ﰡ
٧١٩- الله عز وجل واحد لا شريك له، فرد لا ند له، انفرد بالخلق والإبداع واستند بالإيجاد والاختراع، لا مثل له يساهمه ويساويه، ولا ضد له فينازعه ويناويه، وبرهانه قوله تعالى :﴿ لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا ﴾ وبيانه أنه لو كان اثنين وأراد أحدهما أمرا، فالثاني إن كان مضطرا إلى مساعدته كان هذا الثاني مقهورا عاجزا، ولم يكن إلها قادرا، وإن كان قادرا على مخالفته ومدافعته، كان الثاني قويا قاهرا، والأول قاصرا ولم يكن إلها قادرا. [ الإحياء : ١/١٢٩ ].
٧٢٠- لو كان للعالم إلهان لفسد، فهذا أصل، ومعلوم أنه لم يفسد، وهذا أصل آخر، فيلزم عنهما نتيجة ضرورة وهي نفي أحد الإلهين. [ القسطاس المستقيم ضمن المجموعة رقم ٣ ص : ٢٧ والمستصفى : ١/٢٣٩ ].
٧٢١- قوله :﴿ لفسدتا ﴾ لازم، وملزوم قوله :﴿ لو كان فيهما آلهة إلا الله ﴾ ولزمت النتيجة من نفي اللازم. [ القسطاس المستقيم ضمن المجموعة رقم ٣ ص٣٠ ].
٧٢٢- إن اجتماع المدبرين سبب إفساد التدبير... وإن التدبير لا ينتظم في دار واحدة بمدبرين، فكيف ينتظم في كل العالم ؟ [ إلجام العوام عن علم الكلام ضمن المجوعة : رقم ٤ ص : ٨٣-٨٧ ]
٧٢٣- عمدة أدلة المتكلمين في التوحيد قوله تعالى :﴿ لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا ﴾ [ الإحياء : ١/١١٥ ].
٧٢٤- السؤال قد يطلق ويراد به الإلزام، يقال : ناظر فلان فلانا وتوجه عليه لسؤاله، وقد يطلق ويراد به الاستخبار، كما يسأل التلميذ أستاذه.
والله تعالى لا يتوجه عليه السؤال بمعنى الإلزام، وهو المعني بقوله :﴿ لا يسأل عما يفعل ﴾ إذ لا يقال له : لم ؟ قول إلزام. فأما أن لا يستخبر ولا يستفهم فليس كذلك، وهو المراد بقوله :﴿ لم حشرتني أعمى ﴾١. [ المضنون به على غير أهله ضمن المجموعة رقم ٤ ص : ١٣٩ ].
٧٢٥- الأول١ : انطباق فلك البروج على معدل النهار، والفتق بعد الرتق : ظهور الليل. [ نفسه : ص : ١٢٣ ].
٧٢٦- الرشد نعني به العناية الإلهية التي تعين الإنسان عند١ توجهه إلى مقاصده فتقويه على ما فيه صلاحه وتفتره عما فيه فساده، ويكون ذلك من٢ الباطن كما قال تعالى :﴿ ولقد آتينا إبراهيم رشده من قبل وكنا به عالمين ﴾ فالرشد : عبارة عن هداية باعثة إلى جهة السعادة محركة إليها. [ الإحياء : ٤/١١٤ وميزان العمل : ٣٠٣ ].
٢ - كذا في الإحياء، وفي ميزان العمل : "في"..
٧٢٧- سمى ما آتاهما علما وحكما، وخصص ما انفرد به سليمان بالتفطن له باسم الفهم وجعله مقدما على الحكم والعلم. [ الإحياء : ١/٣٤٢ ]
٧٢٨- ﴿ ففهمناها سليمان ﴾ خص ما انكشف باسم الفهم. [ نفسه : ٣/٢٦ ]
٧٢٩- روي أن داود صلى الله عليه وسلم كان يخرج متنكرا يطوف في الآفاق يسأل عن سيرة داود فيهم، فتعرض له جبريل- صلى الله عليه وسلم- على صورة آدمي فسأله عن سيرته، فقال جبريل : نعم الرجل داود ونعم السيرة سيرته غير أنه يأكل من بيت مال المسلمين ولا يأكل من كد يده.
فرجع باكيا متضرعا إلى محرابه يسأل ربه تعالى أن يعلمه صنعة يأكل منها فعلمه صنعة الدروع، وألان له الحديد، فذلك قوله تعالى :﴿ وعلمناه صنعة لبوس لكم ﴾. [ فضائح الباطنية : ٢١١ ].
٧٣٠- يونس عليه الصلاة والسلام غضب غضبة واحدة في غيرموضعها، فسجنه في بطن الحوت تحت قعر البحار أربعين يوما وهو ينادي :﴿ لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ﴾ وسمعت الملائكة صوته فقالوا : إلهنا وسيدنا، صوت معروف في موضع مجهول، قال تعالى : ذلك عبدي يونس. فشفعت الملائكة فيه. [ منهاج العابدين : ٢٦٠ ].
٧٣٢- من قبل شرعه، واتبع دينه، وأطاع أمره، فهو في الدنيا مرحوم وفي الآخرة مسعود، منعم مكرم أبد الآبدين برحمة رب العالمين.
وما كان محمد بذاته رحمة بل كان بنبوته وشريعته رحمة.
ونبوته ما كانت مختصة بل كانت شاملة لجميع الأنبياء صلوات الله عليهم كما قال سبحانه :﴿ لا نفرق بين أحد من رسله ﴾١ وهو خاتم النبيين وأفضلهم. [ المعارف العقلية : ٨٤ ].