ﰡ
مدنية كلها «١»
١- لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ أي لا تقولوا قبل أن يقول رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم. يقال: «فلان يقدم بين يدي الإمام وبين يدي أبيه»، أي يعجل بالأمر والنهي دونه.
٢- وَلا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ، كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أي لا ترفعوا أصواتكم عليه. كما يرفع بعضكم صوته على بعض «٢». أَنْ تَحْبَطَ أَعْمالُكُمْ أي لئلا تحبط أعمالكم.
٣- امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوى أي اخصلها للتقوى.
٥- إِنَّ الَّذِينَ يُنادُونَكَ مِنْ وَراءِ الْحُجُراتِ واحدها: «حجرة»، مثل ظلمة وظلمات.
(٢)
روي أن بعض الأعراب الجفاة جاءوا إلى حجرات أزواج النبي صلّى الله عليه وسلّم فجعلوا ينادونه: يا محمد، يا محمد أخرج إلينا، فنزلت الآية.
[.....]
ولما رأونا باديا ركباتنا | على موطن لا نخلط الجد بالهزل |
الضرر والفساد.
٩- حَتَّى تَفِيءَ إِلى أَمْرِ اللَّهِ أي ترجع.
وَأَقْسِطُوا: اعدلوا.
١١- وَلا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ أي لا تعيبوا إخوانكم من المسلمين.
وَلا تَنابَزُوا بِالْأَلْقابِ أي لا تتداعوا بها و «الألقاب» و «الأنبار» واحد.
ومنه قيل في الحديث: «قوم نبزهم الرافضة»، أي لقبهم. وقوم- من اصحاب الحديث- يغيرون اللفظ.
١٣- و (الشعوب) اكبر من القبائل، مثل «مضر» و «ربيعة».
١٤- قُولُوا أَسْلَمْنا، أي استسلمنا من خوف السيف، وأنقذنا.
لا يَلِتْكُمْ أي لا ينقصكم وهو من «لات يليت [ويلوت] ».
ومنها لغة أخرى: «ألت يألت [التا] ».
وقد جاءت اللغتان جميعا في القرآن، قال: وَما أَلَتْناهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ [سورة الطور آية: ٢١].
والقرآن يأتي باللغتين المختلفتين، كقوله [سورة الفرقان آية: ٥ وسورة البقرة آية: ٢٨٢] في موضع: تُمْلى عَلَيْهِ، وفي موضع آخر: فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ. لا «ظا «لاز الشعوب».