ﰡ
فجذّ حبلَ الوصل منها الواشي
﴿ أسرّوا ﴾ من حروف الأضداد، أي أظهروا.
كضِغث حُلْم غُرّ منه حالمهْ
أَحَسْن به فهن إليه شُوسُ
﴿ إذَا هُمْ مِنْهَا يَرْكُضُونَ ﴾ أي يهربون ويسرعون ويعدون ويعجلون، والمرأة تركض ذيلها برجلها إذا مشت، أي تحركه قال الأعشى :
والراكضاتِ ذيولَ الخَزِّ آونةً
والرافِلاتِ على أعجازها العِجَلُ
العجَل : القِرَب واحدتها عِجْلة.
والحصيد : مجازه مجاز المستأصل وهو يوصف بلفظ الواحد والاثنين والجميع من الذكر والأنثى سواء كأنه أجرى مجرى المصدر الذي يوصف به الذكر والأنثى والاثنان والجميع منه على لفظه، وفي آية أخرى :﴿ كاَنَتَا رَتْقاً ﴾ مثله.
أن المَنِيَّةَ والحُتوف كلاهما | يُوفِى المخَارمَ يَرقبان سَوَادي |
أخُلَيد إنّ أباِك ضاف وساده | هَمّان باتا جَنْبةً ودخيلا |
طَرَقا فتِلك هماهِمي أفريهما | قُلُصاً لوَاقِحَ كالقِسيِّ وَحُولا |
ألم يحزنكِ أن حِبال قَيْسٍ | وتَغْلِبَ قد تباينتا انقطاعا |
﴿ كاَنَتَا رَتْقاً ﴾ مجازه مجاز المصدر الذي يوصف بلفظه الواحد والاثنان والجميع من المؤنث والمذكر سواء ومعنى الرتق الذي ليس فيه ثقب ثم فتق الله السماء بالمطر وفتق الأرض بالشجر.
بَاتتْ تُناصِي الفَلَك الدوارا | حتى الصباح تُعمِل الأقتارا |
أن المَنِيِّةَ والحتُوف كلاهما | يوفى المخارمَ يَرْقبان سَوادي |
تمزّزتُها والدِّيكُ يَدعو صباحَه | إذا ما بنو نَعْشٍ دَنَوْا فتصوَّبوا |
والعصبة هي التي تنوء بالمفاتيح، ويقال : إنها لتنوء عجيزتها، والمعنى أنها هي التي تنوء بعجيزتها، قال الأعشى :
لمحْقوقة أن تَسْتجِيبي لِصوته | وأن تَعْلمي أن المُعانَ مُوَفَّقُ |
مثلُ القَنافذ هدّاجون قد بلغتْ | نجرانَ اوبلغت سوآتِهم هَجَرُ |
إنّ سُلَيمَى والله يكلؤها | ضَنّتْ بشيء ما كان يرزَؤها |
بَني المهلّب جذّ اللهُ دابرَهم | أمسوْا رَمادا فلا أصلٌ ولا طَرَفُ |
لله نافلة الأعزّ الأفضلِ
﴿ وكلّا جَعَلْنَا صاَلحِينَ ﴾ ﴿ وكل ﴾ يقع خبره على الواحد لأن لفظه لفظ الواحد ويقع خبره على خبر الجميع.
ومعي لَبوسٌ للبَئيس كأنه | رَوْقٌ بجبهة ذي نِعاجٍ مُجفِلِ |
تعالَ فإن عاهدتَني لا تَخُونني | نَكُنْ مثلَ مَن يا دئبُ يصطَحبانِ |
من الناس ناس لا تنام جدودهم | وجَدّى ولا كفران الله نائمُ |
عَسَلانَ الذئبِ أَمسَى قارباً | بردَ الليلُ عليه فنَسلْ |
فاشتال وارتاع مِن حَسيسها | وفِعْلَه يفَعَل المذؤُوبُ |