تفسير سورة الشرح

معاني القرآن للفراء
تفسير سورة سورة الشرح من كتاب معاني القرآن للفراء المعروف بـمعاني القرآن للفراء .
لمؤلفه الفراء . المتوفي سنة 207 هـ

وقوله عزَّ وجلَّ: وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ (١٠).
السائل على [١٤٢/ ب] الباب يَقُولُ: إمّا «١» أعطيته، وإمّا رددته ردًّا لينا.
وقوله تبارك وتعالى: وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ (١١).
فكان القرآن أعظم نعمة اللَّه عَلَيْهِ، فكان يقرؤه ويحدث بِهِ، وبغيره من نعمه.
ومن سورة ألم نشرح
قوله عزَّ وجلَّ: أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ (١).
نلين لك قلبك.
«وَوَضَعْنا عَنْكَ وِزْرَكَ» (٢)، يَقُولُ: إثم الجاهلية، وهي فِي قراءة عَبْد اللَّه: «وحللنا عنك وِقْرك «٢» »، يَقُولُ: من الذنوب.
وقوله عز وجل: وَرَفَعْنا لَكَ ذِكْرَكَ (٤).
لا أُذكر إلَّا ذُكِرتَ معي.
وقوله عزَّ وجل: الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ (٣).
فِي تفسير الكلبي: الَّذِي أثقل ظهرك، يعني: الوِزر.
وقوله عزَّ وجلَّ: فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً (٥).
وفي قراءة عَبْد اللَّه: مرةً واحدةً ليست بمكررة. قال حدثنا الفراء، وقال «٣» : وَحَدَّثَنِي حِبَّانُ عَنِ الْكَلْبِيِّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لا يَغْلِبُ يُسْرَيْنِ عُسْرٌ وَاحِدٌ.
وقوله عزَّ وجلَّ: فَإِذا فَرَغْتَ فَانْصَبْ (٧).
إِذَا فرغت من صلاتك، فانصب إلى ربك «٤» فِي الدعاء وارغب. قَالَ الفراء: فانصب من النّصب.
(١) سقط فى ش.
(٢) انظر المحتسب ٢/ ٣٦٧.
(٣) فى ش: قال.
(٤) فى ش: الله.
Icon