ﰡ
وسمعت من يقول : الصواعق١ ربما قتلت وأحرقت٢.
ــــــــــــ
٢٨٢- الأم : ١/٢٥٤. ون أحكام الشافعي : ١/٩٩.
٢ - روى الترمذي في الدعوات (٤٥) باب: ما يقول إذا سمع الرعد (٥١)(ر٣٤٥٠) عن سالم بن عبد الله ابن عمر، عن أبيه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا سمع صوت الرعد والصواعق قال: « اللهم لا تقتلنا بغضبك، ولا تهلكنا بعذابك، وعافنا قبل ذلك » قال الترمذي: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه.
ورواه أحمد في مسند عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما. قال شاكر: إسناده صحيح.
ورواه البيهقي في كتاب صلاة الاستسقاء باب: ما يقول إذا سمع الرعد: ٣/٣٦٢.
ورواه ابن السني في عمل اليوم والليلة ص: ١١٠ باب: ما يقول إذا سمع الرعد والصواعق..
ومعنى الخلق هو الإحداث من العدم إلى الوجود. ومعنى الكسب ما تعلقت به قدرة حادثة، والدليل عليه قوله تعالى :﴿ أَمْ جَعَلُوا لِلهِ شُرَكَاء خَلَقُوا كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ اَلْخَلْقُ عَلَيْهِمْ ﴾ الآية، فبين أن كل مخلوق فالله تعالى خالقه ولا خالق غيره. وقال تعالى :﴿ أَتَعْبُدُونَ مَا تَنْحِتُونَ وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ ﴾١ فأخبر الله سبحانه بأنه خالق أعمالهم، كما أنه خالق أنفسهم وأعيانهم. ولأن من شرط الخالق أن يكون عالما بما خلق، فلو كان العبد خالقا لكسبه وفعله لكان يعلم عدد حركاته وسكناته وسائر أوصاف كسبه الراجعة إلى ذاته، وإذا رجع إلى نفسه علم بالضرورة أنه لا يعلم ذلك، فثبت أن الخالق هو الله تعالى.
وفي هذا المعنى قوله تعالى :﴿ وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمُ أَوِ اِجْهَرُوا بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ اِلصُّدُورِ أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اَللَّطِيفُ اَلْخَبِيرُ ﴾٢ فبان أن الخالق لا بد أن يكون عالما بما خلق، لأنه لو صح وجود الخلق ممن لا يعلم خلقه لصح وجود الأفعال ممن ليس بعالم أصلا، فيؤدي إلى إبطال الإلاهية وذلك محال.
فإذا ثبت بأن أكساب العبد كلها مخلوقة لله تعالى، ويدل عليه إطلاق السلف بأن : لا خالق إلا الله، كإطلاقهم لا إله إلا الله. ( الكوكب الأزهر شرح الفقه الأكبر ص : ١٨. )
٢ - الملك: ١٣-١٤..