ﰡ
تفسير سورة الأنبياء
مائة واثنتا عشرة آية مكية بسم الله الرحمن الرحيم
اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسابُهُمْ يقال قرب الشيء واقترب إذا دنا وقربت منه ولذا قال فى العيون اللام بمعنى من وهى متعلقة بالفعل وتقديمها على الفاعل للمسارعة الى إدخال الروعة فان نسبة الاقتراب إليهم من أول الأمر مما يسوؤهم ويورثهم رهبة وانزعاجا من المقترب والمراد بالناس المشركون المنكرون للبعث من اهل مكة كما يفصح عنه ما بعده من الغفلة والاعراض ونحوهما. والحساب بمعنى المحاسبة وهو اظهار ما للبعد وما عليه ليجازى على ذلك والمراد باقتراب حسابهم اقترابه فى ضمن اقتراب الساعة وسمى يوم القيامة بيوم الحساب تسمية للزمان بأعظم ما وقع فيه وأشده وقعا فى القلوب فان الحساب هو الكاشف عن حال المرء ومعنى اقترابه لهم تقاربه ودنوه منهم بعد بعده عنهم فانه فى كل ساعة من ساعات الزمان اقرب إليهم من الساعة السابقة مع ان ما مضى اكثر مما بقي وفى الحديث (اما بقاؤكم فيما سلف قبلكم من الأمم كما بين صلاة العصر الى غروب الشمس) وانما لم يعين الوقت لان كتمانه أصلح كوقت الموت. والمعنى دنا من مشركى قريش وقت محاسبة الله إياهم على أعمالهم السيئة الموجبة للعقاب يعنى القيامة وقال الكاشفى نقلا عن بعض [نزديك شد وقت مؤاخذت وياد داشت ايشان كه قتل وكرفتارئ روز بدرست] يقول الفقير هذا هو الأظهر عندى لان زمان الموت متصل بزمان القيامة فاقتراب وقت مؤاخذتهم بالقتل ونحوه فى حكم اقتراب وقت محاسبتهم بالقيامة ومثله من مات فقد قامت قيامته وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ الغفلة سهو يعترى من قلة التحفظ والتيقظ اى والحال انهم فى غفلة تامة من الحساب على النقير والقطمير والتأهب له ساهون عنه بالكلية لا انهم غير مبالين مع اعترافهم بإتيانه بل منكرون له كافرون به مع اقتضاء عقولهم لان الأعمال لا بد لها من الجزاء وإلا لزم التسوية بين المطيع والعاصي وهى بعيدة عن مقتضى الحكمة والعدالة مُعْرِضُونَ عن الايمان والآيات والنذر المنبهة لهم من سنة الغفلة يقال اعرض اى ولى مبديا عرضه اى ناحيته وهما خبران للضمير وحيث
در قيامت نرسد شعر بفرياد كسى | كر سراسر سخنش حكمت يونان كردد «١» |
از كرامات بلند أوليا | اولا شعرست وآخر كيميا |
ولا تك كالشاة التي كان حتفها | بحفر ذراعيها فلم ترض محفرا |
أتاني هواها قبل ان اعرف الهوى | فصادف قلبا خاليا فتمكنا |
ناصر ومنصور ميكويد انا الحق المبين | بشنو از ناصر كه آن كفتار از منصور نيست |
هر كه بدار فنا جبه هستى بسوخت | رمز سوى الله بخواند سر انا الحق شنود |
اسرار انا الحق سخن نيك بلندست | معنى چنين جز بسر دار نيابى |
مزن ز چون و چرا دم كه بنده مقبل | قبول كرد بجان هر سخن كه جانان كفت |
كفت پيغمبر كه روز رستخيز | كى كذارم مجرمانرا أشك ريز «١» |
من شفيع عاصيان باشم بجان | تا رهانم شان زاشكنجه كران |
عصايان واهل كبائر را بجهد | وا رهانم از عتاب نقض عهد |
صالحان امتم خود فارغند | از شفاعتهاى من روز كزند |
بلكه ايشانرا شفاعتها بود | كفتشان چون حكم نافذ مى رود |
خوف وخشيت حليه اهل دلست | أمن وبي پروايى شان غافلست |
ز بيم سوز هجرانت ز مو باريكتر كردم | چوروز وصل ياد آرم شوم در حال از آن فربه |
چون روى برتابى ز من كردم هلالى ممتهن | ور روئ سوئ من كنى چون بدر بي نقصان شوم |
تو آفتابى من چومه گرد تو كردم روز وشب | كه در محاق افتم ز تو كه شمع نور افشان شوم |
خبر دارى اى استخوانى قفس | كه جان تو مرغيست نامش نفس |
چومرغ از قفس رفت بگسست قيد | دكرره نكردد بسعى تو صيد |
نكه دار فرصت كه عالم دميست | دمى پيش دانا به از عالميست |
بكوى آنچهـ دانى سخن سودمند | وكر هيچ كس را نيايد پسند |
كه فردا پشيمان بر آرد خروش | كه آوخ چرا حق نكردم بكوش |
حاسبونا فدققوا... ثم منوا فاعتقوا
قال الامام الغزالي رحمه الله الميزان حق ووجهه ان الله تعالى يحدث فى صحائف الأعمال وزنا بحسب درجات الأعمال عند الله فتصير مقادير اعمال العباد معلومة للعباد حتى يظهر لهم العدل فى العقاب او الفضل فى العفو وتضعيف الثواب يقول الفقير بهذا يندفع سؤال الامام فى تفسيره حيث قال اهل القيامة ان علموا كونه تعالى عادلا فلا حاجة الى وضع الميزان بل يكفى مجرد حكمه بترجيح جانب وان لم يعلموا لم يقد وزن الصحائف لاحتمال انه جعل احدى الكفتين أثقل ظلما انتهى وذلك لانهم علموا ذلك ضروريا لان الناس نيام فاذا ماتوا انتبهوا لكن الله تعالى أراد ان يحصل لهم العلم بمقادر أعمالهم ليظهر العدل والفضل ظهورا لا غاية وراءه وفيه الزام الحجة لهم قيل للميزان لسان وكفتان وهو بيد جبريل يوزن فيه الحسنات والسيئات فى احسن صورة وأقبحها والحكم للغالب فى الوزن وفى التساوي لفضل الله يقول الفقير لعل وجه كونه بيد جبريل انه الواسطة فى تنزيل الأمر والنهى فناسب ان يكون الميزان بيده ليزن صحائف الأوامر والنواهي- روى- ان داود عليه السلام سأل ربه ان يريه الميزان فاراه كل كفة كما بين المشرق والمغرب فغشى عليه ثم أفاق فقال الهى من ذا الذي يقدر ان يملأ كفته حسنات فقال يا داود انى إذا رضيت عن عبدى ملأتها بتمرة وفى الحديث (كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان فى الميزان حبيبتان الى الرحمن سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم) انما صارتا أحب لان فيهما المدح
فلهذا لا تدخل فى الميزان واما المشركون فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا اى لا يقدر لهم ولا يوزن لهم عمل ولا من هو من أمثالهم من المعطل والمتكبر على الله فان اعمال خير المشرك محبوطة فلا يكون لشرهم ما يوازيه فلا وزن لهم واما صاحب السجلات فانه شخص لم يعمل خيرا قط الا انه تلفظ يوما بكلمة لا اله الا الله مخلصا فيوضع له فى مقابلة التسعة والتسعين سجلا من اعمال الشر كل سجل منها كما بين المشرق والمغرب وذلك لانه ماله عمل خير غيرها فترجح كفتها بالجميع وتطيش السجلات والتحقيق ان لا اله الا الله كلمة التوحيد والتوحيد لا يماثله ولا يعادله شىء والا لما كان واحدا بل كان اثنين فصاعدا فاذا أريد بهذه الكلمة التوحيد الحقيقي لم تدخل فى الميزان لانه ليس له معادل ومماثل فكيف يدخل فيه واليه أشار الخبر الصحيح عن الله تعالى قال الله تعالى (لو ان السموات السبع وعامرهن غيرى والأرضين السبع وعامرهن غيرى فى كفة ولا اله الا الله فى كفة مالت بهن لا اله الا الله) فعلم من هذه الاشارة ان المانع من دخولها فى ميزان الحقيقة هو عدم المماثل والمعادل كما قال تعالى لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وإذا أريد بها التوحيد الرسمى تدخل فى الميزان لانه يوجد لها ضد بل أضداد كما أشير اليه بحديث صاحب السجلات فما مالت الكفة الا بالبطاقة التي كتبها الملك فيها فهى الكلمة المكتوبة المنطوقة المخلوقة فعلم من هذه الاشارة ان السبب لدخولها فى ميزان الشريعة هو وجود الضد والمخالف وهو السيئات المكتوبة فى السجلات وانما وضعها فى الميزان ليرى اهل الموقف فى صاحب السجلات فضلها لكن انما يكون ذلك بعد دخول من شاء الله من الموحدين النار ولم يبق فى الموقف الا من يدخل الجنة لانها لا توضع فى الميزان لمن قضى الله ان يدخل النار ثم يخرج بالشفاعة او بالعناية الالهية فانها لو وضعت لهم ايضا لما دخلوا النار ايضا ولزم الخلاف للقضاء وهو محال ووضعها فيه لصاحب السجلات اختصاص الهى يختص برحمته من يشاء هكذا حقق شيخى وسندى قدس سره هذا المقام ولا يدخل الموازين الا اعمال الجوارح شرها وخيرها وهى السمع والبصر واليد والبطن والفرج والرجل واما الأعمال الباطنة فلا تدخل الميزان المحسوس لكن يقام فيها العدل وهو الميزان الحكمي فمحسوس لمحسوس ومعنى لمعنى يقابل كل شى بمثله فلهذا توزن الأعمال من حيث هى مكتوبة وقد أصاب من قال الذكر الخفي هو الذي لم يطلع عليه الحفظة وهو توحيد الحقيقي
قابلى كر شرط فعل حق بدى | همچومعدومى بهستى نامدى |
قال المولى الجامى
خواهى بصوب كعبه تحقيق ره برى | پى بر پى مقلد كم كرده ره مرو |
مقلدان چهـ شناسند داغ هجرانرا | خبر ز شعله آتش ندارد افسرده |
هست دنيا قهر خانه كردكار | قهر بين چون قهر كردى اختيار «١» |
استخوان وموى مقهوران نكر | تيغ قهر افكنده اندر بحر وبر |
سعديا حب وطن كر چهـ حديث است صحيح | نتوان مرد بسختى كه من اينجا زادم |
مسكن يارست وشهر شاه من | پيش عاشق اين بود حب الوطن «١» |
آدمي را دشمن پنهان بسيست | آدمىء با حذر عاقل كسيست «١» |
مرا درين ظلمات آنكه رهنمائى كرد | دعاى نيم شبى بود وكريه سحرى |
آن نياز مريمى بودست ودرد | كه چنان طفلى سخن آغاز كرد «٢» |
هر كجا دردى دوا آنجا رود | هر كجا پستيست آب آنجا رود «٣» |
يكى ديدم از عرصه رودبار | كه پيش آمدم بر پلنگى سوار |
چنان هول از ان حال بر من نشست | كه ترسيدنم پاى رفتن به بست |
تبسم كنان دست بر لب كرفت | كه سعدى مدار آنچهـ آيد شكفت |
تو هم كردن از حكم داور مپيچ | كه كردن نپيچد ز حكم تو هيچ |
محالست چون دوست دارد ترا | كه در دوست دشمن كذارد ترا |
(٢) لم أجد
(٣) در اواسط دفتر سوم در بيان آنكه حق تعالى هر چهـ داد وآفريد همه باستدعا وحاجت آفريد إلخ [.....]
پس قمر كه امر بشنيد وشتافت | پس دو نيمه كشت بر چرخ وشكافت |
نه كسى در كرد تو هركز رسيد | نه كسى را نيز چندين عز رسيد |
چنان در عشق يكرويم كه كر تيغم زنى بر سر | برو ز امتحان باشم چوشمع استاده پابر جا |
كر بر سر بيمار خود آيى بعيادت | صد ساله باميد تو بيمار توان بود |
ز آتش مؤمن ازين رو اى صفى | ميشود دوزخ ضعيف ومنطفى «١» |
كويدش بگذر سبك اى محتشم | ور نه ز آتشهاى تو مرد آتشم |
نيك مردانرا نعيم اندر نعيم | عشق بازان را لقا اندر لقاء |
حصه آنها وصال حور عين | بهره اينها جمال كبريا |
انتهى كلامه قال الشيخ عبد الوهاب الشعراوى
علت غائيه هر عالم اوست | سرور أولاد بنى آدم اوست |
واسطه فيض وجودى همه | رابطه بود ونبودى همه |
از بس شرف كوهر تو منشئ تقدير | آن روز كه بگذاشتى إقليم عدم را |
تا حكم نزول تو درين دار نوشته است | صدره بعبث باز تراشيده قلم را |
ز مهجورى برآمد جان عالم | ترحم يا نبى الله ترحم |
نه آخر رحمة للعالمينى | ز محرومان چرا فارغ نشينى |
ز خاك اى لاله سيراب برخيز | چونركس چند خواب از خواب بر خيز |
اگر چهـ غرق درياى كناهم | فناده خشك لب بر خاك راهم |
تو ابر رحمتى آن به كه كاهى | كنى در حال لب خشكان نكاهى |