ﰡ
ا سعيد عن قتادة قال : الملائكة١.
ا الفرات بن سلمان عن عبد الكريم الجزري عن عطاء قال : ليس في السماوات السبع موضع شبر إلا عليه ملك قائم أو راكع أو ساجد.
إبراهيم ( بن محمد عن محمد بن المنكدر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"اطّت السماء وحق لها أن تَئِط ليس فيها موضع شبر إلا وعليه ملك قائم أو راكع أو ساجدا" )٢.
٢ - إضافة في طرة ح ذهب التمزيق المجود بالطرة ببعض الأحرف وبعض الكلمات منها. الجبر من ابن أبي زمنين ورقة: ٢٨٦ مع إضافة: يحيى في بدايتها..
﴿ ذكرا ﴾( ٣ ) يعني الوحي. وهو تفسير السدي، تتلو القرآن، الوحي الذي تأتي به الأنبياء.
عاصم بن حكيم أن مجاهدا قال : هذا كله الملائكة، اقسم بهذا كله١.
سعيد عن قتادة قال : لها ثلاثمائة وستون مشرقا وثلاثمائة وستون مغربا١.
وسمعت غير سعيد يقول : هي ثمانون ومائة منزلة، تطلع كل يوم في منزلة حتى تنتهي إلى آخرها، ثم ترجع في الثمانين ومائة فتكون ثلاثمائة وستين، فهي كل يوم في منزلة.
قال سعيد : وقال قتادة :﴿ رب المشرقين ورب المغربين ﴾٢ قال : لها مشرق في الشتاء، ومشرق في الصيف، ومغرب في الشتاء، ومغرب في الصيف٣.
وقوله عز وجل :﴿ رب المشرق والمغرب ﴾٤ المشرق كله والمغرب كله.
٢ - الرحمن: ١٧..
٣ - في الطبري، ٢٧/١٢٧: فمشرقها في الشتاء ومشرقها في الصيف. وعن أبي العوام عن قتادة: مشرق الشتاء ومغربه، ومشرق الصيف ومغربه..
٤ - الشعراء، ٢٨؛ المزمل، ٩..
﴿ من كل شيطان مارد ﴾( ٧ ) مرد على المعصية، أي اجترأ على المعصية، وهم سراة إبليس.
﴿ إلى الملإ الأعلى ﴾( ٨ ) الملائكة في السماء، وكانوا يسمعون قبل أن يبعث النبي صلى الله عليه وسلم أخبارا من أخبار السماء فأما الوحي فلم يكونوا يقدرون
على أن يسمعوه. وكانوا يقعدون منها / مقاعد للسمع١، فلما بعث الله النبي صلى الله عليه وسلم منعوا من تلك المقاعد.
قال :﴿ لا يسمعون إلى الملإ الأعلى ويقذفون ﴾( ٨ ) أي يرمون. ﴿ من كل جانب ﴾( ٨ ) تفسير ابن مجاهد عن أبيه : من كل مكان٢.
٢ - تفسير مجاهد، ٢/٥٣٩..
حدثنا ( عبيد الصمد )٢ قال : سمعت أبا رجاء العطاردي يقول : كنا قبل أن يبعث النبي صلى الله عليه وسلم ما نرى نجما يرمي به، فبينما نحن ذات ليلة إذ النجوم قد رمي بها، فقلنا : ما هذا ؟ إن هذا لأمر حدث، فجاءنا أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث، وأنزل الله هذه الآية في سورة الجن ﴿ وأنا كنا نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستمع الآن يجد له شهابا رصدا ﴾٣.
قوله عز وجل :﴿ ولهم عذاب واصب ﴾( ٩ ) دائم في تفسير مجاهد٤.
٢ - لم أقف عليه. ذكر ابن حجر في تهذيب التهذيب ٧/٦٩ عبيد الصيد، وهو عبيد بن عبد الرحمن المزني، فلعله هو المقصود. انظر كذلك التاريخ الكبير، ٣/١/٤٥٢..
٣ - الجن، ٩..
٤ - تفسير مجاهد، ٢/٥٣٩..
قال :﴿ فأتبعه شهاب ثاقب ﴾ أي مضيء. سعيد عن قتادة قال : ثقوبه، ضوءه٣.
يونس بن أبي إسحاق عن أبيه عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : إذا رأيتم الكوكب قد رمي به فتوارى٤ فإنه لا يخطئ، وهو يحرق ما أصاب ولا يقتل.
وتفسير الحسن أنه يقتله في أسرع من الطرف.
يزيد بن إبراهيم عن محمد بن سيرين عن رجل قال : كنا مع أبي قتادة على سطح فانقض كوكب، فنهانا أبو قتادة أن نتبعه أبصارنا.
ا أبو سهل عن عمرو قال : سأل حفص الحسن أأتبع بصري الكوكب ؟ فقال : قال الله :﴿ وجعلناها رجوما للشياطين ﴾٥. وقال :﴿ أولم ينظروا في ملكوت السماوات ﴾٦ كيف نعلم إذا لم ننظر إليه ؟ لأتبعنه بصري.
٢ - الحجر، ١٨..
٣ - في الطبري، ٢٣/٤٠: من نار، وثقوبه ضوءه..
٤ - هكذا في ح. في ابن محكم ٣/٤٤٥: فتواروا..
٥ - الملك، ٥..
٦ - الأعراف، ١٨٥..
﴿ أهم أشد خلقا أم من خلقنا ﴾( ١١ ) يعني السماء في قول ( سفيان ومجاهد ). ١
وقال الحسن : أم السماء والأرض. وقال في آية أخرى :﴿ أأنتم أشد خلقا أم السماء بناها( ٢٧ ) رفع سمكها فسواها ( ٢٨ ) ﴾إلى قوله :﴿ والأرض بعد ذلك دحاها ﴾٢.
وقال :﴿ لخلق السماوات والأرض أكبر من خلق الناس ﴾٣ يقول : فاسألهم على الاستفهام، يحاجهم بذلك : أهم ﴿ أشد خلقا أم السماء ﴾ في قول مجاهد. وفي قول الحسن أم السماء والأرض ؟ أي أنهما أشد خلقا منهم.
وقال السدي :﴿ أهم أشد خلقا ﴾ يعني بعثا في الآخرة ﴿ أم من خلقنا ﴾.
قال :﴿ إنا خلقناهم من طين لازب ﴾( ١١ ) واللازب الذي يلصق باليد في تفسير قتادة٤.
قال يحيى : يلصق ويلزق واحد، هي لغة، وهي تقال بالسين يلسق أيضا.
وقال مجاهد :﴿ لازب ﴾ لازم٥. وهو واحد، وهو الطين الحر في تفسير الحسن.
يعني خلق آدم، كان أول خلقه ترابا، ثم كان طينا. قال :﴿ من تراب ﴾٦.
وقال :﴿ من صلصال كالفخار ﴾٧ وهو التراب اليابس الذي يسمع له صلصلة
في ما حدثني عثمان عن قتادة٨، وقال :﴿ من طين لازب ﴾٩ وقال :﴿ من حمإ مسنون ﴾١٠ يعني الطين المنتن.
٢ - النازعات، ٢٧-٣٠..
٣ - غافر، ٥٧..
٤ - في الطبري، ٢٣/٤٣: عن سعيد عن قتادة الذي يلزق باليد..
٥ - تفسير مجاهد، ٢/٥٤٠..
٦ - آل عمران، ٥٩..
٧ - الرحمن، ١٤..
٨ - في الطبري، ٢٧/١٢٥: عن معمر عن قتادة: من طين له صلصة كان يابسا، ثم خلق الإنسان منه. وعن أبي العوام عن قتادة: من تراب يابس له صلصة..
٩ - الصافات، ١١..
١٠ - الحجر، ٢٦-٢٨-٣٣..
ا سعيد عن قتادة قال : بل عجبت يا محمد أن أعطيت هذا القرآن. ﴿ ويسخرون ﴾ هم يعني المشركين١.
﴿ وأنتم داخرون ﴾( ١٨ ) سعيد عن قتادة قال : أي صاغرون.
٢ - في الطبري، ٢٣/٤٦ عن السدي. يوم الحساب..
٣ - في الطبري، ٢٣/٤٦: يدين الله فيه العباد بأعمالهم..
٤ - انظر الطبري، ٢٣/٤٦..
قال :﴿ وأزواجهم ﴾( ٢٢ ) أي وأشكالهم. وقال السدي :﴿ وأزواجهم ﴾ يعني وقرناءهم من الشياطين. ﴿ وما كانوا يعبدون ﴾( ٢٢ )
حماد عن سماك بن حرب عن النعمان بن بشير أن عمر بن الخطاب قال في قوله :﴿ وإذا النفوس زوجت ﴾١ قال : يزوج الرجل نظيره من أهل الجنة، ويزوج الرجل نظيره من أهل النار. ثم قال :﴿ احشروا الذي ظلموا وأزواجهم وما كانوا يعبدون( ٢٢ ) من دون الله فاهدوهم إلى صراط الجحيم ﴾( ٢٣ ).
تفسير الحسن : أن كل قوم يلحقون بصنفهم. وما كانوا يعبدون من دون الله. في تفسير الحسن يعني الشياطين التي دعتهم إلى عبادة الأوثان، فإنما عبدوا الشياطين.
وقال الكلبي :﴿ احشروا الذين ظلموا ﴾الشياطين ﴿ وأزواجهم ﴾ من عمل بأعمالهم من بني آدم.
قوله عز وجل :﴿ فاهدهم ﴾ تفسير السدي : فادعوهم. ﴿ إلى صراط الجحيم ﴾ إلى طريق الجحيم.
والجحيم اسم من أسماء جهنم، وهو الباب الخامس. وأسماء أبوابها السبعة : جهنم هو الباب الأعلى، ثم لظى، ثم الحطمة، ثم السعير، ثم الجحيم، ثم سقر، ثم الهاوية وهي الدرك الأسفل من النار. وهي جميعا النار. وجهنم اسم جامع لتلك الأبواب.
قال :﴿ فادخلوا أبواب جهنم ﴾٢. وكل باب منها هو النار : الأعلى جهنم، ثم لظى والنار كلها لظى. قال :﴿ فأنذرتكم نارا تلظى ﴾٣ تأجج، ثم الحطمة. والنار كلها حطمة، تحطم عظامهم وتأكل كل شيء إلا الفؤاد/ قال :﴿ كلا لينبذن في الحطمة ﴾٤. ثم السعير. والنار كلها سعير ( سعر )٥ بهم قال :﴿ ولا سيصلون سعيرا ﴾٦. ثم الجحيم، والنار كلها جحيم، قال :﴿ قالوا ابنوا له بنيانا ألقوه في الجحيم ﴾٧ في النار، ثم سقر. والنار كلها سقر، قال :﴿ لا تبقي ولا تذر ﴾٨ فكذلك يجدد خلقهم حتى تأكل أجسادهم، وهو قوله :﴿ كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ﴾٩ ثم الهاوية. والنار كلها هاوية، يهوون فيها : قال :﴿ فأمه هاوية ﴾١٠. غير أن هذه الأنواع التي وصف بها النار لكل باب من أبوابها اسم من تلك الأنواع سميت به ولكل قوم من أهل النار منزل من تلك الأبواب التي سميت بهذه الأسماء.
٢ - النحل، ٢٩..
٣ - الليل، ١٤..
٤ - الهمزة، ٤..
٥ - تمزيق بـ: ح ذهب بإعجام الحرف الأول من الكلمة، ويظهر أنه حرف التاء. في ابن محكم، ٣/٤٤٧: تسعر..
٦ - النساء، ١٠..
٧ -الصافات، ٩٧..
٨ - المدثر، ٢٧-٢٨..
٩ - النساء، ٥٦..
١٠ - القارعة، ٩..
﴿ إنكم كنتم تأتوننا عن اليمين ﴾ من قبل الدين فصددتمونا، وزينتم لنا الضلالة في تفسير الكلبي.
ا سعيد عن قتادة قال :﴿ عن اليمين ﴾ من قبل الخير فتثبطوننا عنه٢. وتفسيرهما واحد.
٢ - في الطبري، ٢٣/٤٩ بإضافة : فتنهوننا عنه..
﴿ بل كنتم قوما طاغين ﴾( ٣٠ ) يعني ضالين. تفسير السدي، تقوله الشياطين للمشركين من الإنس.
وقال السدي :﴿ وما كان لنا عليكم من سلطان ﴾ من ملك / فنقهركم به على الشرك ﴿ بل كنتم قوما طاغين ﴾.
﴿ فحق علينا قول ربنا ﴾( ٣١ ) هذا قول الشياطين، والقول ها هنا قوله :﴿ ولكن حق علينا القول مني ﴾ صدق القول مني ﴿ لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين ﴾٢.
٢ - السجدة، ١٣..
﴿ أئنا لتاركوا آلهتنا لشاعر مجنون ﴾( ٣٦ ) يعنون النبي صلى الله عليه وسلم. أي لا نفعل.
﴿ ولا هم عنها ينزفون ﴾( ٤٧ ) إذا شربوها لا تذهب عقولهم، لا يسكرون.
﴿ عين ﴾( ٤٨ ) عظام العيون، الواحدة منهن عيناء، والعين جماعتهن، نسبهن إلى ( عظم )١ العيون.
وبلغني عن عبد الله بن / عمرو قال :( شفر عينها أطول من جناح النسر )٢
٢ - تمزيق ب: ح ذهب بأحرف من العبارة، التكملة من الطبري، ٢٣/٥٧ من رواية عن أم سملة: قلت يا رسول الله، اخبرني عن قول الله: ﴿وحور عين﴾ قال: العين، الضخام العيون، شفر الحوراء بمنزلة جناح النسر..
سعيد عن قتادة قال : لم يُمرَّث ولم تمسه الأيدي١. وبعضهم يقول : هي القشرة الداخلة.
وبعضهم يقول : يعني بالبيض اللؤلؤ كقوله :﴿ وحور عين( ٢٢ ) كأمثال اللؤلؤ المكنون ﴾( ٢٣ )٢ في أصدافه.
٢ - الواقعة، ٢٢-٢٣..
﴿ هل أنتم مطلعون ﴾( ٥٤ )
قال قتادة : فوالله لولا أن الله عرّفه إياه ما كان ليعرفه. لقد تغير حبره وسبره١.
حماد عن ثابت البناني عن انس بن مالك : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" يؤتى يوم القيامة بأشد الناس بلاء في الدنيا من أهل الجنة فيقال اصبغوه صبغة في الجنة فيصبغ صبغة فيقال له هل أصابك بؤس قط، هل أصابتك شدة قط، أو كما قال، فيقول لا، ويؤتى بأنعم الناس في الدنيا من أهل النار فيصبغ في النار صبغة، فيقال له هل أصابك نعيم قط فيقول لا".
وقال ابن مجاهد عن أبيه :﴿ إني كان لي قرين ﴾ شيطان٢.
سعيد عن قتادة أن كعبا قال : إن بين الجنة وبين النار كوى، فإذا أراد الرجل من أهل الجنة أن ينظر إلى عدو له من أهل النار اطلع فرآه. وهو قوله :﴿ إن الذين أجرموا ﴾أشركوا ﴿ كانوا من الذين آمنوا يضحكون ( ٢٩ ) وإذا مروا بهم يتغامزون ( ٣٠ ) وإذا انقلبوا إلى أهلهم انقلبوا فكهين ﴾( ٣١ )٣ يعني المشركين ﴿ وإذا رأوهم ﴾ رأوا المؤمنين ﴿ قالوا إن / هؤلاء لضالون ﴾ قال الله :﴿ وما أرسلوا عليهم حافظين( ٣٣ ) فاليوم ﴾ يعني في الآخرة. ﴿ الذين آمنوا من الكفار يضحكون ﴾ ( ٣٤ ) على الأرائك } على السرر ﴿ ينظرون ( ٣٥ ) هل ثوب الكفار ما كانوا يفعلون ( ٣٦ ) ﴾٤ قال الحسن : هذه والله الدولة.
٢ - تفسير مجاهد، ٢/٥٤٢..
٣ - قرأ عاصم في رواية حفص: فكهين. وقرأ سائر القراء: فاكهين بألف. ابن مجاهد، ٦٧٦..
٤ - المطففين، ٢٩-٣٦..
قال السدي :﴿ تالله إن كدت لتردين ﴾ يعني تالله لقد كدت ( تغوين )١.
قال يحيى : يقوله المؤمن لصاحبه. وقال مجاهد : يقوله المؤمن لشيطانه.
﴿ وما نحن بمعذبين ﴾( ٥٩ ) قاله على الاستفهام، وهذا استفهام على سرور، قد آمن ذلك.
سعيد عن قتادة قال : لما نزلت هذه الآية دعا أبو جهل بتمر وزبد فقال : تزقموا فما نعلم الزقوم إلا هذا، فأنزل الله :
﴿ إنها شجرة تخرج في أصل الجحيم ﴾( ٦٤ ) إلى قوله :﴿ ثم إن لهم عليها لشوبا من حميم ( ٦٧ ) ثم إن مرجعهم لإلى الجحيم ﴾( ٦٨ )١
قال يحيى : اخبرني صاحب لي عن السدي قال : لما نزلت :﴿ أذالك خير نزلا أم شجرة الزقوم ﴾ قالوا : ما نعرف هذه الشجرة. فقال عبد الله بن الزبعرى : لكني والله أعرفها. هي شجرة تكون بإفريقية. فلما نزل :﴿ إنها شجرة تخرج في أصل الجحيم ( ٦٤ ) طلعها كأنه رؤوس الشياطين ﴾. قالوا ما يشبه هذه التي يصف محمد ما قال ابن الزبعرى.
قال يحيى : بلغني أنها في الباب السادس / وأنها ( تحيا بلهب النار كما يحيا شجركم ببرد الماء. قال : فلا )١ بد لأهل النار من أن ينحدروا إليها، يعني من كان فوقها، فيأكلون منها.
وقال السدي :﴿ ولقد ضل قبلهم أكثر الأولين ﴾. يعني غوي قبلهم أكثر الأولين فكفروا.
قوله عز وجل :﴿ ولقد نادانا نوح ﴾( ٧٤ ) يعني حيث دعا على قومه.
٢ - الصافات، ٨٩..
٣ - الأنبياء، ٦٣..
٢ - الصافات، ٨٩..
٣ - الأنبياء، ٦٣..
٢ - الصافات، ٨٩..
٣ - الأنبياء، ٦٣..
ا سعيد عن قتادة قال : أي فمال عليهم، على آلهتهم. ﴿ ضربا باليمين ﴾( ٩٣ ) فكرسها إلا كبيرهم، وقد فسرنا في سورة الأنبياء١.
﴿ فألقوه في الجحيم ﴾( ٩٧ ) / أي في النار.
قال الحسن :( فجمعوا الحطب زمانا )١ حتى إن الشيخ الكبير الذي لم يخرج من بيته قبل ذلك زمانا كان يجيء بالحطب فيلقيه يتقرب به إلى آلهتهم فيما يزعم. ثم جاءوا بإبراهيم فألقوه في تلك النار.
قال يحيى : بلغني أنهم رموا به في المنجنيق، فكان ذلك أول ما صنع المنجنيق.
( فقال الله ) :﴿ يا نار كوني بردا ﴾٢.
سفيان عن الأعمش عن شيخ عن علي قال : فكادت تقتله من البرد، فقيل :﴿ وسلاما ﴾٣ لا تضره.
سعيد عن قتادة أن كعبا قال : ما انتفع بها يومئذ أحد من الناس، وما أحرقت منه يومئذ إلا وثاقه٤.
عمار عن أبي هلال عن بكر بن عبد الله المزني أن إبراهيم لما أرادوا أن يلقوه في النار جاءت عامة الخليقة إلى ربها فقالت : يا رب، خليلك يلقى في النار، فأذن لنا نطفئ عنه. فقال : هو خليلي ليس لي في أرض خليل غيره، وأنا إلهه ليس له إله غيري، فإن استغاثكم فأغيثوه وإلا فدعوه.
قال فجاء ملك القطر فقال : يا رب خليلك يلقى في النار، فإذن لي أطفئ عنه بالقطر. قال : هو خليلي ليس لي في الأرض خليل غيره، وأنا إلهه، ليس له إله غيري، فإن استغاتك فأغثه وإلا فدعه. قال : فألقى في النار فقال الله :﴿ يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم ﴾. قال : فبردت على أهل المشرق والمغرب، فما أنضج بها يومئذ كراع٥.
[ ا سعيد عن أيوب عن نافع عن أم سيابة الأنصارية عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا أن إبراهيم لما ألقي في النار كانت الدواب كلها تطفئ عنه النار غير الوزغة فإنها كانت تنفخ عليه، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ( بقتلها )٦.
٢ - الأنبياء، ٦٩..
٣ - نفس الملاحظة..
٤ - الآية، ٦٩، الأنبياء. انظر التفسير، ص: ٣٩٠..
٥ - الآية: ٦٩، الأنبياء. انظر التفسير، ص: ٣٩٠..
٦ - في ح: يقتلها..
﴿ فجعلناهم الأسفلين ﴾( ٩٨ ) في النار.
قال قتادة : وكان يقال أن الشام عماد دار الهجرة.
ا هشام عن قتادة عن شهر بن حوشب عن عبد الله بن عمرو قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم / يقول :"ستكون هجرة بعد هجرة، فخيار أهل الأرض إلى مهاجر إبراهيم حتى لا يبقى على ظهرها إلا شرار أهلها، تلفظهم أرضوهم وتقذرهم نفس الله، وتحشرهم النار مع القردة والخنازير".
تفسير مجاهد : أدرك سعيه سعي إبراهيم في الشد وشب١. وتفسير الحسن : بلغ معه سعي العمل، يعني قيام الحجة.
وقال السدي : يعني المشي.
﴿ قال يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى قال يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين ﴾( ١٠٢ ).
قال يحيى : حدثني حماد بن سلمة عن أبي عاصم الغنوي عن أبي الطفيل عن ابن عباس قال : عند الجمرة الوسطى تله للجبين، وعلى إسماعيل قميص أبيض، قال : يا أبت انه ليس ثوب تكفنني فيه غير هذا فاخلعه حتى تكفنني فيه٢.
٢ - هذا جزء من الحديث الوارد عن ابن عباس بنفس السند في الطبري، ٢٣/٨٠..
{ أن يا إبراهيم ( ١٠٤ ) قد صدقت الرؤيا إنا كذلك نجزي المحسنين ( ١٠٥ )
{ أن يا إبراهيم ( ١٠٤ ) قد صدقت الرؤيا إنا كذلك نجزي المحسنين ( ١٠٥ )
ا سفيان عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال : متقبل. وهو إسماعيل١.
ا حماد بن سلمة عن أبي عاصم الغنوي عن أبي الطفيل عن ابن عباس قال : فالتفت إبراهيم فإذا هو بكبش أبيض، أعين، أقرن، فذبحه.
ا حماد عن المبارك عن الحسن عن الأحنف بن قيس قال : ا العباس بن عبد المطلب أن الذي فدي إسحاق.
( ا ؟ )حماد عن عبد الله بن عثمان بن خثيم عن سعيد بن/ جبير عن ابن عباس قال : ابن إبراهيم الذي أراد ذبحه هو إسحاق.
الخليل بن مرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : هو إسحاق.
وقال الحسن : بشر إبراهيم بإسحاق مرتين : مرة حيث ولد، وبشر أنه سيكون نبيا. ذكر كيف رأى في المنام أن يذبحه، وكيف كان أراد ذبحه، وكيف فدي، فقص قصته ثم قال :﴿ وبشرناه بإسحاق نبيا ﴾٢، أي وبشرناه به نبيا، أي بأنه نبي.
٢ - الصافات، ١١٢..
ومن قرأها بالرفع فهو كلام مستقبل يقول :﴿ والله ربكم ورب آبائكم الأولين ﴾١.
٢ - انظر القراءات في: ﴿أل ياسين﴾ في البحر المحيط، ٧/٣٧٣ حيث جاء أن قراءة الحسن هي: ﴿على الياسين﴾..
الموقر بأهله. فر من قومه، إلى الفلك. وكان فيما عهد يونس إلى قومه أنهم إن لم يؤمنوا أتاهم العذاب، وجعل العلم بينه وبين قومه أن يخرج من بين أظهرهم وان يفقدوه. فخرج مغاضبا لقومه، مكايدا لدين ربه، ولم يجز ذلك له عند الله في تفسير الحسن. وقال : فخرج حتى ركب السفينة، فلما ركبها قامت فلم تسر. قال أهل السفينة إن فيكم لمذنبا.
قال يحيى : بلغنا والله أعلم أن يونس دعا قومه زمانا إلى الله، فلما طال ذلك وأبوا أوحى الله إليه أن العذاب يأتيهم يوم كذا وكذا، فلما دنا الوقت تنحى عنهم فلما كان قبل الوقت بيوم جاء فجعل يطوف بالمدينة وهو يبكي ويقول : غدا يأتيكم العذاب. فسمعه رجل منهم، فانطلق إلى الملك، فأخبره أنه سمع يونس يبكي ويقول غدا يأتيكم العذاب. فلما سمع ذلك الملك دعا قومه فأخبرهم بذلك وقال : إن كان هذا حقا فسيأتيكم العذاب غدا، ( فاجتمعوا )١ حتى ننظر في أمرنا. فاجتمعوا.
فخرجوا من المدينة من الغد فنظروا فإذا / بظلمة وريح شديدة وقد ( أقبلت نحوهم. فعلموا أنه الحق، ففرقوا )٢ بين الصبيان وبين أمهاتهم، وبين البهائم وبين أمهاتها، ولبسوا الشعر، وجعلوا التراب والرماد على رؤوسهم تواضعا لله وتضرعوا إليه، وبكوا، وآمنوا. فصرف الله عنهم العذاب. واشترط بعضهم على بعض ألا يكذب أحد كذبة إلا قطعوا لسانه. وجاء يونس من الغد، فنظر فإذا المدينة على حالها، وإذا الناس داخلون وخارجون. فقال : أمرني ربي أن أخبر قومي أن العذاب يأتيهم فلم يأتهم، فكيف ألقاهم ؟ فانطلق حتى انتهى إلى ساحل البحر، فإذا بسفينة في البحر. فأشار إليهم، فأتوه، فحملوه ولا يعرفونه. فانطلق إلى ناحية من السفينة، فتقنع ورقد. فما مضوا إلا قليلا حتى جاءتهم ريح كادت السفينة تغرق. فاجتمع أهل السفينة ودعوا الله ثم قالوا : أيقظوا الرجل يدعو الله معنا، ففعلوا. فرفع الله عنهم تلك الريح. ثم انطلق إلى مكانه فرقد. فجاءت ريح كادت السفينة تغرق. فأيقظوه ودعوا الله، فارتفعت. فتفكر العبد الصالح فقال : هذا من خطيئتي أو قال : من ذنبي أو كما قال.
فقال لأهل السفينة شدوني وثاقا وألقوني في البحر فقالوا : ما كنا لنفعل وحالك حالك، ولكنا نقترع فمن أصابته القرعة ألقيناه في البحر. وقال بعضهم : لما ركدت السفينة فلم تسر، لفّ نفسه في كسائه وأراد أن يطرح نفسه في البحر فقالوا : لا ولكنا نقترع، فمن أصابته القرعة ألقيناه في البحر. فاقترعوا، فأصابته القرعة فقال : قد أخبرتكم. فقالوا : ما كنا لنفعل، ولكن اقترعوا، فاقترعوا الثانية فأصابته القرعة. ثم اقترعوا الثالثة، فأصابته القرعة وهو قول الله :﴿ فساهم فكان من المدحضين ﴾ أي من المقروعين. وقال مجاهد : من المسهومين أي وقع السهم عليه.
فانطلق إلى صدر السفينة ليلقي / نفسه في البحر، فإذا هو بحوت فاتح فاه فانطلق إلى ذنب السفينة فإذا هو بالحوت فاتحا فاه، ثم جاء إلى جنب السفينة فإذا هو بالحوت فاتحا فاه، ثم جاء إلى الجنب الآخر فإذا هو بالحوت فاتحا فاه. فلما رأى ذلك ألقى نفسه فالتقمه الحوت. فأوحى الله إلى الحوت : لا تأكل عليه ولا تشرب. وقال : إني لم أجعله لك رزقا ولكني جعلت بطنك له سجنا. فمكث في بطن الحوت أربعين ليلة. ﴿ فنادى في الظلمات ﴾ كما قال الله :﴿ أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ﴾٣
قال الله :﴿ فاستجبنا له ونجيناه من الغم ﴾١. والظلمات : ظلمة الليل، وظلمة البحر وظلمة بطن الحوت. قال :﴿ وكذلك ننجي المؤمنين ﴾١. فأوحى الله إلى الحوت أن يلقيه إلى البر.
قال الله :﴿ فنبذناه بالعراء وهو سقيم ﴾( ١٤٥ ) وهو ضعيف مثل الصبي، فأصابته حرارة الشمس، فأنبت الله عليه ﴿ شجرة من يقطين ﴾( ١٤٦ )، وهي القرع، فأظلته فنام فاستيقظ وقد يبست فحزن عليها، فأوحى الله إليه : أحزنت على هذه الشجرة وأردت أن أهلك مائة ألف من خلقي أو يزيدون، أي بل يزيدون.
قال يحيى : بلغنا أنهم كانوا عشرين ومائة ألف. فعلم عند ذلك أنه قد ابتلي. فانطلق، فإذا هو بذود من غنم. فقال للراعي : اسقني لبنا. فقال : ما ها هنا شاة لها لبن. فأخذ شاة منها فمسح بيده على ( ظهرها )٤ فدرت، فشرب من لبنها. فقال له الراعي : من أنت يا عبد الله لتخبرني. قال : أنا يونس. فانطلق الراعي إلى قومه فبشرهم به. فأخذوه وجاءوا معه إلى موضع الغنم، فلم يجدوا يونس، فقالوا : إنا قد شرطنا لربنا ألا يكذب منا احد إلا قطعنا لسانه. فتكلمت الشاة بإذن الله فقالت : قد شرب من لبني. وقالت شجرة كان استظل تحتها : قد استظل بظلي. فطلبوه، فأصابوه.
فرجع إليهم. فكان فيهم حتى قبضه الله. وكانوا / بمدينة يقال لها :( نينوى )٥ من أرض الموصل، وهي على دجلة.
حدثنا عثمان أن ابن عباس قال : في دجلة ركب السفينة، وفيها التقمه الحوت ثم أفضى به إلى البحر، فدار في البحر ثم رجع إلى دجلة، ثم نبذه بالعراء، فأرسل إليهم بعد ذلك.
قوله عز وجل :﴿ وهو مليم ﴾ ( ١٤٢ ) مذنب في تفسير مجاهد٦.
٢ - تمزيق في ح ذهب ببعض الأحرف. التكملة من ابن زمنين، ورقة: ٢٨٩..
٣ - الأنبياء، ٨٧-٨٨..
٤ - في ابن أبي زمنين، ورقة: ٢٩٠: ضرعها..
٥ - جاءت في ح بكسر النون الثانية، والصواب فتحها. انظر معجم البلدان، مادة نينوى..
٦ - تفسير مجاهد، ٢/٥٤٥..
﴿ أنه كان من المسبحين ﴾( ١٤٣ ) يقول من المصلين. وهو تفسير السدي.
قال :﴿ للبث في بطنه إلى يوم يبعثون ﴾( ١٤٤ )
حدثنا سعيد عن قتادة قال : فلولا أنه كان من المصلين في الرخاء قبل ذلك.
قال : ويقال : إن العمل الصالح يقي الرجل مصارع السوء١.
حدثنا نعيم بن يحيى عن عاصم الأحول عن أبي عثمان النهدي عن سلمان الفارسي قال : من سره أن يستجاب له في الضراء فليكثر الدعاء والتسبيح، في السراء.
أبو أمية عن الحسن قال :﴿ فلولا أنه كان من المسبحين ﴾ قال أما والله ما هو بالمسبح قبل ذلك. ولكنه لما التقمه الحوت أنشأ يقول : سبحان الله، سبحان الله ويدعو الله.
وقوله :﴿ للبث في بطنه إلى يوم يبعثون ﴾ لكان بطن الحوت له قبرا إلى يوم القيامة.
﴿ أنه كان من المسبحين ﴾( ١٤٣ ) يقول من المصلين. وهو تفسير السدي.
قال :﴿ للبث في بطنه إلى يوم يبعثون ﴾( ١٤٤ )
حدثنا سعيد عن قتادة قال : فلولا أنه كان من المصلين في الرخاء قبل ذلك.
قال : ويقال : إن العمل الصالح يقي الرجل مصارع السوء١.
حدثنا نعيم بن يحيى عن عاصم الأحول عن أبي عثمان النهدي عن سلمان الفارسي قال : من سره أن يستجاب له في الضراء فليكثر الدعاء والتسبيح، في السراء.
أبو أمية عن الحسن قال :﴿ فلولا أنه كان من المسبحين ﴾ قال أما والله ما هو بالمسبح قبل ذلك. ولكنه لما التقمه الحوت أنشأ يقول : سبحان الله، سبحان الله ويدعو الله.
وقوله :﴿ للبث في بطنه إلى يوم يبعثون ﴾ لكان بطن الحوت له قبرا إلى يوم القيامة.
قوله عز وجل :﴿ فمتعناهم إلى حين ﴾ إلى ( الموت ) ١، إلى آجالهم ولم يهلكهم بالعذاب.
قال يحيى : وسمعت من يقول :﴿ ما أنتم عليه بفاتنين ﴾ ما أنتم بمضلي احد على إبليس إلا من هو صالي الجحيم. قدر له أنه صالي الجحيم.
وقال السدي :﴿ فإنكم ﴾ يعني المشركين ﴿ وما تعبدون ﴾ يعني ما عبدوا.
﴿ ما أنتم عليه ﴾ على ما تعبدونه بمضلين إلا من هو صالي الجحيم، من قدر له أن يصلي الجحيم.
٢ -في الطبري، ٢٣/١١٣: صفوف في السماء ﴿وإنا لنحن المسبحون﴾ أي المصلون. هذا قول الملائكة يثنون بمكانهم من العبادة..
حدثنا سعيد عن قتادة عن أنس بن مالك : إني لرديف أبي طلحة يوم فتحنا خيبر، إن ساقي لتصيب ساق النبي صلى الله عليه وسلم وفخذي فخذه، فلما أشرفنا على خيبر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"الله أكبر خربت خيبر. إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين. فأخذناها عنوة".
قال يحيى : كان سعيد يذكر هذا الحديث في هذا الموضع من السورة. أظنه رجع إلى قصة اليهود في قوله :﴿ وجعلوا بينه وبين الجنة نسبا ﴾.
حدثنا أشعت عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس بن مالك قال : صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الفجر بغلس، فقرأ بأقصر سورتين في القرآن ثم ركب وركبنا معه وأنا رديف أبي طلحة، والريح تكشف عن ساق النبي صلى الله عليه وسلم فتصيب ساقي ساقه، وفخذي فخذه، فلما أتينا خيبر قالت اليهود : محمد والله والخميس، والخميس جيش، فقال النبي صلى الله عليه وسلم :"الله أكبر خربت خيبر، إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين" قال : فأصبناها عنوة.
حدثنا سعيد عن قتادة عن أنس بن مالك : إني لرديف أبي طلحة يوم فتحنا خيبر، إن ساقي لتصيب ساق النبي صلى الله عليه وسلم وفخذي فخذه، فلما أشرفنا على خيبر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"الله أكبر خربت خيبر. إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين. فأخذناها عنوة".
قال يحيى : كان سعيد يذكر هذا الحديث في هذا الموضع من السورة. أظنه رجع إلى قصة اليهود في قوله :﴿ وجعلوا بينه وبين الجنة نسبا ﴾.
حدثنا أشعت عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس بن مالك قال : صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الفجر بغلس، فقرأ بأقصر سورتين في القرآن ثم ركب وركبنا معه وأنا رديف أبي طلحة، والريح تكشف عن ساق النبي صلى الله عليه وسلم فتصيب ساقي ساقه، وفخذي فخذه، فلما أتينا خيبر قالت اليهود : محمد والله والخميس، والخميس جيش، فقال النبي صلى الله عليه وسلم :"الله أكبر خربت خيبر، إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين" قال : فأصبناها عنوة.
حدثنا أبو الجارود الكوفي عن الأصبغ بن نباتة عن علي : قال : من أراد أن يكتال بالمكيال الأوفى فليقل في دبر صلاته :﴿ سبحان ربك رب العزة عما يصفون( ١٨٠ ) وسلام على المرسلين( ١٨١ ) والحمد لله رب العالمين ﴾( ١٨٢ ).