تفسير سورة الأنبياء

تفسير يحيى بن سلام
تفسير سورة سورة الأنبياء من كتاب تفسير يحيى بن سلام .
لمؤلفه يحيى بن سلام . المتوفي سنة 200 هـ
تفسير سورة الأنبياء١ وهي مكية كلها
١ - القطع المعتمدة في تحقيق سورة الأنبياء: الأم: ع قطع المقارنة: القيروان: ١٦٧، ١٥٣..

بسم الله الرحمان الرحيم١.
قوله :﴿ اقترب للناس حسابهم ﴾ ( ١ ) أي إن ذلك ( قريب )٢.
[ حدثني ]٣ أبو الأشهب والمبارك عن الحسن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"إنما مثلي ومثل الساعة كهاتين [ فما فضل إحداهما على الأخرى" ]٤ و( جمع بين إصبعه )٥ الوسطى ( والتي يقول الناس )٦ السبابة. [ في حديث أبي الأشهب ].
وقال المبارك : قال : كهاتين يعني :( إصبعه )٧ الوسطى والتي تلي الإبهام ]٨.
[ ا ]٩ خداش عن أبي عامر عن أبي عمران الجوني قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"حين بعث إلي، بعث إلى صاحب الصور، فأهوى به إلى فيه وقدّم رجلا، وآخر ( أخرى )١٠، متى يؤمر ينفخ، ألا فاتقوا النفخة".
قوله :﴿ وهم في غفلة معرضون ﴾ ( ١ ) يعني المشركين في غفلة ( من )١١ الآخرة معرضون عن القرآن.
١ - في ١٥٣: ذكرت البسملة قبل ترجمة السورة..
٢ - في ١٥٣: قريبا..
٣ - إضافة من ١٥٣ و ١٦٧..
٤ - نفس الملاحظة..
٥ - في ١٥٣: أشار باصبعه وفي ١٦٧: أشار بأصبعيه..
٦ - ساقطة في ١٥٣ و ١٦٧..
٧ - في ١٦٧: أصبعيه..
٨ - إضافة من ١٥٣ و ١٦٧..
٩ - إضافة من ١٥٣..
١٠ - في ١٥٣و ١٦٧: رجلا..
١١ - في ١٦٧: عن.
﴿ ( ما )١ يأتيهم من ذكر من ربهم محدث ﴾( ٢ ) [ يعني القرآن، تفسير السدي. وقال قتادة :]٢ كلما نزل من القرآن شيء أعرضوا عنه٣.
[ قال ]٤ :﴿ إلا استمعوه وهم يلعبون ﴾ ( ٢ ) يسمعونه بآذانهم ولا تقبله قلوبهم.
[ ا ]٥ سعيد عن قتادة قال : لما نزلت هذه الآية قال أناس من أهل الضلالة : زعم صاحبكم [ هذا ]٦ أن الساعة قد اقتربت، فتناهوا قليلا.
قال يحيى : ليس يعني عن شركهم.
قال قتادة : ثم عادوا إلى أعمالهم، [ أعمال ]٧ السوء. فلماء نزل ﴿ أن أمر الله فلا تستعجلوه ﴾٨ قال أناس من أهل الضلالة : يزعم هذا الرجل أنه قد أتى أمر الله، فتناهوا قليلا ثم عادوا، فأنزل الله ( تبارك وتعالى )٩ في سورة هود :﴿ ولئن أخرنا عنهم العذاب إلى أمة معدودة ليقولن ما يحبسه ﴾ [ قال الله ]١٠ :﴿ ألا يوم يأتيهم ليس مصروفا عنهم ﴾١١ يعني العذاب.
١ - في ١٥٣: وما..
٢ - إضافة من ١٥٣ و ١٦٧..
٣ - في الطبري، ١٧/٢: عن سعيد عن قتادة... ما ينزل عليهم من شيء من القرآن إلا استمعوه وهم يلعبون..
٤ - إضافة من ١٥٣ و ١٦٧..
٥ - إضافة من ١٥٣..
٦ - إضافة من ١٥٣ و ١٦٧..
٧ - نفس الملاحظة.
٨ - النحل، ١..
٩ - ساقطة في ١٥٣ و ١٦٧..
١٠ - إضافة من ١٥٣ و ١٦٧..
١١ - هود، ٨..
( قوله )١ :﴿ لاهية قلوبهم ﴾ ( ٣ ). [ قال قتادة ]٢ : غافلة قلوبهم عنه٣.
قوله :﴿ وأسروا النجوى الذين ظلموا ﴾ ( ٣ ) الذين أشركوا، أسروا ذلك فيما بينهم يقول بعضهم لبعض :﴿ هل هذا ﴾ ( ٣ ) يعنون محمدا [ صلى الله عليه وسلم ]٤. يعنون القرآن، أي :( أفتصدقون )٥ به. ﴿ وأنتم تبصرون ﴾ ( ٣ ) أنه سحر.
١ - في ١٥٣ و ١٦٧: قال..
٢ - إضافة من ١٥٣ و ١٦٧..
٣ - الطبري، ١٧/٢..
٤ - إضافة من ١٥٣..
٥ - في ١٥٣ و ١٦٧: فتصدقون..
قال الله للنبي [ صلى الله عليه وسلم ]١ :﴿ قل٢ ربي يعلم القول ﴾ ( ٤ ) ( يعني ) :٣ السر. ﴿ في السماء والأرض وهو السميع العليم ﴾ ( ٤ ) لا أسمع منه ولا أعلم منه.
١ - إضافة من ١٥٣..
٢ - قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر وعاصم في رواية أبي بكر: ﴿قل ربي يعلم﴾ وقرأ حمزة والكسائي وحفص عن عاصم :﴿قال ربي﴾ بألف. ابن مجاهد، ٤٢٨..
٣ - ساقطة في ١٥٣ و ١٦٧..
ثم قال :﴿ بل قالوا أضغاث أحلام ﴾ ( ٥ ) يعنون القرآن، أي أخلاط أحلام. وقال بعضهم : كذب أحلام. [ وقال قتادة : فعل ( أحلام )١. وقال ابن مجاهد عن أبيه :﴿ أضغاث أحلام ﴾ أهاويلها٢. قال :]٣ ﴿ بل افتراه ﴾ ( ٥ ) محمد. ﴿ بل هو ﴾ ( ٥ ) [ بل ]٤ محمد. ﴿ شاعر فليأتنا بآية كما أرسل [ الأولون ﴾ ( ٥ ).
قال قتادة : كما ]٥ ( أرسل )٦ موسى وعيسى فيما يزعم محمد.
١ - في ١٥٣: الأحلام، وجاء في الطبري، ١٧/٤ : عن سعيد عن قتادة أي فعل حالم..
٢ - تفسير مجاه، ١/٤٠٧..
٣ - إضافة من ١٥٣ و١٦٧..
٤ - نفس الملاحظة..
٥ - نفس الملاحظة..
٦ - في ١٦٧: جاء. تمزيق في ١٥٣..
قال الله :﴿ ما آمنت قبلهم من قرية أهلكناها أفهم يؤمنون ﴾ ( ٦ ).
[ سعيد عن قتادة قال : يقول : إن الرسل إذا جاءت بالآيات هلكت الأمم فهم لا يؤمنون عند ذلك١ يؤمنون ]٢.
أي إن القوم إذا كذبوا رسولهم وسألوه الآية : فجاءتهم الآية، ( فلم )٣ يؤمنوا ( أهلكهم )٤ الله، أفهم يؤمنون إن جاءتهم آية ؟ أي لا يؤمنون إن جاءتهم ( الآية )٥.
١ - تمزيق في ١٥٣ و ١٦٧ بقدر كلمتين في ١٥٣، وبقدر أربع كلمات في ١٦٧. وفي الطبري، ١٧/٤: أي الرسل كانوا إذا جاءوا قومهم بالبينات فلم يؤمنوا لم يناظروا..
٢ -إضافة من ١٥٣ و ١٦٧..
٣ - في ١٦٧: لم. تمزيق في ١٥٣..
٤ - في ١٥٣ فأهلكهم. تمزيق في ١٦٧..
٥ - في ١٥٣ و ١٦٧ : آية..
( ثم )١ قال :﴿ وما أرسلنا قبلك إلا رجالا نوحي إليهم فسألوا أهل الذكر ﴾ ( ٧ ) [ يعني ]٢ أهل الكتاب عن ذلك، وهم أهل التوراة والإنجيل في تفسير قتادة. ( أهل التوراة عبد الله بن سلامة وأصحابه المؤمنون، يعني من آمن منهم )٣. [ و ]٤ قوله :﴿ إن كنتم لا تعلمون ﴾ ( ٧ ) وهم لا يعلمون. وهي كلمة عربية. يقول إن كنت لا تصدق فاسأل، هو يعلم أنه قد كذب.
١ - ساقطة في ١٥٣ و ١٦٧..
٢ - إضافة من ١٥٣ و ١٦٧..
٣ - في ١٥٣ و ١٦٧: يعني من آمن منهم. وقال السدي يعني أهل التوراة عبد الله بن سلام وأصحابه المؤمنين، بداية [٢] من ١٦٧..
٤ - إضافة من ١٥٣ و ١٦٧..
( قوله )١ :﴿ وما جعلناهم جسدا ﴾ ( ٨ ) يعني ( النبيين ). ٢ ﴿ لا يأكلون الطعام ﴾ ( ٨ ) أي و[ لكنا ]٣ جعلناهم جسدا يأكلون الطعام. وقد قال المشركون :( قال )٤ ﴿ ( مال هذا )٥ الرسول يأكل الطعام ويمشي في الأسواق ﴾٦.
[ [ ا ]٧ سفيان عن الأعمش عن مجاهد قال :{ جسدا ليس فيه روح ]. ٨
قوله :﴿ وما كانوا خالدين ﴾( ٨ ) [ [ ا ]٩ سعيد عن قتادة قال : و ]١٠ ما كانوا ( يخلدون )١١ في الدنيا، لا يموتون.
١ - في ١٥٣ و ١٦٧: قال..
٢ - في ١٥٣: النبين..
٣ -في ١٥٣: لكن. تمزيق في ١٦٧ أبقى من الكلمة: كن..
٤ - ساقطة في ١٥٣ و ١٦٧..
٥ - في ع: ما لهذا..
٦ -الفرقان، ٧..
٧ - إضافة من ١٥٣..
٨ - إضافة من ١٥٣ و١٦٧..
٩ إضافة من ١٥٣..
١٠ إضافة من ١٥٣ و ١٦٧..
١١ - في ١٥٣ و ١٧٦: خالدين..
قوله :﴿ ثم صدقناهم الوعد ﴾ ( ٩ ) كانت الرسل تحذر قومها عذاب الله في الدنيا وعذابه في الآخرة إن لم يؤمنوا. فلما لم يؤمنوا صدق الله رسله الوعد، فأنزل العذاب على قومهم.
قال :﴿ فأنجيناهم ومن نشاء ﴾ ( ٩ ) يعني النبي والمؤمنين. ﴿ وأهلكنا المسرفين ﴾ ( ٩ ). قال [ قتادة ]١ :( المشركين )٢.
١ - إضافة من ١٥٣ و ١٦٧..
٢ - في ١٥٣ و ١٦٧: وهم المشركون الطبري ١٧/٦..
قوله :﴿ ( لقد )١ أنزلنا إليكم كتابا ﴾ ( ١٠ ) [ القرآن ]٢. ﴿ فيه ذكركم ﴾ ( ١٠ ) [ فيه شرفكم ]٣، يعني : قريشا، أي لمن آمن به. ﴿ أفلا تعقلون ﴾ ( ١٠ ) يقوله للمشركين.
١ - في ١٥٣: ولقد..
٢ - إضافة من ١٥٣ و ١٦٧..
٣ - نفس الملاحظة..
قوله :﴿ وكم قصمنا ﴾ ( ١١ )أي أهلكنا. ﴿ من قرية كانت ظالمة ﴾ ( ١١ ) ( يعني )١ مشركة، يعني أهلها. ﴿ وأنشأنا ﴾ ( ١١ ) أي و ﴿ خلقنا ﴾٢. ﴿ بعدها قوما آخرين ﴾ ( ١١ ).
١ - ساقطة في ١٥٣ و ١٦٧..
٢ - في ١٥٣: خلفنا..
قال :﴿ فلما أحسوا ﴾ ( ١٢ ) [ رأوا ]١. ﴿ بأسنا ﴾ ( ١٢ ) يعني عذابنا، [ يعني ]٢ قبل أن يهلكوا. رجع إلى قصة من ( هلك )٣. ( إذا هم منها } ( ١٢ ) من القرية. ﴿ يركضون ﴾ ( ١٢ ) يفرون من العذاب حين جاءهم.
١ - إضافة من ١٥٣ و ١٦٧..
٢ - نفس الملاحظة..
٣ - في ١٥٣ و ١٦٧: أهلك..
يقول الله :﴿ لا تركضوا ﴾ ( ١٣ ) [ قال مجاهد :]١ لا تفروا/. [ ٣٢ب ] ﴿ وارجعوا إلى ما أترفتم فيه ﴾ ( ١٣ ) يعني نعيمهم الذي كانوا فيه.
[ ا ]٢ سعيد عن قتادة قال : يقول : ارجعوا إلى دنياكم التي أترفتم فيها ]. ٣ ﴿ ومساكنكم لعلكم تسألون ﴾ ( ١٣ ) من دنياكم شيئا، استهزاء بهم. أي : لا ( تقدرون )٤ على ذلك، ولا يكون ذلك.
١ - إضافة من ١٥٣ و ١٦٧ تفسير مجاهد ١/٤٠٨..
٢ - إضافة من ١٥٣..
٣ - إضافة من ١٥٣ و ١٦٧..
٤ -في ع: تقدروا..
﴿ قالوا يا ويلنا ﴾( ١٤ ) وهذا حين جاءهم العذاب. ﴿ إنا كنا ظالمين ﴾ ( ١٤ ).
قال الله ( تبارك وتعالى )١ :﴿ فما زالت تلك دعواهم ﴾ ( ١٥ ) ( يعني )٢ قولهم :﴿ يا ويلنا إنا كنا ظالمين ﴾ [ يعني فما زال ذلك قولهم ]٣. ﴿ حتى جعلناهم حصيدا خامدين ﴾ ( ١٥ ).
[ ا ]٤ سعيد عن قتادة قال : يقول : لما رأوا العذاب لم يكن لهم ( هجيرى )٥ إلا قولهم :﴿ يا ويلنا إنا كنا ظالمين ﴾ ٦، ﴿ يا ويلنا إنا كنا ظالمين ﴾، حتى ( أهلكوا )٧.
[ و ]٨ قوله :﴿ حتى جعلناهم حصيدا خامدين ﴾ ]٩ حتى أهلكوا.
١ - ساقطة في ١٥٣ و ١٦٧..
٢ - نفس الملاحظة..
٣ - إضافة من ١٥٣ و ١٦٧..
٤ - إضافة من ١٥٣..
٥ - في ١٦٧: هجير، والهجيرى: كثرة الكلام، والقول السيئ، لسان العرب، مادة: هجر..
٦ - جاء في ١٦٧ : بيم قوسين وهو كما يبدو كلام زائد: (يعني فما زال ذلك قولهم)..
٧ - في ١٦٧: هلكوا..
٨ - إضافة من ١٥٣..
٩ -إضافة من ١٥٣ و ١٦٧..
قوله :﴿ وما خلقنا ( السماء )١ والأرض وما بينهما لاعبين ﴾ ( ١٦ ).
[ تفسير مجاهد : ما خلقنا من جنة، ولا، ولا موت، ولا بعث، ولا حساب لاعبين. وقال السدي : أي إنا لم نخلقهما وما بينهما باطلا. قال يحيى ] :٢ أي إنما خلقناهم للبعث والحساب، والجنة والنار.
١ - في ١٥٣: السموات..
٢ - إضافة من ١٥٣ و ١٦٧..
( قوله )١ :﴿ لو أردنا أن نتخذ لهوا ﴾ ( ١٧ ) واللهو : المرأة [ بلسان اليمن ]، ٢ فيما ( حدثنا )٣ الحسن [ بن دينار ]٤ عن الحسن٥.
[ قال السدي : لهوا يعني صاحبة وولدا ]٦ قال :﴿ لاتخذناه من لدنا ﴾ ( ١٧ ).
[ قال مجاهد٧ والسدي ]٨ : من عندنا. ﴿ إن كنا فاعلين ﴾ ( ١٧ ).
[ قال قتادة والسدي ]٩ : أي١٠ ما كنا فاعلين١١ وذلك أن المشركين قالوا : إن الملائكة بنات الله. وقد قال في آية أخرى :﴿ أنى يكون له ولد ولم تكن له صاحبة ﴾ ١٢.
١ -في ١٥٣ و ١٦٧: قال..
٢ - إضافة من ١٥٣ و ١٦٧..
٣ - في ١٥٣ و ١٦٧ : حدثني..
٤ - إضافة من ١٥٣. تمزيق في ١٦٧..
٥ - في الطبري، ١٧/١٠ : عقبة بن أبي حمزة عن الحسن: اللهو، المرأة..
٦ إضافة ن ١٥٣ و ١٦٧..
٧ -تفسير مجاهد ١/٤٠٨..
٨ - إضافة من ١٥٣ و ١٦٧..
٩ - نفس الملاحظة..
١٠ - ساقطة في ١٦٧..
١١ - في الطبري، ١٧/١٠: عن معمر عن قتادة: ما كنا فاعلين..
١٢ - الأنعام، ١٠١..
قال :﴿ بل تقذف بالحق ﴾ ( ١٨ ) بالقرآن. ﴿ على الباطل ﴾ ( ١٨ ) [ على باطلهم ]١ يعني شركهم٢.
[ [ ا ]٣ سعيد عن قتادة قال :﴿ بل نقذف بالحق ﴾ وهو كتاب الله، ٤ قذفه الله على باطلهم. قال ]٥ :﴿ فيدمغه فإذا هو زاهق ﴾ ( ١٨ ) [ داحض ]٦، أي : ذاهب. قال :﴿ ولكم الويل ﴾ ( ١٨ ) [ العذاب ]٧. ﴿ مما تصفون ﴾ ( ١٨ ).
[ قال قتادة ] : مما تكذبون٨ لقولهم : إن الملائكة بنات الله.
١ - إضافة من ١٦٧، تمزيق في ١٥٣..
٢ - بداية [٣] من ١٥٣..
٣ - إضافة من ١٥٣..
٤ - الطبري، ١٧/١١..
٥ - إضافة من ١٥٣ و ١٦٧..
٦ - إضافة من ١٥٣. تمزيق في ١٦٧..
٧ - إضافة من ١٦٧. تمزيق في ١٥٣..
٨ - الطبري، ١٧/١١..
( قوله )١ :﴿ وله من في السماوات والأرض ومن عنده ﴾ ( ١٩ ) يعني الملائكة. ﴿ لا يستكبرون عن عبادته، ولا يستحسرون ﴾ ( ١٩ ). [ قال مجاهد : ولا يحسرون أي لا يعيون٢. وقال قتادة ]٣ :( أي )٤ ولا يعيون.
١ - في ١٦٧: وقال. تمزيق في ١٥٣..
٢ - تفسير مجاهد، ١/٤٠٨-٤٠٩..
٣ - إضافة من ١٥٣و ١٦٧..
٤ - ساقطة في ١٥٣ و ١٦٧..
﴿ يسبحون الليل والنهار لا يفترون ﴾ ( ٢٠ )١.
[ حدثني ]٢ حماد بن سلمة عن حميد الطويل عن رجل عن ابن عباس في تفسيرها قال : انظر إلى بصرك هل ( يؤودك )٣ أي : هل يثقل عليك ؟ وانظر إلى سمعك هل ( يؤودك )٤ ؟ وانظر إلى نفسك هل ( يؤودك )٥ ؟ فكذلك الملائكة.
[ [ ا ]٦ الفرات بن سلمان عن عبد الكريم الجزري عن من حدثه عن جابر بن عبد الله وأبي سعيد الخدري أنهما قالا : إن أهل الجنة يلهمون الحمد والتسبيح كما ( تلهمون )٧ النفس.
[ ا ]٨ ابن لهيعة عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله مثل ذلك.
[ ا ]٩ الحسن عن الحسن قال : قال سول الله صلى الله عليه وسلم :"إن أهل الجنة يلهمون الحمد والتسبيح كما ( تلهمون )١٠ النفس".
وحدثني ]١١ إبراهيم بن محمد عن محمد بن المنكدر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"أطت السماء وحق لها أن تئطّ، ليس فيها موضع شبر إلا وعليه ملك ساجد أو راكع"١٢.
وفي حديث سعيد عن قتادة أن النبي [ صلى الله عليه وسلم ]١٣ قال :[ "إني أسمع أطيط السماء وليس فيها موضع ]١٤ إلا ( وعليه )١٥ ملك ( قائم، أو راكع أو ساجد )١٦".
[ و ]١٧ [ حدثني ]١٨ الفرات بن ( سلمان )١٩ عن عبد الكريم [ الجزري ]٢٠ عن عطا قال : ليس في السماوات [ السبع ]٢١ موضع شبر إلا ( و )٢٢ عليه ملك قائم أو راكع أو ساجد.
١ - بداية [٣] من ١٦٧..
٢ - إضافة من ١٥٣. تمزيق في ١٦٧..
٣ - في ١٥٣: يودك. تمزيق في ١٦٧..
٤ - في ١٥٣: يودك..
٥ - في ع: تؤودك بالتاء والصحيح أنها بالياء. انظر الطبري، ١٧/١٢. في ١٥٣: يودك..
٦ - إضافة من ١٥٣..
٧ - في ١٦٧: يلهمون بالياء..
٨ - إضافة من ١٥٣..
٩ - نفس الملاحظة..
١٠ - في ١٦٧: يلهمون..
١١ - إضافة من ١٥٣ و ١٦٧..
١٢ - في ١٥٣و ١٦٧: راكع أو ساجد..
١٣ - إضافة من ١٥٣ و ١٦٧..
١٤ - نفس الملاحظة..
١٥ - في ١٥٣ و ١٦٧ : فيه.
١٦ - في ١٥٣ و ١٦٧: ساجد أو قائم، وفي الطبري، ١٧/١٣ وذكر لنا أن نبي الله صلى الله عليه وسلم بينما هو جالس مع أصحابه إذ قال: تسمعون ما أسمع؟ قالوا: ما نسمع من شيء يا نبي الله قال: إني لأسمع أطيط السماء وما تلام أن تئط وليس فيها موضع راحة إلا وفيه ملك ساجد أو قائم..
١٧ - إضافة من ١٦٧..
١٨ - إضافة من ١٥٣ و ١٦٧..
١٩ - في ع: سليمان. وفي الطرة : هكذا وقع سليمن وأظنه وهم، هو سلمان، أنظر فرات بن سلمان في ميزان الاعتدال، الذهبي، دار إحياء الكتب العربية، عيسى البابي الحلبي، ط أولى، ١٣٨٢/١٩٦٣، ٣/٣٤٢..
٢٠ - إضافة من ١٥٣ و ١٦٧..
٢١ - نفس الملاحظة..
٢٢ - ساقطة في ١٥٣ و ١٦٧..
قوله :﴿ أم اتخذوا آلهة من الأرض هم ينشرون ﴾ ( ٢١ )
[ تفسير مجاهد ]١ : هم يحيون ( الموتى )٢، على الاستفهام. أي قد اتخذوا آلهة لا ينشرون [ و ]٣ لا يحيون الموتى. ٤
[ وقال قتادة :﴿ هم ينشرون ﴾ الموتى أي إنهم لا يبعثون الأموات.
وقال السدي :﴿ هم ينشرون ﴾ يعني هم يبعثون، أي يبعثون الأموت ]٥.
١ - إضافة من ١٥٣ و ١٦٧..
٢ - ساقطة في ١٥٣ و١٦٧..
٣ - إضافة من ١٥٣..
٤ - الطبري، ١٧/١٣..
٥ - إضافة من ١٥٣ و ١٦٧..
قال :﴿ ( لو )١ كان فيهما ) ( ٢٢ ) [ يعني ]٢ في السموات و( في )٣ الأرض. { آلهة إلا الله ﴾ ( ٢٢ ) غير الله. [ وهو تفسير السدي }٤. ﴿ لفسدتا ﴾ ( ٢٢ ) لهلكتا. ( تفسير السدي ). ٥ ﴿ فسبحان الله [ رب العرش ]٦ ] ( ٢٢ ) ينزه نفسه عما يقولون. ﴿ عما يصفون ﴾ ( ٢٢ ) أي عما يكذبون.
١ - في ع: ولو..
٢ - إضافة من ١٥٣ و ١٦٧..
٣ - ساقطة في ١٥٣..
٤ -إضافة من ١٥٣ و ١٦٧..
٥ - ساقطة في ١٥٣ و ١٦٧..
٦ - ساقطة في ع..
قوله :﴿ لا يسأل عما يفعل وهم يسألون ﴾ ( ٢٣ ).
[ قال قتادة ]١ : أي لا يسأل عما يفعل بعباده، والعباد ( يسألون )٢ عن أعمالهم٣.
١ - إضافة من ١٥٣ و ١٦٧..
٢ - في ١٥٣ و ١٦٧: يسألهم الله..
٣ - الطبري، ١٧/١٤..
قوله :﴿ أم اتخذوا من دون آلهة ﴾ ( ٢٤ ) على الاستفهام، أي : قد اتخذوا من دونه آلهة. وهذا١ الاستفهام و( ما )٢ أشباهه استفهام على معرفة.
قال :﴿ قل هاتوا برهانكم ﴾ ( ٢٤ ) ( يعني ) :٣ بينتكم في تفسير قتادة٤.
وقال الحسن : حجتكم على ما تقولون إن الله أمركم أن تتخذوا ( من )٥ دون آلهة.
قال قتادة : أي ليست عندهم بذلك بينة ولا حجة.
[ وقال السدي يعني : حجتكم بأن معه آلهة ]٦. قوله :﴿ هذا ذكر من معي ﴾ ( ٢٤ ). [ قال قتادة ]٧ :( يعني )٨ القرآن [ فيه ذكر من معي ]٩. ( يعني ما فيه )١٠ من الحلال والحرام. ﴿ وذكر من قبلي ﴾ ( ٢٤ )
[ يقول ]١١ ( من )١٢ أخبار الأمم السالفة وأعمالهم، يعني من أهلك الله من الأمم ومن نجّى من المؤمنين، ليس فيه اتخاذ آلهة دون الله١٣.
[ وقال السدي :﴿ هذا ذكر من معي وذكر من قبلي ﴾ يقول : خبر من معي وخبر من كان قبلي.
قال ]١٤ :﴿ بل أكثرهم لا يعلمون الحق فهم معرضون ﴾ ( ٢٤ ) يعني بقوله : أكثرهم جماعتهم.
وقوله :﴿ فهم معرضون ﴾ يعني : عن القرآن.
[ وقال قتادة : عن كتاب١٥ الله وهو واحد ]١٦.
١ - في ١٦٧: إضافة : على..
٢ - ساقطة في ١٥٣ و ١٦٧..
٣ - نفس الملاحظة..
٤ - في الطبري، ١٧/١٤: هاتوا بينتكم على ما تقولون..
٥ - ساقطة في ١٥٣ و ١٦٧..
٦ - إضافة من ١٥٣ و ١٦٧..
٧ - إضافة من ١٥٣ و ١٦٧..
٨ - في ١٥٣ و ١٦٧: أي..
٩ - إضافة من ١٥٣ و ١٦٧..
١٠ - ساقطة في ١٥٣ و ١٦٧..
١١ - إضافة من ١٥٣ و ١٦٧..
١٢ - ساقطة من ١٥٣ و ١٦٧..
١٣ - في الطبري، ١٧/١٥: هذا القرآن فيه ذكر الحلال والحرام ﴿وذكر من قبلي﴾ يقول: ذكر أعمال الأمم السالفة وما صنع الله بهم وإلام صاروا..
١٤ إضافة من ١٥٣ و ١٦٧..
١٥ - الطبري، ١٧/١٥..
١٦ - إضافة من ١٦٧. تمزيق في ١٥٣..
( قوله )١ :﴿ وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون ﴾( ٢٥ ).
أي لا تعبدوا غيري، بذلك أرسل الرسل [ جميعا ]. ٢أي
[ [ ابن لهيعة ]٣ [... يزيد بن أبي حبيب ]٤ أن عبد الله بن عمرو قال : إن إدريس كان قبل نوح، بعثه الله إلى قومه، يأمرهم أن يقولوا : لا إله إلا الله، ويعملوا ما شاءوا، فأبوا، فأهلكهم الله ]٥.
١ - في ١٦٧. تمزيق في ١٥٣..
٢ - إضافة من ١٦٧: تمزيق في ١٥٣، بداية [٤] من ١٥٣..
٣ - إضافة من ١٥٣. تمزيق في ١٦٧ : بقدر كلمتين..
٤ - إضافة من ١٥٣. تمزيق في ١٦٧ : بقدر هذه الإضافة..
٥ - إضافة من ١٥٣ و ١٦٧..
قوله :﴿ وقالوا اتخذ الرحمان ولدا ﴾ ( ٢٦ )
سعيد عن قتادة قال : قالت اليهود : إن الله تبارك وتعالى صاهر الجن فكانت من بينهم الملائكة.
قال الله :﴿ سبحانه ﴾( ٢٦ ) ينزه نفسه عما قالوا. ﴿ بل عباد مكرمون ﴾( ٢٦ ) يعني الملائكة هم كرام على الله١.
١ - في الطبري، ١٧/١٦ قالت اليهود: إن الله تبارك وتعالى صاهر الجن فكانت منهم الملائكة، قال الله تبارك وتعالى تكذيبا لهم وردا عليهم: ﴿ بل عباد مكرمون﴾ وإن الملائكة ليس كما قالوا. إنما هم عباد أكرمهم الله بعبادته..
﴿ لا يسبقونه بالقول ﴾ ( ٢٧ ) فيقولون شيئا لم يقبلوه عن الله. قال :﴿ وهم بأمره يعملون ( ٢٧ ) ﴾
﴿ يعلم ما بين أيديهم ﴾ ( ٢٨ ) من أمر الآخرة. ﴿ وما خلفهم ﴾ ( ٢٨ ) من أمر الدنيا إذا كانت الآخرة. [ وتفسير السدي :﴿ يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ﴾ يعني :[ يعلم ]١ ما كان [ من ]٢ قبل خلق الملائكة، وما كان بعد خلقهم ]٣.
قال :﴿ ولا يشفعون إلا لمن ارتضى ﴾ ( ٢٨ ) [ لمن ]٤ رضي عنه. [ تفسير مجاهد ]٥.
﴿ وهم من خشيته مشفقون ﴾ ( ٢٨ ) أي خائفون ( في تفسير مجاهد ). ٦
١ - إضافة من ١٦٧..
٢ - إضافة من ١٥٣..
٣ - إضافة من ١٥٣ و ١٦٧..
٤ - إضافة من ١٥٣و ١٦٧.
٥ - نفس الملاحظة، تفسير مجاهد، ١/٤٠٩..
٦ - ساقطة من ١٥٣ و ١٦٧..
﴿ ومن يقل منهم إني إله من دونه فذلك نجزيه جهنم كذلك نجزي الظالمين ﴾( ٢٩ ).
( و )١ قال قتادة وغيره :( هذه )٢ في إبليس خاصة [ لما قال ما قال ]٣ دعا إلى عبادة نفسه٤.
وقال الحسن : ومن يقل ذلك منهم، إن ( قالوه )٥ ولا يقوله أحد منهم. وكان يقول : إن إبليس لم يكن منهم.
١ - نفس الملاحظة، بداية [٤] من ١٦٧..
٢ في ١٦٧: هذا..
٣ - إضافة من ١٥٣ و ١٦٧..
٤ - الطبري، ١٧/١٧..
٥ - في ١٥٣ و ١٦٧..
﴿ أو لم ( ير )١ الذين كفروا ﴾ ( ٣٠ ) هذا على الخبر في تفسير الحسن.
[ وقال السدي :﴿ أو لم ير ﴾ يعني أو لم يعلم الذين كفروا ]٢. ﴿ أن السماوات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما ﴾ ( ٣٠ ) كانتا ملتزقتين إحداهما على الأخرى في تفسير الحسن، ﴿ ففتقناهما ﴾ ٣ فوضع الأرض، ورفع السماء.
وقال الكلبي : إن السماء ( كانت )٤ رتقا لا ينزل منها ماء، ففتقها الله بالماء، وفتق الأرض بالنبات.
وتفسير قتادة : كانتا جميعا، ففصل الله بينهما بهذا الهواء/ فجعله بينهن. ٥ [ ٣٣أ ]
( وتفسير مجاهد : كن مطبقات ففتقهن، أحسبه قال : بالمطر، وقاله غيره.
قال مجاهد : ولم تكن السماء والأرض متماستين ). ٦
[ وفي حديث المعلى عن أبي يحيى عن مجاهد قال : كن منطبقات ففتقهن ]. ٧
قوله :﴿ وجعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون ﴾ ( ٣٠ ) يعني المشركين، وكل شيء حي فإنما خلق من الماء.
[ حدثني ]٨ همام عن قتادة عن أبي ميمونة عن أبي هريرة [ أنه ]٩ قال : أتيت رسول الله [ صلى الله عليه وسلم ]١٠ فقلت : يا رسول الله، إني إذا رأيتك طابت نفسي، وقرّت عيني، فأنبئني عن كل شيء، فقال :"كل شيء خلق من الماء". قلت : أنبئني بعمل إذا أخذت به دخلت الجنة. ( قال )١١ :"( أفش )١٢السلام، وأطب الكلام وصل الأرحام، وقم بالليل والناس نيام، وادخل الجنة بسلام".
١ - في ١٦٧: يرا..
٢ - إضافة من ١٥٣ و ١٦٧..
٣ - في ١٥٣ و ١٦٧: ففتقهما..
٤ - في ١٥٣: كانتا..
٥ - الطبري، ١٧/١٨.
٦ - في ١٥٣ و ١٦٧ [ـا]. (إضافة من ١٥٣ ) عاصم بن حكيم أن مجاهدا قال: ففتقناهما من الأرض ستة أرضين معها، فتلك سبع سماوات، ولم تكن السماء والأرض متماستين، وفي تفسير مجاهد، ١/٤٠٩: من الأرض ست أرضين فتلك السابعة معها، ومن السماوات ست سماوات، فتلك السابعة معها، ولم تكن الأرض والسماء متماستين..
٧ - إضافة من ١٥٣ و ١٦٧..
٨ - نفس الملاحظة.
٩ - إضافة من ١٥٣ و ١٦٧..
١٠ - نفس الملاحظة..
١١ -في ١٥٣ و ١٦٧: فقال، وفي طرة ١٦٧: اعرفه..
١٢ - في ع: أفشي..
قوله :﴿ وجعلنا في الأرض رواسي ﴾ ( ٣١ ) يعني الجبال. ﴿ أن تميد بهم ﴾ ( ٣١ ) لأن لا تحرك بهم. ﴿ وجعلنا فيها فجاجا سبلا ﴾ ( ٣١ )
[ قال قتادة ]١ ( طرقا أعلاما )٢. ﴿ لعلهم يهتدون ﴾ ( ٣١ )٣ لكي يهتدوا الطرق. [ وقال السدي : لعلهم يعرفون الطرق ]٤.
١ - إضافة من ١٥٣ و ١٦٧..
٢ - في ١٥٣ و ١٦٧ : أعلام طرقا، الطبري، ١٧/٢١..
٣ - مكررة في ١٦٧..
٤ - إضافة من ١٥٣ و ١٦٧..
قوله :﴿ وجعلنا السماء سقفا ( محفوظا ) ﴾١ ( ٣٢ ) على من تحتها، محفوظا من كل شيطان رجيم كقوله :﴿ وحفظناها من كل شيطان رجيم ﴾٢. وإنما كانت هاهنا محفوظا لأنه قال :﴿ سقفا محفوظا ﴾، فوقع الحفظ فيها على السقف، وفي الآية الأخرى على السماء.
[ ا ]٣ سعيد عن قتادة قال : هي سقف محفوظ، وموج مكفوف٤.
قوله :﴿ وهم عن آياتها ﴾ ( ٣٢ ).
[ تفسير ابن مجاهد عن أبيه ]٥ ( يعني )٦ الشمس، والقمر، والنجوم٧.
﴿ معرضون ﴾ ( ٣٢ ) لا يتفكرون فيما يرون ( فيها )، ٨ فيعرفون أن لهم معادا فيؤمنوا.
وقال في آية أخرى :﴿ قل انظروا ماذا في السماوات والأرض وما تغني الآيات والنذر عن قوم لا يؤمنون ﴾ ٩.
١ - ساقطة في ١٥٣ و ١٦٧..
٢ - الحجر، ١٧..
٣ - إضافة من ١٥٣..
٤ - في الطبري، ١٧/٢٢ سقفا مرفوعا وموجا مكفوفا..
٥ - إضافة من ١٥٣ و ١٦٧..
٦ - ساقطة في ١٦٧. تمزيق في ١٥٣..
٧ - تفسير مجاهد، ١/٤١٠..
٨ - في ١٥٣ و ١٦٧: فيهما..
٩ - يونس، ١٠١..
قوله :﴿ وهو الذي خلق الليل والنهار والشمس والقمر كل في فلك يسبحون ﴾ ( ٣٣ ).
[ قال قتادة : في فلك السماء ]١.
[ حدثني ]٢ الصلت بن دينار عن أبي صالح عن عوف البكالي قال : إن السماء خلقت مثل القبة، وإن الشمس والقمر والنجوم ليس منها شيء لازق، و( إنها )٣ تجري في فلك دون السماء، وإن أقرب الأرض إلى السماء بيت المقدس باثني عشر ميلا، وإن أبعد ( الأرض )٤ من السماء الأُبُلّة. ٥
همام عن قتادة عن شهر بن حوشب عن عبد الله بن عمرو قال :[ ان ]٦ الشمس والقمر وجوههما إلى السماء، وأقفاؤهما إلى الأرض يضيئان في السماء كما يضيئان في الأرض ثم تلا هذه الآية :﴿ ألم ( تروا )٧ كيف خلق الله سبع سماوات طباقا ( ١٥ ) وجعل القمر فيهن نورا وجعل الشمس سراجا ﴾٨.
[ وحدثني ]٩ ابن لهيعة عن أبي قبيل عن يزيد بن ( أبي )١٠ جحض قال : قلت لعبد الله بن عمرو : ما بال الشمس تصلانا ( أحيانا )١١ وتبرد ( أحيانا )١٢ ؟
قال : إما في ( الشتاء فهي في السماء الخامسة، وأما في الصيف فهي في السماء السابعة فقلت : إنما )١٣ كنا نراها في هذه السماء الدنيا، قال : لو كانت في هذه السماء الدنيا لم يقم لها شيء.
( الحسن عن صاحب له )١٤ عن الأعمش ذكره بإسناده قال : إن الشمس أدنيت من أهل الأرض في الشتاء١٥ لينتفعوا بها، ورفعت في الصيف لئلا يؤذيهم حرها.
قوله :﴿ ( كل )١٦ في فلك يسبحون ﴾ ( ٣٣ ).
[ حدثني ]١٧ المعلى عن أبي يحيى عن مجاهد قال :﴿ يسبحون ﴾ يدورون كما يدور فلك المغزل.
وتفسير ابن مجاهد عن أبيه :﴿ يسبحون ﴾، يجرون كهيئة حديدة الرحى. ١٨
و( في )١٩ تفسير الحسن : إن الشمس والقمر والنجوم في طاحونة بين السماء والأرض كهيئة ( فلك )٢٠ المعزل ( يدورون )٢١ فيها، ولو كانت ( ملتصقة في السماء )٢٢ لم تجر.
وقال الكلبي :﴿ يسبحون ﴾ يجرون.
[ قال ]٢٣ :[ وأخبرني ]٢٤ عاصم بن حكيم أن مجاهدا قال في قوله :﴿ الشمس والقمر بحسبان( ٥ ) ﴾٢٥ قال حسبان كحسبان الرحى.
١ - إضافة من ١٦٧. تمزيق في ١٥٣..
٢ - إضافة من ١٥٣، تمزيق في ١٦٧، بداية [١] من ١٧١ وهي تابعة لقطعة: ١٥٣..
٣ - في ١٦٧: إنما، تمزيق في ١٧١..
٤ - في ١٦٧: الأرضين، تمزيق في ١٧١..
٥ - الأبلة: بلدة على شاطئ دجلة البصرة، انظر: معجم البلدان، مادة: الأبلة..
٦ -إضافة من ١٦٧. تمزيق في ١٧١..
٧ - في ع: يروا بالياء. تمزيق في ١٧١ و ١٦٧، لم أقف على من قرأ هذا الحرف بالياء..
٨ - نوح، ١٥-١٦..
٩ - إضافة من ١٦٧. تمزيق في ١٧١..
١٠ - ساقطة في ١٦٧. لم أقف على هذا الراوي في كتب الجرح والتعديل..
١١ - في ١٦٧: حينا. تمزيق في ١٧١..
١٢ - في ١٦٧: حينا. تمزيق في ١٧١..
١٣ - في ١٦٧: أما في الصيف... في الشتاء فهي في السماء السابعة، فقلت والله ما. تمزيق في ١٧١..
١٤ - في ١٦٧: وأخبرني صاحب لي. تمزيق في ١٧١..
١٥ - بداية [٥] من ١٦٧..
١٦ - ساقطة في ع..
١٧ - نفس الملاحظة.
١٨ - تفسير مجاهد، ١/٤١٠..
١٩ - ساقطة في ١٧١ و ١٦٧..
٢٠ في ١٧١ و ١٦٧: فلكة..
٢١ - في ١٧١ و ١٦٧: يدور..
٢٢ - في ١٧١ و ١٦٧ ملتزقة بالسماء..
٢٣ - إضافة من١٧١..
٢٤ - إضافة من ١٧١ و ١٦٧..
٢٥ - الرحمان، ٥. تفسير مجاهد، ٢/٦٣٩..
قوله :﴿ وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد أفإين مت فهم الخالدون ﴾ ( ٣٤ ) على الاستفهام أي لا يخلدون.
قال :﴿ كل نفس ذائقة الموت ونبلوكم بالشر والخير ( فتنة ) ﴾١ ( ٣٥ ).
[ قال قتادة ]٢ : بالشدة والرخاء. ﴿ فتنة ﴾ ( ٣٥ ) أي : بلاء [ أي ]٣ اختبار. ﴿ وإلينا ترجعون ﴾ ( ٣٥ ) يوم القيامة.
١ - ساقطة في ١٧١ و ١٦٧..
٢ - إضافة من ١٧١ و ١٦٧..
٣ - نفس الملاحظة..
قوله :﴿ وإذا رآك الذين كفروا ﴾ ( ٣٦ ) ( يقوله )١ للنبي [ صلى الله عليه وسلم ]٢. ﴿ إن يتخذونك إلا هزوا أهذا الذي يذكر آلهتكم ﴾ ( ٣٦ ) يقوله بعضهم لبعض أي : يعيبها ويشتمها. قال الله :﴿ وهم بذكر الرحمان هم كافرون ﴾ ( ٣٦ ).
١ - في ١٧١ و ١٦٧ : يقول..
٢ - إضافة من ١٧١..
قوله :﴿ خلق الإنسان من عجل ﴾ ( ٣٧ ) ( خلق آدم آخر ساعات النهار من يوم الجمعة بعدما )١ خلق الخلق، فلما أحيى الروح عينيه ورأسه ولم يبلغ أسفله قال : رب استعجل بخلقي، قد غربت الشمس، هذا تفسير مجاهد٢.
[ ا ]٣ خداش عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة، فيه خلق آدم، وفيه أدخل الجنة، وفيه هبط منها، وفيه تقوم الساعة، وفيه ساعة، ثم قبض يده يقللها، لا يوافقها مسلم يصلي يسأل الله خيرا إلا أعطاه إياه" قال : فقال عبد الله بن سلام : قد علمت أي ساعة هي، هي آخر ساعات النهار من يوم الجمعة، وهي الساعة التي خلق الله فيها آدم.
قال الله :﴿ خلق الإنسان من عجل سأوريكم آياتي فلا تستعجلون ﴾ ( ٣٧ )
و ]٤ قال قتادة :﴿ خلق الإنسان من عجل ﴾ خلق عجولا٥.
قال الله :﴿ سأوريكم آياتي فلا تستعجلون ﴾ ( ٣٧ ) وذلك لما كانوا يستعجلون به النبي [ صلى الله عليه وسلم ]٦، لما خوفهم به من العذاب، وذلك منهم استهزاء و( تكذيب )٧.
قال الحسن : يعني الموعد الذي وعده الله في الدنيا : القتل لهم، و( النصر )٨ عليهم، والعذاب لهم في الآخرة.
١ - في ١٧١ و ١٦٧: قول آدم حين خلق بعد كل شيء آخر النهار من يوم..
٢ - في تفسير مجاهد، ١/٤١٠ خلق آدم عليه السلام حين خلق بعد كل شيء في آخر النهار من يوم خلق الخلق، فلما أحيى الروح عينيه ولسانه ورأسه ولم يبلغ أسفله قال: يا رب استعجل بخلقي قبل غروب الشمس، جاء في طرة ١٦٧: قال رب استعجل بخلقي، وليس هناك علامة تدل على مكانها داخل النص..
٣ - إضافة من ١٧١..
٤ - إضافة من ١٧١ و ١٦٧..
٥ - الطبري، ١٧/٢٦..
٦ - إضافة من ١٧١ و ١٦٧..
٧ - في ع: تكذيبا..
٨ - في ١٦٧: النصرة..
قوله :﴿ ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين ﴾ ( ٣٨ ) هذا قول المشركين للنبي [ صلى الله عليه وسلم ]١ : متى هذا الذي تعدنا به من أمر القيامة ؟
١ - إضافة من ١٧١..
قال الله ( تبارك وتعالى )١ :﴿ لو يعلم الذين كفروا حين لا يكفون عن وجوههم النار ولا عن ظهورهم ولا هم ينصرون ﴾ ( ٣٩ ) وفيها تقديم. أي : إن الوعد الذي كانوا يستعجلون به في الدنيا هو يوم لا يكفون عن وجوههم النار/ [ ٣٣ب ] [ ولا عن ظهورهم ولا هم ينصرون ]٢ لو يعلم الذين كفروا.
١ - ساقطة في ١٧١ و ١٦٧..
٢ - إضافة من ١٧١ و ١٦٧..
قوله :﴿ بل تأتيهم بغتة ﴾ ( ٤٠ ) يعني : القيامة. ﴿ فتبهتهم ﴾ ( ٤٠ ) مباهتة.
﴿ فلا يستطيعون ردها ولا هم ينظرون ﴾ ( ٤٠ ) أي ( ولا هم يؤخرون ). ١
١ - في ١٧١: وهم لا يؤخرون..
قوله :﴿ ولقد استهزئ برسل من قبلك فحاق بالذين سخروا منهم ﴾ ( ٤١ ) كذبوهم واستهزؤوا بهم، فحاق بهم.
﴿ ما كانوا به يستهزئون ﴾ ( ٤١ ) العذاب١ الذين كانوا يكذبون به، ويستهزئون بالرسل إذا خوفوهم به.
١ - بداية [٢] من ١٧١..
قوله :﴿ قل من يكلؤكم ﴾ ( ٤٢ ) [.... قال من ]١ يحفظكم [ وهو قول قتادة ]٢.
قال ]٣ :﴿ بالليل والنهار من الرحمان ﴾ ( ٤٢ ) أي هم من الملائكة كقوله :﴿ يحفظونه من أمر الله ﴾٤ ( أي )٥ هم من أمر الله، وهم ملائكة الله، هم حفظة من الله لبني آدم ولأعمالهم، ( يتعاقبون )٦ فيهم بالليل والنهار، ملائكة بالليل وملائكة بالنهار، فيجتمعون عند صلاة الصبح، وعند صلاة العصر، فيسألهم ربهم وهو أعلم بهم : كيف تركتم عبادي ؟ فيقولون : أتيناهم وهم يصلون وتركناهم وهم يصلون، يحفظون العباد مما لم يقدر لهم، ويحفظون عليهم أعمالهم.
عبد القدوس بن مسلم عن ليث عن مجاهد قال : ما من آدمي إلا ومعه ملكان يحفظانه في ليله، ونهاره، ونومه، ويقظته من الجن، والإنس، والدواب، والسباع والهوام، وأحسبه قال، والطير، كلما أراده شيء قال : إليك حتى يأتي القدر. ٧
[ حدثني ]٨ حماد عن أبي غالب٩ بن١٠ أبي أمامة قال : ما من آدمي إلا معه ملكان أحدهما يكتب عمله، و( الآخر )١١ يقيه مما لم يقدر عليه.
وتفسير الحسن أنهم أربعة أملاك يتعاقبونهم بالليل والنهار، ( يعني )١٢ يصعد هذان، وينزل هذان.
قوله :﴿ بل هم عن ذكر ربهم معرضون ﴾ ( ٤٢ ) يعني المشركين، ( معرضون عن القرآن )١٣.
١ -إضافة من ١٦٧ بها تمزيق بقدر ثلاث كلمات [سفيان..] تمزيق في ١٧١..
٢ - الطبري، ١٧/٣٠..
٣ - إضافة من ١٦٧. تمزيق في ١٧١..
٤ - الرعد، ١١..
٥ - ساقطة في ١٦٧: تمزيق في ١٧١..
٦ - في ع: فيعاقبون..
٧ - بداية [٦] من ١٦٧..
٨ - إضافة من ١٧١ و ١٦٧..
٩ - في كتاب الجرح والتعديل ٤/٢/٤٢٢: أبو غالب المكي [روى عن..] روى عنه هشام ابن حسان..
١٠ - في ١٧١ و ١٦٧: عن..
١١ - في ١٦٧: ملك، تمزيق في ١٧١..
١٢ - في ١٦٧: حا. تمزيق في ١٦٧..
١٣ - في ١٧١: عن القرآن معرضون، تمزيق في ١٧١..
قوله :﴿ أم لهم آلهة تمنعهم من دوننا ﴾ ( ٤٣ ) أي قد اتخذوا آلهة لا تمنعهم من دوننا.
﴿ لا يستطيعون نصر أنفسهم ﴾ ( ٤٣ ) لا تستطيع الآلهة لأنفسها نصرا.
﴿ ولا هم منا يصحبون ﴾ ( ٤٣ ) لا يصحبون من الله بخير في تفسير قتادة. ١
[ وقال الكلبي :﴿ ولا هم منا يصحبون ﴾ ولا من عبدها منا يجارون. أي ليس لهم من يجيرهم، أي يمنعهم منا ]٢.
وقال الحسن : لا تمنعهم من دون الله [ إن أراد عذابهم ]٣ ﴿ ولا هم منا يصحبون ﴾ ولا من يعبدها منا يجأرون، أي ليس لهم من يجيرهم، أي يمنعهم منا إن أراد الله عذابهم )٤.
وكان يقول : إنما ( تعذب )٥ الشياطين التي دعتهم إلى عبادة الأصنام، ولا تعذب الأصنام.
( قوله ) :٦ ﴿ لا يستطيعون نصر أنفسهم ﴾ ( ٤٣ ) لا ( يستطيعون )٧ تلك الأصنام نصر أنفسها إن أراد أن يعذبها.
١ - الطبري، ١٧/٣٠..
٢ - إضافة من ١٧١ و ١٦٧..
٣ - نفس الملاحظة..
٤ - ساقطة في ١٧١ و ١٦٧، وقد ذكرت في القطعتين فيما سبق، وقع تقديم وتأخير بالنص..
٥ - في ١٧١: يعذب..
٦ - في ١٧١ و ١٦٧ : قال..
٧ - في ١٧١ و ١٦٧: تستطيع..
قوله :﴿ بل متعنا هؤلاء ( وآبائهم ﴾ ( ٤٤ ) يعني : قريشا )١. ﴿ حتى طال عليهم العمر ﴾ لم يأتهم رسول الله حتى جاءهم محمد. ﴿ أفلا يؤون أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها ﴾ ( ٤٤ ).
قال ابن عباس : موت علمائها وفقهائها.
( قال يحيى )٢ : وبلغني عن أبي جعفر محمد بن علي قال : موت عالم أحب إلى إبليس من موت ألف عابد.
[ [ ا ] ٣ عمار عن الحسن بن دينار عن الحسن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"موت العالم ثلمة في الإسلام لا يسدها شيء أبدا ]". ٤
[ [ ا ]٥ سفيان الثوري عن منصور عن مجاهد قال : ننقصها من أطرافها، قال : الموت ]٦.
وقال عكرمة وقتادة : ننقصها من أطرافها بالموت. ٧
وقال الحسن في تفسير سعيد :[ ﴿ أفلا يرون أنا نأتي الأرض٨ ننقصها من أطرافها ﴾ بالفتوح على النبي أرضا فأرضا أفلا تسمعه٩ يقول :
﴿ أفهم الغالبون ﴾ ( ٤٤ ) أي : ليسوا بالغالبين ولكن رسول الله هو الغالب.
( عمار عن الحسن بن دينار عن الحسن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"موت عالم ثلمة في الإسلام لا يسدها شيء أبدا" )١٠.
[ وقال السدي :﴿ ننقصها من أطرافها ﴾ يعني : أرض مكة. وقوله :﴿ ننقصها ﴾ يعني : إذا أسلم أحد من الكفار نقص منهم وزاد في المسلمين. وهو قوله :﴿ أفهم الغالبون ﴾ ]١١.
وفي تفسير عمرو عن الحسن عن الأحنف بن قيس أن الله ( تبارك وتعالى )١٢ يبعث ( نار قبل يوم القيامة )١٣ تطرد الناس من أطراف الأرض إلى الشام، تنزل معهم إذا نزلوا، وترتحل معهم إذا ارتحلوا، فتقوم عليهم القيامة بالشام وهو قوله :﴿ ننقصها من أطرافها ﴾.
١ - في ١٧١ و ١٦٧: يعني قريشا وآبائهم..
٢ - ساقطة في ١٦٧..
٣ - إضافة من ١٧١..
٤ - إضافة من ١٧١ و ١٦٧، سوف ترد في ع بعد قليل..
٥ - إضافة من ١٧١..
٦ - إضافة من ١٧١ و ١٦٧..
٧ - في الطبري، ١٣/١٧٤ الآية: ٤١ من سورة الرعد، عن معمر عن قتادة... قال: كان عكرمة يقول هو قبض الناس..
٨ - إضافة من ١٧١ و ١٦٧..
٩ - في ١٧١ و ١٦٧: أي (في ١٧١) أفلا يرون أن رسول الله [صلى الله عليه وسلم] (إضافة من ١٧١) كلما بعث إلى أرض ظهر عليها وغلب أهلها، يقول: ننقصها بالظهور عليها أرضا فأرضا..
١٠ - مر ذكر هذه الرواية في ١٧١ و ١٦٧ قبل قليل..
١١ -إضافة من ١٧١ و ١٦٧..
١٢ - ساقطة في ١٧١ و ١٦٧..
١٣ - في ١٧١ و ١٦٧: قبل القيامة نارا..
قوله :﴿ قل إنما أنذركم بالوحي ﴾ ( ٤٥ )
[ قال قتادة ]١ : بالقرآن٢، أنذركم به عذاب الدنيا وعذاب الآخرة، يعني المشركين.
قوله :﴿ ولا يسمع الصم الدعاء ﴾ ( ٤٥ ) [ يعني النداء، تفسير السدي.
﴿ إذا ما ينذرون ﴾ ( ٤٥ ) ]٣ والصم هاهنا الكفار، صمّوا عن الهدى.
وقال السدي : عن الإيمان، وهو واحد ]. ٤
( قال قتادة )٥ : إن الكافر أصمّ عن كتاب الله، لا يسمعه ولا يعقله. ٦
١ - إضافة من ١٧١و ١٦٧..
٢ - الطبري، ١٧/٣٢..
٣ - إضافة من ١٧١ و١٦٧..
٤ - نفس الملاحظة..
٥ - في ١٧١: ـا سعيد عن قتادة قال: وفي ١٦٧: سعيد عن... (تمزيق)..
٦ - في الطبري، ١٧/٣٢: إن الكافر قد صم عن كتاب الله لا يسمعه ولا ينتفع به ولا يعقله كما يسمعه المؤمن وأهل الإيمان.
قوله :﴿ ولئن مستهم نفحة من عذاب ربك ﴾ ( ٤٦ ).
قال قتادة : عقوبة ( من عذاب ربك ). ١
قال يحيى :( وهي )٢ النفخة الأولى [ التي ]٣ ( يهلك الله بها )٤ كفار آخر هذه الأمة بكفرهم وجحودهم.
﴿ ليقولن ﴾ ( ٤٦ ) إذا جاءهم العذاب.
﴿ يا ويلنا إنا كنا ظالمين ﴾ ( ٤٦ )٥ وهي مثل الآية الأولى ( في أول السورة )٦. ﴿ فما كان دعواهم إذ جاءهم بأسنا ﴾ عذابنا ﴿ قل أغير الله٧ إنا كنا ظالمين ﴾٨.
١ - ساقطة في ١٧١ و ١٦٧: في الطبري، ١٧/٣٣: لئن أصابتهم عقوبة..
٢ - في ١٧١ و ١٦٧: يعني..
٣ - إضافة من ١٧١ و ١٦٧..
٤ في ١٧١ : يهلك بها.... (تمزيق). تمزيق في ١٦٧..
٥ - نهاية المقارنة مع ١٧١. بداية المقارنة مع ١٦٩ [١]، وهي تابعة لقطعة: ١٥٣..
٦ - يعني الأنبياء، ١٤. في ابن محكم، ٣/٧٤: التي في سورة الأعراف..
٧ في ١٦٧ إضافة: يا ويلنا وهو خطأ..
٨ - الأعراف، ٥..
قوله ﴿ ونضع الموازين القسط ﴾ ( ٤٧ ) ( يعني )١ العدل. ﴿ ليوم القيامة ﴾ ( ٤٧ ).
﴿ حدثنا ﴾٢ حماد عن ثابت البناني عن أبي عثمان النهدي عن سلمان الفارسي قال : يوضع الميزان يوم القيامة، ولو وضع في كفة السماوات٣ والأرض لوسعتهما. فتقول الملائكة : ربنا ما هذا ؟ فيقول : أزن به لمن شئت من خلقي فتقول الملائكة : ربنا ما عبدناك حق عبادتك.
[ ا ]٤ سعيد عن قتادة عن الحسن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له بعض أهله، قالب يحيى : أخبرني صاحب لي عن هشام عن الحسن أنها عائشة : يا [ ٣٤أ ] رسول الله هل/يذكر الرجل يوم القيامة حميمه ؟ فقال :"ثلاثة مواطن لا يذكر فيها أحد حميمه : عند الميزان حتى ينظر أيثقل ميزانه أم يخف، وعند الصراط حتى ينظر أيجوز ( او )٥ ولا يجوز، وعند ( الصحف )٦ حتى ينظر ( أيعطى كتابه بيمينه أم بشماله )"٧.
قوله :﴿ فلا تظلم نفس شيئا ﴾ ( ٤٧ ) يقول : فلا تنقص من ثواب عملها ( شيئا )٨. [ وهو تفسير السدي ]٩.
قال يحيى : لا ينقص المؤمن من حسناته [ شيئا ]١٠ ولا يزاد عليه من سيئات غيره، ولا يزاد على الكافر من سيئات غيره، ولا يجازى في الآخرة بحسنة قد استوفاها في الدنيا.
قال :﴿ إن كان مثقال حبة من خردل ﴾ ( ٤٧ ) أي وزن حبة من خردل.
﴿ أتينا بها وكفى بنا حاسبين ﴾ ( ٤٧ ) ( يعني )١١ عالمين.
[ و ]١٢ قال الحسن : لا يعلم حساب مثاقيل الذر والخردل إلا الله، ولا يحاسب العباد إلا هو.
[ و ]١٣ [ حدثني ]١٤ النضر بن معبد أن محمد بن سيرين حدثه قال : بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل ( طعامه )١٥ ومعه أبو بكر إذ نزلت هذه السورة :﴿ إذا زلزلت الأرض ( زلزالها ) ﴾١٦ ( إلى آخرها )١٧، فأمسك أبو بكر ( يده )١٨ وقال : يا رسول الله ما من خير عملت إلا رأيت ولا ( من شر )١٩ عملت إلا رأيت، فقال :"يا أبا بكر أما رأيت مما تكره في الدنيا [ فهو ]٢٠ مثاقيل الشر، وأما مثاقيل الخير فتلقاك يوم القيامة، ولن يهتك الله ستر عبد فيه مثقال ذرة من خير"٢١.
قال يحيى : وبلغني في الكافر أنه ما عمل في الدنيا من مثقال ذرة خيرا يره في الدنيا، وما عمل من مثقال ذرة شرا يره في الآخرة.
أبو أمية بن يعلى الثقفي عن سعيد المقبري عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" يا أيها الناس لا تغتروا بالله فإن الله لو كان مغفلا شيئا لأغفل الذرة والخردلة والبعوضة".
١ - ساقطة في ١٦٩: تمزيق في ١٦٧..
٢ - في ١٦٩: ـا..
٣ - بداية [٧] من ١٦٧..
٤ - إضافة من ١٦٩..
٥ - في ١٦٧: أم..
٦ - في ١٦٧: الصحيفة..
٧ - في ١٦٩ و ١٦٧: أبيمينه يأخذ صحيفته أم بشماله..
٨ - ساقطة في ١٦٩..
٩ - إضافة من ١٦٩ و ١٦٧..
١٠ - إضافة من ١٦٧..
١١ - ساقطة في ١٦٩ و ١٦٧..
١٢ - إضافة من ١٦٩ و ١٦٧..
١٣ - إضافة من ١٦٩..
١٤ - إضافة من ١٦٩ و ١٦٧..
١٥ - في ١٦٩ و ١٦٧ : طعاما..
١٦ - ساقطة في ١٦٩ و ١٦٧..
١٧ - في ١٦٩ و ١٦٧ : إلى قوله: ﴿ فمن (في ١٦٩: ومن) يعمل مثقال ذرة خيرا يره (٧) ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره﴾ (٨) [الزلزلة: ٧-٨]..
١٨ - في ١٦٩ و ١٦٧ بيده..
١٩ - في ١٦٩: شرا، وفي ١٦٧: شر..
٢٠ - إضافة من ١٦٩ و ١٦٨..
٢١ - في طرة ١٦٧: اعرفه..
قوله :﴿ ولقد آتينا موسى وهارون الفرقان ﴾ ( ٤٨ ).
تفسير ( ابن )١ مجاهد : الكتاب٢.
و( تفسير )٣ قتادة :[ يعني ]٤ التوراة، وفرقانها، حلالها وحرمها، [ فرق فيها حلالها وحرامها٥.
وقال السدي : الفرقان يعني المخرج في الدين من الشبهة والضلالة ]. ٦
﴿ وضياء ﴾ ( يعني )٧ نورا. ﴿ وذكرا للمتقين ﴾ ( ٤٨ ) يذكرون به الآخرة.
[ وقال السدي :﴿ وضياء ﴾ يعني ما في التوراة من البيان ]. ٨
١ - ساقطة في ١٦٩ و ١٦٧: قال..
٢ - تفسير مجاهد، ١/٤١١..
٣ - في ١٦٩ و ١٦٧: قال..
٤ - إضافة من ١٦٩ و ١٦٧..
٥ - الطبري، ١٧/٣٤..
٦ إضافة من ١٦٩ و ١٦٧..
٧ - ساقطة في ١٦٩ و ١٦٧..
٨ - إضافة من ١٦٩ و ١٦٧ مع تمزيق في ١٦٧..
قوله :﴿ والذين يخشون ربهم بالغيب ﴾ ( ٤٩ ).
[ حدثني ]١ حماد عن يونس بن خباب عن مجاهد في قوله :﴿ هذا ما توعدون لكل أواب حفيظ ( ٣٢ ) من خشي الرحمان بالغيب وجاء بقلب منيب ﴾٢ قال :[ الرجل ]٣ يذكر ( ذنوبه )٤ في الخلاء فيستغفر [ الله ]٥ ( منها )٦.
قوله :﴿ وهم من الساعة مشفقون ﴾ ( ٤٩ ) خائفون [ من ]٧ شر ذلك اليوم، وهم المؤمنون.
١ - إضافة من ١٦٩و ١٦٧..
٢ - ق، ٣٢..
٣ - إضافة من ١٦٩ و ١٦٧..
٤ في ١٦٩ و ١٦٧: ذنبه.
٥ - إضافة من ١٦٩ و ١٦٧..
٦ - في ١٦٩ و ١٦٧ : منه..
٧ - إضافة من ١٦٩ و ١٦٧..
قوله :﴿ هذا ذكر مبارك أنزلناه أفأنتم له منكرون ﴾١ ( ٥٠ ).
[ قال قتادة والسدي : يعني القرآن ﴿ وهذا ذكر مبارك أنزلناه أفأنتم له منكرون ﴾ ] ٢ يعني ( بذلك )٣ المشركين، على الاستفهام، أي قد أنكرتموه.
١ -ساقطة في ١٦٩. تمزيق في ١٦٧..
٢ - إضافة من ١٦٩ و ١٦٧ مع بعض التمزيق في ١٦٧، في تفسير الطبري، ١٧/٣٥ : أي هذا القرآن..
٣ - ساقطة في ١٦٩. تمزيق في ١٦٧..
قوله :﴿ ولقد آتينا إبراهيم رشده من قبل ﴾ ( ٥١ ).
[ قال قتادة : هداه ]. ١ ( هداه صغيرا في تفسير مجاهد ). ٢ وقال الحسن : النبوة.
﴿ وكنا به عالمين ﴾ ( ٥١ ) ( أنه )٣ سيبلغ عن الله الرسالة ويمضي لأمره، وهو كقوله :{ الله ( أعلم )٤ حيث يجعل ( رسالته )٥.
١ - إضافة من ١٦٩، تمزيق في ١٦٧..
٢ في ١٦٩: وقال مجاهد: هداه صغيرا. تمزيق في ١٦٧. تفسير مجاهد ١/٤١١..
٣ - في ١٦٩: أي..
٤ - في ع و ١٦٩ و ١٦٧ : يعلم..
٥ - في ع و ١٦٩ و ١٦٧: رسالاته، قرأ ابن كثير وحفص: رسالته وقرأ الباقون: رسالاته النشر في القراءات العشر، ابن الجزري، دار الكتب العلمية، بدون تاريخ، ٢/٢٦٢. الأنعام ١٢٤..
قوله :﴿ إذ قال ﴾ ( ٥٢ )( إبراهيم ). ١ ﴿ لأبيه وقومه ما هذه التماثيل ﴾ ( ٥٢ ). [ قال مجاهد ] :٢ ( يعني )٣ الأصنام. ٤ ﴿ التي أنتم لها عاكفون ﴾ ( ٥٢ ) ( يعني )٥[ لها ]٦ عابدون.
١ - ساقطة في ١٦٩. تمزيق في ١٦٧..
٢ - إضافة من ١٦٩ و ١٦٧..
٣ - ساقطة في ١٦٩ و ١٦٧..
٤ - تفسير مجاهد، ١/٤١١..
٥ - ساقطة في ١٦٩ و ١٦٧..
٦ - إضافة من ١٦٩ و١٦٧..
﴿ قال لقد كنتم أنتم١ وآباؤكم في ضلال مبين ﴾ ( ٥٤ ) ( يعني )٢بيّن.
١ - بداية [٢] من ١٦٩..
٢ - ساقطة في ١٦٩ و١٦٧..
﴿ قالوا أجئتنا بالحق أم أنت من اللاعبين ﴾ ( ٥٥ )١ أهزء هذا الذي جئتنا به أم منك حق ؟
١ - بداية [٨] من ١٦٧..
﴿ قال بل ربكم رب السماوات والأرض الذي فطرهن ﴾ ( ٥٦ ) ( الذي )١ خلقهن ( و )٢ ليست هذه الآلهة التي تعبدونها. ( وأنا على ذلكم من الشاهدين ) ( ٥٦ ) أنه ربكم.
١ - ساقطة في ١٦٩: تمزيق في ١٦٧..
٢ - ساقطة في ١٦٩ و ١٦٧..
﴿ وتالله ﴾ ( ٥٧ ) يمين أقسم ( به )١. ﴿ لأكيدن أصنامكم بعد أن تولوا مدبرين ﴾ ( ٥٧ ).
قال قتادة : نرى أنه قال ( ذلك حيث لا يسمعون. ٢ استنفعوه ليوم عيد لهم يخرجون فيه من المدينة )٣ [ فأبى ]٤ ( فقال ) :٥
﴿ إني سقيم ﴾ ٦ اعتل لهم بذلك ثم قال لما ولوا. ﴿ وتالله لأكيدن أصنامكم بعد أن تولوا مدبرين ﴾ ( ٥٧ ) فسمع وعيده لأصنامهم رجل ( منهم )٧ استأخر ( من القوم )٨، وهو الذي قال :﴿ سمعنا فتى يذكرهم يقال له إبراهيم ﴾٩.
١ - في ١٦٩ و ١٦٧ : بها..
٢ -الطبري، ١٧/٣٧ .
٣ - في ١٦٩ و ١٦٧: استتبعه قومه إلى عيد لهم. وفي ابن أبي زمنين، ورقة: ٢١٦: استدعاه قومه إلى عيد لهم: وفي ابن محكم، ٣/٧٦: كانوا استدعوه ليوم عيد لهم. وفي تفسير مجاهد ١/٤١١: هذا قول إبراهيم حين استتبعه قومه إلى عيدهم فقال لهم: ﴿إني سقيم﴾..
٤ - إضافة من ١٦٩ و ١٦٧..
٥ - في ١٦٩ و ١٦٧: وقال..
٦ - الصافات، ٨٩. .
٧ - ساقطة في ١٦٩ و ١٦٧..
٨ - نفس الملاحظة..
٩ - الأنبياء، ٦٠.
قال﴿ فجعلهم جذاذا ﴾( ٥٨ ). قال قتادة : قطعا١ قطع أيديها وأرجلها و( فقأ )٢ أعينها، ونجر وجوهها. ﴿ إلا كبيرا لهم ﴾ ( ٥٨ )
قال قتادة :( يعني )٣ للآلهة ( و )٤ أعظمها في أنفسهم، ثم أوثق الفأس في يد كبير تلك الأصنام. ﴿ لعلهم إليه يرجعون ﴾ ( ٥٨ ).
قال قتادة : كادهم بذلك لعلهم يبصرون فيؤمنوا. ٥
وقال مجاهد : ثم جعل إبراهيم الفأس التي أهلك ( الله ) ٦ بها أصنامهم مسندة إلى صدر كبيرهم الذي ترك٧.
١ - الطبري، ١٧/٣٨..
٢ - في ١٦٧: فقع..
٣ - ساقطة في ١٦٩. تمزيق في ١٦٧..
٤ - ساقطة في ١٦٩ و ١٦٧..
٥ - في الطبري، ١٧/٣٩ : كادهم بذلك لعلهم يتذكرون أو يبصرون..
٦ - ساقطة في ١٦٩ و ١٦٧..
٧ - ذكر مجاهد، ١/٤١٢ هذا التفسير عند قوله تعالى: ﴿ فعله كبيرهم هذا﴾ الآية: ٦٣، الأنبياء..
فلما رجعوا فرأوا ما صنع بأصنامهم ﴿ قالوا من فعل هذا بآلهتنا إنه لمن الظالمين ( ٥٩ ) ﴾
﴿ قالوا ﴾ ( ٦٠ ) قال الذي استأخر منهم وسمع وعيد إبراهيم أصنامهم. ﴿ سمعنا فتى يذكرهم يقال له إبراهيم ( ٦٠ ) ﴾
﴿ قالوا فاتوا به على أعين الناس لعلهم يشهدون ﴾ ( ٦١ ) أنه كسرها فتكون لكم عليه الحجة.
قال قتادة : كرهوا أن يأخذوه إلا ببينة١ فجاءوا به.
١ - الطبري، ١٧/٤٠..
ف﴿ قالوا أأنت فعلت هذا بآلهتنا يا إبراهيم( ٦٢ ) قل بل فعله كبيرهم هذا فسألوهم إن كانوا ينطقون ( ٦٣ ) فرجعوا إلى أنفسهم فقالوا إنكم أنتم الظالمون ﴾ ( ٦٤ )/ [ ٣٤ب ]
قال قتادة : وهي هذه المكيدة التي كادهم بها ]. ١
وقال الحسن : إن كذبه في مكيدته إياهم موضوع عنه.
[ وحدثني ]٢ همام عن قتادة عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر في حديث الشفاعة حيث يأتون آدم، ثم نوحا، ثم إبراهيم، ثم موسى، ثم عيسى، ثم محمدا [ صلى الله عليه وسلم ]٣ فذكر ما يقول كل نبي منهم، فذكر في قول إبراهيم حين سألوه أن يشفع [ لهم ]٤ :( إني )٥ لست ( هنالكم )٦ ويذكر [ خطيئته التي أصاب ]٧، ثلاث كذبات [ كذبهن ]٨، قوله :﴿ إني سقيم ﴾٩ وقوله :﴿ فعله كبيرهم هذا ﴾ ١٠ وقوله لامرأته : إن سألوك [ من أنت منه ]١١ فقولي إنك ( أختي ). ١٢
١ - إضافة من ١٦٩ و ١٦٧. في الطبري، ١٧/٤١ وهي هذه الخصلة التي كادهم بها..
٢ - إضافة من ١٦٧. في ١٦٩: ـا.
٣ - إضافة من ١٦٩..
٤ - إضافة من ١٦٩ و ١٦٧..
٥ - ساقطة في ١٦٩ و ١٦٧..
٦ - في ١٦٩ و ١٦٧: هناكم..
٧ - إضافة من ١٦٩ و ١٦٧..
٨ - نفس الملاحظة.
٩ - الصافات، ٨٩..
١٠ - الأنبياء، ٦٣..
١١ - إضافة من ١٦٩ و ١٦٧..
١٢ - في ١٦٩ و ١٦٧: أخته..
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٦٢:ف﴿ قالوا أأنت فعلت هذا بآلهتنا يا إبراهيم( ٦٢ ) قل بل فعله كبيرهم هذا فسألوهم إن كانوا ينطقون ( ٦٣ ) فرجعوا إلى أنفسهم فقالوا إنكم أنتم الظالمون ﴾ ( ٦٤ )/ [ ٣٤ب ]
قال قتادة : وهي هذه المكيدة التي كادهم بها ]. ١
وقال الحسن : إن كذبه في مكيدته إياهم موضوع عنه.
[ وحدثني ]٢ همام عن قتادة عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر في حديث الشفاعة حيث يأتون آدم، ثم نوحا، ثم إبراهيم، ثم موسى، ثم عيسى، ثم محمدا [ صلى الله عليه وسلم ]٣ فذكر ما يقول كل نبي منهم، فذكر في قول إبراهيم حين سألوه أن يشفع [ لهم ]٤ :( إني )٥ لست ( هنالكم )٦ ويذكر [ خطيئته التي أصاب ]٧، ثلاث كذبات [ كذبهن ]٨، قوله :﴿ إني سقيم ﴾٩ وقوله :﴿ فعله كبيرهم هذا ﴾ ١٠ وقوله لامرأته : إن سألوك [ من أنت منه ]١١ فقولي إنك ( أختي ). ١٢
١ - إضافة من ١٦٩ و ١٦٧. في الطبري، ١٧/٤١ وهي هذه الخصلة التي كادهم بها..
٢ - إضافة من ١٦٧. في ١٦٩: ـا.
٣ - إضافة من ١٦٩..
٤ - إضافة من ١٦٩ و ١٦٧..
٥ - ساقطة في ١٦٩ و ١٦٧..
٦ - في ١٦٩ و ١٦٧: هناكم..
٧ - إضافة من ١٦٩ و ١٦٧..
٨ - نفس الملاحظة.
٩ - الصافات، ٨٩..
١٠ - الأنبياء، ٦٣..
١١ - إضافة من ١٦٩ و ١٦٧..
١٢ - في ١٦٩ و ١٦٧: أخته..

نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٦٢:ف﴿ قالوا أأنت فعلت هذا بآلهتنا يا إبراهيم( ٦٢ ) قل بل فعله كبيرهم هذا فسألوهم إن كانوا ينطقون ( ٦٣ ) فرجعوا إلى أنفسهم فقالوا إنكم أنتم الظالمون ﴾ ( ٦٤ )/ [ ٣٤ب ]
قال قتادة : وهي هذه المكيدة التي كادهم بها ]. ١
وقال الحسن : إن كذبه في مكيدته إياهم موضوع عنه.
[ وحدثني ]٢ همام عن قتادة عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر في حديث الشفاعة حيث يأتون آدم، ثم نوحا، ثم إبراهيم، ثم موسى، ثم عيسى، ثم محمدا [ صلى الله عليه وسلم ]٣ فذكر ما يقول كل نبي منهم، فذكر في قول إبراهيم حين سألوه أن يشفع [ لهم ]٤ :( إني )٥ لست ( هنالكم )٦ ويذكر [ خطيئته التي أصاب ]٧، ثلاث كذبات [ كذبهن ]٨، قوله :﴿ إني سقيم ﴾٩ وقوله :﴿ فعله كبيرهم هذا ﴾ ١٠ وقوله لامرأته : إن سألوك [ من أنت منه ]١١ فقولي إنك ( أختي ). ١٢
١ - إضافة من ١٦٩ و ١٦٧. في الطبري، ١٧/٤١ وهي هذه الخصلة التي كادهم بها..
٢ - إضافة من ١٦٧. في ١٦٩: ـا.
٣ - إضافة من ١٦٩..
٤ - إضافة من ١٦٩ و ١٦٧..
٥ - ساقطة في ١٦٩ و ١٦٧..
٦ - في ١٦٩ و ١٦٧: هناكم..
٧ - إضافة من ١٦٩ و ١٦٧..
٨ - نفس الملاحظة.
٩ - الصافات، ٨٩..
١٠ - الأنبياء، ٦٣..
١١ - إضافة من ١٦٩ و ١٦٧..
١٢ - في ١٦٩ و ١٦٧: أخته..

قوله :﴿ ثم نكسوا على رءوسهم ﴾ ( ٦٥ ) ( خزيا )١ قد حجهم. وقال قتادة :( أصاب القوم خزية )٢ سوء فقالوا :﴿ لقد علمت ما هؤلاء ينطقون ( ٦٥ ) ﴾
١ - في ١٦٩: حزانا: في ابن أبي زمنين، ورقة: ٢١٦، وابن محكم، ٣/٧٨: خزايا..
٢ - في ١٦٩ و ١٦٧: أصابت القوم حيرة، وفي الطبري، ١٧/٤٢ : أدركت الناس حيرة سوء..
﴿ قال ﴾ ( لهم )١. ﴿ أفتعبدون من دون الله ما لا ينفعكم شيئا ولا يضركم ﴾ ( ٦٦ ) يعني أصنامكم.
١ - ساقطة في ١٦٩ و ١٦٧..
﴿ أف لكم ولما تعبدون من دون الله أفلا تعقلون ﴾ ( ٦٧ ) وهي التي كادهم بها.
﴿ قالوا حرقوه ﴾ ( ٦٨ ) بالنار. ﴿ وانصروا آلهتكم إن كنتم فاعلين ﴾( ٦٨ )
قال الحسن : فجمعوا الحطب زمانا، حتى إن الشيخ الكبير الذي لم يخرج من بيته قبل ذلك زمانا كان يجيء بالحطب، فيلقيه، يتقرب به إلى آلهتهم فيما يزعم، ثم جاءوا بإبراهيم فألقوه في تلك النار.
قال يحيى : بلغني أنهم رموا به في المنجنيق، فكان ذلك أول ما صنع المنجنيق.
( قال الله )١ :﴿ ( قلنا )٢ يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم ﴾ ( ٦٩ )
[ ا ]٣ سفيان عن الأعمش عن شيخ عن علي قال : قال الله ﴿ يا نار كوني بردا ﴾٤ فكادت تقتله من البرد، و( قال )٥ ﴿ وسلاما ﴾ ( ٦٩ ) لا تضره. ٦
وقال السدي :﴿ وسلاما ﴾ يعني وسلامة من حر النار ومن بردها.
[ ا ]٧ سعيد عن قتادة أن كعبا قال : ما انتفع بها يومئذ أحد من الناس، وما أحرقت منه يومئذ إلا وثاقه٨.
عمار عن أبي هلال الراسبي عن بكر بن عبد الله المزني ( قال )٩ : إن إبراهيم لما أرادوا أن يلقوه في النار جاءت عامة الخليقة إلى ربها فقالت : يا رب، خليلك يلقى في النار١٠، فأذن لنا نطفئ عنه. فقال : هو خليلي١١ ليس لي في الأرض خليل غيره وأنا إلهه ليس له إله غيري، فإن استغاثكم فأغيثوه وإلا فدعوه.
قال فجاء ملك القطر فقال : يا رب خليلك يلقى في النار فأذن لي أطفئ عنه بالقطر، فقال : هو خليلي ليس لي في الأرض خليل غيره، وأنا إلهه ليس له في الأرض إله غيري، فإن استغاثك فاغثه، وإلا فدعه، قال : فألقى في النار فقال له ( تبارك وتعالى للنار )١٢ :﴿ يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم ﴾. قال : فبردت على أهل المشرق والمغرب، فما أنضج بها يومئذ كراع.
[ ا ]١٣ سعيد عن أيوب عن نافع عن أم سيابة الأنصارية عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثها أن إبراهيم لما ألقي في النار كانت الدواب كلها تطفئ عنه النار إلا ( الوزغة )١٤ فإنها كانت تنفخ عليه، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتلها.
١ - في ١٦٩ و ١٦٧: قوله..
٢ - ساقطة في ع..
٣ - إضافة من ١٦٩. تمزيق في ١٦٧..
٤ - إضافة من ١٦٩ و ١٦٧ مع بعض التمزيق في ١٦٧..
٥ - في ١٦٩: قبل. تمزيق في ١٦٧..
٦ - الطبري، ١٧/٤٤..
٧ - إضافة من ١٦٩..
٨ - الطبري، ١٧/٤٤..
٩ - ساقطة في ١٦٩ و ١٦٧..
١٠ - بداية [٩] من ١٦٧..
١١ - نهاية المقارنة مع ١٦٩ وبداية المقارنة مع ١٧١..
١٢ - ساقطة في ١٦٧. تمزيق في ١٧١..
١٣ - إضافة من ١٧١..
١٤ - في ١٧١: الوزغ..
( قوله )١ :﴿ وأرادوا به كيدا ﴾ ( ٧٠ ) بتحريقهم إياه. ﴿ فجعلناهم الأخسرين ﴾ ( ٧٠ ) في النار، خسروا أنفسهم وخسروا الجنة.
١ - في ١٧١ و ١٦٧ : قال الله..
قوله :﴿ ونجيناه ولوطا إلى الأرض باركنا فيها ﴾ ( ٧١ ) يعني الأرض المقدسة. ﴿ للعالمين ﴾ ( ٧١ ) [ يعني جميع العالمين، تفسير السدي ]. ١ ( هاجر من أرض العراق إلى أرض الشام ). ٢
[ و ]٣ قال قتادة : نجاه الله من أرض العراق إلى أرض الشام، وكان يقال : إن الشام عماد دار الهجرة.
١ - إضافة من ١٧١ و ١٦٧..
٢ - ساقطة في ١٧١ و ١٦٧..
٣ - إضافة من ١٧١ و ١٦٧..
قوله :﴿ ووهبنا له إسحاق ويعقوب نافلة ﴾ ( ٧٢ ) وتفسير الحسن ابن ابن في تفسير قتادة١ ومجاهد ( و )٢ عطاء، غير أن الحسن قال : عطية.
قال :﴿ وكلا جعلنا صالحين ﴾ ( ٧٢ ) ( يعني )٣ إبراهيم وإسحاق [ ويعقوب ]. ٤
١ - في الطبري، ١٧/٤٨ ابن ابنه يعقوب..
٢ - ساقطة في ١٦٧..
٣ - ساقطة في ١٧١ و ١٦٩..
٤ - إضافة من ١٧١ و ١٦٧..
قوله :﴿ وجعلناهم أئمة يهدون ( بأمرنا ) ﴾ ١ ( ٧٣ ) يعني يدعون بأمرنا. [ تفسير السدي. و ]٢ قال قتادة : يهتدي بهم في أمر الله٣.
قوله :﴿ وأوحينا إليهم فعل الخيرات ﴾ ( ٧٣ ) ( وهي )٤ الأعمال الصالحة.
﴿ وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة ﴾ ( ٧٣ ) [ قال ]٥ :﴿ وكانوا لنا عابدين ﴾ ( ٧٣ ).
١ - ساقطة في ١٧١ و ١٦٧..
٢ - إضافة من ١٧١ و ١٦٧..
٣ - الطبري، ١٧/٤٩..
٤ - ساقطة في ١٧١ و ١٦٧..
٥ - إضافة من ١٧١ و ١٦٧..
قوله :﴿ ولوطا آتيناه حكما وعلما ﴾ ( ٧٤ ) النبوة ( فيها الحكم والعلم )١.
﴿ ونجيناه من القرية التي كانت تعم الخبائث ﴾ ( ٧٤ ) يعني أن أهلها كانوا يعملون الخبائث، و( كانوا )٢ مما يعملون إتيانهم الرجال في أدبارهم.
قال :﴿ إنهم كانوا قوم سوء فاسقين ﴾ ( ٧٤ ) ( يعني )٣ مشركين والشرك أعظم الفسق.
١ - ساقطة في ١٧١ و ١٦٧.
٢ - في ١٧١ و ١٦٧ : كان..
٣ - ساقطة في ١٧١ و ١٦٧..
قال :﴿ وأدخلناه في رحمتنا ﴾ ( ٧٥ ) ( يعني لوطا، ورحمتنا هاهنا : الجنة ). ١
﴿ إنه ( من )٢ الصالحين ﴾ ( ٧٥ ) والصالحون أهل الجنة.
١ - في ١٧١ و ١٦٧: الجنة يعني لوطا..
٢ - في ع: لمن، وفي ١٧١: كان من..
قوله :﴿ ونوحا إذ نادى من قبل ﴾ ( ٧٦ ) وهذا حيث أمر بالدعاء على قومه. ﴿ فاستجبنا له ( فنجيناه )١ وأهله ﴾ ( ٧٦ ). قال الحسن :﴿ وأهله ﴾٢ : أمته المؤمنين، ( نجيناه )٣. ﴿ من الكرب العظيم ﴾ ( ٧٦ ) ( يعني )٤ من الغرق والعذاب.
[ و ]٥ قال قتادة : نجا مع نوح في السفينة امرأته، وثلاثة بنين له، ونساؤهم ( سام وحام، ويافث، ونساؤهم ) ٦ فجميعهم ثمانية.
١ - في ع: ونجيناه..
٢ - ساقطة في ١٧١ و ١٦٧..
٣ - نفس الملاحظة..
٤ - نفس الملاحظة..
٥ - إضافة من ١٧١ و ١٦٧..
٦ - ساقطة في ١٧١ و ١٦٧..
قوله :﴿ ونصرناه ﴾ ( ٧٧ ) يعني نوحا. ﴿ من القوم ﴾ ( ٧٧ ) يعني على القوم. تفسير السدي ]. ١ ﴿ الذين كذبوا بآياتنا ﴾ ( ٧٧ ) كقوله :﴿ رب انصرني بما كذبون ﴾٢. فأغرقهم الله. قال :﴿ إنهم كانوا قوم سوء فأغرقناهم أجمعين ﴾ ( ٧٧ ).
١ إضافة من ١٧١ و ١٦٧..
٢ - المؤمنون، ٢٦..
قوله :﴿ وداود وسليمان إذ يحكمان في الحرث إذ نفشت فيه غنم القوم ﴾ ( ٧٨ ) وقعت فيه غنم القوم ليلا فأفسدته. / [ ٣٥أ ]
[ ا ]١ سعيد قتادة قال : النفش بالليل والهمل بالنهار.
قال قتادة : وذكر لنا أن غنم القوم وقعت في زرع ليلا٢، فرفع ذلك إلى داود فقضى بالغنم لصاحب الزرع، فقال سليمان : ليس كذلك، ولكن له نسلها ورسلها٣، و( عوارضها )، ٤ وجزازها، ٥ ويزرع له مثل الزرع، حتى إذا كان من العام المقبل كهيئته يوم أكل، دفعت الغنم إلى ربها، يعني صاحبها وقبض صاحب الزرع زرعه.
١ - إضافة من ١٧١..
٢ - الطبري، ١٧/٥٠..
٣ - الرسل: اللبن لسان العرب، مادة رسل..
٤ - لعلها: عرضانها، جمع عريض، وهو الذي أتى عليه من المعز سنة وتناول الشجر والنبت بعرض شدقيه كما جاء في لسان العرب، مادة: عرض: وذكر ابن منظور حديث سليمان عليه السلام أنه حكم في صاحب الغنم أن يأكل من رسلها وعرضانها، أما العوارض فهي جمع عارضة وتعني الحاجة، نفس المرجع..
٥ - الجزاز: ما جز، أسي ما قطع من صوف نعجة أو كبش. لسان العرب، مادة جزر..
قال الله :﴿ ففهمناها سليمان ﴾ ( ٧٩ ).
و( في )١ تفسير الكلبي أن ( أصحاب )٢ الحرث استعدوا على أصحاب الغنم فنظر داود ثمن الحرث فإذا هو ( قريب )٣ من ثمن الغنم، فقضى بالغنم ( الصاحب )٤ الحرث، فمروا ( بسليمان )٥ فقال : كيف قضى٦ فيكم نبي الله ؟ فأخبروه فقال : نعم ما قضى، وغيره كان أرفق بالفريقين كليهما، فدخل أصحاب الغنم على داود فأخبروه، فأرسل إلى سليمان فدخل عليه، فعزم عليه داود بحث النبوة و( بحق )٧ الملك، وحق الوالد لما حدثتني كيف رأيت فيما قضيت، فقال سليمان٨ : قد عدل النبي وأحسن، وغيره كان ( أوفق )٩ قال : ما هو ؟ قال : تدفع الغنم إلى أهل الحرث فينتفعون بسمنها، ولبنها، وأصوافها، وأولادها عامهم هذا وعلى أهل الغنم أن يزرعوا لأهل الحرث مثل الذي أفسدت غنمهم، فإذا كان مثله حين ( أفسدوه )١٠ قبضوا غنمهم. ( قال )١١ له داود : نعم ما قضيت.
[ ا ]١٢ سفيان عن أبي إسحاق عن مسروق قال : كان عنبا.
و ]١٣ قال الكلبي : وكان الحرث عنبا.
وتفسير مجاهد أن داود أعطى ( صاحب )١٤ الحرث [ رقاب ]١٥ الغنم بأكلها الحرث. وحكم سليمان بجزة الغنم وألبانها لأهل الحرث، وعلى أهل الحرث رعيتها، ويحرث لهم أهل الغنم حتى يكون كهيئته يوم أكل، [ ثم ]١٦ يدفعونه إلى أهله ويأخذون غنمهم )١٧.
قوله :﴿ وكنا لحكمهم شاهدين ﴾ ( ٧٨ )١٨ يعني داود وسليمان، لقضائهم شاهدين.
﴿ ففهمناها سليمان ﴾ ( ٧٩ )
قال يحيى : كان هذا القضاء يومئذ، وقد تكون لأمة شريعة ولأمة أخرى شريعة غيرها، وقضاء غير قضاء الأمة الأخرى.
[ وحدثني ]١٩ بحر السقاء عن الزهري عن سعيد بن المسيب [ وحرام بن محيصه ]٢٠ عن البراء بن عازب أن ناقة له وقعت في حائط قوم ( فأفسدت فيه )٢١ فاختصموا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال :"ما أجد لكم ( إلا قضاء )٢٢ سليمان بن داود. إنه قضى على أهل المواشي حفظ مواشيهم بالليل و( قضى )٢٣ على أهل الحوائط حفظ حوائطهم بالنهار".
قال يحيى : إنما في هذا الحديث أنه يضمن ما يكون من الماشية بالليل، وليس فيه كيف القضاء في ذلك الفساد ( اليوم )٢٤. وإنما القضاء اليوم في ذلك الفساد ما بلغ ذلك الفساد من النقصان.
[ وحدثني ]٢٥ عاصم بن حكيم عن إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي أن شاة أكلت غزل حائك قال : فأتوا شريحا :( قال )٢٦ فقرأ شريح هذه الآية :﴿ وداود وسليمان إذ يحكمان في الحرث إذ نفشت فيه غنم القوم ﴾ [ و ]٢٧ قال :( و )٢٨ النفش لا يكون إلا بالليل، إن كان ليلا ضمن، وإن كان نهارا لم يضمن.
[ قال : و ]٢٩ [ حدثني ]٣٠ حماد بن سلمة عن محمد بن زياد [ وحدثني عثمان عن نعيم بن عبد الله ]٣١ عن أبي هريرة [ كلاهما ]٣٢ قال : قال رسول الله صلى الله عليه سلم :"الدابة العجماء جبار، والبئر جبار، والمعدن جبار، وفي الركاز الخمس".
قال يحيى :( هي )٣٣ عندنا في حديث النبي ( عليه السلام )٣٤ في ناقة البراء ابن عازب أنه بالنهار، وأما إذا أفسدت بالليل فصاحبها ضامن، والله أعلم.
قوله :﴿ وكلا آيتنا ( حكما وعلما ﴾ ( ٧٩ ) يعني )٣٥ ( أعطينا حكما وعلما )٣٦ [ يعني ]٣٧ و( عقلا )٣٨ تفسير السدي، يعني ( بذلك )٣٩ : داود وسليمان.
قال :﴿ وسخرنا مع داود الجبال يسبحن والطير ﴾ ( ٧٩ ) كانت جميع الجبال وجميع الطير تسبح مع داود بالغداة والعشي ويفقه تسبيحها.
[ ا ]٤٠ سعيد عن قتادة في قوله :﴿ يسبحن ﴾ قال : يصلين٤١، [ يفقه ذلك داود ]. ٤٢
قوله :﴿ وكنا فاعلين ﴾ ( ٧٩ ) أي : قد فعلنا ذلك بداود.
١ -ساقطة في ١٧١، تمزيق في ١٦٧..
٢ في ١٧١: أصحاب، وفي الطرة : الصواب أن أصحاب..
٣ - في ١٧١ و ١٦٧: قريبا من ثمن الغنم..
٤ - في ١٦٧: الأهل..
٥ - في ع: لسليمان في ابن أبي زمنين، ورقة : ٢١٦: بسليمان..
٦ - بداية [٢] من ١٧١..
٧ - في ١٧١ و ١٦٧: حق..
٨ - بداية [١٠] من ١٦٧..
٩ - في ١٦٧: أرفق، تمزيق في ١٧١..
١٠ - في ١٧١: أفسد تمزيق في ١٦٧..
١١ - في ١٦٧: فقال: تمزيق في ١٧١..
١٢ - إضافة من ١٧١..
١٣ - إضافة من ١٧١ و١٦٧ مع بعض التمزيق في ١٦٧..
١٤ - في ١٧١ و ١٦٧: أصحاب..
١٥ - إضافة من ١٧١ و ١٦٧..
١٦ - نفس الملاحظة..
١٧ - في تفسير مجاهد، ١/٤١٣... فاختصموا إلى داود فقال داود عليه السلام لأصحاب الكرم: لكم رقاب الغنم فقال له سليمان: أو غير ذلك يا نبي الله، تعطي لأصحاب الكرم الغنم فيصيبون من ألبانها ومنفعتها، ويعالج أصحاب الغنم الكرم حتى إذا كان كهيئته حين ﴿تفشت فيه﴾ دفعت إلى هؤلاء غنمهم وإلى هؤلاء كرمهم، فرضي بذلك داود..
١٨ ساقطة في ١٧١..
١٩ إضافة من ١٧١ و ١٦٧، في ١٧١ حدثني..
٢٠ - إضافة من ١٧١ و ١٦٧..
٢١ - في ١٧١ و ١٦٧: فأفسدته..
٢٢ - في ١٧١ و ١٦٧: خيرا مما قضى به..
٢٣ - ساقطة في ١٧١ و ١٦٧..
٢٤ - نفس الملاحظة..
٢٥ - إضافة من ١٧١ و ١٦٧..
٢٦ - ساقطة في ١٧١..
٢٧ - إضافة من ١٧١ و ١٦٧..
٢٨ - ساقطة في ١٧١ و ١٦٧..
٢٩ - إضافة من ١٧١..
٣٠ - إضافة من ١٧١ و ١٦٧..
٣١ - إضافة من ١٧١ و ١٦٧..
٣٢ - إضافة من ١٧١ و ١٦٧..
٣٣ - في ١٧١ و ١٦٧: هذا..
٣٤ - في ١٧١ و ١٦٧: صلى الله عليه وسلم..
٣٥ - ساقطة في ١٦٧..
٣٦ - ساقطة في ١٧١..
٣٧ - إضافة من ١٧١ و ١٦٧..
٣٨ - في ١٧١: علما..
٣٩ - ساقطة في ١٧١ و ١٦٧..
٤٠ - إضافة من ١٧١..
٤١ - في الطبري، ١٧/٥٤ أي يصلين مع داود إذا صلى..
٤٢ - إضافة من ١٧١ و ١٦٧..
قوله :﴿ وعلمناه صنعة لبوس لكم ﴾ ( ٨٠ ) يعني دروع الحديد. ﴿ لنحصنكم ﴾١ ( ٨٠ ) [ به ]٢ يعني تجنبكم. ﴿ من بأسكم ﴾ ( ٨٠ ) والبأس : القتال. ﴿ فهل أنتم شاكرون ﴾ ( ٨٠ ) ( فكان داود أول من عمل الدروع، وكانت قبل ذلك صفائح )٣.
١ - لم ترد الياء في: ليحصنكم معجمة في ع: ولا. في ١٧١. تمزيق في ١٦٧، ولعل يحيى قد قرأها بالتاء إذ جاء بعدها: تجنبكم بالتاء، وقد قرأ هذا الحرف بالتاء ابن عامر وحفص عن عاصم، ابن مجاهد، ٤٣٠ لم يعين ابن أبي زمنين قراءة يحيى في هذا الحرف حيث قال في ورقة: ٢١٧: ليحصنكم... قال محمد تقرأ ليحصنكم بالياء والتاء، فمن قرأ بالياء فالمعنى ليحصنكم اللبوس، ومن قرأه بالتاء فكأنه على الصنعة لأنها أنثى..
٢ - إضافة من ١٧١. تمزيق في ١٦٧..
٣ - في ١٧١ و ١٦٧: قال قتادة : كانت قبل داود صفائح وأول من صنع هذه الحلق وسمر داود. أنظر: الطبري، ١٧/٥٥..
قوله :﴿ ولسليمان الريح ﴾ ( ٨١ ) ( أي )١ وسخرنا لسليمان الريح. ﴿ عاصفة ﴾ ( ٨١ ) لا تؤذيه. [ ﴿ تجري بأمره ﴾ ( ٨١ ) مسخرة. قوله ]٢ ﴿ تجري بأمره إلى الأرض التي باركنا فيها ﴾ ( ٨١ ) وهي أرض الشام و( أفضلها )٣ فلسطين.
قال :﴿ وكنا بكل شيء عالمين ﴾ ( ٨١ ).
[ قال ]٤ : حدثني عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن عمر بن موسى عن عقبة ابن ( وساج )٥ قال : ما ينقص من الأرض٦ يزاد في الشام وما ينقص من الشام يزاد ( بفلسطين )٧.
[ ا سعيد عن قتادة قال : ما نقص زيد في الشام، وما نقص من الشام زيد في فلسطين ]٨. وذلك أنه يقال إنها أرض المحشر والمنشر، وبها يجتمع الناس.
قال قتادة : وحدث أبو قلابة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :"رأيت فيما يرى النائم كأن الملائكة حملت عمود الكتاب فوضعته بالشام، فأولتها فضل الشام، أن الفتن إذا وقعت كان الإيمان بالشام".
الصلت بن دينار عن أبي صالح عن نوف البكالي قال :( تحرب )٩ الأمصار قبل الشام بأربعين عاما، وإنما ضمنت لأهلها برا وزيتا حتى تقوم الساعة/ وإن [ ٣٥ ب ] بها قبر اثنين وسبعين نبيا، وإن إليها المحشر والمنشر، وإن بها الميزان، وإن الصخرة تخرج من تحتها أربعة أنهار :( سيحون )١٠ و ( جيحون )١١، والنيل، والفرات.
١ - ساقطة في ١٧١. تمزيق في ١٦٧..
٢ - إضافة من ١٧١ و ١٦٧..
٣ - في ١٧١: أصلها..
٤ - إضافة من ١٧١. تمزق في ١٦٧..
٥ - في ١٦٧: وشاج، في تهذيب التهذيب، ٧/٢٥١: عقبة بن وساج..
٦ - نهاية المقارنة مع ١٦٧، تمزيق في الورقة الأخيرة من ١٦٧. لم يبق منها إلا الربع تقريبا. وما كتب عليها لا علاقة له بالتفسير..
٧ - في ١٧١: في فلسطين، في طرة ع: فضل الشام..
٨ - إضافة من ١٧١. نهاية المقارنة مع ١٧١..
٩ - في طرة ع: تحرب يعني : تذهب..
١٠ - سيحون: نهر مشهور كبير بما وراء النهر، معجم البلدان، مادة. سيحون. في ع: سيجون بالجيم ولعله خطأ من الناسخ..
١١ - جيحون: اسم وادي خراسان، معجم البلدان، مادة: جيحون..
قوله :﴿ ومن الشيطان من يغوصون له ﴾ ( ٨٢ ) وهذا على الجماعة.
﴿ ويعملون عملا دون ذلك ﴾ ( ٨٢ ) دون الغوص. وكانوا يغوصون في البحر فيخرجون له اللؤلؤ.
وقال في آية أخرى :﴿ كل بناء وغواص ﴾ ١.
قال قتادة : ورث الله سليمان داود نبوته، وملكه، وزاد سليمان على ذلك أن الله تبارك وتعالى سخر له الريح والشياطين. ٢
قوله :﴿ وكنا لأهم حافظين ﴾ ( ٨٢ ) حفظهم الله عليه ألا يذهبوا ويتركوه، فكانوا مسخرين له.
وقال الحسن : لم يسخر له في هذه الأعمال وفيما يصفد، يجعلهم في السلاسل من الجن، إلا الكفار منهم، واسم الشيطان لا يقع إلا على الكافر من الجن.
حدثني قرة بن خالد عن عطية العوفي قال : أمر سليمان ببناء بيت المقدس، فقالوا له : زوبعة الشيطان له عين في جزيرة في البحر، يردها كل سبعة أيام يوما، فأتوها، فنزحوها ثم صبوا فيها خمرا، فجاء لورده، فلما أبصر الخمر قال في كلام له : ما علمت ( أنك )٣ إذا شربك صاحبك لمما يظهر عليه عدوه، في أساجع، لا أذوقك اليوم. فذهب ثم رجع لظمء آخر. فلما رآها قال كما قال أول مرة. ثم ذهب فلم يشرب، ثم جاء لظمء آخر لإحدى وعشرين ليلة، قال : ما علمت أنك لتذهبين الهم، في سجع له، فشرب منها، فسكر، فجاءوا إليه، فأروه خاتم السخرة فانطلق معهم إلى سليمان، فأمرهم بالبناء، فقال زوبعة : دلوني على بيض الهدهد، فدل على عشه، فأكب عليه جمجمة٤، يعني زجاجة، فجاء الهدهد فجعل لا يصل إليه، فانطلق، فجاء بالماس الذي يثقب به الياقوت، فوضعه عليها، فقط الزجاجة نصفين، ثم ذهب ليأخذه فأعجزه٥، فجاءوا بالماس إلى سليمان، فجعلوا يستعرضون الجبال كأنما يخطون في نواحيها في طين.
١ - ص، ٣٧..
٢ - في ابن محكم، ٣/٨٣، ورث سليمان داود نبوته وملكه، وزاد سليمان على ذكر أن سخر له الريح والشياطين، وفي الطبري، ١٧/٥٦، تفسير الآية: ٨١ ﴿وليسلمن الريح﴾..
٣ - مكررة في ع..
٤ - الجمجمة : قدح من خشب لسان العرب، مادة جمم..
٥ - في طرة ع : قال أبو الحسن: ذهب ليأخذه فأعجزه، لأبي داود، وكان عندي فأزعجوه. قال أبو الحسن وهو في سورة ص: فأزعجوه ؟؟..
قوله :﴿ وأيوب إذ نادى ربه أنى مسني الضر ﴾ ( ٨٣ ).
قال قتادة : المرض.
وقال الحسن كقوله :﴿ أنى مسني الشيطان بنصب وعذاب ﴾١.
قال الحسن : إن إبليس قال : يا رب، هل من عبيدك عبد إن سلطتني عليه امتنع مني ؟
قال : نعم، عبدي أيوب، قال : فسلطه عليه ليجهد جهده، ويضله بخباله وغروره فامتنع منه.
قال إبليس : يا رب، إنه قد امتنع مني، فسلطني على ماله. فسلطه على ماله فجعل يهلك ماله صنفا صنفا ويأتيه فيقول : يا أيوب هلك مالك في موضع كذا وكذا فيقول : الحمد لله، اللهم أنت أعطيته، وأنت أخذته مني، إن تبق لي نفسي أحمدك على بلائك.
قال إبليس : يا رب إن أيوب لا يبالي بماله، فسلطني على جسده، فسلطه الله عليه فمكث سبع سنين وأشهرا في العذاب حتى وقعت الأكلة في جسده.
قال يحي : وبلغني أن الدودة كانت تقع من جسده فيردها في مكانها ويقول : كلي مما رزقك الله.
قال الحسن : فدعا ربه ﴿ أنى مسني الشيطان بنصب وعذاب ﴾ ٢
وقال في هذه الآية :﴿ أنى مسني الضر وأنت أرحم الراحمين ﴾ ( ٨٣ ) فأوحى الله إليه أن ﴿ اركض برجلك ﴾ ٣ فركض برجله ركضة وهو لا يستطيع القيام، فإذا عين فاغتسل منها، فأذهب الله تبارك وتعالى ظاهرة دائه، ثم مشى على رجليه أربعين ذراعا، ثم قيل له :﴿ اركض برجلك ﴾ ٤ أيضا، فركض برجله ركضة أخرى، فإذا عين، فشرب منها، فأذهب الله تبارك وتعالى باطن دائه، ورد عليه أهله، وولده وأمواله من البقر، والغنم، والحيوان، وكل شيء هلك بعينه. ثم أبقاه الله فيها حتى وهب له من نسولها أمثالها، فهو قوله :﴿ ووهبنا له أهله ومثلهم معهم ﴾ ٥.
قال قتادة : أحيى الله له أهله بأعيانهم، وأعطاه مثلهم معهم٦.
وقال الحسن : إن الله تبارك وتعالى أحيى ولد أيوب بأعيانهم، وكانوا ماتوا قبل آجالهم تسليطا من الله للشيطان عليهم، فأحياهم الله، فوفاهم آجالهم، وإن الله تبارك وتعالى أبقاه فيهم حتى أعطاه من نسولهم مثلهم. وإن إبليس قال : يا أيوب وهو يأتيه عيانا، اذبح لي سخلة من غنمك، قال : لا ولا كفا من تراب.
الصلت بن دينار عن أبي عثمان النهدي قال : سمعت عبد الله بن مسعود يقول : لا يبلغ عبد الكفر والإشراك حتى يذبح لغير الله، أو يصلي لغير الله، أو يدعو غير الله.
وحدثني أبو أمية عن الحسن قال : إن الله تبارك وتعالى يحتج على الناس يوم القيامة بثلاثة من الأنبياء، فيجيء العبد فيقول : أعطيني جمالا في الدنيا [ ٣٦ أ ] فأعجبت به، ولولا ذلك لعملت/ بطاعتك، فيقول الله له تبارك وتعالى : الجمال الذي أعطيت في الدنيا أفضل أو الجمال الذي أعطي يوسف ؟ فيقول العبد : لا، الجمال الذي أعطي يوسف، فيقول الله : إن يوسف كان يعمل بطاعتي، فيحتج عليه بذلك، ويأتي العبد فيقول : ابتليتني في الدنيا، ولولا ذلك لعملت بطاعتك. فيقول الله له : البلاء الذي ابتليت به في الدنيا أشد أو البلاء الذي ابتلي به أيوب فيقول العبد : البلاء الذي ابتلي به أيوب، فيقول الله له تبارك وتعالى : قد كان أيوب يعمل بطاعتي، فيحتج عليه بذلك، ويجيء العبد فيقول : أعطيتني ملكا في الدنيا فأعجبت به، ولولا ذلك لعملت بطاعتك، فيقول الله تبارك وتعالى : الملك الذي أعطيتك في الدنيا أفضل أو الملك الذي أعطي سليمان ؟ فيقول العبد : الملك الذي أعطي سليمان، فيقول الله : قد كان سليمان يعمل بطاعتي، فيحتج الله عليه بذلك.
وحدثني أبو أمية عن الحسن أن أيوب لم يبلغه شيء يقوله الناس كان أشد عليه من قولهم : لو كان نبيا ما ابتلي بالذي ابتلي به فدعا الله فقال : اللهم إن كنت تعلم أني لم أعمل حسنة في العلانية إلا عملت في السر مثلها فاكشف ما بي من ضر وأنت أرحم الراحمين، فاستجاب الله له، فوقع ساجدا، وأمطر عليه فراش الذهب فجعل يلتقطه ويجمع.
١ - ص، ٤١..
٢ - ص، ٤١..
٣ - ص، ٤٢..
٤ - نفس الملاحظة..
٥ - ص، ٤٣..
٦ - الطبري، ١٧/٧٣..
قوله :﴿ ورحمة من عندنا وذكرى للعابدين ﴾ ( ٨٤ ) يعني أن الذي كان ابتلي به أيوب لم يكن من هوانه على الله، ولكن الله تبارك وتعالى أراد كرامته بذلك وجعل ذلك عزاء للعابدين بعده فيما يبتلون به، وهو قوله عز وجل :﴿ وذكرى للعابدين ﴾.
قوله :﴿ وإسماعيل وإدريس وذا الكفل كل من الصابرين ﴾ ( ٨٥ )
سعيد عن قتادة قال : ذكر لنا أن الأشعري قال : إن ذا الكفل لم يكن نبيا ولكنه كان عبدا صالحا، تكفل بعمل رجل صالح عند موته كان يصلي لله كل يوم مائة صلاة فأحسن الله عليه الثناء. ١
عاصم بن حكيم أن مجاهدا قال : إن ذا الكفل كان رجلا صالحا وليس بنبي، تكفل لنبي بأن يكفل له أمر قومه، ويقيمه لهم، ويقضي بينهم بالعدل٢.
١ - الطبري، ١٧/٧٥..
٢ - الطبري، ١٧/٧٤..
قوله :﴿ وأدخلناهم في رحمتنا ﴾ ( ٨٦ ) يعني الجنة.
﴿ إنهم من الصالحين ﴾ ( ٨٦ ) والصالحون هم أهل الجنة.
قوله :﴿ وذا النون ﴾ ( ٨٧ ) يعني يونس، وقال في آية أخرى :﴿ كصاحب الحوت ﴾١ والحوت، النون.
﴿ إذ ذهب مغاضبا ﴾ ( ٨٧ ) يعني مكابدا لدين ربه في تفسير الحسن. ﴿ فظن أن لن نقدر عليه ﴾ ( ٨٧ ) قال قتادة : فظن أن لن نعاقبه٢ بما صنع.
قال وبلغنا أن يونس دعا قومه زمانا إلى الله عز وجل، فلما طال ذلك وأبوا أوحى الله إليه أن العذاب يأتيهم يوم كذا وكذا، فلما دنا الوقت تنحى عنهم، فلما كان قبل الوقت بيوم جاء فجعل يطوف بالمدينة وهو يبكي ويقول : غدا يأتيكم العذاب، فسمعه رجل منهم، فانطلق إلى الملك فأخبره أنه سمع يونس٣ يبكي ويقول :( غدا يأتيكم العذاب )٤ فلما سمع ذلك الملك دعا قومه، فأخبرهم بذلك وقال : إن كان هذا حقا فسيأتيكم العذاب غدا، فاجتمعوا حتى ننظر في أمرنا، فاجتمعوا، فخرجوا من المدينة من الغد، فنظروا فإذا بظلمة وريح شديدة قد أقبلت نحوهم، فعلموا أنه الحق، ففرقوا بين الصبيان وبين أمهاتهم، وبين البهائم وبين أمهاتهم، ولبسوا الشعر، وجعلوا الرماد والتراب على رؤوسهم تواضعا لله وتضرعوا إليه، وبكوا، وآمنوا، فصرف الله عنهم العذاب، واشترط بعضهم على بعض ألا يكذب منهم أحد كذبة إلا قطعوا لسانه، فجاء يونس من الغد، فنظر فإذا المدينة٥ على حالها، وإذا الناس داخلون وخارجون، فقال : أمرني ربي أن أخبر قومي أن العذاب يأتيهم فلم يأتهم، فكيف ألقاهم ؟ فانطلق حتى انتهى إلى ساحل البحر، فإذا سفينة في البحر، فأشار إليهم، فأتوه، فحملوه ولا يعرفونه. فانطلق إلى ناحية من السفينة، فتقنع ورقد، فما مضى إلا قليلا حتى جاءتهم ريح كاد تغرق السفينة، فاجتمع أهل السفينة، فدعوا الله ثم قالوا : أيقظوا الرجل يدعو الله معنا ففعلوا، فدعا الله معهم، فرفع الله ( تبارك وتعالى )٦ عنهم تلك الريح، ثم انطلق إلى مكانه فرقد. [ فجاءت ريح كادت السفينة تغرق، فأيقظوا ودعوا الله، فارتفعت الريح، ثم انطلق إلى مكانه فرقد، فجاءت ريح كادت السفينة تغرق، فأيقظوه ودعوا الله، فارتفعت ]. ٧ فتفكر العبد الصالح ( يونس )٨ فقال : هذا من خطيئتي أو قال :( من )٩ ذنبي [ أو كما قال ]١٠. فقال لأهل السفينة : شدوني وثاقا وألقوني في البحر، ( فقالوا )١١ : ما كنا لنفعل وحالك حالك، ولكنا نقترع، فمن أصابته القرعة ألقيناه في البحر، فاقترعوا، فأصابته القرعة، فقال : قد أخبرتكم، فقالوا : ما كنا لنفعل ولكن اقترعوا الثانية، فاقترعوا، فأصابته القرعة، ثم اقترعوا الثالثة فأصابته القرعة ؛ ( وهو قوله )١٢ ( عز وجل )١٣ :﴿ فساهم فكان من المدحضين ﴾ ١٤ أي من المقروعين.
ويقال : من المسهومين ( يعني أنه )١٥ وقع السهم عليه. فانطلق إلى صدر السفينة ليلقي نفسه في البحر، فإذا هو بحوت فاتح فاه، ثم انطلق إلى ذنب السفينة، فإذا هو بالحوت ( فاتح )١٦ فاه، ثم جاء إلى ( جانب )١٧ السفينة، فإذا هو بالحوت ( فاتح )١٨ فاه، ثم جاء إلى الجانب الآخر، فإذا هو بالحوت فاتحا فاه، فلما رأى ذلك ألقى نفسه ( في البحر )١٩، فالتقمه الحوت، فأوحى الله ( تبارك وتعالى )٢٠ إلى الحوت : إني لم أجعله لك رزقا/ ولكن جعلت بطنك له سجنا [ ٣٦ ب ] فمكث في بطن الحوت أربعين ليلة.
﴿ فنادى في الظلمات ﴾ ( ٨٧ ) [ كما قال الله ]٢١ :
﴿ أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ﴾ ( ٨٧ ).
١ - ن، ٤٨..
٢ - الطبري، ١٧/٧٨..
٣ - بداية المقارنة مع ١٦٩..
٤ - في ١٦٩: يأتيكم العذاب غدا..
٥ - في ١٦٩: بالمدينة..
٦ - ساقطة في ١٦٩..
٧ - إضافة من ١٦٩..
٨ - ساقطة في ١٦٩..
٩ - نفس الملاحظة..
١٠ إضافة من ١٦٩..
١١ - في ١٦٩: قالوا..
١٢ - في ١٦٩: فهو قول الله..
١٣ - ساقطة في ١٦٩..
١٤ - الصافات، ١٤..
١٥ - في ١٦٩: أي..
١٦ في ١٦٩: فاتحا..
١٧ - في ١٦٩: جنب..
١٨ - في ١٦٩: فاتحا..
١٩ - ساقطة في ١٦٩..
٢٠ نفس الملاحظة..
٢١ - إضافة من ١٦٩..
قال الله ( تبارك وتعالى )١ :﴿ فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ( ننجي ) ٢ المؤمنين ﴾ ( ٨٨ ) فأوحى الله إلى الحوت أن يلقيه إلى البر.
قال الله :﴿ * فنبذناه بالعراء وهو سقيم ﴾٣ وهو ضعيف مثل الصبي الرضيع، فأصابته حرارة الشمس، فأنبت الله عليه ( تبارك وتعالى )٤ ﴿ شجرة من يقطين ﴾ وهي القرع، فأظلته فنام، فاستيقظ وقد يبست، فخزن عليها، فأوحى الله إليه : أحزنت على هذه الشجرة وأردت أن أهلك مائة ألف من خلقي أو يزيدون ؟ فعلم عند ذلك أنه قد ابتلي، فانطلق، فإذا هو بذود من غنم، فقال للراعي : اسقني لبنا، فقال : ما هاهنا شاة لها لبن، فأخذ شاة [ منها ]٥ فمسح بيده على ظهرها، فدرت فشرب من لبنها، فقال له الراعي : من أنت يا عبد الله ؟ ( أخبرني، فقال )٦ ( له )٧ : أنا يونس، فانطلق الراعي إلى قومه، فبشرهم [ به ]٨. فأخذوه وجاءوا معه إلى موضع الغنم فلم يجدوا يونس، فقالوا : إنا قد شرطنا لربنا ألا يكذب منا أحد إلا قطعنا لسانه، فتكلمت الشاة بإذن الله فقالت : قد شرب من لبني، وقال شجرة كان استظل تحتها : قد استظل بظلي، فطلبوه، فأصابوه، فرجع إليهم، فكان فيهم حتى قبضه الله، وهي مدينة يقال لها : نينوى ٩من أرض الموصل١٠، وهي على دجلة.
[ ا يحيى قال ]١١ :( وحدثنا )١٢ عثمان أن ( عبد الله )١٣ بن عباس قال : في دجلة ركب السفينة، وفيها التقمه الحوت ثم أفضى به إلى البحر. فدار في البحر ثم رجع في دجلة، فثم نبذه بالعراء، وهو البر.
قوله :﴿ فنادى في الظلمات ﴾ ( ٨٧ ) يعني ظلمة البحر، وظلمة الليل، وظلمة بطن الحوت [ وهو تفسير السدي ]. ١٤
﴿ أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ﴾( ٨٧ ) يعني بخطيئته، [ تفسير السدي ]. ١٥
﴿ فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين ﴾ ( ٨٨ ).
[ ا ]١٦ يونس بن أبي إسحاق عن إبراهيم بن محمد بن سعد بن مالك عن أبيه عن جده سعد قال :( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم )١٧ :"دعوة ( ذي )١٨ النون إذ ( دعا )١٩ وهو في بطن الحوت :"﴿ لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ﴾. ( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم )٢٠ :" فإنه لم يدع بها مسلم ربه في شيء إلا استجاب ( الله )٢١ له".
١ - ساقطة في ١٦٩..
٢ - قرأ حفص عن عاصم وحمزة والباقون ﴿ننجي المؤمنين﴾ بنونين الأولى مضمومة والثانية ساكنة والجيم خفيفة، وقرأ عاصم في رواية أبي بكر: ﴿نجي المؤمنين﴾ بنون واحدة مشددة الجيم على ما لم يسم فاعله والياء ساكنة، ابن مجاهد، ٤٣٠..
٣ - الصافات، ١٤٥..
٤ - ساقطة في ١٦٩..
٥ إضافة من ١٦٩..
٦ - في ١٦٩: لتخبرني قال..
٧ ساقطة في ١٦٩..
٨ - إضافة من ١٦٩..
٩ - انظر معجم البلدان، مادة: نينوى..
١٠ - بداية [٢] من ١٦٩..
١١ - إضافة من ١٦٩..
١٢ - في ١٦٩: وـا..
١٣ - ساقطة في ١٦٩..
١٤ - إضافة من ١٦٩..
١٥ - إضافة من ١٦٩..
١٦ -إضافة من ١٦٩..
١٧ - في ١٦٩: أن رسول الله صلى عليه وسلم قال..
١٨ - في ع: ذا..
١٩ - في ١٦٩: دعاه..
٢٠ - ساقطة في ١٦٩..
٢١ - نفس الملاحظة..
قوله :﴿ وزكريا إذ نادى ربه رب لا تذرني فردا وأنت خير الوارثين ﴾ ( ٨٩ ) فاستجاب الله له.
قال :﴿ فاستجبنا له ووهبنا له يحيى وأصلحنا له زوجه ﴾ ( ٩٠ ).
قال قتادة : كانت عاقرا فجعلها الله ولودا١.
( وقال سفيان عن بعض التابعين )٢ قال : كان في لسانها طول، ووهب له منها يحيى.
قال :﴿ إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ﴾ ( ٩٠ ) ( يعني )٣ الأعمال الصالحة. ﴿ ويدعوننا رغبا ورهبا ﴾ ( ٩٠ ) ( يعني )٤ طمعا وخوفا. ﴿ وكانوا لنا خاشعين ﴾ ( ٩٠ ) [ ا ]٥ عاصم بن حكيم أن مجاهدا قال : متواضعين. ٦
١ - في الطبري، ١٧/٨٣، مع إضافة، ووهب له منها يحيى..
٢ - في ١٦٩: ـا سفيان عن طلحة عن عطاء..
٣ - في ١٦٩: و..
٤ - ساقطة في ١٦٩..
٥ - إضافة من ١٦٩..
٦ تفسير مجاهد، ١/٤١٥..
قوله :﴿ والتي أحصنت فرجها ﴾ ( ٩١ ) أحصنت جيب درعها عن الفواحش.
﴿ فنفخنا فيها من روحنا ﴾ ( ٩١ ) ( وذلك أن جبريل تناول }١ بأصبعه جيبها فنفخ فيه، ( فصار )٢ إلى بطنها فحملت.
قال :﴿ وجعلنها وابنها لآية للعالمين ﴾ ( ٩١ ) ( ولدته من غير رجل، آية ). ٣
قال قتادة : يقول : خلق لا والد له، آية، ووالدته ولدته من غير رجل، آية.
١ - في ١٦٩: تناول جبريل..
٢ - في ١٦٩: فسار..
٣ - ساقطة في ١٦٩..
قوله :﴿ إن هذه أمتكم ﴾ ( ٩٢ ) ملتكم. ﴿ أمة واحدة ﴾ ( ٩٢ ) ( يعني )١ ملة واحدة. [ قال قتادة أي : دينكم ]٢ ( و )٣ دين واحد : الإسلام.
[ وقال السدي :﴿ ( إن ) ﴾٤ هذه أمتكم } يعني ملتكم ﴿ أمة واحدة ﴾ يعني ملة واحدة : الإسلام. قال ]٥ :﴿ وإنا ربكم فاعبدون ﴾ ( ٩٢ )
١ - نفس الملاحظة..
٢ - إضافة من ١٦٩..
٣ - ساقطة في ١٦٩..
٤ - في ١٦٩: وإن..
٥ - إضافة من ١٦٩..
قوله :﴿ ( وتقطعوا )١ أمرهم بينهم ﴾ ( ٩٣ ) يعني أهل الكتاب.
[ قال السدي : تفرقوا دينهم الإسلام الذي أمروا به فدخلوا في غيره.
ا ]٢ حماد بن سلمة عن أبي غالب عن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"( افترقت )٣ بنو إسرائيل على سبعين فرقة واحدة في الجنة وسائرهم في النار [ ولتزيدن هذه الأمة عليهم واح... تفترق على واحدة وسبعين فرقة واحدة في الجنة وسائرهم في النار" ]٤.
قال : يحيى وسمعت سفيان الثوري يحدث بهذا الحديث.
قال :﴿ كل إلينا راجعون ﴾ ( ٩٣ ) يعني البعث.
١ - في ١٦٩: فتقطعوا..
٢ - إضافة من ١٦٩..
٣ - في ١٦٩: تفرقت..
٤ - إضافة من ١٦٩ بها بعض التمزيق بمقدار حرفين..
قوله :﴿ فمن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا كفران لسعيه ﴾ ( ٩٤ ) لعمله. ﴿ وإنا له كاتبون ﴾ ( ٩٤ ) تكتب ( له )١ حسناته حتى يجزى بها الجنة.
١ ساقطة في ١٦٩..
قوله :﴿ وحرام على قرية أهلكناها أنهم لا يرجعون ﴾ ( ٩٥ ).
[ ا سفيان و ] ١ المعلى [ بن هلال ]٢ عن داود بن أبي هند عن [ عكرمة عن ابن عباس والمعلى عن عطاء بن السائب عن ]٣ سعيد بن جبير عن ابن عباس أنه كان يقرأها ﴿ وحرم٤ على قرية أهلكناها ﴾ [ وفسرها في حديث سفيان والمعلى قال٥ ] :( أي )٦ وجب على قرية أهلكناها أنهم لم يكونوا ليؤمنوا.
[ وقال سفيان : وجب عليهم أنهم لا يؤمنون.
ا ]٧ سعيد عن قتادة ( عن )٨ الحسن :﴿ أنهم لا يرجعون ﴾ ( يعني )٩ لا يتوبون.
وقال ابن عباس :[ ﴿ وحرام على قرية أهلكناها ﴾ أي و جب عليه أنها إذا هلكت ]١٠ ( لا يرجعون إلى دنياهم ). ١١
[ قال يحيى ]١٢ : والعامة يقرأونها :﴿ وحرام ﴾ وتفسيرها عندهم : حرام عليهم أنهم لا يرجعون. وهي على الوجهين في التفسير : إلى التوبة وإلى الدنيا.
١ - إضافة من ١٦٩..
٢ - نفس الملاحظة..
٣ - نفس الملاحظة..
٤ -قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر وحفص عن عاصم: ﴿وحرام ﴾ بالألف وقرأ حمزة والكسائي وعاصم في رواية أبي بكر: وحرم بكسر الحاء بغير ألف، ابن مجاهد، ٤٣١..
٥ - إضافة من ١٦٩..
٦ - ساقطة في ١٦٩..
٧ - إضافة من ١٦٩..
٨ - في ١٦٩: قال: قال..
٩ - ساقطة في ١٦٩..
١٠ - إضافة من ١٦٩..
١١ - في ١٦٩: لا ترجع إلى دنياها..
١٢ - إضافة من ١٦٩..
قوله :﴿ حتى إذا فتحت يأجوج ومأجوج ﴾ ( ٩٦ ) [ يعني فلما فتحت يأجوج ومأجوج. تفسير السدي ]١ : يموجون في الأرض فيفسدون فيها.
[ ا يونس بن أبي إسحاق عن سعيد بن عمرو بن جعدة عن الزهري قال : قالت أم سلمة : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم نائما في بيته فاستقيظ محمرة عيناه٢، فقال :"لا إله إلا الله ثلاثا، ويل للعرب من أمر قد اقترب، قد فتح اليوم من يأجوج ومأجوج مثل هذا"، وعقد يونس بيده تسعين مفرجة شيئا.
حدثني ]٣ أبو أمية عن حميد بن هلال عن أبي الضيف عن كعب ( الأحبار )٤ قال : إن يأجوج ومأجوج ينقرون كل يوم بمنقارهم في السد فيسرعون فيه، فإذا أمسوا قالوا : نرجع غدا فنفرغ منه، فيصبحون وقد عاد كما كان، فإذا أراد الله ( تبارك وتعالى )٥ خروجهم، قذف على ألسن بعضهم الاستثناء ( فقالوا )٦ : نرجع غدا إن شاء الله فنفرغ منه، فيصبحون وهو كما تركوه، ( فينقرونه )، ٧ فيخرجون على الناس، فلا يأتون على شيء إلا أفسدوه، فيمر أولهم على البحيرة [ ٣٧ أ ] فيشربون ماءها، ويمرّ أوسطهم فيلحسون طينها/ ويمر آخرهم فيقول : قد كان هاهنا ( ماء مرة )٨ فيقهرون الناس، ويفر الناس منهم في البرية والجبال، فيقولون : قد قهرنا أهل الأرض فهلموا إلى أهل السماء، فيرمون ( نبالهم )٩ إلى السماء فترجع تقطر دما، فيقولون : قد فرغنا من أهل الأرض وأهل السماء، فيبعث الله عليه أضعف خلقه : النغف ( وهي )١٠ ( دود )١١ تأخذهم في رقابهم فتقتلهم، حتى تنتن الأرض من جيفهم، ويرسل الله الطير فتنقل جيفهم إلى البحر، ثم يرسل الله ( تبارك وتعالى )١٢ السماء فتطهر الأرض.
وفي حديث عبد الرحمان بن يزيد عن عطاء بن يزيد : ويستوقد المسلمون من قسيهم، وجعابهم، ونشابهم، و( أترستهم )١٣ سبع سنين.
قال كعب : وتخرج الأرض زهرتها وبركتها، ويتراجع الناس، حتى إن الرمانة لتشبع السكن، قيل وما السكن ؟ قال : أهل البيت. ( قال )١٤ وتكون سلوة من عيش.
فبينما الناس كذلك إذ جاءهم خبر أن ذا السويقتين صاحب الجيش قد غزا البيت، فيبعث المسلمون جيشا، فلا يصلون إليهم ولا يرجعون إلى أصحابهم حتى يبعث الله ( تبارك وتعالى )١٥ ريحا طيبة يمانية من تحت العرش، فتكفت روح كل مؤمن، ثم لا أجد مثل الساعة إلا كرجل أنتج مهرا فهو ينتظر متى يركبه، فمن تكلف من أمر الساعة ما وراء هذا فهو متكلف.
[ ا ]١٦ سعيد عن قتادة عن أبي رافع عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :" إن يأجوج ومأجوج ( يخرقونه )١٧ كل يوم حتى إذا كادوا يرون شعاع الشمس قال ( الذين )١٨ عليهم ارجعوا، ( فستخرقونه )١٩ غدا، فيعيده الله كأشد ما كان، حتى إذا بلغت مدتهم وأراد الله أن يبعثهم على الناس حفروا، حتى إذا كادوا يرون شعاع الشمس قال ( الذين )٢٠ عليهم ارجعوا ( فستخرقونه )٢١ إن شاء الله غدا، فيعودون إليه وهو كهيئة حين تركوه ( فيخرقونه )٢٢ فيخرجون على الناس، فينشفون المياه ويتحصن الناس منهم في حصونهم، فيرمون ( نشابهم )٢٣ إلى السماء ( فيرجع )٢٤ فيها كهيئة ( الدم )٢٥ فيقولون قهرنا أهل الأرض وعلونا أهل السماء، فيبعث الله عليهم نغفا في ( أقفائهم )٢٦ فيقتلهم بها، فقال رسول الله [ صلى الله عليه وسلم ]٢٧ : والذي نفسي بيده إن دواب الأرض لتسمن و( تشكر )٢٨ من لحومهم [ شكرا" ]٢٩.
[ ا ]٣٠ سعيد عن قتادة أن أبا سعيد الخدري قال : إن الناس يحجون، ويعتمرون ويغرسون بعد خروج يأجوج ومأجوج.
قوله :﴿ وهم من كل حدب ينسلون ﴾ ( ٩٦ ).
[ ا ]٣١ سعيد عن قتادة قال : من كل أكمة٣٢ ومن كل ( نجو )٣٣ ينسلون يخرجون.
[ ا عاصم بن حكيم أن مجاهدا قال : جمع الناس من كل مكان جاءوا منه يوم القيامة فهو حدب. ٣٤
ا ]٣٥ سعيد عن قتادة عن نوف البكالي عن عبد الله بن عمرو قال : إن الله ( تبارك وتعالى )٣٦ خلق الملائكة، والجن، والإنس فجزأهم عشرة أجزاء، تسعة أجزاء منها الملائكة، وجزء واحد الجن والإنس. وجزأ الملائكة عشرة أجزاء، تسعة أجزاء منهم الكروبيون الذين يسبحون الليل والنهار لا يفترون، وجزء منهم واحد لرسالته، ولخزائنه، وما يشاء من أمره٣٧. وجزأ ( الجن والإنس )٣٨ عشرة أجزاء تسعة أجزاء منهم الجن، والإنس جزء واحد، فلا يولد من الإنس مولود إلا ولد من الجن تسعة. وجزأ الإنسان عشرة أجزاء، تسعة أجزاء منهم يأجوج ومأجوج، وسائرهم بنو آدم.
قال يحيى : يعني ما سوى يأجوج ومأجوج من ولد آدم.
وكان الحسن يقول : الإنس كلهم من عند آخرهم ولد آدم، و الجن كلهم من عند آخرهم ولد إبليس.
[ ا ]٣٩ الحسن بن دينار عن عبد الله بن محمد بن عروة ( عن )٤٠ رجل من آل مسعود الثقفي قال : حدثني [ أخي أو ]٤١ ( ابن أخي أو )٤٢ ابن عمي قال : قلت لعبد الله بن عمرو : يأجوج ومأجوج الأذرع هم أم الأشبار ؟ فقال : يا ابن أخي ما أجد من ولد آدم بأعظم منهم ولا أطول، ولا يموت الميت منهم حتى يولد له ألف فصاعدا، فقلت ما طعامهم ؟ قال : هم في ماء ما شربوا، وفي شجر ما هضموا وفي نساء ما نكحوا.
( حدثني )٤٣ يونس بن أبي إسحاق عن أبيه قال : بلغني أن هؤلاء الترك مما سقط من دون الردم من ولد يأجوج ومأجوج.
١ - نفس الملاحظة..
٢ - بداية [٣] من ١٦٩..
٣ - إضافة من ١٦٩..
٤ - ساقطة في ١٦٩..
٥ - نفس الملاحظة..
٦ - في ١٦٩: فقال..
٧ - في ١٦٩: فينقبونه..
٨ - في ١٦٩: مرة ماء..
٩ - في ١٦٩: بنبالهم..
١٠ -ساقطة في ١٦٩..
١١ - في ١٦٩: دودة..
١٢ - ساقطة في ١٦٩..
١٣ - في ١٦٩: ترستهم..
١٤ - ساقطة في ١٦٩..
١٥ - نفس الملاحظة..
١٦ - إضافة من ١٦٩..
١٧ - في ١٦٩: يحفرونه..
١٨ - في ١٦٩: الذي..
١٩ - في ١٦٩: فستحفرونه..
٢٠ - في ١٦٩: الذي..
٢١ - في ١٦٩: فستحفرونه..
٢٢ - في ١٦٩: فيحفرونه..
٢٣ - في ١٦٩: سهامهم..
٢٤ - في ع هكذا : فيترجع..
٢٥ - في ١٦٩: الدماء..
٢٦ - في ١٦٩: اقفاهم..
٢٧ - إضافة من ١٦٩..
٢٨ - في ١٦٩: تسكر بالسين، وفي طرة ع: قال أبو الحسن: الرواية تسكر، في لسان العرب، مادة : شكر: شكرت الإبل تشكر إذا أصابت مرعى فسمنت، ومادة سكر: السكر، الامتلاء..
٢٩ - إضافة من ١٦٩..
٣٠ - إضافة من ١٦٩..
٣١ - إضافة من ١٦٩..
٣٢ - في الطبري، ١٧/٩١: معمر عن قتادة..
٣٣ - لعل الصواب هو: نجوة، وهو ما ارتفع من الأرض، انظر ابن محكم / ٣/٩١، هامش: ٣..
٣٤ - تفسير مجاهد، ١/٤١٥..
٣٥ - إضافة من ١٦٩..
٣٦ - ساقطة في ١٦٩..
٣٧ - بداية [٤] من ١٦٩..
٣٨ - في ١٦٩: الإنس والجن.
٣٩ - إضافة من ١٦٩..
٤٠ - ساقطة في ١٦٩..
٤١ -إضافة من ١٦٩.
٤٢ - ساقطة في ١٦٩..
٤٣ - في ١٦٩: ـا..
قوله :﴿ واقترب الوعد الحق ﴾ ( ٩٧ ) ( يعني )١ النفخة الآخرة.
﴿ فإذا هي شاخصة أبصار الذين كفروا ﴾ ( ٩٧ ) إلى إجابة الداعي إلى بيت المقدس. ﴿ يا ويلنا ﴾ ( ٩٧ ) يقولون :﴿ قد كنا في غفلة من هذا ﴾ ( ٩٧ ) يعنون تكذيبهم بالساعة. ﴿ بل كنا ظالمين ﴾ ( ٩٧ ) لأنفسنا.
١ - في ١٦٩: الحق..
قوله :﴿ إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم ﴾ ( ٩٨ )
[ ا سفيان عن عبد الملك بن أبحر عن عكرمة وهو تفسير قتادة :﴿ حصب جهنم ﴾ حطب جهنم ]١ يحصب بهم فيها.
﴿ أنتم لها واردون ﴾ ( ٩٨ ) داخلون.
[ و ]٢ تفسير الحسن : يعني الشياطين الذين دعوهم إلى عبادة الأوثان، لأنهم بعبادتهم الأوثان عابدون للشياطين ( وهو قوله عز وجل )٣ ﴿ ألم أعهد إليكم يا بني آدم أن لا تعبدوا الشيطان ﴾٤.
و( في )٥ تفسير الكلبي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام مقابل باب الكعبة ثم ( قرأ )٦ هذه الآية، فوجد ( أهل مكة منها )٧ وجدا شديدا، فقال ابن الزبعرn : يا محمد، أرأيت الآية التي قرأت آنفا، أفينا وفي آلهتنا خاصة، أم في الأمم وآلهتهم معنا ؟
( فقال )٨ : لا، بل فيكم، وفي آلهتكم، وفي الأمم، و( في )٩ ألهتهم.
( قال )١٠ : خصمتك و( رب )١١ الكعبة، قد علمت أن النصارى يعبدون عيسى وأمه، وأن طائفة من الناس يعبدون الملائكة، أفليس هؤلاء مع آلهتنا في النار ؟ فسكت رسول الله ( عليه السلام )١٢، وضحكت قريش/ [ وضجوا ]١٣. فذلك [ ٣٧ب ].
قوله :﴿ ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون ﴾ ١٤ ( يعني )١٥ : يضجون. ﴿ وقالوا ﴾ يعني قريشا ﴿ آلهتنا خير أم هو ﴾ قال الله ( تبارك وتعالى ) :١٦﴿ ما ضربوه لك إلا جدلا بل هم قوم خاصمون ﴾١٧ وقال هاهنا في هذه الآية في جواب قولهم :
﴿ إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون ﴾ ( ١٠١ ) ( وهم )١٨ عيسى وعزير، والملائكة.
( وقال مجاهد :﴿ أولئك عنها مبعدون ﴾ عيسى، وعزير، والملائكة ). ١٩
وقال قتادة : إن اليهود قالت ألستم تزعمون أن عزيرا في الجنة، وأن عيسى في الجنة، وقد عبدا من دون الله ؟ فأنزل الله ( تبارك وتعالى )٢٠ :﴿ إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون ﴾ فعيسى وعزير ممن سبقت لهم الحسنى ( وهي )٢١ الجنة، وما عبدوا من الحجارة، والخشب، و( من )٢٢ الجن، وعبادة بعضهم بعضا، فهم و( ما )٢٣ عبدوا حصب جهنم.
( قال يحيى )٢٤ حدثني أبي ؟ وبحر بن كنيز [ السقاءٍ ]٢٥ وخالد ودرست عن يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"الشمس والقمر ثوران عقيران في النار" قال درست ثم قال يزيد الرقاشي : ألستم تقرءون :﴿ إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم ﴾ ؟
قال يحيى : أظنهما يمثلان لمن عبدهما في النار، يوبخون بذلك.
[ قال :﴿ لو كان هؤلاء آلهة ما وردوها ﴾ ( ٩٩ ) ]٢٦. وفي كتاب الله أن الشمس والقمر يسجدان لله، قال ( الله عز وجل )٢٧ :﴿ ألم تر أن الله يسجد له من في السماوات ومن في الأرض والشمس والقمر ﴾ ٢٨.
حدثني ]٢٩ المعلى عن أبي إسحاق الهمداني عن وهب بن جابر عن عبد الله ابن عمرو قال : إن الشمس تطلع من حيث يطلع الفجر، و ( تغيب )٣٠ من حيث ( يغيب )٣١ الفجر، فإذا أردت أن تطلع تقاعست حتى تضرب بالعمد وتقول : يا رب، إني إذا طلعت٣٢ عُبدت دونك، فتطلع على ولد آدم كلهم، فتجري إلى المغرب فتغرب، فتسلم، فيرد عليها، وتسجد، فينظر إليها، ثم تستأذن، فيؤذن لها حتى تأتي المشرق، والقمر كذلك، حتى يأتي عليها يوم تغرب فيه فتسلم فلا يرد عليها، وتسجد فلا ينظر إليها، ثم تستأذن فلا يؤذن لها، فتقول يا رب إن المشرق بعيد ولا أبلغه إلا بجهد، فتحبس حتى يجيء القمر، فيسلّم فلا يرد عليه، فيسجد فلا ينظر إليه، ويستأذن فلا يؤذن له، ثم يقال لهما : ارجعا من حيث جئتما، فيطلعنا من المغرب كالبعيرين المقترنين، وهو قوله :﴿ هل ينظرون إلا أن تأتيهم الملائكة أو يأتي ربك أو يأتي بعض آيات ربك يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا ﴾ ٣٣ وهو طلوع الشمس من المغرب.
١ - إضافة من ١٦٩. الطبري، ١٧-٩٤..
٢ - إضافة من ١٦٩..
٣ - في ١٦٩: قال..
٤ - يس، ٦٠..
٥ - ساقطة في ١٦٩..
٦ - في ١٦٩: افترا..
٧ - في ١٦٩: منها أهل مكة..
٨ - في ١٦٩: قال..
٩ - ساقطة في ١٦٩..
١٠ - في ١٦٩ فقال..
١١ - ساقطة في ١٦٩..
١٢ - في ١٦٩: صلى الله عليه وسلم..
١٣ - إضافة من ١٦٩..
١٤ - الزخرف، ٥٧..
١٥ - في ١٦٩: أي..
١٦ - ساقطة في ١٦٩..
١٧ - الزخرف، ٥٨..
١٨ - ساقطة في ١٦٩..
١٩ - ساقطة في ١٦٩. تفسير مجاهد، ١/٤١٧..
٢٠ - ساقطة في ١٦٩..
٢١ - نفس الملاحظة..
٢٢ - نفس الملاحظة.
٢٣ - في ١٦٩: من..
٢٤ ساقطة في ١٦٩..
٢٥ - إضافة من ١٦٩..
٢٦ - إضافة من ١٦٩..
٢٧ - ساقطة في ١٦٩..
٢٨ الحج، ١٨..
٢٩ - إضافة من ١٦٩..
٣٠ - في ١٦٩: تغرب..
٣١ - في ١٦٩: يغرب..
٣٢ - نهاية المقارنة مع ١٦٩..
٣٣ - الأنعام، ١٥٨..
قال :﴿ لو كان هؤلاء آلهة ما وردوها ﴾ ( ٩٩ ) يعني جهنم ما دخلوها، لامتنعوا بآلهتهم. قال :﴿ وكل فيها خالدون ﴾ ( ٩٩ ) العابدون والمعبودون.
قوله :﴿ لهم فيها زفير ﴾ ( ١٠٠ )
قال الحسن : الزفير اللهب، ترفعهم بلهبها، حتى إذا كانوا في أعلاها ضربوا بمقامع الحديد فهووا إلى أسفلها سبعين خريفا.
وقال قتادة : إن أهل النار يدعون مالكا فيذرهم مقدار أربعين عاما لا يجبيهم ثم يقول :﴿ إنكم ماكثون ﴾١. ثم يدعون ربهم فيذرهم قدر عمر الدنيا مرتين، ثم يجيبهم :﴿ اخسئوا فيها ولا تكلمون ﴾ ٢ قال : فما نسبوا بعدها بكلمة، ولا كان إلا الزفير والشهيق في نار جهنم، فشبه أصواتهم بأصوات الحمير، أوله زفير وآخره شهيق قوله :﴿ وهم فيها لا يسمعون ﴾ ( ١٠٠ ).
قال يحيى : وبلغني عن ابن مسعود قال : إذا خرج من خرج من النار وبقي في النار من يخلد فيها جعلوا في توابيت من نار فيها مسامير من نار، ثم جعلت التوابيت في توابيت أخر، تلك التوابيت في توابيت أخر، فلا يرون أن أحدا يعذب في النار غيرهم ثم قرأ ابن مسعود :﴿ لهم فيها زفير وهم فيها لا يسمعون ﴾ ٣.
قال الحسن : ذهب الزفير بسمعهم فلا يسمعون معه شيئا.
١ - الزخرف، ٧٧..
٢ - المؤمنون، ١٠٨..
٣ - الطبري، ١٧/٩٥..
قوله :﴿ إن الذين سبقت لهم منا الحسنى ﴾ ( ١٠١ ) يعني الجنة.
﴿ أولئك عنها مبعدون ﴾ ( ١٠١ ) قد فسرناه قبل هذا الموضع في أمر عيسى وعزير والملائكة.
قوله :﴿ لا يسمعون حسيسها ﴾ ( ١٠٢ ) يعني صوتها في تفسير الحسن.
وقال ابن عباس : حسيسها :( مسها )١ قال : ولا صوتا، وإنها تلتظي على أهلها.
قوله :﴿ وهم في ما اشتهت أنفسهم خالدون ﴾ ( ١٠٢ )
قال يحيى : يعني إن أهل الجنة يكون الطعام في أحدهم فيخطر على قلبه طعام آخر، فيتحول في فيه ذلك الطعام الذي اشتهى، وهو قوله عز وجل :﴿ وفيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين وأنتم فيها خالدون ﴾٢.
١ - هكذا في ع: بالميم، ولعلها: حسها بالحاء، انظر الطبري، ١٧/٩٨. في ابن محكم، ٣/٩٥ حسها..
٢ - الزخرف، ٧١..
قوله :﴿ لا يحزنهم الفزع الأكبر ﴾ ( ١٠٣ )
قال الحسن : النفخة الآخرة.
قال سفيان الثوري : بلغني أنه إذا أخرج من النار من أخرج فلم يبق فيها إلا أهل الخلود، فعند ذلك يقول أهل النار :﴿ ربنا أخرجنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون ﴾١.
فيقول الله تبارك وتعالى :﴿ اخسئوا فيها ولا تكلمون ﴾ ٢ فإذا قال ذلك أطبقت عليهم فلم يخرج منها أحد، فذلك الفزع الأكبر.
قوله :﴿ وتتلقاهم الملائكة ﴾ ( ١٠٣ )
قال الحسن : تلقاهم بالبشارة حين يخرجون من قبورهم وتقول :
﴿ هذا يومكم الذي كنتم توعدون ﴾ ( ١٠٣ )
١ - المؤمنون، ١٠٧..
٢ المؤمنون، ١٠٨..
قوله :﴿ يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب١ ( ١٠٤ )/ [ ٣٨أ ].
سعيد عن قتادة قال : كطي الصحيفة فيها الكتاب.
معمر بن عيسى أن الحسن قال : إن السماء إنما تطوى من أعلاها كما يطوي الكتاب الصحيفة من أعلاها إذا كتب.
قوله :﴿ كما بدأنا أول خلق نعيده ﴾ ( ١٠٤ )
عاصم بن حكيم أن مجاهدا قال : حفاة، عراة، غرلا، غلفا. ٢
وفي تفسير الكلبي : إذا أراد الله تبارك وتعالى أن يبعث الموتى عاد الناس كلهم نطفا، ثم علقا، ثم مضغا، ثم عظاما، ثم لحما، ثم ينفخ فيه الروح، فكذلك كان بدؤهم.
قال يحيى : وبلغني عن ابن مسعود قال : ينزل الله تبارك وتعالى مطرا منيا كمني الرجال فتبنت به جسمانهم ولحمانهم من ذلك الماء، كما ( تنبت )٣ الأرض من الثرى، قال : ثم قرأ عبد الله بن مسعود :﴿ ( والله )٤ الذي أرسل الريح فتثير سحابا فسقناه إلى بلد ميت فأحيينا به الأرض بعد موتها كذلك النشور ﴾٥ يعني البعث.
قوله :﴿ وعدا علينا ﴾ ( ١٠٤ ) يعني : كائنا، البعث. ﴿ إنا كنا فاعلين ﴾ ( ١٠٤ ) أي نحن فاعلون.
١ - قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر وعاصم في رواية أبي بكر: للكتاب وقرأ حمزة والكسائي وحفص عن عاصم: للكتب. ابن مجاهد، ٤٣١..
٢ - تفسير مجاهد، ١/٤١٧..
٣ - في ع: ينبت..
٤ - في ع: الله..
٥ - فاطر، ٩..
قوله :﴿ ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر ﴾ ( ١٠٥ ) تفسير مجاهد : يعني بالزبور الكتب : التوراة، والإنجيل، والقرآن، ﴿ من بعد الذكر ﴾ الكتاب عند الله الذي في السماء، وهو أم الكتاب١.
﴿ أن الأرض ﴾ ( ١٠٥ ) يعني أرض الجنة. ﴿ يرثها عبادي الصالحين ﴾ ( ١٠٥ ).
وفي تفسير ابن عباس :﴿ ولقد كتبنا في الزبور ﴾ يعني زبور داود ﴿ من بعد الذكر ﴾ من بعد التوراة٢ ﴿ أن الأرض يرثها عبادي الصالحون ﴾ يعني أمة محمد.
١ اقتصر في تفسير مجاهد، ١/٤١٧ على تفسير الذكر بأم الكتاب، وفي الطبري، ١٧/١٠٣، الزبور قال: الكتاب، بعد الذكر قال: أم الكتاب عند الله..
٢ - في الطبري، ١٧/١٠٣ عن ابن عباس: الذكر التوراة والزبور الكتب..
قوله :﴿ إن في هذا ﴾ ( ١٠٦ ) القرآن. ﴿ لبلاغنا ﴾ ( ١٠٦ ) إلى الجنة. ﴿ لقوم عابدين ﴾ ( ١٠٦ ) الذي يصلون الصلوات الخمس.
وفي تفسير قتادة :﴿ ولقد كتبنا في الزبور ﴾ يعني : زبور داود، ﴿ من بعد الذكر ﴾ يعني التوراة، ﴿ أن الأرض ﴾ يعني : أرض الجنة، ﴿ يرثها عبادي الصالحون ﴾ وكتب الله تبارك وتعالى ذلك في هذا القرآن فقال :﴿ إن في هذا لبلاغ لقوم عابدين ﴾ أي عاملين.
قوله :﴿ وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ﴾ ( ١٠٧ ) يعني لمن آمن من الإنس والجن. وهو تفسير السدي وغيره.
يحيى عن صاحب له عن المسعودي عن سعيد بن جبير قال : من آمن بالله ورسوله تمت عليه الرحمة في الدنيا والآخرة، ومن كفر بالله ورسوله عوفي مما عذبت به الأمم، وله في الآخرة النار. ١
قال يحيى لأن تفسير الناس أن الله تبارك وتعالى أخر عذاب كفار هذه الأمة بالاستئصال إلى النفخة الأولى بها يكون هلاكهم.
١ في الطبري، ١٧/١٠٦ إسحاق بن يوسف الأزرق عن المسعودي عن رجل يقال له سعيد عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله الله في كتابه: ﴿وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين﴾ قال من آمن بالله واليوم الآخر كتب له الرحمة في الدنيا والآخرة، ومن لم يؤمن بالله ورسوله عوفي مما أصاب من الأمم من الخسف والقذف.
وفي رواية ثانية، عيسى بن يونس عن المسعودي عن أبي سعيد عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله: ﴿وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين﴾. قال : تمت الرحمة لمن آمن به في الدنيا والآخرة، ومن لم يؤمن به عوفي مما أصاب الأمم قبل..

قوله :﴿ قل إنما ﴾ ( ١٠٨ ) أنا بشر مثلكم.
﴿ يوحى إلي أنما إلهكم إله احد فهل أنتم مسلمون ﴾ ( ١٠٨ ).
وكذلك جاءت الرسل، قال :﴿ وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون ﴾١، لا تعبدوا غيري
١ - الأنبياء، ٢٥..
قوله :﴿ فإن تولوا ﴾ ( ١٠٩ ) يعني كفروا. ﴿ فقل آذانتكم على سواء ﴾ ( ١٠٩ ) يعني على أمر بين، وهو تفسير السدي. وقال قتادة : على مهل.
وقال الحسن : من كذب بي فهو عندي سواء، أي جهادهم كلهم سواء عندي وهو كقوله :﴿ ( وإما )١ تخافن من قوم خيانة فانبذ إليهم على سواء ﴾ ٢ أي ليكون حكمك فيهم سواء : الجهاد والقتل لهم أو يؤمنوا، وهؤلاء مشركو العرب.
ويقاتل أهل الكتاب حتى يسلموا أو يقروا بالجزية. وجميع المشركين ما خلا العرب بتلك المنزلة، وأما نصارى العرب فقد فسرنا أمرهم في غير هذه السورة.
﴿ وإن أدري أقريب أم بعيد ما توعدون ﴾ ( ١٠٩ ) يعني به الساعة.
١ - في ع: فإما..
٢ - الأنفال، ٥٨..
قوله :﴿ إنه يعلم الجهر من القول ويعلم ما تكتمون ﴾ ( ١١٠ ) يعني ما تسرون.
وفي تفسير السدي : إنه يعلم ما كان قبل الخلق وما يكون بعده.
قوله :﴿ وإن أدري لعله فتنة لكم ﴾ ( ١١١ ).
تفسير الحسن : لعل ما أنتم فيه من الدنيا من السعة والرخاء، وهو منقطع زائل.
﴿ فتنة لكم ﴾ ( ١١١ ) يعني بلية لكم. ﴿ ومتاع ﴾ ( ١١١ ) تستمتعون به، يعني بذلك المشركين. وقوله :﴿ إلى حين ﴾ ( ١١١ ) إلى يوم القيامة. تفسير الحسن. وقال قتادة : إلى الموت.
قوله :﴿ قل رب احكم بالحق ﴾ ( ١١٢ )
سعيد عن قتادة قال : كانت الأنبياء تقول :﴿ ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق ﴾١ فأمر الله تبارك وتعالى نبيه أن يقول :﴿ قل رب احكم بالحق ﴾ ( أي ( اقض )٢ بالحق. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم علم أنه على الحق، وإن عدوه على الباطل، فكان إذا لقي العدو يقول :﴿ قل رب احكم بالحق ﴾ وكان النبي إذا سأل الله أن يحكم بينه وبين قومه بالحق هلكوا.
وقال الحسن : أمره الله أن يدعو أن ينصر أولياءه على أعدائه، فنصره الله عليهم.
قوله :﴿ وربنا الرحمان المستعان على ما تصفون ﴾ ( ١١٢ ).
قال قتادة : على ما تكذبون، يعني به المشركين.
١ - الأعراف، ٨٩..
٢ - في ع: اقضي..
Icon