تفسير سورة الجاثية

تفسير النسائي
تفسير سورة سورة الجاثية من كتاب تفسير النسائي .
لمؤلفه النسائي . المتوفي سنة 303 هـ

٥٠٥- أخبرنا إسماعيل بن يعقوب، قال: حدَّثنا ابن موسى، قال: حدَّثني أبي، عن مُطرفٍ، عن جعفرٍ، عن سعيد بن جُبيرٍ، عن ابن عباسٍ - في هذه الآية ﴿ أَفَرَأَيْتَ مَنِ ٱتَّخَذَ إِلَـٰهَهُ هَوَاهُ ﴾ قال: كان أحدُهم يعبد الحجر، فإذا رأى ما هو أحسن منه، رمى به، وعبد الآخر.
قوله تعالى: ﴿ وَقَالُواْ مَا هِيَ إِلاَّ حَيَاتُنَا ٱلدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَآ إِلاَّ ٱلدَّهْرُ ﴾ [٢٤]٥٠٦- أخبرنا وهبُ بن بيانٍ، قال: حدثنا ابنُ وهبٍ، قال: حدَّثنا يونسُ، عن ابن شهابٍ، قال: أخبرني أبو سلمة، قال: قال أبو هريرة:" سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " قال اللهُ (تبارك وتعالى): يسُبُّ ابن آدم الدهر، وأنا الدهرُ، بيدي الليل والنهارُ " ". ٥٠٧- أخبرنا محمد بن عبد الله بن يزيد، قال: حدَّثنا سفيان، عن الزُّهري، عن سعيدٍ، عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:" لا تسبوا الدهر؛ فإن الله هو الدَّهر. قال الله (تعالى): يُؤذيني ابن آدم؛ يسبُ الدهر، وأنا/ الدهر، بيدي الخير؛ أُقلبُ اللَّيل والنَّهار ".
قوله تعالى: ﴿ كُلُّ أمَّةٍ تُدْعَىٰ إِلَىٰ كِتَابِهَا ﴾ [٢٨]٥٠٨- أخبرنا عيسى بن حمادٍ، قال: أخبرنا اللَّيثُ بن سعدٍ، [عن إبراهيم بن سعدٍ]، عن ابن شهابٍ، عن عطاء بن يزيد، عن أبي هُريرة قال:" قال الناس: يا رسول الله [هل] نرى ربنا يوم القيامةِ؟ قال/ رسول الله صلى الله عليه وسلم: " هل تُضارون في [رُؤيةِ] الشمس ليس دونها سحابٌ؟ وهل تُضارون في [رؤية] " القمر ليلة البدر؟ قالوا: لا، قال: " فكذلك ترونه (عز وجل "، قال:) " يجمع الله الناس يوم القيامة، فيقول: من كان يعبدُ شيئاً فليتبعه، فيتبع من يعبد الشمس الشمس، ويتبع من يعبد القمر القمر، ويتبع من يعبد الطواغيت الطواغيت، وتبقى هذه الأمةُ بمنافقيها، فيأتيهم اللهُ (تبارك وتعالى) في الصورة التي يعرفون، فيقول: أنا ربكم، فيقولون: أنت ربُّنا فيتبعونه فيضرب الصِّراط بين ظهراني جهنم فأكون أنا وأُمتي أول من يُجيز، ولا يتكلمُ إلا الرسلُ، ودعوة الرسلُ يومئذٍ: اللهم سلِّم سلِّم، وفي جهنم كلاليب كشوك السعدان، هل رأيتم السعدان؟ فإنه مثل شوك السعدان غير أنه لا يدري ما قدر عظمِها إلا اللهُ (عزَّ وجلَّ) فتخطفُ الناس بأعمالهم فإذا أراد الله عزَّ وجلَّ أن يُخرج [برحمته] من النار من شاء، أمر الملائكة أن يخرجوا من كان لا يشرك بالله شيئاً ممن يقول: لا إله إلاَّ الله ممن أراد (اللهُ) أن يرحمهُ، فيعرفونهم في النار بآثار السُّجودِ [فيخرجونهم بآثار السُّجود]، حرَّم اللهُ (تبارك وتعالى) النار على ابن آدم أن تأكل أثر السجود، (فيخرجونهم) من النار، وقد امتحشوا فيصبُّ عليهم ماءُ الحياة فينبتون كما تنبتُ الحبةُ في حميل السَّيلِ " ".- مختصر -
Icon