تفسير سورة طه

تفسير يحيى بن سلام
تفسير سورة سورة طه من كتاب تفسير يحيى بن سلام .
لمؤلفه يحيى بن سلام . المتوفي سنة 200 هـ
تفسير سورة طه وهي مكية كلّها

بسم الله الرحمان الرحيم
قوله :﴿ طه ﴾١ ( ١ ).
حدثنا الحسن بن دينار عن الحسن قال :﴿ طه ( ١ ) ﴾ : يا رجل. [ سعيد عن قتادة قال :﴿ طه ﴾ : يا رجل ]٢.
قرة بن خالد عن الضحاك بن مزاحم قل :﴿ طه ﴾ يا رجل. قال : وهي بالنبطية٣ ثم قال الضحاك : ايطه ايطه.
١ - القطع المعتمدة في تحقيق سورة طه، الأم: ع. قطع المقارنة: القيروان: ٢٥٣، ١٦٩، ١٦٧، ١٥٣..
٢ - الطبري، ١٦/١٣٦ مع إضافة: وهي بالسريانية..
٣ - الطبري، ١٦/١٣٦..
قوله :﴿ ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى ﴾ ( ٢ ) ( يقول : يا رجل﴿ ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى٢ ﴾ )١.
أخبرني عاصم بن حكيم أن مجاهدا قال : لتشقى في الصلاة كقوله :﴿ فاقرءوا ما تيسر منه ﴾٢، وكانوا يعلّقون الحبال بصدورهم في الصلاة٣.
[ و ]٤ حدثني خداش عن حميد الطويل عن أنس بن مالك أن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )٥ رأى حبلا ممدودا بين ساريتين في المسجد فقال :«ما هذا الحبل فقالوا فلانة ( ابنة فلان )٦ تصلّي فإذا غلبت تعلقت به فقال لتصل ما عقلت فإذا غلبت فلتنم ».
[ الحسن بن دينار عن الحسن قال : قال رسول الله :«ليصل أحدكم من الليل ما عقل صلاته، فإذا استعجم عليه القرآن فلينم » ]٧.
وكان الحسن يقول : إن المشركين قالوا للنبي إنه شقي، فأنزل الله ( تبارك وتعالى )٨ هذه الآية.
١ - ساقطة في ٢٥٣..
٢ - المزمل، ٢٠..
٣ - تفسير مجاهد، ١/٣٩٣..
٤ - إضافة من ٢٥٣..
٥ - ساقطة في ٢٥٣..
٦ - ساقطة في ٢٥٣..
٧ - إضافة من ٢٥٣..
٨ - ساقطة في ٢٥٣..
قوله :﴿ إلا تذكرة لمن يخشى ﴾( ٣ ) يقول : وإنما أنزله الله ( تبارك وتعالى )١ تذكرة لمن يخشى الله، وأما الكافر فلم يقبل التذكرة.
١ - نفس الملاحظة..
قوله :﴿ تنزيلا ﴾ ( ٤ ) أنزله الله [ تنزيلا ]. ١ قال :﴿ ممن خلق الأرض والسماوات العلى ﴾ ( ٤ ) يعني نفسه.
١ - إضافة من ٢٥٣. بداية [١] من ٢٥٣ ورقمها: ٥٤٧..
﴿ الرحمن على العرش استوى ﴾( ٥ ).
حدثني أبو أمية عن الحسن قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )١ :« بين هذه السماء وبين التي فوقها مسيرة خمس مائة سنة، وغلظها مسيرة خمس مائة سنة، وبين السماء الثانية وبين السماء الثالثة مسيرة خمس مائة سنة، وغلظها مسيرة خمس مائة سنة، حتى عدّ سبع سماوات هكذا، قال وبين السماء السابعة وبين العرش كما يبن ( سماءين )٢، وغلظ هذه الأرض مسيرة خمس مائة سنة وبينها وبين [ الأرض ]٣ التي تحتها مسيرة خمس مائة سنة، وغلظها مسيرة خمس مائة سنة، حتى عد سبع أرضين هكذا ».
وحدثني إبراهيم بن محمد عن محمد بن المكندر قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )٤ :«أذن لي أن أحدث عن ملك من حملة العرش، رجلاه في الأرض السفلى، وعلى قرنه ( العرش )٥، وبين شحمة أذنه إلى عاتقه خفقان الطير مسيرة سبع مائة سنة يقول سبحانك حيث كنت ».
قال يحيى : بلغني أن اسمه زُروفيل.
١ - ساقطة في ٢٥٣..
٢ - في ٢٥٣: سمايين..
٣ - إضافة من ٢٥٣..
٤ - ساقطة في ٢٥٣..
٥ - في ابن محكم، ٣/٣٣: الأرض..
قوله :﴿ ( له ما في السموات وما في الأرض وما بينهما )١ وما تحت الثرى ﴾( ٦ )
الحسن بن دينار عن أبي رجاء العطاردي قال :( الثرى، الذي تحت الماء، الذي يستقر عليه الماء )٢. فهو يعلم ما تحت ذلك الثرى الذي مستقر الماء عليه.
سعيد عن قتادة قال : الثرى كل شيء مبتل٣.
١ ساقطة في ٢٥٣..
٢ - في ابن محكم، ٣/٣٤: إن الماء تحت الأرض مستقر على الثرى..
٣ - الطبري، ١٦/١٣٩..
قوله :﴿ وإن تجهر بالقول فإنه يعلم السر وأخفى ﴾( ٧ ) سعيد عن قتادة قال : السر ما حدثت به نفسك، وأخفى منه ما هو كائن مما لم تحدث به نفسك١.
الحسن بن دينار عن قتادة قال : السر ما أخفيت في نفسك، وأخفى منه علم الله ( تبارك وتعالى )٢ أنك عامل.
١ - الطبري، ١٦/١٤٠..
٢ - ساقطة في ٢٥٣..
قوله :﴿ الله لا إله إلا هو له الأسماء الحسنى ﴾( ٨ )
الحسن بن دينار عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة قال : إن لله تسعة وتسعين اسما، مائة غير واحد، من أحصاها دخل الجنة.
خداش عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي مثل ذلك.
قوله ﴿ وهل أتاك حديث موسى ﴾( ٩ ) أي قد أتاك ( حديث موسى )١. وقال السدي : يقول : قد أتاك حديث موسى.
١ ساقطة في ٢٥٣..
﴿ إذ رآ نارا ﴾( ١٠ ) [ أي ]١ عند نفسه، وإنما كانت نورا.
﴿ فقال لأهله أمثكوا إني آنست نارا ﴾( ١٠ ) يعني أني رأيت نورا، وهو تفسير.
﴿ لعلي آتيكم منها بقبس ﴾( ١٠ ) وقال في آية أخرى :﴿ ( سآتيكم )٢ منها بخبر٣ أو آتيكم بشهاب قبس لعلكم تصطلون ﴾ لكي تصطلوا، وكان شاتيا، وقال في هذه :﴿ لعلي آتيكم منها بقبس أو أجد على النار هدى ﴾ ( ١٠ ) هداة يهدونه الطريق في تفسير سعيد عن قتادة.
وقال السدي٤ : مرشد للطريق.
[ و ]٥ قال الحسن : وكان على غير ( الطريق )٦، كان يمشي متوكلا على ربه متوجها بغير علم.
١ - إضافة من ٢٥٣..
٢ - في ع: (لعلي آتيكم) وهي من الآية ٢٩، القصص والآية المقصودة هنا هي الآية: ٧ من سورة النمل، انظر بقيتها فيما سيأتي من النص..
٣ - النمل، ٧..
٤ - هنا توقفت المقارنة مع ٢٥٣ وبدأت مع ١٦٩، [١] ورقمها: ٥٤٨..
٥ - إضافة من ١٦٩..
٦ - ساقطة في ١٦٩..
قوله :﴿ فلما أتاها ﴾ ( ١١ ) ( يعني )١ : أتى النار التي ظن أنها نار. ﴿ نودي يا موسى ( ١١ ) ﴾
١ - ساقطة في ١٦٩.
﴿ إني أنا ربك فاخلع نعليك ﴾ ( ١٢ ) سعيد عن قتادة قال : كانتا من جلد حمار ميت. فخلعهما تم أتى١.
قوله :﴿ إنك بالواد المقدس طوى ﴾ ( ١٢ ) والمقدس : المبارك. سعيد عن قتادة قال : قدس مرتين، أي بورك مرتين، واسمه طُوى٢.
[ الفرات بن سلمان عن عبد الكريم الجزري عن عكرمة قال :﴿ طوى ﴾ يعني إيطأ الوادي ]٣.
وقال الحسن : طوي بالبركة مرتين٤.
١ - الطبري، ١٦/١٤٤، وليس فيه عبارة: ميت..
٢ الطبري، ١٦/١٤٥. وليس فيه: أي بورك مرتين..
٣ - إضافة من ١٦٩، ذكره الطبري، ١٦/١٤٦ عن عكرمة برواية جعفر بن برقان ورواية يزيد عنه، وهو تفسير مروي عن ابن عباس..
٤ - الطبري، ١٦/١٤٦..
قوله :﴿ وأنا اخترتك ﴾ ( ١٣ ) أي لرسالتي ولكلامي. ﴿ فاستمع لما يوحى ﴾ ( ١٣ ) إليك.
﴿ ( إني ) ١ أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدوني وأقم الصلاة والزكاة ﴾ ( ١٤ ).
همام عن قتادة عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )٢ :"من نسي صلاة ( فليصلها )٣ إذا ذكرها لا كفارة لها إلا ذلك"
قال :( سمعت )٤ قتادة بعد ذلك يقول : لأن الله يقول :[ ﴿ وأقم الصلاة لذكرى ﴾ ]٥.
سعيد عن قتادة عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )٦ :"من نسي صلاة أو نام عنها ( فليصلها )٧ إذا ذكرها".
قال قتاة : لأن الله يقول ﴿ أقم الصلاة لذكري ﴾.
سعيد عن معمر عن الزهري عن سعيد بن المسيب قال : رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) :٨ "من نسي ( الصلاة )٩ أو نام عنها ( فليصلّها )١٠ إذا ذكرها"١١.
قال قتادة : لأن الله يقول :﴿ وأقم الصلاة لذكرى ﴾. وتفسير ابن مجاهد عن أبيه : إذا صلى العبد ذكر الله١٢.
١ - في ع: اني..
٢ - ساقطة في ١٦٩..
٣ - في ع: فليصليها..
٤ - في ١٦٩: فسمعت..
٥ - إضافة من ١٦٩. طه، ١٤..
٦ - ساقطة في ١٦٩..
٧ - في ع: فليصليها..
٨ - ساقطة في ١٦٩..
٩ - في ١٦٩: صلاة..
١٠ - في ع: فيصليها..
١١ - الطبري، ١٦/١٤٨ والحديث عن أبي هريرة مرفوعا..
١٢ - تفسير مجاهد، ١/٣٩٤..
قوله :﴿ إن الساعة ﴾ ( ١٥ ) يعني القيامة. ﴿ آتية أكاد أخفيها ﴾ ( ١٥ )
حدثني أشعث عن عطاء بن السائب عن عكرمة عن ابن عباس قال :﴿ أكاد أخفيها ﴾ من نفسي١.
سعيد عن قتادة قال : هي في قراءة أبي بن كعب :[ أكاد ]٢ أخفيها من نفسي٣. وحدثنا سعيد عن قتادة قال : قضى الله ( تبارك وتعالى )٤ ألا تأتيكم الساعة إلا بغْتة.
قوله :﴿ لتجزى كل نفس بما تسعى ﴾( ١٥ ) إنما تجيء الساعة ﴿ لتجزى كل نفس بما تسعى ﴾ بما تعمل.
١ - السند في الطبري، ١٦/١٤٩: جرير عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس..
٢ - إضافة من ١٦٩..
٣ - في الطبري، ١٦/١٤٩: وهي في بعض القراءة: أخفيها من نفسي..
٤ - ساقطة في ١٦٩..
﴿ فلا يصدنك عنها ﴾ ( ١٦ ) عن الإيمان [ بها ]١، بالساعة. ﴿ من لا يؤمن بها واتبع هواه ﴾ ( ١٦ ) يعني شهوته، تفسير السدي. ﴿ فتردى ﴾ ( ١٦ ) في النار. والتردي التباعد من الله. وقال السدي :﴿ فتردى ﴾ يقول : فتهلك.
١ - إضافة من ١٦٩..
قوله :﴿ وما تلك بيمينك يا موسى ﴾ ( ١٧ ) يسأله عن العصا التي في يده اليمنى وهو أعلم بها.
﴿ قال ﴾ ( ١٨ ) موسى. ﴿ هي عصاي أتوكؤا عليها وأهش بها على غنمي ﴾ ( ١٨ )
قال قتادة : كان يهش بها على غنمه ورق الشجر، أي يخبط بها ورق الشجر ( لغنمه )١. ﴿ ولي فيها مآرب أخرى ﴾( ١٨ )
سعيد عن قتادة قال : المآرب الحوائج٢.
قال يحيى : بلغني أن من تلك الحوائج الأخرى أنه كان يستظل بها٣.
١ - في ١٦٩: على غنمه في البري، ١٦/١٥٤: أخبط، وفيه أيضا: كان نبي الله موسى صلى الله عليه وسلم يهش على غنمه ورق الشجر..
٢ - الطبري، ١٦/١٥٥..
٣ - بداية [٢] من ١٦٩ ورقمها: ٥٤٩..
﴿ فألقاها فإذا هي حية تسعى ﴾ ( ٢٠ ) أي تزحف على بطنها بسرعة.
سعيد عن قتادة قال : فإذا هي حية أشعر ذكر.
قوله :﴿ قال خذها ولا تخف سنعيدها سيرتها الأولى ﴾ ( ٢١ )
سعيد عن قتادة وابن مجاهد عن أبيه ( قالا )١ [ أي ]٢ ( على )٣ هيئتها الأولى :٤ عصا.
١ - في ع: قال..
٢ - إضافة من ١٦٩..
٣ - ساقطة من ١٦٩..
٤ - الطبري، ١٦/١٥٧؛ تفسير مجاهد، ١/٣٩٥..
قوله :﴿ واضمم يدك إلى جناحك ﴾ ( ٢٢ ) عاصم بن حكيم أن مجاهدا قال : أمره أن يدخل ( يده )١ تحت عضده.
قوله :﴿ تخرج بيضاء من غير سوء ﴾( ٢٢ ) سعيد عن قتادة، وهو تفسير السدي، قالا : من غير برص٢.
قرة بن خالد عن الحسن قال : أخرجها والله كأنها مصباح، فعلم موسى أن قد لقي ربه٣.
قوله :﴿ آية أخرى ﴾ ( ٢٢ ) اليد بعد العصا.
١ - في ١٦٩: كفه..
٢ - الطبري، ١٦/١٥٨..
٣ - في الطبري، ١٦/١٥٨: أخرجها الله من غير سوء، من غير برص، فعلم موسى أنه لقي ربه..
قوله :﴿ لنريك من آياتنا الكبرى ﴾ ( ٢٣ ) العصا واليد. وهو قوله :﴿ فأراه الآية الكبرى ﴾( ٢٠ )١ ( اليد والعصا )٢ وهو قوله :﴿ وما نريهم من آية إلا هي أكبر من أختها ﴾٣. كانت اليد أكبر من العصا.
١ النازعات، ٢٠..
٢ - في ١٦٩: العصا واليد..
٣ - الزخرف، ٤٨..
قوله :﴿ اذهب إلى فرعون إنه طغى ﴾ ( ٢٤ ) ( يعني ) ١ [ إنه ]٢ كفر. وقال السدي :[ إنه ]٣ عصى الله، وهو واحد.
١ - ساقطة في ١٦٩..
٢ - إضافة من ١٦٩..
٣ - نفس الملاحظة..
﴿ قال ﴾ ( ٢٥ ) موسى. ﴿ رب اشرح لي صدري ﴾ ( ٢٥ ) [ أي وسع لي صدري، وهو تفسير السدي ]١. دعا أن يشرح ( له )٢ صدره بالإيمان.
١ - نفس الملاحظة..
٢ - ساقطة في ١٦٩..
﴿ ويسر لي أمري ( ٢٦ ) واحلل عقدة من لساني ( ٢٧ ) يفقهوا قولي ( ٢٨ ) ﴾ ففعل الله ( تبارك وتعالى )١ ذلك به. وكانت العقدة التي ( كانت )٢ في لسانه أنه تناول لحية فرعون وهو صغير، فهم ( فرعون )٣ بقتله وقال : هذا عدو لي، فقالت له امرأته : إن هذا صغير لا يعقل، فإن أردت أن تعلم ذلك فادع بتمرة وجمرة فاعرضهما عليه. فأتى بتمرة وجمرة فعرضهما عليه فتناول الجمرة فألقاها في فيه، فمنها كانت العقدة التي في لسانه.
عاصم بن حكيم أن مجاهدا قال : لما تناول لحية فرعون، قال فرعون : هذا [ ٢٦ب ] عدو لي، وإنما قالت له ذلك تردّ عن موسى عقوبته٤. /
١ - نفس الملاحظة..
٢ نفس الملاحظة..
٣ - نفس الملاحظة..
٤ - في تفسير مجاهد، ١/٣٩٦ (واحلل عقدة من لساني) قال عجمة لجمرة نار أدخلها في فيه عن أمر امرأة فرعون تدرأ عنه عقوبة فرعون، حين أخذ موسى بلحية فرعون وهو صغير لا يعقل، فقال فرعون: هذا عدو لي، فقالت امرأته: إنه لا يعقل..
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٢٦:﴿ ويسر لي أمري ( ٢٦ ) واحلل عقدة من لساني ( ٢٧ ) يفقهوا قولي ( ٢٨ ) ﴾ ففعل الله ( تبارك وتعالى )١ ذلك به. وكانت العقدة التي ( كانت )٢ في لسانه أنه تناول لحية فرعون وهو صغير، فهم ( فرعون )٣ بقتله وقال : هذا عدو لي، فقالت له امرأته : إن هذا صغير لا يعقل، فإن أردت أن تعلم ذلك فادع بتمرة وجمرة فاعرضهما عليه. فأتى بتمرة وجمرة فعرضهما عليه فتناول الجمرة فألقاها في فيه، فمنها كانت العقدة التي في لسانه.
عاصم بن حكيم أن مجاهدا قال : لما تناول لحية فرعون، قال فرعون : هذا [ ٢٦ب ] عدو لي، وإنما قالت له ذلك تردّ عن موسى عقوبته٤. /
١ - نفس الملاحظة..
٢ نفس الملاحظة..
٣ - نفس الملاحظة..
٤ - في تفسير مجاهد، ١/٣٩٦ (واحلل عقدة من لساني) قال عجمة لجمرة نار أدخلها في فيه عن أمر امرأة فرعون تدرأ عنه عقوبة فرعون، حين أخذ موسى بلحية فرعون وهو صغير لا يعقل، فقال فرعون: هذا عدو لي، فقالت امرأته: إنه لا يعقل..

نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٢٦:﴿ ويسر لي أمري ( ٢٦ ) واحلل عقدة من لساني ( ٢٧ ) يفقهوا قولي ( ٢٨ ) ﴾ ففعل الله ( تبارك وتعالى )١ ذلك به. وكانت العقدة التي ( كانت )٢ في لسانه أنه تناول لحية فرعون وهو صغير، فهم ( فرعون )٣ بقتله وقال : هذا عدو لي، فقالت له امرأته : إن هذا صغير لا يعقل، فإن أردت أن تعلم ذلك فادع بتمرة وجمرة فاعرضهما عليه. فأتى بتمرة وجمرة فعرضهما عليه فتناول الجمرة فألقاها في فيه، فمنها كانت العقدة التي في لسانه.
عاصم بن حكيم أن مجاهدا قال : لما تناول لحية فرعون، قال فرعون : هذا [ ٢٦ب ] عدو لي، وإنما قالت له ذلك تردّ عن موسى عقوبته٤. /
١ - نفس الملاحظة..
٢ نفس الملاحظة..
٣ - نفس الملاحظة..
٤ - في تفسير مجاهد، ١/٣٩٦ (واحلل عقدة من لساني) قال عجمة لجمرة نار أدخلها في فيه عن أمر امرأة فرعون تدرأ عنه عقوبة فرعون، حين أخذ موسى بلحية فرعون وهو صغير لا يعقل، فقال فرعون: هذا عدو لي، فقالت امرأته: إنه لا يعقل..

قوله :﴿ واجعل لي وزيرا من أهلي ﴾ ( ٢٩ ) أي عوينا، وهو تفسير السدي.
﴿ اشدد به أزري ﴾ ( ٣١ ) يعني عوني، تفسير السدي. وقال الحسن : قوتي. وقال بعضهم : ظهري١.
١ - ذكر الطبري، ١٦/١٦٠ هذا المعنى عن ابن عباس..
﴿ وأشركه في أمري ﴾ ( ٣٢ ) وكان الحسن يقرأها بالرفع. وهي تقرأ أيضا بالنصب١. ﴿ وأشركه في أمري ﴾ ( ٣٢ ) دعاء من موسى لربه أن يشركه في أمره.
١ - قرأ ابن عامر :(وأشرِكه) بضم الألف وفتح الباقون. ابن مجاهد، ٤١٨..
قوله :﴿ كي نسبحك كثيرا ﴾ ( ٣٣ ) قال الحسن : يعني الصلاة، أي نصلي لك كثيرا.
﴿ ونذكرك كثيرا ( ٣٤ ) إنك كنت بنا بصيرا ( ٣٥ ) قال قد أوتيت سؤلك يا موسى ﴾ ( ٣٦ )١ فاستجاب الله تبارك وتعالى٢ له.
١ - هنا توقفت المقارنة مع ١٦٩..
٢ - بداية المقارنة مع ورقة مصورة مفقودة في قطع القيروان، وهي تابعة لـ: ١٦٩، بها تمزيقات بالجانب الأيمن..
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٣٤:﴿ ونذكرك كثيرا ( ٣٤ ) إنك كنت بنا بصيرا ( ٣٥ ) قال قد أوتيت سؤلك يا موسى ﴾ ( ٣٦ )١ فاستجاب الله تبارك وتعالى٢ له.
١ - هنا توقفت المقارنة مع ١٦٩..
٢ - بداية المقارنة مع ورقة مصورة مفقودة في قطع القيروان، وهي تابعة لـ: ١٦٩، بها تمزيقات بالجانب الأيمن..

نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٣٤:﴿ ونذكرك كثيرا ( ٣٤ ) إنك كنت بنا بصيرا ( ٣٥ ) قال قد أوتيت سؤلك يا موسى ﴾ ( ٣٦ )١ فاستجاب الله تبارك وتعالى٢ له.
١ - هنا توقفت المقارنة مع ١٦٩..
٢ - بداية المقارنة مع ورقة مصورة مفقودة في قطع القيروان، وهي تابعة لـ: ١٦٩، بها تمزيقات بالجانب الأيمن..

قوله :﴿ ولقد مننا عليك مرة أخرى ﴾ ( ٣٧ ) فذكره النعمة الأولى يعني قوله :﴿ إذ أوحينا إلى أمك ما يوحى ﴾ ( ٣٨ )، شيء قذف في قلبها، ألهمته، وليس بوحي نبوة.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٣٧:قوله :﴿ ولقد مننا عليك مرة أخرى ﴾ ( ٣٧ ) فذكره النعمة الأولى يعني قوله :﴿ إذ أوحينا إلى أمك ما يوحى ﴾ ( ٣٨ )، شيء قذف في قلبها، ألهمته، وليس بوحي نبوة.
﴿ أن اقذفيه في التابوت ﴾ ( ٣٩ ) أي اجعليه في التابوت. ﴿ فاقذفيه في اليم ﴾ ( ٣٩ ) أي فألقيه في البحر، فألقي التابوت في البحر. ﴿ فليلقه اليم ﴾ ( ٣٩ )١ البحر. ﴿ بالساحل يأخذه عدو لي وعدو له ﴾ ( ٣٩ ) يعني فرعون. قوله ﴿ وألقيت عليك محبة مني ﴾ ( ٣٩ ).
سعيد عن قتادة قال : ألقى الله عليه محبة منه فأحبوه حين رأوه.
قوله :﴿ ولتصنع على عيني ﴾ ( ٣٩ ). سعيد عن قتادة قال : يقول : ولتغذى على عيني٢، أي بعيني.
١ - في ع: فألقاه..
٢ - في الطبري، ١٦/١٦٢: معمر عن قتادة... قال: هو غداؤه، ولتغذي على عيني.
قوله :﴿ إذ تمشي أختك فتقول هل أدلكم على من يكلفه ﴾ ( ٤٠ ) على من يضمه.
قال الكلبي : فقالوا : نعم، فجاءت بأمه، فقبل ثديها، وقال في سورة طسم القصص :
﴿ وحرمنا عليه المراضع من قبل ﴾١ فكان كلما جيء به إلى امرأة لم يقبل ثديها. ﴿ فقالت هل أدلكم على أهل بيت يكفلونه لكم وهم له ناصحون ( ١٢ ) فرددناه إلى أمه كي تقر عينها ولا تحزن ﴾٢.
[ و ]٣ قال في هذه الآية :﴿ فرجعناك إلى أمك كي تقر عينها ولا تحزن ﴾ ( ٤٠ ) ( عينها، ولا تحزن )٤. ﴿ وقتلت نفسا ﴾ ( ٤٠ ) يعني القبطي الذي كان قتله خطأ، ولم يكن يحل له ضربه ولا قتله. ﴿ فنجيناك من الغم ﴾ ( ٤٠ )
قال الحسن وقتادة : من النفس التي قتلت٥. ( و )٦ قال الحسن : من الخوف، فلم يصل إليك القوم، وغفرنا لك ذلك الذنب. ﴿ وفتناك فتونا ﴾ ( ٤٠ )
سعيد عن قتادة قال : ابتليناك ابتلاء. وقال الكلبي : هو البلاء في أثر البلاء. وقال السدي :﴿ وفتناك فتونا ﴾ يعني ابتليناك ابتلاء على أثر ( ابتلاء )٧.
قوله :﴿ فلبثت سنين في أهل مدين ﴾ ( ٤٠ ) عشرين سنة، أقام عشرا ثم آخر الأجلين، ثم قام بعد ذلك عشرا.
﴿ ثم جئت على قدر يا موسى ﴾ ( ٤٠ ) يعني : على موعد يا موسى في تفسير مجاهد٨.
١ - القصص، ١٢. ١٣..
٢ - القصص، ١٢، ١٣..
٣ - إضافة من المصورة..
٤ - هكذا جاء في النسخ جميعا والعبارة ساقطة في المصورة..
٥ - في الطبري، ١٦/١٦٤: سعيد عن قتادة..
٦ - ساقطة في المصورة..
٧ - في ع: البلا..
٨ - تفسير مجاهد، ١/٣٩٦..
قوله :﴿ واصطنعتك لنفسي ﴾ ( ٤١ ) قال :( و )١ اخترتك لنفسي ولرسالتي. والاختيار و( الاجتباء )٢ والاصطفاء واحد.
١ - ساقطة في المصورة..
٢ - في ع: الاختبار، وهو لا يناسب السياق..
قوله :﴿ اذهب أنت وأخوك بآياتي ولا تنيا في ذكري ﴾ ( ٤٢ ).
المعلى عن أبي يحيى عن مجاهد قال : ولا تضعفا في ذكري١.
قال الحسن : في الدعاء إليّ والتبليغ عني رسالتي.
١ - تفسير مجاهد، ١/٣٩٧..
قال :﴿ اذهبا إلى فرعون إنه طغى ﴾ ( ٤٣ ) [ إنه ]١ كفر.
١ - إضافة من المصورة..
﴿ فقولا له قولا لينا ﴾ ( ٤٤ ). سمعت بعض الكوفيين يقول : كنياه١.
قال :﴿ لعله يتذكر أو يخشى ﴾ ( ٤٤ ) ( وتفسير السدي أن الألف ها هنا صلة يقول : لعله يذكر ويخشى الله )٢.
١ - روى الطبري، ١٦/١٦٩ هذا المعنى عن السدي..
٢ - في ع: أن الألف ها هنا صلة. يقول لعله يتذكر ويخشى الله. وتفسير السدي بداية المقارنة مع ١٦٧، وتبدأ القطعة بالبسملة وجاء قبل هذه الورقة: [٢] ورقة عنوان رقمناها بـ: [١]..
[ قوله ]١ :﴿ قالا ربنا إننا نخاف أن يفرط علينا ﴾٢ ( ٤٥ ) أن يعجل علينا بالعقوبة يطغى فيقتلنا.
١ - إضافة من ١٦٧..
٢ - نهاية المقارنة مع المصورة..
قال :﴿ لا تخافا إنني معكما أسمع وأرى ﴾ ( ٤٦ ) فإنه ليس بالذي يصل إلى قتلكما حتى تبلغا الرسالة.
قوله :﴿ فأتياه فقولا إنا رسولا ربك فأرسل معنا بني إسرائيل ولا تعذبهم ﴾ ( ٤٧ ) كان بنو إسرائيل عند القبط بمنزلة أهل الجزية فينا.
قوله :﴿ قد جئناك بآية من ربك ﴾ ( ٤٧ ) قال الحسن : العصا واليد. ( والسلام على من اتبع الهدى ) ( ٤٧ ).
[ حدثني ]١ إبراهيم بن محمد عن مسلم بن أبي مريم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا كتب إلى المشركين كتب :"السلام على من اتبع الهدى".
١ - إضافة من ١٦٧..
قوله :﴿ إنا قد أوحي إلينا ﴾ ( ٤٨ ) وهذا تبع للكلام الأول. ﴿ أن العذاب على من كذب وتولى ﴾ ( ٤٨ ). سعيد عن قتادة قال : كذب بآيات الله وتولى عن طاعة الله١.
١ - في الطبري، ١٦/١٧١ كذب بكتاب الله..
﴿ قال ربنا الذي أعطى كل شيء خلقه ﴾ ( ٥٠ ) قال قتادة : صلاحه١.
وقال الحسن : صلاحه وقوته ( الذي )٢ يقوم به ويعيش به. ﴿ ثم هدى ﴾ ( ٥٠ ). قال قتادة : إلى أخذه.
[ قال يحيى : يقول ثم هداه فدله حتى أخذه ]. ٣
( و )٤ قال مجاهد : سوى خلق كل دابة، ثم هداها لما يصلحها وعلمها إياه٥.
وقال الكلبي : أعطاه شكله من نحوه : أعطى الرجل المرأة، والجمل الناقة، والذكر الأنثى، ثم هداه : عرفه كيف يأتيها.
قرة بن خالد عن الحسن أنه ( قال :)٦ ﴿ صنع الله الذي أتقن كل شيء ﴾٧.
ثم قال : ألم تر إلى كل دابة كيف ( تتقي )٨ على نفسها.
[ وقال السدي :﴿ أعطى كل شيء خلقه ﴾ يعني : صورته التي تصلح له، قال :( ثم هدى ) يعني ألهمه لمرعاه، فمنها ما يأكل النبت، ومنها ما يأكل الحب، ومنها ما يأكل اللحم، ألهمه كيف يأتي معيشته ومرعاه ]٩.
١ - في الطبري، ١٦/١٧٢: معمر عن قتادة.. أعطى كل شيء ما يصلحه ثم هداه له..
٢ - في ١٦٧: التي..
٣ - إضافة من ١٦٧..
٤ - ساقطة في ١٦٧..
٥ - تفسير مجاهد، ١/٣٩٧..
٦ - في ١٦٧: قرأ..
٧ - النمل، ٨٨..
٨ - غير معجمة في ١٦٧ في الحرف الثاني، ولعلها: تبقى..
٩ - إضافة من ١٦٧. وفي الطبري، ١٦/١٧٢: عن السدي: أعطي كل دابة خلقها، زوجا، ثم هدى للنكاح..
قوله :﴿ ( قال )١ فما بال القرون الأولى ﴾ ( ٥١ ) دعاه موسى إلى الإيمان بالبعث فقال له فرعون :﴿ فما بال القرون الأولى ﴾ قد هلكت فلم تبعث.
١ - ساقطة في ١٦٧..
﴿ قال علمها عند ربي في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى ﴾ ( ٥٢ ) لا يضله فيذهب ولا ينسى ما فيه. هذا تفسير الحسن.
وقال قتادة :﴿ قال فما بال القرون الأولى ﴾ أي أن أعمال القرون الأولى ١ ؟
﴿ قال علمها عند ربي في كتاب لا يضل ربي ( ولا ينسى ) ﴾٢ ( ٥٢ ).
[ قال قتادة :]٣ ( يعني )٤ ذلك الكتاب، ﴿ ولا ينسى ﴾ علم ( أعمالها )٥ وآجالها.
[ وحدثني ]٦ حماد [ بن سلمة ]٧ عن أبي المهزم عن أبي هريرة قال : قال فرعون : يا هامان، إن موسى/ يعرض علي أن لي ملكي حياتي ما بقيت، [ ٢٧ أ ] و[ أن ]٨ لي الجنة ( إذا مت. و )٩ قال ( له هامان )١٠ بينما أنت إله ( تعبد إذ صرت عبدا تعبد )١١، فرده عن رأيه.
١ - في الطبري، ١٦/١٧٣: سعيد عن قتادة فما أعمى القرون الأولى، فوكلها نبي الله موكلا فقال: (علمها عند ربي) الآية يقول: أي أعمارها وآجالها..
٢ - ساقطة في ١٦٧..
٣ - إضافة من ١٦٧..
٤ - في ١٦٧: أي.
٥ - في ١٦٧: أعمارها..
٦ - إضافة من ١٦٧..
٧ - نفس الملاحظة..
٨ - إضافة من ١٦٧..
٩ - ساقطة في ١٦٧..
١٠ - نفس الملاحظة..
١١ - في ١٦٧: إذا أردت أن تكون عبدا قال..
قوله :﴿ الذي جعل لكم الأرض مهدا ﴾( ٥٣ ) مثل قوله :﴿ جعل لكم الأرض بساطا ﴾١ ﴿ فراشا ﴾٢.
قوله :﴿ وسلك لكم فيها سبلا ﴾ ( ٥٣ ) أي : وجعل لكم فيها طرقا. ﴿ وأنزل ﴾ ( ٥٣ ) [ لكم ]٣.
﴿ من السماء ماء فأخرجنا به أزواجا من نبات شتى ﴾ ( ٥٣ ) مختلف في لونه وطعمه. وكل ما ينبت في الأرض ( فالواحد ) ٤ منه زوج.
قوله : فالذي ينبت هذه الأزواج الشتى قادر على أن يبعثكم بعد الموت.
١ - نوح، ١٩..
٢ - البقرة، ٢٢..
٣ - إضافة من ١٦٧..
٤ في ١٦٧: الواحد..
قوله :﴿ كلوا١ وارعوا أنعامكم ﴾ ( ٥٤ ) من ذلك النبات. ﴿ إن في ذلك لآيات لأولي النهى ﴾ ( ٥٤ ). سعيد عن قتادة قال : لأولي الورع ٢. وقال الحسن : لأولي العقول.
١ - ساقطة إلا في ١٦٧..
٢ - لم يرد هذا التفسير في الطبري..
قوله :﴿ منها خلقناكم ﴾ ( ٥٥ ) ( يعني )١ من الأرض خلقناكم.
قال الحسن : يعني خلق آدم. ﴿ وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى ﴾ ( ٥٥ ). سعيد عن قتادة قال : مرة أخرى٢.
( يحيى عن صاحب له )٣ عن الأعمش عن أبي وائل عن عبد الله بن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :" إن خلق أحدكم يجمع في بطن أمه أربعين يوما نطفة، ثم يكون علقة أربعين يوما، ثم يكون مضغة أربعين يوما، ثم يؤمر الملك أن يكتب أربعا : رزقه، وعمله، وأثره، وشقيا أو سعيدا، والذي لا إله غيره إن العبد ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبين الجنة إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار حتى يدخلها، وإن الرجل ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبين النار إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل٤ بعمل أهل الجنة حتى يدخلها٥".
قال يحيى : وبلغني أنه يؤخذ من تربة الأرض التي يموت فيها، فيخلط بخلقه أو ( فتذرى )٦ على خلقه وهو قوله :﴿ *منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى ﴾.
١ - ساقطة في ١٦٧..
٢ - الطبري، ١٦/١٧٥..
٣ - في ١٦٧: أخبرني صاحب لي..
٤ - بداية [٣] من ١٦٧..
٥ - إضافة من ١٦٧: بها من تمزيق وهي: [... هب عن الحسن قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم... كم حتى تعلموا بما حتم له من عمله.].
٦ - في ١٦٧ : فيذر..
قوله :﴿ ( ولقد )١ أريناه آياتنا كلها ﴾ ( ٥٦ ) التسع : يده، وعصاه، والطوفان والجراد، والقمّل، والضفادع، والدم، ﴿ ولقد أخذنا آل فرعون بالسنين ونقص من الثمرات ﴾٢.
قال :﴿ فكذب وأبى ﴾ ( ٥٦ ) أن يؤمن.
١ -ساقطة في جميع النسخ..
٢ - الأعراف، ١٣٠..
{ فلنأتينك بسحر مثله، فاجعل بيننا وبينك موعدا لا نخلفه نحن ولا أنت مكانا سوى )( ٥٨ ). قال مجاهد : منصفا بينهم١. وقال قتادة : مكانا عدلا٢.
١ - تفسير مجاهد، ١/٣٩٨ وفيه: بينهما، بدل: بينهم. وتتفق عبارة الطبري، ١٦/١٧٦ مع عبارة ابن سلام..
٢ - في الطبري، ١٦/١٧٦ أي عادلا بيننا وبينك..
﴿ ( قال )١ موعدكم يوم الزينة ﴾( ٥٩ ). سعيد عن قتادة قال : يوم [ زينة ]٢ واعدوه فيه.
قال :﴿ وأن يحشر الناس ضحى ﴾ ( ٥٩ ) [ يعني أهل مصر في تفسير السدي ]٣.
سعيد عن قتادة قال : يوم يجتمعون لذلك الميعاد الذين واعدوه فيه٤.
وقال الحسن : يوم عيد كان لهم، يجتمعون فيه ضحى.
وقال ( بعضهم )٥ :﴿ وأن يحشر الناس ضحى ﴾ يعني : نهارا
١ - في ع: قال..
٢ - إضافة من ١٦٧..
٣ - نفس الملاحظة..
٤ - الطبري، ١٦/١٧٧، وفيه: وعدوه بدل: واعدوه فيه..
٥ في ١٦٧: السدي..
قوله :﴿ فتولى فرعون فجمع كيده ﴾ ( ٦٠ ) يعني : ما جمع من سحره. ﴿ ثم أتى ﴾ ( ٦٠ ) ( قال ) :١ ثم جاء.
١ - في ١٦٧: أي..
﴿ قال لهم موسى ويلكم لا تفتروا على الله كذبا فيسحتكم بعذاب ﴾ ( ٦١ ) [ حدثني ]١ الحسن [ بن دينار ]٢ عن الحسن قال : فيستأصلكم بعذاب ﴿ وقد خاب من افترى ﴾ ( ٦١ ).
١ - إضافة من ١٦٧..
٢ - نفس الملاحظة..
قوله :﴿ فتتنازعوا أمرهم بينهم وأسروا النجوى ﴾ ( ٦٢ ).
سعيد عن قتادة [ قال ]١ : قال السحرة عند ربهم : إن كان هذا الرجل ساحرا فإنا سنغلبه، وإن ( يكن )٢ من السماء كما زعم فله ( أمره )٣.
١ - إضافة من ١٦٧..
٢ - في ١٦٧: يك.
٣ - في ١٦٧: أمر، وفي ابن أبي زمنين، ورقة، ٢٠٨ وإن يك من السماء كما زعم فله أمر؛ وفي الطبري، ١٦/١٧٩: وإن كان من السماء فله أمر..
[ قوله ]١ :﴿ قالوا إن هذان لساحران ﴾ ( ٦٣ )
سعيد عن قتادة قال : يعنون موسى وهارون٢. ﴿ يريدان أن يخرجاكم من أرضكم بسحرهما ويذهبا بطريقتكم المثلى ﴾ ( ٦٣ ) سعيد عن قتادة قال : كانت طريقتهم المثلى يومئذ بنو إسرائيل، كانوا أكثر القوم عددا وأموالا، فقال فرعون : إنما يريدان أن يذهبا بهم لأنفسهما ٣.
وقال الحسن : ويذهبا بعيشكم الأمثل يعني بني إسرائيل، وكان بنو إسرائيل في القبط بمنزلة أهل الجزية فينا، يأخذون منهم الخراج ويستعبدونهم.
١ - إضافة من ١٦٧..
٢ - الطبري، ١٦/١٨٠..
٣ - الطبري، ١٦/ ١٨٢، مع إضافة : وأولادا، وإبدال: فرعون بـ: عدو الله. انظر ابن محكم ٣/٤٣، هامش :(١)..
قوله :﴿ فأجمعوا كيدكم ﴾ ( ٦٤ ) ( يعني )١ سحركم، يقوله بعضهم لبعض. ﴿ ثم ائتوا صفا ﴾ ( ٦٤ ) [ أي ]٢ : تعالوا جميعا. ﴿ وقد أفلح اليوم من استعلى ﴾ ( ٦٤ ) من ظهر في تفسير قتادة. وقال الكلبي : من غلب.
١ - ساقطة في ١٦٧..
٢ - إضافة من ١٦٧..
﴿ قال بل ألقوا ﴾ ( ٦٦ ) فألقوا حبالهم [ وعصيهم. ﴿ فإذا حبالهم وعصيهم يخيل إليه من سحرهم أنها تسعى ﴾ ( ٦٦ ) حيات ]١.
١ - إضافة من ١٦٧..
﴿ قلنا لا تخف إنك أنت الأعلى ﴾ ( ٦٨ ) الظاهر.
﴿ وألق ما في يمينك ﴾ ( ٦٩ ) [ يعني العصا ]١.
﴿ تلقف ما صنعوا ﴾ ( ٦٩ ) ( يعني العصا. وقوله : تلقف٢، ( تأكل )٣ حبالهم وعصيهم، فيما حدثني قرة [ بن خالد ]٤ عن الحسن، تلقفه بفيها. ﴿ إنما صنعوا كيد ساحر ولا يفلح الساحر حيث أتى ﴾ ( ٦٩ ) [ حيث ]٥ كان في قول الحسن. وقال بعضهم : حيث جاء.
١ - نفس الملاحظة..
٢ - ساقطة في ١٦٧..
٣ - في ١٦٧: تسرط..
٤ -إضافة من ١٦٧..
٥ - إضافة من ١٦٧..
﴿ قال ﴾٧١ ( فرعون )١. ﴿ آمنتم له ﴾ ( ٧١ ) [ فرعون ]٢ يقول على الاستفهام، أصدقتموه ؟ ﴿ قبل أن آذان لكم ﴾ ( ٧١ ) أي قد فعلتم. ﴿ إنه لكبيركم ﴾ ( ٧١ ) في السحر. ﴿ الذي علمكم السحر ﴾ ( ٧١ ).
[ وقال السدي يعني لعالمكم في علم السحر ولم يكن أكبرهم في السن ]٣.
﴿ فلأقطعن أيديكم وأرجلكم من خلف ﴾ ( ٧١ ) اليد اليمنى والرجل اليسرى.
﴿ ولأصلبنكم في جذوع النخل ﴾ ( ٧١ ) [ يعني ]٤ على جذوع النخل، [ وهو تفسير السدي ]٥.
﴿ ولتعلمن أينا أشد عذابا وأبقى ﴾ ( ٧١ ) أنا أو موسى.
١ - ساقطة في ١٦٧..
٢ - إضافة من ١٦٧..
٣ إضافة من ١٦٧..
٤ - نفس الملاحظة..
٥ - نفس الملاحظة.
﴿ قالوا لن نؤثرك على ما جاءنا من البينات والذي فطرنا ﴾ ( ٧٢ ) وعلى الذي فطرنا. ﴿ فاقض ما أنت قاض إنما تقضى هذه الحياة الدنيا ﴾ ( ٧٢ ) [ ٢٧ ب ] [ يقولون افعل في أمرنا ما أنت فاعل ﴿ إنما تقضي هذه الحياة الدنيا ﴾١ يعني إنما تفعل في هذه الحياة... ]٢.
١ - بداية [٤] من ١٦٧..
٢ - إضافة من ١٦٧ بآخرها تمزيق..
﴿ إنا آمنا بربنا ليغفر لنا خطايانا وما أكرهتنا عليه من السحر والله خير { وأبقى ﴾١ ( ٧٣ ). خير مما دعوتنا إليه وأبقى. وقال بعضهم : منك يا فرعون وأبقى. سعيد عن قتادة قال : كانوا أول النهار سحرة وآخره شهداء.
١ - ساقطة في ١٦٧..
قوله :﴿ إنه من يأت ربه مجرما ﴾ ( ٧٤ ) مشركا. ﴿ فإن له جهنم لا يموت فيها ولا يحيى ﴾ ( ٧٤ ).
قوله :﴿ ومن يأته مؤمنا قد عمل الصالحات فأولئك لهم الدرجات العلى ﴾ ( ٧٥ ).
[ حدثني ]١ إسماعيل بن مسلم عن أبي المتوكل الناجي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"الدرجة في الجنة فوق الدرجة كما بين السماء والأرض، وإن العبد ليرفع بصره فيلمع له برق يكاد أن يختطف بصره، [ فيفزع لذلك ]٢. فيقول ما هذا فيقال هذا نور أخيك فلان، فيقول أخي فلان، كنا في الدنيا نعمل جميعا، وقد فضل علي هكذا، فيقال له إنه كان ( أحسن )٣ منك عملا، قال ثم يجعل في قلبه الرضى حتى يرضى".
( قال يحيى )٤ : وبلغني عن ليث بن أبي سليم عن عبد الله بن عبيد بن عمير عن ابن عمر قال : إن أسفل أهل الجنة درجة، للذي ينظر في ملكه مسيرة ألف سنة وإن أرفع أهل الجنة درجة للذين ينظر إلى الله غدوة وعشيا.
١ - إضافة من ١٦٧..
٢ - نفس الملاحظة..
٣ - في ١٦٧: أفضل..
٤ - ساقطة في ١٦٧..
قوله :﴿ جنات عدن ﴾ ( ٧٦ ) وفد فسرناه في سورة مريم١. ﴿ تجري من تحتها الأنهار ﴾ ( ٧٦ ) وقد فسرنا الأنهار ( أيضا )٢ [ في غير هذا الموضع ]٣. ﴿ خالدين فيها ﴾ ( ٧٦ ) لا يموتون ولا يخرجون [ منها ]٤. ﴿ وذلك جزاء من تزكى ﴾ ( ٧٦ ) ( يعني )٥ من آمن. وهو قول قتادة : من عمل صالحا.
١ - مريم، ٦١، أنظر التفسير ص: ٢٣١..
٢ - ساقطة في ١٦٧..
٣ -إضافة من ١٦٧..
٤ - إضافة من ١٦٧..
٥ - ساقطة في ١٦٧..
قوله :﴿ ولقد أوحينا إلى موسى أن أسر بعبادي ﴾ ( ٧٧ ) أي ليلا. ﴿ فاضرب لهم طريقا في البحر يبسا ﴾ ( ٧٧ ) قال الحسن : أتاه جبريل على فرس فأمره ( أن يضرب )١ البحر بعصاه، فصار طريقا يبسا. قال يحيى، بلغني أنه صار اثنى عشر طريقا، لكل سبط طريق. قوله :﴿ لا تخاف دركا ولا تخشى ﴾ ( ٧٧ ).
سعيد عن قتادة قال : لا تخاف [ دركا ]٢ أن يدرك فرعون من بعدك، ﴿ ولا تخشى ﴾ الغرق أمامك٣.
١ - في ١٦٧: فضرب..
٢ - إضافة من ١٦٧..
٣ - الطبري، ١٦/١٩١..
قوله :﴿ فأتبعهم فرعون بجنوده ﴾ ( ٧٨ ) وكان جميع جنوده أربعين ألف ألف. ﴿ فغشيهم من اليم ( ما غشيهم ﴾ ( ٧٨ ) واليم البحر )١. فغرقوا.
١ -ساقطة في ١٦٧..
﴿ وأضل فرعون قومه وما هدى ﴾ ( ٧٩ ) ما هداهم.
قوله :﴿ يا بني إسرائيل قد أنجيناكم من عدوكم ﴾ ( ٨٠ ) من فرعون وقومه. ﴿ ووعدناكم جانب الطور الأيمن ﴾ ( ٨٠ ) أيمن الجبل، والطور ( هو )١ الجبل يعني مواعدته لموسى. قوله :﴿ ونزلنا عليكم المن والسلوى ﴾( ٨٠ )
سعيد عن قتادة قال : المن كان ينزل عليهم في محلتهم مثل العسل، من طلوع الفجر إلى طلوع الشمس، والسلوى( هو )٢ الطير الذي يقال له السماني. الحسن [ بن دينار ]٣ عن الحسن قال : السلوى، السماني.
١ - في ١٦٧: هذا..
٢ -في ١٦٧ : هذا..
٣ - إضافة من ١٦٧..
قوله :﴿ كلوا من طيبات ما رزقناكم ﴾ ( ٨١ ) المن والسلوى. [ وقال السدي١ :﴿ من طيبات ما رزقناكم ﴾ يعني من الحلال، المن والسلوى ]٢. ﴿ ولا تطغوا فيه ﴾ ( ٨١ ).
تفسير السدي يعني لا تعصوا الله في رفع المن والسلوى٣.
سعيد عن قتادة قال : كانوا لا يأخذون منه لغد لأنه كان يفسد [ عندهم ولا يبقى إلا يوم الجمعة فإنهم كانوا يأخذون ليوم الجمعة والسبت لأنهم ]٤ كانوا يتفرغون في السبت للعبادة ولا يعملون شيئا.
حماد عن عمرو بن دينار عن عكرمة عن ابن عباس قال : لولا بنو إسرائيل ما ( خنز )٥ لحم، ولا أنتن طعام، إنهم لما ( أمروا أن يأخذوا ليومهم )٦ ادخروا من يومهم لغدهم.
خداش عن ( محمد بن عمرو عن أبي سلمة )٧ عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"لولا بنو إسرائيل ( ما خنز لحم )٨، [ ولم... الطعام ]٩، ولولا حواء لم تخن أنثى زوجها". قوله :﴿ فيحل عليكم غضب ﴾ ( ٨١ ). سعيد عن قتادة قال :( يعني )١٠ فيجب عليكم غضبي.
وهي تقرأ على وجه آخر :﴿ فيحل عليكم غضبي ﴾ أي فينزل عليكم غضبي١١. ﴿ ومن يحلل عليه غضبي ﴾ ( ٨١ ) هو مثل الحرف الأول، إلا أن قتادة قال : ومن ينزل عليه غضبي. [ قوله ]١٢ ﴿ فقد هوى ﴾( ٨١ ) في النار. [ وقال السدي : يعني فقد هلك ]. ١٣
١ - علامة تحيل على إضافة كتبت في الطرة، لكن الورقة بها تمزيق ذهب بالإضافة ويبدو أنها لفظة :(كلوا) وهي بداية الآية..
٢ - إضافة من ١٦٧..
٣ - نفس الملاحظة..
٤ - إضافة من ١٦٧..
٥ - في ١٦٧: خزن، وفي طرة ع: خنز اللحم والجوز إذا عفن، وخنز اللحم والتمر والجوز يخنز خنوزا فسد وأنتن، لسان العرب، مادة : خنز..
٦ - في ١٦٧: أعطوا المن والسلوى..
٧ - في ١٦٧: عوف عن خلاس. (تمزيق بقدر كلمتين)..
٨ - في ١٦٧: لم يخنز اللحم..
٩ - إضافة من ١٦٧ بأولها تمزيق..
١٠ - في ١٦٧: أي..
١١ - قرأ الكسائي: فيحل وقرأ باقي السبعة: فيحل. ابن مجاهد، ٤٢٢؛ الطبري ١٦/١٩٣..
١٢ - إضافة من ١٦٧..
١٣ - نفس الملاحظة..
قوله :﴿ وإني لغفار لمن تاب ﴾ ( ٨٢ ) من الشرك. ﴿ وآمن ﴾ ( ٨٢ ) [ أي ]١ أخلص الإيمان لله ﴿ وعمل صالحا ﴾ ( ٨٢ ) في إيمانه. ﴿ ثم اهتدى ﴾ ( ٨٢ ) ثم مضى على العمل الصالح حتى يموت [ تفسير الحسن ابن دينار عن الحسن ]٢. وقال ( بعضهم )٣ :﴿ ثم اهتدى ﴾ ثم عرف الثواب.
١ -إضافة من ١٦٧..
٢ - نفس الملاحظة..
٣ - في ١٦٧: السدي..
﴿ قال هم أولاء على أثري وعجلت إليك ربي لترضى ﴾( ٨٤ ) قال : هم أولاء١ ينتظرونني من بعدي بالذي آتيهم به، وليس يعني أنهم يتبعونه.
وقال بعضهم : يعني السبعين ( الذي اختاروا )٢ فذهبوا معه للميعاد.
١ - بداية [٥] من ١٦٧..
٢ - تمزيق بـ ١٦٧. وفي ابن أبي زمنين، ورقة: ٢٠٩: الذين اختارهم..
قال :﴿ فإنا قد فتنا قومك من بعدك١ وأضلهم السامري ﴾ ( ٨٥ ) يقول : إن السامري قد أضلهم.
١ - تمزيف بـ ١٦٧ يدل على أن هناك إضافة لعلها ما جاء في ابن أبي زمنين، ورقة: ٢٠٩: أي ابتليناهم، وهو التفسير الذي ذكره الطبري، ١٦/١٩٦..
﴿ فرجع موسى إلى قومه غضبان ﴾ ( ٨٦ ). سعيد عن قتادة قال :[ أي ]١ حزينا على ما صنع قومه من بعده٢. وقال الحسن : شديد الغضب.
﴿ قال يا قوم ألم يعدكم ربكم وعدا حسنا ﴾ ( ٨٦ ) في الآخرة على التمسك بدينه [ وقال السدي :﴿ حسنا ﴾ يعني حقا ]٣. ﴿ أفطال عليكم العهد ﴾( ٨٦ ). قال مجاهد :( الوعد )٤. ﴿ أم أردتم أن يحل عليكم غضب من ربكم ﴾ ( ٨٦ )
[ قال قتادة : أن ينزل عليكم غضب من ربكم ]٥. وهو مثل الحرف الأول. ﴿ فأخلفتم موعدي ( ٨٦ ) ﴾
١ - إضافة من ١٦٧..
٢ - الطبري، ١٦/١٩٦..
٣ - إضافة من ١٦٧..
٤ - في ١٦٧: الموعد؛ في الطبري، ١٦/١٩٧: أفطال عليكم العهد بي وبجميل نعم الله عندكم وأياديه لديكم..
٥ - إضافة من ١٦٧..
﴿ قالوا ما أخلفنا موعدك بملكنا ﴾ ( ٨٧ ). سعيد عن قتادة قال : بطاقتنا١. ﴿ ولكنا حملنا ﴾ ( ٨٧ ) [ وهي تقرأ أيضا حملنا، خفيفة ]٢
﴿ أوزارا ﴾ ( ٨٧ ) قال الحسن : آثاما.
وقال مجاهد : أثقالا٣. [ وهو واحد، ذلك الثقل الإثم ]٤.
﴿ من زينة القوم ﴾ ( ٨٧ ) ( يعني )٥ قوم فرعون.
﴿ فقذفناها فكذلك ألقى السامري ﴾ ( ٨٧ ) ( وذلك أن موسى كان واعدهم )٦ أربعين ليلة، فعدوا عشرين يوما وعشرين ليلة فقالوا : هذه أربعون ( قد )٧ أخلف [ ٢٨أ ] موسى الوعد. / وكانوا استعاروا من آل فرعون حليا لهم، كان نساء بني إسرئيل ( استعاروا )٨. من نساء آل فرعون ليوم الزينة، يعني يوم العيد الذي واعدهم موسى. وكان الله أمر موسى أن يسري بهم ليلا، فكره القوم أن يردوا ( العواري )٩ على آل فرعون فيفطن بهم آل فرعون، فأسروا من الليل والعواري معهم. فقال لهم السامري بعدما مضت عشرون يوما وعشرون ليلة في غيبة موسى في تفسير الكلبي، وقال قتادة بعد ما مضى الثلاثون : إنما ابتليتم بهذا الحلي ( فهاتوه )١٠. وألقى ما معه من الحلي، وألقى القوم ما معهم وهو ( قوله )١١ ﴿ فقذفناها فكذلك ألقى السامري ﴾ ما معه كما ألقينا ما معنا، فصاغه عجلا، ثم ألقى في فيه التراب الذي كان أخذه من تحت حافر فرس جبريل.
سعيد عن قتاة قال : كان الله ( تبارك وتعالى )١٢ وقت لموسى ثلاثين ليلة ثم أتمها بعشر، فلما مضت الثلاثون قال السامري : إنما أصابكم الذي أصابكم عقوبة ( للحلي )١٣ الذي معكم ( فهابوه ). ١٤ ( وهو الحلي الذي استعاروا من آل فرعون، فدفعوا إليه الحلي، فصور لهم منها صورة بقرة. وقد كان )١٥ صر في عمامته قبضة من أثر فرس جبريل يوم جاز بنو إسرائيل البحر، فقذفها فيها ﴿ فأخرج لهم عجلا جسدا له خوار ﴾، جعل يخور خوار البقرة، فقال عدوا الله :﴿ هذا إلهكم وإله موسى ( فنسي ) ﴾ ( ٨٨ ). ١٦
قال قتادة : وكان السامري من عظماء بني إسرائيل، من قبيلة يقال لها سامرة، ولكن نافق بعدما قطع البحر مع ( موسى )١٧.
قال :﴿ فاخرج لهم عجلا جسدا له خوار ﴾ ( ٨٨ ) يخور ( خوار )١٨ البقرة.
وقال مجاهد :﴿ له خوار ﴾ خفيف الريح فيه بخواره.
١ - الطبري، ١٦/١٩٨..
٢ - إضافة من ١٦٧: قرأ ابن كثير ونافع وابن عامر وحفص عن عاصم: حملنا بضم الحاء وتشديد الميم، وقرأ عاصم في رواية أبي بكر، وأبو عمرو وحمزة والكسائي: حملنا بفتح الحاء خفيفة، ابن مجاهد، ٤٢٣..
٣ - الطبري، ١٦/١٩٩..
٤ - إضافة من ١٦٧..
٥ - ساقطة في ١٦٧..
٦ - في ١٦٧: كان واعدهم موسى..
٧ - في ١٦٧: فقد..
٨ - في ١٦٧: استعاروه..
٩ - العواري: جمع عارية: اسم من الإعارة لسان العرب: مادة عور..
١٠ -في ع: فهابوه، وهو خطأ من الناسخ. في ابن أبي زمنين، ورقة : ٢٠٩: فهاتوه..
١١ - في ١٦٧: قولهم..
١٢ ساقطة في ١٦٧..
١٣ - في ١٦٧: بالحلي وكذلك هي في الطبري، ١٦/٢٠٠..
١٤ كذلك هي في ع، وهو خطأ من الناسخ. وفي ١٦٧: فهلمها، وفي الطبري، ١٦/٢٠٠: فهلموا، وفي ابن محكم، ٣/٤٧: فهاتوه..
١٥ - في ١٦٧: وكانت حليا تعوروها من آل فرعون فسروا وهي معهم، فقذفوها إليه، فصورها صورة بقرة وكان قد..
١٦ - الطبري، ١٦/٢٠٠..
١٧ - في ١٦٧: بني إسرائيل وكذلك هي في الطبري، ١٦/٢٠٦..
١٨ - في ١٦٧: كما تخور..
فقال :﴿ هذا إلهكم وإله موسى ( فنسي ) ﴾١( ٨٨ ). سعيد عن قتادة [ قال :]٢ ﴿ فنسي ﴾، أي فنسي موسى.
يقول : إن موسى إنما ( طلب )٣ هذا ولكن نسيه وخالفه في طريق آخر٤.
١ - ساقطة في ١٦٧..
٢ - إضافة من ١٦٧..
٣ - في ١٦٧: يطلب..
٤ - في الطبري، ١٦/٢٠١ يقول: طلب هذا موسى فخالفه الطريق..
قال الله :﴿ أفلا يرون ﴾ ( ٨٩ ) أن ذلك العجل لا ﴿ يرجع إليهم قولا ولا يملك لهم ضرا ولا نفعا ( ٨٩ ) ﴾
﴿ ولقد قال لهم هارون من قبل ( ٩٠ ) ﴾ أن يرجع إليهم موسى حين اتخذوا العجل.
﴿ يا قوم إنما فتنتم به ﴾ ( ٩٠ ) ( يعني )١ بالعجل. ﴿ وإن ربكم الرحمان فاتبعوني وأطيعوا أمري ( ٩٠ ) ﴾
١ - ساقطة في ١٦٧..
﴿ قالوا لن نبرح ﴾ ( ٩١ ). [ لن نزال ]١. ﴿ عليه عاكفين ﴾ ( ٩١ ) نعيده. ﴿ حتى يرجع إلينا موسى ( ٩١ ) ﴾
١ - إضافة من ١٦٧. في ابن محكم ٣/٤٨: أي لا نزول..
﴿ قال ﴾ ( ٩٢ ) موسى لهارون لما رجع ورأى أنهم اتخذوا العجل. ﴿ يا هارون ما منعك إذ رأيتهم ضلوا ( ٩٢ ) ﴾
﴿ ألا تتبعن أفعصيت أمري ( ٩٣ )١
١ - بداية [٦] من ١٦٧..
﴿ قال يبنؤمّ لا تأخذ بلحيتي ولا برأسي ) ( ٩٤ ) [ وقد قال في الآية الأخرى : و.. ]١. { إني خشيت أن تقول فرقت بين بني إسرائيل ولم ترقب قولي ﴾( ٩٤ ).
[ قال : أي ولم... ]٢ يعني الميعاد لرجوعه، ولكن تركتهم وجئت وقد استخلفتك فيهم، يقول : لو اتبعتك وتركتهم لخشيت أن تقول لي هذا القول.
١ - إضافة من ١٦٧ بها نقص بآخرها لتمزيق موجود بالورقة، ذكر ابن محكم الآية وهي ﴿وأخذ برأس أخيه يجره إليه﴾ الأعراف، ١٥٠، ابن محكم، ٣/٤٨..
٢ إضافة من ١٦٧ بها نقص بآخرها لتمزيق موجود بالورقة جاء في ابن أبي زمنين، ورقة: ٢٠٩ "أي ولم تنتظر ميعادي وقد استخلفتك فيهم. في ابن محكم، ٣/٤٨: أي ولم تنتظر أمري..
ثم أقبل موسى على السامري، ( قال )١ له :﴿ فما خطبك يا سامري ﴾ ( ٩٥ ) أي ما حجتك ؟
١ - في ١٦٧: فقال..
﴿ فقبضت قبضة من أثر الرسول ﴾ ( ٩٦ ) [ يعني بني إسرائيل. قال قتادة : يعني فرس جبريل ]١.
﴿ قال بصرت بما لم يبصروا به ﴾ ( ٩٦ ) من أثر فرس جبريل )٢ من تحت حافر فرس جبريل.
﴿ فنبذتها ﴾ ( ٩٦ ) أي ألقيتها في العجل، يعني حين صاغه، وكان صائغا، فخار العجل، وهي في قراءة ابن مسعود : من أثر الفرس٣، كان أخذها من أثر فرس جبريل، فصرها في عمامته ( ثم )٤ قطع البحر فكانت معه.
[ وحدثني ]٥ حماد [ بن سلمة ]٦ عن سماك بن حرب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أن هارون أتى على السامري وهو يصنع العجل فقال : ما تصنع ؟
( قال ) :٧ أصنع ما يضر ولا ينفع، فقال هارون : اللهم أعطه ( الذي )٨ سألك على ما في نفسه. فلما صنعه قال هارون : اللهم إني أسألك أن يخور، فخار ( العجل )٩ وذلك بدعوة هارون.
قوله :﴿ وكذلك سولت لي نفسي ﴾ ( ٩٦ ) وكذلك زينت لي نفسي.
وقع في نفسي إذا ألقيتها في ( في )١٠ العجل خار.
١ - إضافة من ١٦٧. في ابن أبي زمنين، ورقة: ٢٠٩ يعني بني إسرائيل، وكان الذي رأى فرس جبريل..
٢ - في ١٦٧: وقال ابن مجاهد عن أبيه: قبضة من أثر الرسول. انظر تفسير مجاهد، ١/٤٠١..
٣ - قال أبو حيان في البحر ٦/٢٧٣-٢٧٤ : وقال المفسرون: الرسول هنا جبريل عليه السلام وتقديره: من أثر فرس الرسول، وكذا قرأ عبد الله..
٤ - في ١٦٧: يوم..
٥ - إضافة من ١٦٧..
٦ - نفس الملاحظة..
٧ - في ١٦٧: فقال..
٨ - في ١٦٧: ما..
٩ - ساقطة في ١٦٧..
١٠ - نفس الملاحظة..
﴿ قال ﴾ ( ٩٧ ) له موسى. ﴿ ( فاذهب )١ فإن لك في الحياة ﴾ ( ٩٧ ). ( يعني )٢حياة الدنيا. ﴿ أن تقول لا مساس ﴾ ( ٩٧ ) ( لا ) ٣ تماس الناس ولا ( يماسونك )، ٤فهذه عقوبتك في الدنيا ومن كان على دينك إلى يوم القيامة، والسامرة صنف من اليهود.
وقال قتادة : بقايا السامرة حتى الآن بأرض الشام يقولون : لا مساس. ٥
قال :﴿ وإن لك موعدا لن تخلفه ﴾ ( ٩٧ ) يعني يوم القيامة ﴿ لن تخلف ﴾، أي توافيه فيجزيك الله فيه بأسوأ عملك. وقال قتادة :﴿ لن تخلفه ﴾ أي لن تغيب عنه.
قوله :﴿ وانظر إلى إلهك الذي ظلت ﴾ ( ٩٧ ) [ صرت ]. ٦ ﴿ عليه عاكفا ﴾ ( ٩٧ ) عابدا. وقال السدي :﴿ ظلت عليه عاكفا ﴾ يعني أقمت عليه عابدا ]٧.
قال :﴿ لنحرقنه ﴾ ( ٩٧ ). قال يحيى : سمعت بعض الكوفيين يقول : لنبردنه٨. ﴿ ثم لننسفنه في اليم نسفا ﴾ ( ٩٧ ).
[ و ]٩ قال الكلبي : ذبحه موسى، ثم أحرقه بالنار، ثم ذراه في البحر، وهو في قوله من قال هذا أنه تحول لحما ودما. وقوله :﴿ لننسفنه ﴾ هو حين ذراه في البحر.
١ - في ع و ١٦٧ وابن أبي زمنين، ورقة: ٢٠٩: اذهب..
٢ - ساقطة في ١٦٧..
٣ - في ١٦٧: إلا..
٤ - في ١٦٧: يماسوك..
٥ - في الطبري، ١٦/٢٠٦: فبقاياهم اليوم يقولون: لا مساس..
٦ - إضافة من ١٦٧..
٧ - نفس الملاحظة..
٨ - أنظر البحر المحيط، ٦/٢٧٦، ابن محكم، ٣/٥٠، هامش: (١)..
٩ - إضافة من ١٦٧..
قوله :﴿ إنما إلهكم الله الذي لا إله إلا هو وسع كل شيء علما ﴾ ( ٩٨ ). ( سعيد عن قتادة قال )١ :( ملأ كل شيء علما )٢. قال يحيى : أي لا يكون شيء إلا ( بعلم )٣ الله.
١ -في ١٦٧: قال قتادة..
٢ - الطبري، ١٦/٢٠٩..
٣ -في ع: يعلم..
قوله :﴿ كذلك نقص عليك من أنباء ما قد سبق ﴾ ( ٩٩ ) من أخبار ما قد مضى. ﴿ وقد آتيناك ﴾ ( ٩٩ ) ( أي )١ :[ وقد ]٢ أعطيناك.
﴿ من لدنا ﴾ ( ٩٩ ) من عندنا. ﴿ ذكرا ﴾ ( ٩٩ ) القرآن.
١ -ساقطة في ١٦٧..
٢ - إضافة من ١٦٧..
﴿ من أعرض عنه ﴾ ( ١٠٠ ) عن القرآن/ ( و )١ لم يؤمن به. ﴿ فإنه يحمل يوم القيامة وزرا ﴾ ( ١٠٠ ). قال مجاهد : إثما٢.
١ -ساقطة في ١٦٧..
٢ - تفسير مجاهد، ١/٤٠٢..
﴿ خالدين فيه ﴾١ ( ١٠١ ). قال الحسن : في ثواب ذلك الوزر، وهي النار. ﴿ وساء لهم ﴾ ( ١٠١ ) أي : وبئس لهم. ﴿ يوم القيامة حملا ﴾ ( ١٠١ ) ما يحملون على ظهورهم من الوزر وهو قوله :﴿ وهم يحملون أوزارهم على ظهورهم ألا ساء ما يزرون ﴾٢.
( يحي عن صاحب له )٣ عن إسماعيل بن رافع عن سعيد المقبري عن أبي هريرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :"إذا بعث الله الخلق يوم القيامة، بعث مع كل امرئ عمله، بعث مع المؤمن عمله في أحسن صورة رآها قط، أحسنه حسنا، وأجمله جمالا، وأطيبه ريحا، لا يرى شيئا يخافه ولا شيئا يروعه إلا قال لا تخف وأبشر بالذي يسرك، لا والله ما أنت الذي تراد ولا [ أنت ]٤ الذي تعنى، فإذا قال له ( ذلك )٥ مرارا قال له من أنت أصلحك الله. والله ما رأيت أحدا أحسن منك وجها، ولا أطيب منك ريحا، ولا أحسن منك لفظا، فيقول له أتعجب من حسني ؟ فيقول : نعم، فيقول : أنا والله عملك، إن عملك والله كان حسنا، إنك كنت تحملني في الدنيا على ثقل وإني والله لأحملنك اليوم، فيحمله، ( وهو قوله عز وجل )٦ :﴿ وينجي الله الذين اتقوا بمفازتهم لا يمسهم السوء ولا هم يحزنون ﴾٧ قال : ويبعث مع الآخر الكافر عمله٨ في أقبح صورة، أقبحه وجها، وأنتنه ريحا، وأسوأه ( لفظا )٩، لا يرى شيئا يروعه ولا يخافه إلا قال له : يا خبيث، أبشر بالذي يسوؤك، ( فأنت )١٠ والله الذي تراد والذي تعنى، فإذا قال له ذلك مرارا قال له : من أنت، أعوذ بالله منك ؟ والله ما رأيت أحدا قط أسوأ منك ( لفظا )١١ ولا أقبح منك وجها ولا أنتن منك ريحا، فيقول ( له ) :١٢ أتعجب من قبحي ؟ فيقول : نعم، فيقول : أنا والله عملك الخبيث، إن عملك والله كان قبيحا إنك كنت تركبني في الدنيا، وإني والله لأركبنك اليوم ( وهو قوله عز وجل )١٣ :﴿ وهم يحملون أوزارهم على ظهورهم ألا ساء ما يزرون ﴾١٤.
١ - في ع: فته..
٢ - الأنعام، ٣١..
٣ - في ١٦٧: أخبرني صاحب..
٤ - إضافة من ١٦٧..
٥ - في ١٦٧: ذلك له..
٦ - في ١٦٧: وإنها التي يقول الله. وهي كذلك في ابن محكم، ٣/٥١..
٧ - الزمر، ٦١..
٨ - بداية [٧] من ١٦٧..
٩ - في ١٦٧: لفضا، في ابن محكم، ٣/٥: منظرا..
١٠ - في ١٦٧: أنت..
١١ - في ١٦٧: لفضا..
١٢ - ساقطة في ١٦٧..
١٣ - في ١٦٧: وإنها التي يقول الله. وهي كذلك في ابن محكم، ٣/٥١..
١٤ الأنعام، ٣١..
قوله :﴿ يوم ينفخ في الصور ﴾ ( ١٠٢ ) والصور : قرن ينفخ فيه صاحب الصور، فينطلق كل روح إلى جسده، تجعل الأرواح كلها في الصور، فإذا نفخ فيه خرجت الأرواح مثل النحل، كل روح إلى جسده.
قال :﴿ ونحشر المجرمين ﴾ ( ١٠٢ ) ( يعني )١ المشركين، هذا حشر إلى النار. ﴿ يومئذ زرقا ﴾ ( ١٠٢ ).
[ وقال السدي :﴿ ونحشر المجرمين ﴾ يعني بعد الحساب، نسوق المشركين إلى النار رزقا ]٢. قال : مسودة وجوههم، كالحة.
١ ساقطة في ١٦٧..
٢ - إضافة من ١٦٧..
﴿ يتخافتون بينهم ﴾ ( ١٠٣ ). [ قال قتادة : أي يتسارون بينهم ]، ١يسارّ بعضهم بعضا.
﴿ إن لبثتم ﴾ ( ١٠٣ ) في الدنيا. ﴿ إلا عشرا ﴾ ( ١٠٣ ) يقللون لبثهم في الدنيا، تصاغرت [ الدنيا ]٢ عندهم.
١ - إضافة من ١٦٧. الطبري، ١٦/٢١١..
٢ - إضافة ١٦٧..
قال الله :﴿ نحن أعلم بما يقولون إذ يقول أمثلهم طريقة ﴾ ( ١٠٤ ). وقال في آية أخرى :﴿ ويذهبا بطريقتكم المثلى ﴾١. قال قتادة : كانوا أكثر عددا وأموالا.
( وقال )٢ : بعضهم :﴿ نحن أعلم بما يقولون إذ يقول أمثلهم طريقة ﴾ : أعقلهم٣. ﴿ إن لبثتم إلا يوما ﴾ ( ١٠٤ ).
[ قال قتادة : في الدنيا ]٤ وهي مواطن، قالوا :﴿ إلا يوما ﴾، و﴿ إلا عشرا ﴾٥، و﴿ قالوا لبثنا يوما أو بعض يوم ﴾٦، وقال :﴿ كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها ﴾٧، وقال :﴿ كأنهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا إلا ساعة من نهار ﴾٨. [ وقال ]٩ :﴿ يوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ﴾١٠ يحلف المجرمون، المشركون ﴿ ما لبثوا غير ساعة ﴾ أي في الدنيا، وذلك لتصاغر الدنيا عندهم وقلتها في طول الآخرة.
١ - طه: ٦٣..
٢ - في ١٦٧: فقال..
٣ - ذكر الطبري، ١٦/٢١١ هذا لمعنى عن شعبة..
٤ - إضافة من ١٦٧..
٥ - في ١٦٧: ﴿إلا عشرا﴾ و ﴿إلا يوما﴾..
٦ - الكهف، ١٩؛ المؤمنون، ١١٣..
٧ - النازعات، ٤٦..
٨ - الأحقاف، ٣٥..
٩ - إضافة من ١٦٧..
١٠ - الروم، ٥٥..
قوله :﴿ ويسألون عن الجبال ﴾ ( ١٠٥ ) سأل المشركون النبي ( فقالوا :١ يا محمد كيف هذه الجبال في ذلك اليوم الذي تذكر ؟ فقال الله :﴿ ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربي نسفا ﴾ ( ١٠٥ ) من أصولها.
١ - في ١٦٧: قالوا..
﴿ فيذرها ﴾ ( ١٠٦ ) فيذر الأرض. ﴿ قاعا صفصفا ﴾ ( ١٠٦ ) القاع الذي لا ثرى عليه، ١ وهي القرقرة٢. والصفصف، الذي ليس عليه نبات٣، ، كلها مستوية في تفسير مجاهد٤.
١ - انظر القاع في لسان العرب، مادة: قوع، وهي الأرض المستوية لا تنبث الشجر، لا حصى فيها ولا حجارة..
٢ - القرقرة: في لسان العرب، القرق والقرق: القاع الطيب لا حجارة فيه. وواد قرقر أي أملس، لسان العرب، مادة قرق..
٣ - أنظر لسان العرب، مادة صفف..
٤ - تفسير مجاهد، ١/٤٠٢..
[ وقال مجاهد ]١ :﴿ لا ترى فيها عوجا ﴾ ( ١٠٧ ) ( يعني )٢ انخفاضا. ﴿ ولا أمتا ﴾ ( ١٠٧ ) : ولا ارتفاعا٣. ( و )٤ قال الحسن :( غمار )٥ البحور ورؤوس الجبال سواء.
سليمان بن يزيد عن شيخ من أهل الجزيرة عن أبي حازم عن ابن عباس قال : العوج، الوادي. وقال قتادة : الأمت : الحدب٦.
١ - إضافة من ١٦٧..
٢ - ساقطة في ١٦٧..
٣ - تفسير مجاهد، ١/٤٠٢..
٤ - ساقطة في ١٦٧..
٥ - غمار البحار، جمع غمر: معظمها ويقال: غمار الماء بضم الغين وكذلك ضبطت في ع: أنظر لسان العرب، مادة : غمر..
٦ - تفسير الطبري، ١٦/٢١٣..
قوله :﴿ يومئذ يتبعون الداعي ﴾ ( ١٠٨ ) يوم تكون الأرض والجبال كذلك ﴿ يومئذ يتبعون الداعي ﴾ صاحب الصور، يسرعون إليه حين يخرجون من قبورهم إلى بيت المقدس.
قال عبد الله بن مسعود : يقوم ملك بين السماء والأرض بالصور فينفخ فيه. وقال قتادة : من الصخرة من بيت المقدس.
قوله :﴿ لا عوج له ﴾ ( ١٠٨ ) لا معدل عنه، في تفسير عاصم عن مجاهد، لا يتعوجون أي عن إجابته يمينا ولا شمالا.
قوله :﴿ وخشعت الأصوات للرحمان ﴾ ( ١٠٨ ) يعني سكنت لقوله :﴿ لا يتكلمون ﴾١. قال :﴿ فلا تسمع إلا همسا ﴾ ( ١٠٨ ).
الحسن بن دينار عن الحسن قال : وطء الأقدام.
[ و ]٢ حدثنا فطر عن رجل عن أبي العالية الرياحي عن ابن عباس قال : الهمس الوطء.
سعيد عن قتادة قال : في قراءة أبي بن كعب : لا ينطقون إلا همسا٣. /
١ - أنظر الآية: ٣٨، النبأ..
٢ -إضافة من ١٦٧..
٣ - البحر المحيط، ٦/٢٨٠..
قوله :﴿ يومئذ لا تنفع الشفاعة إلا من أذن له الرحمان ورضي له قولا ﴾ ( ١٠٩ ) التوحيد.
[ خالد عن الحسن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"لان الله.... "١.
كقوله :﴿ يوم يقوم الروح ﴾ ( روح كل شيء في جسده )٢، ﴿ والملائكة صفا لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمان وقال صوابا ﴾٣ التوحيد.
إن الكفار ليست لهم شفاعة، لا يشفع لهم كقوله :﴿ ( ولا )٤ يشفعون إلا لمن ارتضى ﴾٥.
١ إضافة من ١٦٧ بها نقص بآخرها لتمزيق موجود بالورقة. بداية [٨] من ١٦٧..
٢ - ساقطة في ١٦٧..
٣ - النبأ، ٣٨..
٤ - ساقطة في ع..
٥ - الأنبياء، ٢٨..
قوله :﴿ يعلم ما بين أيديهم ﴾ ( ١١٠ ) من أمر الآخرة. ﴿ وما خلفهم ﴾ ( ١١٠ ) من أمر الدنيا، [ أي ]١ إذا صاروا في الآخرة. [ وقال قتادة يعلم... من أمر الساعة ]٢. ﴿ ولا يحيطون به علما ﴾ ( ١١٠ ) ويعلم ما لا يحيطون به علما، تبع للكلام الأول، أي ويعلم ما لا يحيطون به علما، ما لا يعلمون.
١ - إضافة من ١٦٧..
٢ - إضافة من ١٦٧ بها نقص لتمزيق موجود بالورقة، جاء في الطبري، ١٦/٢١٥، سعيد عن قتادة :﴿يعلم ما بين أيديهم﴾ ومن أمر الساعة، ﴿وما خلفهم﴾ من أمر الدنيا..
قوله :﴿ وعنت الوجوه للحي القيوم ﴾ ( ١١١ )
سعيد عن قتادة قال : ذلت الوجوه للحي القيوم١. قال قتادة : القائم على كل شيء.
وقال الحسن : القائم على كل نفس بما كسبت حتى يجزيها بعملها٢.
قوله :﴿ وقد خاب من حمل ظلما ﴾ ( ١١١ ) من حمل شركا.
١ - الطبري، ١٦/٢١٦..
٢ - جاء في طرة ١٦٧: وحدثني أبو جعفر قال: حدثنا إبراهيم بن مرزوق قال: حدثنا أبو الوليد عن زيادة قال: حدثنا بكير عن عمرو بن مرة عن طلق بن حبيب في قوله: ﴿وعنت الوجوه للحي القيوم﴾ قال: جبهتك، وركبتك، وأطراف قدميك.
قوله :﴿ ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا يخاف ظلما ولا هضما ﴾( ١١٢ ) لا يجزى بالعمل الصالح في الآخرة إلا المؤمن، ويجزى به الكافر في الدنيا.
قال :﴿ فلا يخاف ظلما ﴾ ( ١١٢ ) أن يزاد عليه في سيئاته في تفسير الحسن. وقال قتادة :( لا )١يخاف أن يحمل عليه من ذنب غيره. ﴿ ولا هضما ﴾ ( ١١٢ ) ( لا ينقص )٢ من حسناته.
[ المعلى عن أبي يحيى عن مجاهد قال : لا يخاف ظلما ولا نقصا ]. ٣
١ - في ١٦٧: فلا.
٢ - في ١٦٧ : يهضم..
٣ - إضافة من ١٦٧، في تفسير مجاهد، ١/٤٠٣: لا يخاف انتقاص شيء من عمله، وفي الطبري، ١٦/٢١٨... من حق عمله..
قوله :﴿ وكذلك أنزلناه قرآنا عربيا وصرفنا فيه من الوعيد ﴾ ( ١١٣ ).
من يعمل كذا فله كذا، فذكره في هذه السورة ثم [ في ]١ سورة أخرى.
﴿ لعلهم يتقون أو يحدث لهم ذكرا ﴾ ( ١١٣ ).
[ تفسير السدي : لعلهم يتقون ويحدث لهم ذكرا، يعني القرون الأولى.
والألف ها هنا صلة ]٢.
وهي تقرأ بالياء و( التاء )٣، فمن قرأها بالياء يقول : أو يحدث لهم القرآن ذكرا أي جدا وورعا في تفسير قتادة٤.
ومن قرأها بالتاء يقول : أو تحدث لهم يا محمد ذكرا٥.
١ - إضافة من ١٦٧..
٢ - نفس الملاحظة..
٣ - في ١٦٧: بالتاء..
٤ - الطبري، ١٦/٢١٩، والرواية عن معمر عن قتادة..
٥ - جاء في الكشاف، ٣/٧٠: وقرئ: نحدث وتحدث بالنون، والتاء، أي: تحدث أنت..
قوله :﴿ فتعالى الله ﴾ ( ١١٤ ) من باب العلو : ارتفع.
﴿ الملك الحق ﴾ ( ١١٤ ) والحق اسم من أسماء الله.
﴿ ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه ﴾ ( ١١٤ ). سعيد عن قتادة قال : بيانه. ١وقال الحسن : فرائضه، وحدوده، وأحكامه، وحلاله، وحرامه.
كان النبي ( عليه السلام )٢ إذا نزل عليه الوحي يقرأه ويدأب فيه نفسه مخافة أن ينسى، فأنزل الله :﴿ لا تحرك به لسانك لتعجل به ﴾٣ نحن نحفظه عليك فلا تنسى. قال ( الله )٤ :﴿ إلا ما شاء الله ﴾ ٥ وهو قوله :﴿ سنقرئك فلا تنسى ( ٦ ) إلا ما شاء الله ﴾٦، وهو قوله :﴿ ما ننسخ من آية أو ننسها ﴾٧ ينسها نبيه قال :( فإذا قرأناه فاتبع قرآنه ) ( ١٨ )٨فرائضه، وحدوده، والعمل به.
[ وقال السدي :﴿ من قبل أن يقضى إليك وحيه ﴾ يعني لا تعجل بالقرآن من قبل أن ينزل إليك جبريل بالوحي ]٩.
قال :﴿ وقل رب زدني علما ﴾ ( ١١٤ ). وقال مجاهد :﴿ ( ولا )١٠ تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه ﴾... لا تتله على أحد حتى نتمه لك١١.
١ - الطبري ١٦/٢٢٠..
٢ - في ١٦٧ / صلى الله عليه وسلم..
٣ - القيامة: ١٦.
٤ - ساقطة في ١٦٧..
٥ - الأعلى، ٧..
٦ - الأعلى، ٦-٧..
٧ - البقرة، ١٠٦..
٨ - القيامة، ١٨..
٩ - إضافة من ١٦٧..
١٠ - ساقطة في ع..
١١ - الطبري، ١٦/٢٢٠ وفيه أيضا، وفي تفسير مجاهد، ١/٤٠٣ : نبينه..
قوله :﴿ ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي ﴾ ( ١١٥ ) يعني : فترك العهد، يقول : فترك ما أمر به : ألا يأكل منا لشجرة. ﴿ ولم نجد له عزما ﴾ ( ١١٥ ) سعيد عن قتادة قال : صبرا. ١ / [ ٣٠ب ]
١ - الطبري، ١٦/٢٢١، جاء في ع: تم الجزء الرابع عشر والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد، يتلوه في الخامس عشر قوله: ﴿وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم﴾. وفي [٣٠أ] من ع: الجزء الخامس عشر من تفسير ابن سلام. رواية أبي داود أحمد بن موسى بن جرير فيه من قوله: ﴿وإذا قلنا للملائكة اسجدوا لآدم﴾ إلى قوله: آخر سورة الحج. وتبدأ [٣٠ب] من ع بـ : بسم الله الرحمان الرحيم.
قوله :﴿ وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى ﴾ ( ١١٦ ) أن يسجد.
﴿ فقلنا يا آدم إن هذا عدو لك ولزوجك فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى ﴾ ( ١١٧ ) أي إنكما إذا عصيتما الله أخرجكما من الجنة ﴿ فتشقى ﴾ في الدنيا، الكد فيها. وقال بعضهم : تأكل من عمل ( يديك )١ وعرق جبينك.
١ - في ١٦٧: يدك..
﴿ إن لك ألا تجوع فيها ﴾ ( ١١٨ ) في الجنة. ﴿ ولا تعرى ﴾ ( ١١٨ ) كانا كسيا ( الظفر )١.
١ - في لسان العرب: مادة: ظفر: وفي الحديث: كان لباس آدم عليه السلام الظفر أي: شيء يشبه الظفر في بياضه وصفائه وكثافته..
﴿ وأنك لا ( تظمؤا )١ فيها ﴾ ( ١١٩ ) لا تعطش فيها. ﴿ ولا تضحى ﴾ ( ١١٩ ).
قال قتادة : لا تصيبك فيها شمس٢. [... ﴿ ولا تضحى ﴾ يعني لا يصيبك حر شمس ]٣.
١ - في ١٦٧: تضمأ..
٢ - الطبري، ١٦/٢٢٣..
٣ - إضافة من ١٦٧ منقوصة من الأول، لتمزيق يوجد بالورقة..
قال :﴿ فوسوس إليه الشيطان قال يا آدم هل أدلك ﴾ ( ١٢٠ ). [ يقول : ألا أدلك وهو تفسير السدي ]. ١ ﴿ على شجرة الخلد وملك لا يبلى ﴾ ( ١٢٠ ) أي إنك إن أكلت منها خلدت في الجنة، وهو كقوله :﴿ ما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة إلا أن تكونا ملكين ﴾. [ يقول : أي لكيلا تكونا ملكين ﴿ أو ( تكونا )٢ من الخالدين ﴾٣.
يقول : إذا أكلتما من الشجرة تحولتما ملكين من ملائكة الله، أو كنتما من الخالدين٤.
الصلت بن دينار [ عن أبي أيوب ]٥ عن أبي هريرة قال : إن في الجنة لشجرة يسير الراكب في ظلها مائة سنة ما يقطعها٦. قلت : يا أبا هريرة، أي شجرة هي ؟ قال : شجرة الخلد.
١ - إضافة من ١٦٧..
٢ - في ١٦٧: لا تكونا..
٣ - الأعراف، ٢٠..
٤ - في ١٦٧: إضافة بها تمزيق يبدو أنها: [الذين لا يموتون]. انظر ابن محكم، ٣/٥٥..
٥ - إضافة من ١٦٧..
٦ - بداية [٩] من ١٦٧..
قوله :﴿ فأكلا منها ﴾ ( ١٢١ ) ( فبدأت )١ حواء قبل آدم في تفسير الكلبي. ﴿ فبدت لهما سوآتهما ﴾ ( ١٢١ ).
وقال الحسن : لو أن حواء ( بدأت )٢ قبل آدم فبدت سوأتها عند ذلك لكانت له ( عظة )٣ ولكن لما أكل آدم بدت لهما سوآتهما.
سعيد عن قتادة عن الحسن عن أبي بن كعب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"كان آدم رجلا طوالا كأنه نخلة سحوق٤، جعد شهر الرأس، فلما وقع بما وقع به بدت له عورته، وكان لا يراها قبل ذلك، فانطلق هاربا في الجنة فأخذت شجرة من شجر الجنة برأسه فقال لها : أرسليني، فقالت : لست بمرسلتك. فناداه ربه : يا آدم، أمني تفر ؟ قال : يا رب إني أستحييك".
قوله :﴿ وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة ﴾( ١٢١ ) أي وجعلا يخصفان عليهما من ورق الجنة، يرقعانه كهيئة الثوب في تفسير مجاهد.
قال :﴿ وعصى آدم ربه فغوى ﴾ ( ١٢١ ) يعني المعصية ( ولم تبلغ بالمعصية الضلال )٥.
١ - في ع: بدت..
٢ - نفس الملاحظة..
٣ - في ١٦٧: غضة.
٤ - السحوق: الطويلة. لسان العرب، مادة: سحق..
٥ - في ابن أبي زمنين، ورقة: ٢١١: ولم يبلغ بمعصيته الكفر..
﴿ ثم اجتباه ربه ﴾ ( ١٢٢ ) وهو قوله :﴿ فتلقى آدم من ربه كلمات ﴾١.
فقالا :﴿ ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين ﴾٢. قال :﴿ فتاب عليه ﴾ ( ١٢٢ ) من ذلك الذنب. ﴿ وهدى ﴾ ( ١٢٢ ) مات على الهدى.
١ - البقرة، ٣٧..
٢ - الأعراف، ٢٣..
﴿ قال اهبطا منها جميعا بعضكم لبعض عدو ﴾ ( ١٢٣ ) وقد فسرناه في سورة البقرة. ( قوله )١ :﴿ فمن اتبع هدى ﴾ ( ١٢٣ ) [ يعني رسلي وكتبي، تفسير السدي ]٢. ﴿ فلا يضل ﴾ ( ١٢٣ ) في الدنيا. ﴿ ولا يشقى ﴾ ( ١٢٣ ) في الآخرة.
١ - ساقطة في ١٦٧..
٢ - إضافة من ١٦٧..
قوله :﴿ ومن أعرض عن ذكري ﴾ ( ١٢٤ ) فلم يتبع هداي، لم يؤمن. ﴿ فإن له معيشة ضنكا ﴾ ( ١٢٤ ).
[ حدثني : عبد الله بن عرادة عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :﴿ معيشة ضنكا ﴾ : عذاب القبر".
وحدثني ( المسعو.. )١ عن القاسم بن عبد الرحمان عن عبد الله بن مسعود قال :﴿ معيشة ضنكا ﴾ : عذاب القبر.
وحدثني ]٢ حماد بن سلمة عن أبي جارم عن النعمان بن أبي عياش عن أبي سعيد الخدري قال :﴿ معيشة ضنكا ﴾ : عذاب القبر، يلتئم على صاحبه حتى تختلف أضلاعه.
[ حدثني ]٣ عاصم بن حكيم عن أبي زرعة يحيى بن أبي عمرو السيباني عن شيخ من أهل دمشق عن رجل من قيس قال : قدمت المدينة ومعي ابن أخ لي فلما غشينا الحرة إذا قبر يحفر، فقلت لابن أخي : هل لك أن نحضر هذه الجنازة ؟ فملنا إلى القبر وهو يحفر، وعنده قوم جلوس فقلت : اجلس بنا إلى الشمط٤ فإن الشمط من أهلها أصحاب النبي [ صلى الله عليه وسلم ]٥. ( قال ) :٦ فنظرنا إلى شيخ من أدنى القوم من الأنصار، فجلسنا إليه فأخذ ينظر إلينا مرة وإلى القبر مرة، ثم قال : ألا أحدثكم ما حدثني ( به )٧ خليلي أبو القاسم ؟ قال : قلت : بلى، قال : فإنه حدثنا أن الرجل المؤمن إذا وضع في قبره فانصرف الناس، أتاه صاحب القبر الذي وكل به، فأتاه من قبل جانبه الأيمن، فقالت الزكاة التي كان يعطي : لا تفزعه من قبلي اليوم، ثم أتاه من قبل رأسه، فقال القرآن الذي كان يقرأ : لا تفزعه من قبلي اليوم، ثم جاءه من قبل رجليه، فقالت الصلاة التي كان يصلي : لا تفزعه من قبلي اليوم. ثم جاءه من جانبه الأيسر، فأيقظه ( إيقاظك )٨الرجل لا ( يحب أن تفزعه )٩ فقال ( له ) :١٠ من ربك ؟ قال : الله وحده لا شريك له، قال : من نبيك ؟ قال محمد. قال : فما كان دينك ؟ قال : الإسلام. قال : وعلى ذلك حييت، وعلى ذلك مت ؟ قال : نعم. [ قال ]١١ : وعلى ذلك تبعث ؟ قال : نعم، قال صدقت. ( قال ) :١٢ فيفتح له في ( جنب )١٣ قبره فيريه منزله من الجنة وما أعد الله له من الكرامة، فيشرق وجهه، وتفرح نفسه، ثم يقال له : نم نوم العروس الذي لا ( يوقظه )١٤ إلا أعز أهله عليه، ويؤتى ( بالكافر )، ١٥ فلا ( يجد شيئا )١٦ يحول دونه، لا صلاة، ولا قراءة، ولا زكاة فيوقظه إيقاظك١٧. الرجل تحب أن تفزعه فيقول : من ربك ؟ فيقول : أنت. ( و )١٨ من نبيك فيقول : أنت ( و )١٩ ما [ كان ]٢٠ دينك ؟" فيقول : أنت.
[ قال ]٢١ : فيقول : صدقت٢٢، لو كان لك/( إله )٢٣ تعبده لاهتديت له [ ٣١ أ ] اليوم. فيفتح له في جانب قبره ( باب )٢٤ فيريه منزله من النار وما أعد الله له من العذاب، فيظلم وجهه، وتخبث نفسه و ( يضربه ضربة )٢٥ يتناصل منها كل عظم من موضعه، فيسمعه الخلق إلا الثقلين :( الإنس والجن، ثم )٢٦ يقذف في ( مقلاة )٢٧ ينفخه نافخان، لا يميل إلى هذا إلا رده إلى هذا، ( ولا يميل إلى هذه إلا رده إلى هذا )٢٨، حتى ينفخ في الصور النفخة الأول، فيقال له : اخمد ؛ فيخمد حتى ينفخ في الصور النفخة الثانية، فيبعث مع الخلق، فيقضى له كما يقضى لهم، لا راحة إلا ما بين النفختين.
وحدثني أبو أمية عن يونس بن خباب عن المنهال بن عمرو عن زاذان عن البراء بن عازب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم اتبع جنازة رجل من الأنصار، فلما انتهى إلى قبره وجده لما يلحد، فجلس وجلسنا حوله كأنما على رؤوسنا الطير، وبيده عود فهو ينكت به في الأرض، ثم رفع رأسه فقال : اللهم ( إني )٢٩ أعوذ بك من عذاب القبر. قالها ثلاثا. إن المؤمن إذا كان في قبل من الآخرة وانقطاع من الدنيا، أتته ملائكة، وجوههم كالشمس بحنوطه وكفنه، فجلسوا منه بالمكان الذي يراهم منه، فإذا خرج روحه صلى عليه كل ملك بين السماء والأرض، وكل ملك في السماوات، وفتحت أبواب السماء، كل باب منها يعجبه أن يصعد روحه منه. فينتهي الملك إلى ربه فيقول : يا رب، هذا روح عبدك ( فلان )، ٣٠ فيصلي ( الله عليه )٣١ وملائكته ويقول : ارجعوا بعبدي فأروه ماذا أعددت له من الكرامة، فإني عهدت إلى عبادي أني منها خلقتكم وفيها أعيدكم. فيرد إليه روحه ( حتى )٣٢يوضع في قبره، فإنه ليسمع قرع نعالهم حين ينصرفون عنه، ( قال ) :٣٣ فيقال له :( ما ربك ؟ وما دينك ؟ )٣٤ ومن نبيك ؟ فيقول : الله ربي، والإسلام ديني، ومحمد نبي. [ فينتهر انتهارا شديدا ثم يقال له : مادينك، ومن ربك، ومن نبيك، فيقول : الله ربي، ٣٥ والإسلام ديني، ومحمد نبيي ]٣٦ فينادي ( منادي )٣٧ :﴿ يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ﴾٣٨، ويأتيه عمله في صورة حسنة وريح طيبة فيقول : أبشر بجنات فيها نعيم مقيم، فقد كنت سريعا في طاعة الله بطيئا عن ( معصية الله )٣٩ فيقول : وأنت فبشرك الله بخير فمثل وجهك بشر بالخير، ومن أنت ؟ فيقول : أنا عملك الحسن. ثم يفتح له باب من أبواب النار فيقال له :( هذا كان )٤٠ منزلك فأبدلك الله به خيرا منه. ثم يفتح له ( باب )٤١ [ من أبواب الجنة ]٤٢ فيريه منزله في الجنة، فينظر إلى ما أعد الله له من الكرامة فيقول : يا رب متى تقوم الساعة كي أرجع إلى أهلي ومالي، فيوسع له في قبره ويرقد.
وأما الكافر فإذا كان في قبل من الآخرة وانقطاع من الدنيا، أتته ملائكة بسرابيل من قطران، ومقطعان من نار، فجلسوا منه بالمكان الذي يراهم [ منه ]٤٣ وينتزع روحه كما ( ينتزع )٤٤السفود الكثير شعبه من الصوف المبتل، من عروقه وقلبه، فإذا خرج روحه لعنه كل ملك بين السماء والأرض، وكل ملك في السماوات، وغلقت أبواب ( السماء )٤٥ دونه كل باب يكره [ أن ]٤٦ يصعد روحه منه، فينتهي الملك إلى ربه فيقول : يا رب هذا روح ( فلان عندك )٤٧، لا تقبله أرض ولا سماء، فيلعنه ( الله )٤٨ وملائكته ويقول : ارجعوا بعبدي فأروه ماذا أعددت له من الهوان، فإني عهدت إلى عبادي أني منها خلقتكم وفيها أعيدكم. فيرد إليه روحه ( حتى )٤٩ يوضع ٥٠ في قبره، فإنه يسمع قرع نعالهم حين ( ينصرفون )٥١ عنه فيقال له : ما دينك ؟ ومن ربك ؟ ومن نبيك ؟ فيقول : الله ربي والإسلام ديني، ومحمد نبيي، فينتهر انتهارا شديدا، ثم يقال له : ما دينك ؟ ومن ربك ؟ ومن نبيك ؟ فيقول : لا أدري فيقال له : لا دريت، ويأتيه عمله في صورة قبيحة وريح منتنة فيقول : أبشر بعذاب مقيم. فيقول : وأنت فبشرك الله بشر، فمثل وجهك بشر بالشر، ومن أنت ؟ فيقول : أنا عملك الخبيث، ثم يفتح له باب من أبواب الجنة فيقال له :( هذا كان )٥٢ منزلك لو أطعت الله، ثم يفتح له منزله من النار، فينظر إلى ما أعد الله له من الهوان، ويقيض له أصم، أعمى، بيده مرزبة لو توضع على جبل لصار رفاتا، فيضربه ضربة فيصير رفاتا، ثم يعاد فيضربه بين عينيه ضربة ( يضج منها ضجة )٥٣ يسمعها من على الأرض إلا الثقلين، وينادي ( منادي )٥٤ أن افرشوه لوحين من نار، فيفرش لوحين من نار ويضيق عليه قبره حتى تختلف أضلاعه.
قوله :﴿ ونحشره يوم القيامة أعمى ﴾ ( ١٢٤ ) ( يعني )٥٥ عن حجته كقوله [ ٣١ ب ] ﴿ ومن يدع مع الله إلها آخر لا برهان له به ﴾٥٦ لا حجة له به/.
١ - الكلمة غير واضحة في ١٦٧..
٢ - إضافة من ١٦٧..
٣ - إضافة من ١٦٧..
٤ - شمط جمع أشمط، وهو الذي خالط سواد شعر رأسه بياض. لسان العرب، مادة: شمط..
٥ - إضافة من ١٦٧..
٦ - ساقطة في ١٦٧..
٧ - نفس الملاحظة..
٨ - في ١٦٧: إيقاضك.
٩ - في ١٦٧: تحب أن يفزعه شيء..
١٠ - ساقطة في ١٦٧..
١١ - إضافة من ١٦٧..
١٢ - ساقطة في ١٦٧..
١٣ - في ١٦٧: جانب..
١٤ - في ١٦٧: يوقضه..
١٥ - في ١٦٧: الكافر..
١٦ - في ١٦٧: يو... شيء..
١٧ - في ١٦٧: فيوقضه إيقاضك..
١٨ - ساقطة في ١٦٧..
١٩ - نفس الملاحظة..
٢٠ - إضافة من ١٦٧..
٢١ - نفس الملاحظة..
٢٢ - بداية [١٠] من ١٦٧..
٢٣ - في ع: إلها..
٢٤ - ساقطة في ١٦٧. في طرة ١٦٧: اعرفه. حا في عذاب القبر..
٢٥ - في ١٦٧: يضرب بمرزبة..
٢٦ - في ١٦٧: الجن والإنس و..
٢٧ - في ١٦٧: مقلا..
٢٨ - ساقطة في ١٦٧..
٢٩ - ساقطة في ١٦٧..
٣٠ -نفس الملاحظة..
٣١ في ١٦٧: عليه الله..
٣٢ - في ١٦٧: حين..
٣٣ - ساقطة في ١٦٧..
٣٤ - في ١٦٧: ما دينك ومن ربك..
٣٥ - بداية المقارنة مع ١٦٩..
٣٦ - إضافة من ١٦٧. في طرة ١٦٧: اعرفه..
٣٧ - في ١٦٧: مناد..
٣٨ - إبراهيم، ٢٧..
٣٩ - في ١٦٧: و ١٦٩: معصيته..
٤٠ - في ١٦٧: و ١٦٩: كان هذا..
٤١ - ساقطة في ١٦٧..
٤٢ - إضافة من ١٦٩..
٤٣ - إضافة من ١٦٧ و ١٦٩..
٤٤ - في ١٦٧: انتزع.
٤٥ - في ١٦٧ و ١٦٩: السماوات..
٤٦ - إضافة من ١٦٩..
٤٧ -في ١٦٧و ١٦٩: عبد فلان. ولعلها أصح مما جاء في ع. انظر تفسير ابن أبي زمنين، ورقة: ٢١١..
٤٨ - ساقطة في ١٦٩..
٤٩ - في ١٦٧ و ١٦٩: حين..
٥٠ بداية [١١] من ١٦٧..
٥١ - في ١٦٧: تنصرفون..
٥٢ - في ١٦٧ و ١٦٩: كان هذا..
٥٣ - في ١٦٧ و ١٦٩: يصيح منها صيحة، وهكذا هي في ابن أبي زمنين، ورقة: ٢١٢..
٥٤ - في ١٦٧: مناد..
٥٥ - ساقطة في ١٦٧: و ١٦٩..
٥٦ - المؤمنون، ١١٧..
قوله :﴿ قال رب لم حشرتني أعمى ﴾ ( ١٢٥ ) عن الحجة [ في تفسير قتادة والسدي ]١. ﴿ وقد كنت بصيرا ﴾ ( ١٢٥ ) ( في الدنيا )٢، عالما بحجتي في الدنيا، وإنما علمه ذلك عند نفسه في الدنيا، كان يحاج في الدنيا جاحدا لما جاءه من الله. وقال قتادة : عمي عن الحق أي في الدنيا٣.
١ - إضافة من ١٦٧ و ١٦٩..
٢ - ساقطة في ١٦٧: ١٦٩..
٣ - في الطبري، ١٦/٢٢٩: سعيدة عن قتادة... قال: كان بعيد البصر، قصير النظر، أعمى عن الحق..
( قال الله )١ [ تبارك وتعالى ]٢ :﴿ قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها ﴾ ( ١٢٦ ) أي ( لأنه )٣ أتتك آياتنا في الدنيا. ﴿ فنسيتها ﴾ ( ١٢٦ ) فتركتها، لم تؤمن بها. ﴿ وكذلك اليوم تنسى ﴾ ( ١٢٦ ) تترك في النار.
[ ا ]٤ [ سفيان عن جابر عن عكرمة قال :( وكذلك اليوم تنسى ) قال : في النار ]٥.
وقال قتادة : نسي من الخير أي : ترك من الخير ولم ينس من الشر.
١ - مكررة في ع..
٢ - إضافة من ١٦٧..
٣ - في ١٦٩: لأنك..
٤ - إضافة من ١٦٩..
٥ - إضافة من ١٦٧ و ١٦٩..
١[ أي ]٢ ولم يترك من الشر.
[ قال ]٣ :﴿ وكذلك نجزي من أسرف ﴾ ( ١٢٧ ) [ من ]٤. أشرك، أسرف على نفسه بالشرك. ﴿ ولم يؤمن بآيات ربه، ولعذاب الآخرة أشد ﴾ ( ١٢٧ ) [ من عذاب الدنيا ]٥ ﴿ وأبقى ﴾ ( ١٢٧ ) [ أي ]٦ لا ينقطع أبدا.
١ - الطبري، ١٦/٢٣٠..
٢ - إضافة من ١٦٧ و ١٦٩..
٣ - إضافة من ١٦٧ و ١٦٩..
٤ - إضافة من ١٦٧..
٥ - إضافة من ١٦٧ و ١٦٩..
٦ - نفس الملاحظة..
قوله :﴿ أفلم يهد لهم ﴾ ( ١٢٨ ).
[ ا ]١ سعيد عن قتادة [ وهو تفسير السدي قالا ]٢ : أفلم نبين لهم، ومن قرأها بالياء يقول :﴿ أفلم يهد لهم ﴾ أفلم يبين [ الله ]٣ لهم٤.
( قال يحيى )٥ : ولا أعرض أي المقرأتين قرأ قتادة.
﴿ كم أهلكنا قبلهم من القرون ﴾ ( ١٢٨ ).
قال الحسن : أي بينا لهم، ( فقرأه )٦ على النون، كيف أهلكنا القرون الأولى نحذرهم ونخوفهم العذاب إن لم يؤمنوا.
قال :﴿ يمشون في مساكنهم ﴾ ( ١٢٨ ) تمشي هذه الأمة في مساكن٧ من مضى أي يمرون عليها وإن لم تكن الديار قائمة ولكن المواضع كقوله :﴿ ذلك من أنباء القرى نقصه عليك ﴾ ثم قال :﴿ منها قائم ﴾ تراه ﴿ وحصيد ﴾٨ لا تراه.
[ وقتال السدي :﴿ يمشون في مساكنهم ﴾ يعني يمرون، يعني ممر أهل مكة على مساكنهم، يعني على قراهم ]٩.
قال :﴿ إن في ذلك لآيات لأولي النهى ﴾ ( ١٢٨ ) لأولي الورع في تفسير قتادة١٠.
وقال الحسن : لأولي العقول، وهم المؤمنون.
١ - إضافة من ١٦٩..
٢ - إضافة من ١٦٧و ١٦٩..
٣ - نفس الملاحظة..
٤ - قرأ الجمهور: يهد بالياء وقرأ ابن عباس والسلمي بالنون والفاعل لـ: يهد ضمير عائد على الله تعالى، ويؤيد هذا التخريج قراءة ( نهد) بالنون نبين، وقال الزجاج، البحر المحيط، ٦/٢٨٨..
٥ - ساقطة في ١٦٧ و ١٦٩..
٦ - في ١٦٧ و ١٦٩: مقراه..
٧ -بداية [٢] من ١٦٩..
٨ - هود، ١٠٠..
٩ - إضافة من ١٦٧و ١٦٩..
١٠ - في الطبري، ١٦/٢٣١ عن سعيد عن قتادة : أهل الورع..
قوله :﴿ ولولا كلمة سبقت من ربك ﴾ ( ١٢٩ ).
تفسير الحسن : ألا تعذب هذه الأمة بعذاب الاستئصال، إلا بالساعة، يعني : النفخة الأولى. ﴿ لكان لزاما وأجل مسمى ﴾ ( ١٢٩ ). ﴿ لكان لزاما ﴾ ( ١٢٩ ) ( يعني )١ أخذا بالعذاب، يلزمون عقوبة كفرهم. وليس هذا من تفسير الحسن، وفي الآخرة النار.
قال :﴿ لكان لزاما وأجل مسمى ﴾ ( ١٢٩ ) [ وقال قتادة :﴿ وأجل مسمى ﴾ ]٢ الساعة. وهذا من ( تقديم )٣ الكلام، يقول : ولولا كلمة سبقت من ربك وأجل مسمى لكان لزاما٤.
قال يحيى ( و )٥ لذلك ارتفع الأجل والكلمة أي : إذا لأهلكناهم ( بجحودهم جميعا )٦ [ ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم، وقد كان اللزام خاصة فيمن أهلك الله يوم بدر في قول عبد الله بن مسعود ]٧.
[ ا ]٨ [ عثمان عن سعيد المقبري أن أبا هريرة قال لكعب : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :"خير يوم طلعت فيه الشمس وغابت٩ يوم الجمعة" فقال كعب : نعم، إن الله خلق الخلق يوم الأحد، حتى انتهى إلى الجمعة، فخلق آدم آخر ساعات النهار يوم الجمعة، فلما استوى عطس فقال : الحمد لله، فقال الله له : يرحمك الله، فهي الآية :﴿ ولولا كلمة سبقت من ربك لكان لزاما وأجل مسمى ﴾ ]١٠.
[ حدثنا ]١١ الحسن بن دينار عن محمد بن سيرين قال : قال [ عبد الله ]١٢ ( بن )١٣ مسعود : كان اللزام يوم بدر.
وقال الحسن في تفسير عمرو : وهو هلاك آخر كفار هذه الأمة بالنفخة الأولى الدائنين بدين أبي جهل وأصحابه.
١ - ساقطة في ١٦٧ و ١٦٩..
٢ - إضافة من ١٦٧ و ١٦٩..
٣ - في ١٦٧: مقاديم، وفي ١٦٩: مقادم..
٤ - الطبري، ١٦/٢٣٢..
٥ - ساقطة في ١٦٧ و ١٦٩..
٦ في ١٦٧ و ١٦٩ : جميعا بجحودهم..
٧ - إضافة من ١٦٧ و ١٦٩..
٨ - إضافة من ١٦٩..
٩ - بداية [١١] من ١٦٧..
١٠ - إضافة من ١٦٧ و ١٦٩..
١١ - نفس الملاحظة وهي في ١٦٩ هكذا: ـا.
١٢ - إضافة من ١٦٧ و ١٦٩..
١٣ - في ١٦٧ و ١٦٩ : بن.
قوله :﴿ فاصبر على ما يقولون ﴾ ( ١٣٠ ) من قولهم [ لك ]١ إنك ساحر، وإنك شاعر وإنك مجنون، وإنك ( كاذب، وإنك كاهن )٢.
﴿ وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس ﴾( ١٣٠ ). [ ا ]٣ [ سعيد عن قتادة قال :]٤ صلاة الصبح. ﴿ وقبل غروبها ﴾ ( ١٣٠ ) الظهر والعصر٥. ﴿ ومن آنائي الليل ﴾ ( ١٣٠ ) ( يعني )٦ المغرب والعشاء. وقال قتادة [ والسدي ] :٧﴿ ومن آنائي الليل ﴾ [ يعني : ومن ]٨ ساعات الليل٩. ﴿ ( فسبح )١٠ وأطراف النهار ﴾ ( ١٣٠ ). في تفسير عمرو : وعن الحسن يعني التطوع.
[ ا ]١١ [ سفيان عن عاصم عن ابن أبي رزين عن ابن عباس قال : قبل طلوع الشمس وقبل غروبها : الصلاة المكتوبة.
[ ا ]١٢ عاصم بن حكيم عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن جرير بن عبد الله قال : كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة البدر فقال لنا" أما إنكم سترون ربكم كما ترون القمر لا تضامون في رؤيته، فإن استطعتم لا تغلبوا على هاتين الصلاتين، قال : وقرأ :( وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها )١٣.
وحدثني ]١٤ قرة بن خالد عن الحسن في قوله :﴿ ( وأقم )١٥ الصلوات طرفي النهار ﴾١٦ قال : ما بين صلاة ( الصبح )١٧ ( و )١٨ ( صلاة )١٩ العصر.
[ ﴿ وزلفا من الليل ﴾٢٠ المغرب والعشاء ]٢١. [ قال وا ]٢٢ سعيد عن قتادة قال : طرفا النهار :[ صلاة ]٢٣ الصبح و[ صلاة ]٢٤ العصر. ﴿ وزلفا من الليل ﴾ :٢٥ [ صلاة ]٢٦ المغرب و[ صلاة ]٢٧ العشاء.
قوله :﴿ لعلك ترضى ﴾ ( ١٣٠ ) لكي ترضى في الآخرة ثواب عملك.
وقال الحسن :[ لعلك ]٢٨ أي فإنك سترضى ثواب عملك في الآخرة.
١ إضافة من ١٦٧..
٢ -في ١٦٧ و ١٦٩ : كاهن وإنك كاذب..
٣ - إضافة من ١٦٩..
٤ - إضافة من ١٦٧ و ١٦٩..
٥ - في الطبري، ١٦/٢٣٤: ﴿قبل طلوع الشمس﴾ قال: هي صلاة الفجر ﴿وقبل غروبها﴾ قال: صلاة العصر..
٦ - ساقطة في ١٦٩..
٧ - إضافة من ١٦٧ و١٦٧..
٨ - إضافة من ١٦٧و ١٦٩..
٩ - في الطبري، ١٦/٢٣٤ : صلاة المغرب والعشاء..
١٠ - ساقطة في ع..
١١ - إضافة من ١٦٩..
١٢ - نفس الملاحظة..
١٣ - أنظر الطبري، ١٦/٢٣٣..
١٤ - إضافة من ١٦٧ و ١٦٩. جاء في طرة ١٦٧: قال محمد: لا تضامون لا تمنعون لضيم بعضكم بعضا، ومن قرأها لا تضامون يقول: لا تتضاغطون، انظر في ضبط الكلمة فتح الباري، كتاب التوحيد، باب: ﴿وجوه يومئذ ناضرة (٢٢) إلى ربها ناظرة (٢٣)﴾، ١٣/٤٢٧..
١٥ - ساقطة في كل القطع..
١٦ - هود، ١١٤..
١٧ - في ١٦٧ و ١٦٩ : الغداة..
١٨ - في ١٦٧: أو..
١٩ - ساقطة في ١٦٧ و ١٦٩..
٢٠ - هود، ١١٤..
٢١ - إضافة من ١٦٧ و ١٦٩..
٢٢ - إضافة من ١٦٩، وفي ١٦٧ : حدثنا..
٢٣ - إضافة من ١٦٧ و ١٦٩..
٢٤ - نفس الملاحظة..
٢٥ - هود، ١١٤..
٢٦ - إضافة من ١٦٧ و ١٦٩..
٢٧ - نفس الملاحظة..
٢٨ - نفس الملاحظة..
قوله :﴿ ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم ﴾ ( ١٣١ ). [ تفسير مجاهد ]١ يعني : الأغنياء. ﴿ زهرة الحياة الدنيا ﴾ ( ١٣١ ). [ قال قتادة ]٢ : زينة الحياة الدنيا٣، أمره أن يزهد في الدنيا. ﴿ لنفتنهم فيه ﴾ ( ١٣١ ). قال قتادة : لنبتليهم. ٤ قال يحيى : لنختبرهم فيه.
حدثني خالد بن حيان عن عبد ( الرحمان )٥ بن ثوبان٦ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"خصلتان من كانتا فيه كتبه الله شاكرا صابرا، ومن لم تكونا فيه لم يكتبه الله شاكرا ولا صابرا : من نظر إلى من فوقه في الدين و[ من ]٧ دونه في الدنيا، فاقتدى بهما، كتبه الله شاكرا صابرا، ومن نظر إلى من فوقه في الدنيا، ودونه في الدين فاقتدى بهما، لم يكتبه الله شاكرا ولا صابرا".
[ ا ]٨ الحسن بن دينار عن الحسن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"خير الرزق الكفاف، اللهم اجعل رزق آل محمد كفافا". قوله :﴿ ورزق ربك ﴾ ( ١٣١ ) في الجنة. ﴿ خير ﴾ ( ١٣١ ) من الدنيا. ﴿ وأبقى ﴾ ( ١٣١ ) لا نفاد ( لذلك الرزق )٩.
سعيد عن قتادة قال :﴿ ورزق ربك خير وأبقى ﴾ مما متع به هؤلاء من زهرة الحياة الدنيا.
١ - إضافة من ١٦٧ و ١٦٩..
٢ - نفس الملاحظة..
٣ -الطبري، ١٦/٢٣٥..
٤ - نفس المصدر، ١٦/٢٣٦..
٥ - في ١٦٩: الله..
٦ - لعله عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، أنظر ترجمته في كتاب الجرح والتعديل، ٢/٢/٢١٩..
٧ إضافة من ٦٩..
٨ - نفس الملاحظة.
٩ - في ١٦٧: له..
قوله :﴿ وأمر أهلك بالصلاة ﴾ ( ١٣٢ ) وأهله في هذا الموضع : أمته. ﴿ واصطبر عليها لا نسألك رزقا ﴾ ( ١٣٢ )١. قال بعضهم : لا نسألك على ما أعطيناك من النبوة رزقا.
وتفسير الحسن في التي في الذاريات :﴿ ما أريد منهم من رزق ﴾٢ أن يرزقوا أنفسهم.
قال يحيى : فإن كانت هذه عند الحسن مثلها فهو :﴿ لا نسألك رزقا ﴾ أن ترزق نفسك وهو أعجب إلي.
قال يحيى :﴿ نحن نرزقك والعاقبة للتقوى ﴾ ( ١٣٢ ) أي لأهل التقوى، والعاقبة : الجنة كقوله :﴿ والآخرة عند ربك للمتقين ﴾ ٣.
١ - هنا توقفت المقارنة مع ١٦٩ وبدأت مع ١٥٣..
٢ - الذاريات، ٥٧..
٣ - الزخرف، ٣٥..
قوله :﴿ وقالوا لولا ﴾ ( ١٣٣ ) هلا. ﴿ يأتينا بآية من ربه ﴾ ( ١٣٣ ) [ قال الله ]١ :﴿ أولم تأتهم بينة ما في الصحف الأولى ﴾ ( ١٣٣ ) التوراة والإنجيل ( كقوله :﴿ النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل ﴾٢. )٣
[ ٣٢أ ] قال مجاهد : التوراة والإنجيل٤. وقال قتادة : الكتب قبله٥. وهو واحد/.
١ - إضافة من ١٥٣..
٢ - الأعراف، ١٥٧..
٣ - ساقطة في ١٦٧..
٤ - تفسير مجاهد، ١/٤٠٦..
٥ - في الطبري، ١٦/٢٣٧ : عن سعيد عن قتادة : الكتب التي خلت من الأمم التي يمشون في مساكنهم..
قوله :﴿ ولو أنا أهلكناهم بعذاب من قبله ﴾ ( ١٣ ) من قبل القرآن. ﴿ لقالوا ربنا لولا ﴾ ( ١٣٤ ) هلا. ﴿ أرسلت إلينا رسولا فنتبع آياتك من قبل أن نذل ونخزى ﴾ ( ١٣٤ ) في العذاب١.
١ - بداية [١٢] من ١٦٧..
قال الله ( تبارك وتعالى )١ للنبي [ صلى الله عليه وسلم ]٢ :﴿ قل كل متربص ﴾ ( ١٣٥ ) نحن وأنتم. ( و ) ٣ كان المشركون يتربصون بالنبي [ صلى الله عليه وسلم ]٤ أن يموت، وكان النبي ( عليه السلام )٥ يتربص بهم أن يجيئهم العذاب.
قال [ الله ]٦ :﴿ فستعلمون من أصحاب الصراط السوي ﴾ ( ١٣٥ ) الطريق العدل المستقيم إلى الجنة.
[ وقال السدي :﴿ الصراط السوي ﴾ يعني : الدين العدل ]٧، وهو الإسلام.
﴿ ومن اهتدى ﴾ ( ١٣٥ ) ( أي )٨ فستعلمون٩ أن النبي [ صلى الله عليه وسلم ]١٠ والمؤمنين كانوا على الصراط السوي، وهو طريق الجنة، وأنهم ماتوا على الهدى.
١ - ساقطة في ١٦٧ و ١٥٣..
٢ إضافة من ١٥٣..
٣ - ساقطة في ١٥٣..
٤ - إضافة من ١٦٧ و ١٥٣.
٥ - في ١٦٧:... عليه وسلم ساقطة في ١٦٧..
٦ - إضافة من ١٥٣..
٧ - إضافة من ١٦٧ و ١٥٣..
٨ - ساقطة في ١٥٣..
٩ - في ١٦٧: وستعلمون..
١٠ - إضافة من ١٥٣..
Icon