ﰡ
قال النسائي : أنا أحمد بن نصر، أنا هشام بن عبد الملك أبو الوليد الطيالسي، نا أبو معاوية، نا الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم ﴿ في غفلة معرضون ﴾ قال : في الدنيا.
( التفسير٢/٧١ ح٣٥٢- تفسير سورة الأنبياء، آية١ ). وأخرجه الطبري( التفسير١٧/١ )من حديث أبي صالح عن أبي هريرة بمثله وإسناده صحيح، ويشهد له ما أخرجه البخاري من حديث أبي صالح عن أبي سعيد –أيضا- في تفسير قوله تعالى ﴿ وأنذرهم يوم الحسرة إذ قضي الأمر وهم في غفلة ﴾ قال صلى الله عليه وسلم : " وهؤلاء في غفلة أهل الدنيا ". وتقدم الحديث عند الآية ( ١٠٧-١٠٨ )من سورة هود.
وانظر حديث البخاري ومسلم عن عائشة الآتي عند الآية رقم( ٨ )من سورة الانشقاق وفيه : " بعثت أنا والساعة كهاتين، وأشار بالسبابة والوسطى ".
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة، قوله :﴿ ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث ﴾ الآية، يقول : ما ينزل عليهم من شيء من القرآن إلا استمعوه وهم يلعبون.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قوله :﴿ لاهية قلوبهم ﴾ يقول : غافلة قلوبهم.
قوله تعالى ﴿ وأسروا النجوى ﴾
انظر سورة النساء آية ( ١١٤ ) وتفسير الشيخ الشنقيطي.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس، قوله ﴿ أضغاث أحلام ﴾ قال : مشتبهة.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قوله ﴿ أضغاث أحلام ﴾ أي فعل حالم، إنما هي رؤية رآها ﴿ بل افتراه بل هو شاعر ﴾ كل هذا قد كان منهم. وقوله ﴿ فليأتنا بآية كما أرسل الأولون ﴾ يقول كما جاء عيسى بالبينات وموسى بالبينات والرسل.
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد ﴿ أهلكناها أفهم يؤمنون ﴾ يصدقون بذلك.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قوله ﴿ فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ﴾ يقول : فاسألوا أهل التوراة والإنجيل.
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم في قوله ﴿ فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ﴾ قال : أهل القرآن.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة، قوله :﴿ وما جعلناهم جسدا لا يأكلون الطعام ﴾ يقول : ما جعلناهم جسدا إلا ليأكلوا الطعام.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة، قوله :﴿ وما كانوا خالدين ﴾ أي لا بد لهم من الموت أن يموتوا.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ وأهلكنا المسرفين ﴾ والمسرفون : هم المشركون.
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد قوله ﴿ فيه ذكركم ﴾ قال : حديثكم.
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد قوله ﴿ وكم قصمنا ﴾ قال : أهلكنا.
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد قوله ﴿ لا تركضوا ﴾ لا تفرّوا.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ وارجعوا إلى ما أترفتم فيه ﴾ يقول : ارجعوا إلى دنياكم التي أترفتم فيها.
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد في قوله ﴿ لعلكم تسألون ﴾ قال : تفقهون.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ لعلكم تُسألون ﴾ استهزاء بهم.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قوله ﴿ فما زالت تلك دعواهم ﴾... الآية، فلما رأوا العذاب وعاينوه لم يكن لهم هجيرى إلا قولهم ﴿ يا ويلنا إنا كنا ظالمين ﴾ حتى دمر الله عليهم وأهلكهم.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قوله ﴿ فما زالت تلك دعواهم ﴾... الآية، فلما رأوا العذاب وعاينوه لم يكن لهم هجيرى إلا قولهم ﴿ يا ويلنا إنا كنا ظالمين ﴾ حتى دمر الله عليهم وأهلكهم.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قوله ﴿ وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما لاعبين ﴾ يقول : ما خلقناهما عبثا ولا باطلا.
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد في قوله :﴿ لاتخذناه من لدنا ﴾ من عندنا، وما خلقنا جنة ولا نارا، ولا موتا ولا بعثا.
أخرج عبد الرزاق بسنده الصحيح عن قتادة قوله :﴿ إن كنا فاعلين ﴾ يقول : ما كنا فاعلين.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قوله ﴿ بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق ﴾ والحق كتاب الله، والباطل إبليس، فيدمغه فإذا هو زاهق أي ذاهب.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ فإذا هو زاهق ﴾ قال ذاهب.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة، قوله ﴿ ولكم الويل مما تصفون ﴾ أي تكذبون.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس، قوله ﴿ ولا يستحسرون ﴾ لا يرجعون.
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد، قوله :﴿ يُنشرون ﴾ يقول : يحيون.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قوله :﴿ لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا فسبحان الله رب العرش عما يصفون ﴾ يسبح نفسه إذا قيل عليه البهتان.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قوله :﴿ لا يسأل عما يفعل وهم يُسألون ﴾ يقول : لا يسأل عما يفعل بعباده، وهم يسألون عن أعمالهم.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قوله :﴿ قل هاتوا برهانكم ﴾ يقول : هاتوا بينتكم على ما تقولون.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قوله ﴿ هذا ذكر من معي ﴾ يقول : هذا القرآن فيه ذكر الحلال والحرام ﴿ وذكر من قبلي ﴾ يقول : ذكر أعمال الأمم السالفة وما صنع الله بهم وإلى ما صاروا.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قوله :﴿ بل أكثرهم لا يعلمون الحق فهم معرضون ﴾ عن كتاب الله.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قوله ﴿ وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون ﴾ قال : أرسلت الرسل بالإخلاص والتوحيد، ولا يقبل منهم عمل حتى يقولوه ويقروا به.
انظر سورة مريم آية ( ٨٨-٨٩ ) وفيها حديث مسلم عن أبي موسى.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قال : قال الله ﴿ لا يسبقونه بالقول ﴾ يثنى عليهم ﴿ وهم بأمره يعملون ﴾.
قال الحاكم : حدثنا أبو بكر محمد بن جعفر بن أحمد بن موسى المزكي ثنا محمد بن إبراهيم العبدي ثنا يعقوب بن كعب الحلبي، ثنا الوليد بن مسلم عن زهير ابن محمد العنبري عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تلا قول الله عز وجل ﴿ ولا يشفعون إلا لمن ارتضى ﴾ فقال : " إن شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي ".
هذا حديث صحيح عل شرط الشيخين ولم يخرجاه. ( المستدرك ٢/٣٨٢- ك التفسير )وصححه الذهبي. ويشهد له حديث أنس برواية ابن خزيمة في تفسير سورة النساء آية ( ٣١ ).
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله :﴿ ولا يشفعون إلا لمن ارتضى ﴾ يقول : الذين ارتضى لهم شهادة أن لا إله إلا الله.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة وقوله ﴿ وهم من خشيته مشفقون ﴾ يقول : وهم من خوف الله وحذار عقابه أن يحل بهم مشفقون : يقول : حذرون أن يعصوه ويخالفوا أمره ونهيه.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ ومن يقل منهم إني إله من دونه فذلك نجزيه جهنم كذلك نجزي الظالمين ﴾ وإن كانت هذه الآية خاصة لعدو الله إبليس لما قال ما قال، لعنه الله وجعله رجيما، فقال ﴿ فذلك نجزيه جهنم كذلك نجزي الظالمين ﴾.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله :﴿ أو لم ير الذين كفروا أن السموات والأرض كانتا رتقا ﴾ يقول : ملتصقين.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ أن السموات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما ﴾ قال : كان الحسن وقتادة يقولان : كانتا جميعا، ففصل الله بينهما بهذا الهواء.
قال ابن حبان : أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا أبو عامر العقدي، حدثنا همام بن يحيى، عن قتادة، عن أبي ميمونة، عن أبي هريرة قال : قلت يا رسول الله إني إذا رأيتك طابت نفسي، وقرّت عيني، أنبئني عن كل شيء، قال : " كل شيء خُلق من الماء ". فقلت : أخبرني بشيء إذا عملت به، دخلت الجنة، قال : أطعم الطعام، وأفش السلام، وصل الأرحام وقم بالليل والناس نيام، تدخل الجنة بسلام ".
( الإحسان٦ /٢٩٩ ح٢٥٥٩. قال محققه : رجاله ثقات رجال الشيخين غير أبي ميمونة وأخرجه الإمام أحمد ( المسند٢/٢٩٥ ) عن يزيد بن همام به. والحاكم ( المستدرك٤ /١٦٠ ) من طريق : الحارث بن أبي أسامة عن يزيد بن همام به. وقال : صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي. وقال الهيثمي. رجاله رجال الصحيح خلا أبا ميمونة وهو ثقة ( مجمع الزوائد٥/١٦ ). وصححه محقق المسند أيضا. وقال ابن كثير : هذا إسناد على شرط الشيخين إلا أن أبا ميمونة من رجال السنن اسمه ( سليم ) والترمذي يصحح له ( التفسير٥/٣٣٣ ) وصحح إسناده الألباني ( إرواء الغليل٣/٢٣٨ ).
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قوله ﴿ وجعلنا في الأرض رواسي ﴾ أي جبالا.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قوله :﴿ وجعلنا فيها فجاجا ﴾ أي أعلاما وقوله ﴿ سبلا ﴾ أي طرقا وهي جمع السبيل.
قال الشيخ الشنقيطي : تضمنت هذه الآية الكريمة ثلاث مسائل :
الأولى : أن الله جل وعلا جعل السماء سقفا، أي لأنها للأرض كالسقف للبيت.
الثانية : أنه جعل ذلك السقف محفوظا.
الثالثة : أن الكفار معرضون عما فيها ( أي السماء ) من الآيات، لا يتعظون به ولا يتذكرون. وقد أوضح هذه المسائل الثلاث في غير هذا الموضع. أما كونه جعلها سقفا فقد ذكره في سورة الطور أنه مرفوع وذلك في قوله :﴿ والطور. وكتاب مسطور في رق منشور. والبيت المعمور والسقف المرفوع ﴾ الآية وأما كون ذلك السقف محفوظا فقد بينه في مواضع من كتابه، فبين أنه محفوظ من السقوط في قوله :﴿ ويمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه ﴾ وأما كون الكفار معرضين عما فيها من الآيات فقد بينه في مواضع من كتابه كقوله تعالى ﴿ وكأين من آية في السموات والأرض يمرون عليها وهم عنها معرضون ﴾ وقوله ﴿ وإن يروا آية يعرضوا ﴾ الآية، وقوله ﴿ إن الذين حقت عليهم كلمة ربك لا يؤمنون ولو جاءتهم كل آية ﴾.
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد في قوله ﴿ سقفا محفوظا ﴾ قال : مرفوعا.
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد ﴿ وهم عن آياتنا معرضون ﴾ قال : الشمس والقمر والنجوم آيات السماء.
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد، قوله ﴿ كل في فلك يسبحون ﴾ قال : فلك كهيئة حديدة الرحى.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة، قوله ﴿ كل في فلك يسبحون ﴾ : أي فلك في السماء.
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد، في قوله :﴿ كل في فلك يسبحون ﴾ قال : يجرون.
قال الشيخ الشنقيطي : قوله تعالى ﴿ ونبلوكم بالخير والشر فتنة وإلينا ترجعون ﴾ المعنى ونختبركم بما يجب فيه الصبر من البلايا وبما يجب فيه الشكر من النعم وإلينا مرجعكم فنجازيكم على حسب ما يوجد منكم من الصبر أو الشكر وقوله ( فتنة ) مصدر مؤكد ل( نبلوكم )من غير لفظه وما ذكره جل وعلا من أنه يبتلي خلقه أي يختبرهم بالشر والخير قد بينه في غير هذا الموضع كقوله تعالى ﴿ وبلوناهم بالحسنات والسيئات لعلهم يرجعون ﴾ وقوله تعالى ﴿ ولقد أرسلنا إلى أمم من قبلك فأخذناهم بالبأساء والضراء لعلهم يتضرعون ﴾.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس، قوله :﴿ ونبلوكم بالشر والخير ﴾ يقول : نبتليكم بالشدة والرخاء، والصحة والسقم، والغنى والفقر، والحلال والحرام، والطاعة والمعصية، والهدى والضلالة، وقوله ﴿ وإلينا ترجعون ﴾ يقول : وإلينا يردون فيجازون بأعمالهم، حسنها وسيئها.
أخرج عبد الرزاق بسنده الصحيح عن قتادة ﴿ خلق الإنسان من عجل ﴾ قال : خلق عجولا.
انظر حديث عدي بن حاتم المتقدم تحت الآية ( ١٣١ ) من سورة آل عمران وفيه : " ثم ينظر فلا يرى شيئا قدامه، ثم ينظر بين يديه فتقبله النار فمن استطاع منكم أن يتقي النار ولو بشق تمرة ".
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ قل من يكلؤكم بالليل والنهار من الرحمن ﴾ قل من يحفظكم بالليل والنهار من الرحمن.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة، قوله﴿ أم لهم آلهة تمنعهم من دوننا لا يستطيعون نصر أنفسهم ﴾ يعني الآلهة ﴿ ولا هم منا يصحبون ﴾ يقول : لا يصحبون من الله بخير.
أخرج عبد الرزاق بسنده الصحيح عن معمر عن قتادة في قوله تعالى ﴿ ننقصها من أطرافها ﴾. قال الحسن : هو ظهور المسلمين على المشركين. وقال عكرمة : هو الموت.
انظر سورة الرعد آية ( ٤١ ).
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ ولا يسمع الصم الدعاء إذا ما ينذرون ﴾ يقول : إن الكافر قد صم عن كتاب الله لا يسمعه، ولا ينتفع به ولا يعقله، كما يسمعه المؤمن وأهل الإيمان.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة، قوله ﴿ ولئن مستهم نفحة من عذاب ربك ﴾... الآية يقول : لئن أصابتهم عقوبة.
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد في قول الله ﴿ ونضع الموازين القسط ليوم القيامة ﴾ قال : إنما هو مثل، كما يجوز الوزن كذلك يجوز الحق.
وانظر حديث ابن ماجه عن عبد الله بن عمرو المتقدم عند الآية ( ٨ ) من سورة الأعراف ( وهو حديث البطاقة ).
أخرج البستي بسنده الصحيح عن مجاهد :﴿ وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين ﴾ قال : جازينا بها.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة، قوله :﴿ ولقد آتينا موسى وهارون الفرقان ﴾ الفرقان : التوراة حلالها وحرامها، وما فرق الله به بين الحق والباطل.
وفي هذه الآية بيان لبعض صفات المتقين.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة، قوله ﴿ وهذا ذكر مبارك ﴾... إلى قوله ﴿ أفأنتم له منكرون ﴾ : أي هذا القرآن.
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد قوله :﴿ ولقد آتينا إبراهيم رشده من قبل ﴾ قال : هديناه صغيرا.
قال الضياء المقدسي : أخبرنا أبو محمد عبد العزيز بن الأخضر الحافظ –بغداد- أن محمد بن عبد الله بن نصر بن الزاغوني أخبرهم، أنا أبو نصر محمد بن محمد الزينبي، أنا محمد بن عمر بن علي بن خلف، ثنا محمد بن السري التمار، ثنا عبد الله بن أحمد، قال : حدثني أبي، ثنا وكيع، عن فُضيل بن مرزوق، عن ميسرة النهدي قال : مرّ علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- على قوم يلعبون بالشطرنج، فقال :﴿ ما هذه التماثيل التي أنتم لها عاكفون ﴾.
( المختارة ٢/٣٦١ح٧٤٤ ) وصححه محققه ).
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد، قوله ﴿ ما هذه التماثيل التي أنتم لها عاكفون ﴾ قال : الأصنام.
انظر سورة الشعراء آية ( ٦٩-٨٢ )
انظر سورة الشعراء آية ( ٦٩-٨٢ )
انظر سورة الشعراء آية ( ٦٩-٨٢ )
انظر سورة الشعراء آية ( ٦٩-٨٢ )
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد، في قول الله ﴿ وتالله لأكيدن أصنامكم ﴾ قال : قول إبراهيم حين استتبعه قومه إلى عيدهم فأبى وقال : إني سقيم، فسمع منه وعيد أصنامهم رجل منهم استأخر، وهو الذي يقول :﴿ سمعنا فتى يذكرهم يقال له إبراهيم ﴾.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس، قوله :﴿ فجعلهم جذاذا ﴾ يقول : حطاما.
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد، قال : جعل إبراهيم الفأس التي أهلك بها أصنامهم مسندة إلى صدرهم الذي ترك.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ لعلهم إليه يرجعون ﴾ قال : كادهم بذلك لعلهم يتذكرون أو يبصرون.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة، قوله ﴿ فأتوا به على أعين الناس لعلهم يشهدون ﴾ قال : كرهوا أن يأخذوه بغير بينة.
قال البخاري : حدثنا محمد بن محبوب حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن محمد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : " لم يكذب إبراهيم عليه السلام إلا ثلاث كذبات : ثنتين منهن في ذات الله عز وجل : قوله ﴿ إني سقيم ﴾ وقوله ﴿ بل فعله كبيرهم هذا ﴾. وقال بينا هو ذات يوم وسارة إذ أتى على جبار من الجبابرة، فقيل له : إن ها هنا رجلا معه امرأة من أحسن الناس، فأرسل إليه فسأله عنها فقال : من هذه ؟ قال : أختي. فأتى سارة قال : يا سارة ليس على وجه الأرض مؤمن غيري وغيرك، وإن هذا سألني عنك فأخبرته أنك أختي، فلا تكذّبيني. فأرسل إليها، فلمّا دخلت عليه ذهب يتناولها بيده فأُخذ : فقال : ادعي الله لي ولا أضرّك، فدعت الله فأُطلق. ثم تناولها الثانية فأخذ مثلها أو أشد، فقال : ادْعي الله لي ولا أضرك، فدعت فأُطلق. فدعا بعض حجبته فقال : إنكم لم تأتوني بإنسان، إنما أتيتموني بشيطان، فأخدمها هاجر. فأتته وهو قائم يصلي، فأومأ بيده : مَهْيَم ؟ قالت : ردّ الله كيد الكافر -أو الفاجر- في نحره، وأخدم هاجر. قال أبو هريرة : تلك أمكم يا بني ماء السماء.
( صحيح البخاري ٦/٤٤٧- ك أحاديث الأنبياء، ب قول الله تعالى ﴿ واتخذ الله إبراهيم خليلا ﴾ ح٣٣٥٨. ( صحيح مسلم٣/١٨٤٠-١٨٤١ح٢٣٧١- ك الفضائل، ب من فضائل إبراهيم الخليل عليه السلام }.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قال الله ﴿ ثم نكسوا على رءوسهم ﴾ أدركت الناس حيرة سوء.
قال البخاري : حدثنا عبيد الله بن موسى -أو ابن سلام عنه- أخبرنا ابن جريج، عن عبد الحميد بن جبير، عن سعيد بن المسيب، عن أم شريك رضي الله عنهما : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بقتل الوزغ. وقال : " كان ينفخ على إبراهيم عليه السلام ".
( الصحيح ٦/٤٤٨ح ٣٣٥٩- ك الأنبياء، ب قوله تعالى :﴿ واتخذ الله إبراهيم خليلا ﴾. وفي رواية لأحمد : " لم تكن دابة إلا تطفئ النار عنه غير الوزغ فإنه كان ينفخ عليه ". المسند ( ١٠٩/٦ ).
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة، قوله ﴿ ونجيناه ولوطا إلى الأرض التي باركنا فيها للعالمين ﴾ كانا بأرض العراق، فأنجيا إلى أرض الشام.
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد في قوله ﴿ إسحاق ويعقوب نافلة ﴾ قال : عطاء.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قوله ﴿ وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا ﴾ جعلهم الله أئمة يقتدى بهم في أمر الله وقوله ﴿ يهدون بأمرنا ﴾ يقول : يهدون الناس بأمر الله إياهم بذلك، ويدعونهم إلى الله وإلى عبادته.
انظر عن قصة نجاة لوط وتدمير قومه في سورة الأعراف آية ( ٨٠-٨٨ ) وسورة هود آية ( ٧٧-٨٣ ).
انظر قصة نوح ودعاءه وإغراق قومه في سورة هود آية ( ٢٥-٤١ ).
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد، في قول الله ﴿ إذ نفشت فيه غنم القوم ﴾ قال : أعطاهم داود رقاب الغنم بالحرث، وحكم سليمان بجزة الغنم وألبانها لأهل الحرث، وعليهم رعايتها على أهل الحرث، ويحرث لهم أهل الغنم حتى يكون الحرث كهيئته يوم أكل، ثم يدفعونه إلى أهله، ويأخذون غنمهم.
قال البخاري : حدثنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب قال : حدثنا أبو الزناد، عن عبد الرحمن، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم : كانت امرأتان معهما ابناهما، جاء الذئب فذهب بابن إحداهما، فقالت لصاحبتها : إنما ذهب بابنك، وقالت الأخرى : إنما ذهب بابنك، فتحاكمتا إلى داود عليه السلام فقضى به للكبرى، فخرجتا على سليمان بن داود عليهما السلام، فأخبرتاه، فقال : ائتوني بالسكين أشقّه بينهما، فقالت الصغرى : لا تفعل يرحمك الله هو ابنها، فقضى به للصغرى ". قال أبو هريرة : والله إن سمعت بالسكين قط إلا يومئذ، وما كنا نقول إلا المدية.
( الصحيح١٢/٥٦ح٦٧٦٩- ك الفرائض، ب إذا ادعت المرأة ابنا )، وأخرجه مسلم ( الصحيح- ك الأقضية، ب بيان اختلاف المجتهدين ح١٧٢٠ ).
قوله تعالى ﴿ وسخرنا مع داود الجبال يسبحن والطير وكنا فاعلين ﴾
قال الشيخ الشنقيطي : قوله تعالى ﴿ وسخرنا مع داود الجبال يسبحن والطير وكنا فاعلين ﴾، ذكر جل وعلا في هذه الآية الكريمة أنه سخر الجبال أي ذللها وسخر الطير تسبح مع داود وما ذكره جل وعلا في هذه الآية الكريمة من تسخيره الطير والجبال تسبح مع نبيه داود بينه في غير هذا الموضع كقوله تعالى ﴿ ولقد آتينا داود منا فضلا يا جبال أوبي معه والطير ﴾ الآية وقوله ﴿ أوبي معه ﴾ أي رجعي معه التسبيح وكقوله تعالى ﴿ واذكر عبدنا داود ذا الأيد إنه أواب إنا سخرنا الجبال معه يسبحن بالعشي والإشراق والطير محشورة كل له أواب ﴾.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة، قوله :﴿ وسخرنا مع داود الجبال يسبحن والطير ﴾ : أي يصلين مع داود إذا صلى.
قال الشيخ الشنقيطي : قوله تعالى ﴿ وعلمناه صنعة لبوس لكم لتحصنكم من بأسكم فهل أنتم شاكرون ﴾ الضمير في قوله ﴿ علمناه ﴾ راجع إلى داود والمراد بصنعة اللبوس صنعة الدروع ونسجها، والدليل على أن المراد باللبوس في الآية الدروع أنه أتبعه بقوله ﴿ لتحصنكم من بأسكم ﴾ أي لتحرز وتقي بعضكم من بأس بعض لأن الدرع تقيه ضرر الضرب بالسيف والرمي بالرمح والسهم كما هو معروف وقد أوضح هذا المعنى بقوله ﴿ وألنا له الحديد أن اعمل سابغات وقدر في السرد ﴾ فقوله ﴿ أن اعمل سابغات ﴾ أي أن اصنع دروعا سابغات من الحديد الذي ألناه لك.
أخرج عبد الرزاق بسنده الصحيح عن قتادة، قوله :﴿ وعلمناه صنعة لبوس لكم ﴾ الآية، قال : كانت قبل داود صفائح، قال : وكان أول من صنع هذا الحلق والسرد داود.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قوله ﴿ ولسليمان الريح عاصفة ﴾ إلى قوله ﴿ وكنا لهم حافظين ﴾ قال : ورث الله سليمان داود، فورثه نبوته وملكه وزاده على ذلك أن سخر له الريح والشياطين.
قال البخاري : حدثنا عبد الله بن محمد الجعفي، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن همام، عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " بينما أيوب يغتسل عُريانا خرّ عليه رجل جراد من ذهب، فجعل يحثى في ثوبه، فنادى ربه : يا أيوب ألم أكن أغنيتك عما ترى ؟ قال : بلى يا رب، ولكن لا غنى لي عن بركتك ".
( الصحيح ٦/٤٨٤ ح٣٣٩١ ) - ك أحاديث الأنبياء، ب قول الله تعالى ﴿ وأيوب إذ نادى ربه ﴾ ).
قال الترمذي : حدثنا قتيبة، حدثنا حماد بن زيد، عن عاصم بن بهدلة، عن مصعب بن سعد، عن أبيه قال : قلت : يا رسول الله أي الناس أشد بلاء ؟ قال : " الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل، فيبتلى الرجل على حسب دينه، فإن كان دينه صلبا اشتد بلاؤه، وإن كان في دينه رقة ابتلي على حسب دينه، فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض ما عليه خطيئة ".
( السنن ٤/٦٠١-٦٠٢ - ك الزهد، ب ما جاء في الصبر على البلاء ح٢٣٩٨ ) وقال : حديث حسن صحيح ). وأخرجه الدارمي في سننه ( ٢/٣٢٠- الرقاق، ب أشد الناس بلاء )، والحاكم في المستدرك ( ١/٤١ ) كلاهما من طريق : سفيان، عن عاصم به نحوه. وأخرجه ابن حبان ( الإحسان٤/٢٥٣ ح٢٩١٠ ) من طريق هدبة بن خالد، هم حماد به. وأخرجه الضياء المقدسي في ( المختارة٣ /٢٥٢-٢٥٥ ح١٠٥٦-١٠٥٩ ) من طرق عن عاصم به. قال محققه في جميع هذه الروايات : إسناده صحيح، وعزاه العراقي للطبراني وصحح إسناده ( تخريج الإحياء٥/٢١٠٠ح٣٣١٠ ).
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ وآتيناه أهله ومثلهم معهم ﴾ قال الحسن وقتادة : أحيا الله أهله بأعيانهم، وزاده إليهم مثلهم.
انظر سورة ص آية ( ٤١-٤٤ ) للمزيد عن أيوب عليه الصلاة والسلام.
انظر سورة مريم آية ( ٥٦-٥٧ ).
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد، في قوله :﴿ وذا الكفل ﴾ قال رجل صالح غير نبي تكفل لنبي قومه أن يكفيه أمر قومه، وبقيمة لهم ويقضي بينهم بالعدل، ففعل ذلك فسمي ذا الكفل.
وقد رجح ابن كثير أن ذا الكفل نبي وتوقف الطبري في ذلك.
قال الترمذي : حدثنا محمد بن يحيى، حدثنا محمد بن يوسف. حدثنا يونس بن أبي إسحاق عن إبراهيم بن محمد بن سعد عن أبيه عن سعد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : دعوة ذي النون إذ دعا وهو في بطن الحوت : لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، فإنه لم يدع بها رجل مسلم في شيء قط إلا استجاب الله له ".
( السنن٥/٥٢٨- ك الدعوات ح٣٥٠٥ )، وأخرجه أحمد ( المسند١/١٧٠ ) والحاكم في ( المستدرك٢/٣٨٢-٣٨٣-ك التفسير ) من طريق محمد بن علي الرقي عن محمد بن يوسف به، وقال : حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي. وأخرجه الضياء المقدسي في المختارة ( ٣/٢٣٣-٢٣٦ ح١٠٤٠-١٠٤٢ ) من طرق عن يونس بن أبي إسحاق به مطولا، وصحح محققه أسانيدها، وصححه أحمد شاكر في حاشيته على المسند ( ح١٤٦٢ )، وصحح إسناده الألباني ( صحيح سنن الترمذي ح٢٧٨٥ ).
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله ﴿ فظن أن لن نقدر عليه ﴾ يقول : ظن أن لن يأخذه العذاب الذي أصابه.
أخرج عبد الرزاق بسنده الصحيح عن قتادة، قوله ﴿ فنادى في الظلمات ﴾ ظلمة الليل، وظلمة البحر، وظلمة بطن الحوت.
انظر تفاصيل قصة يونس في سورة الصافات آية ( ١٣٩-١٤٨ ).
انظر لبيان قصة زكريا عليه السلام سورة آل عمران الآيات ( ٣٧-٤١ ) وسورة مريم الآيات ( ٢-١١ ).
أخرج البستي بسنده الحسن عن الحسن في قوله في قصة زكريا ﴿ ويدعوننا رغبا ورهبا ﴾ قال : ذلك الأمر لله-جل اسمه.
انظر سورة مريم الآيات ( ١٦-٣٤ )، وسورة التحريم آية ( ١٢ ).
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله ﴿ أمتكم أمة واحدة ﴾ يقول : دينكم دين واحد.
قال البخاري : حدثنا أحمد : حدثنا أبي، حدثنا إبراهيم، عن الحجاج بن حجاج، عن قتادة، عن عبد الله بن أبي عتبة، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ليُحجّن البيتُ وليُعتمرنَّ بعد خروج يأجوج ومأجوج " تابعه أبان وعمران عن قتادة. وقال عبد الرحمن عن شعبة قال : " لا تقوم الساعة حتى لا يُحجّ البيتُ " والأول أكثر. سمع قتادة عبد الله وعبدُ الله أبا سعيد.
( الصحيح٣/٥٣١ح١٥٩٣ ) - ك الحج - ب قول الله تعالى ﴿ جعل الله الكعبة البيت الحرام قياما للناس... ﴾ ).
قال ابن ماجة : حدثنا أبو كريب. ثنا يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق حدثني عاصم بن عمر بن قتادة عن محمود بن لبيد، عن أبي سعيد الخدري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : تُفتح يأجوج ومأجوج. فيخرجون كما قال الله تعالى ﴿ وهم من كل حدب ينسلون ﴾. فيعمون الأرض. وينحاز منهم المسلمون حتى تصير بقية المسلمين في مدائنهم وحصونهم، ويضمّون إليهم مواشيهم، حتى إنهم ليمرون بالنهر فيشربونه، حتى ما يذرون فيه شيئا. فيمر آخرهم على أثرهم. فيقول قائلهم : لقد كان بهذا المكان، مرة، ماء. ويظهرون على الأرض. فيقول قائلهم : هؤلاء أهل الأرض، قد فرغنا منهم. ولننازلنّ أهل السماء. حتى إن أحدهم ليهزّ حربته إلى السماء فترجع مخضّبة بالدم.
فيقولون : قد قتلنا أهل السماء، فبينما هم كذلك. إذ بعث الله دواب كنغف الجراد. فتأخذ بأعناقهم فيموتون موت الجراد. يركب بعضهم بعضا. فيُصبح المسلمون لا يسمعون لهم حِسا. فيقولون : من رجل يشري نفسه، وينظر ما فعلوا ؟ فينزل منهم رجل قد وطّن نفسه على أن يقتلوه، فيجدهم موتى. فيناديهم : ألا أبشروا. فقد هلك عدوكم فيخرج الناس ويخلون سبيل مواشيهم. فما يكون لهم رعي إلا لحومهم. فتشكَر عليها، كأحسن ما شكرت من نبات أصابته قط ".
( السنن-الفتن، باب فتنة الدجال وخروج عيسى ابن مريم وخروج يأجوج ومأجوج-٢/١٣٦٣ح٤٠٧٩ )، وأخرجه أحمد من طريق محمد بن إسحاق به، نحوه ( المسند٣/٧٧ ). وقال البوصيري : هذا إسناد صحيح ورجاله ثقات، رواه الإمام أحمد في مسنده من حديث أبي سعيد أيضا، ورواه أبو يعلى الموصلي في مسنده ثنا عقبة ثنا يونس فذكره بتمامه، ثم رواه من طريق محمود بن لبيد بن الأشهل. عن أبي سعيد مرفوعا فذكره، وأخرجه ابن حبان في صحيحه ( الإحسان١٥/٢٤٤-٢٢٤٥ ح٦٨٣٠ ) من طريق يعقوب بن إبراهيم ابن سَعْد عن أبيه عن ابن إسحاق به. ورواه الحاكم في المستدرك عن محمد بن يعقوب عن أحمد بن عبد الجبار عن يونس بن بكير به، وقال : هذا حديث صحيح على شرط مسلم. ( مصباح الزجاجة ٢/٣١١ ) وقال الألباني : حسن صحيح ( صحيح ابن ماجة٢/٣٨٨ ). ذكره ابن كثير ( ٥/٣٦٧ ).
قال ابن ماجة : حدثنا محمد بن بشار. ثنا يزيد بن هارون. ثنا العوام بن حوشب حدثني جبلة بن سحيم عن مؤثر بن عفازة، عن عبد الله بن مسعود قال : لما كان ليلة أسري برسول الله صلى الله عليه وسلم لقي إبراهيم وموسى وعيسى. فتذاكروا الساعة. فبدءوا بإبراهيم. فسألوه عنها. فلم يكن عنده منها علم. ثم سألوا موسى. فلم يكن عنده منها علم. فرد الحديث إلى عيسى بن مريم. فقال : قد عهد إلي فيما دون وجبتها. فأما وجبتها. فلا يعلمها إلا الله. فذكر خروج الدجال. قال : فأنزل فأقتله، فيرجع الناس إلى بلادهم. فيستقبلهم يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون. فلا يمرون بماء إلا شربوه. ولا بشيء إلا أفسدوه فيجأرون إلى الله. فأدعوا الله أن يميتهم. فتنتن الأرض من ريحهم. فيجأرون إلى الله. فأدعوا الله. فيرسل السماء بالماء. فيحملهم فيلقيهم في البحر. ثم تنسف الجبال وتمد الأرض الأديم، فعهد إلي : متى كان ذلك، كانت الساعة من الناس. كالحامل التي لا يدري أهلها متى تفجؤهم بولادتها.
قال العوّام : ووجد تصديق ذلك في كتاب الله ﴿ حتى إذا فتحت يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون ﴾ ( السنن٢/١٣٦٥ح٤٠٨١-ك الفتن، ب فتنة الدجال... ) وأخرجه أحمد ( المسند ح٣٥٥٦ )عن هشيم. والطبري( التفسير١٦/٢٧-٢٨ ) من طريق أحمد بن إبراهيم عن هشيم. والحاكم ( المستدرك٤/٤٨٨-٤٨٩ ) من طريق يزيد بن هارون، كلاهما عن العوام بن حوشب عن جبلة به. قال الحاكم : صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي. وقال البوصيري : إسناده صحيح رجاله ثقات، ومؤثر بن عفازة ذكره ابن حبان في الثقات، وباقي رجال الإسناد ثقات ( انظر سنن ابن ماجة ) وقال محقق المسند : إسناده صحيح.
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد في قوله ﴿ من كل حدب ينسلون ﴾
قال : جمع الناس من كل مكان جاءوا منه يوم القيامة، فهو حدب.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس، قوله :﴿ من كل حدب ينسلون ﴾ يقول : من كل شرف يقبلون.
قال الحاكم : حدثنا أبو العباس قاسم بن القاسم السياري ثنا محمد بن موسى ابن حاتم ثنا علي بن الحسن بن شقيق ثنا الحسين بن واقد عن يزيد النحوي عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : لما نزلت ﴿ إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم أنتم لها واردون ﴾ فقال المشركون الملائكة وعيسى وعزير يعبدون من دون الله فقال : لو كان هؤلاء الذين يعبدون آلهة ما وردوها قال : فنزلت ﴿ إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون ﴾ عيسى وعزير والملائكة.
هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. ( المستدرك٢/٣٨٤-٣٨٥-ك التفسير ) وصححه الذهبي، وفي سنده محمد ابن موسى بن حاتم تكلم فيه ولكنه توبع فقد أخرجه الطبراني في ( المعجم الكبير١٢/١٥٣ح١٢٧٣٩ )، والطحاوي ( شرح مشكل الآثار٣/١٥- ١٦ح٩٨٦ )، والواحدي ( أسباب النزول ص٣٥٣ ) كلهم من طريق علي بن المديني عن يحيى بن آدم عن أبي بكر بن عياش عن عاصم بن أبلي رزين عن أبي يحيى عن ابن عباس، وأخرجه الطبري ( التفسير١٧-٩٧ )، وابن أبي حاتم ( كما في تفسير ابن كثير٣/١٩٨ ) من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس.
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد، في قول الله ﴿ حصب جهنم ﴾ قال : حطبها.
قال الحاكم : حدثنا أبو العباس قاسم بن القاسم السياري ثنا محمد بن موسى ابن حاتم ثنا علي بن الحسن بن شقيق ثنا الحسين بن واقد عن يزيد النحوي عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : لما نزلت ﴿ إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم أنتم لها واردون ﴾ فقال المشركون الملائكة وعيسى وعزير يعبدون من دون الله فقال : لو كان هؤلاء الذين يعبدون آلهة ما وردوها قال : فنزلت ﴿ إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون ﴾ عيسى وعزير والملائكة.
هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. ( المستدرك٢/٣٨٤-٣٨٥-ك التفسير ) وصححه الذهبي، وفي سنده محمد ابن موسى بن حاتم تكلم فيه ولكنه توبع فقد أخرجه الطبراني في ( المعجم الكبير١٢/١٥٣ح١٢٧٣٩ )، والطحاوي ( شرح مشكل الآثار٣/١٥- ١٦ح٩٨٦ )، والواحدي ( أسباب النزول ص٣٥٣ ) كلهم من طريق علي بن المديني عن يحيى بن آدم عن أبي بكر بن عياش عن عاصم بن أبلي رزين عن أبي يحيى عن ابن عباس، وأخرجه الطبري ( التفسير١٧-٩٧ )، وابن أبي حاتم ( كما في تفسير ابن كثير٣/١٩٨ ) من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس.
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد، في قول الله ﴿ حصب جهنم ﴾ قال : حطبها.
الفزع الأكبر هو عند النفخ في الصور كما في قوله تعالى ﴿ ويوم ينفخ في الصور ففزع من في السموات ومن في الأرض إلا من شاء الله ﴾ سورة النمل آية ( ٨٧ ) وانظر تفسيرها هناك.
قوله تعالى ﴿ وتتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون ﴾
قال الشيخ الشنقيطي : قوله تعالى ﴿ وتتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون ﴾ ذكر جل وعلا في هذه الآية الكريمة أن عباده المؤمنين الذين سبقت لهم منه الحسنى ﴿ تتلقاهم الملائكة ﴾ أي تستقبلهم بالبشارة وتقول لهم ﴿ هذا يومكم الذي كنتم توعدون ﴾ أي توعدون فيه أنواع الكرامة والنعيم قيل : تستقبلهم على أبواب الجنة بذلك وقيل عند الخروج من القبور كما تقدم. وما ذكره جل وعلا من استقبال الملائكة لهم بذلك بينه في غير هذا الموضع كقوله في فصلت :﴿ إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الآخرة ولكم فيها ما تشتهي أنفسكم ولكم فيها ما تدعون نزلا من غفور رحيم ﴾.
أخرج الطبري وعبد الرزاق بسنديهما الحسن عن ابن عباس قوله، ﴿ كطي السجل للكتب ﴾ يقول : كطي الصحيفة على الكتاب.
قال البخاري : حدثنا سليمان بن حرب حدثنا شعبة عن المغيرة بن النعمان- شيخ من النَّخَع- عن سعيد بن جُبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : خطب النبي صلى الله عليه وسلم فقال : " إنكم محشورون إلى الله حفاة عراة غرلا ﴿ كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين ﴾ ثم إن أول من يُكسى يوم القيامة إبراهيم، ثم يجاء برجال من أمتي فيؤخذ بهم ذات الشمال، فأقول : يا ربّ أصحابي، فيقال : لا تدري ما أحدثوا بعدك. فأقول كما قال العبد الصالح ﴿ وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم ﴾ إلى قوله ﴿ شهيد ﴾ فيقال : إن هؤلاء الذين لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم ".
( صحيح البخاري٨/٢٩٢-ك التفسير، سورة الأنبياء، ب( الآية ) ح٤٧٤٠ )، ( وصحيح مسلم٤/٢١٩٤ح٥٨-ك الجنة وصفة نعيمها وأهلها، ب فناء الدنيا وبيان الحشر يوم القيامة ح٤٧٤٠ ).
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد ﴿ أول خلق نعيده ﴾ قال : حفاة عراة غلفا.
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد ﴿ الزبور ﴾ قال : الكتاب ﴿ من بعد الذكر ﴾ قال : أم الكتاب عند الله.
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد في قول الله ﴿ أن الأرض ﴾ قال : الجنة ﴿ يرثها عبادي الصالحون ﴾
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن عبد الرحمن بن زيد، في قوله ﴿ أن الأرض يرثها عبادي الصالحون ﴾ قال الجنة.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس، قوله ﴿ إن في هذا لبلاغا لقوم عابدين ﴾ يقول : عاملين.
قال الشيخ الشنقيطي : قوله :﴿ فإن تولوا ﴾ أي أعرضوا وصدوا عما تدعوهم إليه ﴿ فقل آذنتكم على سواء ﴾ أي أعلمتكم أني حرب لكم كما أنكم حرب لي برئ منكم كما أنتم برآء مني وهذا المعنى الذي دلت عليه هذه الآية أشارت إليه آيات أخر كقوله ﴿ وإما تخافن من قوم خيانة فانبذ إليهم على سواء ﴾ أي ليكن علمك وعلمهم بنبذ العهود على السواء وقوله تعالى ﴿ فإن كذبوك فقل لي عملي ولكم عملكم أنتم بريئون مما أعمل وأنا بريء مما تعملون ﴾ وقوله ﴿ آذنتكم ﴾ الأذان الإعلام ومنه الأذان للصلاة وقوله تعالى ﴿ وأذان من الله ﴾ الآية، أي إعلام منه، وقوله ﴿ فأذنوا بحرب من الله ﴾ الآية، أي أعلموا.