ﰡ
إِذَا زُلْزِلَت الأَرْضُ وَاضْطَرَبَتْ، وَتَحَرَّكَتْ مِنْ أَسْفَلِهَا حَرَكَةً شَدِيدَةً
(٣) - وَيَقُولُ الأَحْيَاءُ الذِينَ يَشْهَدُونَ هَذِهِ الزَّلْزَلَةَ، وَهُمْ مَشْدُوهُونَ مِنْ هَوْلِ مَا يَرَوْنِ: مَا الذِي وَقَعَ لِهَذِهِ الأَرْضِ؟ فَبَعْدَ أَنْ كَانَتْ سَاكِنَةً مُسْتَقِرَّةً، صَارَتْ مُتَحَرِّكَةً مُضْطَرِبَةً، لَقَدْ أَتَاهَا مِنْ أَمْرِ رَبِّهَا مَا أَتَاهَا.
(٤) - فإِذَا وَقَعَتِ الزَّلْزَلَةُ، وَاضْطَرَبَتِ الأَرْضُ، وَتَحَرَّكَتْ مِنْ أسْفَلِهَا حِينَئِذٍ تُحَدِّثُ الأَرْضُ بِمَا عَمِلَ العَامِلُونَ عَلَى ظَهْرِهَا.
وَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةِ: " قَرَأَ رَسُولُ اللهِ هَذِهِ الآيَةَ (يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا)، وَقَالَ: أَتَدْرُونَ مَا أَخْبَارُهَا؟ قَالُوا: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ فَإِنَّ أَخبَارَهَا أَنْ تَشْهَدَ عَلَى كُلِّ عَبْدِ وَكُلِّ أَمَةٍ بِمَا عَمِلاَ عَلَى ظَهْرِهَا، أَنْ تَقُولَ عَمِلَ كَذَا وَكَذَا فِي يَوْمِ كَذَا وَكَذَا. فَهِذِهِ أَخْبَارُهَا " (رَوَاهُ البُخَارِيُّ).
وَقَالَ أَيْضاً: " اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ "
(أَخْرَجَهُمَا البُخَارِيُّ فِي صَحِيحِهِ).
مِثْقَالَ ذَرَّةٍ - مِثْلَ وَزْنِ الذَّرَّةِ.