ﰡ
﴿ قُمِ ٱلَّيلَ إِلاَّ قَلِيلاً ﴾ [٢] " ". ٦٤٩- أنا محمدُ بن بشارٍ، نا محمد بن جعفرٍ، نا شُعبة، عن النُّعمان بن سالمٍ، قال: سمعتُ يعقوب بن عاصم بن عُروة بن مسعودٍ، وقال عبد الله بن عمرو، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" يخرج الدَّجالُ، فيبعثُ اللهُ عزَّ وجلَّ عيسى ابن مريم عليه السلام كأنهُ عُروةُ بن مسعودٍ الثقفيُّ فيطلبه فيهلكُهُ، ثم يلبثُ الناسُ [بعدهُ] تسع سنين ليس بين اثنين عداوةٌ، ثم يُرسلُ اللهُ عزَّ وجلَّ ريحاً باردةً من قبل الشام، فلا تُبقي أحداً في قلبه مثقالُ ذرةٍ من إيمانٍ إلاَّ قبضته، حتى لو أن أحدكم كان في كبدِ جبلٍ دخلت عليهم. قال: سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم. ويبقى شرارُ الناسِ في خِفَّةِ الطيرِ وأحلام السِّباعِ، لا يعرفون معروفاً ولا ينكرون منكراً. فيتمثلُ لهمُ الشيطانُ فيأمرهم بالأوثانِ فيعبدونها وهم في ذلك دارَّةٌ أرزاقُهم، حسنةٌ عيشتُهُم، ثم يُنفخ في الصورِ فلا يبقى أحدٌ إلاَّ صُعِقَ، ثم يرسلُ اللهُ - أو ينزل اللهُ - مطراً، فتنبتُ منهُ أجسادُ الناسِ، ثم ينفخ فيه أُخرى فإذا هم قيامٌ ينظرون. ثم يقال: يا أيها الناسُ هلُمُّوا إلى ربكم ﴿ وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَّسْئُولُونَ ﴾ [الصافات: ٢٤] ثم قال أخرجوا بعث أهل النارِ، فيقال: كم؟ فيقال: من كلِّ ألفٍ تسعمائةٍ وتسعةً وتسعين فيومئذٍ يبعث ﴿ ٱلْوِلْدَانَ شِيباً ﴾ [١٧] ويومئذٍ ﴿ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ ﴾ [القلم: ٤٢] ". قال محمدُ بن/ جعفر حدثني شعبةُ بهذا الحديث عن النُّعمانِ ابن سالمٍ، وعرضتُهُ عليه.