ﰡ
٨٤٧- عياض : حدثنا القاضي أبو عبد الله محمد بن عبد الرحمن الأشعري وأبو القاسم أحمد بن بقي الحاكم وغير واحد فيما أجازونيه قال : أخبرنا أبو العباس أحمد بن عمر بن دلهاث، قال : حدثنا أبو الحسن علي بن فهر حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن الفرج حدثنا أبو الحسن عبد الله بن المنتاب حدثنا يعقوب بن إسحاق بن أبي إسرائيل حدثنا ابن حميد قال : ناظر أبو جعفر أمير المؤمنين مالكا في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له مالك يا أمير المؤمنين لا ترفع صوتك في هذا المسجد، فإن الله تعالى أدب قوما فقال :﴿ لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ﴾ ومدح قوما فقال :﴿ إن الذين يغضون أصواتهم عند رسول الله ﴾١، وذم قوما فقال ؛ ﴿ إن الذين ينادونك ﴾٢ وإن حرمته ميتا كحرمته حيا فاستكان لها أبو جعفر وقال : يا أبا عبد الله أستقبل القبلة وأدعو أم أستقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقال : ولم تصرف وجهك عنه وهو وسيلتك ووسيلة أبيك آدم عليه السلام إلى الله تعالى يوم القيامة ؟ بل استقبله واستشفع به فيشفعه الله قال الله تعالى :﴿ ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم ﴾٣. وقال مالك : وقد سئل عن أيوب السختياني ما حدثتكم عن أحد إلا وأيوب أفضل منه. قال وحج حجتين فكنت أرمقه ولا أسمع منه غير أنه كان إذا ذكر النبي صلى الله عليه وسلم بكى حتى أرمقه فلما رأيت منه ما رأيت، وإجلاله للنبي صلى الله عليه وسلم كتبت عنه. ٤
٨٤٨- عياض : قال القروي لما كثر الناس على مالك قيل له : لو جعلت مستمليا يسمع الناس ؟ قال : قال الله تعالى :﴿ يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ﴾ وحرمته حيا وميتا سواء. ٥
٢ - سورة الحجرات، الآية: ٤..
٣ - سورة النساء، الآية: ٦٤..
٤ - الشفا: ٢/٤٧. وينظر: ترتيب المدارك: ٢/١٠١. وشرح ابن زكري على نصيحة الشيخ ٢/٣٧ مخطوط خاص. وقد انتقد ابن تيمية سند ومضمون هذا الحديث في الفتاوى: ١/٢٢٤ إلى ٢٤٢ و٣٥٢-٣٥٣..
٥ - ترتيب المدارك: ٢/٢٦. ينظر: الشفا: ٢/٤٣.
وأخرج ابن عبد البر في جامع البيان العلم، "قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن أنس قال: حدثنا ابن جامع، قال: حدثنا المقدام بن داود، قال: حدثنا عبد الله بن الحكم عن أشهب قال: سئل مالك عن رفع الصوت في المسجد بالعلم وغيره؟ قال: لا خير في ذلك، في العلم ولا في غيره، ولقد أدركت الناس قديما يعيبون ذلك على من يكون في مجلسه، ومن كان يكون ذلك في مجلسه كان يتعذر منه، وأنا أكره ذلك ولا أرى فيه خيرا". ١٥٨..
٨٤٩- محمد بن الحسن : أخبرنا مالك، أخبرنا محمد بن أبي بكر بن عمرو بن حزم، أن أباه أخبره عن عمرة بنت عبد الرحمن، عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنها قالت : ما رأيت مثل ما رغبت هذه الأمة عنه من هذه الآية :﴿ وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما ﴾. ١
٨٥٠- ابن العربي : روي عن عبد الله عن مالك يزوج المولى العربية، واحتج بهذه الآية. ١