كما يلذ آخره، وانه ليقول : يا رب لو أذنت لي لأطعمت أهل الجنة وسقيتهم لم ينقص مما عندي شيء، وأن له من الحور العين لإِثنتين وسبعين زوجة، وأن الواحدة منهن لتأخذ مقعدتها قدر ميل من الأرض ».
وأخرج البيهقي في البعث عن أبي عبد الله بن أبي أوفى قال : قال رسول الله ﷺ « يزوّج كل رجل من أهل الجنة بأربعة آلاف بكر، وثمانية آلاف أيم، ومائة حوراء. فيجتمعن في كل سبعة أيام فيقلن بأصوات حسان لم يسمع الخلائق بمثلهن : نحن الخالدات فلا نبيد، ونحن الناعمات فلا نبأس، ونحن الراضيات فلا نسخط، ونحن المقيمات فلا نظعن، طوبى لمن كان لنا وكنا له ».
وأخرج أحمد والبخاري عن أنس. أن رسول الله ﷺ قال « غدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها، ولقاب قوس أحدكم في الجنة خير من الدنيا وما فيها، ولو أن امرأة من نساء أهل الجنة اطلعت إلى الأرض لأضاءت ما بينهما، ولملأت ما بينهما ريحاً، ولنصيفها على رأسها يعني الخمار خير من الدنيا وما فيها ».
وأخرج ابن أبي الدنيا في صفة الجنة عن ابن عباس. لو أن امرأة من أهل الجنة بصقت في سبعة أبحر كانت تلك الأبحر أحلى من العسل.
وأخرج أحمد في الزهد عن عمر بن الخطاب. سمعت رسول الله ﷺ يقول « لو اطلعت امرأة من نساء أهل الجنة إلى الأرض لملأت الأرض ريح مسك ».
وأخرج ابن السكن في المعرفة وابن عساكر في تاريخه عن حاطب بن أبي بلتعة سمعت رسول الله ﷺ يقول « يزوّج المؤمن في الجنة اثنتين وسبعين زوجة سبعين من نساء الآخرة، واثنتين من نساء الدنيا ».
وأخرج ابن ماجة وابن عدي في الكامل والبيهقي في البعث عن أبي أمامة الباهلي قال : قال رسول الله ﷺ « ما من أحد يدخله الله الجنة إلا زوّجه اثنتين وسبعين زوجة. اثنتين من الحور العين، وسبعين من ميراثه من أهل الجنة، ما منهن واحدة إلا ولها قبل شهي، وله ذكر لا يثني ».
وأخرج أحمد عن أبي هريرة قال : قال رسول الله ﷺ « إن أدنى أهل الجنة منزلة من له سبع درجات وهو على السادسة، وفوقه السابعة، وإن له لثلثمائة خادم، ويغدى عليه كل يوم ويراح بثلثمائة صفحة من ذهب، في كل صفحة لون ليس في الأخرة، وأنه ليلذ أوّله كما يلذ آخره، وانه ليقول : يا رب لو أذنت لي لأطعمت أهل الجنة وسقيتهم لم ينقص مما عندي شيء، وأن له من الحور العين لإِثنتين وسبعين زوجة، وأن الواحدة منهن لتأخذ مقعدتها قدر ميل من الأرض ».
وأخرج البيهقي في البعث عن أبي عبد الله بن أبي أوفى قال : قال رسول الله ﷺ « يزوّج كل رجل من أهل الجنة بأربعة آلاف بكر، وثمانية آلاف أيم، ومائة حوراء. فيجتمعن في كل سبعة أيام فيقلن بأصوات حسان لم يسمع الخلائق بمثلهن : نحن الخالدات فلا نبيد، ونحن الناعمات فلا نبأس، ونحن الراضيات فلا نسخط، ونحن المقيمات فلا نظعن، طوبى لمن كان لنا وكنا له ».
وأخرج أحمد والبخاري عن أنس. أن رسول الله ﷺ قال « غدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها، ولقاب قوس أحدكم في الجنة خير من الدنيا وما فيها، ولو أن امرأة من نساء أهل الجنة اطلعت إلى الأرض لأضاءت ما بينهما، ولملأت ما بينهما ريحاً، ولنصيفها على رأسها يعني الخمار خير من الدنيا وما فيها ».
وأخرج ابن أبي الدنيا في صفة الجنة عن ابن عباس. لو أن امرأة من أهل الجنة بصقت في سبعة أبحر كانت تلك الأبحر أحلى من العسل.
وأخرج أحمد في الزهد عن عمر بن الخطاب. سمعت رسول الله ﷺ يقول « لو اطلعت امرأة من نساء أهل الجنة إلى الأرض لملأت الأرض ريح مسك ».
54
وأخرج ابن أبي شيبة وهناد بن السري عن كعب قال : لو أن امرأة من أهل الجنة أطلعت كفها لأضاء ما بين السماء والأرض.
وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد وهناد بن السري في الزهد والنسائي وعبد بن حميد في مسنده وابن المنذر وابن أبي حاتم قال : جاء رجل من أهل الكتاب إلى رسول الله ﷺ فقال « يا أبا القاسم تزعم أن أهل الجنة يأكلون ويشربون؟ فقال : والذي نفسي بيده إن الرجل منهم ليؤتى قوّة مائة رجل منكم، في الأكل، والشرب والجماع، والشهوة، قال : فإن الذي يأكل ويشرب يكون له الحاجة، والجنة طاهرة ليس فيها قذر ولا أذى فقال رسول الله ﷺ : حاجتهم عرق يفيض مثل ريح مسك، فإذا كان ذلك ضمر له بطنه ».
وأخرج أبو يعلى والطبراني وابن عدي في الكامل والبيهقي في البعث عن أبي أمامة « أن رجلاً سأل رسول الله ﷺ هل تتناكح أهل الجنة؟ فقال : دحاماً دحاماً... لا مني ولا منية ».
وأخرج البزار والطبراني والخطيب والبغدادي في تاريخه عن أبي هريرة قال « قيل يا رسول الله هل نصل إلى نسائنا في الجنة؟ فقال : إن الرجل ليصل في اليوم إلى مائة عذراء ».
وأخرج أبو يعلى والبيهقي في البعث عن ابن عباس قال « قيل يا رسول الله أنفضي إلى نسائنا في الجنة كما نفضي إليهن في الدنيا؟ قال : والذي نفس محمد بيده إن الرجل ليفضي في الغداة الواحدة إلى مائة عذراء ».
وأخرج ابن أبي حاتم والطبراني عن أبي أمامة قال « سئل رسول الله ﷺ تتناكح أهل الجنة؟ فقال : نعم. بفرج لا يمل وذكر لاينثني، وشهوة لا تنقطع، دحماً دحماً ».
وأخرج عبد بن حميد وابن أبي الدنيا والبزار عن أبي هريرة قال « سئل رسول الله ﷺ هل تمس أهل الجنة أزواجهم؟ قال : نعم بذكر لا يمل، وفرج لا يحفى، وشهوة لا تنقطع ».
وأخرج الحرث بن أبي أسامة وابن أبي حاتم عن سليم بن عامر والهيثم الطائي « أن النبي ﷺ سئل عن البضع في الجنة؟ قال : نعم بقبل شهي، وذكر لا يمل، وأن الرجل ليتكىء فيها المتكأ مقدار أربعين سنة، لا يتحوّل عنه، ولا يمله، يأتيه فيه ما اشتهته نفسه، ولذت عينه ».
وأخرج البيهقي في البعث وابن عساكر في تاريخه عن خارجه العذري قال : سمعت رجلاً بتبوك قال « يا رسول الله أيباضع أهل الجنة؟ قال : يعطي الرجل منهم من القوّة في اليوم الواحد أفضل من سبعين منكم ».
وأخرج الطبراني عن زيد بن أرقم. أن النبي ﷺ قال
وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد وهناد بن السري في الزهد والنسائي وعبد بن حميد في مسنده وابن المنذر وابن أبي حاتم قال : جاء رجل من أهل الكتاب إلى رسول الله ﷺ فقال « يا أبا القاسم تزعم أن أهل الجنة يأكلون ويشربون؟ فقال : والذي نفسي بيده إن الرجل منهم ليؤتى قوّة مائة رجل منكم، في الأكل، والشرب والجماع، والشهوة، قال : فإن الذي يأكل ويشرب يكون له الحاجة، والجنة طاهرة ليس فيها قذر ولا أذى فقال رسول الله ﷺ : حاجتهم عرق يفيض مثل ريح مسك، فإذا كان ذلك ضمر له بطنه ».
وأخرج أبو يعلى والطبراني وابن عدي في الكامل والبيهقي في البعث عن أبي أمامة « أن رجلاً سأل رسول الله ﷺ هل تتناكح أهل الجنة؟ فقال : دحاماً دحاماً... لا مني ولا منية ».
وأخرج البزار والطبراني والخطيب والبغدادي في تاريخه عن أبي هريرة قال « قيل يا رسول الله هل نصل إلى نسائنا في الجنة؟ فقال : إن الرجل ليصل في اليوم إلى مائة عذراء ».
وأخرج أبو يعلى والبيهقي في البعث عن ابن عباس قال « قيل يا رسول الله أنفضي إلى نسائنا في الجنة كما نفضي إليهن في الدنيا؟ قال : والذي نفس محمد بيده إن الرجل ليفضي في الغداة الواحدة إلى مائة عذراء ».
وأخرج ابن أبي حاتم والطبراني عن أبي أمامة قال « سئل رسول الله ﷺ تتناكح أهل الجنة؟ فقال : نعم. بفرج لا يمل وذكر لاينثني، وشهوة لا تنقطع، دحماً دحماً ».
وأخرج عبد بن حميد وابن أبي الدنيا والبزار عن أبي هريرة قال « سئل رسول الله ﷺ هل تمس أهل الجنة أزواجهم؟ قال : نعم بذكر لا يمل، وفرج لا يحفى، وشهوة لا تنقطع ».
وأخرج الحرث بن أبي أسامة وابن أبي حاتم عن سليم بن عامر والهيثم الطائي « أن النبي ﷺ سئل عن البضع في الجنة؟ قال : نعم بقبل شهي، وذكر لا يمل، وأن الرجل ليتكىء فيها المتكأ مقدار أربعين سنة، لا يتحوّل عنه، ولا يمله، يأتيه فيه ما اشتهته نفسه، ولذت عينه ».
وأخرج البيهقي في البعث وابن عساكر في تاريخه عن خارجه العذري قال : سمعت رجلاً بتبوك قال « يا رسول الله أيباضع أهل الجنة؟ قال : يعطي الرجل منهم من القوّة في اليوم الواحد أفضل من سبعين منكم ».
وأخرج الطبراني عن زيد بن أرقم. أن النبي ﷺ قال
55
« إن البول والجنابة عرق يسيل من تحت ذوائبهم إلى أقدامهم مسك ».
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد والأصبهاني في الترغيب عن أبي الدرداء قال : ليس في الجنة مني ولا منية، إنما يدحمونهن دحماً.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد عن طاوس قال : أهل الجنة ينكحون النساء ولا يلدن، ليس فيها مني ولا منية.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد عن عطاء الخراساني. مثله.
وأخرج وكيع وعبد الرزاق وهناد وابن أبي شيبة وعبد بن حميد عن إبراهيم النخعي قال : في الجنة جماع ما شئت، ولا ولد قال : فيلتفت فينظر النظرة فتنشأ له الشهوة، ثم ينظر النظرة فتنشأ له شهوة أخرى.
وأخرج الضياء المقدسي في صفة الجنة عن أبي هريرة عن رسول الله ﷺ « أنه سئل انطأ في الجنة؟ قال : نعم. والذي نفسي بيده دحماً دحماً... فإذا قام عنها رجعت مطهرة بكراً ».
وأخرج البزار والطبراني في الصغير وأبو الشيخ في العظمة عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله ﷺ « أهل الجنة إذا جامعوا نساءهم عادوا ابكاراً ».
وأخرج عبد بن حميد وأحمد بن حنبل في زوائد الزهد وابن المنذر عن عبد الله بن عمرو قال : إن المؤمن كلما أراد زوجتة وجدها بكراً.
وأخرج ابن أبي شيبة عن سعيد بن جبير قال : طول الرجل من أهل الجنة تسعون ميلاً. وطول المرأة ثلاثون ميلاً. ومقعدتها جريب، وأن شهوته لتجري في جسدها سبعين عاماً تجد اللذة.
وأخرج أحمد والترمذي وحسنه وابن ماجة وابن أبي داود في البعث عن معاذ بن حنبل عن النبي ﷺ قال « لا تؤذي امرأة زوجها في الدنيا إلا قالت زوجته من الحور العين : قاتلك الله فإنما هو عندك دخيل يوشك أن يفارقك إلينا ».
أما قوله تعالى :﴿ وهم فيها خالدون ﴾.
أخرج ابن إسحق وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ﴿ وهم فيها خالدون ﴾ أي خالدون أبداً. يخبرهم أن الثواب بالخير والشر مقيم على أهله لا انقطاع له.
وأخرج أحمد وابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير في قوله ﴿ وهم فيها خالدون ﴾ يعني لا يموتون.
وأخرج الطستي في مسائله عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق قال له : أخبرني عن قوله تعالى وهم فيها خالدون؟ قال : ماكثون لا يخرجون منها أبداً قال : وهل تعرف العرب ذلك؟ قال : نعم. أما سمعت قول عدي بن زيد :
وأخرج عبد بن حميد والبخاري ومسلم وابن مردويه عن عمر عن النبي ﷺ قال « يدخل أهل الجنة، الجنة وأهل النار النار. ثم يقوم مؤذن بينهم : يا أهل النار لا موت، ويا أهل الجنة لا موت، كل خالد فيما هو فيه ».
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد والأصبهاني في الترغيب عن أبي الدرداء قال : ليس في الجنة مني ولا منية، إنما يدحمونهن دحماً.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد عن طاوس قال : أهل الجنة ينكحون النساء ولا يلدن، ليس فيها مني ولا منية.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد عن عطاء الخراساني. مثله.
وأخرج وكيع وعبد الرزاق وهناد وابن أبي شيبة وعبد بن حميد عن إبراهيم النخعي قال : في الجنة جماع ما شئت، ولا ولد قال : فيلتفت فينظر النظرة فتنشأ له الشهوة، ثم ينظر النظرة فتنشأ له شهوة أخرى.
وأخرج الضياء المقدسي في صفة الجنة عن أبي هريرة عن رسول الله ﷺ « أنه سئل انطأ في الجنة؟ قال : نعم. والذي نفسي بيده دحماً دحماً... فإذا قام عنها رجعت مطهرة بكراً ».
وأخرج البزار والطبراني في الصغير وأبو الشيخ في العظمة عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله ﷺ « أهل الجنة إذا جامعوا نساءهم عادوا ابكاراً ».
وأخرج عبد بن حميد وأحمد بن حنبل في زوائد الزهد وابن المنذر عن عبد الله بن عمرو قال : إن المؤمن كلما أراد زوجتة وجدها بكراً.
وأخرج ابن أبي شيبة عن سعيد بن جبير قال : طول الرجل من أهل الجنة تسعون ميلاً. وطول المرأة ثلاثون ميلاً. ومقعدتها جريب، وأن شهوته لتجري في جسدها سبعين عاماً تجد اللذة.
وأخرج أحمد والترمذي وحسنه وابن ماجة وابن أبي داود في البعث عن معاذ بن حنبل عن النبي ﷺ قال « لا تؤذي امرأة زوجها في الدنيا إلا قالت زوجته من الحور العين : قاتلك الله فإنما هو عندك دخيل يوشك أن يفارقك إلينا ».
أما قوله تعالى :﴿ وهم فيها خالدون ﴾.
أخرج ابن إسحق وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ﴿ وهم فيها خالدون ﴾ أي خالدون أبداً. يخبرهم أن الثواب بالخير والشر مقيم على أهله لا انقطاع له.
وأخرج أحمد وابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير في قوله ﴿ وهم فيها خالدون ﴾ يعني لا يموتون.
وأخرج الطستي في مسائله عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق قال له : أخبرني عن قوله تعالى وهم فيها خالدون؟ قال : ماكثون لا يخرجون منها أبداً قال : وهل تعرف العرب ذلك؟ قال : نعم. أما سمعت قول عدي بن زيد :
| فهل من خالد إما هلكنا | وهل بالموت يا للناس عار |
56
وأخرج البخاري عن أبي هريرة قال : قال النبي ﷺ « يقال لأهل الجنة خلود ولا موت، ولأهل النار خلود ولا موت ».
وأخرج عبد بن حميد وابن ماجة والحاكم وصححه وابن مردويه عن أبي هريرة قال : قال رسول الله ﷺ « يؤتى بالموت في هيئة كبش أملح، فيوقف على الصراط فيقال : يا أهل الجنة. فيطلعون خائفين وجلين مخافة أن يخرجوا مما هم فيه. فيقال : تعرفون هذا؟ فيقولون : نعم هذا الموت فيقال : يا أهل النار. فيطلعون مستبشرين فرحين أن يخرجوا مما هم فيه. فيقال : أتعرفون هذا؟ فيقولون : نعم. هذا الموت. فيؤمر به، فيذبح على الصرط، فيقال للفريقين : خلود فيما تجدون، لا موت فيها أبداً ».
وأخرج الطبراني والحاكم وصححه عن معاذ بن جبل « أن رسول الله ﷺ بعثه إلى اليمن فلما قدم عليهم قال : يا أيها الناس إني رسول الله إليكم إن المردّ إلى الله، إلى جنة أو نار، خلود بلا موت، وإقامة بلا ظعن، في أجساد لا تموت ».
وأخرج الطبراني وابن مردويه وأبو نعيم عن ابن مسعود قال : قال رسول الله ﷺ « لو قيل لأهل النار إنكم ماكثون في النار عدد كل حصاة في الدنيا لفرحوا بها، ولو قيل لأهل الجنة إنكم ماكثون عدد كل حصاة لحزنوا. ولكن جعل لهم الأبد ».
وأخرج عبد بن حميد وابن ماجة والحاكم وصححه وابن مردويه عن أبي هريرة قال : قال رسول الله ﷺ « يؤتى بالموت في هيئة كبش أملح، فيوقف على الصراط فيقال : يا أهل الجنة. فيطلعون خائفين وجلين مخافة أن يخرجوا مما هم فيه. فيقال : تعرفون هذا؟ فيقولون : نعم هذا الموت فيقال : يا أهل النار. فيطلعون مستبشرين فرحين أن يخرجوا مما هم فيه. فيقال : أتعرفون هذا؟ فيقولون : نعم. هذا الموت. فيؤمر به، فيذبح على الصرط، فيقال للفريقين : خلود فيما تجدون، لا موت فيها أبداً ».
وأخرج الطبراني والحاكم وصححه عن معاذ بن جبل « أن رسول الله ﷺ بعثه إلى اليمن فلما قدم عليهم قال : يا أيها الناس إني رسول الله إليكم إن المردّ إلى الله، إلى جنة أو نار، خلود بلا موت، وإقامة بلا ظعن، في أجساد لا تموت ».
وأخرج الطبراني وابن مردويه وأبو نعيم عن ابن مسعود قال : قال رسول الله ﷺ « لو قيل لأهل النار إنكم ماكثون في النار عدد كل حصاة في الدنيا لفرحوا بها، ولو قيل لأهل الجنة إنكم ماكثون عدد كل حصاة لحزنوا. ولكن جعل لهم الأبد ».
57
أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن مسعود وناس من الصحابة قالوا : لما ضرب الله هذين المثلين للمنافقين قوله ﴿ كمثل الذي استوقد ناراً ﴾ وقوله ﴿ أو كصيب من السماء ﴾ قال المنافقون : الله أعلى وأجل من أن يضرب هذه الأمثال. فأنزل الله ﴿ إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلاً ﴾ إلى قوله أولئك ﴿ هم الخاسرون ﴾.
وأخرج عبد الغني الثقفي في تفسيره والواحدي عن ابن عباس قال : إن الله ذكر آلهة المشركين فقال ﴿ وإن يسلبهم الذباب شيئاً ﴾ وذكر كيد الآلهة فجعله كبيت العنكبوت فقالوا : أرأيت حيث ذكر الله الذباب والعنكبوت فيما أنزل من القرآن على محمد. أي شيء كان يصنع بهذا؟ فأنزل الله ﴿ إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلاً ﴾ الآية.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة قال : لما ذكر الله العنكبوت والذباب قال المشركون : ما بال العنكبوت والذباب يذكران؟ فأنزل الله ﴿ إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلاً ما بعوضة فما فوقها ﴾.
وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن قال : لما أنزلت ﴿ يا أيها الناس ضرب مثل ﴾ قال المشركون : ما هذا من الأمثال فيضرب، أو ما يشبه هذا الأمثال. فأنزل الله ﴿ إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلاً ما بعوضة فما فوقها ﴾ لم يرد البعوضة إنما أراد المثل.
وأخرج ابن جرير عن قتادة قال :﴿ البعوضة ﴾ أضعف ما خلق الله.
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ في العظمة والديلمي عن أبي هريرة قال : قال رسول الله ﷺ « يا أيها الناس لا تغتروا بالله، فإن الله لو كان مغفلاً شيئاً لأغفل البعوضة، والذرة، والخردلة ».
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن أبي العالية في قوله ﴿ فأما الذين آمنوا فيعلمون أنه الحق ﴾ أي أن هذا المثل الحق ﴿ من ربهم ﴾ وأنه كلام الله ومن عنده.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة. مثله.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد في قوله تعالى ﴿ فأما الذين آمنوا فيعلمون أنه الحق ﴾ قال : يؤمن به المؤمنون، ويعلمون أنه الحق من ربهم، ويهديهم الله به، ويعرفه الفاسقون فيكفرون به.
وأخرج ابن جرير عن ابن مسعود وناس من الصحابة في قوله ﴿ يضل به كثيراً ﴾ يعني المنافقين ﴿ ويهدي به كثيراً ﴾ يعني المؤمنين ﴿ وما يضل به إلا الفاسقين ﴾ قال : هم المنافقون. وفي قوله ﴿ الذين ينقضون عهد الله ﴾ فأقروا به، ثم كفروا فنقضوه.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ﴿ وما يضل به إلا الفاسقين ﴾ يقول : يعرفه الكافرون فيكفرون به.
وأخرج عبد بن حميد عن قتادة في قوله ﴿ وما يضل به إلا الفاسقين ﴾ قال : فسقوا فأضلهم الله بفسقهم.
وأخرج عبد الغني الثقفي في تفسيره والواحدي عن ابن عباس قال : إن الله ذكر آلهة المشركين فقال ﴿ وإن يسلبهم الذباب شيئاً ﴾ وذكر كيد الآلهة فجعله كبيت العنكبوت فقالوا : أرأيت حيث ذكر الله الذباب والعنكبوت فيما أنزل من القرآن على محمد. أي شيء كان يصنع بهذا؟ فأنزل الله ﴿ إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلاً ﴾ الآية.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة قال : لما ذكر الله العنكبوت والذباب قال المشركون : ما بال العنكبوت والذباب يذكران؟ فأنزل الله ﴿ إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلاً ما بعوضة فما فوقها ﴾.
وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن قال : لما أنزلت ﴿ يا أيها الناس ضرب مثل ﴾ قال المشركون : ما هذا من الأمثال فيضرب، أو ما يشبه هذا الأمثال. فأنزل الله ﴿ إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلاً ما بعوضة فما فوقها ﴾ لم يرد البعوضة إنما أراد المثل.
وأخرج ابن جرير عن قتادة قال :﴿ البعوضة ﴾ أضعف ما خلق الله.
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ في العظمة والديلمي عن أبي هريرة قال : قال رسول الله ﷺ « يا أيها الناس لا تغتروا بالله، فإن الله لو كان مغفلاً شيئاً لأغفل البعوضة، والذرة، والخردلة ».
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن أبي العالية في قوله ﴿ فأما الذين آمنوا فيعلمون أنه الحق ﴾ أي أن هذا المثل الحق ﴿ من ربهم ﴾ وأنه كلام الله ومن عنده.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة. مثله.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد في قوله تعالى ﴿ فأما الذين آمنوا فيعلمون أنه الحق ﴾ قال : يؤمن به المؤمنون، ويعلمون أنه الحق من ربهم، ويهديهم الله به، ويعرفه الفاسقون فيكفرون به.
وأخرج ابن جرير عن ابن مسعود وناس من الصحابة في قوله ﴿ يضل به كثيراً ﴾ يعني المنافقين ﴿ ويهدي به كثيراً ﴾ يعني المؤمنين ﴿ وما يضل به إلا الفاسقين ﴾ قال : هم المنافقون. وفي قوله ﴿ الذين ينقضون عهد الله ﴾ فأقروا به، ثم كفروا فنقضوه.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ﴿ وما يضل به إلا الفاسقين ﴾ يقول : يعرفه الكافرون فيكفرون به.
وأخرج عبد بن حميد عن قتادة في قوله ﴿ وما يضل به إلا الفاسقين ﴾ قال : فسقوا فأضلهم الله بفسقهم.
58
وأخرج البخاري وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن سعد بن أبي وقاص قال : الحرورية هم ﴿ الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ﴾ قال : إياكم ونقض هذا الميثاق. وكان يسميهم الفاسقين.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة في قوله ﴿ الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ﴾ قال : إياكم ونقض هذا الميثاق، فإن الله قد كره نقضه، وأوعد فيه، وقدم فيه في آي من القرآن تقدمة، ونصيحة، وموعظة، وحجة. ما نعلم الله أوعد في ذنب ما أوعد في نقض هذا الميثاق. فمن أعطى عهد الله وميثاقه من ثمرة قلبه فليوف به.
وأخرج أحمد والبزار وابن حبان والطبراني في الأوسط والبيهقي في شعب الإِيمان عن أنس قال : خطبنا رسول الله ﷺ فقال « ألا لا إيمان لمن لا أمانة له، ولا دين لمن لا عهد له ».
وأخرج الطبراني في الكبير من حديث عبادة بن الصامت وأبي أمامة. مثله.
وأخرج الطبراني في الأوسط من حديث ابن عمر. مثله.
وأخرج البخاري في تاريخه والحاكم وصححه عن عائشة قالت : قال رسول الله ﷺ « حسن العهد من الإِيمان ».
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة في قوله ﴿ ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ﴾ قال : الرحم والقرابة.
وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي في قوله ﴿ ويفسدون في الأرض ﴾ قال : يعلمون فيها بالمعصية.
وأخرج ابن المنذر عن مقاتل في قوله تعالى ﴿ أولئك هم الخاسرون ﴾ يقول هم أهل النار.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس قال : كل شيء نسبه الله إلى غير أهل الإِسلام من اسم. مثل خاسر، ومسرف، وظالم، وفاسق، فإنما يعني به الكفر، وما نسبه إلى أهل الإِسلام فإنما يعني به الذنب.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة في قوله ﴿ الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ﴾ قال : إياكم ونقض هذا الميثاق، فإن الله قد كره نقضه، وأوعد فيه، وقدم فيه في آي من القرآن تقدمة، ونصيحة، وموعظة، وحجة. ما نعلم الله أوعد في ذنب ما أوعد في نقض هذا الميثاق. فمن أعطى عهد الله وميثاقه من ثمرة قلبه فليوف به.
وأخرج أحمد والبزار وابن حبان والطبراني في الأوسط والبيهقي في شعب الإِيمان عن أنس قال : خطبنا رسول الله ﷺ فقال « ألا لا إيمان لمن لا أمانة له، ولا دين لمن لا عهد له ».
وأخرج الطبراني في الكبير من حديث عبادة بن الصامت وأبي أمامة. مثله.
وأخرج الطبراني في الأوسط من حديث ابن عمر. مثله.
وأخرج البخاري في تاريخه والحاكم وصححه عن عائشة قالت : قال رسول الله ﷺ « حسن العهد من الإِيمان ».
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة في قوله ﴿ ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ﴾ قال : الرحم والقرابة.
وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي في قوله ﴿ ويفسدون في الأرض ﴾ قال : يعلمون فيها بالمعصية.
وأخرج ابن المنذر عن مقاتل في قوله تعالى ﴿ أولئك هم الخاسرون ﴾ يقول هم أهل النار.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس قال : كل شيء نسبه الله إلى غير أهل الإِسلام من اسم. مثل خاسر، ومسرف، وظالم، وفاسق، فإنما يعني به الكفر، وما نسبه إلى أهل الإِسلام فإنما يعني به الذنب.
59
أخرج ابن جرير عن ابن مسعود وناس من الصحابة في قوله ﴿ وكنتم أمواتاً فأحياكم ثم يميتكم ﴾ قال : لم تكونوا شيئاً فخلقكم ﴿ ثم يميتكم، ثم يحييكم ﴾ يوم القيامة.
وأخرج ابن حرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ﴿ وكنتم أمواتاً ﴾ في أصلاب آبائكم لم تكونوا شيئاً حتى خلقكم، ثم يميتكم موتة الحق، ثم يحييكم حياة الحق حين يبعثكم.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة في الآية قال : كانوا أمواتاً في أصلاب آبائهم فأحياهم الله فأخرجهم، ثم أماتهم الموتة التي لا بد منها، ثم أحياهم للبعث يوم القيامة. فهما حياتان وموتتان.
وأخرج وكيع وابن جرير عن أبي صالح في الآية قال ﴿ يميتكم ثم يحييكم ﴾ في القبر ثم يميتكم.
وأخرج ابن جرير عن مجاهد في الآية قال : لم تكونوا شيئاً حتى خلقكم ثم يميتكم موتة الحق، ثم يحييكم وقوله ﴿ ربنا أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين ﴾ مثلها.
وأخرج ابن جرير عن أبي العالية في الآية يقول : لم يكونوا شيئاً، ثم أماتهم، ثم أحياهم، ثم يوم القيامة يرجعون إليه بعد الحياة.
وأخرج ابن حرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ﴿ وكنتم أمواتاً ﴾ في أصلاب آبائكم لم تكونوا شيئاً حتى خلقكم، ثم يميتكم موتة الحق، ثم يحييكم حياة الحق حين يبعثكم.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة في الآية قال : كانوا أمواتاً في أصلاب آبائهم فأحياهم الله فأخرجهم، ثم أماتهم الموتة التي لا بد منها، ثم أحياهم للبعث يوم القيامة. فهما حياتان وموتتان.
وأخرج وكيع وابن جرير عن أبي صالح في الآية قال ﴿ يميتكم ثم يحييكم ﴾ في القبر ثم يميتكم.
وأخرج ابن جرير عن مجاهد في الآية قال : لم تكونوا شيئاً حتى خلقكم ثم يميتكم موتة الحق، ثم يحييكم وقوله ﴿ ربنا أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين ﴾ مثلها.
وأخرج ابن جرير عن أبي العالية في الآية يقول : لم يكونوا شيئاً، ثم أماتهم، ثم أحياهم، ثم يوم القيامة يرجعون إليه بعد الحياة.
أخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة في قوله ﴿ هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعاً ﴾ قال : سخر لكم ما في الأرض جميعاً كرامة من الله، ونعمة لابن آدم. متاعاً وبلغة، ومنفعة إلى أجل.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ في العظمة عن مجاهد في قوله ﴿ هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعاً ﴾ قال : سخر لكم ما في الأرض جميعاً ﴿ ثم استوى إلى السماء ﴾ قال : خلق الله الأرض قبل السماء، فلما خلق الأرض ثار منها دخان، فذلك قوله ﴿ ثم استوى إلى السماء فسواهن سبع سماوات ﴾ يقول : خلق سبع سموات بعضهن فوق بعض، وسبع أرضين بعضهن تحت بعض.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في الأسماء والصفات من طريق السدي عن أبي مالك وعن أبي صالح عن ابن عباس وعن مرة الهمداني عن ابن مسعود وعن ناس من أصحاب رسول الله ﷺ في قوله ﴿ هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعاً ثم استوى إلى السماء فسوّاهن سبع سماوات ﴾ قال : إن الله كان عرشه على الماء ولم يخلق شيئاً قبل الماء، فلما أراد أن يخلق أخرج مي الماء دخاناً، فارتفع فوق الماء، فسما سماء، ثم أيبس الماء فجعله أرضاً فتقها واحدة، ثم فتقها فجعلها سبع أرضين في يومين. في الأحد والإِثنين، فخلق الأرض على حوت وهو الذي ذكره في قوله ( ن، والقلم ) والحوت من الماء، والماء على ظهر صفاة، والصفاة على ظهر ملك، والملك على صخرة، والصخرة في الريح، وهي الصخرة التي ذكرها لقمان؛ ليست في السماء ولا في الأرض، فتحرك الحوت فاضطرب فتزلزلت الأرض، فأرسى عليها الجبال، فالجبال تفخر على الأرض. فذلك قوله ﴿ وجعل لها رواسي أن تميد بكم ﴾ [ النحل : ١٥ ]. وخلق الجبال فيها، وأقوات أهلها، وشجرها، وما ينبغي لها في يومين : في الثلاثاء، والأربعاء، وذلك قوله ﴿ أئنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض ﴾ [ فصلت : ٩ ] إلى قوله ﴿ وبارك فيها ﴾ [ فصلت : ١٠ ] يقول : أنبت شجرها، وقدر فيها أقواتها، يقول لأهلها ﴿ في أربعة أيام سواء للسائلين ﴾ [ فصلت : ١٠ ] يقول : من سأل فهكذا الأمر ﴿ ثم استوى إلى السماء وهي دخان ﴾ وكان ذلك الدخان من تنفس الماء حين تنفس، ثم جعلها سماء واحدة، ثم فتقها فجعلها سبع سموات في يومين : في الخميس، والجمعة، وإنما سمي يوم الجمعة لأنه جمع فيه خلق السموات والأرض ﴿ وأوحى في كل سماء أمرها ﴾ [ فصلت : ١٢ ] قال : خلق في كل سماء خلقها من الملائكة، والخلق الذي فيها، من البحار، وجبال، البرد، وما لا يعلم. ثم زين السماء الدنيا بالكواكب، فجعلها زينة وحفظاً من الشياطين، فلما فرغ من خلق ما أحب استوى على العرش.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ في العظمة عن مجاهد في قوله ﴿ هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعاً ﴾ قال : سخر لكم ما في الأرض جميعاً ﴿ ثم استوى إلى السماء ﴾ قال : خلق الله الأرض قبل السماء، فلما خلق الأرض ثار منها دخان، فذلك قوله ﴿ ثم استوى إلى السماء فسواهن سبع سماوات ﴾ يقول : خلق سبع سموات بعضهن فوق بعض، وسبع أرضين بعضهن تحت بعض.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في الأسماء والصفات من طريق السدي عن أبي مالك وعن أبي صالح عن ابن عباس وعن مرة الهمداني عن ابن مسعود وعن ناس من أصحاب رسول الله ﷺ في قوله ﴿ هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعاً ثم استوى إلى السماء فسوّاهن سبع سماوات ﴾ قال : إن الله كان عرشه على الماء ولم يخلق شيئاً قبل الماء، فلما أراد أن يخلق أخرج مي الماء دخاناً، فارتفع فوق الماء، فسما سماء، ثم أيبس الماء فجعله أرضاً فتقها واحدة، ثم فتقها فجعلها سبع أرضين في يومين. في الأحد والإِثنين، فخلق الأرض على حوت وهو الذي ذكره في قوله ( ن، والقلم ) والحوت من الماء، والماء على ظهر صفاة، والصفاة على ظهر ملك، والملك على صخرة، والصخرة في الريح، وهي الصخرة التي ذكرها لقمان؛ ليست في السماء ولا في الأرض، فتحرك الحوت فاضطرب فتزلزلت الأرض، فأرسى عليها الجبال، فالجبال تفخر على الأرض. فذلك قوله ﴿ وجعل لها رواسي أن تميد بكم ﴾ [ النحل : ١٥ ]. وخلق الجبال فيها، وأقوات أهلها، وشجرها، وما ينبغي لها في يومين : في الثلاثاء، والأربعاء، وذلك قوله ﴿ أئنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض ﴾ [ فصلت : ٩ ] إلى قوله ﴿ وبارك فيها ﴾ [ فصلت : ١٠ ] يقول : أنبت شجرها، وقدر فيها أقواتها، يقول لأهلها ﴿ في أربعة أيام سواء للسائلين ﴾ [ فصلت : ١٠ ] يقول : من سأل فهكذا الأمر ﴿ ثم استوى إلى السماء وهي دخان ﴾ وكان ذلك الدخان من تنفس الماء حين تنفس، ثم جعلها سماء واحدة، ثم فتقها فجعلها سبع سموات في يومين : في الخميس، والجمعة، وإنما سمي يوم الجمعة لأنه جمع فيه خلق السموات والأرض ﴿ وأوحى في كل سماء أمرها ﴾ [ فصلت : ١٢ ] قال : خلق في كل سماء خلقها من الملائكة، والخلق الذي فيها، من البحار، وجبال، البرد، وما لا يعلم. ثم زين السماء الدنيا بالكواكب، فجعلها زينة وحفظاً من الشياطين، فلما فرغ من خلق ما أحب استوى على العرش.
61
وأخرج البيهقي في الأسماء والصفات عن ابن عباس في قوله ﴿ ثم استوى إلى السماء ﴾ يعني خلق سبع سموات قال : أجرى النار على الماء، فبخر البحر، فصعد في الهواء، فجعل السموات منه.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم والبيهقي عن أبي العالية في قوله ﴿ ثم استوى إلى السماء ﴾ قال : ارتفع. وفي قوله ﴿ فسوّاهن ﴾ قال : سوى خلقهن.
وأخرج عثمان بن سعيد الدارمي في كتاب الرد على الجهمية عن عبد الله بن عمرو قال : لما أراد الله أن يخلق الأشياء إذ كان عرشه على الماء، وإذ لا أرض ولا سماء. خلق الريح فسلطها على الماء حتى اضطربت أمواجه، وأثار ركامه، فأخرج من الماء دخاناً وطيناً وزبداً، فأمر الدخان فعلا وسما ونما، فخلق منه السموات، وخلق من الطين الأرضين، وخلق من الزبد الجبال.
وأخرج أحمد والبخاري في التاريخ ومسلم والنسائي وابن المنذر وأبو الشيخ في العظمة وابن مردويه والبيهقي في كتاب الأسماء والصفات عن أبي هريرة قال « أخذ النبي ﷺ بيدي فقال : خلق الله التربة يوم السبت، وخلق فيها الجبال يوم الأحد، وخلق الشجر يوم الإِثنين، وخلق المكروه يوم الثلاثاء، وخلق النور يوم الأربعاء، وبث فيها الدواب يوم الخميس، وخلق آدم يوم الجمعة، بعد العصر ».
وأخرج أحمد وعبد بن حميد وأبو داود والترمذي وحسنه وابن ماجة وعثمان بن سعيد الدارمي في الرد على الجهمية وابن أبي الدنيا في كتاب المطر وابن أبي عاصم في السنة وأبو يعلى وابن خزيمة في التوحيد وابن أبي حاتم وأبو أحمد والحاكم في الكنى والطبراني في الكبير وأبو الشيخ في العظمة والحاكم وصححه واللالكائي في السنة والبيهقي في الأسماء والصفات عن العباس بن عبد المطلب قال « كنا عند النبي ﷺ فقال : هل تدرون كم بين السماء والأرض؟ قلنا : الله ورسوله أعلم! قال : بينهما مسيرة خمسمائة عام، ومن مسيرة سماء إلى سماء مسيرة خمسمائة عام، وكثف كل سماء خمسمائة سنة، وفوق السماء السابعة بحر. بين أعلاه واسفله كما بين السماء والأرض، ثم فوق ذلك ثمانية أوعال، بين وركهن وأظلافهن كما بين السماء والأرض، ثم فوق ذلك العرش بين أسفله وأعلاه كما بين السماء والأرض، والله سبحانه وتعالى علمه فوق ذلك، وليس يخفى عليه من أعمال بني آدم شيء ».
وأخرج إسحق بن راهويه في مسنده والبزار وأبو الشيخ في العظمة وابن مردويه والبيهقي عن أبي ذر قال « قال رسول الله ﷺ :» ما بين السماء والأرض مسيرة خمسمائة عام، كذلك إلى السماء السابعة. والأرضون مثل ذلك، وما بين السماء السابعة إلى العرش مثل جميع ذلك، ولو حفرتم لصاحبكم ثم دليتموه لوجد الله ثمة يعني علمه «.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم والبيهقي عن أبي العالية في قوله ﴿ ثم استوى إلى السماء ﴾ قال : ارتفع. وفي قوله ﴿ فسوّاهن ﴾ قال : سوى خلقهن.
وأخرج عثمان بن سعيد الدارمي في كتاب الرد على الجهمية عن عبد الله بن عمرو قال : لما أراد الله أن يخلق الأشياء إذ كان عرشه على الماء، وإذ لا أرض ولا سماء. خلق الريح فسلطها على الماء حتى اضطربت أمواجه، وأثار ركامه، فأخرج من الماء دخاناً وطيناً وزبداً، فأمر الدخان فعلا وسما ونما، فخلق منه السموات، وخلق من الطين الأرضين، وخلق من الزبد الجبال.
وأخرج أحمد والبخاري في التاريخ ومسلم والنسائي وابن المنذر وأبو الشيخ في العظمة وابن مردويه والبيهقي في كتاب الأسماء والصفات عن أبي هريرة قال « أخذ النبي ﷺ بيدي فقال : خلق الله التربة يوم السبت، وخلق فيها الجبال يوم الأحد، وخلق الشجر يوم الإِثنين، وخلق المكروه يوم الثلاثاء، وخلق النور يوم الأربعاء، وبث فيها الدواب يوم الخميس، وخلق آدم يوم الجمعة، بعد العصر ».
وأخرج أحمد وعبد بن حميد وأبو داود والترمذي وحسنه وابن ماجة وعثمان بن سعيد الدارمي في الرد على الجهمية وابن أبي الدنيا في كتاب المطر وابن أبي عاصم في السنة وأبو يعلى وابن خزيمة في التوحيد وابن أبي حاتم وأبو أحمد والحاكم في الكنى والطبراني في الكبير وأبو الشيخ في العظمة والحاكم وصححه واللالكائي في السنة والبيهقي في الأسماء والصفات عن العباس بن عبد المطلب قال « كنا عند النبي ﷺ فقال : هل تدرون كم بين السماء والأرض؟ قلنا : الله ورسوله أعلم! قال : بينهما مسيرة خمسمائة عام، ومن مسيرة سماء إلى سماء مسيرة خمسمائة عام، وكثف كل سماء خمسمائة سنة، وفوق السماء السابعة بحر. بين أعلاه واسفله كما بين السماء والأرض، ثم فوق ذلك ثمانية أوعال، بين وركهن وأظلافهن كما بين السماء والأرض، ثم فوق ذلك العرش بين أسفله وأعلاه كما بين السماء والأرض، والله سبحانه وتعالى علمه فوق ذلك، وليس يخفى عليه من أعمال بني آدم شيء ».
وأخرج إسحق بن راهويه في مسنده والبزار وأبو الشيخ في العظمة وابن مردويه والبيهقي عن أبي ذر قال « قال رسول الله ﷺ :» ما بين السماء والأرض مسيرة خمسمائة عام، كذلك إلى السماء السابعة. والأرضون مثل ذلك، وما بين السماء السابعة إلى العرش مثل جميع ذلك، ولو حفرتم لصاحبكم ثم دليتموه لوجد الله ثمة يعني علمه «.
62
وأخرج الترمذي وأبو الشيخ وابن مردويه عن أبي هريرة قال « كنا حلوساً مع رسول الله ﷺ فمرت سحابة فقال : أتدرون ما هذه؟ قالوا : الله ورسوله أعلم فقال : هذه الغبابة، هذه روايا الأرض يسوقها الله إلى بلد لا يعبدونه ولا يشكرونه. هل تدرون ما فوق ذلك؟ قالوا : الله ورسوله أعلم! قال : فإن فوق ذلك سماء. هل تدرون ما فوق ذلك؟ قالوا : الله ورسوله أعلم! قال : فإن فوق ذلك موجاً مكفوفاً وسقفاً محفوظاً. هل تدرون ما فوق ذلك؟ قالوا : الله ورسوله أعلم! قال : فإن فوق ذلك سماء. هل تدرون ما فوق ذلك؟ قالوا : الله ورسوله أعلم! قال : فإن فوق ذلك سماء أخرى. هل تدرون كم ما بينهما؟ قالوا : الله ورسوله أعلم! قال : فإن بينهما مسيرة خمسمائة عام حتى عد سبع سموات بين كل سماءين مسيرة خمسمائة عام، ثم قال : هل تدرون ما فوق ذلك؟ قالوا : الله ورسوله أعلم! قال : فإن فوق ذلك العرش. فهل تدرون كم بينهما؟ قالوا : الله ورسوله أعلم! قال : فإن بيق ذلك كما بين السماءين، ثم قال : هل تدرون ما هذه؟ هذه أرض. هل تدرون ما تحتها؟ قالوا : الله ورسوله أعلم! قال : أرض أخرى وبينهما مسيرة خمسمائة عام حتى عد سبع أرضين بين كل أرضين مسيرة خمسمائة عام ».
وأخرج عثمان بن سعيد الدارمي في الرد على الجهمية وابن المنذر والطبراني وأبو الشيخ وابن مردويه واللالكائي والبيهقي عن ابن مسعود قال : بين السماء والأرض خمسمائة عام، وما بين كل سماءين خمسمائة عام، ومصير كل سماء يعني غلظ ذلك مسيرة خمسمائة عام، وما بين السماء إلى الكرسي مسيرة خمسمائة عام، وما بين ذلك الكرسي والماء مسيرة خمسمائة عام. والعرش على الماء، والله فوق العرش، وهو يعلم ما أنتم عليه.
وأخرج البيهقي عن عبد الله بن عمرو بن العاص أنه نظر إلى السماء فقال : تبارك الله ما أشد بياضها، والثانية أشد بياضاً منها، ثم كذلك حتى بلغ سبع سموات. وخلق فوق السابعة الماء، وجعل فوق الماء العرش، وجعل فوق السماء الدنيا الشمس، والقمر، والنجوم، والرجوم.
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن مردويه عن ابن عباس قال « قال رجل : يا رسول الله ما هذه السماء؟ قال : هذه موج مكفوف عنكم ».
وأخرج إسحق بن راهويه في مسنده وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني في الأوسط وأبو الشيخ عن الربيع بن أنس قال : السماء الدنيا موج مكفوف، والثانية مرمرة بيضاء، والثالثة حديد، والرابعة نحاس، والخامسة فضة، والسادسة ذهب، والسابعة ياقوتة حمراء، وما فوق ذلك صحارى من نور، ولا يعلم ما فوق ذلك إلا الله، وملك موكل بالحجب يقال له ميطاطروش.
وأخرج عثمان بن سعيد الدارمي في الرد على الجهمية وابن المنذر والطبراني وأبو الشيخ وابن مردويه واللالكائي والبيهقي عن ابن مسعود قال : بين السماء والأرض خمسمائة عام، وما بين كل سماءين خمسمائة عام، ومصير كل سماء يعني غلظ ذلك مسيرة خمسمائة عام، وما بين السماء إلى الكرسي مسيرة خمسمائة عام، وما بين ذلك الكرسي والماء مسيرة خمسمائة عام. والعرش على الماء، والله فوق العرش، وهو يعلم ما أنتم عليه.
وأخرج البيهقي عن عبد الله بن عمرو بن العاص أنه نظر إلى السماء فقال : تبارك الله ما أشد بياضها، والثانية أشد بياضاً منها، ثم كذلك حتى بلغ سبع سموات. وخلق فوق السابعة الماء، وجعل فوق الماء العرش، وجعل فوق السماء الدنيا الشمس، والقمر، والنجوم، والرجوم.
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن مردويه عن ابن عباس قال « قال رجل : يا رسول الله ما هذه السماء؟ قال : هذه موج مكفوف عنكم ».
وأخرج إسحق بن راهويه في مسنده وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني في الأوسط وأبو الشيخ عن الربيع بن أنس قال : السماء الدنيا موج مكفوف، والثانية مرمرة بيضاء، والثالثة حديد، والرابعة نحاس، والخامسة فضة، والسادسة ذهب، والسابعة ياقوتة حمراء، وما فوق ذلك صحارى من نور، ولا يعلم ما فوق ذلك إلا الله، وملك موكل بالحجب يقال له ميطاطروش.
63
وأخرج أبو الشيخ عن سلمان الفارسي قال : السماء الدنيا من زمردة خضراء واسمها رقيعاء، والثانية من فضة بيضاء واسمها أزقلون، والثالثة من ياقوتة حمراء واسمها قيدوم، والرابعة من درة بيضاء واسمها ماعونا، والخامسة من ذهبة حمراء واسمها ريقا، والسادسة منق ياقوتة صفراء واسمها دقناء، والسابعة من نور واسمها عربيا.
وأخرج أبو الشيخ عن علي بن أبي طالب قال : اسم السماء الدنيا رقيع، واسم السابعة الصراخ.
وأخرج عثمان بن سعيد الدرامي في كتاب الرد على الجهمية وابن المنذر عن ابن عباس قال : سيد السموات السماء التي فيها العرش، وسيد الأرضين الأرض التي أنتم عليها.
وأخرج ابن أبي حاتم عن الشعبي قال : كتب ابن عباس إلى أبي الجلد يسأله عن السماء من أي شيء هي؟ فكتب إليه : إن السماء من موج مكفوف.
وأخرج ابن أبي حاتم عن حبة العوفي قال : سمعت علياً ذات يوم يحلف، والذي خلق السماء من دخان وماء.
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن كعب قال : السماء أشد بياضاً من اللبن.
وأخرج عبد الرزاق وابن أبي حاتم عن سفيان الثوري قال : تحت الأرضين صخرة، بلغنا أن تلك الصخرة منها خضرة السماء.
وأخرج أبو الشيخ في العظمة والبيهقي في الأسماء والصفات عن ابن عباس قال : تفكروا في كل شيء ولا تفكروا في ذات الله، فإن بين السماء السابعة إلى كرسيه سبعة لآف نور. وهو فوق ذلك.
وأخرج عبد الرزاق وابن جرير عن قتادة في قوله ﴿ فسواهن سبع سماوات ﴾ قال : بعضهن فوق بعض، بين كل سماءين مسيرة خمسمائة عام.
أما قوله تعالى :﴿ وهو بكل شيء عليم ﴾.
أخرج ابن الضريس عن ابن مسعود قال : إن أعدل آية في القرآن آخرها اسم من أسماء الله تعالى.
وأخرج أبو الشيخ عن علي بن أبي طالب قال : اسم السماء الدنيا رقيع، واسم السابعة الصراخ.
وأخرج عثمان بن سعيد الدرامي في كتاب الرد على الجهمية وابن المنذر عن ابن عباس قال : سيد السموات السماء التي فيها العرش، وسيد الأرضين الأرض التي أنتم عليها.
وأخرج ابن أبي حاتم عن الشعبي قال : كتب ابن عباس إلى أبي الجلد يسأله عن السماء من أي شيء هي؟ فكتب إليه : إن السماء من موج مكفوف.
وأخرج ابن أبي حاتم عن حبة العوفي قال : سمعت علياً ذات يوم يحلف، والذي خلق السماء من دخان وماء.
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن كعب قال : السماء أشد بياضاً من اللبن.
وأخرج عبد الرزاق وابن أبي حاتم عن سفيان الثوري قال : تحت الأرضين صخرة، بلغنا أن تلك الصخرة منها خضرة السماء.
وأخرج أبو الشيخ في العظمة والبيهقي في الأسماء والصفات عن ابن عباس قال : تفكروا في كل شيء ولا تفكروا في ذات الله، فإن بين السماء السابعة إلى كرسيه سبعة لآف نور. وهو فوق ذلك.
وأخرج عبد الرزاق وابن جرير عن قتادة في قوله ﴿ فسواهن سبع سماوات ﴾ قال : بعضهن فوق بعض، بين كل سماءين مسيرة خمسمائة عام.
أما قوله تعالى :﴿ وهو بكل شيء عليم ﴾.
أخرج ابن الضريس عن ابن مسعود قال : إن أعدل آية في القرآن آخرها اسم من أسماء الله تعالى.
64
أخرج ابن أبي حاتم عن أبي مالك قال : ما كان في القرآن ﴿ إذ ﴾ فقد كان.
وأخرج ابن جرير عن الحسن في قوله ﴿ إني جاعل ﴾ قال : فاعل.
وأخرج ابن جرير عن الضحاك قال : كل شيء في القرآن ( جُعِلَ ) فهو خُلِقَ.
وأخرج وكيع وعبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر وابن عساكر عن ابن عباس قال : إن الله أخرج آدم من الجنة قبل أن يخلقه ثم قرأ ﴿ إني جاعل في الأرض خليفة ﴾.
وأخرج الحاكم وصححه عن ابن عباس قال : لقد أخرج الله آدم من الجنة قبل أن يدخلها قال الله ﴿ إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ﴾ وقد كان فيها قبل أن يخلق بألفي عام الجن بنو الجان، ففسدوا في الأرض، وسفكوا الدماء، فلما أفسدوا في الأرض بعث عليهم جنوداً من الملائكة، فضربوهم حتى ألحقوهم بجزائر البحور، فلما قال الله ﴿ إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ﴾ كما فعل أولئك الجان فقال الله ﴿ إني أعلم ما لا تعلمون ﴾.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عمر. مثله.
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس قال : كان إبليس من حي من أحياء الملائكة يقال لهم الجن خلقوا من نار السموم من بين الملائكة، وكان اسمه الحارث، فكان خازناً من خزان الجنة، وخلقت الملائكة كلهم من نور غير ذلك الحي، وخلقت الجن من مارج من نار. وهو لسان النار الذي يكون في طرفها إذا التهبت، فأول من سكن الأرض الجن، فأفسدوا فيها، وسفكوا الدماء وقتلوا بعضهم بعضاً، فبعث الله اليهم إبليس في جند من الملائكة فقتلهم حتى ألحقهم بجزائر البحور واطراف الجبال، فلما فعل إبليس ذلك اغتر بنفسه وقال : قد صنعت شيئاً لم يصنعه أحد، فاطلع الله على ذلك من قلبه ولم تطلع عليه الملائكة. فقال الله للملائكة ﴿ إني جاعل في الأرض خليفة ﴾ فقالت الملائكة ﴿ أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ﴾ كما أفسدت الجن قال ﴿ إني أعلم ما لا تعلمون ﴾ يقول : إني قد أطلعت من قلب ابليس على ما لم تطلعوا عليه من كبره واغتراره.
ثم أمر بتربة آدم فرفعت، فخلق الله آدم عليه السلام من طين ﴿ لازب ﴾ واللازب اللزج الطيب من ﴿ حمإ مسنون ﴾ منتن، وإنما كان حمأ مسنوناً بعد التراب، فخلق منه آدم بيده، فمكث أربعين ليلة جسداً ملقى، فكان ابليس يأتيه يضربه برجله، فيصلصل فيصوت ثم يدخل من فيه ويخرج من دبره، ويدخل من دبره ويخرج من فمه، ثم يقول : لست شيئاً، ولشيء ما خلقت! ولئن سلطت عليك لأهلكنك، ولئن سلطت علي لأعصينك.
وأخرج ابن جرير عن الحسن في قوله ﴿ إني جاعل ﴾ قال : فاعل.
وأخرج ابن جرير عن الضحاك قال : كل شيء في القرآن ( جُعِلَ ) فهو خُلِقَ.
وأخرج وكيع وعبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر وابن عساكر عن ابن عباس قال : إن الله أخرج آدم من الجنة قبل أن يخلقه ثم قرأ ﴿ إني جاعل في الأرض خليفة ﴾.
وأخرج الحاكم وصححه عن ابن عباس قال : لقد أخرج الله آدم من الجنة قبل أن يدخلها قال الله ﴿ إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ﴾ وقد كان فيها قبل أن يخلق بألفي عام الجن بنو الجان، ففسدوا في الأرض، وسفكوا الدماء، فلما أفسدوا في الأرض بعث عليهم جنوداً من الملائكة، فضربوهم حتى ألحقوهم بجزائر البحور، فلما قال الله ﴿ إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ﴾ كما فعل أولئك الجان فقال الله ﴿ إني أعلم ما لا تعلمون ﴾.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عمر. مثله.
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس قال : كان إبليس من حي من أحياء الملائكة يقال لهم الجن خلقوا من نار السموم من بين الملائكة، وكان اسمه الحارث، فكان خازناً من خزان الجنة، وخلقت الملائكة كلهم من نور غير ذلك الحي، وخلقت الجن من مارج من نار. وهو لسان النار الذي يكون في طرفها إذا التهبت، فأول من سكن الأرض الجن، فأفسدوا فيها، وسفكوا الدماء وقتلوا بعضهم بعضاً، فبعث الله اليهم إبليس في جند من الملائكة فقتلهم حتى ألحقهم بجزائر البحور واطراف الجبال، فلما فعل إبليس ذلك اغتر بنفسه وقال : قد صنعت شيئاً لم يصنعه أحد، فاطلع الله على ذلك من قلبه ولم تطلع عليه الملائكة. فقال الله للملائكة ﴿ إني جاعل في الأرض خليفة ﴾ فقالت الملائكة ﴿ أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ﴾ كما أفسدت الجن قال ﴿ إني أعلم ما لا تعلمون ﴾ يقول : إني قد أطلعت من قلب ابليس على ما لم تطلعوا عليه من كبره واغتراره.
ثم أمر بتربة آدم فرفعت، فخلق الله آدم عليه السلام من طين ﴿ لازب ﴾ واللازب اللزج الطيب من ﴿ حمإ مسنون ﴾ منتن، وإنما كان حمأ مسنوناً بعد التراب، فخلق منه آدم بيده، فمكث أربعين ليلة جسداً ملقى، فكان ابليس يأتيه يضربه برجله، فيصلصل فيصوت ثم يدخل من فيه ويخرج من دبره، ويدخل من دبره ويخرج من فمه، ثم يقول : لست شيئاً، ولشيء ما خلقت! ولئن سلطت عليك لأهلكنك، ولئن سلطت علي لأعصينك.
65
فلما نفخ الله فيه من روحه أتت النفخة من قبل رأسه، فجعل لا يجري شيء منها في جسده إلا صار لحماً ودماً، فلما انتهت النفخة إلى سرَّته نظر إلى جسده فأعجبه ما رأى من جسده، فذهب لينهض فلم يقدر. فهو قول الله ﴿ خلق الإِنسان من عجل ﴾.
فلما تممت النفخة في جسده عطس فقال ﴿ الحمد لله رب العالمين ﴾ بإلهام من الله فقال الله له « يرحمك الله يا آدم »، ثم قال للملائكة الذين كانوا مع إبليس خاصة دون الملائكة الذين في السموات :﴿ اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى واستكبر ﴾ لما حدث في نفسه من الكبر فقال : لا أسجد له، وأنا خير منه، وأكبر سناً، وأقوى خلقاً، فأبلسه الله وآيسه من الخير كله، وجعله شيطاناً رجيماً.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ في العظمة عن أبي العالية قال : إن الله خلق الملائكة يوم الأربعاء، وخلق الجن يوم الخميس، وخلق آدم يوم الجمعة، فكفر قوم من الجن. فكانت الملائكة تهبط إليهم في الأرض فتقاتلهم، فكانت الدماء، وكان الفساد في الأرض. فمن ثم قالوا ﴿ أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ﴾.
وأخرج ابن جرير عن ابن زيد قال : لما خلق الله النار ذعرت منها الملائكة ذعراً شديداً وقالوا : ربنا لم خلقت هذه؟ قال : لمن عصاني من خلقي ولم يكن لله خلق يومئذ إلا الملائكة قالوا : يا رب ويأتي علينا دهر نعصيك فيه؟ قال : لا. إني أريد أن أخلق في الأرض خلقاً، وأجعل فيها خليفة يسفكون الدماء، ويفسدون في الأرض قالوا ﴿ أتجعل فيها من يفسد فيها ﴾ فاجعلنا نحن فيها ﴿ فنحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون ﴾.
وأخرج ابن جرير وابن عساكر عن ابن مسعود وناس من الصحابة. لما فرغ الله من خلق ما أحب، استوى على العرش فجعل إبليس على ملك سماء الدنيا. وكان من قبيلة من الملائكة يقال لهم الجن، وإنما سموا الجن لأنهم خزائن الجنة، وكان إبليس مع ملكه خازناً، فوقع في صدره كبر وقال : ما أعطاني الله هذا إلا لمزيد أو لمزية لي، فاطلع الله على ذلك منه فقال للملائكة ﴿ إني جاعل في الأرض خليفة ﴾ قالوا ربنا ﴿ أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء... قال إني أعلم ما لا تعلمون ﴾.
وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ﴿ وإذ قال ربك للملائكة.... ﴾ الآية. قال : إن الله قال للملائكة : إني خالق بشراً، وإنهم متحاسدون فيقتل بعضهم بعضاً ويفسدون في الأرض.
فلذلك قالوا ﴿ أتجعل فيها من يفسد فيها ﴾ قال : وكان إبليس أميراً على ملائكة سماء الدنيا، فاستكبروهمَّ بالمعصية وطغى، فعلم الله ذلك منه. فذلك قوله ﴿ إني أعلم ما لا تعلمون ﴾ وإن في نفس إبليس بغياً.
فلما تممت النفخة في جسده عطس فقال ﴿ الحمد لله رب العالمين ﴾ بإلهام من الله فقال الله له « يرحمك الله يا آدم »، ثم قال للملائكة الذين كانوا مع إبليس خاصة دون الملائكة الذين في السموات :﴿ اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى واستكبر ﴾ لما حدث في نفسه من الكبر فقال : لا أسجد له، وأنا خير منه، وأكبر سناً، وأقوى خلقاً، فأبلسه الله وآيسه من الخير كله، وجعله شيطاناً رجيماً.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ في العظمة عن أبي العالية قال : إن الله خلق الملائكة يوم الأربعاء، وخلق الجن يوم الخميس، وخلق آدم يوم الجمعة، فكفر قوم من الجن. فكانت الملائكة تهبط إليهم في الأرض فتقاتلهم، فكانت الدماء، وكان الفساد في الأرض. فمن ثم قالوا ﴿ أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ﴾.
وأخرج ابن جرير عن ابن زيد قال : لما خلق الله النار ذعرت منها الملائكة ذعراً شديداً وقالوا : ربنا لم خلقت هذه؟ قال : لمن عصاني من خلقي ولم يكن لله خلق يومئذ إلا الملائكة قالوا : يا رب ويأتي علينا دهر نعصيك فيه؟ قال : لا. إني أريد أن أخلق في الأرض خلقاً، وأجعل فيها خليفة يسفكون الدماء، ويفسدون في الأرض قالوا ﴿ أتجعل فيها من يفسد فيها ﴾ فاجعلنا نحن فيها ﴿ فنحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون ﴾.
وأخرج ابن جرير وابن عساكر عن ابن مسعود وناس من الصحابة. لما فرغ الله من خلق ما أحب، استوى على العرش فجعل إبليس على ملك سماء الدنيا. وكان من قبيلة من الملائكة يقال لهم الجن، وإنما سموا الجن لأنهم خزائن الجنة، وكان إبليس مع ملكه خازناً، فوقع في صدره كبر وقال : ما أعطاني الله هذا إلا لمزيد أو لمزية لي، فاطلع الله على ذلك منه فقال للملائكة ﴿ إني جاعل في الأرض خليفة ﴾ قالوا ربنا ﴿ أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء... قال إني أعلم ما لا تعلمون ﴾.
وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ﴿ وإذ قال ربك للملائكة.... ﴾ الآية. قال : إن الله قال للملائكة : إني خالق بشراً، وإنهم متحاسدون فيقتل بعضهم بعضاً ويفسدون في الأرض.
فلذلك قالوا ﴿ أتجعل فيها من يفسد فيها ﴾ قال : وكان إبليس أميراً على ملائكة سماء الدنيا، فاستكبروهمَّ بالمعصية وطغى، فعلم الله ذلك منه. فذلك قوله ﴿ إني أعلم ما لا تعلمون ﴾ وإن في نفس إبليس بغياً.
66
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة في قوله ﴿ أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ﴾ قال : قد علمت الملائكة وعلم الله أنه لا شيء أكره عند الله من سفك الدماء والفساد في الأرض.
وأخرج ابن المنذر وابن بطة في أماليه عن ابن عباس قال : إياكم والرأي فإن الله تعالى رد الرأي على الملائكة، وذلك أن الله تعالى قال ﴿ إني جاعل في الأرض خليفة ﴾ قالت الملائكة ﴿ أتجعل فيها من يفسد فيها... قال إني أعلم ما لا تعلمون ﴾.
وأخرج ابن أبي الدنيا في كتاب التوبة عن أنس قال « قال رسول الله ﷺ :» إن أول من لبى الملائكة قال الله ﴿ إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ﴾ قال : فزادوه فأعرض عنهم، فطافوا بالعرش ست سنين يقولون : لبيك لبيك اعتذاراً إليك، لبيك لبيك نستغفرك ونتوب إليك «.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وابن عساكر عن ابن سابط » إن النبي ﷺ قال :« دحيت الأرض من مكة، وكانت الملائكة تطوف بالبيت فهي أوّل من طاف به، وهي الأرض التي قال الله ﴿ إني جاعل في الأرض خليفة ﴾ وكان النبي إذا هلك قومه ونجا هو والصالحون أتاها هو ومن معه، فيعبدون الله بها حتى يموتوا فيها، وأن قبر نوح، وهود، وشعيب، وصالح، بين زمزم وبين الركن والمقام ».
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير عن قتادة في قوله ﴿ ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك ﴾ قال ( التسبيح ) التسبيح و ( التقديس ) الصلاة.
وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد ومسلم والترمذي والنسائي عن أبي ذر أن النبي ﷺ قال :« أحب الكلام إلى الله ما اصطفاه الله لملائكته. سبحان ربي وبحمده وفي لفظ سبحان الله وبحمده ».
وأخرج ابن جرير وأبو نعيم في الحلية عن سعيد بن جبير « أن عمر بن الخطاب سأل النبي ﷺ عن صلاة الملائكة، فلم يرد عليه شيئاً. فأتاه جبريل فقال : إن أهل السماء الدنيا سجود إلى يوم القيامة، يقولون : سبحان ذي الملك والملكوت، وأهل السماء الثانية ركوع إلى يوم القيامة، يقولون : سبحان ذي العزة والجبروت، وأهل السماء الثالثة قيام إلى يوم القيامة، يقولون : سبحان الحي الذي لا يموت ».
وأخرج ابن جرير عن ابن مسعود وناس من الصحابة في قوله ﴿ ونقدس لك ﴾ قال : نصلي لك.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال ﴿ التقديس ﴾ التطهير.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد في قوله ﴿ ونقدس لك ﴾ قال : نعظمك ونكبرك.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن أبي صالح في قوله ﴿ ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك ﴾ قال : نعظمك ونمجدك.
وأخرج ابن المنذر وابن بطة في أماليه عن ابن عباس قال : إياكم والرأي فإن الله تعالى رد الرأي على الملائكة، وذلك أن الله تعالى قال ﴿ إني جاعل في الأرض خليفة ﴾ قالت الملائكة ﴿ أتجعل فيها من يفسد فيها... قال إني أعلم ما لا تعلمون ﴾.
وأخرج ابن أبي الدنيا في كتاب التوبة عن أنس قال « قال رسول الله ﷺ :» إن أول من لبى الملائكة قال الله ﴿ إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ﴾ قال : فزادوه فأعرض عنهم، فطافوا بالعرش ست سنين يقولون : لبيك لبيك اعتذاراً إليك، لبيك لبيك نستغفرك ونتوب إليك «.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وابن عساكر عن ابن سابط » إن النبي ﷺ قال :« دحيت الأرض من مكة، وكانت الملائكة تطوف بالبيت فهي أوّل من طاف به، وهي الأرض التي قال الله ﴿ إني جاعل في الأرض خليفة ﴾ وكان النبي إذا هلك قومه ونجا هو والصالحون أتاها هو ومن معه، فيعبدون الله بها حتى يموتوا فيها، وأن قبر نوح، وهود، وشعيب، وصالح، بين زمزم وبين الركن والمقام ».
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير عن قتادة في قوله ﴿ ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك ﴾ قال ( التسبيح ) التسبيح و ( التقديس ) الصلاة.
وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد ومسلم والترمذي والنسائي عن أبي ذر أن النبي ﷺ قال :« أحب الكلام إلى الله ما اصطفاه الله لملائكته. سبحان ربي وبحمده وفي لفظ سبحان الله وبحمده ».
وأخرج ابن جرير وأبو نعيم في الحلية عن سعيد بن جبير « أن عمر بن الخطاب سأل النبي ﷺ عن صلاة الملائكة، فلم يرد عليه شيئاً. فأتاه جبريل فقال : إن أهل السماء الدنيا سجود إلى يوم القيامة، يقولون : سبحان ذي الملك والملكوت، وأهل السماء الثانية ركوع إلى يوم القيامة، يقولون : سبحان ذي العزة والجبروت، وأهل السماء الثالثة قيام إلى يوم القيامة، يقولون : سبحان الحي الذي لا يموت ».
وأخرج ابن جرير عن ابن مسعود وناس من الصحابة في قوله ﴿ ونقدس لك ﴾ قال : نصلي لك.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال ﴿ التقديس ﴾ التطهير.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد في قوله ﴿ ونقدس لك ﴾ قال : نعظمك ونكبرك.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن أبي صالح في قوله ﴿ ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك ﴾ قال : نعظمك ونمجدك.
67
وأخرج وكيع وسفيان بن عيينة وعبد الرزاق وسعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير في قوله ﴿ إني أعلم ما لا تعلمون ﴾ قال : علم من إبليس المعصية وخلقه لها.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة في قوله ﴿ إني أعلم ما لا تعلمون ﴾ قال : كان في علم الله أنه سيكون من تلك الخليقة أنبياء، ورسل، وقوم صالحون وساكنو الجنة.
وأخرج ابن أبي شيبة في المصنف وأحمد في الزهد وابن أبي الدنيا في الأمل عن الحسن قال : لما خلق الله آدم وذريته قالت الملائكة : ربنا إن الأرض لم تسعهم قال : إني جاعل موتاً قالوا : إذاً لا يهنأ لهم العيش قال : إني جاعل أملاً.
وأخرج أحمد وعبد بن حميد في مسنده وابن أبي الدنيا في كتاب العقوبات وابن حبان في صحيحه والبيهقي في الشعب عن عبد الله بن عمر « أنه سمع رسول الله ﷺ يقول : إن آدم لما أهبطه الله إلى الأرض قالت الملائكة : أي رب ﴿ أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون ﴾ قالوا : ربنا نحن أطوع لك من بني آدم قال الله للملائكة : هلموا ملكين من الملائكة حتى نهبطهما إلى الأرض فننظر كيف يعملان؟ فقالوا : ربنا هاروت وماروت... قال فاهبطا إلى الأرض، فتمثلت لهما الزهرة امرأة من أحسن البشر، فجاءتهما فسألاها نفسها فقالت : لا والله حتى تتكلما بهذه الكلمة من الإشراك قالا : والله لا نشرك بالله أبداً. فذهب عنهما ثم رجعت بصبي تحمله، فسألاها نفسها فقالت : لا والله حتى تقتلا هذا الصبي قالا : لا والله لا نقتله أبداً. فذهبت ثم رجعت بقدح من خمر، فسألاها نفسها فقالت : لا والله حتى تشربا هذا الخمر، فشربا فسكرا فوقعا عليها، وقتلا الصبي. فلما افاقا قالت المرأة : والله ما تركتما شيئاً ابيتماه علي إلا قد فعلتماه حين سكرتما. فخيرا عند ذلك بين عذاب الدنيا والآخرة، فاختارا عذاب الدنيا ».
وأخرج ابن سعد في طبقاته وأحمد وعبد بن حميد وأبو داود والترمذي وصححه والحكيم في نوادر الأصول وابن جرير وابن المنذر وأبو الشيخ في العظمة والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في الأسماء والصفات عن أبي موسى الأشعري قال « قال رسول الله ﷺ : إن الله خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض، فجاء بنو آدم على قدر الأرض. جاء منهم الأحمر، والأبيض، والأسود، وبين ذلك والسهل، والحزن، والخبيث، والطيب ».
وأخرج سعيد بن منصور وابن المنذر وابن أبي حاتم عن أبي هريرة قال : خلقت الكعبة قبل الأرض بألفي سنة قالوا كيف خلقت قبل وهي من الأرض؟ قال : كانت حشفة على الماء عليها ملكان يسبحان الليل والنهار ألفي سنة، فلما أراد الله أن يخلق الأرض دحاها منها فجعلها في وسط الأرض، فلما أراد الله أن يخلق آدم بعث ملكاً من حملة العرش يأتي بتراب من الأرض، فلما هوى ليأخذ قالت الأرض : أسألك بالذي أرسلك أن لا تأخذ مني اليوم شيئاً يكون منه للنار نصيب غداً، فتركها فلما رجع إلى ربه قال : ما منعك أن تأتي بما أمرتك؟ قال : سألتني بك فعظمت أن أرد شيئاً سألني بك، فأرسل ملكاً آخر فقال مثل ذلك حتى أرسلهم كلهم، فأرسل ملك الموت فقالت له مثل ذلك قال : إن الذي أرسلني أحق بالطاعة منك.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة في قوله ﴿ إني أعلم ما لا تعلمون ﴾ قال : كان في علم الله أنه سيكون من تلك الخليقة أنبياء، ورسل، وقوم صالحون وساكنو الجنة.
وأخرج ابن أبي شيبة في المصنف وأحمد في الزهد وابن أبي الدنيا في الأمل عن الحسن قال : لما خلق الله آدم وذريته قالت الملائكة : ربنا إن الأرض لم تسعهم قال : إني جاعل موتاً قالوا : إذاً لا يهنأ لهم العيش قال : إني جاعل أملاً.
وأخرج أحمد وعبد بن حميد في مسنده وابن أبي الدنيا في كتاب العقوبات وابن حبان في صحيحه والبيهقي في الشعب عن عبد الله بن عمر « أنه سمع رسول الله ﷺ يقول : إن آدم لما أهبطه الله إلى الأرض قالت الملائكة : أي رب ﴿ أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون ﴾ قالوا : ربنا نحن أطوع لك من بني آدم قال الله للملائكة : هلموا ملكين من الملائكة حتى نهبطهما إلى الأرض فننظر كيف يعملان؟ فقالوا : ربنا هاروت وماروت... قال فاهبطا إلى الأرض، فتمثلت لهما الزهرة امرأة من أحسن البشر، فجاءتهما فسألاها نفسها فقالت : لا والله حتى تتكلما بهذه الكلمة من الإشراك قالا : والله لا نشرك بالله أبداً. فذهب عنهما ثم رجعت بصبي تحمله، فسألاها نفسها فقالت : لا والله حتى تقتلا هذا الصبي قالا : لا والله لا نقتله أبداً. فذهبت ثم رجعت بقدح من خمر، فسألاها نفسها فقالت : لا والله حتى تشربا هذا الخمر، فشربا فسكرا فوقعا عليها، وقتلا الصبي. فلما افاقا قالت المرأة : والله ما تركتما شيئاً ابيتماه علي إلا قد فعلتماه حين سكرتما. فخيرا عند ذلك بين عذاب الدنيا والآخرة، فاختارا عذاب الدنيا ».
وأخرج ابن سعد في طبقاته وأحمد وعبد بن حميد وأبو داود والترمذي وصححه والحكيم في نوادر الأصول وابن جرير وابن المنذر وأبو الشيخ في العظمة والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في الأسماء والصفات عن أبي موسى الأشعري قال « قال رسول الله ﷺ : إن الله خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض، فجاء بنو آدم على قدر الأرض. جاء منهم الأحمر، والأبيض، والأسود، وبين ذلك والسهل، والحزن، والخبيث، والطيب ».
وأخرج سعيد بن منصور وابن المنذر وابن أبي حاتم عن أبي هريرة قال : خلقت الكعبة قبل الأرض بألفي سنة قالوا كيف خلقت قبل وهي من الأرض؟ قال : كانت حشفة على الماء عليها ملكان يسبحان الليل والنهار ألفي سنة، فلما أراد الله أن يخلق الأرض دحاها منها فجعلها في وسط الأرض، فلما أراد الله أن يخلق آدم بعث ملكاً من حملة العرش يأتي بتراب من الأرض، فلما هوى ليأخذ قالت الأرض : أسألك بالذي أرسلك أن لا تأخذ مني اليوم شيئاً يكون منه للنار نصيب غداً، فتركها فلما رجع إلى ربه قال : ما منعك أن تأتي بما أمرتك؟ قال : سألتني بك فعظمت أن أرد شيئاً سألني بك، فأرسل ملكاً آخر فقال مثل ذلك حتى أرسلهم كلهم، فأرسل ملك الموت فقالت له مثل ذلك قال : إن الذي أرسلني أحق بالطاعة منك.
68
فأخذ من وجه الأرض كلها. من طيبها، وخبيثها، حتى كانت قبضة عند موضع الكعبة، فجاء به إلى ربه فصب عليه من ماء الجنة، فجاء حمأ مسنوناً، فخلق منه آدم بيده، ثم مسح على ظهره فقال : تبارك الله أحسن الخالقين، فتركه أربعين ليلة لا ينفخ فيه الروح، ثم نفخ فيه الروح، فجرى فيه الروح من رأسه إلى صدره، فأراد أن يثب، فتلا أبو هريرة ﴿ خلق الإِنسان من عجل ﴾.
على ظهره فقال : تبارك الله أحسن الخالقين، فتركه أربعين ليلة لا ينفخ فيه الروح، ثم نفخ فيه الروح، فجرى فيه الروح من رأسه إلى صدره، فأراد أن يثب، فتلا أبو هريرة ﴿ خلق الإِنسان من عجل ﴾.
فلما جرى فيه الروح قعد جالساً فعطس، فقال الله : قل الحمد لله. فقال : الحمد لله فقال : رحمك ربك، ثم قال : انطلق إلى هؤلاء الملائكة فسلم عليهم فقال : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فقالوا : وعليك السلام ورحمة الله وبركاته فقال : هذه تحيتك وتحية ذريتك.
يا آدم. أي مكان أحب إليك أن أريك ذريتك فيه؟ فقال : بيمين ربي وكلتا يدي ربي يمين. فبسط يمينه فأراه فيها ذريته كلهم وما هو خالق إلى يوم القيامة. الصحيح على هيئته، والمبتلى على هيئته، والأنبياء كلهم على هيئتهم. فقال : أي رب ألا عافيتهم كلهم؟ فقال : إني أحببت أن أشكر فرأى فيها رجلاً ساطعاً نوره فقال : أي رب من هذا؟ فقال : هذا ابنك داود فقال : كم عمره؟ قال : ستون سنة قال : كم عمري؟ قال : ألف سنة قال : انقص من عنري أربعين سنة فزدها في عمره، ثم رأى آخر ساطعاً نوره ليس مع أحد من الأنبياء مثل ما معه فقال : أي رب من هذا؟ قال : هذا ابنك محمد، وهو أوّل من يدخل الجنة فقال آدم : الحمد لله الذي جعل من ذريتي من يسبقني إلى الجنة ولا أحسده.
فلما مضى لآدم ألف سنة إلا أربعين جاءته الملائكة تتوفاه عياناً قال : ما تريدون؟ قالوا أردنا أن نتوفاك قال : بقي من أجلي أربعون! قالوا : أليس قد أعطيتها ابنك داود؟ قال : ما أعطيت أحداً شيئاً.
على ظهره فقال : تبارك الله أحسن الخالقين، فتركه أربعين ليلة لا ينفخ فيه الروح، ثم نفخ فيه الروح، فجرى فيه الروح من رأسه إلى صدره، فأراد أن يثب، فتلا أبو هريرة ﴿ خلق الإِنسان من عجل ﴾.
فلما جرى فيه الروح قعد جالساً فعطس، فقال الله : قل الحمد لله. فقال : الحمد لله فقال : رحمك ربك، ثم قال : انطلق إلى هؤلاء الملائكة فسلم عليهم فقال : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فقالوا : وعليك السلام ورحمة الله وبركاته فقال : هذه تحيتك وتحية ذريتك.
يا آدم. أي مكان أحب إليك أن أريك ذريتك فيه؟ فقال : بيمين ربي وكلتا يدي ربي يمين. فبسط يمينه فأراه فيها ذريته كلهم وما هو خالق إلى يوم القيامة. الصحيح على هيئته، والمبتلى على هيئته، والأنبياء كلهم على هيئتهم. فقال : أي رب ألا عافيتهم كلهم؟ فقال : إني أحببت أن أشكر فرأى فيها رجلاً ساطعاً نوره فقال : أي رب من هذا؟ فقال : هذا ابنك داود فقال : كم عمره؟ قال : ستون سنة قال : كم عمري؟ قال : ألف سنة قال : انقص من عنري أربعين سنة فزدها في عمره، ثم رأى آخر ساطعاً نوره ليس مع أحد من الأنبياء مثل ما معه فقال : أي رب من هذا؟ قال : هذا ابنك محمد، وهو أوّل من يدخل الجنة فقال آدم : الحمد لله الذي جعل من ذريتي من يسبقني إلى الجنة ولا أحسده.
فلما مضى لآدم ألف سنة إلا أربعين جاءته الملائكة تتوفاه عياناً قال : ما تريدون؟ قالوا أردنا أن نتوفاك قال : بقي من أجلي أربعون! قالوا : أليس قد أعطيتها ابنك داود؟ قال : ما أعطيت أحداً شيئاً.
69
قال أبو هريرة : جحد آدم، وجحدت ذريته، ونسي، ونسيت ذريته.
وأخرج ابن جرير والبيهقي في الأسماء والصفات وابن عساكر عن ابن مسعود وناس من الصحابة قالوا : بعث الله جبريل إلى الأرض ليأتيه بطين منها فقالت الأرض : أعوذ بالله منك أن تنقص مني، فرجع ولم يأخذ شيئاً وقال : يا رب إنها أعاذت بك فأعذتها. فبعث الله ميكائيل كذلك. فبعث ملك الموت فعاذت منه فقال : وأنا أعوذ بالله أن أرجع ولم أنفذ أمره، فأخذ من وجه الأرض وخلط ولم يأخذ من مكان واحد، وأخذ من تربة حمراء، وبيضاء، وسوداء فلذلك خرج بنو آدم مختلفين فصعد به، فبل التراب حتى صار طيناً ﴿ لازباً ﴾ واللازب : هو الذي يلزق بعضه ببعض ثم قال للملائكة : إني خالق بشراً من طين، فخلقه الله بيده لئلا يتكبر عليه إبليس، فخلقه بشراً سوياً، فكان جسداً من طين أربعين سنة من مقدار يوم الجمعة، فمرت به الملائكة، ففزعوا منه لما رأوه، وكان أشدهم منه فزعاً إبليس، فكان يمر به فيضربه، فيصوّت الجسد كما يصوّت الفخار يكون له صلصلة فيقول : لأمر ما خلقت! ويدخل من فيه ويخرج من دبره ويقول للملائكة : لا ترهبوا منه فإن ربكم صمد وهذا أجوف، لئن سلطت عليه لأهلكنه.
فلما بلغ الحين الذي يريد الله أن ينفخ فيه الروح قال للملائكة : إذا نفخت فيه من روحي فاسجدوا له، فلما نفخ فيه الروح فدخل في رأسه عطس فقالت الملائكة : الحمد لله فقال : الحمد لله فقال الله له : يرحمك ربك. فلما دخلت الروح في عنقه نظر إلى ثمار الجنة، فلما دخلت إلى جوفه اشتهى الطعام، فوثب قبل أن تبلغ إلى رجليه عجلاً إلى ثمار الجنة. وذلك قوله تعالى ﴿ خلق الإِنسان من عجل ﴾.
وأخرج ابن سعد في طبقاته وابن جرير وابن أبي حاتم وابن عساكر في تاريخه عن ابن عباس قال : بعث رب العزة إبليس، فأخذ من أديم الأرض : من عذبها، ومالحها، فخلق منها آدم. فكل شيء خلقه من عذبها فهو صائر إلى السعادة وإن كان ابن كافرين، وكل شيء خلقه من مالحها فهو صائر إلى الشقاء وإن كان ابن نبيين. قال : ومن ثم قال إبليس :﴿ أأسجد لمن خلقت طيناً ﴾ ؟ إن هذه الطينة أنا جئت بها. ومن ثم سمي آدم لأنه أخذ من أديم الأرض.
وأخرج ابن جرير عن علي قال : إن آدم خلق من أديم الأرض. فيه الطيب، والصالح، والرديء، فكل ذلك أنت راء في ولده.
وأخرج ابن سعد وابن عساكر عن أبي ذر « سمعت رسول الله ﷺ يقول : إن آدم خلق من ثلاث تربات : سوداء، وبيضاء، وحمراء ».
وأخرج ابن سعد في الطبقات وعبد بن حميد وأبو بكر الشافعي في الغيلانيات وابن عساكر عن سعيد بن جبير قال : خلق الله آدم من أرض يقال لها دحناء.
وأخرج ابن جرير والبيهقي في الأسماء والصفات وابن عساكر عن ابن مسعود وناس من الصحابة قالوا : بعث الله جبريل إلى الأرض ليأتيه بطين منها فقالت الأرض : أعوذ بالله منك أن تنقص مني، فرجع ولم يأخذ شيئاً وقال : يا رب إنها أعاذت بك فأعذتها. فبعث الله ميكائيل كذلك. فبعث ملك الموت فعاذت منه فقال : وأنا أعوذ بالله أن أرجع ولم أنفذ أمره، فأخذ من وجه الأرض وخلط ولم يأخذ من مكان واحد، وأخذ من تربة حمراء، وبيضاء، وسوداء فلذلك خرج بنو آدم مختلفين فصعد به، فبل التراب حتى صار طيناً ﴿ لازباً ﴾ واللازب : هو الذي يلزق بعضه ببعض ثم قال للملائكة : إني خالق بشراً من طين، فخلقه الله بيده لئلا يتكبر عليه إبليس، فخلقه بشراً سوياً، فكان جسداً من طين أربعين سنة من مقدار يوم الجمعة، فمرت به الملائكة، ففزعوا منه لما رأوه، وكان أشدهم منه فزعاً إبليس، فكان يمر به فيضربه، فيصوّت الجسد كما يصوّت الفخار يكون له صلصلة فيقول : لأمر ما خلقت! ويدخل من فيه ويخرج من دبره ويقول للملائكة : لا ترهبوا منه فإن ربكم صمد وهذا أجوف، لئن سلطت عليه لأهلكنه.
فلما بلغ الحين الذي يريد الله أن ينفخ فيه الروح قال للملائكة : إذا نفخت فيه من روحي فاسجدوا له، فلما نفخ فيه الروح فدخل في رأسه عطس فقالت الملائكة : الحمد لله فقال : الحمد لله فقال الله له : يرحمك ربك. فلما دخلت الروح في عنقه نظر إلى ثمار الجنة، فلما دخلت إلى جوفه اشتهى الطعام، فوثب قبل أن تبلغ إلى رجليه عجلاً إلى ثمار الجنة. وذلك قوله تعالى ﴿ خلق الإِنسان من عجل ﴾.
وأخرج ابن سعد في طبقاته وابن جرير وابن أبي حاتم وابن عساكر في تاريخه عن ابن عباس قال : بعث رب العزة إبليس، فأخذ من أديم الأرض : من عذبها، ومالحها، فخلق منها آدم. فكل شيء خلقه من عذبها فهو صائر إلى السعادة وإن كان ابن كافرين، وكل شيء خلقه من مالحها فهو صائر إلى الشقاء وإن كان ابن نبيين. قال : ومن ثم قال إبليس :﴿ أأسجد لمن خلقت طيناً ﴾ ؟ إن هذه الطينة أنا جئت بها. ومن ثم سمي آدم لأنه أخذ من أديم الأرض.
وأخرج ابن جرير عن علي قال : إن آدم خلق من أديم الأرض. فيه الطيب، والصالح، والرديء، فكل ذلك أنت راء في ولده.
وأخرج ابن سعد وابن عساكر عن أبي ذر « سمعت رسول الله ﷺ يقول : إن آدم خلق من ثلاث تربات : سوداء، وبيضاء، وحمراء ».
وأخرج ابن سعد في الطبقات وعبد بن حميد وأبو بكر الشافعي في الغيلانيات وابن عساكر عن سعيد بن جبير قال : خلق الله آدم من أرض يقال لها دحناء.
70
وأخرج الديلمي عن أبي هريرة مرفوعاً « الهوى، والبلاء، والشهوة، معجونة بطينة آدم عليه السلام ».
وأخرج الطيالسي وابن سعد وأحمد وعبد بن حميد ومسلم وأبو يعلي وابن حبان وأبو الشيخ في العظمة والبيهقي في الأسماء والصفات عن أنس « أن النبي ﷺ قال : لما صوّر الله تعالى آدم في الجنة تركه ما شاء أن يتركه، فجعل إبليس يطيف به ينظر ما هو، فلما رآه أجوف علم أنه خلق لا يتمالك » ولفظ أبي الشيخ قال :« خلق لا يتمالك ظفرت به ».
وأخرج ابن حبان عن أنس « أن النبي ﷺ قال : لما نفخ الله في آدم الروح فبلغ الروح رأسه عطس فقال ﴿ الحمد لله رب العالمين ﴾ فقال له تبارك وتعالى : يرحمك الله ».
وأخرج ابن حبان عن أبي هريرة قال « قال رسول الله ﷺ : لما خلق الله آدم عطس، فألهمه الله ربه أن قال : الحمد لله قال له ربه : يرحمك الله. فلذلك سبقت رحمته غضبه ».
وأخرج الحاكم وصححه عن ابن عباس قال : لما فرغ الله من خلق آدم وجرى فيه الروح عطس فقال : الحمد لله فقال له ربه : يرحمك ربك.
وأخرج ابن سعد وأبو يعلي وابن مردويه والبيهقي في الأسماء والصفات عن أبي هريرة قال « قال رسول الله ﷺ : إن الله خلق آدم من تراب، ثم جعله طيناً، ثم تركه حتى إذا كان حمأ مسنوناً خلقه وصوّره، ثم تركه حتى إذا كان صلصالاً كالفخار، وجعل إبليس يمر به فيقول : لقد خلقت لأمر عظيم، ثم نفخ الله فيه من روحه، فكان أوّل شيء جرى فيه الروح بصره وخياشيمه، فعطس فلقنه الله حمد ربه فقال الرب : يرحمك ربك. ثم قال : يا آدم اذهب إلى أولئك النفر فقل لهم وانظر ماذا يقولون؟ فجاء فسلم عليهم فقالوا : وعليك السلام ورحمة الله، فجاء إلى ربه فقال : ماذا قالوا لك وهو أعلم بما قالوا له؟ قال : يا رب سلمت عليهم فقالوا وعليك السلام ورحمة الله قال : يا آدم هذه تحيتك وتحية ذريتك، قال : يا رب وما ذريتي؟! قال : اختر يدي، قال : أختار يمين ربي، وكلتا يدي ربي يمين. فبسط الله كفه فإذا كل ما هو كائن من ذريته في كف الرحمن تعالى ».
وأخرج أحمد والبخاري ومسلم عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال « خلق الله آدم وطوله ستون ذراعاً قال : اذهب فسلم على أولئك النفر من الملائكة فاسمع ما يحيونك، فإنها تحيتك وتحية ذريتك. فذهب فقال : السلام عليكم فقالوا : السلام عليك ورحمة الله، فزادوه ورحمة الله. فكل من يدخل الجنة على صورة آدم طوله ستون ذراعاً، فلم تزل الخلق تنقص حتى الآن ».
وأخرج الطيالسي وابن سعد وأحمد وعبد بن حميد ومسلم وأبو يعلي وابن حبان وأبو الشيخ في العظمة والبيهقي في الأسماء والصفات عن أنس « أن النبي ﷺ قال : لما صوّر الله تعالى آدم في الجنة تركه ما شاء أن يتركه، فجعل إبليس يطيف به ينظر ما هو، فلما رآه أجوف علم أنه خلق لا يتمالك » ولفظ أبي الشيخ قال :« خلق لا يتمالك ظفرت به ».
وأخرج ابن حبان عن أنس « أن النبي ﷺ قال : لما نفخ الله في آدم الروح فبلغ الروح رأسه عطس فقال ﴿ الحمد لله رب العالمين ﴾ فقال له تبارك وتعالى : يرحمك الله ».
وأخرج ابن حبان عن أبي هريرة قال « قال رسول الله ﷺ : لما خلق الله آدم عطس، فألهمه الله ربه أن قال : الحمد لله قال له ربه : يرحمك الله. فلذلك سبقت رحمته غضبه ».
وأخرج الحاكم وصححه عن ابن عباس قال : لما فرغ الله من خلق آدم وجرى فيه الروح عطس فقال : الحمد لله فقال له ربه : يرحمك ربك.
وأخرج ابن سعد وأبو يعلي وابن مردويه والبيهقي في الأسماء والصفات عن أبي هريرة قال « قال رسول الله ﷺ : إن الله خلق آدم من تراب، ثم جعله طيناً، ثم تركه حتى إذا كان حمأ مسنوناً خلقه وصوّره، ثم تركه حتى إذا كان صلصالاً كالفخار، وجعل إبليس يمر به فيقول : لقد خلقت لأمر عظيم، ثم نفخ الله فيه من روحه، فكان أوّل شيء جرى فيه الروح بصره وخياشيمه، فعطس فلقنه الله حمد ربه فقال الرب : يرحمك ربك. ثم قال : يا آدم اذهب إلى أولئك النفر فقل لهم وانظر ماذا يقولون؟ فجاء فسلم عليهم فقالوا : وعليك السلام ورحمة الله، فجاء إلى ربه فقال : ماذا قالوا لك وهو أعلم بما قالوا له؟ قال : يا رب سلمت عليهم فقالوا وعليك السلام ورحمة الله قال : يا آدم هذه تحيتك وتحية ذريتك، قال : يا رب وما ذريتي؟! قال : اختر يدي، قال : أختار يمين ربي، وكلتا يدي ربي يمين. فبسط الله كفه فإذا كل ما هو كائن من ذريته في كف الرحمن تعالى ».
وأخرج أحمد والبخاري ومسلم عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال « خلق الله آدم وطوله ستون ذراعاً قال : اذهب فسلم على أولئك النفر من الملائكة فاسمع ما يحيونك، فإنها تحيتك وتحية ذريتك. فذهب فقال : السلام عليكم فقالوا : السلام عليك ورحمة الله، فزادوه ورحمة الله. فكل من يدخل الجنة على صورة آدم طوله ستون ذراعاً، فلم تزل الخلق تنقص حتى الآن ».
71
وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد ابن أبي الدنيا في صفة الجنة والطبراني في الكبير عن أبي هريرة قال « قال رسول الله ﷺ : يدخل أهل الجنة الجنة جرداً مرداً بيضاً، جعاداً مكحلين، ابناء ثلاث وثلاثين، وهم على خلق آدم طوله ستون ذراعاً في عرض سبعة أذرع ».
وأخرج مسلم وأبو داود وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن أبي هريرة قال « قال رسول الله ﷺ : خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة. فيه خلق الله آدم، وفيه أدخل الجنة، وفيه أهبط منها، وفيه مات، وفيه تيب عليه، وفيه تقوم الساعة ».
وأخرج أبو الشيخ في العظمة عن أبي نضرة قال : لما خلق الله آدم ألقى جسده في السماء لا روح فيه، فلما رأته الملائكة راعهم ما رأوه من خلقه، فأتاه إبليس فلما رأى خلقه منتصباً راعه، فدنا منه فنكته برجله، فصل آدم فقال : هذا أجوف لا شيء عنده.
وأخرج أبو الشيخ عن ابن جريج قال : خلق الله آدم في سماء الدنيا، وإنما أسجد له ملائكة سماء الدنيا ولم يسجد له ملائكة السموات.
وأخرج أبو الشيخ بسند صحيح عن ابن زيد يرفعه إلى النبي ﷺ قال « إن الله لما أراد أن يخلق آدم بعث ملكاً والأرض يومئذ وافرة فقال : اقبض لي منها قبضة آتني بها أخلق منها خلقاً قالت : فإني أعوذ بأسماء الله إن تقبض اليوم مني قبضة يخلق خلقاً يكون لجهنم منه نصيب، فعرج الملك ولم يقبض منها شيئاً فقال له : مالك... ؟ قال : عاذت باسمائك أن أقبض منها خلقاً يكون لجهنم منه نصيب فلم أجد عليها مجازاً، فبعث ملكاً آخر، فلما أتاها قالت له مثل ما قالت للأوّل، ثم بعث الثالث فقالت له مثل ما قالت لهما، فعرج ولم يقبض منها شيئاً، فقال له الرب تعالى مثل ما قال للذين قبله.
ثم دعا إبليس واسمه يومئذ في الملائكة حباب فقال له : اذهب فاقبض لي من الأرض قبضة، فذهب حتى أتاها، فقالت له مثل ما قالت للذين من قبله من الملائكة، فقبض منها قبضة، ولم يسمع لحرجها، فلما أتاها قال الله تعالى : ما أعاذت بأسمائي منك؟ قال : بلى. قال : فما كان من أسمائي ما يعيذها منك؟ قال : بلى. ولكن أمرتني فأطعتك فقال الله : لأخلقن منها خلقاً يسوء وجهك، فألقى الله تلك القبضة في نهر من أنهار الجنة حتى صارت طيناً، فكان أول طين، ثم تركها حتى صارت حمأ مسنوناً منتن الريح، ثم خلق منها آدم، ثم تركه في الجنة أربعين سنة حتى صار صلصالاً كالفخار. يبس حتى كان كالفخار. ثم نفخ فيه الروح بعد ذلك، وأوحى الله الى ملائكته : إذا نفخت فيه من الروح فقعوا له ساجدين، وكان آدم مستلقياً في الجنة فجلس حين وجد مس الروح فعطس فقال الله له : أحمد ربك فقال : يرحمك ربك. فمن هنالك يقال : سبقت رحمته غضبه. وسجدت الملائكة إلا هو قام فقال ﴿ ما منعك ألا تسجد إذ أمرتك قال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين ﴾ [ الأعراف : ١٢ ] فاخبر الله أنه لا يستطيع أن يعلن على الله ما له يكيد على صاحبه فقال ﴿ أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين، قال : فاهبط منها فما يكون لك أن تتكبر فيها ﴾ إلى قوله ﴿ ولا تجد أكثرهم شاكرين ﴾ [ الأعراف : ١٧ ] وقال الله ﴿ ولقد صدق عليهم إبليس ظنه ﴾ [ سبأ : ٢٠ ] وإنما كان ظنه أن لا يجد أكثرهم شاكرين ».
وأخرج مسلم وأبو داود وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن أبي هريرة قال « قال رسول الله ﷺ : خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة. فيه خلق الله آدم، وفيه أدخل الجنة، وفيه أهبط منها، وفيه مات، وفيه تيب عليه، وفيه تقوم الساعة ».
وأخرج أبو الشيخ في العظمة عن أبي نضرة قال : لما خلق الله آدم ألقى جسده في السماء لا روح فيه، فلما رأته الملائكة راعهم ما رأوه من خلقه، فأتاه إبليس فلما رأى خلقه منتصباً راعه، فدنا منه فنكته برجله، فصل آدم فقال : هذا أجوف لا شيء عنده.
وأخرج أبو الشيخ عن ابن جريج قال : خلق الله آدم في سماء الدنيا، وإنما أسجد له ملائكة سماء الدنيا ولم يسجد له ملائكة السموات.
وأخرج أبو الشيخ بسند صحيح عن ابن زيد يرفعه إلى النبي ﷺ قال « إن الله لما أراد أن يخلق آدم بعث ملكاً والأرض يومئذ وافرة فقال : اقبض لي منها قبضة آتني بها أخلق منها خلقاً قالت : فإني أعوذ بأسماء الله إن تقبض اليوم مني قبضة يخلق خلقاً يكون لجهنم منه نصيب، فعرج الملك ولم يقبض منها شيئاً فقال له : مالك... ؟ قال : عاذت باسمائك أن أقبض منها خلقاً يكون لجهنم منه نصيب فلم أجد عليها مجازاً، فبعث ملكاً آخر، فلما أتاها قالت له مثل ما قالت للأوّل، ثم بعث الثالث فقالت له مثل ما قالت لهما، فعرج ولم يقبض منها شيئاً، فقال له الرب تعالى مثل ما قال للذين قبله.
ثم دعا إبليس واسمه يومئذ في الملائكة حباب فقال له : اذهب فاقبض لي من الأرض قبضة، فذهب حتى أتاها، فقالت له مثل ما قالت للذين من قبله من الملائكة، فقبض منها قبضة، ولم يسمع لحرجها، فلما أتاها قال الله تعالى : ما أعاذت بأسمائي منك؟ قال : بلى. قال : فما كان من أسمائي ما يعيذها منك؟ قال : بلى. ولكن أمرتني فأطعتك فقال الله : لأخلقن منها خلقاً يسوء وجهك، فألقى الله تلك القبضة في نهر من أنهار الجنة حتى صارت طيناً، فكان أول طين، ثم تركها حتى صارت حمأ مسنوناً منتن الريح، ثم خلق منها آدم، ثم تركه في الجنة أربعين سنة حتى صار صلصالاً كالفخار. يبس حتى كان كالفخار. ثم نفخ فيه الروح بعد ذلك، وأوحى الله الى ملائكته : إذا نفخت فيه من الروح فقعوا له ساجدين، وكان آدم مستلقياً في الجنة فجلس حين وجد مس الروح فعطس فقال الله له : أحمد ربك فقال : يرحمك ربك. فمن هنالك يقال : سبقت رحمته غضبه. وسجدت الملائكة إلا هو قام فقال ﴿ ما منعك ألا تسجد إذ أمرتك قال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين ﴾ [ الأعراف : ١٢ ] فاخبر الله أنه لا يستطيع أن يعلن على الله ما له يكيد على صاحبه فقال ﴿ أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين، قال : فاهبط منها فما يكون لك أن تتكبر فيها ﴾ إلى قوله ﴿ ولا تجد أكثرهم شاكرين ﴾ [ الأعراف : ١٧ ] وقال الله ﴿ ولقد صدق عليهم إبليس ظنه ﴾ [ سبأ : ٢٠ ] وإنما كان ظنه أن لا يجد أكثرهم شاكرين ».
72
أخرج الفريابي وابن سعد جرير وابن أبي حاتم والحاكم وصححه والبيهقي في الأسماء والصفات عن ابن عباس قال : إنما سمي آدم لأنه خلق من أديم الأرض، الحمرة. والبياض، والسواد، وكذلك ألوان الناس مختلفتة فيها الأحمر، والأبيض، والأسود، والطيب، والخبيث.
وأخرج عبد بن حميد عن أبن عباس قال : خلق الله آدم من أديم الأرض. من طينة حمراء، وبيضاء، وسوداء.
وأخرج ابن سعد وعبد بن حميد وابن جرير عن سعيد بن جبير قال : أتدرون لم سمي آدم؟ لأنه خلق من أديم الأرض.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ﴿ وعلم آدم الأسماء كلها ﴾ قال : علمه اسم الصفحة، والقدر، وكل شيء، حتى الفسوة والفسية.
وأخرج وكيع وابن جرير عن ابن عباس في قوله ﴿ وعلم آدم الأسماء كلها ﴾ قال : علمه اسم كل شيء. حتى علمه القصعة والقصيعة، والفسوة والفسية.
وأخرج وكيع وابن جرير عن سعيد بن جبير في قوله ﴿ وعلم آدم الأسماء كلها ﴾ قال : علمه اسم كل شيء، حتى البعير، والبقرة والشاة.
وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ﴿ وعلم آدم الأسماء كلها ﴾ قال : ما خلق الله.
وأخرج الديلمي عن أبي رافع قال « قال رسول الله ﷺ : مثلت لي أمتي في الماء والطين، وعلمت الأسماء كما علم آدم الأسماء كلها ».
وأخرج وكيع في تاريخه وابن عساكر والديلمي عن عطية بن يسر مرفوعاً. في قوله ﴿ وعلم آدم الأسماء كلها ﴾ قال « علم الله في تلك الأسماء ألف حرفة من الحرف وقال له : قل لولديك وذريتك يا آدم إن لم تصبروا عن الدنيا فاطلبوا الدنيا بهذه الحرف، ولا تطلبوها بالدين فإن الدين لي وحدي خالصاً. ويل لمن طلب الدنيا بالدين ويل له ».
وأخرج ابن جرير عن ابن زيد في قوله ﴿ وعلم آدم الأسماء كلها ﴾ قال : أسماء ذريته أجمعين ﴿ ثم عرضهم ﴾ قال : أخذهم من ظهره.
وأخرج ابن جرير عن الربيع بن أنس في قوله ﴿ وعلم آدم الأسماء ﴾ قال : أسماء الملائكة.
وأخرج عبد بن حميد عن قتادة ﴿ وعلم آدم الأسماء كلها ﴾ قال : علم آدم من الأسماء أسماء خلقه، ثم قال ما لم تعلم الملائكة فسمى كل شيء باسمه، وألجأ كل شيء إلى جنسه.
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله ﴿ وعلم آدم الأسماء ﴾ قال : علم الله آدم الأسماء كلها، وهي هذه الأسماء التي يتعارف بها الناس. انسان، ودابة، وأرض وبحر، وسهل، وجبل، وحمار، وأشباه ذلك من الأمم وغيرها ﴿ ثم عرضهم على الملائكة ﴾ يعني عرض أسماء جميع الأشياء التي علمها آدم من أصناف الخلق ﴿ فقال أنبئوني ﴾ يقول : أخبروني ﴿ بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين ﴾ إن كنتم تعلمون أني لم أجعل في الأرض خليفة ﴿ قالوا سبحانك ﴾ تنزيهاً لله من أن يكون يعلم الغيب أحد غيره تبنا إليك ﴿ لا علم لنا ﴾ تبرياً منهم من علم الغيب ﴿ إلا ما علمتنا ﴾ كما علمت آدم.
وأخرج عبد بن حميد عن أبن عباس قال : خلق الله آدم من أديم الأرض. من طينة حمراء، وبيضاء، وسوداء.
وأخرج ابن سعد وعبد بن حميد وابن جرير عن سعيد بن جبير قال : أتدرون لم سمي آدم؟ لأنه خلق من أديم الأرض.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ﴿ وعلم آدم الأسماء كلها ﴾ قال : علمه اسم الصفحة، والقدر، وكل شيء، حتى الفسوة والفسية.
وأخرج وكيع وابن جرير عن ابن عباس في قوله ﴿ وعلم آدم الأسماء كلها ﴾ قال : علمه اسم كل شيء. حتى علمه القصعة والقصيعة، والفسوة والفسية.
وأخرج وكيع وابن جرير عن سعيد بن جبير في قوله ﴿ وعلم آدم الأسماء كلها ﴾ قال : علمه اسم كل شيء، حتى البعير، والبقرة والشاة.
وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ﴿ وعلم آدم الأسماء كلها ﴾ قال : ما خلق الله.
وأخرج الديلمي عن أبي رافع قال « قال رسول الله ﷺ : مثلت لي أمتي في الماء والطين، وعلمت الأسماء كما علم آدم الأسماء كلها ».
وأخرج وكيع في تاريخه وابن عساكر والديلمي عن عطية بن يسر مرفوعاً. في قوله ﴿ وعلم آدم الأسماء كلها ﴾ قال « علم الله في تلك الأسماء ألف حرفة من الحرف وقال له : قل لولديك وذريتك يا آدم إن لم تصبروا عن الدنيا فاطلبوا الدنيا بهذه الحرف، ولا تطلبوها بالدين فإن الدين لي وحدي خالصاً. ويل لمن طلب الدنيا بالدين ويل له ».
وأخرج ابن جرير عن ابن زيد في قوله ﴿ وعلم آدم الأسماء كلها ﴾ قال : أسماء ذريته أجمعين ﴿ ثم عرضهم ﴾ قال : أخذهم من ظهره.
وأخرج ابن جرير عن الربيع بن أنس في قوله ﴿ وعلم آدم الأسماء ﴾ قال : أسماء الملائكة.
وأخرج عبد بن حميد عن قتادة ﴿ وعلم آدم الأسماء كلها ﴾ قال : علم آدم من الأسماء أسماء خلقه، ثم قال ما لم تعلم الملائكة فسمى كل شيء باسمه، وألجأ كل شيء إلى جنسه.
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله ﴿ وعلم آدم الأسماء ﴾ قال : علم الله آدم الأسماء كلها، وهي هذه الأسماء التي يتعارف بها الناس. انسان، ودابة، وأرض وبحر، وسهل، وجبل، وحمار، وأشباه ذلك من الأمم وغيرها ﴿ ثم عرضهم على الملائكة ﴾ يعني عرض أسماء جميع الأشياء التي علمها آدم من أصناف الخلق ﴿ فقال أنبئوني ﴾ يقول : أخبروني ﴿ بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين ﴾ إن كنتم تعلمون أني لم أجعل في الأرض خليفة ﴿ قالوا سبحانك ﴾ تنزيهاً لله من أن يكون يعلم الغيب أحد غيره تبنا إليك ﴿ لا علم لنا ﴾ تبرياً منهم من علم الغيب ﴿ إلا ما علمتنا ﴾ كما علمت آدم.
73
وأخرج ابن جرير عن مجاهد في قوله ﴿ ثم عرضهم ﴾ قال : عرض أصحاب الأسماء على الملائكة.
وأخرج ابن جرير عن مجاهد عن ابن عباس قال : إن الله لما أخذ في خلق آدم قالت الملائكة : ما الله خالق خلقاً أكرم عليه منا، ولا أعلم منا. فابتلوا بخلق آدم.
وأخرج ابن جرير عن قتادة والحسن قالا : لما أخذ الله في خلق آدم همست الملائكة فيما بينهما فقالوا : لن يخلق الله خلقاً إلا كنا أعلم منه وأكرم عليه منه. فلما خلقه أمرهم أن يسجدوا له لما قالوا.. ففضله عليهم، فعلموا أنهم ليسوا بخير منه فقالوا : إن لم نكن خيراً منه فنحن أعلم منه لأنا كنا قبله ﴿ فعلم آدم الأسماء كلها ﴾ فعلم اسم كل شيء. جعل يسمي كل شيء باسمه، وعرضوا عليه أمة ﴿ ثم عرضهم على الملائكة فقال انبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين ﴾ ففزعوا إلى التوبة فقالوا ﴿ سبحانك لا علم لنا.... ﴾ الآية.
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله ﴿ إنك أنت العليم الحكيم ﴾ قال : العلم الذي قد كمل في علمه ﴿ والحكيم ﴾ الذي قد كمل في حكمه.
وأخرج ابن جرير عن ابن مسعود وناس من الصحابة في قوله ﴿ إن كنتم صادقين ﴾ قال : إن بني آدم يفسدون في الأرض ويسفكون الدماء. وفي قوله ﴿ وأعلم ما تبدون ﴾ قال : قولهم ﴿ أتجعل فيها من يفسد فيها... ، .... وما كنتم تكتمون ﴾ يعني ما أسر إبليس في نفسه من الكبر.
وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد في قوله ﴿ وأعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون ﴾ قال : ما أسر إبليس من الكفر في السجود.
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله ﴿ وأعلم ما تبدون ﴾ قال : ما تظهرون ﴿ وما كنتم تكتمون ﴾ يقول : اعلم السر كما أعلم العلانية.
وأخرج ابن جرير عن قتادة والحسن في قوله ﴿ ما تبدون ﴾ يعني قولهم ﴿ أتجعل فيها من يفسد فيها ﴾ ﴿ وما كنتم تكتمون ﴾ يعني قول بعضهم لبعض : نحن خير منه وأعلم.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن مهدي بن ميمون قال : سمعت الحسن. وسأله الحسن بن دينار فقال : يا أبا سعيد أرأيت قول الله للملائكة ﴿ وأعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون ﴾ ما الذي كتمت الملائكة؟ قال : إن الله لما خلق آدم رأت الملائكة خلقاً عجباً فكأنهم دخلهم من ذلك شيء قال : ثم أقبل بعضهم على بعض فأسروا ذلك بينهم فقال بعضهم لبعض : ما الذي يهمكم من هذا الخلق؟ إن الله لا يخلق خلقاً إلا كنا أكرم عليه منه. فذلك الذي كتمت.
وأخرج ابن جرير عن مجاهد عن ابن عباس قال : إن الله لما أخذ في خلق آدم قالت الملائكة : ما الله خالق خلقاً أكرم عليه منا، ولا أعلم منا. فابتلوا بخلق آدم.
وأخرج ابن جرير عن قتادة والحسن قالا : لما أخذ الله في خلق آدم همست الملائكة فيما بينهما فقالوا : لن يخلق الله خلقاً إلا كنا أعلم منه وأكرم عليه منه. فلما خلقه أمرهم أن يسجدوا له لما قالوا.. ففضله عليهم، فعلموا أنهم ليسوا بخير منه فقالوا : إن لم نكن خيراً منه فنحن أعلم منه لأنا كنا قبله ﴿ فعلم آدم الأسماء كلها ﴾ فعلم اسم كل شيء. جعل يسمي كل شيء باسمه، وعرضوا عليه أمة ﴿ ثم عرضهم على الملائكة فقال انبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين ﴾ ففزعوا إلى التوبة فقالوا ﴿ سبحانك لا علم لنا.... ﴾ الآية.
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله ﴿ إنك أنت العليم الحكيم ﴾ قال : العلم الذي قد كمل في علمه ﴿ والحكيم ﴾ الذي قد كمل في حكمه.
وأخرج ابن جرير عن ابن مسعود وناس من الصحابة في قوله ﴿ إن كنتم صادقين ﴾ قال : إن بني آدم يفسدون في الأرض ويسفكون الدماء. وفي قوله ﴿ وأعلم ما تبدون ﴾ قال : قولهم ﴿ أتجعل فيها من يفسد فيها... ، .... وما كنتم تكتمون ﴾ يعني ما أسر إبليس في نفسه من الكبر.
وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد في قوله ﴿ وأعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون ﴾ قال : ما أسر إبليس من الكفر في السجود.
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله ﴿ وأعلم ما تبدون ﴾ قال : ما تظهرون ﴿ وما كنتم تكتمون ﴾ يقول : اعلم السر كما أعلم العلانية.
وأخرج ابن جرير عن قتادة والحسن في قوله ﴿ ما تبدون ﴾ يعني قولهم ﴿ أتجعل فيها من يفسد فيها ﴾ ﴿ وما كنتم تكتمون ﴾ يعني قول بعضهم لبعض : نحن خير منه وأعلم.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن مهدي بن ميمون قال : سمعت الحسن. وسأله الحسن بن دينار فقال : يا أبا سعيد أرأيت قول الله للملائكة ﴿ وأعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون ﴾ ما الذي كتمت الملائكة؟ قال : إن الله لما خلق آدم رأت الملائكة خلقاً عجباً فكأنهم دخلهم من ذلك شيء قال : ثم أقبل بعضهم على بعض فأسروا ذلك بينهم فقال بعضهم لبعض : ما الذي يهمكم من هذا الخلق؟ إن الله لا يخلق خلقاً إلا كنا أكرم عليه منه. فذلك الذي كتمت.
74
أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ﴿ اسجدوا لآدم ﴾ قال : كانت السجدة لآدم، والطاعة لله.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في الآية قال : أمرهم أن يسجدوا فسجدوا له كرامة من الله أكرم بها آدم.
وأخرج ابن عساكر عن أبي إبراهيم المزني أنه سئل عن سجود الملائكة لآدم فقال : إن الله جعل آدم كالكعبة.
وأخرج أبو الشيخ في العظمة عن محمد بن عباد بن جعفر المخزومي قال : كان سجود الملائكة لآدم إيماء.
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ضمرة قال : سمعت من يذكر أن أول الملائكة خرَّ ساجداً لله حين أمرت الملائكة بالسجود لآدم اسرافيل، فأثابه الله بذلك أن كتب القرآن في حبهته.
وأخرج ابن عساكر عن عمر بن عبد العزيز قال : لما أمر الله الملائكة بالسجود لآدم كان أول من سجد له إسرافيل، فأثابه الله أن كتب القرآن في جبهته.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله ﴿ وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم ﴾ قال : كانت السجدة لآدم، والطاعة لله، وحسد عدو الله إبليس آدم على ما أعطاه الله من الكرامة فقال : أنا ناريٌّ وهذا طينيٌّ. فكان بدء الذنوب الكبر. استكبر عدوّ الله أن يسجد لآدم.
وأخرج ابن أبي الدنيا في مكايد الشيطان وابن أبي حاتم وابن الأنباري في كتاب الأضداد والبيهقي في الشعب عن ابن عباس قال : كان إبليس اسمه عزازيل، وكان من أشرف الملائكة من ذوي الأجنحة الأربعة، ثم أبلس بعد.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن الأنباري عن ابن عباس قال : إنما سُمي إبليس لأن الله أبلسه من الخير كله، آيسه منه.
وأخرج ابن إسحاق في المبتدأ وابن جرير وابن الأنباري عن ابن عباس قال : كان إبليس قبل أن يركب المعصية من الملائكة اسمه عزازيل، وكان من سكان الأرض، وكان من أشد الملائكة اجتهاداً، وأكثرهم علماً. فذلك دعاه إلى الكبر، وكان من حي يُسمون جنا.
وأخرج ابن جرير عن السدي قال : كان اسم إبليس الحرث.
وأخرج وكيع وابن المنذر والبيهقي في الشعب عن ابن عباس قال : كان إبليس من خزان الجنة، وكان يدبر أمر السماء الدنيا.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن سعيد بن المسيب قال : كان إبليس رئيس ملائكة سماء الدنيا.
وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس قال : كان إبليس من أشرف الملائكة من أكبرهم قبيلة، وكان من خازن الجنان، وكان له سلطان سماء الدنيا، وسلطان الأرض. فرأى أن لذلك له عظمة وسلطاناً على أهل السموات، فاضمر في قلبه من ذلك كبراً لم يعلمه إلا الله، فلما أمر الله الملائكة بالسجود لآدم خرج كبره الذي كان يسر.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في الآية قال : أمرهم أن يسجدوا فسجدوا له كرامة من الله أكرم بها آدم.
وأخرج ابن عساكر عن أبي إبراهيم المزني أنه سئل عن سجود الملائكة لآدم فقال : إن الله جعل آدم كالكعبة.
وأخرج أبو الشيخ في العظمة عن محمد بن عباد بن جعفر المخزومي قال : كان سجود الملائكة لآدم إيماء.
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ضمرة قال : سمعت من يذكر أن أول الملائكة خرَّ ساجداً لله حين أمرت الملائكة بالسجود لآدم اسرافيل، فأثابه الله بذلك أن كتب القرآن في حبهته.
وأخرج ابن عساكر عن عمر بن عبد العزيز قال : لما أمر الله الملائكة بالسجود لآدم كان أول من سجد له إسرافيل، فأثابه الله أن كتب القرآن في جبهته.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله ﴿ وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم ﴾ قال : كانت السجدة لآدم، والطاعة لله، وحسد عدو الله إبليس آدم على ما أعطاه الله من الكرامة فقال : أنا ناريٌّ وهذا طينيٌّ. فكان بدء الذنوب الكبر. استكبر عدوّ الله أن يسجد لآدم.
وأخرج ابن أبي الدنيا في مكايد الشيطان وابن أبي حاتم وابن الأنباري في كتاب الأضداد والبيهقي في الشعب عن ابن عباس قال : كان إبليس اسمه عزازيل، وكان من أشرف الملائكة من ذوي الأجنحة الأربعة، ثم أبلس بعد.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن الأنباري عن ابن عباس قال : إنما سُمي إبليس لأن الله أبلسه من الخير كله، آيسه منه.
وأخرج ابن إسحاق في المبتدأ وابن جرير وابن الأنباري عن ابن عباس قال : كان إبليس قبل أن يركب المعصية من الملائكة اسمه عزازيل، وكان من سكان الأرض، وكان من أشد الملائكة اجتهاداً، وأكثرهم علماً. فذلك دعاه إلى الكبر، وكان من حي يُسمون جنا.
وأخرج ابن جرير عن السدي قال : كان اسم إبليس الحرث.
وأخرج وكيع وابن المنذر والبيهقي في الشعب عن ابن عباس قال : كان إبليس من خزان الجنة، وكان يدبر أمر السماء الدنيا.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن سعيد بن المسيب قال : كان إبليس رئيس ملائكة سماء الدنيا.
وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس قال : كان إبليس من أشرف الملائكة من أكبرهم قبيلة، وكان من خازن الجنان، وكان له سلطان سماء الدنيا، وسلطان الأرض. فرأى أن لذلك له عظمة وسلطاناً على أهل السموات، فاضمر في قلبه من ذلك كبراً لم يعلمه إلا الله، فلما أمر الله الملائكة بالسجود لآدم خرج كبره الذي كان يسر.
75
وأخرج ابن جرير وابن الأنباري عن ابن عباس قال : إن الله خلق خلقاً فقال ﴿ اسجدوا لآدم ﴾ فقالوا : لا نفعل فبعث ناراً فأحرقهم، ثم خلق هؤلاء فقال ﴿ اسجدوا لآدم ﴾ فقالوا : نعم. وكان إبليس من أولئك الذين أبوا أن يسجدوا لآدم.
وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ في العظمة عن ابن عباس قال : لما خلق الله الملائكة قال ﴿ إني خالق بشراً من طين ﴾ [ ص : ٧١ ] فإذا أنا خلقته فاسجدوا له فقالوا : لا نفعل. فارسل عليهم ناراً فأحرقتهم. وخلق ملائكة أخرى فقال ﴿ إني خالق بشراً من طين ﴾ فإذا أنا خلقته فاسجدوا له. فأبوا فأرسل عليهم ناراً فأحرقتهم، ثم خلق ملائكة أخرى فقال ﴿ إني خالق بشراً من طين ﴾ فإذا أنا خلقته فاسجدوا له. فقالوا : سمعنا وأطعنا إلا إبليس كان من الكافرين الأولين.
وأخرج ابن أبي حاتم عن محمد بن عامر المكي قال : خلق الله الملائكة من نور، وخلق الجان من نار، وخلق البهائم من ماء، وخلق آدم من طين، فجعل الطاعة في الملائكة، وجعل المعصية في الجن والإِنس.
وأخرج محمد بن نصر عن أنس قال « قال رسول الله ﷺ إن الله أمر آدم بالسجود فسجد فقال : لك الجنة ولمن سجد من ذريتك، وأمر إبليس بالسجود فأبى أن يسجد فقال : لك النار ولمن أبى من ولدك أن يسجد ».
وأخرج ابن أبي الدنيا في مكايد الشيطان عن ابن عمر قال : لقي إبليس موسى فقال : يا موسى أنت الذي اصطفاك الله برسالاته وكلمك تكلماً إذ تبت؟ وأنا أريد أن أتوب فاشفع لي إلى ربي أن يتوب عليّ قال موسى : نعم. فدعا موسى ربه فقيل « يا موسى قد قضيت حاجتك » فلقي موسى إبليس قال : قد أمرت أن تسجد لقبر آدم ويتاب عليك. فاستكبر وغضب وقال : لم أسجد له حيًّا أسجد له ميتاً؟ ثم قال إبليس : يا موسى إن لك عليّ حقاً بما شفعت لي إلى ربك فاذكرني عند ثلاث لا أهلكك فيهن. اذكرني حين تغضب فإني أجري منك مجرى الدم، واذكرني حين تلقى الزحف فإني آتي ابن آدم حين يلقى الزحف. فاذكره ولده وزجته حتى يولي، وإياك أن تجالس امرأة ليست بذات محرم فإني رسولها ورسولك إليها.
وأخرج ابن المنذر عن أنس قال : إن نوحاً لما ركب السفينة أتاه إبليس فقال له نوح : من أنت؟ قال : أنا إبليس قال : فما جاء بك؟ قال : جئت تسأل لي ربي هل لي من توبة؟ فأوحى الله إليه : أن توبته أن يأتي قبر آدم فيسجد له قال : أما أنا لم أسجد له حياً أسجد له ميتاً؟ قال : فاستكبر وكان من الكافرين.
وأخرج ابن المنذر من طريق مجاهد عن جنادة بن أبي أمية قال : كان أول خطيئة كانت الحسد. حسد إبليس آدم أن يسجد له حين أمر، فحمله الحسد على المعصية.
وأخرج ابن أبي حاتم عن محمد بن كعب القرظي قال : ابتدأ الله خلق إبليس على الكفر والضلالة، وعمل بعمل الملائكة، فصيره إلى ما بدئ إليه خلقه من الكفر قال الله ﴿ وكان من الكافرين ﴾.
وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس في قوله ﴿ وكان من الكافرين ﴾ قال : جعله الله كافراً لا يستطيع أن يؤمن.
وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ في العظمة عن ابن عباس قال : لما خلق الله الملائكة قال ﴿ إني خالق بشراً من طين ﴾ [ ص : ٧١ ] فإذا أنا خلقته فاسجدوا له فقالوا : لا نفعل. فارسل عليهم ناراً فأحرقتهم. وخلق ملائكة أخرى فقال ﴿ إني خالق بشراً من طين ﴾ فإذا أنا خلقته فاسجدوا له. فأبوا فأرسل عليهم ناراً فأحرقتهم، ثم خلق ملائكة أخرى فقال ﴿ إني خالق بشراً من طين ﴾ فإذا أنا خلقته فاسجدوا له. فقالوا : سمعنا وأطعنا إلا إبليس كان من الكافرين الأولين.
وأخرج ابن أبي حاتم عن محمد بن عامر المكي قال : خلق الله الملائكة من نور، وخلق الجان من نار، وخلق البهائم من ماء، وخلق آدم من طين، فجعل الطاعة في الملائكة، وجعل المعصية في الجن والإِنس.
وأخرج محمد بن نصر عن أنس قال « قال رسول الله ﷺ إن الله أمر آدم بالسجود فسجد فقال : لك الجنة ولمن سجد من ذريتك، وأمر إبليس بالسجود فأبى أن يسجد فقال : لك النار ولمن أبى من ولدك أن يسجد ».
وأخرج ابن أبي الدنيا في مكايد الشيطان عن ابن عمر قال : لقي إبليس موسى فقال : يا موسى أنت الذي اصطفاك الله برسالاته وكلمك تكلماً إذ تبت؟ وأنا أريد أن أتوب فاشفع لي إلى ربي أن يتوب عليّ قال موسى : نعم. فدعا موسى ربه فقيل « يا موسى قد قضيت حاجتك » فلقي موسى إبليس قال : قد أمرت أن تسجد لقبر آدم ويتاب عليك. فاستكبر وغضب وقال : لم أسجد له حيًّا أسجد له ميتاً؟ ثم قال إبليس : يا موسى إن لك عليّ حقاً بما شفعت لي إلى ربك فاذكرني عند ثلاث لا أهلكك فيهن. اذكرني حين تغضب فإني أجري منك مجرى الدم، واذكرني حين تلقى الزحف فإني آتي ابن آدم حين يلقى الزحف. فاذكره ولده وزجته حتى يولي، وإياك أن تجالس امرأة ليست بذات محرم فإني رسولها ورسولك إليها.
وأخرج ابن المنذر عن أنس قال : إن نوحاً لما ركب السفينة أتاه إبليس فقال له نوح : من أنت؟ قال : أنا إبليس قال : فما جاء بك؟ قال : جئت تسأل لي ربي هل لي من توبة؟ فأوحى الله إليه : أن توبته أن يأتي قبر آدم فيسجد له قال : أما أنا لم أسجد له حياً أسجد له ميتاً؟ قال : فاستكبر وكان من الكافرين.
وأخرج ابن المنذر من طريق مجاهد عن جنادة بن أبي أمية قال : كان أول خطيئة كانت الحسد. حسد إبليس آدم أن يسجد له حين أمر، فحمله الحسد على المعصية.
وأخرج ابن أبي حاتم عن محمد بن كعب القرظي قال : ابتدأ الله خلق إبليس على الكفر والضلالة، وعمل بعمل الملائكة، فصيره إلى ما بدئ إليه خلقه من الكفر قال الله ﴿ وكان من الكافرين ﴾.
وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس في قوله ﴿ وكان من الكافرين ﴾ قال : جعله الله كافراً لا يستطيع أن يؤمن.
76
أخرج الطبراني وأبو الشيخ في العظمة وابن مردويه عن أبي ذر قال « قلت يا رسول الله أرأيت آدم أنبياً كان؟ قال : نعم. كان نبياً رسولاً كلمه الله قبلاً، قال له ﴿ يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة ﴾ ».
وأخرج ابن أبي شيبة والطبراني عن أبي ذر قلت « يا رسول الله من أول الأنبياء؟ قال : آدم. قلت : نبي كان؟ قال : نعم مكلم. قلت : ثم من؟ قال : نوح وبينهما عشرة آباء ».
وأخرج أحمد والبخاري في تاريخه والبزار والبيهقي في الشعب عن أبي ذر قال « قلت : يا رسول الله أي الأنبياء كان أول؟ قال : آدم قلت : يا رسول الله ونبي كان؟ قال : نعم. نبي مكلم. قلت : كم كان المرسلون يا رسول الله؟ قال : ثلثمائة وخمسة عشر. جماً عفيراً ».
وأخرج عبد بن حميد والآجري في الأربعين عن أبي ذر قال « قلت يا رسول الله من كان أولهم؟ يعني الرسل قال : آدم قلت : يا رسول الله أنبي مرسل؟ قال : نعم. خلقه الله بيده، ونفخ فيه من روحه، وسوّاء قبلاً ».
وأخرج ابن أبي حاتم وابن حبان والطبراني والحاكم وصححه والبيهقي في الأسماء والصفات عن أبي أمامة الباهلي « أن رجلاً قال : يا رسول الله أنبي كان آدم؟ قال : نعم. مكلم. قال : كم بينه وبين نوح؟ قال : عشرة قرون قال : كم بين نوح وبين ابراهيم؟ قال : عشرة قرون قال : يا رسول الله كم الأنبياء؟ قال : مائة ألف وأربعة وعشرون ألفاً. قال : يا رسول الله كم كانت الرسل من ذلك؟ قال : ثلثمائة وخمسة عشر. جماً غفيراً ».
وأخرج أحمد وابن المنذر والطبراني وابن مردويه عن أبي أمامة « أن أبا ذر قال : يا نبي الله أي الأنبياء كان أوّل؟ قال : آدم. قال : أو نبي كان آدم؟ قال : نعم. نبي مكلم، خلقه الله بيده، ثم نفخ فيه من روحه، ثم قال له يا آدم قبلاً. قلت : يا رسول الله كم وفى عدة الأنبياء؟ قال : مائة ألف وأربعة وعشرون ألفاً. الرسل من ذلك ثلثمائة وخمسة عشر. جماً غفيراً ».
وأخرج ابن أبي الدنيا في كتاب الشكر والحكيم والترمذي في نوادر الأصول والبيهقي في الشعب وابن عساكر في تاريخه عن الحسن قال : قال موسى يا رب كيف يستطيع آدم أن يؤدي شكر ما صنعته إليه، خلقته بيدك، ونفخت فيه من روحك، وأسكنته جنتك، وأمرت الملائكة فسجدوا له؟ فقال : يا موسى علم أن ذلك مني فحمدني عليه، فكان ذلك شكراً لما صنعت إليه.
وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي العالية قال : خلق الله آدم يوم الجمعة، وأدخله الجنة يوم الجمعة، فجعله في حنات الفردوس.
وأخرج ابن أبي شيبة والطبراني عن أبي ذر قلت « يا رسول الله من أول الأنبياء؟ قال : آدم. قلت : نبي كان؟ قال : نعم مكلم. قلت : ثم من؟ قال : نوح وبينهما عشرة آباء ».
وأخرج أحمد والبخاري في تاريخه والبزار والبيهقي في الشعب عن أبي ذر قال « قلت : يا رسول الله أي الأنبياء كان أول؟ قال : آدم قلت : يا رسول الله ونبي كان؟ قال : نعم. نبي مكلم. قلت : كم كان المرسلون يا رسول الله؟ قال : ثلثمائة وخمسة عشر. جماً عفيراً ».
وأخرج عبد بن حميد والآجري في الأربعين عن أبي ذر قال « قلت يا رسول الله من كان أولهم؟ يعني الرسل قال : آدم قلت : يا رسول الله أنبي مرسل؟ قال : نعم. خلقه الله بيده، ونفخ فيه من روحه، وسوّاء قبلاً ».
وأخرج ابن أبي حاتم وابن حبان والطبراني والحاكم وصححه والبيهقي في الأسماء والصفات عن أبي أمامة الباهلي « أن رجلاً قال : يا رسول الله أنبي كان آدم؟ قال : نعم. مكلم. قال : كم بينه وبين نوح؟ قال : عشرة قرون قال : كم بين نوح وبين ابراهيم؟ قال : عشرة قرون قال : يا رسول الله كم الأنبياء؟ قال : مائة ألف وأربعة وعشرون ألفاً. قال : يا رسول الله كم كانت الرسل من ذلك؟ قال : ثلثمائة وخمسة عشر. جماً غفيراً ».
وأخرج أحمد وابن المنذر والطبراني وابن مردويه عن أبي أمامة « أن أبا ذر قال : يا نبي الله أي الأنبياء كان أوّل؟ قال : آدم. قال : أو نبي كان آدم؟ قال : نعم. نبي مكلم، خلقه الله بيده، ثم نفخ فيه من روحه، ثم قال له يا آدم قبلاً. قلت : يا رسول الله كم وفى عدة الأنبياء؟ قال : مائة ألف وأربعة وعشرون ألفاً. الرسل من ذلك ثلثمائة وخمسة عشر. جماً غفيراً ».
وأخرج ابن أبي الدنيا في كتاب الشكر والحكيم والترمذي في نوادر الأصول والبيهقي في الشعب وابن عساكر في تاريخه عن الحسن قال : قال موسى يا رب كيف يستطيع آدم أن يؤدي شكر ما صنعته إليه، خلقته بيدك، ونفخت فيه من روحك، وأسكنته جنتك، وأمرت الملائكة فسجدوا له؟ فقال : يا موسى علم أن ذلك مني فحمدني عليه، فكان ذلك شكراً لما صنعت إليه.
وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي العالية قال : خلق الله آدم يوم الجمعة، وأدخله الجنة يوم الجمعة، فجعله في حنات الفردوس.
77
وأخرج عبد بن حميد والحاكم وصححه عن ابن عباس قال : ما سكن آدم الجنة إلا ما بين صلاة العصر إلى غروب الشمس.
وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر وابن مردويه والبيهقي في الأسماء والصفات وابن عساكر عن ابن عباس قال : خلق الله آدم من أديم الأرض يوم الجمعة بعد العصر فسماه آدم، ثم عهد إليه فنسي فسماه الإِنسان قال ابن عباس : فتالله ما غابت الشّمس من ذلك اليوم حتى أهبط من الجنة إلى الأرض.
وأخرج الفريابي وأحمد في الزهد وعبد بن حميد وابن المنذر عن الحسن قال : لبث آدم في الجنة ساعة من نهار. تلك الساعة مائة وثلاثون سنة من أيام الدنيا.
وأخرج أحمد في الزهد عن سعيد بن جبير قال : ما كان آدم عليه السلام في الجنة إلا مقدار ما بين الظهر والعصر.
وأخرج عبد الله في زوائده عن موسى بن عقبة قال : مكث آدم في الجنة ربع النهار، وذلك ساعتان ونصف، وذلك مائتا سنة وخمسون سنة، فبكى على الجنة مائة سنة.
أما قوله تعالى :﴿ وزوجك ﴾.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم والبيهقي في الأسماء والصفات وابن عساكر من طريق السدي عن أبي مالك وعن أبي صالح عن ابن عباس وعن ابن مسعود وناس من الصحابة قالوا : لما سكن آدم الجنة كان يمشي فيها وحشاً ليس له زوج يسكن إليها، فنام نومة فاستيقظ فإذا عند رأسه امرأة قاعدة خلقها الله من ضلعه، فسألها ما أنت؟ قالت : امرأة قال : ولم خلقت؟ قالت لتسكن إليّ قالت له الملائكة ينظرون ما يبلغ علمه : ما اسمها يا آدم؟ قال : حواء. لم سميت حوّاء؟ قال : لأنها خلقت من حي فقال الله ﴿ يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة ﴾.
وأخرج سفيان بن عيينة عن مجاهد قال : نام آدم فخلقت حواء من قصيراه، فاستيقظ فرآها فقال : من أنت؟ فقالت : أنا أسا. يعني امرأة بالسريانية.
وأخرج البخاري ومسلم عن أبي هريرة قال « قال رسول الله ﷺ : استوصوا بالنساء خيراً فإن المرأة خلقت من ضلع، وأن أعوج شيء من الضلع رأسه، وإن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته تركته وفيه عوج. فاستوصوا بالنساء خيراً ».
وأخرج ابن سعد وابن عساكر عن ابن عباس قال : إنما سميت حواء لأنها أم كل شيء حي.
وأخرج أبو الشيخ وابن عساكر من وجه آخر عن ابن عباس قال : إنما سميت المرأة مرأة لأنها خلقت من المرء، وسميت حواء لأنها أم كل حي.
وأخرج إسحاق بن بشر وابن عساكر عن عطاء قال : لما سجدت الملائكة لآدم نفر إبليس نفرة ثم ولى مدبراً وهو يلتفت أحياناً ينظر هل عصى ربه أحد غيره. فعصمهم الله ثم قال الله لآدم : قم يا آدم فسلم عليهم.
وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر وابن مردويه والبيهقي في الأسماء والصفات وابن عساكر عن ابن عباس قال : خلق الله آدم من أديم الأرض يوم الجمعة بعد العصر فسماه آدم، ثم عهد إليه فنسي فسماه الإِنسان قال ابن عباس : فتالله ما غابت الشّمس من ذلك اليوم حتى أهبط من الجنة إلى الأرض.
وأخرج الفريابي وأحمد في الزهد وعبد بن حميد وابن المنذر عن الحسن قال : لبث آدم في الجنة ساعة من نهار. تلك الساعة مائة وثلاثون سنة من أيام الدنيا.
وأخرج أحمد في الزهد عن سعيد بن جبير قال : ما كان آدم عليه السلام في الجنة إلا مقدار ما بين الظهر والعصر.
وأخرج عبد الله في زوائده عن موسى بن عقبة قال : مكث آدم في الجنة ربع النهار، وذلك ساعتان ونصف، وذلك مائتا سنة وخمسون سنة، فبكى على الجنة مائة سنة.
أما قوله تعالى :﴿ وزوجك ﴾.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم والبيهقي في الأسماء والصفات وابن عساكر من طريق السدي عن أبي مالك وعن أبي صالح عن ابن عباس وعن ابن مسعود وناس من الصحابة قالوا : لما سكن آدم الجنة كان يمشي فيها وحشاً ليس له زوج يسكن إليها، فنام نومة فاستيقظ فإذا عند رأسه امرأة قاعدة خلقها الله من ضلعه، فسألها ما أنت؟ قالت : امرأة قال : ولم خلقت؟ قالت لتسكن إليّ قالت له الملائكة ينظرون ما يبلغ علمه : ما اسمها يا آدم؟ قال : حواء. لم سميت حوّاء؟ قال : لأنها خلقت من حي فقال الله ﴿ يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة ﴾.
وأخرج سفيان بن عيينة عن مجاهد قال : نام آدم فخلقت حواء من قصيراه، فاستيقظ فرآها فقال : من أنت؟ فقالت : أنا أسا. يعني امرأة بالسريانية.
وأخرج البخاري ومسلم عن أبي هريرة قال « قال رسول الله ﷺ : استوصوا بالنساء خيراً فإن المرأة خلقت من ضلع، وأن أعوج شيء من الضلع رأسه، وإن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته تركته وفيه عوج. فاستوصوا بالنساء خيراً ».
وأخرج ابن سعد وابن عساكر عن ابن عباس قال : إنما سميت حواء لأنها أم كل شيء حي.
وأخرج أبو الشيخ وابن عساكر من وجه آخر عن ابن عباس قال : إنما سميت المرأة مرأة لأنها خلقت من المرء، وسميت حواء لأنها أم كل حي.
وأخرج إسحاق بن بشر وابن عساكر عن عطاء قال : لما سجدت الملائكة لآدم نفر إبليس نفرة ثم ولى مدبراً وهو يلتفت أحياناً ينظر هل عصى ربه أحد غيره. فعصمهم الله ثم قال الله لآدم : قم يا آدم فسلم عليهم.
78
فقام فسلم عليهم وردوا عليه، ثم عرض الأسماء على الملائكة فقال الله لملائكته : زعمتم أنكم أعلم منه ﴿ انبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين، قالوا سبحانك ﴾ إن العلم منك ولك، ولا علم لنا إلا ماعلمتنا، فلما أقروا بذلك ﴿ قال يا آدم أنبئهم بأسمائهم ﴾ فقال آدم : هذه ناقة، جمل، بقرة، نعجة، شاة، فرس، وهو من خلق ربي. فكل شيء سمي آدم فهو اسمه إلى يوم القيامة، وجعل يدعو كل شيء باسمه حين يمر بين يديه حتى بقي الحمار وهو أخر شيء مر عليه. فجاء الحمار من وراء ظهره فدعا آدم : أقبل يا حمار. فعلمت الملائكة أنه أكرم على الله وأعلم منهم، ثم قال له ربه : يا آدم ادخل الجنة تحيا وتكرم، فدخل الجنة فنهاه عن الشجرة قبل أن يخلق حواء. فكان آدم لا يستأنس إلى خلق في الجنة، ولا يسكن إليه، ولم يكن في الجنة شيء يشبهه، فالقى الله عليه النوم وهو أوّل نوم كان، فانتزعت من ضلعه الصغرى من جانبه الأيسر، فخلقت حواء منه، فلما استيقظ آدم فجلس، فنظر إلى حواء تشبهه من أحسن البشر، ولكل امرأة فضل على الرجل بضلع، وكان الله علم آدم اسم كل شيء، فجاءته الملائكة فهنوه وسلموا عليه فقالوا : يا آدم ما هذه؟ قال : هذه مرأة قيل له : فما اسمها؟ قال : حواء فقيل له : لم سميتها حواء؟ قال : لأنها خلقت من حي. فنفخ بينهما من روح الله فما كان من شيء يتراحم الناس به من فضل رحمتها.
وأخرج ابن أبي حاتم عن أشعث الحداني قال : كانت حواء من نساء الجنة، وكان الولد يرى في بطنها إذا حملت ذكر أم أنثى من صفاتها.
وأخرج ابن عدي وابن عساكر عن إبراهيم النخعي قال : لما خلق الله آدم وخلق له زوجته، بعث إليه ملكاً، وأمرة بالجماع ففعل، فلما فرغ قالت له حواء : يا آدم هذه طيب زدنا منه.
أما قوله تعالى :﴿ وكلا منها رغداً ﴾.
أخرج ابن جرير وابن عساكر عن ابن مسعود وناس من الصحابة قال ﴿ الرغد ﴾ الهنيّ.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس قال ﴿ الرغد ﴾ سعة المعيشة.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله ﴿ وكلا منها رغداً حيث شئتما ﴾ قال : لا حساب عليكم.
أما قوله تعالى :﴿ ولا تقربا هذه الشجرة ﴾.
أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن عساكر من طرق عن ابن عباس قال : الشجرة التي نهى الله عنها آدم السنبلة. وفي لفظ البر.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن وهب بن منبه قال : الشجرة التي نهى الله عنها آدم البر، ولكن الحبة منه في الجنة كمكلي البقر، ألين من الزبد، وأحلى من العسل.
وأخرج ابن أبي حاتم عن أشعث الحداني قال : كانت حواء من نساء الجنة، وكان الولد يرى في بطنها إذا حملت ذكر أم أنثى من صفاتها.
وأخرج ابن عدي وابن عساكر عن إبراهيم النخعي قال : لما خلق الله آدم وخلق له زوجته، بعث إليه ملكاً، وأمرة بالجماع ففعل، فلما فرغ قالت له حواء : يا آدم هذه طيب زدنا منه.
أما قوله تعالى :﴿ وكلا منها رغداً ﴾.
أخرج ابن جرير وابن عساكر عن ابن مسعود وناس من الصحابة قال ﴿ الرغد ﴾ الهنيّ.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس قال ﴿ الرغد ﴾ سعة المعيشة.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله ﴿ وكلا منها رغداً حيث شئتما ﴾ قال : لا حساب عليكم.
أما قوله تعالى :﴿ ولا تقربا هذه الشجرة ﴾.
أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن عساكر من طرق عن ابن عباس قال : الشجرة التي نهى الله عنها آدم السنبلة. وفي لفظ البر.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن وهب بن منبه قال : الشجرة التي نهى الله عنها آدم البر، ولكن الحبة منه في الجنة كمكلي البقر، ألين من الزبد، وأحلى من العسل.
79
وأخرج وكيع وعبد بن حميد وابن جرير وأبو الشيخ عن أبي مالك الغفاري في قوله ﴿ ولا تقربا هذه الشجرة ﴾ قال : هي السنبلة.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم من وجه آخر عن ابن عباس قال : الشجرة التي نهى عنها آدم. الكرم.
وأخرج ابن جرير عن ابن مسعود. مثله.
وأخرج وكيع وابن سعد وابن جرير وأبو الشيخ عن جعدة بن هبيرة قال : الشجرة التي افتتن بها آدم الكرم، وجعلت فتنة لولده من بعده، والتي أكل منها آدم العنب.
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس قال : هي اللوز. قلت : كذا في النسخة وهي قديمة، وعندي أنها تصحفت من الكرم.
وأخرج أبو الشيخ عن مجاهد في قوله ﴿ ولا تقربا هذه الشجرة ﴾ قال : بلغني أنها التينة.
وأخرج ابن جرير عن بعض الصحابة قال : هي تينة.
وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة قال : هي التين.
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن أبي مالك في قوله ﴿ ولا تقربا هذه الشجرة ﴾ قال : هي النخلة.
وأخرج أبو الشيخ عن يزيد بن عبد الله بن قسيط قال : هي الأترج.
وأخرج أحمد في الزهد عن شعيب الحيائي قال : كانت الشجرة التي نهى الله عنها آدم وزوجته شبه البر. تسمى الرعة، وكان لباسهم النور.
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن أبي العالية قال : كانت الشجرة من أكل منها أحدث ولا ينبغي أن يكون في الجنة حدث.
وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة في قوله ﴿ ولا تقربا هذه الشجرة ﴾ قال : ابتلى الله آدم كما ابتلى الملائكة قبله، وكل شيء خلق مبتلى، ولم يدع الله شيئاً من خلقه إلا ابتلاه بالطاعة، فما زال البلاء بآدم حتى وقع فيما نهي عنه.
وأخرج عبد بن حميد عن قتادة قال : ابتلى الله آدم فأسكنه الجنة يأكل منها رغداً حيث شاء، ونهاه عن شجرة واحدة أن يأكل منها، وقدم إليه فيها. فما زال به البلاء حتى وقع بما نهي عنه، فبدت له سوءته عند ذلك، وكان لا يراها فأهبط من الجنة.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم من وجه آخر عن ابن عباس قال : الشجرة التي نهى عنها آدم. الكرم.
وأخرج ابن جرير عن ابن مسعود. مثله.
وأخرج وكيع وابن سعد وابن جرير وأبو الشيخ عن جعدة بن هبيرة قال : الشجرة التي افتتن بها آدم الكرم، وجعلت فتنة لولده من بعده، والتي أكل منها آدم العنب.
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس قال : هي اللوز. قلت : كذا في النسخة وهي قديمة، وعندي أنها تصحفت من الكرم.
وأخرج أبو الشيخ عن مجاهد في قوله ﴿ ولا تقربا هذه الشجرة ﴾ قال : بلغني أنها التينة.
وأخرج ابن جرير عن بعض الصحابة قال : هي تينة.
وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة قال : هي التين.
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن أبي مالك في قوله ﴿ ولا تقربا هذه الشجرة ﴾ قال : هي النخلة.
وأخرج أبو الشيخ عن يزيد بن عبد الله بن قسيط قال : هي الأترج.
وأخرج أحمد في الزهد عن شعيب الحيائي قال : كانت الشجرة التي نهى الله عنها آدم وزوجته شبه البر. تسمى الرعة، وكان لباسهم النور.
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن أبي العالية قال : كانت الشجرة من أكل منها أحدث ولا ينبغي أن يكون في الجنة حدث.
وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة في قوله ﴿ ولا تقربا هذه الشجرة ﴾ قال : ابتلى الله آدم كما ابتلى الملائكة قبله، وكل شيء خلق مبتلى، ولم يدع الله شيئاً من خلقه إلا ابتلاه بالطاعة، فما زال البلاء بآدم حتى وقع فيما نهي عنه.
وأخرج عبد بن حميد عن قتادة قال : ابتلى الله آدم فأسكنه الجنة يأكل منها رغداً حيث شاء، ونهاه عن شجرة واحدة أن يأكل منها، وقدم إليه فيها. فما زال به البلاء حتى وقع بما نهي عنه، فبدت له سوءته عند ذلك، وكان لا يراها فأهبط من الجنة.
80
أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ﴿ فأزلهما ﴾ قال : فأغواهما.
وأخرج ابن أبي حاتم عن عاصم بن بهدلة ﴿ فأزلهما ﴾ فنحاهما.
وأخرج ابن أبي داود في المصاحف عن الأعمش قال : في قراءتنا في البقرة مكان ﴿ فأزلهما ﴾ فوسوس.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن مسعود وناس من الصحابة قالوا : لما قال الله لآدم ﴿ اسكن أنت وزوجك الجنة ﴾ أراد إبليس أن يدخل عليهما الجنة فأتى الحية، وهي دابة لها أربع قوائم كأنها البعير، وهي كأحسن الدواب فكلمها أن تدخله في فمها حتى تدخل به إلى آدم، فادخلته في فمها فمرت الحية على الخزنة، فدخلت ولا يعلمون لما أراد الله من الأمر، فكلمه من فمها فلم يبال بكلامه، فخرج إليه فقال ﴿ يا آدم هل أدلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى ﴾ وحلف لهما بالله ﴿ إني لكما لمن الناصحين ﴾ فأبى آدم أن يأكل منها، فقعدت حواء فأكلت ثم قالت : يا آدم كل فإني قد أكلت فلم يضر بي. فلما أكل ﴿ بدت لهما سوآتهما وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة ﴾.
وأخرج عبد الرزاق وابن جرير عن ابن عباس قال : إن عدوّ الله إبليس عرض نفسه على دواب الأرض أنها تحمله حتى يدخل الجنة معها ويكلم آدم. فكل الدواب أبى ذلك عليه حتى كلم الحية فقال لها : أمنعك من ابن آدم فإنك في ذمتي إن أدخلتني الجنة، فحملته بين نابين حتى دخلت به، فكلمه من فيها وكانت كاسية تمشي على أربع قوائم فاعراها الله، وجعلها تمشي على بطنها. يقول ابن عباس : فاقتلوها حيث وجدتموها، اخفروا ذمة عدوّ الله فيها.
وأخرج سفيان بن عيينة وعبد الرزاق وابن المنذر وابن عساكر في تاريخه عن ابن عباس قال : كانت الشجرة التي نهى الله عنها آدم وزوجته السنبلة، فلما أكلا منها بدت لهما سوآتهما. وكان الذي دارى عنهما من سوآتهما أظفارهما ﴿ وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة ﴾ [ الاعراف : ٢٢ ] ورق التين يلزقان بعضه إلى بعض، فانطلق آدم مولياً في الجنة، فأخذت برأسه شجرة من شجر الجنة، فناداه ربه : يا آدم تفر؟ قال : لا، ولكني استحيتك يا رب قال : أما كان لك فيما منحتك من الجنة وأبحتك منها مندوحة عما حرمت عليك؟ قال : بلى يا رب ولكن وعزتك ما حسبت أن أحداً يحلف بك كاذباً قال : فبعزتي لأهبطنك إلى الأرض، ثم لا تنال العيش إلا كدا. فاهبطا من الجنة وكانا يأكلان منها رغداً، فاهبط إلى غير رغد من طعام ولا شراب، فعلم صنعة الحديد، وأمر بالحرث فحرث وزرع، ثم سقى حتى إذا بلغ حصد، ثم درسه، ثم ذراه، ثم طحنه، ثم عجنه، ثم خبزه، ثم أكله، فلم يبلغه حتى بلغ منه ما شاء الله أن يبلغ، وكان آدم حين أهبط من الجنة بكى بكاء لم يبكه أحد، فلو وضع بكاء داود على خطيئته، وبكاء يعقوب على ابنه، وبكاء ابن آدم على أخيه حين قتله، ثم بكاء أهل الأرض ما عدل ببكاء آدم عليه السلام حين أهبط.
وأخرج ابن أبي حاتم عن عاصم بن بهدلة ﴿ فأزلهما ﴾ فنحاهما.
وأخرج ابن أبي داود في المصاحف عن الأعمش قال : في قراءتنا في البقرة مكان ﴿ فأزلهما ﴾ فوسوس.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن مسعود وناس من الصحابة قالوا : لما قال الله لآدم ﴿ اسكن أنت وزوجك الجنة ﴾ أراد إبليس أن يدخل عليهما الجنة فأتى الحية، وهي دابة لها أربع قوائم كأنها البعير، وهي كأحسن الدواب فكلمها أن تدخله في فمها حتى تدخل به إلى آدم، فادخلته في فمها فمرت الحية على الخزنة، فدخلت ولا يعلمون لما أراد الله من الأمر، فكلمه من فمها فلم يبال بكلامه، فخرج إليه فقال ﴿ يا آدم هل أدلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى ﴾ وحلف لهما بالله ﴿ إني لكما لمن الناصحين ﴾ فأبى آدم أن يأكل منها، فقعدت حواء فأكلت ثم قالت : يا آدم كل فإني قد أكلت فلم يضر بي. فلما أكل ﴿ بدت لهما سوآتهما وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة ﴾.
وأخرج عبد الرزاق وابن جرير عن ابن عباس قال : إن عدوّ الله إبليس عرض نفسه على دواب الأرض أنها تحمله حتى يدخل الجنة معها ويكلم آدم. فكل الدواب أبى ذلك عليه حتى كلم الحية فقال لها : أمنعك من ابن آدم فإنك في ذمتي إن أدخلتني الجنة، فحملته بين نابين حتى دخلت به، فكلمه من فيها وكانت كاسية تمشي على أربع قوائم فاعراها الله، وجعلها تمشي على بطنها. يقول ابن عباس : فاقتلوها حيث وجدتموها، اخفروا ذمة عدوّ الله فيها.
وأخرج سفيان بن عيينة وعبد الرزاق وابن المنذر وابن عساكر في تاريخه عن ابن عباس قال : كانت الشجرة التي نهى الله عنها آدم وزوجته السنبلة، فلما أكلا منها بدت لهما سوآتهما. وكان الذي دارى عنهما من سوآتهما أظفارهما ﴿ وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة ﴾ [ الاعراف : ٢٢ ] ورق التين يلزقان بعضه إلى بعض، فانطلق آدم مولياً في الجنة، فأخذت برأسه شجرة من شجر الجنة، فناداه ربه : يا آدم تفر؟ قال : لا، ولكني استحيتك يا رب قال : أما كان لك فيما منحتك من الجنة وأبحتك منها مندوحة عما حرمت عليك؟ قال : بلى يا رب ولكن وعزتك ما حسبت أن أحداً يحلف بك كاذباً قال : فبعزتي لأهبطنك إلى الأرض، ثم لا تنال العيش إلا كدا. فاهبطا من الجنة وكانا يأكلان منها رغداً، فاهبط إلى غير رغد من طعام ولا شراب، فعلم صنعة الحديد، وأمر بالحرث فحرث وزرع، ثم سقى حتى إذا بلغ حصد، ثم درسه، ثم ذراه، ثم طحنه، ثم عجنه، ثم خبزه، ثم أكله، فلم يبلغه حتى بلغ منه ما شاء الله أن يبلغ، وكان آدم حين أهبط من الجنة بكى بكاء لم يبكه أحد، فلو وضع بكاء داود على خطيئته، وبكاء يعقوب على ابنه، وبكاء ابن آدم على أخيه حين قتله، ثم بكاء أهل الأرض ما عدل ببكاء آدم عليه السلام حين أهبط.
81
وأخرج ابن عساكر عن عبد العزيز بن عميرة قال « قال الله لآدم اخرج من جواري وعزتي لا يجاورني في داري من عصاني، يا جبريل أخرجه اخراجاً غير عنيف. فأخذ بيده يخرجه ».
وأخرج ابن إسحاق في المبتدأ وابن سعد وأحمد وعبد بن حميد وابن أبي الدنيا في التوبة وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في البعث والنشور عن أبي بن كعب عن النبي ﷺ قال « إن آدم كان رجلاً طوالاً كأنه نخلة سحوق ستين ذراعاً، كثير شعر الرأس. فلما ركب الخطيئة بدت له عورته، وكان لا يراها قبل ذلك، فانطلق هارباً في الجنة، فتعلقت به شجرة فأخذت بناصيته فقال لها : ارسليني قالت : لست بمرسلتك، وناداه ربه : يا آدم أمني تفر؟ قال : يا رب إني استحييتك قال : يا آدم اخرج من جواري فبعزتي لا أساكن من عصاني، ولو خلقت ملء الأرض مثلك خلقاً ثم عصوني لاسكنتهم دار العاصين. قال : أرأيت إن أنا تبت ورجعت أتتوب عليَّ؟ قال : نعم. يا آدم ».
وأخرج ابن عساكر من حديث أنس. مثله.
وأخرج ابن منيع وابن أبي الدنيا في كتاب البكاء وابن المنذر وأبو الشيخ في العظمة والحاكم وصححه والبيهقي في الشعب وابن عساكر عن ابن عباس قال « قال الله لآدم : يا آدم ما حملك على أن أكلت من الشجرة التي نهيتك عنها؟ قال : يا رب زينته لي حواء قال : فإني عاقبتها بأن لا تحمل إلا كرهاً ولا تضع إلا كرهاً، ودميتها في كل شهر مرتين قال : فرنت حواء عند ذلك فقيل لها : عليك الرنة وعلى بناتك ».
وأخرج الدارقطني في الافراد وابن عساكر عن عمر بن الخطاب عن رسول الله ﷺ قال « إن الله بعث جبريل إلى حواء حين دميت فنادت ربها جاء مني دم لا أعرفه. فناداها لأدمينك وذريتك، ولأجعلنه لك كفارة وطهوراً ».
وأخرج البخاري والحاكم عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال « لولا بنو اسرائيل لم يخنز اللحم، ولولا حواء لم تخن أنثى زوجها ».
وأخرج البيهقي في الدلائل والخطيب في التاريخ والديلمي في مسند الفردوس وابن عساكر بسندٍ واهٍ عن ابن عمر مرفوعاً « فضلت على آدم بخصلتين.
وأخرج ابن إسحاق في المبتدأ وابن سعد وأحمد وعبد بن حميد وابن أبي الدنيا في التوبة وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في البعث والنشور عن أبي بن كعب عن النبي ﷺ قال « إن آدم كان رجلاً طوالاً كأنه نخلة سحوق ستين ذراعاً، كثير شعر الرأس. فلما ركب الخطيئة بدت له عورته، وكان لا يراها قبل ذلك، فانطلق هارباً في الجنة، فتعلقت به شجرة فأخذت بناصيته فقال لها : ارسليني قالت : لست بمرسلتك، وناداه ربه : يا آدم أمني تفر؟ قال : يا رب إني استحييتك قال : يا آدم اخرج من جواري فبعزتي لا أساكن من عصاني، ولو خلقت ملء الأرض مثلك خلقاً ثم عصوني لاسكنتهم دار العاصين. قال : أرأيت إن أنا تبت ورجعت أتتوب عليَّ؟ قال : نعم. يا آدم ».
وأخرج ابن عساكر من حديث أنس. مثله.
وأخرج ابن منيع وابن أبي الدنيا في كتاب البكاء وابن المنذر وأبو الشيخ في العظمة والحاكم وصححه والبيهقي في الشعب وابن عساكر عن ابن عباس قال « قال الله لآدم : يا آدم ما حملك على أن أكلت من الشجرة التي نهيتك عنها؟ قال : يا رب زينته لي حواء قال : فإني عاقبتها بأن لا تحمل إلا كرهاً ولا تضع إلا كرهاً، ودميتها في كل شهر مرتين قال : فرنت حواء عند ذلك فقيل لها : عليك الرنة وعلى بناتك ».
وأخرج الدارقطني في الافراد وابن عساكر عن عمر بن الخطاب عن رسول الله ﷺ قال « إن الله بعث جبريل إلى حواء حين دميت فنادت ربها جاء مني دم لا أعرفه. فناداها لأدمينك وذريتك، ولأجعلنه لك كفارة وطهوراً ».
وأخرج البخاري والحاكم عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال « لولا بنو اسرائيل لم يخنز اللحم، ولولا حواء لم تخن أنثى زوجها ».
وأخرج البيهقي في الدلائل والخطيب في التاريخ والديلمي في مسند الفردوس وابن عساكر بسندٍ واهٍ عن ابن عمر مرفوعاً « فضلت على آدم بخصلتين.
82
كان شيطاني كافراً فأعانني الله عليه حتى أسلم، وكان أزواجي عوناً لي. وكان شيطان آدم كافراً، وزوجته عوناً له على خطيئته «.
وأخرج ابن عساكر في حديث أبي هريرة مرفوعاً. مثله.
وأخرج ابن عساكر عن عبد الرحمن بن زيد. أن آدم ذكر محمداً رسول الله ﷺ فقال : إن أفضل ما فضل به علي ابني صاحب البعير أن زوجته كانت عوناً له على دينه، وكانت زوجتي عوناً لي على الخطيئة.
وأخرج البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة وابن أبي حاتم والآجري في الشريعة والبيهقي في الأسماء والصفات عن أبي هريرة » أن رسول الله ﷺ قال : تحاج آدم وموسى فحج آدم موسى، فقال : موسى : أنت آدم الذي أغويت الناس وأخرجتهم من الجنة؟ فقال له آدم : أنت موسى الذي أعطاه الله كل شيء، واصطفاه برسالته؟ قال : نعم. قال : فتلومني على أمر قدر عليّ قبل أن أخلق «.
وأخرج عبد بن حميد في مسنده وابن مردويه عن أبي سعيد الخدري قال » قال رسول الله ﷺ : احتج آدم وموسى. فقال موسى : أنت خلقك الله بيده، أسكنك جنته، وأسند لك ملائكته، فأخرجت ذريتك من الجنة، وأشقيتهم؟ فقال آدم : أنت موسى الذي اصطفاك الله بكلامه ورسالاته، تلومني في شيء وجدته قد قدر عليّ قبل أن أخلق؟ فحج آدم موسى «.
وأخرج أبو داود والآجري في الشريعة والبيهقي في الأسماء والصفات عن عمر بن الخطاب قال » قال رسول الله ﷺ : إن موسى قال يا رب أرنا آدم الذي أخرجنا ونفسه من الجنة؟ فأراه الله آدم فقال : أنت أبونا آدم؟ فقال له آدم : نعم. قال : أنت الذي نفخ الله فيك من روحه، وعلمك الأسماء كلها، وأمر الملائكة فسجدوا لك؟ قال : نعم. فقال : ما حملك على أن أخرجتنا من الجنة؟ فقال له آدم : ومن أنت؟ قال : موسى قال : أنت نبي بني اسرائيل الذي كلمك الله من وراء الحجاب، لم يجعل بينك وبينه رسولاً من خلقه؟ قال : نعم. قال : فما وجدت أن ذلك كان في كتاب الله قبل أن أخلق؟ قال : نعم. قال : فلم تلومني في شيء سبق فيه من الله القضاء قبل؟ قال رسول الله ﷺ : عند ذلك فحج آدم موسى. فحج آدم موسى «.
وأخرج النسائي وأبو يعلي والطبراني والآجري عن جندب البجلي قال » قال رسول الله ﷺ : احتج آدم وموسى فقال موسى : يا آدم أنت الذي خلقك الله بيده، ونفخ فيه من روحه، وأسجد لك ملائكته، وأسكنك جنته، وفعلت ما فعلت فأخرجت ولدك من الجنة؟ فقال آدم : أنت موسى الذي بعثك الله برسالته، وكلمك، وآتاك التوراة، وقربك نجيا؟ أنا أقدم أم الذكر؟ فقال رسول الله ﷺ : فحج آدم موسى «.
وأخرج ابن عساكر في حديث أبي هريرة مرفوعاً. مثله.
وأخرج ابن عساكر عن عبد الرحمن بن زيد. أن آدم ذكر محمداً رسول الله ﷺ فقال : إن أفضل ما فضل به علي ابني صاحب البعير أن زوجته كانت عوناً له على دينه، وكانت زوجتي عوناً لي على الخطيئة.
وأخرج البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة وابن أبي حاتم والآجري في الشريعة والبيهقي في الأسماء والصفات عن أبي هريرة » أن رسول الله ﷺ قال : تحاج آدم وموسى فحج آدم موسى، فقال : موسى : أنت آدم الذي أغويت الناس وأخرجتهم من الجنة؟ فقال له آدم : أنت موسى الذي أعطاه الله كل شيء، واصطفاه برسالته؟ قال : نعم. قال : فتلومني على أمر قدر عليّ قبل أن أخلق «.
وأخرج عبد بن حميد في مسنده وابن مردويه عن أبي سعيد الخدري قال » قال رسول الله ﷺ : احتج آدم وموسى. فقال موسى : أنت خلقك الله بيده، أسكنك جنته، وأسند لك ملائكته، فأخرجت ذريتك من الجنة، وأشقيتهم؟ فقال آدم : أنت موسى الذي اصطفاك الله بكلامه ورسالاته، تلومني في شيء وجدته قد قدر عليّ قبل أن أخلق؟ فحج آدم موسى «.
وأخرج أبو داود والآجري في الشريعة والبيهقي في الأسماء والصفات عن عمر بن الخطاب قال » قال رسول الله ﷺ : إن موسى قال يا رب أرنا آدم الذي أخرجنا ونفسه من الجنة؟ فأراه الله آدم فقال : أنت أبونا آدم؟ فقال له آدم : نعم. قال : أنت الذي نفخ الله فيك من روحه، وعلمك الأسماء كلها، وأمر الملائكة فسجدوا لك؟ قال : نعم. فقال : ما حملك على أن أخرجتنا من الجنة؟ فقال له آدم : ومن أنت؟ قال : موسى قال : أنت نبي بني اسرائيل الذي كلمك الله من وراء الحجاب، لم يجعل بينك وبينه رسولاً من خلقه؟ قال : نعم. قال : فما وجدت أن ذلك كان في كتاب الله قبل أن أخلق؟ قال : نعم. قال : فلم تلومني في شيء سبق فيه من الله القضاء قبل؟ قال رسول الله ﷺ : عند ذلك فحج آدم موسى. فحج آدم موسى «.
وأخرج النسائي وأبو يعلي والطبراني والآجري عن جندب البجلي قال » قال رسول الله ﷺ : احتج آدم وموسى فقال موسى : يا آدم أنت الذي خلقك الله بيده، ونفخ فيه من روحه، وأسجد لك ملائكته، وأسكنك جنته، وفعلت ما فعلت فأخرجت ولدك من الجنة؟ فقال آدم : أنت موسى الذي بعثك الله برسالته، وكلمك، وآتاك التوراة، وقربك نجيا؟ أنا أقدم أم الذكر؟ فقال رسول الله ﷺ : فحج آدم موسى «.
83
وأخرج أبو بكر الشافعي في الغيلانيات عن أبي موسى قال « قال رسول الله ﷺ : احتج آدم وموسى فقال موسى : يا آدم الذي خلقك الله بيده، وأسجد لك ملائكته، عملت الخطيئة التي أخرجتك من الجنة؟ قال آدم : أنت موسى الذي اصطفاك الله برسالته، وأنزل عليك التوراة، وكلمك تكليماً، فبكم خطيئتي سبقت خلقي؟ قال رسول الله ﷺ : فحج آدم موسى ».
وأخرج ابن النجار في تاريخه عن ابن عمر قال « قال رسول الله ﷺ : التقى آدم وموسى عليهما السلام فقال له موسى : أنت آدم الذي خلقك الله بيده، وأسجد لك ملائكته، وأدخلك جنته، ثم أخرجتنا منها؟ فقال له آدم : أنت موسى الذي اصطفاك الله برسالته، وقربك نجيا، وأنزل عليك التوراة، فأسألك بالذي أعطاك ذلك بكم تجده كتب عليّ قبل أن أخلق؟ قال : أجده كتب عليك بالتوراة بألفي عام فحج آدم موسى ».
أما قوله تعالى :﴿ وقلنا اهبطوا ﴾ الآية.
أخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ﴿ وقلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدوّ ﴾ قال : آدم وحوّاء، وإبليس والحية ﴿ ولكم في الأرض مستقر ﴾ قال : القبور ﴿ ومتاع إلى حين ﴾ قال : الحياة.
وأخرج أبو الشيخ عن مجاهد في قوله ﴿ اهبطوا بعضكم لبعض عدوّ ﴾ قال : آدم، والحية والشيطان.
وأخرج أبو الشيخ عن قتادة عن أبي صالح قال ﴿ اهبطو ﴾ قال : آدم، وحوّاء، والحية.
وأخرج عبد بن حميد عن قتادة قال ﴿ اهبطوا ﴾ يعني آدم، وحوّاء، وإبليس.
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس قال « سئل رسول الله ﷺ عن قتل الحيات؟ فقال : خلقت هي والإِنسان كل واحد منهما عدوّ لصاحبه. إن رآها أفزعته، وإن لدغته أوجعته. فاقتلها حيث وجدتها ».
وأخرج أبو الشيخ عن ابن مسعود في قوله ﴿ ولكم في الأرض مستقر ﴾ فوق الأرض، ومستقر تحت الأرض. قال ﴿ ومتاع إلى حين ﴾ حتى يصير إلى الجنة، أو إلى النار.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال : أهبط آدم إلى أرض يقال لها دجنا، بين مكة والطائف.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عمر قال : اهبط آدم بالصفا، وحوّاء بالمروة.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم والحاكم وصححه عن ابن عباس. إن أوّل ما أهبط الله آدم إلى أرض الهند. وفي لفظ بدجناء أرض الهند.
وأخرج ابن جرير والحاكم وصححه والبيهقي في البعث وابن عساكر عن ابن عباس قال : قال علي بن أبي طالب : أطيب ريح الأرض الهند. أهبط بها آدم فعلق ريحها من شجر الجنة.
وأخرج ابن النجار في تاريخه عن ابن عمر قال « قال رسول الله ﷺ : التقى آدم وموسى عليهما السلام فقال له موسى : أنت آدم الذي خلقك الله بيده، وأسجد لك ملائكته، وأدخلك جنته، ثم أخرجتنا منها؟ فقال له آدم : أنت موسى الذي اصطفاك الله برسالته، وقربك نجيا، وأنزل عليك التوراة، فأسألك بالذي أعطاك ذلك بكم تجده كتب عليّ قبل أن أخلق؟ قال : أجده كتب عليك بالتوراة بألفي عام فحج آدم موسى ».
أما قوله تعالى :﴿ وقلنا اهبطوا ﴾ الآية.
أخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ﴿ وقلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدوّ ﴾ قال : آدم وحوّاء، وإبليس والحية ﴿ ولكم في الأرض مستقر ﴾ قال : القبور ﴿ ومتاع إلى حين ﴾ قال : الحياة.
وأخرج أبو الشيخ عن مجاهد في قوله ﴿ اهبطوا بعضكم لبعض عدوّ ﴾ قال : آدم، والحية والشيطان.
وأخرج أبو الشيخ عن قتادة عن أبي صالح قال ﴿ اهبطو ﴾ قال : آدم، وحوّاء، والحية.
وأخرج عبد بن حميد عن قتادة قال ﴿ اهبطوا ﴾ يعني آدم، وحوّاء، وإبليس.
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس قال « سئل رسول الله ﷺ عن قتل الحيات؟ فقال : خلقت هي والإِنسان كل واحد منهما عدوّ لصاحبه. إن رآها أفزعته، وإن لدغته أوجعته. فاقتلها حيث وجدتها ».
وأخرج أبو الشيخ عن ابن مسعود في قوله ﴿ ولكم في الأرض مستقر ﴾ فوق الأرض، ومستقر تحت الأرض. قال ﴿ ومتاع إلى حين ﴾ حتى يصير إلى الجنة، أو إلى النار.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال : أهبط آدم إلى أرض يقال لها دجنا، بين مكة والطائف.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عمر قال : اهبط آدم بالصفا، وحوّاء بالمروة.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم والحاكم وصححه عن ابن عباس. إن أوّل ما أهبط الله آدم إلى أرض الهند. وفي لفظ بدجناء أرض الهند.
وأخرج ابن جرير والحاكم وصححه والبيهقي في البعث وابن عساكر عن ابن عباس قال : قال علي بن أبي طالب : أطيب ريح الأرض الهند. أهبط بها آدم فعلق ريحها من شجر الجنة.
84
وأخرج ابن سعد وابن عساكر عن ابن عباس قال : أهبط آدم بالهند وحوّاء بجدة، فجاء في طلبها حتى أتى جمعا، فازدلفت إليه حوّاء. فلذلك سميت « المزدلفة » واجتمعا بحمع فلذلك سميت « جمعا ».
وأخرج ابن أبي حاتم عن رجاء بن أبي سلمة قال : أهبط آدم يديه على ركبتيه مطأطئاً رأسه، وأهبط إبليس مشبكاً بين أصابعه رافعاً رأسه إلى السماء.
وأخرج ابن أبي شيبة في المصنف عن حميد بن هلال قال : إنما كره التخصر في الصلاة لأن إبليس أهبط متخصراً.
وأخرج الطبراني وأبو نعيم في الحلية وابن عساكر عن أبي هريرة قال « قال رسول الله ﷺ : نزل آدم عليه السلام بالهند فاستوحش، فنزل جبريل فنادى بالأذان : الله أكبر أشهد أن لا إله إلا الله مرتين، أشهد أن محمداً رسول الله مرتين. فقال : ومن محمد هذا؟ قال : هذا آخر ولدك من الأنبياء ».
وأخرج ابن أبي الدنيا في مكايد الشيطان وابن المنذر وابن عساكر عن جابر بن عبدالله قال : إن آدم لما أهبط إلى الأرض، هبط بالهند وإن رأسه كان ينال السماء، وإن الأرض شكت إلى ربها ثقل آدم، فوضع الجبار تعالى يده على رأسه، فانحط منه سبعون ذراعاً، وهبط معه بالعجوة، والاترنج، والموز، فلما أهبط قال : رب هذا العبد الذي جعلت بيني وبينه عداوة، إن لم تعني عليه لا أقوى عليه، قال : لا يولد لك ولد إلا وكلت به ملكاً قال : رب زدني قال : أجازي بالسيئة السيئة، وبالحسنة عشر أمثالها إلى ما أزيد قال : رب زدني قال : باب التوبة له مفتوح ما دام الروح في الجسد قال إبليس : يا رب هذا العبد الذي أكرمته إن لم تعني عليه لا أقوى عليه قال : لا يولد له ولد إلا ولد لك ولد قال : يا رب زدني قال : تجري منه مجرى الدم، وتتخذ في صدورهم بيوتاً قال : رب زدني قال ﴿ أجلب عليهم بخيلك ورجلك، وشاركهم في الأموال والأولاد ﴾ [ الإِسراء : ٦٤ ].
وأخرج ابن سعد عن ابن عباس قال : لما خلق الله آدم كان رأسه يمس السماء، فوطاه الله إلى الأرض حتى صار ستين ذراعاً في سبع أذرع عرضاً.
وأخرج الطبراني عن عبدالله بن عمر قال : لما أهبط الله آدم بأرض الهند ومعه غرس من شجر الجنة فغرسه بها، وكان رأسه في السماء ورجلاه في الأرض، وكان يسمع كلام الملائكة فكان ذلك يهوّن عليه وحدته، فغمز غمزة فتطأطأ إلى سبعين ذراعاً، فأنزل الله إني منزل عليك بيتاً يطاف حوله كما تطوف الملائكة حول عرشي، ويصلي عنده كما تصلي الملائكة حول عرشي. فأقبل نحو البيت، فكان موضع كل قدم قرية، وما بين قدميه مفازة، حتى قدم مكة فدخل من باب الصفا، وطاف بالبيت، وصلّى عنده، ثم خرج إلى الشام فمات بها.
وأخرج ابن أبي حاتم عن رجاء بن أبي سلمة قال : أهبط آدم يديه على ركبتيه مطأطئاً رأسه، وأهبط إبليس مشبكاً بين أصابعه رافعاً رأسه إلى السماء.
وأخرج ابن أبي شيبة في المصنف عن حميد بن هلال قال : إنما كره التخصر في الصلاة لأن إبليس أهبط متخصراً.
وأخرج الطبراني وأبو نعيم في الحلية وابن عساكر عن أبي هريرة قال « قال رسول الله ﷺ : نزل آدم عليه السلام بالهند فاستوحش، فنزل جبريل فنادى بالأذان : الله أكبر أشهد أن لا إله إلا الله مرتين، أشهد أن محمداً رسول الله مرتين. فقال : ومن محمد هذا؟ قال : هذا آخر ولدك من الأنبياء ».
وأخرج ابن أبي الدنيا في مكايد الشيطان وابن المنذر وابن عساكر عن جابر بن عبدالله قال : إن آدم لما أهبط إلى الأرض، هبط بالهند وإن رأسه كان ينال السماء، وإن الأرض شكت إلى ربها ثقل آدم، فوضع الجبار تعالى يده على رأسه، فانحط منه سبعون ذراعاً، وهبط معه بالعجوة، والاترنج، والموز، فلما أهبط قال : رب هذا العبد الذي جعلت بيني وبينه عداوة، إن لم تعني عليه لا أقوى عليه، قال : لا يولد لك ولد إلا وكلت به ملكاً قال : رب زدني قال : أجازي بالسيئة السيئة، وبالحسنة عشر أمثالها إلى ما أزيد قال : رب زدني قال : باب التوبة له مفتوح ما دام الروح في الجسد قال إبليس : يا رب هذا العبد الذي أكرمته إن لم تعني عليه لا أقوى عليه قال : لا يولد له ولد إلا ولد لك ولد قال : يا رب زدني قال : تجري منه مجرى الدم، وتتخذ في صدورهم بيوتاً قال : رب زدني قال ﴿ أجلب عليهم بخيلك ورجلك، وشاركهم في الأموال والأولاد ﴾ [ الإِسراء : ٦٤ ].
وأخرج ابن سعد عن ابن عباس قال : لما خلق الله آدم كان رأسه يمس السماء، فوطاه الله إلى الأرض حتى صار ستين ذراعاً في سبع أذرع عرضاً.
وأخرج الطبراني عن عبدالله بن عمر قال : لما أهبط الله آدم بأرض الهند ومعه غرس من شجر الجنة فغرسه بها، وكان رأسه في السماء ورجلاه في الأرض، وكان يسمع كلام الملائكة فكان ذلك يهوّن عليه وحدته، فغمز غمزة فتطأطأ إلى سبعين ذراعاً، فأنزل الله إني منزل عليك بيتاً يطاف حوله كما تطوف الملائكة حول عرشي، ويصلي عنده كما تصلي الملائكة حول عرشي. فأقبل نحو البيت، فكان موضع كل قدم قرية، وما بين قدميه مفازة، حتى قدم مكة فدخل من باب الصفا، وطاف بالبيت، وصلّى عنده، ثم خرج إلى الشام فمات بها.
85
وأخرج أبو الشيخ في العظمة عن مجاهد قال : لما أهبط آدم إلى الأرض فزعت الوحوش ومن في الأرض من طوله، فأطر منه سبعون ذراعاً.
وأخرج ابن جرير في تاريخه والبيهقي في شعب الإِيمان وابن عساكر عن ابن عباس قال : إن آدم حين خرج من الجنة كان لا يمر بشيء إلا عنت به فقيل للملائكة : دعوه فليتزوّد منها ما شاء. فنزل حين نزل بالهند، ولقد حج منها أربعين حجة على رجليه.
وأخرج سعيد بن منصور عن عطاء بن أبي رباح قال : هبط آدم بأرض الهند ومعه أعواد أربعة من أعواد الجنة، وهي هذه التي تتطيب بها الناس، وأنه حج هذا البيت على بقرة.
وأخرج ابن أبي حاتم عن الربيع بن أنس قال : أخرج آدم من الجنة للساعة التاسعة أو العاشرة، فأخرج معه غصناً من شجر الجنة على رأسه تاج من شجر الجنة.
وأخرج ابن أبي حاتم وابن عساكر عن الحسن قال : أهبط آدم بالهند، وهبطت حوّاء بجدة، وهبط إبليس بدست بيسان من البصرة على أميال، وهبطت الحية باصبهان.
وأخرج ابن جرير في تاريخه عن ابن عمر قال : إن الله أوحى إلى آدم وهو ببلاد الهند أن حج هذا البيت فحج، فكان كلما وضع قدمه صار قرية، وما بين خطوتيه مفازة، حتى انتهى إلى البيت، فطاف به، وقضى المناسك كلها، ثم أراد الرجوع، فمضى حتى إذا كان بالمازمين تلقته الملائكة فقالت : برَّ حجك يا آدم، فدخله من ذلك... فلما رأت ذلك الملائكة منه قالت : يا آدم إنا قد حججنا هذا قبلك قبل أن تخلق بألفي سنة. فتقاصرت إليه نفسه.
وأخرج الشافعي في الأم والبيهقي في الدلائل والأصبهاني في الترغيب عن محمد بن كعب القرظي قال : حج آدم عليه السلام، فلقيته الملائكة فقالوا : برَّ نُسكك يا آدم لقد حججنا قبلك بألفي عام.
وأخرج الخطيب في التاريخ بسند فيه من لا يعرف عن يحيى بن أكثم أنه قال في مجلس الواثق : من حلق رأس آدم حين حج؟ فتعايا الفقهاء عن الجواب فقال الواثق : أنا أحضر من ينبئكم بالخبر. فبعث إلى علي بن محمد بن جعفر بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب فسأله... ؛ فقال : حدثني أبي عن جدي عن أبيه عن جده قال « قال رسول الله ﷺ : أمر جبريل أن ينزل بياقوتة من الجنة فهبط بها، فمسح بها رأس آدم، فتناثر الشعر منه، فحيث بلغ نورها صار حرماً ».
وأخرج البزار وابن أبي حاتم والطبراني عن أبي موسى الأشعري عن النبي ﷺ قال « إن الله لما أخرج آدم من الجنة زوّده من ثمار الجنة، وعلمه صنعة كل شيء. فثماركم من ثمار الجنة غير أن هذه تتغير وتلك لا تتغير ».
وأخرج ابن جرير في تاريخه والبيهقي في شعب الإِيمان وابن عساكر عن ابن عباس قال : إن آدم حين خرج من الجنة كان لا يمر بشيء إلا عنت به فقيل للملائكة : دعوه فليتزوّد منها ما شاء. فنزل حين نزل بالهند، ولقد حج منها أربعين حجة على رجليه.
وأخرج سعيد بن منصور عن عطاء بن أبي رباح قال : هبط آدم بأرض الهند ومعه أعواد أربعة من أعواد الجنة، وهي هذه التي تتطيب بها الناس، وأنه حج هذا البيت على بقرة.
وأخرج ابن أبي حاتم عن الربيع بن أنس قال : أخرج آدم من الجنة للساعة التاسعة أو العاشرة، فأخرج معه غصناً من شجر الجنة على رأسه تاج من شجر الجنة.
وأخرج ابن أبي حاتم وابن عساكر عن الحسن قال : أهبط آدم بالهند، وهبطت حوّاء بجدة، وهبط إبليس بدست بيسان من البصرة على أميال، وهبطت الحية باصبهان.
وأخرج ابن جرير في تاريخه عن ابن عمر قال : إن الله أوحى إلى آدم وهو ببلاد الهند أن حج هذا البيت فحج، فكان كلما وضع قدمه صار قرية، وما بين خطوتيه مفازة، حتى انتهى إلى البيت، فطاف به، وقضى المناسك كلها، ثم أراد الرجوع، فمضى حتى إذا كان بالمازمين تلقته الملائكة فقالت : برَّ حجك يا آدم، فدخله من ذلك... فلما رأت ذلك الملائكة منه قالت : يا آدم إنا قد حججنا هذا قبلك قبل أن تخلق بألفي سنة. فتقاصرت إليه نفسه.
وأخرج الشافعي في الأم والبيهقي في الدلائل والأصبهاني في الترغيب عن محمد بن كعب القرظي قال : حج آدم عليه السلام، فلقيته الملائكة فقالوا : برَّ نُسكك يا آدم لقد حججنا قبلك بألفي عام.
وأخرج الخطيب في التاريخ بسند فيه من لا يعرف عن يحيى بن أكثم أنه قال في مجلس الواثق : من حلق رأس آدم حين حج؟ فتعايا الفقهاء عن الجواب فقال الواثق : أنا أحضر من ينبئكم بالخبر. فبعث إلى علي بن محمد بن جعفر بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب فسأله... ؛ فقال : حدثني أبي عن جدي عن أبيه عن جده قال « قال رسول الله ﷺ : أمر جبريل أن ينزل بياقوتة من الجنة فهبط بها، فمسح بها رأس آدم، فتناثر الشعر منه، فحيث بلغ نورها صار حرماً ».
وأخرج البزار وابن أبي حاتم والطبراني عن أبي موسى الأشعري عن النبي ﷺ قال « إن الله لما أخرج آدم من الجنة زوّده من ثمار الجنة، وعلمه صنعة كل شيء. فثماركم من ثمار الجنة غير أن هذه تتغير وتلك لا تتغير ».
86
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم والحاكم وصححه والبيهقي في البعث عن أبي موسى الأشعري موقوفاً.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال : أهبط آدم بثلاثين صنفاً من فاكهة الجنة، منها ما يؤكل داخله وخارجه، ومنا ما يؤكل داخله ويطرح خارجه، ومنها ما يؤكل خارجه ويطرح داخله.
وأخرج ابن أبي الدنيا في كتاب البكاء عن علي بن أبي طلحة قال : أول شيء أكله آدم حين أهبط إلى الأرض الكمثرى، وإنه لما أراد أن يتغوّط أخذه من ذلك كما يأخذ المرأة عند الولادة، فذهب شرقاً وغرباً لا يدري كيف يصنع! حتى نزل إليه جبريل فأقعى آدم، فخرج ذلك منه، فلما وجد ريحه مكث يبكي سبعين سنة.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس قال : ثلاثة أشياء أنزلت مع آدم : السندان، والكلبتان، والمطرقة.
وأخرج ابن عدي وابن عساكر في التاريخ بسند ضعيف عن سلمان قال « قال رسول الله ﷺ : إن آدم أهبط إلى الأرض ومعه السندان، والكلبتان، والمطرقة، واهبطت حواء بجدة ».
وأخرج ابن عساكر من طريق جعفر بن محمد عن أبيه عن جده قال « قال النبي ﷺ : إن الله لما خلق الدنيا لم يخلق فيها ذهباً ولا فضة، فلما أن أهبط آدم وحواء أنزل معهما ذهباً وفضة، فسلكه ينابيع في الأرض منفعة لأولادهما من بعدهما، وجعل ذلك صداق آدم لحواء. فلا ينبغي لأحد أن يتزوّج إلا بصداق ».
وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج قال : لما أهبط الله آدم أهبطه بأشياء ثمانية : أزواج من الإِبل، والبقر، والضأن، والمعز، وأهبطه بباسنة فيها بذر، وتعريشة عنبة، وريحانة، والباسنة : قيل : إنها آلات الصناع، وقيل هي سكة الحرث وليس بعربي محض.
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ في العظمة عن السري بن يحيى قال : اهبط آدم من الجنة ومعه البذور، فوضع إبليس عليها يده، فما أصاب يده ذهبت منفعته.
وأخرج ابن عساكر بسند ضعيف عن أنس قال « قال رسول الله ﷺ : هبط آدم وحواء عريانين جميعاً، عليهما ورق الجنة، فأصابه الحر حتى قَعَدَ يبكي ويقول لها : يا حواء قد آذاني الحر، فجاءه جبريل بقطن، وأمرها أن تغزل وعلمها، وعلم آدم وأمر آدم بالحياكة وعلمه، وكان لم يجامع امرأته في الجنة حتى هبط منها، وكان كل منهما ينام على حدة حتى جاءه جبريل فأمره أن يأتي أهله وعلمه كيف يأتيها، فلما أتاها جاءه جبريل فقال : كيف وجدت امرأتك؟ قال : صالحة ».
وأخرج الديلمي في مسند الفردوس عن أنس مرفوعاً « أول من حاك آدم عليه السلام ».
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال : أهبط آدم بثلاثين صنفاً من فاكهة الجنة، منها ما يؤكل داخله وخارجه، ومنا ما يؤكل داخله ويطرح خارجه، ومنها ما يؤكل خارجه ويطرح داخله.
وأخرج ابن أبي الدنيا في كتاب البكاء عن علي بن أبي طلحة قال : أول شيء أكله آدم حين أهبط إلى الأرض الكمثرى، وإنه لما أراد أن يتغوّط أخذه من ذلك كما يأخذ المرأة عند الولادة، فذهب شرقاً وغرباً لا يدري كيف يصنع! حتى نزل إليه جبريل فأقعى آدم، فخرج ذلك منه، فلما وجد ريحه مكث يبكي سبعين سنة.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس قال : ثلاثة أشياء أنزلت مع آدم : السندان، والكلبتان، والمطرقة.
وأخرج ابن عدي وابن عساكر في التاريخ بسند ضعيف عن سلمان قال « قال رسول الله ﷺ : إن آدم أهبط إلى الأرض ومعه السندان، والكلبتان، والمطرقة، واهبطت حواء بجدة ».
وأخرج ابن عساكر من طريق جعفر بن محمد عن أبيه عن جده قال « قال النبي ﷺ : إن الله لما خلق الدنيا لم يخلق فيها ذهباً ولا فضة، فلما أن أهبط آدم وحواء أنزل معهما ذهباً وفضة، فسلكه ينابيع في الأرض منفعة لأولادهما من بعدهما، وجعل ذلك صداق آدم لحواء. فلا ينبغي لأحد أن يتزوّج إلا بصداق ».
وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج قال : لما أهبط الله آدم أهبطه بأشياء ثمانية : أزواج من الإِبل، والبقر، والضأن، والمعز، وأهبطه بباسنة فيها بذر، وتعريشة عنبة، وريحانة، والباسنة : قيل : إنها آلات الصناع، وقيل هي سكة الحرث وليس بعربي محض.
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ في العظمة عن السري بن يحيى قال : اهبط آدم من الجنة ومعه البذور، فوضع إبليس عليها يده، فما أصاب يده ذهبت منفعته.
وأخرج ابن عساكر بسند ضعيف عن أنس قال « قال رسول الله ﷺ : هبط آدم وحواء عريانين جميعاً، عليهما ورق الجنة، فأصابه الحر حتى قَعَدَ يبكي ويقول لها : يا حواء قد آذاني الحر، فجاءه جبريل بقطن، وأمرها أن تغزل وعلمها، وعلم آدم وأمر آدم بالحياكة وعلمه، وكان لم يجامع امرأته في الجنة حتى هبط منها، وكان كل منهما ينام على حدة حتى جاءه جبريل فأمره أن يأتي أهله وعلمه كيف يأتيها، فلما أتاها جاءه جبريل فقال : كيف وجدت امرأتك؟ قال : صالحة ».
وأخرج الديلمي في مسند الفردوس عن أنس مرفوعاً « أول من حاك آدم عليه السلام ».
87
وأخرج ابن عساكر عن ابن عباس قال : كان آدم عليه السلام حراثاً، وكان إدريس خياطاً، وكان نوح نجاراً، وكان هود تاجراً، وكان إبراهيم راعياً، وكان داود زراداً، وكان سليمان خوّاصاً، وكان موسى أجيراً، وكان عيسى سياحاً، وكان محمد ﷺ شجاعاً جعل رزقه تحت رمحه.
وأخرج الحاكم عن ابن عباس أنه قال لرجل عنده : أدن مني أحدثك عن الأنبياء المذكورين في كتاب الله. أحدثك عن آدم كان حراثاً، وعن نوح كان نجاراً، وعن إدريس كان خياطاً، وعن داود كان زراداً، وعن موسى كان راعياً، وعن إبراهيم كان زراعاً عظيم الضيافة، وعن شعيب كان راعياً، وعن لوط كان زراعاً، وعن صالح كان تاجراً، وعن سليمان كان ولي الملك، ويصوم من السهر ستّة أيام في أوله، وثلاثة في وسطه، وثلاثة في آخره، وكان له تسعمائة سرية، وثلاثمائة مهرية، وأحدثك عن ابن العذراء البتول عيسى. إنه كان لا يخبىء شيئاً لغد، ويقول : الذي غداني سوف يعشيني والذي غشاني سوف يغدّيني، يعبد الله ليلته كلها، وهو بالنهار يسبح ويصوم الدهر ويقوم الليل كله.
وأخرج أبو الشيخ والبيهقي وابن عساكر عن ابن عباس قال : نزل آدم بالحجر الأسود من الجنة يمسح به دموعه، ولم ترق دموع آدم من حين خرج من الجنة حتى رجع إليها.
وأخرج أبو الشيخ عن جابر بن عبدالله قال : إن آدم لما أهبط إلى الأرض شكا إلى ربه الوحشة، فأوحى الله إليه : أن انظر بحيال بيتي الذي رأيت ملائكتي يطوفون به، فاتخذ بيتاً فطف به كما رأيت ملائكتي يطوفون به. فكان ما بين يديه مفاوز، وما بين قدميه الأنهار والعيون.
وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي قال : نزل آدم بالهند، فنبتت شجرة الطيب.
وأخرج ابن سعد عن ابن عباس قال : خرج آدم من الجنة بين الصلاتين : صلاه الظهر : وصلاة العصر، فأنزل إلى الأرض. وكان مكثه في الجنة نصف يوم من أيام الآخرة، وهو خمسمائة سنة من يوم كان مقداره اثنتي عشرة ساعة، واليوم ألف سنة مما يعد أهل الدنيا. فأهبط آدم على جبل بالهند يقال له نود، وأُهْبِطَت حواء بجدة، فنزل آدم معه ريح الجنة، فعلق بشجرها وأوديتها، فامتلأ ما هنالك طيباً، ثم يؤتى بالطيب من ريح آدم وقالوا : أنزل عليه من طيب الجنة أيضاً، وأنزل معه الحجر الأسود، وكان أشد بياضاً من الثلج، وعصا موسى وكانت من آس الجنة. طولها عشرة أذرع على طول موسى. ومر ولبان. ثم أنزل عليه بعد السندان، والكلبة، والمطرقتان، فنظر آدم حين أهبط على الجبل إلى قضيب من حديد نابت على الجبل فقال : هذا من هذا! فجعل يكسر أشجاراً قد عتقت ويبست بالمطرقة، ثم أوقد على ذلك القضيب حتى ذاب، فكان أول شيء ضرب منه مدية، فكان يعمل بها، ثم ضرب التنور وهو الذي ورثه نوح، وهو الذي فار بالهند بالعذاب.
وأخرج الحاكم عن ابن عباس أنه قال لرجل عنده : أدن مني أحدثك عن الأنبياء المذكورين في كتاب الله. أحدثك عن آدم كان حراثاً، وعن نوح كان نجاراً، وعن إدريس كان خياطاً، وعن داود كان زراداً، وعن موسى كان راعياً، وعن إبراهيم كان زراعاً عظيم الضيافة، وعن شعيب كان راعياً، وعن لوط كان زراعاً، وعن صالح كان تاجراً، وعن سليمان كان ولي الملك، ويصوم من السهر ستّة أيام في أوله، وثلاثة في وسطه، وثلاثة في آخره، وكان له تسعمائة سرية، وثلاثمائة مهرية، وأحدثك عن ابن العذراء البتول عيسى. إنه كان لا يخبىء شيئاً لغد، ويقول : الذي غداني سوف يعشيني والذي غشاني سوف يغدّيني، يعبد الله ليلته كلها، وهو بالنهار يسبح ويصوم الدهر ويقوم الليل كله.
وأخرج أبو الشيخ والبيهقي وابن عساكر عن ابن عباس قال : نزل آدم بالحجر الأسود من الجنة يمسح به دموعه، ولم ترق دموع آدم من حين خرج من الجنة حتى رجع إليها.
وأخرج أبو الشيخ عن جابر بن عبدالله قال : إن آدم لما أهبط إلى الأرض شكا إلى ربه الوحشة، فأوحى الله إليه : أن انظر بحيال بيتي الذي رأيت ملائكتي يطوفون به، فاتخذ بيتاً فطف به كما رأيت ملائكتي يطوفون به. فكان ما بين يديه مفاوز، وما بين قدميه الأنهار والعيون.
وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي قال : نزل آدم بالهند، فنبتت شجرة الطيب.
وأخرج ابن سعد عن ابن عباس قال : خرج آدم من الجنة بين الصلاتين : صلاه الظهر : وصلاة العصر، فأنزل إلى الأرض. وكان مكثه في الجنة نصف يوم من أيام الآخرة، وهو خمسمائة سنة من يوم كان مقداره اثنتي عشرة ساعة، واليوم ألف سنة مما يعد أهل الدنيا. فأهبط آدم على جبل بالهند يقال له نود، وأُهْبِطَت حواء بجدة، فنزل آدم معه ريح الجنة، فعلق بشجرها وأوديتها، فامتلأ ما هنالك طيباً، ثم يؤتى بالطيب من ريح آدم وقالوا : أنزل عليه من طيب الجنة أيضاً، وأنزل معه الحجر الأسود، وكان أشد بياضاً من الثلج، وعصا موسى وكانت من آس الجنة. طولها عشرة أذرع على طول موسى. ومر ولبان. ثم أنزل عليه بعد السندان، والكلبة، والمطرقتان، فنظر آدم حين أهبط على الجبل إلى قضيب من حديد نابت على الجبل فقال : هذا من هذا! فجعل يكسر أشجاراً قد عتقت ويبست بالمطرقة، ثم أوقد على ذلك القضيب حتى ذاب، فكان أول شيء ضرب منه مدية، فكان يعمل بها، ثم ضرب التنور وهو الذي ورثه نوح، وهو الذي فار بالهند بالعذاب.
88
فلما حج آدم عليه السلام وضع الحجر الأسود على أبي قبيس، فكان يضيء لأهل مكة في ليالي الظلم كما يضيء القمر، فلما كان قبيل الإِسلام بأربع سنين، وقد كان الحيض والجنب يعمدون إليه يمسحونه فاسود، فأنزلته قريش من أبي قبيس، وحج آدم من الهند أربعين حجة إلى مكة على رجليه.
وكان آدم حين اهبط يمسح رأسه السماء، فمن ثم صلع وأورث ولده الصلع، ونفرت من طوله دواب البر فصارت وحشاً يومئذ، وكان آدم وهو على ذلك الجبل قائماً يسمع أصوات الملائكة، ويجد ريح الجنة. فهبط من طوله ذلك إلى ستين ذراعاً، فكان ذلك طوله حتى مات، ولم يجمع حسن آدم لأحد من ولده إلا ليوسف عليه السلام، وأنشأ آدم يقول : رب كنت جارك في دارك ليس لي رب غيرك ولا رقيب دونك، آكل فيها رغداً وأسكن حيث أحببت، فأهبطتني إلى هذا الجبل المقدس، فكنت أسمع أصوات الملائكة، وأراهم كيف يحفون بعرشك، وأجد ريح الجنة وطيبها، ثم أهبطتني إلى الأرض وحططتني إلى ستين ذراعاً، فقد انقطع عني الصوت والنظر، وذهب عني ريح الجنة فأجابه الله تبارك وتعالى : لمعصيتك يا آدم فعلت ذلك بك.
فلما رأى عري آدم وحواء أمره أن يذبح كبشاً من الضأن من الثمانية الأزواج التي أنزل الله من الجنة، فأخذ آدم كبشاً وذبحه، ثم أخذ صوفه فغزلته حواء ونسجته هو، فنسج آدم جبة لنفسه، وجعل لحواء درعاً وخماراً فلبساه، وقد كانا اجتمعا بجمع فسميت « جمعاً » وتعارفا بعرفة فسميت « عرفة » وبكيا عل ما فاتهما مائة سنة، ولم يأكلا ولم يشربا أربعين يوماً، ثم أكلا وشربا وهما يومئذ على نود الجبل الذي أهبط عليه آدم، ولم يقرب حواء مائة سنة.
وأخرج ابن عساكر عن ابن عباس. أن آدم كان لغته في الجنة العربية، فلما عصى سلبه الله العربية وتكلم بالسريانية، فلما تاب رد عليه العربية.
وأخرج أبو نعيم وابن عساكر عن مجاهد قال : أوحى الله إلى الملكين : أخرجا آدم وحواء من جواري فإنهما عصياني، فالتفت آدم إلى حواء باكياً وقال : استعدي للخروج من جوار الله هذا أول شؤم المعصية، فنزع جبريل التاج عن رأسه، وحل ميكائيل الاكليل عن جبينه، وتعلق به غصن، فظن آدم أنه قد عوجل بالعقوبة، فنكس رأسه يقول : العفو العفو فقال الله : فراراً مني؟ فقال : بل حياء منك يا سيدي.
وأخرج اسحق بن بشر وابن عساكر عن عطاء. أن آدم لما أهبط من الجنة خر في موضع البيت ساجداً، فمكث أربعين سنة لا يرفع رأسه.
وكان آدم حين اهبط يمسح رأسه السماء، فمن ثم صلع وأورث ولده الصلع، ونفرت من طوله دواب البر فصارت وحشاً يومئذ، وكان آدم وهو على ذلك الجبل قائماً يسمع أصوات الملائكة، ويجد ريح الجنة. فهبط من طوله ذلك إلى ستين ذراعاً، فكان ذلك طوله حتى مات، ولم يجمع حسن آدم لأحد من ولده إلا ليوسف عليه السلام، وأنشأ آدم يقول : رب كنت جارك في دارك ليس لي رب غيرك ولا رقيب دونك، آكل فيها رغداً وأسكن حيث أحببت، فأهبطتني إلى هذا الجبل المقدس، فكنت أسمع أصوات الملائكة، وأراهم كيف يحفون بعرشك، وأجد ريح الجنة وطيبها، ثم أهبطتني إلى الأرض وحططتني إلى ستين ذراعاً، فقد انقطع عني الصوت والنظر، وذهب عني ريح الجنة فأجابه الله تبارك وتعالى : لمعصيتك يا آدم فعلت ذلك بك.
فلما رأى عري آدم وحواء أمره أن يذبح كبشاً من الضأن من الثمانية الأزواج التي أنزل الله من الجنة، فأخذ آدم كبشاً وذبحه، ثم أخذ صوفه فغزلته حواء ونسجته هو، فنسج آدم جبة لنفسه، وجعل لحواء درعاً وخماراً فلبساه، وقد كانا اجتمعا بجمع فسميت « جمعاً » وتعارفا بعرفة فسميت « عرفة » وبكيا عل ما فاتهما مائة سنة، ولم يأكلا ولم يشربا أربعين يوماً، ثم أكلا وشربا وهما يومئذ على نود الجبل الذي أهبط عليه آدم، ولم يقرب حواء مائة سنة.
وأخرج ابن عساكر عن ابن عباس. أن آدم كان لغته في الجنة العربية، فلما عصى سلبه الله العربية وتكلم بالسريانية، فلما تاب رد عليه العربية.
وأخرج أبو نعيم وابن عساكر عن مجاهد قال : أوحى الله إلى الملكين : أخرجا آدم وحواء من جواري فإنهما عصياني، فالتفت آدم إلى حواء باكياً وقال : استعدي للخروج من جوار الله هذا أول شؤم المعصية، فنزع جبريل التاج عن رأسه، وحل ميكائيل الاكليل عن جبينه، وتعلق به غصن، فظن آدم أنه قد عوجل بالعقوبة، فنكس رأسه يقول : العفو العفو فقال الله : فراراً مني؟ فقال : بل حياء منك يا سيدي.
وأخرج اسحق بن بشر وابن عساكر عن عطاء. أن آدم لما أهبط من الجنة خر في موضع البيت ساجداً، فمكث أربعين سنة لا يرفع رأسه.
89
وأخرج ابن عساكر عن قتادة قال : لما أهبط الله آدم إلى الأرض قيل له : لن تأكل الخبز بالزيت حتى تعمل عملاً مثل الموت.
وأخرج ابن عساكر عن عبد الملك بن عمير قال : لما أهبط آدم وإبليس، ناح إبليس حتى بكى آدم، ثم حدا ثم ضحك.
وأخرج ابن عساكر عن الحسن قال « بلغني أن رسول الله ﷺ قال : إن آدم قبل أن يصيب الذنب كان أجله بين عينيه وأمله خلفه، فلما أصاب الذنب جعل الله أمله بين عينيه وأجله خلفه، فلا يزال يؤمل حتى يموت ».
وأخرج وكيع وأحمد في الزهد عن الحسن قال : كان آدم قبل أن يصيب الخطيئة أجله بين عينيه وأمله وراء ظهره، فلما أصاب الخطيئة حوّل أمله بين عينيه وأجله وراء ظهره.
وأخرج ابن عساكر عن الحسن قال : كان عقل آدم مثل عقل جميع ولده.
وأخرج ابن عساكر عن الحسن. أن آدم لما أهبط إلى الأرض تحرك بطنه فأخذه لذلك غم، فجعل لا يدري كيف يصنع، فأوحى الله إليه : أن اقعد فقعد، فلما قضى حاجته فوجد الريح جزع وبكى وعض على أصبعه، فلم يزل يعض عليها ألف عام.
وأخرج ابن عساكر عن ابن عباس قال : بكى آدم حين هبط من الجنة بكاء لم يبكه أحد، فلو أن بكاء جميع بني آدم مع بكاء داود على خطيئته ما عدل بكاء آدم حين أخرج من الجنة، ومكث أربعين سنة لا يرفع رأسه إلى السماء.
وأخرج الطبراني في الأوسط وابن عدي في الكامل والبيهقي في شعب الإِيمان والخطيب وابن عساكر معاً في التاريخ عن بريدة يرفعه قال : لو أن بكاء داود وبكاء جميع أهل الأرض يعدل بكاء آدم ما عدله. ولفظ البيهقي : لو وزن دموع آدم بجميع دموع ولده لرجحت دموعه على جميع دموع ولده.
وأخرج ابن سعد عن الحسن قال : بكى آدم على الجنة ثلثمائة سنة.
وأخرج ابن عساكر عن مجاهد قال : إن الله لما أهبط آدم وحواء قال : اهبطوا إلى الأرض، فلدوا للموت، وابنوا للخراب.
وأخرج ابن المبارك في الزهد عن مجاهد قال : لما أهبط آدم إلى الأرض قال له ربه تعالى : ابن للخراب، ولد للفناء.
وأخرج أبو نعيم في الحلية عن سعيد بن جبير قال : لما أهبط آدم إلى الأرض كان فيها نسر، وحوت في البحر، ولم يكن في الأرض غيرهما، فلما رأى النسر آدم وكان يأوي إلى الحوت ويبيت عنده كل ليلة قال : يا حوت لقد أهبط اليوم إلى الأرض شيء يمشي على رجليه ويبطش بيده فقال له الحوت : لئن كنت صادقاً ما لي في البحر منه منجى ولا لك في البر.
وأخرج ابن عساكر عن عبد الملك بن عمير قال : لما أهبط آدم وإبليس، ناح إبليس حتى بكى آدم، ثم حدا ثم ضحك.
وأخرج ابن عساكر عن الحسن قال « بلغني أن رسول الله ﷺ قال : إن آدم قبل أن يصيب الذنب كان أجله بين عينيه وأمله خلفه، فلما أصاب الذنب جعل الله أمله بين عينيه وأجله خلفه، فلا يزال يؤمل حتى يموت ».
وأخرج وكيع وأحمد في الزهد عن الحسن قال : كان آدم قبل أن يصيب الخطيئة أجله بين عينيه وأمله وراء ظهره، فلما أصاب الخطيئة حوّل أمله بين عينيه وأجله وراء ظهره.
وأخرج ابن عساكر عن الحسن قال : كان عقل آدم مثل عقل جميع ولده.
وأخرج ابن عساكر عن الحسن. أن آدم لما أهبط إلى الأرض تحرك بطنه فأخذه لذلك غم، فجعل لا يدري كيف يصنع، فأوحى الله إليه : أن اقعد فقعد، فلما قضى حاجته فوجد الريح جزع وبكى وعض على أصبعه، فلم يزل يعض عليها ألف عام.
وأخرج ابن عساكر عن ابن عباس قال : بكى آدم حين هبط من الجنة بكاء لم يبكه أحد، فلو أن بكاء جميع بني آدم مع بكاء داود على خطيئته ما عدل بكاء آدم حين أخرج من الجنة، ومكث أربعين سنة لا يرفع رأسه إلى السماء.
وأخرج الطبراني في الأوسط وابن عدي في الكامل والبيهقي في شعب الإِيمان والخطيب وابن عساكر معاً في التاريخ عن بريدة يرفعه قال : لو أن بكاء داود وبكاء جميع أهل الأرض يعدل بكاء آدم ما عدله. ولفظ البيهقي : لو وزن دموع آدم بجميع دموع ولده لرجحت دموعه على جميع دموع ولده.
وأخرج ابن سعد عن الحسن قال : بكى آدم على الجنة ثلثمائة سنة.
وأخرج ابن عساكر عن مجاهد قال : إن الله لما أهبط آدم وحواء قال : اهبطوا إلى الأرض، فلدوا للموت، وابنوا للخراب.
وأخرج ابن المبارك في الزهد عن مجاهد قال : لما أهبط آدم إلى الأرض قال له ربه تعالى : ابن للخراب، ولد للفناء.
وأخرج أبو نعيم في الحلية عن سعيد بن جبير قال : لما أهبط آدم إلى الأرض كان فيها نسر، وحوت في البحر، ولم يكن في الأرض غيرهما، فلما رأى النسر آدم وكان يأوي إلى الحوت ويبيت عنده كل ليلة قال : يا حوت لقد أهبط اليوم إلى الأرض شيء يمشي على رجليه ويبطش بيده فقال له الحوت : لئن كنت صادقاً ما لي في البحر منه منجى ولا لك في البر.
90
أخرج الطبراني في المعجم الصغير والحاكم وأبو نعيم والبيهقي كلاهما في الدلائل وابن عساكر عن عمر بن الخطاب قال « قال رسول الله ﷺ : لما أذنب آدم الذنب الذي أذنبه، رفع رأسه إلى السماء فقال : أسألك بحق محمد إلا غفرت لي؟ فأوحى الله إليه : ومن محمد؟ فقال : تبارك اسمك. لما خلقتني رفعت رأسي إلى عرشك فإذا فيه مكتوب » لا إله إلا الله محمد رسول الله « فعلمت أنه ليس أحد أعظم عندك قدراً ممن جعلت اسمه مع اسمك. فأوحى الله إليه : يا آدم انه آخر النبين من ذريتك، ولولا هو ما خلقتك ».
وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن أبي الدنيا في التوبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وصححه وابن مردويه عن ابن عباس في قوله ﴿ فتلقى آدم من ربه كلمات ﴾ قال : أي رب ألم تخلقني بيدك؟ قال : بلى. قال : أي رب ألم تنفخ فيّ من روحك؟ قال : بلى. قال : أي رب ألم تسبق إلي رحمتك قبل غضبك؟ قال : بلى. قال : أي رب أرأيت إن تبت وأصلحت أراجعي أنت إلى الجنة؟ قال : نعم.
وأخرج الطبراني في الأوسط وابن عساكر بسند ضعيف عن عائشة عن النبي ﷺ قال « لما أهبط الله آدم إلى الأرض قام وجاء الكعبة فصلى ركعتين، فألهمه الله هذا الدعاء : اللهم إنك تعلم سري وعلانيتي فاقبل معذرتي، وتعلم حاجتي فأعطني سؤلي، وتعلم ما في نفسي فاغفر لي ذنبي. اللهم أسألك إيماناً يباشر قلبي، ويقيناً صادقاً حتى أعلم أنه لا يصيبني إلا ما كتبت لي، وأرضني بما قسمت لي، فأوحى الله إليه : يا آدم قد قبلت توبتك، وغفرت ذنبك، ولن يدعوني أحد بهذا الدعاء إلا غفرت له ذنبه، وكفيته المهم من أمره، وزجرت عنه الشيطان، واتجرت له من وراء كل تاجر، وأقبلت إليه الدنيا راغمة وإن لم يردها ».
وأخرج الجندي والطبراني وابن عساكر في فضائل مكة عن عائشة قالت : لما أراد الله أن يتوب على آدم أذن له فطاف بالبيت سبعاً والبيت يومئذ ربوة حمراء فلما صلى ركعتين قام استقبل البيت وقال : اللهم إنك تعلم سريرتي وعلانيتي فاقبل معذرتي فأعطني سؤلي، وتعلم ما في نفسي فاغفر لي ذنوبي. اللهم إني أسألك إيماناً يباشر قلبي، ويقيناً صادقاً حتى أعلم أنه لا يصيبني إلا ما كتبت لي، والرضا بما قسمت لي. فأوحى الله إليه : إني قد غفرت ذنبك، ولن يأتي أحد من ذريتك يدعوني بمثل ما دعوتني إلا غفرت ذنوبه، وكشفت غمومه وهمومه، ونزعت الفقر من بين عينيه، واتجرت له من وراء كل تاجر، وجاءته الدنيا وهي راغمة وإن كان لا يريدها.
وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن أبي الدنيا في التوبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وصححه وابن مردويه عن ابن عباس في قوله ﴿ فتلقى آدم من ربه كلمات ﴾ قال : أي رب ألم تخلقني بيدك؟ قال : بلى. قال : أي رب ألم تنفخ فيّ من روحك؟ قال : بلى. قال : أي رب ألم تسبق إلي رحمتك قبل غضبك؟ قال : بلى. قال : أي رب أرأيت إن تبت وأصلحت أراجعي أنت إلى الجنة؟ قال : نعم.
وأخرج الطبراني في الأوسط وابن عساكر بسند ضعيف عن عائشة عن النبي ﷺ قال « لما أهبط الله آدم إلى الأرض قام وجاء الكعبة فصلى ركعتين، فألهمه الله هذا الدعاء : اللهم إنك تعلم سري وعلانيتي فاقبل معذرتي، وتعلم حاجتي فأعطني سؤلي، وتعلم ما في نفسي فاغفر لي ذنبي. اللهم أسألك إيماناً يباشر قلبي، ويقيناً صادقاً حتى أعلم أنه لا يصيبني إلا ما كتبت لي، وأرضني بما قسمت لي، فأوحى الله إليه : يا آدم قد قبلت توبتك، وغفرت ذنبك، ولن يدعوني أحد بهذا الدعاء إلا غفرت له ذنبه، وكفيته المهم من أمره، وزجرت عنه الشيطان، واتجرت له من وراء كل تاجر، وأقبلت إليه الدنيا راغمة وإن لم يردها ».
وأخرج الجندي والطبراني وابن عساكر في فضائل مكة عن عائشة قالت : لما أراد الله أن يتوب على آدم أذن له فطاف بالبيت سبعاً والبيت يومئذ ربوة حمراء فلما صلى ركعتين قام استقبل البيت وقال : اللهم إنك تعلم سريرتي وعلانيتي فاقبل معذرتي فأعطني سؤلي، وتعلم ما في نفسي فاغفر لي ذنوبي. اللهم إني أسألك إيماناً يباشر قلبي، ويقيناً صادقاً حتى أعلم أنه لا يصيبني إلا ما كتبت لي، والرضا بما قسمت لي. فأوحى الله إليه : إني قد غفرت ذنبك، ولن يأتي أحد من ذريتك يدعوني بمثل ما دعوتني إلا غفرت ذنوبه، وكشفت غمومه وهمومه، ونزعت الفقر من بين عينيه، واتجرت له من وراء كل تاجر، وجاءته الدنيا وهي راغمة وإن كان لا يريدها.
91
وأخرج الأزرقي في تاريخ مكة والطبراني في الأوسط والبيهقي في الدعوات وابن عساكر بسند لا بأس به عن بريدة قال « قال رسول الله ﷺ : لما أهبط الله آدم إلى الأرض طاف بالبيت أسبوعاً، وصلى حذاء البيت ركعتين ثم قال : اللهم أنت تعلم سري وعلانيتي فأقبل معذرتي، وتعلم حاجتي فأعطني سؤلي، وتعلم ما عندي فاغفر لي ذنوبي. أسألك إيماناً يباهي قلبي، ويقيناً صادقاً حتى أعلم أنه لا يصيبني إلا ما كتبت لي، ورضّني بقضائك. فأوحى الله إليه : يا آدم إنك دعوتني بدعاء فاستجبت لك فيه، ولن يدعوني به أحد من ذريتك إلا استجبت له، وغفرت له ذنبه، وفرجت همه وغمه، واتجرت له من وراء كل تاجر، وأتته الدنيا راغمة وإن كان لا يريدها ».
وأخرج وكيع وعبد بن حميد وأبو الشيخ في العظمة وأبو نعيم في الحلية عن عبيد بن عمير الليثي قال : قال آدم : يا رب أرأيت ما أتيت أشيء كتبته عليّ قبل أن تخلقني أو شيء ابتدعته على نفسي؟ قال : بلى شيء كتبته عليك قبل أن أخلقك قال : يا رب فكما كتبته علي فاغفره لي. فذلك قوله ﴿ فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم ﴾.
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر والبيهقي في شعب الإِيمان عن قتادة في قوله ﴿ فتلقى آدم من ربه كلمات ﴾ قال : ذكر لنا أنه قال : يا رب أرأيت إن تبت وأصلحت؟ قال : فإني إذن أرجعك إلى الجنة ﴿ قالا ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين ﴾ [ الأعراف : ٢٣ ] فاستغفر آدم ربه وتاب إليه فتاب عليه. وأما عدو الله إبليس فوالله ما تنصل من ذنبه، ولا سأل التوبة حين وقع بما وقع به، ولكنه سأل النظرة إلى يوم الدين، فأعطى الله كل واحد منهما ما سأل.
وأخرج الثعلبي من طريق عكرمة عن ابن عباس في قوله ﴿ فتلقى آدم من ربه كلمات ﴾ قال : قوله ﴿ ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين ﴾.
وأخرج ابن المنذر من طريق ابن جريج عن ابن عباس في قوله ﴿ فتلقى آدم من ربه كلمات ﴾ قال هو قوله ﴿ ربنا ظلمنا أنفسنا... ﴾ الآية.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي عن محمد بن كعب القرظي في قوله ﴿ فتلقلى آدم من ربه كلمات ﴾ قال : هو قوله ﴿ ربنا ظلمنا أنفسنا... ﴾ الآية. ولو سكت الله عنها لم يخبرنا عنها لتفحص رجال حتى يعلموا ما هي.
وأخرج وكيع وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله ﴿ فتلقى آدم من ربه كلمات ﴾ قال : هو قوله ﴿ ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين ﴾.
وأخرج وكيع وعبد بن حميد وأبو الشيخ في العظمة وأبو نعيم في الحلية عن عبيد بن عمير الليثي قال : قال آدم : يا رب أرأيت ما أتيت أشيء كتبته عليّ قبل أن تخلقني أو شيء ابتدعته على نفسي؟ قال : بلى شيء كتبته عليك قبل أن أخلقك قال : يا رب فكما كتبته علي فاغفره لي. فذلك قوله ﴿ فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم ﴾.
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر والبيهقي في شعب الإِيمان عن قتادة في قوله ﴿ فتلقى آدم من ربه كلمات ﴾ قال : ذكر لنا أنه قال : يا رب أرأيت إن تبت وأصلحت؟ قال : فإني إذن أرجعك إلى الجنة ﴿ قالا ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين ﴾ [ الأعراف : ٢٣ ] فاستغفر آدم ربه وتاب إليه فتاب عليه. وأما عدو الله إبليس فوالله ما تنصل من ذنبه، ولا سأل التوبة حين وقع بما وقع به، ولكنه سأل النظرة إلى يوم الدين، فأعطى الله كل واحد منهما ما سأل.
وأخرج الثعلبي من طريق عكرمة عن ابن عباس في قوله ﴿ فتلقى آدم من ربه كلمات ﴾ قال : قوله ﴿ ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين ﴾.
وأخرج ابن المنذر من طريق ابن جريج عن ابن عباس في قوله ﴿ فتلقى آدم من ربه كلمات ﴾ قال هو قوله ﴿ ربنا ظلمنا أنفسنا... ﴾ الآية.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي عن محمد بن كعب القرظي في قوله ﴿ فتلقلى آدم من ربه كلمات ﴾ قال : هو قوله ﴿ ربنا ظلمنا أنفسنا... ﴾ الآية. ولو سكت الله عنها لم يخبرنا عنها لتفحص رجال حتى يعلموا ما هي.
وأخرج وكيع وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله ﴿ فتلقى آدم من ربه كلمات ﴾ قال : هو قوله ﴿ ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين ﴾.
92
وأخرج عبد بن حميد عن الحسن وعن الضحاك. مثله.
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم من طريق ابن اسحق التميمي قال : قلت لابن عباس ما الكلمات التي تلقى آدم من ربه؟ قال : علم شأن الحج. فهي الكلمات.
وأخرج عبد بن حميد عن عبدالله بن زيد في قوله ﴿ فتلقى آدم من ربه كلمات ﴾ قال : لا إله إلا أنت سبحانك وبحمدك. رب عملت سوءاً وظلمت نفسي فاغفر لي إنك أنت خير الغافرين. لا إله إلا أنت سبحانك وبحمدك. رب عملت سوءاً وظلمت نفسي فارحمني إنك أنت أرحم الراحمين. لا إله إلا أنت سبحانك وبحمدك. رب عملت سوءاً وظلمت نفسي فتب علي إنك أنت التوّاب الرحيم.
وأخرج البيهقي في شعب الإِيمان وابن عساكر عن أنس في قوله ﴿ فتلقى آدم من ربه كلمات ﴾ قال : سبحانك اللهم وبحمدك عملت سوءاً وظلمت نفسي فاغفر لي إنك أنت خير الغافرين. لا إله إلا أنت سبحانك وبحمدك عملت سوءاً وظلمت نفسي فارحمني إنك أنت أرحم الراحمين. لا إله إلا أنت سبحانك وبحمدك عملت سوءاً وظلمت نفسي فتب علي إنك أنت التوّاب الرحيم. وذكر أنه عن النبي ﷺ ولكن شك فيه.
وأخرج هناد في الزهد عن سعيد بن جبير قال : لما أصاب آدم الخطيئة فزع إلى كلمة الاخلاص فقال : لا إله إلا أنت سبحانك وبحمدك ربي عملت سوءاً وظلمت نفسي فتب علي إنك أنت التوّاب الرحيم.
وأخرج ابن عساكر من طريق جويبر عن الضحاك عن ابن عباس. إن آدم عليه السلام طلب التوبة مائتي سنة حتى أتاه الله الكلمات، ولقنه إياها قال : بينا آدم عليه السلام جالس يبكي، واضع راحته على جبينه إذ أتاه جبريل فسلم عليه، فبكى آدم وبكى جبريل لبكائه فقال له : يا آدم ما هذه البلية التي أجحف بك بلاؤها وشقاؤها، وما هذا البكاء؟ قال : يا جبريل وكيف لا أبكي وقد حوّلني ربي من ملكوت السموات إلى هوان الأرض، ومن دار المقام إلى دار الظعن والزوال، ومن دار العنة إلى دار البؤس والشقاء، ومن دار الخلد إلى دار الفناء؟ كيف أحصي يا جبريل هذه المصيبة؟ فانطلق جبريل إلى ربه فأخبره بمقالة آدم فقال الله تعالى : انطلق يا جبريل إلى آدم فقل : يا آدم ألم أخلقك بيدي؟ قال : بلى يا رب قال : ألم أنفخ فيك من روحي؟ قال : بلى يا رب قال : ألم أسجد لك ملائكتي؟ قال : بلى يا رب قال ألم أسكنك جنتي؟ قال : بلى يا رب قال : ألم آمرك فعصيتني؟ قال : بلى يا رب قال : وعزتي وجلالي وارتفاعي في علو مكاني لو ان ملء الأرض رجالاً مثلك ثم عصوني لأنزلتهم منازل العاصين، غير أنه يا آدم قد سبقت رحمتي غضبي، قد سمعت صوتك وتضرعك، ورحمت بكاءك، وأقلت عثرتك، فقل : لا إله إلا أنت سبحانك وبحمدك عملت سوءاً وظلمت نفسي فارحمني إنك أنت خير الراحمين.
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم من طريق ابن اسحق التميمي قال : قلت لابن عباس ما الكلمات التي تلقى آدم من ربه؟ قال : علم شأن الحج. فهي الكلمات.
وأخرج عبد بن حميد عن عبدالله بن زيد في قوله ﴿ فتلقى آدم من ربه كلمات ﴾ قال : لا إله إلا أنت سبحانك وبحمدك. رب عملت سوءاً وظلمت نفسي فاغفر لي إنك أنت خير الغافرين. لا إله إلا أنت سبحانك وبحمدك. رب عملت سوءاً وظلمت نفسي فارحمني إنك أنت أرحم الراحمين. لا إله إلا أنت سبحانك وبحمدك. رب عملت سوءاً وظلمت نفسي فتب علي إنك أنت التوّاب الرحيم.
وأخرج البيهقي في شعب الإِيمان وابن عساكر عن أنس في قوله ﴿ فتلقى آدم من ربه كلمات ﴾ قال : سبحانك اللهم وبحمدك عملت سوءاً وظلمت نفسي فاغفر لي إنك أنت خير الغافرين. لا إله إلا أنت سبحانك وبحمدك عملت سوءاً وظلمت نفسي فارحمني إنك أنت أرحم الراحمين. لا إله إلا أنت سبحانك وبحمدك عملت سوءاً وظلمت نفسي فتب علي إنك أنت التوّاب الرحيم. وذكر أنه عن النبي ﷺ ولكن شك فيه.
وأخرج هناد في الزهد عن سعيد بن جبير قال : لما أصاب آدم الخطيئة فزع إلى كلمة الاخلاص فقال : لا إله إلا أنت سبحانك وبحمدك ربي عملت سوءاً وظلمت نفسي فتب علي إنك أنت التوّاب الرحيم.
وأخرج ابن عساكر من طريق جويبر عن الضحاك عن ابن عباس. إن آدم عليه السلام طلب التوبة مائتي سنة حتى أتاه الله الكلمات، ولقنه إياها قال : بينا آدم عليه السلام جالس يبكي، واضع راحته على جبينه إذ أتاه جبريل فسلم عليه، فبكى آدم وبكى جبريل لبكائه فقال له : يا آدم ما هذه البلية التي أجحف بك بلاؤها وشقاؤها، وما هذا البكاء؟ قال : يا جبريل وكيف لا أبكي وقد حوّلني ربي من ملكوت السموات إلى هوان الأرض، ومن دار المقام إلى دار الظعن والزوال، ومن دار العنة إلى دار البؤس والشقاء، ومن دار الخلد إلى دار الفناء؟ كيف أحصي يا جبريل هذه المصيبة؟ فانطلق جبريل إلى ربه فأخبره بمقالة آدم فقال الله تعالى : انطلق يا جبريل إلى آدم فقل : يا آدم ألم أخلقك بيدي؟ قال : بلى يا رب قال : ألم أنفخ فيك من روحي؟ قال : بلى يا رب قال : ألم أسجد لك ملائكتي؟ قال : بلى يا رب قال ألم أسكنك جنتي؟ قال : بلى يا رب قال : ألم آمرك فعصيتني؟ قال : بلى يا رب قال : وعزتي وجلالي وارتفاعي في علو مكاني لو ان ملء الأرض رجالاً مثلك ثم عصوني لأنزلتهم منازل العاصين، غير أنه يا آدم قد سبقت رحمتي غضبي، قد سمعت صوتك وتضرعك، ورحمت بكاءك، وأقلت عثرتك، فقل : لا إله إلا أنت سبحانك وبحمدك عملت سوءاً وظلمت نفسي فارحمني إنك أنت خير الراحمين.
93
لا إله إلا أنت سبحانك عملت سوءاً وظلمت نفسي. فتب علي إنك أنت التوّاب الرحيم. فذلك ﴿ فتلقى آدم من ربّه كلمات... ﴾ الآية.
واخرج ابن المنذر عن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب قال : لما أصاب آدم الخطيئة عظم كربه، واشتد ندمه. فجاءه جبريل فقال : يا آدم هل أدلك على باب توبتك الذي يتوب الله عليك منه؟ قال بلى يا جبريل قال : قم في مقامك الذي تناجي فيه ربّك فمجده وامدح، فليس شيء أحب إلى الله من المدح قال : فأقول ماذا يا جبريل؟ قال : فقل لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حي لا يموت، بيده الخير كله وهو على كل شيء قدير. ثم تبوء بخطيئتك فتقول : سبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت. رب إني ظلمت نفسي وعملت السوء فاغفر لي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت. اللهم إني أسألك بجاه محمد عبدك وكرامته عليك أن تغفر لي خطيئتي. قال : ففعل آدم فقال الله : يا آدم من علمك هذا؟ فقال : يا رب إنك لما نفخت فيّ الروح فقمت بشراً سوياً أسمع وأبصر وأعقل وأنظر رأيت على ساق عرشك مكتوباً « بسم الله الرحمن الرحيم، لا إله إلا الله وحده لا شريك له محمد رسول الله » فلما لم أر على أثر اسمك اسم ملك مقرب، ولا نبي مرسل غير اسمه علمت أنه أكرم خلقك عليك. قال : صدقت. وقد تبت عليك وغفرت لك خطيئتك قال : فحمد آدم ربه وشكره وانصرف بأعظم سرور، لم ينصرف به عبد من عند ربه. وكان لباس آدم النور قال الله ﴿ ينزع عنهما لباسهما ليريهما سوآتهما ﴾ ثياب النور قال : فجاءته الملائكة أفواجاً تهنئه يقولون : لتهنك توبة الله يا أبا محمد.
وأخرج أحمد في الزهد عن قتادة قال : اليوم الذي تاب الله فيه على آدم يوم عاشوراء.
وأخرج الديلمي في مسند الفردوس بسندٍ واهٍ عن علي قال « سألت النبي ﷺ عن قول الله ﴿ فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه ﴾ فقال : إن الله أهبط آدم بالهند، وحوّاء بجدة، وإبليس ببيسان، والحية بأصبهان. وكان للحية قوائم كقوائم البعير، ومكث آدم بالهند مائة سنة باكياً على خطيئته حتى بعث الله إليه جبريل وقال : يا آدم ألم أخلقك بيدي؟ ألم أنفخ فيك من روحي؟ ألم أسجد لك ملائكتي؟ ألم أزوّجك حواء أمتي؟ قال : بلى. قال : فما هذا البكاء؟ قال : وما يمنعني من البكاء وقد أخرجت من جوار الرحمن! قال : فعليك بهؤلاء الكلمات. فإن الله قابل توبتك، وغافر ذنبك. قل : اللهم إني أسألك بحق محمد وآل محمد، سبحانك لا إله إلا أنت عملت سوءاً وظلمت نفسي فاغفر لي إنك أنت الغفور الرحيم. اللهم إني أسألك بحق محمد وآل محمد سبحانك لا إله إلا أنت عملت سوءاً وظلمت نفسي فتب عليّ إنك أنت التوّاب الرحيم. فهولاء الكلمات التي تلقى آدم ».
واخرج ابن المنذر عن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب قال : لما أصاب آدم الخطيئة عظم كربه، واشتد ندمه. فجاءه جبريل فقال : يا آدم هل أدلك على باب توبتك الذي يتوب الله عليك منه؟ قال بلى يا جبريل قال : قم في مقامك الذي تناجي فيه ربّك فمجده وامدح، فليس شيء أحب إلى الله من المدح قال : فأقول ماذا يا جبريل؟ قال : فقل لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حي لا يموت، بيده الخير كله وهو على كل شيء قدير. ثم تبوء بخطيئتك فتقول : سبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت. رب إني ظلمت نفسي وعملت السوء فاغفر لي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت. اللهم إني أسألك بجاه محمد عبدك وكرامته عليك أن تغفر لي خطيئتي. قال : ففعل آدم فقال الله : يا آدم من علمك هذا؟ فقال : يا رب إنك لما نفخت فيّ الروح فقمت بشراً سوياً أسمع وأبصر وأعقل وأنظر رأيت على ساق عرشك مكتوباً « بسم الله الرحمن الرحيم، لا إله إلا الله وحده لا شريك له محمد رسول الله » فلما لم أر على أثر اسمك اسم ملك مقرب، ولا نبي مرسل غير اسمه علمت أنه أكرم خلقك عليك. قال : صدقت. وقد تبت عليك وغفرت لك خطيئتك قال : فحمد آدم ربه وشكره وانصرف بأعظم سرور، لم ينصرف به عبد من عند ربه. وكان لباس آدم النور قال الله ﴿ ينزع عنهما لباسهما ليريهما سوآتهما ﴾ ثياب النور قال : فجاءته الملائكة أفواجاً تهنئه يقولون : لتهنك توبة الله يا أبا محمد.
وأخرج أحمد في الزهد عن قتادة قال : اليوم الذي تاب الله فيه على آدم يوم عاشوراء.
وأخرج الديلمي في مسند الفردوس بسندٍ واهٍ عن علي قال « سألت النبي ﷺ عن قول الله ﴿ فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه ﴾ فقال : إن الله أهبط آدم بالهند، وحوّاء بجدة، وإبليس ببيسان، والحية بأصبهان. وكان للحية قوائم كقوائم البعير، ومكث آدم بالهند مائة سنة باكياً على خطيئته حتى بعث الله إليه جبريل وقال : يا آدم ألم أخلقك بيدي؟ ألم أنفخ فيك من روحي؟ ألم أسجد لك ملائكتي؟ ألم أزوّجك حواء أمتي؟ قال : بلى. قال : فما هذا البكاء؟ قال : وما يمنعني من البكاء وقد أخرجت من جوار الرحمن! قال : فعليك بهؤلاء الكلمات. فإن الله قابل توبتك، وغافر ذنبك. قل : اللهم إني أسألك بحق محمد وآل محمد، سبحانك لا إله إلا أنت عملت سوءاً وظلمت نفسي فاغفر لي إنك أنت الغفور الرحيم. اللهم إني أسألك بحق محمد وآل محمد سبحانك لا إله إلا أنت عملت سوءاً وظلمت نفسي فتب عليّ إنك أنت التوّاب الرحيم. فهولاء الكلمات التي تلقى آدم ».
94
وأخرج ابن النجار عن ابن عباس قال « سألت رسول الله ﷺ عن الكلمات التي تلقاها آدم من ربه فتاب عليه قال : سأل بحق محمد، وعلي، وفاطمة، والحسن، والحسين، إلا تبت علي فتاب عليه ». وأخرج الخطيب في أماليه وابن عساكر بسند فيه مجاهيل عن ابن مسعود عن النبي ﷺ قال « إن آدم لما أكل من الشجرة أوحى الله إليه : اهبط من جواري. وعزتي لا يجاورني من عصاني. فهبط إلى الأرض مسوداً، فبكت الأرض وضجت. فأوحى الله : يا آدم صم لي اليوم يوم ثلاثة عشر. فصامه فأصبح ثلثه أبيض، ثم أوحى الله إليه : صم لي هذا اليوم يوم أربعة عشر. فصامه فأصبح ثلثاه أبيض، ثم أوحى الله إليه صم لي هذا اليوم يوم خمسة عشر. فصامه فأصبح كله أبيض. فسميت أيام البيض ».
وأخرج ابن عساكر عن الحسن قال : لما أهبط الله آدم من الجنة إلى الأرض قال له : يا آدم أربع احفظهن : واحدة لي عندك، وأخرى لك عندي، وأخرى بيني وبينك، وأخرى بينك وبين الناس. فأما التي لي عندك فتعبدني لا تشرك بي شيئاً، وأما التي لك عندي فأوفيك عملك لا أظلمك شيئاً، وأما التي بيني وبينك فتدعوني فاستجيب لك، وأما التي بينك وبين الناس فترضى للناس أن تأتي إليهم بما ترضى أن يؤتوا إليك بمثله.
وأخرج أحمد في الزهد والبيهقي في الأسماء والصفات عن سلمان قال : لما خلق الله آدم قال : يا آدم واحدة لي، وواحدة لك، وواحدة بيني وبينك. فأما التي لي فتعبدني لا تشرك بي شيئاً، وأما التي لك فما عملت من شيء جزيتك به وأن أغفر فأنا غفور رحيم، وأما التي بيني وبينك فمنك المسألة والدعاء وعلي الاجابة والعطاء.
وأخرجه البيهقي من وجه آخر عن سلمان رفعه.
وأخرج الخطيب وابن عساكر عن أنس قال « قال رسول الله ﷺ : لما أهبط الله آدم إلى الأرض مكث فيها ما شاء الله أن يمكث، ثم قال له بنوه : يا أبانا تكلم. فقام خطيباً في أربعين ألفاً من ولده وولد ولده فقال : إن الله أمرني فقال : يا آدم أقلل كلامك ترجع إلى جواري ».
وأخرج الخطيب وابن عساكر عن ابن عباس قال : لما أهبط الله آدم إلى الأرض أكثر ذريته فنمت، فاجتمع إليه ذات يوم ولده وولد ولده، فجعلوا يتحدثون حوله وآدم ساكت لا يتكلم فقالوا : يا أبانا ما لنا نحن نتكلم وأنت ساكت لا تتكلم؟! فقال : يا بني إن الله لما أهبطني من جواره إلى الأرض عهد إلي فقال : يا آدم أقل الكلام حتى ترجع إلى جواري.
وأخرج ابن عساكر عن الحسن قال : لما أهبط الله آدم من الجنة إلى الأرض قال له : يا آدم أربع احفظهن : واحدة لي عندك، وأخرى لك عندي، وأخرى بيني وبينك، وأخرى بينك وبين الناس. فأما التي لي عندك فتعبدني لا تشرك بي شيئاً، وأما التي لك عندي فأوفيك عملك لا أظلمك شيئاً، وأما التي بيني وبينك فتدعوني فاستجيب لك، وأما التي بينك وبين الناس فترضى للناس أن تأتي إليهم بما ترضى أن يؤتوا إليك بمثله.
وأخرج أحمد في الزهد والبيهقي في الأسماء والصفات عن سلمان قال : لما خلق الله آدم قال : يا آدم واحدة لي، وواحدة لك، وواحدة بيني وبينك. فأما التي لي فتعبدني لا تشرك بي شيئاً، وأما التي لك فما عملت من شيء جزيتك به وأن أغفر فأنا غفور رحيم، وأما التي بيني وبينك فمنك المسألة والدعاء وعلي الاجابة والعطاء.
وأخرجه البيهقي من وجه آخر عن سلمان رفعه.
وأخرج الخطيب وابن عساكر عن أنس قال « قال رسول الله ﷺ : لما أهبط الله آدم إلى الأرض مكث فيها ما شاء الله أن يمكث، ثم قال له بنوه : يا أبانا تكلم. فقام خطيباً في أربعين ألفاً من ولده وولد ولده فقال : إن الله أمرني فقال : يا آدم أقلل كلامك ترجع إلى جواري ».
وأخرج الخطيب وابن عساكر عن ابن عباس قال : لما أهبط الله آدم إلى الأرض أكثر ذريته فنمت، فاجتمع إليه ذات يوم ولده وولد ولده، فجعلوا يتحدثون حوله وآدم ساكت لا يتكلم فقالوا : يا أبانا ما لنا نحن نتكلم وأنت ساكت لا تتكلم؟! فقال : يا بني إن الله لما أهبطني من جواره إلى الأرض عهد إلي فقال : يا آدم أقل الكلام حتى ترجع إلى جواري.
95
وأخرج ابن عساكر عن فضالة بن عبيد قال : إن آدم كبر حتى تلعب به بنو بنيه فقيل له : ألا تنهى بني بينك أن يلعبوا بك قال : إني رأيت ما لم يروا، وسمعت ما لم يسمعوا، وكنت في الجنة وسمعت الكلام، وإن ربي وعدني إن أنا أسكت فمي أن يدخلني الجنة.
وأخرج ابن الصلاح في أماليه عن محمد بن النضر قال : قال آدم : يا رب شغلتني بكسب يدي فعلمني شيئاً فيه مجامع الحمد والتسبيح. فأوحى الله إليه : يا آدم إذا أصبحت فقل ثلاثاً، وإذا أمسيت فقل ثلاثاً. الحمد لله رب العالمين، حمداً يوافي نعمه، ويكافئ مزيده فذلك مجامع الحمد والتسبيح.
وأخرج أبو الشيخ في العظمة عن قتادة قال : كان آدم عليه السلام يشرب من السحاب.
وأخرج ابن أبي شيبة في المصنف عن كعب قال : أوّل من ضرب الدينار والدرهم آدم عليه السلام.
وأخرج ابن عساكر عن معاوية بن يحيى قال : أوّل من ضرب الدينار والدرهم آدم، ولا تصلح المعيشة إلا بهما.
وأخرج ابن أبي شيبة عن الحسن قال : أوّل من مات آدم عليه السلام.
وأخرج ابن سعد والحاكم وابن مردويه عن أبي كعب عن النبي ﷺ قال :« لما حضر آدم قال لبنيه : أنطلقوا فاجنوا لي من ثمار الجنة، فخرجوا فاستقبلتهم الملائكة فقالوا : أين تريدون؟ قالوا : بعثنا أبونا لنجني له من ثمار الجنة فقالوا : ارجعوا فقد كفيتم. فرجعوا معهم حتى دخلوا على آدم، فلما رأتهم حواء ذعرت منهم وجعلت تدنو إلى آدم وتلصق به فقال : إليك عني، فمن قبلك أتيت. خلّي بيني وبين ملائكة ربي قال : فقبضوا روحه، ثم غسلوه وحنطوه وكفنوه، ثم صلوا عليه، ثم حفروا له ودفنوه، ثم قالوا : يا بني آدم هذه سنتكم في موتاكم فكذلكم فافعلوا ».
وأخرجه ابن أبي شيبة عن أبيّ. موقوفاً.
وأخرج ابن عساكر عن أبي « أن رسول الله ﷺ قال : إن آدم لما حضرته الوفاة أرسل الله إليه بكفن وحنوط من الجنة، فلما رأت حواء الملائكة جزعت فقال : خليّ بيني وبين رسل ربي. فما لقيت إلا منك، ولا أصابني الذي أصابني إلا منك ».
وأخرج ابن عساكر عن ابن عباس قال : كان لآدم بنون : ودّ، وسواع، ويغوث، ويعوق، ونسر. فكان أكبرهم يغوث فقال له : يا بني انطلق.
وأخرج ابن الصلاح في أماليه عن محمد بن النضر قال : قال آدم : يا رب شغلتني بكسب يدي فعلمني شيئاً فيه مجامع الحمد والتسبيح. فأوحى الله إليه : يا آدم إذا أصبحت فقل ثلاثاً، وإذا أمسيت فقل ثلاثاً. الحمد لله رب العالمين، حمداً يوافي نعمه، ويكافئ مزيده فذلك مجامع الحمد والتسبيح.
وأخرج أبو الشيخ في العظمة عن قتادة قال : كان آدم عليه السلام يشرب من السحاب.
وأخرج ابن أبي شيبة في المصنف عن كعب قال : أوّل من ضرب الدينار والدرهم آدم عليه السلام.
وأخرج ابن عساكر عن معاوية بن يحيى قال : أوّل من ضرب الدينار والدرهم آدم، ولا تصلح المعيشة إلا بهما.
وأخرج ابن أبي شيبة عن الحسن قال : أوّل من مات آدم عليه السلام.
وأخرج ابن سعد والحاكم وابن مردويه عن أبي كعب عن النبي ﷺ قال :« لما حضر آدم قال لبنيه : أنطلقوا فاجنوا لي من ثمار الجنة، فخرجوا فاستقبلتهم الملائكة فقالوا : أين تريدون؟ قالوا : بعثنا أبونا لنجني له من ثمار الجنة فقالوا : ارجعوا فقد كفيتم. فرجعوا معهم حتى دخلوا على آدم، فلما رأتهم حواء ذعرت منهم وجعلت تدنو إلى آدم وتلصق به فقال : إليك عني، فمن قبلك أتيت. خلّي بيني وبين ملائكة ربي قال : فقبضوا روحه، ثم غسلوه وحنطوه وكفنوه، ثم صلوا عليه، ثم حفروا له ودفنوه، ثم قالوا : يا بني آدم هذه سنتكم في موتاكم فكذلكم فافعلوا ».
وأخرجه ابن أبي شيبة عن أبيّ. موقوفاً.
وأخرج ابن عساكر عن أبي « أن رسول الله ﷺ قال : إن آدم لما حضرته الوفاة أرسل الله إليه بكفن وحنوط من الجنة، فلما رأت حواء الملائكة جزعت فقال : خليّ بيني وبين رسل ربي. فما لقيت إلا منك، ولا أصابني الذي أصابني إلا منك ».
وأخرج ابن عساكر عن ابن عباس قال : كان لآدم بنون : ودّ، وسواع، ويغوث، ويعوق، ونسر. فكان أكبرهم يغوث فقال له : يا بني انطلق.
96
فإن لقيت أحداً من الملائكة فأمره يجيئني بطعام من الجنة، وشراب من شرابها. فانطلق فلقي جبريل بالكعبة فسأله عن ذلك قال : ارجع فإن أباك يموت. فرجعنا فوجداه يجود بنفسه، فوليه جبريل فجاءه بكفن، وحنوط، وسدر، ثم قال : يا بني آدم أترون ما أصنع بأبيكم؟ فاصنعوه بموتاكم فغسلوه، وكفنوه، وحنطوه، ثم حملوه إلى الكعبة فكبر عليه أربعاً، ووضعوه مما يلي القبلة عند القبور، ودفنوه في مسجد الخيف.
وأخرج الدارقطني في سننه عن ابن عباس قال : صلى جبريل على آدم وكبر عليه أربعاً. صلى جبريل بالملائكة يومئذ في مسجد الخيف، وأخذ من قبل القبلة، ولحد له، وسنم قبره.
واخرج أبونعيم في الحلية عن ابن عباس « أن النبي ﷺ أتي بجنازة فصلى عليها وكبر أربعاً وقال : كبرت الملائكة على آدم أربع تكبيرات ».
وأخرج ابن عساكر عن أبي « أن النبي ﷺ قال : ألحد آدم، وغسل بالماء وتراً. فقالت الملائكة : هذه سنة ولد آدم من بعده ».
وأخرج ابن عساكر عن عبدالله بن أبي فراس قال : قبر آدم في مغارة فيما بين بيت المقدس ومسجد إبراهيم، ورجلاه عند الصخرة، ورأسه عند مسجد إبراهيم. وبينهما ثمانية عشر ميلاً.
وأخرج ابن عساكر عن عطاء الخرساني قال : بكت الخلائق على آدم حين توفي سعبة أيام.
وأخرج ابن عدي في الكامل وأبو الشيخ في العظمة وابن عساكر عن جابر « أن النبي ﷺ قال : ليس أحد من أهل الجنة إلا يدعى باسمه إلا آدم فإنه يكنى أبا محمد، وليس أحد من أهل الجنة إلا وهم جرد مرد إلا ما كان من موسى بن عمران فإن لحيته تبلغ سرته ».
وأخرج ابن عدي والبيهقي في الدلائل وابن عساكر عن علي قال « قال رسول الله ﷺ : أهل الجنة ليست لهم كنى إلا آدم فإنه يكنى أبا محمد تعظيماً وتوقيراً ».
وأخرج ابن عساكر عن كعب قال : ليس أحد في الجنة له لحية إلا آدم عليه السلام له لحية سوداء إلى سرته : وذلك أنه لم يكن له في الدنيا لحية وإنما كانت اللحى بعد آدم، وليس أحد يكنى في الجنة غير آدم. يكنى فيها أبا محمد.
وأخرج أبو الشيخ عن بكر بن عبدالله المزني قال : ليس أحد في الجنة له كنية إلا آدم يكنى أبا محمد. أكرم الله بذلك محمداً ﷺ.
وأخرج ابن عساكر عن غالب بن عبدالله العقيلي قال : كنية آدم في الدنيا أبو البشر، وفي الجنة أبو محمد.
وأخرج أبو الشيخ في العظمة عن خالد بن معدان قال : أهبط آدم بالهند، وإنه لما توفي حمله خمسون ومائة رجل من بنيه إلى بيت المقدس، وكان طوله ثلاثين ميلاً ودفنوه بها، وجعلوا رأسه عند الصخرة، ورجليه خارجاً من بيت المقدس ثلاثين ميلاً.
وأخرج الدارقطني في سننه عن ابن عباس قال : صلى جبريل على آدم وكبر عليه أربعاً. صلى جبريل بالملائكة يومئذ في مسجد الخيف، وأخذ من قبل القبلة، ولحد له، وسنم قبره.
واخرج أبونعيم في الحلية عن ابن عباس « أن النبي ﷺ أتي بجنازة فصلى عليها وكبر أربعاً وقال : كبرت الملائكة على آدم أربع تكبيرات ».
وأخرج ابن عساكر عن أبي « أن النبي ﷺ قال : ألحد آدم، وغسل بالماء وتراً. فقالت الملائكة : هذه سنة ولد آدم من بعده ».
وأخرج ابن عساكر عن عبدالله بن أبي فراس قال : قبر آدم في مغارة فيما بين بيت المقدس ومسجد إبراهيم، ورجلاه عند الصخرة، ورأسه عند مسجد إبراهيم. وبينهما ثمانية عشر ميلاً.
وأخرج ابن عساكر عن عطاء الخرساني قال : بكت الخلائق على آدم حين توفي سعبة أيام.
وأخرج ابن عدي في الكامل وأبو الشيخ في العظمة وابن عساكر عن جابر « أن النبي ﷺ قال : ليس أحد من أهل الجنة إلا يدعى باسمه إلا آدم فإنه يكنى أبا محمد، وليس أحد من أهل الجنة إلا وهم جرد مرد إلا ما كان من موسى بن عمران فإن لحيته تبلغ سرته ».
وأخرج ابن عدي والبيهقي في الدلائل وابن عساكر عن علي قال « قال رسول الله ﷺ : أهل الجنة ليست لهم كنى إلا آدم فإنه يكنى أبا محمد تعظيماً وتوقيراً ».
وأخرج ابن عساكر عن كعب قال : ليس أحد في الجنة له لحية إلا آدم عليه السلام له لحية سوداء إلى سرته : وذلك أنه لم يكن له في الدنيا لحية وإنما كانت اللحى بعد آدم، وليس أحد يكنى في الجنة غير آدم. يكنى فيها أبا محمد.
وأخرج أبو الشيخ عن بكر بن عبدالله المزني قال : ليس أحد في الجنة له كنية إلا آدم يكنى أبا محمد. أكرم الله بذلك محمداً ﷺ.
وأخرج ابن عساكر عن غالب بن عبدالله العقيلي قال : كنية آدم في الدنيا أبو البشر، وفي الجنة أبو محمد.
وأخرج أبو الشيخ في العظمة عن خالد بن معدان قال : أهبط آدم بالهند، وإنه لما توفي حمله خمسون ومائة رجل من بنيه إلى بيت المقدس، وكان طوله ثلاثين ميلاً ودفنوه بها، وجعلوا رأسه عند الصخرة، ورجليه خارجاً من بيت المقدس ثلاثين ميلاً.
97
وأخرج الطبراني عن أبي برزة الأسلمي قال : إن آدم لما طؤطئ منع كلام الملائكة وكان يستأنس بكلامهم بكى على الجنة مائة سنة فقال الله تعالى له : يا آدم ما يحزنك؟ قال : كيف لا أحزن وقد اهبطتني من الجنة ولا أدري أعود إليها أم لا؟ فقال الله تعالى : يا آدم قل : اللهم لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك سبحانك وبحمدك. رب إني عملت سوءاً وظلمت نفسي فاغفر لي إنك أنت خير الغافرين. والثانية : اللهم لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك سبحانك وبحمدك. رب إني عملت سوءاً وظلمت نفسي فاغفر لي إنك أنت أرحم الراحمين. والثالثه : اللهم لا إله إلا أنت سبحانك وبحمدك لا شريك لك، رب عملت سوءاً وظلمت نفسي فاغفر لي إنك أنت التوّاب الرحيم. فهي الكلمات التي أنزل الله على محمد ﷺ ﴿ فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التوّاب الرحيم ﴾ قال : وهي لولده من بعده وقال آدم لآبن له يقال له هبة الله. ويسميه أهل التوراة وأهل الإِنجيل شيث : تعبد لربك واسأله أيردني إلى الجنة أم لا؟ فتعبد لله وسأل. فأوحى الله إليه : إني راده إلى الجنة فقال : أي رب إني لست آمن أن أبي سيسألني العلامة، فألقى الله سواراً من أسورة الحور، فلما أتاه قال : ما وراءك؟ قال : ابشر. قال : أخبرني أنه رادك إلى الجنة. قال : فما سألته العلامة. فأخرج السوار فرآه فعرفه، فخر ساجداً فبكى حتى سال من عينيه نهر من دموع، وآثاره تعرف بالهند. وذكر أن كنز الذهب بالهند مما ينبت من ذلك السوار، ثم قال : استطعم لي ربك من ثمر الجنة. فلما خرج من عنده مات آدم، فجاءه جبريل فقال : إلى أين؟ قال : إن أبي أرسلني أن اطلب إلى ربي أن يطعمه من ثمر الجنة قال : فإن ربه قضى أن لا يأكل منها شيئاً حتى يعود إليها، وأنه قد مات فارجع فواره، فأخذه جبريل عليه السلام فغسله، وكفنه، وحنطه، وصلى عليه، ثم قال جبريل : هكذا فاصنعوا بموتاكم.
وأخرج أبو الشيخ عن مجاهد قال : قبر آدم عليه السلام بني في مسجد الخيف، وقبر حواء بجدة.
وأخرج ابن أبي حنفيه في تاريخه وابن عساكر عن الزهري والشعبي قالا : لما هبط آدم من الجنة وانتشر ولده أرخ بنوه من هبوط آدم فكان ذلك التاريخ حتى بعث الله نوحاً، فأرّخوا ببعث نوح حتى كان العرق، فكان التاريخ من الطوفان إلى نار إبراهيم، فأرّخ بنو اسحق من نار إبراهيم إلى بعث يوسف، ومن بعث يوسف إلى مبعث موسى، ومن مبعث موسى إلى ملك سليمان، ومن ملك سليمان إلى ملك عيسى، ومن مبعث عيسى إلى مبعث رسول الله ﷺ، وأرخ بنو إسمعيل من نار إبراهيم إلى بناء البيت حين بناه إبراهيم وإسمعيل.
وأخرج أبو الشيخ عن مجاهد قال : قبر آدم عليه السلام بني في مسجد الخيف، وقبر حواء بجدة.
وأخرج ابن أبي حنفيه في تاريخه وابن عساكر عن الزهري والشعبي قالا : لما هبط آدم من الجنة وانتشر ولده أرخ بنوه من هبوط آدم فكان ذلك التاريخ حتى بعث الله نوحاً، فأرّخوا ببعث نوح حتى كان العرق، فكان التاريخ من الطوفان إلى نار إبراهيم، فأرّخ بنو اسحق من نار إبراهيم إلى بعث يوسف، ومن بعث يوسف إلى مبعث موسى، ومن مبعث موسى إلى ملك سليمان، ومن ملك سليمان إلى ملك عيسى، ومن مبعث عيسى إلى مبعث رسول الله ﷺ، وأرخ بنو إسمعيل من نار إبراهيم إلى بناء البيت حين بناه إبراهيم وإسمعيل.
98
فكان التاريخ من بناء البيت حتى تفرقت معد، فكان كلما خرج قوم من تهامة أرخوا مخرجهم حتى مات كعب بن لؤي فأرّخوا من موته إلى الفيل، فكان التاريخ من الفيل حتى أرخ عمر بن الخطاب الهجرة. وذلك سنة سبع عشرة أو ثمان عشرة.
وأخرج ابن عساكر عن عبد العزيز بن عمران قال : لم يزل للناس تاريخ كانوا يؤرخون في الدهر الأوّل من هبوط آدم من الجنة، فلم يزل ذلك حتى بعث الله نوحاً، فارخوا من دعاء نوح على قومه، ثم أرخوا من الطوفان، ثم أرخوا من نار إبراهيم، ثم أرخ بنو اسمعيل من بنيان الكعبة، ثم أرخوا من موت كعب بن لؤي، ثم أرخوا من عام الفيل، ثم أرخ المسلمون بعد من هجرة رسول الله ﷺ.
وأخرج ابن عساكر عن عبد العزيز بن عمران قال : لم يزل للناس تاريخ كانوا يؤرخون في الدهر الأوّل من هبوط آدم من الجنة، فلم يزل ذلك حتى بعث الله نوحاً، فارخوا من دعاء نوح على قومه، ثم أرخوا من الطوفان، ثم أرخوا من نار إبراهيم، ثم أرخ بنو اسمعيل من بنيان الكعبة، ثم أرخوا من موت كعب بن لؤي، ثم أرخوا من عام الفيل، ثم أرخ المسلمون بعد من هجرة رسول الله ﷺ.
99
أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن أبي العالية في قوله ﴿ قلنا اهبطوا منها جميعاً فإما يأتينكم مني هدى ﴾ قال : الهدى الأنبياء والرسل والبيان.
وأخرج ابن المنذر عن قتادة في قوله ﴿ فمن تبع هداي... ﴾ الآية. قال : ما زال لله في الأرض أولياء منذ هبط آدم، ما أخلى الله الأرض لابليس إلا وفيها أولياء له يعملون لله بطاعته.
وأخرج ابن الأنباري في المصاحف عن أبي الطفيل قال : قرأ رسول الله ﷺ ﴿ فمن تبع هَدْي ﴾ بتثقيل الياء وفتحها.
وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير في قوله ﴿ فلا خوف عليهم ﴾ يعني في الآخرة ﴿ ولا هم يحزنون ﴾ يعني لا يحزنون للموت.
وأخرج عبد الرزاق في المصنف والبيهقي في شعب الإِيمان عن قتادة قال : لما هبط إبليس قال : أي رب قد لعنته فما علمه؟ قال : السحر. قال : فما قراءته؟ قال : الشعر. قال : فما كتابه؟ قال : الوشم. قال : فما طعامه؟ قال : كل ميتة وما لم يذكر اسم الله عليه. قال : فما شرابه؟ قال : كل مسكر. قال : فأين مسكنه؟ قال : الحمام. قال : فأين مجلسه؟ قال : الأسواق. قال : فما صوته؟ قال : المزمار. قال : فما مصائده؟ قال : النساء.
وأخرج أبو نعيم في الحلية عن ابن عباس قال : قال رسول الله ﷺ « قال إبليس لربه تعالى : يا رب قد أهبط آدم، وقد علمت أنه سيكون كتاب ورسل، فما كتابهم ورسلهم؟ قال : رسلهم الملائكة والنبيون، وكتبهم التوراة والإِنجيل والزبور والفرقان. قال : فما كتابي؟ قال : كتابك الوشم، وقراءتك الشعر، ورسلك الكهنة، وطعامك ما لم يذكر اسم الله عليه، وشرابك كل مسكر، وصدقك الكذب، وبيتك الحمام، ومصائدك النساء، ومؤذنك المزمار، ومسجدك الأسواق ».
وأخرج ابن المنذر عن قتادة في قوله ﴿ فمن تبع هداي... ﴾ الآية. قال : ما زال لله في الأرض أولياء منذ هبط آدم، ما أخلى الله الأرض لابليس إلا وفيها أولياء له يعملون لله بطاعته.
وأخرج ابن الأنباري في المصاحف عن أبي الطفيل قال : قرأ رسول الله ﷺ ﴿ فمن تبع هَدْي ﴾ بتثقيل الياء وفتحها.
وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير في قوله ﴿ فلا خوف عليهم ﴾ يعني في الآخرة ﴿ ولا هم يحزنون ﴾ يعني لا يحزنون للموت.
وأخرج عبد الرزاق في المصنف والبيهقي في شعب الإِيمان عن قتادة قال : لما هبط إبليس قال : أي رب قد لعنته فما علمه؟ قال : السحر. قال : فما قراءته؟ قال : الشعر. قال : فما كتابه؟ قال : الوشم. قال : فما طعامه؟ قال : كل ميتة وما لم يذكر اسم الله عليه. قال : فما شرابه؟ قال : كل مسكر. قال : فأين مسكنه؟ قال : الحمام. قال : فأين مجلسه؟ قال : الأسواق. قال : فما صوته؟ قال : المزمار. قال : فما مصائده؟ قال : النساء.
وأخرج أبو نعيم في الحلية عن ابن عباس قال : قال رسول الله ﷺ « قال إبليس لربه تعالى : يا رب قد أهبط آدم، وقد علمت أنه سيكون كتاب ورسل، فما كتابهم ورسلهم؟ قال : رسلهم الملائكة والنبيون، وكتبهم التوراة والإِنجيل والزبور والفرقان. قال : فما كتابي؟ قال : كتابك الوشم، وقراءتك الشعر، ورسلك الكهنة، وطعامك ما لم يذكر اسم الله عليه، وشرابك كل مسكر، وصدقك الكذب، وبيتك الحمام، ومصائدك النساء، ومؤذنك المزمار، ومسجدك الأسواق ».
أخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن ابن عباس قال : إسرائيل يعقوب.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن مسعود قال : إسرائيل هو يعقوب.
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن أبي مجلز قال : كان يعقوب رجلاً بطيشاً فلقي ملكاً فعالجه الملك فضربه على فخذيه، فلما رأى يعقوب ما صنع به بطش به فقال : ما أنا بتارك حتى تسميني اسماً فسماه إسرائيل. قال أبو مجلز : ألا ترى أنه من أسماء الملائكة إسرائيل، وجبريل، وميكائيل، وإسرافيل.
وأخرج الحاكم وصححه عن ابن عباس قال : كانت الأنبياء من بني إسرائيل إلا عشرة : نوح، وهود، وصالح، ولوط، وشعيب، وإبراهيم، وإسمعيل، وإسحق، ومحمد عليهم السلام، ولم يكن من الأنبياء من له اسمان إلا إسرائيل وعيسى، فإسرائيل يعقوب، وعيسى المسيح.
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس : أن إسرائيل وميكائيل وجبريل وإسرافيل كقولك عبد الله.
وأخرج ابن جرير عن عبد الله بن الحرث البصري قال ايل الله بالعبرانية.
وأخرج ابن إسحق وابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ﴿ يا بني إسرائيل ﴾ قال : للأحبار من اليهود ﴿ اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم ﴾ أي آلائي عندكم وعند آبائكم لما كان نجاهم به من فرعون وقومه ﴿ وأوفوا بعهدي ﴾ الذي أخذت بأعناقكم للنبي ﷺ إذ جاءكم ﴿ أوف بعهدكم ﴾ انجز لكم ما وعدتكم عليه بتصديقكم معه واتباعه بوضع ما كان عليهم من الإِصر والأغلال ﴿ وإياي فارهبون ﴾ أن انزل بكم ما أنزلت بمن كان قبلكم من آبائكم من النقمات ﴿ وآمنوا بما أنزلت مصدقاً لما معكم ولا تكونوا أوّل كافر به ﴾ وعندكم به من العلم ما ليس عند غيركم ﴿ وتكتموا الحق وأنتم تعلمون ﴾ أي لا تكتموا ما عندكم من المعرفة برسولي وبما جاء به وأنتم تجدونه عندكم فيما تعلمون من الكتب التي بأيديكم.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ﴿ وأوفوا بعهدي ﴾ يقول : ما أمرتكم به من طاعتي ونهيتكم عنه من معصيتي في النبي ﷺ وغيره ﴿ أوف بعهدكم ﴾ يقول : أرض عنكم وأدخلكم الجنة.
وأخرج ابن المنذر عن ابن مسعود. مثله.
وأخرج ابن المنذر عن مجاهد في قوله ﴿ وأفوا بعهدي أوف بعهدكم ﴾ قال : هو الميثاق الذي أخذ عليهم في سورة ﴿ لقد أخذ ميثاق بني إسرائيل... ﴾ [ المائدة : ١٢ ] الآية.
وأخرج عبد بن حميد عن قتادة في قوله ﴿ وأوفوا بعهدي أوف بعهدكم ﴾ قال : العهد الذي أخذ الله عليهم وأعطاهم الآية التي في سورة المائدة ﴿ ولقد أخذ الله ميثاق بني إسرائيل... ﴾ [ المائدة : ١٢ ] إلى قوله ﴿ ولأدخلنكم جنات تجري من تحتها الأنهار ﴾.
وأخرج عبد حميد عن الحسن في قوله ﴿ وأفوا بعهدي أوف بعهدكم ﴾ قال : أوفوا بما افترضت عليكم أوف لكم بما رأيت الوعد لكم به على نفسي.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن مسعود قال : إسرائيل هو يعقوب.
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن أبي مجلز قال : كان يعقوب رجلاً بطيشاً فلقي ملكاً فعالجه الملك فضربه على فخذيه، فلما رأى يعقوب ما صنع به بطش به فقال : ما أنا بتارك حتى تسميني اسماً فسماه إسرائيل. قال أبو مجلز : ألا ترى أنه من أسماء الملائكة إسرائيل، وجبريل، وميكائيل، وإسرافيل.
وأخرج الحاكم وصححه عن ابن عباس قال : كانت الأنبياء من بني إسرائيل إلا عشرة : نوح، وهود، وصالح، ولوط، وشعيب، وإبراهيم، وإسمعيل، وإسحق، ومحمد عليهم السلام، ولم يكن من الأنبياء من له اسمان إلا إسرائيل وعيسى، فإسرائيل يعقوب، وعيسى المسيح.
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس : أن إسرائيل وميكائيل وجبريل وإسرافيل كقولك عبد الله.
وأخرج ابن جرير عن عبد الله بن الحرث البصري قال ايل الله بالعبرانية.
وأخرج ابن إسحق وابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ﴿ يا بني إسرائيل ﴾ قال : للأحبار من اليهود ﴿ اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم ﴾ أي آلائي عندكم وعند آبائكم لما كان نجاهم به من فرعون وقومه ﴿ وأوفوا بعهدي ﴾ الذي أخذت بأعناقكم للنبي ﷺ إذ جاءكم ﴿ أوف بعهدكم ﴾ انجز لكم ما وعدتكم عليه بتصديقكم معه واتباعه بوضع ما كان عليهم من الإِصر والأغلال ﴿ وإياي فارهبون ﴾ أن انزل بكم ما أنزلت بمن كان قبلكم من آبائكم من النقمات ﴿ وآمنوا بما أنزلت مصدقاً لما معكم ولا تكونوا أوّل كافر به ﴾ وعندكم به من العلم ما ليس عند غيركم ﴿ وتكتموا الحق وأنتم تعلمون ﴾ أي لا تكتموا ما عندكم من المعرفة برسولي وبما جاء به وأنتم تجدونه عندكم فيما تعلمون من الكتب التي بأيديكم.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ﴿ وأوفوا بعهدي ﴾ يقول : ما أمرتكم به من طاعتي ونهيتكم عنه من معصيتي في النبي ﷺ وغيره ﴿ أوف بعهدكم ﴾ يقول : أرض عنكم وأدخلكم الجنة.
وأخرج ابن المنذر عن ابن مسعود. مثله.
وأخرج ابن المنذر عن مجاهد في قوله ﴿ وأفوا بعهدي أوف بعهدكم ﴾ قال : هو الميثاق الذي أخذ عليهم في سورة ﴿ لقد أخذ ميثاق بني إسرائيل... ﴾ [ المائدة : ١٢ ] الآية.
وأخرج عبد بن حميد عن قتادة في قوله ﴿ وأوفوا بعهدي أوف بعهدكم ﴾ قال : العهد الذي أخذ الله عليهم وأعطاهم الآية التي في سورة المائدة ﴿ ولقد أخذ الله ميثاق بني إسرائيل... ﴾ [ المائدة : ١٢ ] إلى قوله ﴿ ولأدخلنكم جنات تجري من تحتها الأنهار ﴾.
وأخرج عبد حميد عن الحسن في قوله ﴿ وأفوا بعهدي أوف بعهدكم ﴾ قال : أوفوا بما افترضت عليكم أوف لكم بما رأيت الوعد لكم به على نفسي.
101
وأخرج عبد الحميد وأبو الشيخ في العظمة عن الضحاك في قوله ﴿ وأوفوا بعهدي أوف بعهدكم ﴾ قال : أوفوا بطاعتي أوف لكم بالجنة.
وأخرج ابن جرير عن أبي العالية في قوله ﴿ وآمنوا بما أنزلت ﴾ قال القران ﴿ مصدقاً لما معكم ﴾ قال : التوراة والانجيل.
وأخرج ابن جرير عن ابن جريح في وقوله ﴿ ولا تكونوا أوّل كافر به ﴾ قال : بالقرآن.
وأخرج ابن جرير عن أبي العالية في الآية قال : يقول يا معشر أهل الكتاب آمنوا بما أنزلت على محمد مصدقاً لما معكم لأنكم تجدونه مكتوباً عندكم في التوارة والإِنجيل ﴿ لا تكونوا أوّل كافر به ﴾ يقول : لا تكونوا أوّل من كفر بمحمد ﴿ ولا تشتروا بآياتي ثمناً ﴾ يقول : لا تأخذوا عليه أجراً. قال : وهو مكتوب عندهم في الكتاب الأوّل : يا ابن آدم علم مجاناً كما علمت مجاناً.
وأخرج أبو الشيخ عن أبي العالية في قوله ﴿ ولا تشتروا بآياتي ثمناً قليلاً ﴾ قال : لا تأخذ على ما علمت أجراً، فإنما أجر العلماء والحكماء على الله وهم يجدونه عندهم، يا ابن آدم علم مجاناً كما علمت مجاناً.
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله ﴿ ولا تلبسوا الحق بالباطل ﴾ قال : لا تخلطوا الصدق بالكذب ﴿ وتكتموا الحق وأنتم تعلمون ﴾ قال : لا تكتموا الحق وأنتم قد علمتم أن محمداً رسول الله.
وأخرج عبد بن حميد عن قتادة قوله ﴿ ولا تلبسوا الحق بالباطل ﴾ قال : لا تلبسوا اليهودية والنصرانية بالإِسلام وأنتم تعلمون أن دين الله الإِسلام، وأن اليهودية والنصرانية بدعة ليست من الله ﴿ وتكتمون الحق وأنتم تعلمون ﴾ قال : كتموا محمداً وهم يعلمون أنه رسول الله يجدونه مكتوباً عندهم في التوراة والإِنجيل، يأمر�
وأخرج ابن جرير عن أبي العالية في قوله ﴿ وآمنوا بما أنزلت ﴾ قال القران ﴿ مصدقاً لما معكم ﴾ قال : التوراة والانجيل.
وأخرج ابن جرير عن ابن جريح في وقوله ﴿ ولا تكونوا أوّل كافر به ﴾ قال : بالقرآن.
وأخرج ابن جرير عن أبي العالية في الآية قال : يقول يا معشر أهل الكتاب آمنوا بما أنزلت على محمد مصدقاً لما معكم لأنكم تجدونه مكتوباً عندكم في التوارة والإِنجيل ﴿ لا تكونوا أوّل كافر به ﴾ يقول : لا تكونوا أوّل من كفر بمحمد ﴿ ولا تشتروا بآياتي ثمناً ﴾ يقول : لا تأخذوا عليه أجراً. قال : وهو مكتوب عندهم في الكتاب الأوّل : يا ابن آدم علم مجاناً كما علمت مجاناً.
وأخرج أبو الشيخ عن أبي العالية في قوله ﴿ ولا تشتروا بآياتي ثمناً قليلاً ﴾ قال : لا تأخذ على ما علمت أجراً، فإنما أجر العلماء والحكماء على الله وهم يجدونه عندهم، يا ابن آدم علم مجاناً كما علمت مجاناً.
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله ﴿ ولا تلبسوا الحق بالباطل ﴾ قال : لا تخلطوا الصدق بالكذب ﴿ وتكتموا الحق وأنتم تعلمون ﴾ قال : لا تكتموا الحق وأنتم قد علمتم أن محمداً رسول الله.
وأخرج عبد بن حميد عن قتادة قوله ﴿ ولا تلبسوا الحق بالباطل ﴾ قال : لا تلبسوا اليهودية والنصرانية بالإِسلام وأنتم تعلمون أن دين الله الإِسلام، وأن اليهودية والنصرانية بدعة ليست من الله ﴿ وتكتمون الحق وأنتم تعلمون ﴾ قال : كتموا محمداً وهم يعلمون أنه رسول الله يجدونه مكتوباً عندهم في التوراة والإِنجيل، يأمر�