تفسير سورة سورة الرعد من كتاب مجاز القرآن
.
لمؤلفه
أبو عبيدة
.
المتوفي سنة 210 هـ
ﰡ
﴿ بِغَيْرِ عَمَدٍ ﴾ متحرك الحروف بالتفحى، وبعضهم يحركها بالضمة لأنها جميع عمود وهو القياس لأن كل كلمة هجاؤها أربعة أحرف الثالث منها ألف أو ياء أو واو فجميعه متحرك مضموم نحو رسول والجميع رُسُل، وصَليب والجميع صُلُب، وحِمار والجميع حُمُر، غير أنه جاءت أسامي منه استعملوا جميعه بالحركة بالفتحة نحو عمود وأديم وإهاب قالوا : أدَم وأهَب ؛ ومعنى عَمَد أي سَواري ودعائم وما يعَمَد البناء، قال النَّابغة الذُّبيانيُّ :
﴿ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ والقَمَرَ ﴾ أي ذللَّها فانطاعا.
﴿ كُلٌّ يَجْرِي ﴾ مرفوع على الاستئناف وعلى يجري ولم يعمل فيه وسخَّر ولكن انقطع منه. وكل يجري في موضع كلاهما إذا نَوَّنوا فيه، فلذلك جاءت للشمس وللقمر لأن التنوين بدل من الكناية.
وخَيِّسِ الجِنّ أَنِّي قد أَذِنْت بهم | يَبْنون تَدْمُرَ بالصُّفَّاحِ والعَمَدِ |
﴿ كُلٌّ يَجْرِي ﴾ مرفوع على الاستئناف وعلى يجري ولم يعمل فيه وسخَّر ولكن انقطع منه. وكل يجري في موضع كلاهما إذا نَوَّنوا فيه، فلذلك جاءت للشمس وللقمر لأن التنوين بدل من الكناية.
﴿ وَهُو الَّذِي مَدَّ الأَرْضَ ﴾ أي بسطها في الطول والعرض، ﴿ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ ﴾ أي جبالاً ثابتاتٍ ؛ يقال : أرسيتُ الوتد، قال :
به خالداتٌ ما يَرِمن وهامدٌ*** وأشْعثُ أَرْسَتْه الوليدةُ بالْفِهرِ
أي أثيبته في الأرض.
﴿ وَمِنْ كُلِّ الثَّمَراتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ ﴾ مجازه : مِن لك ذكر وكل أنثى اثنين، فكأنه أربعة منهما : من هذا اثنين ومن هذا اثنين، وللزوج موضعان : أحدهما أن يكون واحداً ذكراً، والثاني أن يكون واحدةً اثنين أيضاً.
﴿ يُغْشِى اللَّيْلَ والنَّهَارَ ﴾ مجازه : يحلّل الليل بالنهار والنهار بالليل.
به خالداتٌ ما يَرِمن وهامدٌ*** وأشْعثُ أَرْسَتْه الوليدةُ بالْفِهرِ
أي أثيبته في الأرض.
﴿ وَمِنْ كُلِّ الثَّمَراتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ ﴾ مجازه : مِن لك ذكر وكل أنثى اثنين، فكأنه أربعة منهما : من هذا اثنين ومن هذا اثنين، وللزوج موضعان : أحدهما أن يكون واحداً ذكراً، والثاني أن يكون واحدةً اثنين أيضاً.
﴿ يُغْشِى اللَّيْلَ والنَّهَارَ ﴾ مجازه : يحلّل الليل بالنهار والنهار بالليل.
﴿ وَفي الأَرْضِ قِطعٌ مُتَجَاوِرَاتٌ ﴾ أي متدانيات متقاربات غير جنات ومنهن جَنَّاتٌ.
﴿ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْر صِنْوَانٍ ﴾ أي يكون أصله واحداً وفرعه متفرقٌ، وواحد صِنوٌ والأثنان صِنوانٌ النون مجرورةٌ في موضع الرفع والنصب والجر كنون الأثنين، فإذا جمعته قلت : صنوانٌ كثير، والإعرابُ في نونه يَدخله النصبُ والرفع والجّر ولم نجد جمعاً يجرى مجراه غير قنو وقنوان والجميع قنوان وَغَيْرُ صِنْوَانٍ مجازه : أن يكون الأصل والفرع واحداً، لا يتشعب من أعلاه آخر يحمل :﴿ يُسْقَى بِمَاءٍ وَاحِدٍ ﴾ لأنه يشرب من أصفله فيصل الماء إلى فروعه المتشعبة من أعلاه.
﴿ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الأُكْلِ ﴾ في الثمرة والأكل.
﴿ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْر صِنْوَانٍ ﴾ أي يكون أصله واحداً وفرعه متفرقٌ، وواحد صِنوٌ والأثنان صِنوانٌ النون مجرورةٌ في موضع الرفع والنصب والجر كنون الأثنين، فإذا جمعته قلت : صنوانٌ كثير، والإعرابُ في نونه يَدخله النصبُ والرفع والجّر ولم نجد جمعاً يجرى مجراه غير قنو وقنوان والجميع قنوان وَغَيْرُ صِنْوَانٍ مجازه : أن يكون الأصل والفرع واحداً، لا يتشعب من أعلاه آخر يحمل :﴿ يُسْقَى بِمَاءٍ وَاحِدٍ ﴾ لأنه يشرب من أصفله فيصل الماء إلى فروعه المتشعبة من أعلاه.
﴿ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الأُكْلِ ﴾ في الثمرة والأكل.
﴿ الأَغْلاَلُ ﴾ واحدها غُلّ لا يكون إلاّ في العنق.
﴿ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمُ المَثُلاَتُ ﴾ واحدتها مَثُلة ومجازها مجاز الأمثال.
﴿ وَمَا تَغِيضُ الأَرْحَامُ ﴾ أي ما تُخرج من الأولاد ومما كان فيها.
﴿ وَمَا تَزْدَادُ ﴾ أي ما تُحدِث وتُحْدُث.
﴿ وَكُلُّ شَئٍ عِنْدَهُ بِمِقْدَارٍ ﴾ أي مقدر وهو مفعال من القدر.
﴿ وَمَا تَزْدَادُ ﴾ أي ما تُحدِث وتُحْدُث.
﴿ وَكُلُّ شَئٍ عِنْدَهُ بِمِقْدَارٍ ﴾ أي مقدر وهو مفعال من القدر.
﴿ وَسَارِبٌ بالنّهَارِ ﴾ مجازه : سالك في سَرَبه، أي مذاهبه ووجوهه، ومنه قولهم : أصبح فلان آمناً في سَرَبه، أي في مذاهبه وأينما توجه، ومنه : انسرب فلان.
﴿ لَهُ مُعَقِّباتٌ مِنْ بَيْنَ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ ﴾ مجازه : ملائكة تعقِّب بعد ملائكة، وحفظة تُعقِّب بالليل حفظة النهار تعقِّب حفظة الليل، ومنه قولهم : فلان عقّبني، وقولهم : عقَّبت في أثره.
﴿ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللهِ ﴾ أي بأمر الله يحفظونه من أمره.
﴿ وَإِذَا أَرَادَ اللهُ بِقَوْم سُوءًا ﴾ مضموم الأول، ومجازه : هلكة وكل جُذام وبَرص وعَمىً، وكل بلاء عظيم فهو سوء مضموم الأول، وإذا فتحت أوله فهو مصدر سؤت القوم، ومنه قولهم : رجل سَوءٍ قال الزِّبْرِ قان بن بَدْر :
﴿ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللهِ ﴾ أي بأمر الله يحفظونه من أمره.
﴿ وَإِذَا أَرَادَ اللهُ بِقَوْم سُوءًا ﴾ مضموم الأول، ومجازه : هلكة وكل جُذام وبَرص وعَمىً، وكل بلاء عظيم فهو سوء مضموم الأول، وإذا فتحت أوله فهو مصدر سؤت القوم، ومنه قولهم : رجل سَوءٍ قال الزِّبْرِ قان بن بَدْر :
قد علمتْ قَيْسٌ وخِندِفُ إِنّني | وَقَيتُ إذا ما فارس السَّوءِ أَحجَما |
﴿ يُرِيكُم البَرْقَ خَوْفاً وَطَمَعاً ﴾ أي تَرهَبونه وتطمَعون أن يُحييكم وأن يُغيثكم.
﴿ وَيُنْشىُّ السَّحَابَ ﴾ أي يبدأَ السحاب، ويقال : إذا بدأ نشأ.
﴿ وَيُنْشىُّ السَّحَابَ ﴾ أي يبدأَ السحاب، ويقال : إذا بدأ نشأ.
﴿ وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ ﴾ إما أن يكون اسم ملك قد وُكّل بالرَّعد وإما أن يكون صوت سحاب واحتجوا بآخر الكلام :﴿ وَالمَلاَئِكَةُ مِنْ خيْفَتهِ ﴾ يقال : ألا ترى أن العرب تقول :
جَوْن هزيمٌ رَعْدُه أجَش ***
ولا يكون هكذا إلا الصوت.
﴿ شَدِيدُ المِحَالِ ﴾ أي العقوبة والمكر والنكال، قال الأعْشَى :
غرام : هلاك وفي القرآن :﴿ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَاماً ﴾ أي هلاكاً وقد فسرناه في موضعه، وقال ذُو الرُّمّة :
والشَّغزبة الالتواء
جَوْن هزيمٌ رَعْدُه أجَش ***
ولا يكون هكذا إلا الصوت.
﴿ شَدِيدُ المِحَالِ ﴾ أي العقوبة والمكر والنكال، قال الأعْشَى :
فَرْعُ تَبْعٍ يَهتزّ في غصن المَجد | غِزيرُ النَّدَى شديدُ المِحالِ |
إنْ يعاقبْ يكن غَراماً وإن يُع | طِ جزيلاً فإنه لا يُبالِي |
أَبرّ على الخصومِ فليس خَصمٌ | ولا خصمانِ يغلبه جِدالا |
ولَبْسٍ بين أقوامٍ فكلٌ | أَعدَّ له الشَّغازبَ والمِحالا |
﴿ والَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ ﴾ مجازه : والذين يدعون غيره من دونه، أي يقصرون عنه. ﴿ يَدْعُونَ ﴾ من الدعاء، ومجاز دونه مجاز عنه قال :
أي عنّي.
﴿ لا يَسْتَجِيبُونَ ﴾ مجازه : لا يجيبون، وقال كَعْب :
وداعٍ دعَا يا مَنْ يُجيبُ إلى النَّدَى **** فلم يستجبه عند ذاك مجيبُ
﴿ إِلاَّ كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلى المَاءِ لِيَبْلُغَ فَاهُ ﴾ مجازه : إن الذي يَبسُط كفَّه ليقبض على الماء حتى يؤديه إلى فيه لا يتم له ذلك ولا تَسقِه أناملَهُ أي تجمعه، قال ضابِيُّ بن الحارث البُرْجُمِيُّ :
يقول : ليس في يدي من ذلك شئ كما أنه ليس في يد القابض على الماء شئ. وقال :
أتُوعدوى وراءَ بني رِياحٍ | كذبتَ لتقصرنَّ يَداك دونِي |
﴿ لا يَسْتَجِيبُونَ ﴾ مجازه : لا يجيبون، وقال كَعْب :
وداعٍ دعَا يا مَنْ يُجيبُ إلى النَّدَى **** فلم يستجبه عند ذاك مجيبُ
﴿ إِلاَّ كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلى المَاءِ لِيَبْلُغَ فَاهُ ﴾ مجازه : إن الذي يَبسُط كفَّه ليقبض على الماء حتى يؤديه إلى فيه لا يتم له ذلك ولا تَسقِه أناملَهُ أي تجمعه، قال ضابِيُّ بن الحارث البُرْجُمِيُّ :
فإني وإيّاكم وشَوْقاً إليكم | كقابض ماءٍ لم تَسِقْه أَنَامُلهْ |
فأصبحتُ مما كان بيني وبينَها | من الوُدّ مثلَ القابض الماءَ باليدِ |
﴿ بِالغُدوِّ وَالآصَال ﴾ أي بالعشىِّ. واحدها : أُصُل وواحد الأُصُل أصيل وهو ما بين العصر إلى مغرب الشمس، وقال أبو ذُؤيب :
وقال النَّابِغة :
أصيلال : تصغير آصال.
لعمري لأنتَ البيت أُكرِمُ أهْلَه | وأقعدُ في أفيائه بالأصائلِ |
وقفتُ فيها أصَيلالاً أسائِلُها | عيَّتْ جواباً وما بالرَّبْع مِن أحدِ |
﴿ فَاحْتَمَلَ السَّيلُ زَبَداً رَابِياً ﴾ مجازه : فاعلٌ مِن رَبا يربو. أي ينتفخ.
﴿ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِثْلُهُ ﴾، وهو ما تمتعت به، قال المشعث :
﴿ كَذلِكَ يَضْرِبُ اللهُ الحَقَّ والْبَاطِلَ ﴾ أي يمثِّل الله الحق ويمثل الباطل.
﴿ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيذْهَبُ جُفَآءً ﴾ قال أبو عمرو بن العَلاء : يقال : قد أَجفأت القِدرُ، وذلك إذا غلت فانصبّ زبدُها أو سكنت فلا يبقى منه شئ.
﴿ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِثْلُهُ ﴾، وهو ما تمتعت به، قال المشعث :
تمتْع يا مُشَعَّثُ إنّ شيئاً | سَبقتَ به المماتَ هو المَتاعُ |
﴿ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيذْهَبُ جُفَآءً ﴾ قال أبو عمرو بن العَلاء : يقال : قد أَجفأت القِدرُ، وذلك إذا غلت فانصبّ زبدُها أو سكنت فلا يبقى منه شئ.
﴿ لِلَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمِ الحُسْنَى ﴾ استجبت لك واستجبتك سواء وهو أجبت، والحسنى هي كل خير من الجنة فما دونها، أي لهم الحسنى.
﴿ المِهَادُ ﴾ الفِراش والبِساط.
﴿ المِهَادُ ﴾ الفِراش والبِساط.
﴿ أُولُو الألبَابِ ﴾ أي ذوو العقول، واحدها لُبّ وأولو : واحدها ذو
﴿ وَيَدْرَءُونَ بِالحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ ﴾ أي يدفعون السيئة بالحسنة، درأته عني أي دفعته.
﴿ عُقْبَي الدَّارِ ﴾ عاقبة الدار.
﴿ سَلاَمٌ عَلَيِكُمْ ﴾ مجازه مجاز المختصر الذي فيه ضمير كقولك : يقولون سلام عليكم.
﴿ سَلاَمٌ عَلَيِكُمْ ﴾ مجازه مجاز المختصر الذي فيه ضمير كقولك : يقولون سلام عليكم.
﴿ وَمَا الحَيَاةُ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ مَتَاعٌ ﴾ إلاَّ مُتْعة وشئ طَفيف حقير.
﴿ مَنْ أَنابَ ﴾ مَن تاب.
﴿ طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ ﴾ أي مُنقَلَب.
﴿ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهَا أُمَمٌ ﴾ أي مضت قرون من قبلها وملل.
﴿ وَإلَيْهِ مَتَابِ ﴾ مصدر تبتُ إليه، وتوبتي إليه سواء.
﴿ وَإلَيْهِ مَتَابِ ﴾ مصدر تبتُ إليه، وتوبتي إليه سواء.
﴿ وَلَوْ أَنَّ قُرْآناً سُيِّرَتْ بِهِ الجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِه المَوْتَى ﴾ مجازه مجاز المكفوف عن خبره، ثم استؤنف فقال :﴿ بَلْ للهِ الأَمْرُ جَمِيعاً ﴾ فمجازه : لو سيّرت به الجبال لسارت، أو قطّعت به الأرْض لتقطعت، ولو كُلّم به الموّتى لنُشِرت، والعرب قد تفعل مثل هذا لعِلم المستمع به استغناءً عنه واستخفافاً في كلامهم، قال الأخطل :
وهو آخر قصيدة، ونصبه وكفّ عن خبره واختصره وقال عبد مناف ابن رِبْع الهذَليّ :
وهو آخر قصيدة، وكف ن خبره. وقوله شغشغة : أي يدخله ويخرجه ؛ والهيقعة أن يضرب بالحد من فوق والمعول : صاحب العالة وهي ظلة يتخذها رعاة البهم بالحجاز إذا خافت البرد على بهمها. فيقول : فيعتضد العَضَدَ من الشجر لبَهمه أي يقطعه ؛ والدِّيمة المطر الضعيف الدائم ؛ والأزاميل : الأصوات واحدها أزمل وجمعها أزامل زاد الياء اضطراراً ؛ والغَماغِم : الأصوات التي لم تفهم ؛ حسّ الجنوب : صوتها ؛ قتائدة طريق. أسلكوهم وسلكوهم واحد.
﴿ أَفَلَمْ يَيْئَسِ الَّذِينَ آمَنُوا ﴾ مجازه : ألم يعلم ويتبين، قال سُحَيم بن وَثِيل اليَرْبُوعيّ :
﴿ قَارِعَةٌ ﴾ أي داهية مُهِلكة، ويقال : قرعت عظمه، أي صدعته.
خَلا أنّ حيّاً مِن قريشٍ تفضَّلوا | على الناس أو أنّ الأكارم نَهْشَلا |
الطَّعن شَغْشَغةٌ والضَّرب هَيْقَعةٌ | ضربَ المُعوِّل تحتَ الأِّيمة العَضدا |
وللقِسىّ أزامِيلٌ وغَمَغَمةٌ | حسن الجَنوبِ تَسوق الماءَ والبَرَدا |
حتى إذا اسلكوهم في قُتائدةٍ | شلاَّ كما تطرد الجمَّالةُ الشُرُدا |
﴿ أَفَلَمْ يَيْئَسِ الَّذِينَ آمَنُوا ﴾ مجازه : ألم يعلم ويتبين، قال سُحَيم بن وَثِيل اليَرْبُوعيّ :
أَقول لهم بالشَّعْب إذ يأسرونني | ألم تيئسوا أنِّي ابنُ فارس زَهْدَمِ |
﴿ فَأَمْلَيْتُ ﴾ أي أطلت لهم، ومنه المَلِيّ والملاوة من الدهر، ومنه تمليت حيناً، ويقال : لليل والنهار الملوان لطولهما، وقال ابن مُقْبِل :
ويقال : للخرق الواسع من الأرض مَلاً مقصور، قال :
حَلاً لا تخطّاه العيون رَغِيب ***
وقال :
أَمضى المَلا بالشاحِبِ المتبدِّلِ ***
ألا يا ديار الحيّ بالسَّبُعانِ | أَلَّح عليها بالبِلَى المَلَوانِ |
حَلاً لا تخطّاه العيون رَغِيب ***
وقال :
أَمضى المَلا بالشاحِبِ المتبدِّلِ ***
﴿ أَفَمَنْ هُوَ قَائمٌ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ ﴾ أي دائم قوامٌ عَدلٌ.
﴿ وَلَعَذَابُ الآخرَةِ أَشَقُّ ﴾ أي أشدّ.
﴿ لِلّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمُ الحُسْنَى ﴾ ثم قال :﴿ مَثَلُ الجَنَّةِ الّتِي وُعِدّ المُتّقُونَ تجرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ أُكُلُها دَائمٌ وَظِلُّهَا تِلْكَ عُقْبَى الَّذِين اتَّقَوْا وَعَقْبَى الْكَافِرِينَ النّارُ ﴾ مجازه مجاز المكفوف عن خبره، والعرب تفعل ذلك في كلامها، وله موضع آخر مجازه : للذين استجابوا لربهم الحُسنى مَثَل الجنة، موصول صفة لها على الكلام الأول.
﴿ حُكْماً عرَبِياً ﴾ أي ديناً عربياً أنزل على رجل عربي.
﴿ يَمْحُوا اللهُ مَا يَشَاءُ ﴾ محوت تَمحو، وتمحي : لغة.
﴿ وَإمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفّيَنَّكَ ﴾ ألف إما مكسورة لأنه في موضع أحد الأمرين.
﴿ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا ﴾ مجازه : ننقص من في الأرض ومن في نواحيها من العلماء والعباد، وفي آية أخرى :﴿ وَسَلِ الْقَرْيَةَ ﴾ مجازه : وسل من في القرية.
﴿ لاَ مُعَقِّبَ لُحِكْمِهِ ﴾ أي لا رادّ له ولا مغيّر له عن الحق.
﴿ لاَ مُعَقِّبَ لُحِكْمِهِ ﴾ أي لا رادّ له ولا مغيّر له عن الحق.