تفسير سورة سورة محمد من كتاب مجاز القرآن
.
لمؤلفه
أبو عبيدة
.
المتوفي سنة 210 هـ
ﰡ
﴿ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ ﴾ حالهم.
﴿ فَإِذَا لَقِيُتمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فضَرْبَ الرِّقَابِ ﴾ كقول العرب : يا نفسي صبراً قال حرى بن ضمرة بن ضمرة النهشلي :
ولغة بني تميم يا نفس ويا عين، في موضع يا نفس اصبري.
﴿ فَإِمَّا مَنَّاً بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً ﴾ نصبهما لأنهما في موضع فعلهما مجازها فإما أن تمنوا وإما تفادوا مثل سقياً ورعياً إنما هو سقيت ورعيت مثل قولك : مهلاً للأنثى والذكر والاثنين والجميع وهي في موضع أمهل وقد فعلوا هذا في غير مصدر أمروا به.
يا نفس صبراً على ما كان من مضَضٍ | إذ لم أجد لفضول القول أقرانا |
﴿ فَإِمَّا مَنَّاً بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً ﴾ نصبهما لأنهما في موضع فعلهما مجازها فإما أن تمنوا وإما تفادوا مثل سقياً ورعياً إنما هو سقيت ورعيت مثل قولك : مهلاً للأنثى والذكر والاثنين والجميع وهي في موضع أمهل وقد فعلوا هذا في غير مصدر أمروا به.
﴿ عَرَّفَهَا لَهُمْ ﴾ بينها لهم وعرفهم منازلهم.
﴿ بِأَنَّ اللَّه مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا ﴾ ولي الذين آمنوا.
﴿ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ ﴾ الآسن المتغير الريح يقال : قد أَسَن ماء رَكِيّتك.
﴿ وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ حَتَّى إِذَا خَرَجُوا مِنْ عِنْدِكَ ﴾ من هاهنا في موضع جميع.
﴿ فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا ﴾ أعلامها وإنما سمي الشرط فيما نرى لأنهم أعلموا أنفسهم وأشراط المال صغار الغنم وشراره قال جرير :
تَساقُ مِن المْعِزَى مُهورُ نسائِهم | وفي شَرَط المْعِزَى لهنَّ مُهُورُ |
﴿ سَوَّلَ لَهُمْ ﴾ زين لهم.
﴿ فيِ لَحْنِ القَوْلِ ﴾ في فحوى القول، يقال : فلان ألحن بحجته من فلان.
﴿ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرينَ ﴾ حتى نميز.
﴿ فَلاَ تَهِنُوا ﴾ وهن يهن.
﴿ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكَمْ ﴾ لن ينقصكم لن يظلمكم وترتني حقي ظلمتني.
﴿ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكَمْ ﴾ لن ينقصكم لن يظلمكم وترتني حقي ظلمتني.
﴿ فَيُحْفِكُمْ تَبْخَلوا ﴾ يقال : أحفاني بالمسألة وألحف على وألح، قال أبو الأسود : لن تمنع السائل الحفي بمثل المنع الخامس.