تفسير سورة يونس

تفسير ابن أبي حاتم
تفسير سورة سورة يونس من كتاب تفسير ابن أبي حاتم المعروف بـتفسير ابن أبي حاتم .
لمؤلفه ابن أبي حاتم الرازي . المتوفي سنة 327 هـ

سُورَةُ يُونُسَ
تَفْسِيرُ السُّورَةِ الَّتِي يُذْكَرُ فِيهَا يُونُسُ عَلَيْهِ السَّلَامُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: الر
[الوجه الأول]
١٠١٨٤ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو غَسَّانَ، ثنا شَرِيكٌ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ قَالَ شَرِيكٌ:
أَرَاهُ إِلا عَنْ أَبِي الضُّحَى يَعْنِي: مُسْلِمَ بْنَ صُبَيْحٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: الر، قَالَ أَنَا اللَّهُ أَرَى.
١٠١٨٥ - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، الر قَالَ: أَنَا اللَّهُ أَرَى.
الْوَجْهُ الثَّانِي:
١٠١٨٦ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا هُدْبَةُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ ثنا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ يَزِيدَ النَّحْوِيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، الر: حُرُوفُ الرَّحْمَنِ مُفَرَّقَةٌ فَحَدَّثَنِيهِ الأَعْمَشُ فَقَالَ بِذَلِكَ مِثْلُ هَذَا فَلا تُخْبِرْنَا.
وَرُوِيَ عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الر وَحم ن: اسْمُ الرَّحْمَنِ مُقَطَّعٌ.
الْوَجْهُ الثَّالِثُ:
١٠١٨٧ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى ثنا مُحَمَّدُ بن نور عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: الر: اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ الْقُرْآنِ.
الْوَجْهُ الرَّابِعُ:
١٠١٨٨ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ، ثنا يَحْيَى بْنُ أَبِي زَائِدَةَ قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: قَالَ مُجَاهِدٌ: الم قَالَ: هَذَا فَوَاتِحُ يَفْتَحُ اللَّهُ بِهَا الْقُرْآنَ، قَالَ قُلْتُ: أَلَمْ تَكُنْ تَقُلِ اسْمًا قَالَ: لا.
قَوْلُهُ تَعَالَى: تِلْكَ
١٠١٨٩ - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ أَبِي مُوسَى الْخَطْمِيُّ، ثنا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ ثنا عَبْدُ
الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ قَوْلُهُ: تِلْكَ يَعْنِي:
هَذِهِ.
قوله: آيَاتُ.
١٠١٩٠ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا عَلِيُّ بْنُ زَنْجَةَ، ثنا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ عَنِ ابْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ عَنْ مَطَرٍ قَالَ: تِلْكَ آيَاتُ قَالَ: الزَّبُورُ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: الْكِتَابِ الحكيم
١٠١٩١ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ، ثنا ابْنُ السَّمَّاكِ عَنْ أَبِي بَكْرٍ عَنِ الْحَسَنِ فِي هَذِهِ الآيَةِ: الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ قَالَ: التَّوْرَاةُ وَالزَّبُورُ.
١٠١٩٢ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْهِسِنْجَانِيُّ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ ثنا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلُهُ: تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ قَالَ: الْكُتُبُ الَّتِي خَلَتْ قَبْلَ الْقُرْآنِ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: أَكَانَ لِلنَّاسِ عَجَبًا أَنْ أَوْحَيْنَا إِلَى رَجُلٍ منهم.
١٠١٩٣ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا كُرَيْبُ بْنُ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ ثنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: بَعَثَ اللَّهُ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَسُولا أَنْكَرَتِ الْعَرَبُ ذَلِكَ أَوْ مَنْ أَنْكَرَ ذَلِكَ منهم اللَّهُ أَعْظَمُ مِنْ أَنْ يَكُونَ رَسُولُهُ بَشَرًا مِثْلَ مُحَمَّدٍ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: أَكَانَ لِلنَّاسِ عَجَبًا أَنْ أَوْحَيْنَا إِلَى رَجُلٍ مِنْهُمْ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: أَنْ أَنْذَرِ النَّاسَ وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا
١٠١٩٤ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ ثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ثنا خُلَيْدٌ عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: الْمُؤْمِنُونَ هُمُ الْعَجَّاجُونَ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، وَاللَّهِ مَا زَالُوا يَقُولُونَ: رَبَّنَا، رَبَّنَا حَتَّى اسْتُجِيبَ لَهُمْ.
١٠١٩٥ - وَأَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ آدَمَ الْمَرُّوذِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ قَالَ: سَمِعْتُ النَّضْرَ بْنَ سَهْلٍ يَقُولُ: تَفْسِيرُ الْمُؤْمِنِ: إِنَّهُ آمِنٌ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صدق
[الوجه الأول]
١٠١٩٦ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي
1922
طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلُهُ: وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ.
قَالَ: تُحَقَّقُ لَهُمُ الشَّهَادَةُ فِي الذِّكْرِ الأَوَّلِ.
الْوَجْهُ الثَّانِي:
١٠١٩٧ - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ ثنا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مُغِيثٍ عَنْ مُجَاهِدٍ، أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ ربهم قَالَ: صَلَاتُهُمْ وَتَسْبِيحُهُمْ.
الْوَجْهُ الثَّالِثُ:
١٠١٩٨ - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: قَدَمَ صِدْقٍ قَالَ: خَيْرُهُ.
الْوَجْهُ الرَّابِعُ:
١٠١٩٩ - حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ عَلِيٍّ الأَسَدِيُّ ثنا يَحْيَى بْنُ الضُّرَيْسِ، ثنا خَالِدُ بْنُ صُبَيْحٍ الْبَجَلِيُّ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ فِي قَوْلِهِ: أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ قَالَ: مُحَمَّدٌ شَفِيعُ صِدْقٍ.
الْوَجْهُ الْخَامِسُ:
١٠٢٠٠ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ، ثنا رَجُلٌ سَمَّاهُ، عَنِ السُّدِّيِّ أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عند ربهم قال: يقدمون عليه عند ربهم.
الْوَجْهُ السَّادِسُ:
١٠٢٠١ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا الْجَرَّاحُ بْنُ مَخْلَدٍ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَيْمُونٍ، ثنا عَوْفٌ عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ: قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ: مُصِيبَتَهُمْ فِي نَبِيِّهِمْ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
الوجه السَّابِعُ:
١٠٢٠٢ - حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ بَحْرٍ الْعَسْكَرِيُّ، ثنا جَعْفَرُ بْنُ حُمَيْدٍ الْكُوفِيُّ، ثنا ابْنُ الْمُبَارَكِ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ: قَالَ: سَلَفُ صِدْقٍ. وَرُوِيَ عَنْ قَتَادَةَ مِثْلُهُ.
الوجه الثَّامِنُ:
١٠٢٠٣ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ
1923
أَبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ فِي قَوْلِهِ: وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عند ربهم قَالَ: ثَوَابُ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: عِنْدَ رَبِّهِمْ
١٠٢٠٤ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عُلَيَّةُ بْنُ مُحَمَّدٍ الطَّنَافِسِيُّ، ثنا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ثنا فضيل ابن مَرْزُوقٍ، عَنْ مِلاكِ بْنِ الْجُفُونِ يَعْنِي: عَمْرًا، عَنِ الْحَسَنِ، فِي قَوْلِهِ: قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ قَالَ: شَفِيعٌ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالَ الْكَافِرُونَ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ مُبِينٌ
١٠٢٠٥ - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي عَمِّي، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلُهُ: قَالَ الْكَافِرُونَ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ مُبِينٌ لَزَادَهُمْ ذَلِكَ تَكْذِيبًا.
١٠٢٠٦ - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَوْلُهُ: قَالَ الْكَافِرُونَ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ مُبِينٌ فَنَظَرُوا إِلَيْهِ فَلَمْ يُصَدِّقُوا بِهِ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السماوات والأرض
١٠٢٠٧ - حدثنا أبي يُونُسَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ بِمَكَّةَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمْزَةَ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ سَعْدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ أَنَّهُ قَالَ نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ: إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السماوات وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ لَقِيَ رَكِبٌ عَظِيمٌ لَا يَرَوْنَ إِلا أَنَّهُمْ مِنَ الْعَرَبِ، فَقَالُوا لَهُمْ: مَنْ أَنْتُمْ؟ قَالُوا: مِنَ الْجِنِّ خَرَجْنَا مِنَ الْمَدِينَةِ أَخْرَجَتْنَا هَذِهِ الآيَةِ.
١٠٢٠٨ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى ثنا سَلَمَةُ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، قَالَ: ابْتَدَعَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ، وَلَمْ يَكُونَا بِقُدْرَتِهِ لَمْ يَسْتَعِنْ عَلَى ذَلِكَ بِأَحَدٍ مِنْ خَلْقِهِ، وَلَمْ يُشْرِكْهُ فِي شَيْءٍ مِنْ أَمْرِهِ، فَسُلْطَانُهُ قَاهِرٌ قَوْلُهُ النَّافِذُ الَّذِي يَقُولُ بِهِ لِمَا أُرَاهُ أَنْ يَقُولَ لَهُ: كُنْ فَيَكُونَ، فَفَرَغَ مِنْ خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ.
١٠٢٠٩ - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ أَخْبَرَنِي عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ مَعْقِلٍ أَنَّهُ سَمِعَ عَمَّهُ وَهْبَ بْنَ مُنَبِّهٍ يَقُولُ: قَالَ عُزَيْرٌ يَا رَبِّ أَمَرْتَ الْمَاءَ فَجَمُدَ فِي وَسَطِ الْهَوَاءِ فَجَعَلْتَ مِنْهُ سَبْعًا وَسَمَّيْتَهُ السَّمَاوَاتِ ثُمَّ أَمَرْتَ
1924
الْمَاءَ يَنْفَتِقُ مِنَ التُّرَابِ وَأَمَرْتَ التُّرَابَ أَنْ يُمَيَّزَ مِنَ الْمَاءِ فَكَانَ كَذَلِكَ، فَسَمَّيْتَ جَمِيعَ ذَلِكَ الأَرَضِينَ وَجَمِيعَ الْبِحَارَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ
١٠٢١٠ - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ ثنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضحاك، عن ابن عباس: خلق السماوات وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ، قَالَ: يَوْمٌ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: ثُمَّ اسْتَوَى
١٠٢١١ - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ فِي قَوْلِهِ: ثُمَّ اسْتَوَى، يَقُولُ: ارْتَفَعَ.
وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ مِثْلُهُ.
١٠٢١٢ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنِ ابْنِ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ قَالَ يَوْمُ السَّابِعِ
وَحَدَّثَ يَزِيدُ بْنُ سِنَانٍ ثنا يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَكِيمٍ حَدَّثَنِي الْحَكَمُ بْنُ أَبَانَ قَالَ: سَمِعْتُ عِكْرِمَةَ يَقُولُ إِنَّ اللَّهَ بدء خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يَوْمَ الأَحَدِ، ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فِي ثَلاثِ سَاعَاتٍ، فَخَلَقَ فِي نَاحِيَةٍ مِنْهَا الشُّمُوسَ كَيْ يُرَغِّبَ النَّاسَ إِلَى رَبِّهِمْ فِي الدُّعَاءِ وَالْمَسْأَلَةِ، وَخَلَقَ فِي نَاحِيَةٍ النَّتِنَ الَّذِي يَسْقُطُ عَلَى ابْنِ آدَمَ إِذَا مَاتَ لِكَيْ يُقْبَرَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: عَلَى الْعَرْشِ
١٠٢١٣ - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابٌ ابن الْحَارِثِ ثنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَإِنَّمَا سُمِّيَ الْعَرْشُ عَرْشًا لارْتِفَاعُهُ.
١٠٢١٤ - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا أَبُو أُسَامَةَ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ قَالَ سَمِعْتُ سَعْدًا الطَّائِيَّ يَقُولُ الْعَرْشُ يَاقُوتَةٌ حَمْرَاءُ.
١٠٢١٥ - قُرِئَ عَلَى بَحْرِ بْنِ نَصْرٍ الْخَوْلانِيِّ الْمِصْرِيِّ، ثنا أَسَدُ بْنُ مُوسَى ثنا يُوسُفُ، عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ ابْنِ بِنْتِ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ قَالَ إِنَّ اللَّهَ خلق العرش من نور.
1925
قَوْلُهُ تَعَالَى: يُدَبِّرُ الأَمْرَ
١٠٢١٦ - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: يُدَبِّرُ الأَمْرَ قَالَ: يَقْبِضُهُ وَحْدَهُ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: مَا مِنْ شَفِيعٍ إِلا مِنْ بَعْدِ إِذْنِهِ
١٠٢١٧ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا حُيَيُّ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيُّ، ثنا الْمُذَيِّلُ بْنُ عُمَيْرٍ الْهَمَذَانِيُّ ثنا شَرِيكٌ عَنْ سَالِمٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ مَنْ يَتَكَلَّمُ عِنْدَهُ إِلا بِإِذْنِهِ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ
١٠٢١٨ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا أَبُو غَسَّانَ، ثنا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ عَنْ محمد ابن إِسْحَاقَ قَالَ فِيمَا أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: اعْبُدُوا أَيْ وَحِّدُوا.
قَوْلُهُ تَعَالَى: أَفَلا تَذَكَّرُونَ
١٠٢١٩ - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَصْبَغُ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، في قوله: تَذَكَّرُونَ قَالَ: أَهْلُ الذِّكْرِ هُمْ أَهْلُ الْقُرْآنِ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا
١٠٢٢٠ - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، فِي قَوْلِهِ: إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا قَالَ: الْبَرُّ وَالْفَاجِرُ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: إنه يبدؤا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ
١٠٢٢١ - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قوله: يبدؤا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ: يُحْيِيهِ ثُمَّ يُمِيتُهُ ثُمَّ يُحْيِيهِ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ
١٠٢٢٢ - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَحْمَدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَافِعٍ الصَّائِغُ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ قَالَ: رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابُهُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ.
١٠٢٢٣ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، ثنا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: الأَعْمَالُ الصَّالِحَاتُ: سُبْحَانَ اللَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: بِالْقِسْطِ
١٠٢٢٤ - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابٌ ثنا بِشْرٌ بْنُ عُمَارَةَ عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلُهُ: بِالْقِسْطِ قَالَ: بِالْعَدْلِ، وَرُوِيَ عَنِ السُّدِّيِّ وَمُجَاهِدٍ وَقَتَادَةَ بِمِثْلِ ذَلِكَ.
قَوْلُهُ: وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ شَرَابٌ مِنْ حَمِيمٍ
١٠٢٢٥ - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو نُعَيْمٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ وَأَبِي رَزِينٍ، حَمِيمٍ قَالا: مَا يَسِيلُ مِنْ صَدِيدِهِمِ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَعَذَابٌ أَلِيمٌ
١٠٢٢٦ - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، ثنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: عذاب أَلِيمٌ قَالَ: نَكَالٌ مُوجِعٌ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: أَلِيمٌ بِمَا كانوا يكفرون
١٠٢٢٧ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَبِي عَاصِمٍ حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو، ثنا شَبِيبُ بْنُ بَشِيرٍ، أَنْبَأَ عِكْرِمَةُ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ عز وجل: عذاب أليم قَالَ: أَلِيمُ: كُلِّ شَيْءٍ مُوجِعٌ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب
١٠٢٢٨ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ثنا عَامِرِ بْنِ الْفُرَاتِ عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا فَلَمْ يَجْعَلْ كَهَيْئَةِ الْقَمَرِ لِكَيْ يُعْرَفُ اللَّيْلُ مِنَ النَّهَارِ وَهُوَ قَوْلُهُ: فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُوا فَضْلا مِنْ رَبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ: فِي اخْتِلافِهِمَا.
قَوْلُهُ تَعَالَى: مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَلِكَ إِلا بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ
١٠٢٢٩ - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: يُفَصِّلُ الآيَاتِ أَمَّا نُفَصِّلُ: نُبَيِّنُ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا خَلَقَ الله في السماوات وَالأَرْضِ
١٠٢٣٠ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، ثنا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْمُغِيرَةِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أَتَتْ قُرَيْشٌ إِلَيْهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا: ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يَجْعَلَ لَنَا الصَّفَا ذَهَباً، فَدَعَا رَبَّهُ فَنَزَلَتْ:
إن في خلق السماوات وَالأَرْضِ لآيَاتٌ لأُولِي الأَلْبَابِ فَلْيَتَفَكَّرُوا فِيهَا.
قَوْلُهُ تَعَالَى: لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَّقُونَ
١٠٢٣١ - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ الْعَسْقَلانِيُّ، ثنا آدَمُ، ثنا أَبُو صَفْوَانَ، ثنا القاسم ابن يَزِيدَ بْنِ عَوَانَةَ عَنْ يَحْيَى أَبِي النَّضْرِ عَنْ جُوَيْبِرٍ عَنِ الضَّحَّاكِ، فِي قَوْلِهِ: يَتَّقُونَ قَالَ: يَتَّقُونَ النَّارَ بِالصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا وَرَضُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا
١٠٢٣٢ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلُهُ: إِنَّ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا إِلَى قَوْلِهِ: عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ قَالَ: إِذَا أَتَيْتَ رَأَيْتَهُ صَاحِبُ دُنْيَا، لَهَا يَفْرَحُ، وَلَهَا يَحْزَنُ وَلَهَا يَرْضَى وَلَهَا يَسْخَطُ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاطْمَأَنُّوا بِهَا
١٠٢٣٣ - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، عَنْ وَرْقَاءَ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ وَاطْمَأَنُّوا بِهَا مِثْلُ قَوْلِهِ: مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وزينتها نوف إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا.
١٠٢٣٤ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي زِيَادٍ الْقَطَوَانِيُّ ثنا سَيَّارُ بْنُ حَاتِمٍ الْعَنَزِيُّ ثنا عبد اللَّهِ بْنُ شُمَيْطٍ ثنا حَوْشَبٌ عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ: إِنَّ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا وَرَضُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُوا بِهَا فَقَالَ الْحَسَنُ: وَاللَّهِ مَا زَيَّنُوهَا وَلا رَفَعُوهَا حَتَّى رَضُوا بِهَا.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ
١٠٢٣٥ - أخبرنا أبو يزيد القراطيسي فيما كتب إليه، ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ:
سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ يَزِيدَ بْنِ أَسْلَمَ، فِي
قَوْلِهِ تعالى: وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ قَالَ: هَؤُلاءِ هُمْ أَهْلُ الْكُفْرِ ثُمَّ قَالَ: أُولَئِكَ مَأْوَاهُمُ النَّارُ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: أُولَئِكَ مَأْوَاهُمُ النَّارَ
١٠٢٣٦ - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَوْلُهُ: يَهْدِيهِمْ رَبِّهِمْ بِإِيمَانِهِمْ: يَكُونُ لهم نورا يَمْشُونَ بِهِ.
١٠٢٣٧ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ الأَزْرَقُ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا سعيد ابن أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ يَعْنِي قَوْلَهُ: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ ثنا الْحَسَنِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا خَرَجَ مِنْ قَبْرِهِ مُثِّلَ لَهُ عَمَلُهُ فِي صُورَةٍ حَسَنَةٍ، وَرِيحٍ طَيِّبَةٍ، فَيَقُولُ لَهُ: مَا أَنْتَ؟ فو الله إِنِّي لأَرَاكَ عَيْنُ امْرِئٍ صِدْقٍ فَيَقُولُ أَنَا عَمَلُكَ فَيَكُونُ لَهُ نُورًا قَائِدًا إِلَى الْجَنَّةَ وَأَمَّا الْكَافِرُ إِذَا خَرَجَ مِنْ قَبْرِهِ مُثِّلَ لَهُ عَمَلُهُ فِي صُورَةٍ سَيِّئَةٍ وَرِيحٍ مُنْتِنَةٍ فَيَقُولُ مَا أَنْتَ إِنِّي لأَرَاكَ عَيْنُ امْرِئٍ سُوءٍ فَيَقُولُ: أَنَا عَمَلُكَ فَيَنْطَلِقُ حَتَّى يُدْخِلَهُ النَّارَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الأَنْهَارُ
١٠٢٣٨ - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مُوسَى، ثنا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ عَنْ أَبِي مَالِكٍ قَوْلُهُ: تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الأَنْهَارُ يَعْنِي: تَحْتَ مَنَازِلِهِمْ وَأَرْضِهِمْ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ
١٠٢٣٩ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَادِيِّ، ثنا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ الْمَلِكِ... قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: نَعِيمُ أَهْلِ الْجَنَّةِ بِرِضْوَانِ اللَّهِ عَنْهُمْ أَفْضَلُ مِنْ نَعِيمِهِمْ بِهَا فِي الْجِنَّانِ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: دَعْوَاهُمْ فِيهَا
١٠٢٤٠ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَمْرُو بْنُ رَافِعٍ الْبَجَلِيُّ، ثنا سليمان بن علي، عن الربيع
1929
ابن أَنَسٍ قَالَ: أَهْلُ الْجَنَّةِ إِذَا اشْتَهُوا شَيْئًا قَالُوا: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ فَإِذَا هُوَ عِنْدَهُمْ فَذَلِكَ قَوْلُهُ: دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ
١٠٢٤١ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلُهُ: دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ يَقُولُ: ذَلِكَ قَوْلُهُمْ فِيهَا، وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلامٌ.
١٠٢٤٢ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، ثنا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ:
سَمِعْتُ شَبِيبَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ يُحَدِّثُ أَنَّ مُقَاتِلَ بْنَ حَيَّانَ قَالَ: إِنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ إِذَا دُعُوا بِالطَّعَامِ قَالُوا: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ قَالَ: فَيَقُومُ عَلَى أَحَدِهِمْ عَشْرَةُ آلافِ خَادِمٍ، مَعَ كُلِّ خَادِمٍ صَحْفَةٌ مِنْ ذَهَبٍ، فِيهَا طَعَامٌ لَيْسَ فِي الأُخْرَى قَالَ فَيَأْكُلُ مِنْهُنَّ أَكْلَهُنَّ.
١٠٢٤٣ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الرَّوْزَقِيُّ، ثنا الأَشْجَعِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ قَالَ: إِذَا أَرَادَ الرَّجُلُ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ أَنْ يَدْعُوا قَالَ: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ فَيَأْتِيهِ الَّذِي دَعَا بِهِ.
قَوْلُهُ تعالى: سبحانك اللهم
[الوجه الأول]
١٠٢٤٤ - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ ثنا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، ثنا أَبُو الأشعب، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ اسْمٌ لَا يَسْتَطِيعُ النَّاسُ أَنْ يَنْتَحِلُوهُ.
الْوَجْهُ الثَّانِي:
١٠٢٤٥ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا ابْنُ نُفَيْلٍ ثنا النَّضْرُ بْنُ عَرَبِيٍّ قَالَ: سَأَلَ رَجُلٌ مَيْمُونَ بْنَ عُثْمَانَ عَنْ سُبْحَانَ اللَّهِ فَقَالَ: اسْمٌ يُعَظَّمُ اللَّهُ بِهِ وَنَجَّانَا بِهِ مِنَ السُّوءِ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلامٌ
١٠٢٤٦ - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ الْخُزَامِيُّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْوَانَ الْعُقَيْلِيُّ عَنِ الفضل الرقاشي فقال: تحيتهم فِيهَا سَلامٌ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ قَالَ فَيَتَجَلَّى لَهُمْ فَيَخِرُونَ لَهُ سُجَّدًا وَيَقُولُونَ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ بِالسَّلامِ فَإِذَا انْصَرَفَ عَنْهُمْ قَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
1930
قوله تعالى: وآخر دعواهم
[الوجه الأول]
١٠٢٤٧ - ذُكِرَ عَنِ ابْنُ أَبِي عُمَرَ، ثنا سُفْيَانُ عَنْ أَبِي سِنَانٍ عَنِ ابْنِ أَبِي الْمُذَيَّلِ قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ أَوَّلُهُ وَآخِرُهُ ثُمَّ تَلا سُفْيَانُ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العالمين.
١٠٢٤٨ - حدثنا أبي ثنا أبو معمر المقري، ثنا عَبْدُ الْوَارِثِ ثنا عَلِيُّ بْنُ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مِهْرَانَ قَالَ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: الْحَمْدُ لِلَّهِ كَلِمَةُ الشُّكْرِ، فَإِذَا قَالَ الْعَبْدُ: الْحَمْدُ لِلَّهِ قَالَ: شَكَرَنِي عَبْدِي.
الْوَجْهُ الثَّانِي:
١٠٢٤٩ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا وُهَيْبٌ، ثنا سُهَيْلُ بْنُ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ السَّلُولِيِّ، عَنْ كَعْبٍ قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ ثَنَاءُ اللَّهِ.
الْوَجْهُ الثَّالِثُ:
١٠٢٥٠ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَرْزَمِيُّ، ثنا بَزِيعٌ أَبُو حَازِمٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ يعْنِي أَبَا بَسْطامٍ عَنِ الضَّحَّاكِ قَالَ: الْحَمْدُ رِدَاءُ الرَّحْمَنِ.
الْوَجْهُ الرَّابِعُ:
١٠٢٥١ - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو مَعْمَرٍ الْقَطِيعِيُّ ثنا حَفْصٌ عَنْ حَجَّاجٍ عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ عُمَرُ: قَدْ عَلِمْنَا سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ قَالَ عَلِيٌّ كَلِمَةٌ رَضِيَ اللَّهُ لِنَفْسِهِ قَالَ: أَبُو مُحَمَّدٍ رَوَاهُ أَبُو مَعْمَرٍ الْقَطِيعِيُّ عَنْ حَفْصٍ وَحَدَّثَ بِهِ الأَشَجُّ، فَقَالَ حَفْصٌ وَخَالَفَهُ فِيهِ فَقال فِيهِ: قَالَ عُمَرُ لِعَلِيٍّ وَأَصْحَابُهُ عِنْدَهُ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، قَدْ عَرَفْنَاهَا، فَمَا سُبْحَانَ اللَّهِ؟ فَقَالَ عَلِيٌّ كَلِمَةٌ أَحَبَّهَا اللَّهُ لِنَفْسِهِ وَرَضِيَهَا لِنَفْسِهِ وَأَحَبَّ أَنْ تُقَالَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: رَبِّ العالمين
[الوجه الأول]
١٠٢٥٢ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامٌ ثنا خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ثنا الْفُرَاتُ بْنُ الْوَلِيدِ عَنْ مُغِيثِ بْنِ شَمْسٍ عَنْ تَبِيعٍ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: رَبِّ الْعَالَمِينَ قَالَ: الْعَالَمِينَ: أَلْفُ أُمَّةٍ، فَسُتُّمِائَةٍ فِي الْبَحْرِ وَأَرْبَعُمِائَةٍ فِي الْبَرِّ.
١٠٢٥٣ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ الْمَوْصِلِيُّ، ثنا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ عَنْ حُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ عَنْ مَطَرٍ الْوَرَّاقِ عَنْ قَتَادَةَ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: رَبِّ الْعَالَمِينَ قَالَ: مَا وَصَفَ مِنْ خَلْقِهِ.
1931
الْوَجْهُ الثَّانِي:
١٠٢٥٤ - حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا قَيْسٌ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: رَبِّ الْعَالَمِينَ قَالَ الْجِنُّ وَالإِنْسُ.
وَرُوِيَ عَنْ عَلِيٍّ بِإِسْنَادٍ لَا يُعْتَمَدُ عَلَيْهِ مِثْلُهُ وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ مِثْلُهُ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَوْ يُعَجِّلُ اللَّهَ لِلنَّاسِ الشَّرَّ
١٠٢٥٥ - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا ورقاء، عن ابن نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: وَلَوْ يُعَجِّلُ اللَّهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجَالَهُمْ بِالْخَيْرِ قَوْلُ الإِنْسَانِ لِوَلَدِهِ وَمَالِهِ إِذَا غَضِبَ عَلَيْهِ: اللَّهُمَّ لَا تُبَارِكْ فِيهِ وَالْعَنْهُ.
١٠٢٥٦ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الأَعْلَى الصَّنْعَانِيُّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ وَلَوْ يُعَجِّلُ اللَّهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجَالَهُمْ بِالْخَيْرِ قَالَ هُوَ دُعَاءُ الرَّجُلِ عَلَى نَفْسِهِ وَمَالِهِ بِمَا يَكْرَهُ أَنْ يُسْتَجَابَ لَهُ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: اسْتِعْجَالَهُمْ بِالْخَيْرِ
١٠٢٥٧ - ذُكِرَ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ هِشَامٍ، عَنْ شَرِيكٍ عَنْ سَالِمٍ عَنْ سَعِيدٍ فِي قَوْلِهِ:
وَلَوْ يُعَجِّلُ اللَّهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجَالُهُمْ بِالْخَيْرِ قَالَ: هُوَ الرَّجُلُ يَدْعُو عَلَى نَفْسِهِ:
اللَّهُمَّ اخْزِهِ اللَّهُمَّ افْعَلْ بِهِ كَذَا وَكَذَا، فَلَوْ عَجَّلَ اللَّهُ لَهُمْ ذَلِكَ، كَمَا يُعَجِّلُ اللَّهُ لَهُمُ:
اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي لَقُضِيَ إِلَيْهِمُ الأَجَلُ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ
١٠٢٥٨ - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قوله: لقضي إليهم أجلهم لَأَهْلَكَ مَنْ دَعَا عَلَيْهِ وَلأَمَاتَهُ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: فَنَذَرُ الذين لا يرجون لقاءنا
١٠٢٥٩ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا مُشْرِكِي أَهْلُ مَكَّةَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ
١٠٢٦٠ - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدَمُ ثنا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْنِي: فِي ضَلالِهِمْ، وَقَدْ تَقَدَّمَ الْقَوْلُ فِيهِ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِذَا مَسَّ الإِنْسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنْبِهِ
١٠٢٦١ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى ثنا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قتادة قال: إذا مسهم الضر: خَلَصُوا لِلَّهِ الدُّعَاءَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَنْ لَمْ يَدَعُنَا إِلَى ضر مسه إلى قوله: كذلك زين للمسرفين
بياض «١»
قَوْلُهُ تَعَالَى: كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ
١٠٢٦٢ - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ ثنا مُوسَى بْنُ مُسْلِمٍ ثنا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ ثنا عَبَّادُ ابْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ عَنْ قَوْلِهِ: زُيِّنَ قَالَ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَمَّا ظَلَمُوا
١٠٢٦٣ - أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى قِرَاءَةً أَنْبَأَ ابْنُ وهيب، ثنا ابْنُ زَيْدٍ يَعْنِي عَبْدَ الرَّحْمَنِ قَالَ مَا عُذِّبَ قَوْمُ نُوحٍ حَتَّى مَا كَانَ فِي الأَرْضِ سَهْلٌ وَلا جَبَلٌ إِلا وَلَهُ عامر يعمره وحائز يَحُوزُهُ.
١٠٢٦٤ - أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى قِرَاءَةً أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ حَدَّثَنِي مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ أَنَّ أَهْلَ السَّهْلِ كَانَ قَدْ ضَاقَ بِهِمْ وَأَهْلَ الْجَبَلِ حَتَّى ما يقدروا أَهْلُ السَّهْلِ أَنْ يَرْتَقُوا إِلَى الْجَبَلِ وَلا أَهْلَ الْجَبَلِ أَنْ يَنْزِلُوا إِلَى أَهْلِ السَّهْلِ فِي زَمَانِ نُوحٍ قَالَ حُشُوا.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ
١٠٢٦٥ - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى، ثنا محمد بن علي ثنا محمد ابن مُزَاحِمٍ، ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلُهُ: بِالْبَيِّنَاتِ يَعْنِي:
بِالْبَيِّنَاتِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الْحَلالِ وَالْحَرَامِ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا كَذَلِكَ
١٠٢٦٦ - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مُوسَى ثنا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ عَنْ أَبِي مَالِكٍ، قَوْلُهُ: كَذَلِكَ يعني: هكذا.
(١). كذا بالأصل.
قَوْلُهُ تَعَالَى: ثُمَّ جَعَلْنَاكُمْ خَلائِفَ فِي الأَرْضِ
١٠٢٦٧ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو سَلَمَةَ ثنا حَمَّادٌ ثنا ثَابِتُ الْبُنَانِيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى قَالَ: قَالَ عُمَرُ يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: ثُمَّ جَعَلْنَاكُمْ خَلَائِفَ فِي الْأَرْضِ مِنْ بَعْدِهِمْ لِنَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ قَالَ: فَقَدِ اسْتُخْلِفْتَ يَا ابْنَ أُمِّ عُمَرَ فَانْظُرْ كَيْفَ تَعْمَلُ؟
قَوْلُهُ تَعَالَى: لِنَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ
١٠٢٦٨ - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ ثنا الْوَلِيدُ ثنا خُلَيْدٌ وَسَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: ثُمَّ جَعَلْنَاكُمْ خَلائِفَ فِي الأَرْضِ مِنْ بَعْدِهِمْ لِنَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ ذُكِرَ لَنَا أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَرَأَ هَذِهِ الآيَةَ فَقَالَ: صَدَقَ رَبُّنَا مَا جَعَلَنَا خَلائِفَ الأَرْضِ إِلا لِيَنْظُرَ إِلَى أَعْمَالِنَا فَأَدُّوا اللَّهَ خَيْرَ أَعْمَالِكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالسِّرِ وَالْعَلانِيَةِ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الذين لا يرجون لقاءنا
١٠٢٦٩ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ إِلَى قَوْلِهِ: مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي هَذَا قَوْلُ مُشْرِكِي مَكَّةَ لِنَبِيِّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي
١٠٢٧٠ - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلُهُ: عَذَابَ (يَوْمٍ) عَظِيمٍ يَعْنِي: عَذَابًا.
قَوْلُهُ تَعَالَى: قُلْ لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ
١٠٢٧١ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: ثُمَّ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى لِنَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلا أَدْرَاكُمْ بِهِ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلا أَدْرَاكُمْ بِهِ
[الوجه الأول]
١٠٢٧٢ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَلا أَدْرَاكُمْ بِهِ يَقُولُ: أَعْلَمَكُمْ بِهِ.
الوجه الثاني:
١٠٢٧٣ - حَدَّثَنَا أَبِي هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ ولا أدراكم به أَشْعَرَكُمْ.
الْوَجْهُ الثَّالِثُ:
١٠٢٧٤ - ذَكَرَ أَبِي عَنْ مَالِكِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ثنا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ حَنْظَلَةَ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ قَالَ: لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلا أَدْرَاكُمْ بِهِ يَعْنِي: وَلا أَنْذَرَكُمْ بِهِ
قَوْلُهُ تَعَالَى: فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُرًا مِنْ قَبْلِهِ أَفَلا تَعْقِلُونَ
١٠٢٧٥ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلُهُ: فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُرًا مِنْ قَبْلِهِ أَفَلا تَعْقِلُونَ قَالَ: لَبِثَ أَرْبَعِينَ سَنَةً ضَالا وَرَأَى رُؤْيَا النُّبُوَّةِ سَنَتَيْنِ وَأُوحِيَ إِلَيْهِ عَشَرَ سِنِينَ بِمَكَّةَ وَعَشْرَ سِنِينَ بِالْمَدِينَةِ وَتُوُفِّيَ وَهُوَ ابْنُ اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ سَنَةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
١٠٢٧٦ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ثنا عَامِرِ بْنِ الْفُرَاتِ عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ، قَوْلُهُ: لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُرًا مِنْ قَبْلِهِ قَالَ: لَمْ أَتْلُوا عَلَيْكُمْ، وَلَمْ أَذْكُرْهُ أَفَلا تَعْقِلُونَ؟
قَوْلُهُ تَعَالَى: فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى الله كذبا
[الوجه الأول]
١٠٢٧٧ - حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ أَنْبَأَ حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْعَدَنِيُّ، ثنا الْحَكَمُ بْنُ أَبَانَ عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: قَالَ النَّضْرُ وَهُوَ مِنْ بَنِي عَبْدِ الدَّارِ: وَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ شَفَعَتْ لِي اللاتُ وَالْعُزَّى، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بآياته إنه لا يفلح المجرمون
الوجه الثاني:
١٠٢٧٨ - حدثنا أبي، ثنا بن نُفَيْلٍ الْحَرَّانِيُّ ثنا مِسْكِينُ بْنُ بُكَيْرٍ عَنْ مُعَاذِ بْنِ رِفَاعَةَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا خَلَفٍ الأَعْمَى قَالَ: كَانَ ابْنُ أَبِي سَرْحٍ يَكْتُبُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْوَحْيَ، فَأَتَى أَهْلَ مَكَّةَ فَقَالُوا: يَا ابْنَ أَبِي سَرْحٍ كَيْفَ كَتَبْتَ لابْنِ أَبِي كَبْشَةَ الْقُرْآنَ؟ قَالَ: كُنْتُ أَكْتُبُ كَيْفَ شِئْتُ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهُ الآيَةَ
١٠٢٧٩ - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: الأَوْثَانَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَيَقُولُونَ هَؤُلاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ
١٠٢٨٠ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ، ثنا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْعَدَنِيُّ ثنا الْحَكَمُ ابن أَبَانَ عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: قَالَ النَّضْرُ بْنُ الْحَارِثِ، إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ شَفَعَتْ لِي اللاتُ وَالْعُزَّى قَالَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ: وَيَقُولُونَ هَؤُلاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ
قَوْلُهُ تَعَالَى: قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لَا يعلم في السماوات وَلَا فِي الأَرْضِ
١٠٢٨١ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ثنا عَامِرُ بْنُ الْفُرَاتِ ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ: قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لا يعلم في السماوات وَلَا فِي الْأَرْضِ أَنَّ لَهُ شَرِيكًا أَمْ بِظَاهِرٍ مِنَ الْقَوْلِ تَقُولُونَهُ أَمْ تَجِدُونَهُ فِي الْقُرْآنِ أَنَّ لَهُ شَرِيكًا.
قَوْلُهُ: سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ
١٠٢٨٢ - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنْبَأَ ابْنُ عُيَيْنَةَ قَالَ: سَمِعْتُ صَدَقَةَ يُحَدِّثُ عَنِ السُّدِّيِّ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ يَقُولُ عَمَّا أَشْرَكَ الْمُشْرِكُونَ.
١٠٢٨٣ - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْهَرَوِيُّ ثنا حَجَّاجٌ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ مُجَاهِدٍ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ قَالَ: هُوَ الانكفاف انْكَفَ نَفْسَهُ يَقُولُ:
عَظَّمَ نَفْسَهُ وَأَنْكَفَتْهُ الْمَلائِكَةُ وَمَا سَبَّحَ لَهُ.
١٠٢٨٤ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ ثنا مِهْرَانُ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ السُّدِّيِّ عَنْ أَبِي مَالِكٍ: وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ قَالَ: هَذِهِ لِقَوْمِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا كَانَ النَّاسُ إِلا أُمَّةً وَاحِدَةً
١٠٢٨٥ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ثنا أَبُو دَاوُدَ الْحَفَرِيُّ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ كَانَ النَّاسُ أُمَّةً قَالَ آدَمُ: وَرُوِيَ عَنِ الثَّوْرِيِّ نَحْوُ ذَلِكَ
قَدْ تَقَدَّمَ الْقَوْلُ فِي الأُمَّةِ فِي سُورَةِ الْبَقَرَةِ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: فَاخْتَلَفُوا
١٠٢٨٦ - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ الْعَسْقَلانِيُّ ثنا آدَمُ ثنا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: فَاخْتَلَفُوا قَالَ: اخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ آدَمَ.
١٠٢٨٧ - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: وَمَا كَانَ النَّاسُ إِلا أُمَّةً وَاحِدَةً فَاخْتَلَفُوا حِينَ قَتَلَ أَحَدُ ابْنَيْ آدَمَ أَخَاهُ
١٠٢٨٧ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ثنا الْحَسَنُ بْنُ عَمْرٍو السَّابِرِيُّ ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ثنا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ: فَاخْتَلَفُوا فِيهِ قَالَ: ذُكِرَ لَنَا أَنَّهُ كَانَ بَيْنَ آدَمَ وَنُوحٍ عَشَرَةُ قُرُونٍ كُلُّهُمْ عَلَى الْهُدَى وَعَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْحَقِّ ثُمَّ اخْتَلَفُوا بَعْدَ ذَلِكَ فَبَعَثَ اللَّهُ نُوحًا وَكَانَ أَوَّلَ رَسُولٍ أَرْسَلَهُ اللَّهُ إِلَى أَهْلِ الأَرْضِ وَبُعِثَ عِنْدَ الاخْتِلافِ مِنَ النَّاسِ وَتَرْكِ الْحَقِّ، فَبَعَثَ اللَّهُ رُسُلَهُ وَأَنْزَلَ كِتَابَهُ لِيَحْتَجَّ بِهِ عَلَى خَلْقِهِ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَوْلا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكِ الآيَةَ
١٠٢٨٨ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرِ بْنِ الْفُرَاتِ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ، قَوْلُهُ: وَلَوْلا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ يَقُولُ:
كَانَ النَّاسُ أَهْلَ دِينٍ وَاحِدٍ، عَلَى دِينِ آدَمَ فَكَفَرُوا فَلَوْلا أَنَّ رَبَّكَ أَجَّلَهُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: لَوْلا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ الآيَةَ
١٠٢٨٩ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّشْتَكِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ، فِي قَوْلِهِ: فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ قَالَ خَوَّفَهُمْ عَذَابَهُ وَعُقُوبَتَهُ وَنِقْمَتَهُ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً
١٠٢٩٠ - ذُكِرَ عَنْ مُسْلِمِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، ثنا مَسْتُورُ بْنُ عَبَّادٍ قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً مِنْ بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُمْ قَالَ: ذَاكَ الْمُنَافِقُ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: إِذَا لَهُمْ مَكْرٌ فِي آيَاتِنَا
١٠٢٩١ - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ إِذَا لَهُمْ مَكْرٌ فِي آيَاتِنَا قَالَ: اسْتِهْزَاءٌ وَتَكْذِيبٌ.
١٠٢٩٢ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ، ثنا أَبُو عَاصِمٌ عَنْ مَسْتُورٍ قَالَ سُئِلَ الْحَسَنُ عَنْ هَذِهِ الآيَةِ: إِذَا لَهُمْ مَكْرٌ فِي آيَاتِنَا مُنَافِقٌ وَاللَّهِ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: قُلِ اللَّهُ أَسْرَعُ مَكْرًا الآيَةِ
١٠٢٩٣ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا ابْنُ أَبِي عُمَرَ، ثنا سُفْيَانُ قَالَ: كُلُّ مَكْرٍ فِي الْقُرْآنِ فَهُوَ عَمَلٌ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبِرِّ وَالْبَحْرِ
١٠٢٩٤ - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو بُكَيْرٍ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، قَوْلُهُ: فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ قَالَ: الْبَرُّ: بَادِيَةُ الأَعْرَابِ، وَالْبَحْرُ، الْأَمْصَارُ وَالْقُرَى.
قَوْلُهُ تَعَالَى: حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طيبة
١٠٢٩٥ - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ:
سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ قَالَ: وَقَرَأَ حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بريح طيبة قَالَ وَذَكَرَ هَذَا ثُمَّ عَدَّا الْحَدَثَ فِي حَدِيثٍ آخَرٍ عَنْهُ تَغَيُّرُهُمْ قَالَ:
وَجَرَيْنَ بِهِمْ قَالَ: فَعَدَّ الْحَدِيثَ عَنْهُمْ فَأَوَّلُ شَيْءٍ كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ، وَجَرَيْنَ بِهَؤُلاءِ لَا يَسْتَطِيعُ يَقُولُ: جَرَيْنَ بِكُمْ وَهُوَ يُحَدِّثُ قَوْمًا آخَرِينَ ثُمَّ ذَكَرَ هَذَا لِتَجَمُّعِهِمِ وَغَيْرِهِمْ وَجَرَيْنَ بِهِمْ هَؤُلاءِ وَغَيْرُهُمْ مِنَ الْخَلْقِ بِرِيحٍ طَيْبَةٍ فَقَرَأَ حَتَّى بَلَغَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ
١٠٢٩٦ - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا يَعْلَى، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادِ بْنِ الْمُنَادِ قَالَ الرِّيحُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ. فَإِذَا رَأَيْتُمُوهَا فَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ خَيْرِهَا وَتَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ شَرِّهَا.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ
١٠٢٩٧ - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، حَدَّثَنِي عُقْبَةُ عَنْ إِسْرَائِيلَ عَنْ جَابِرٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: مَا كَانَ مِنْ ظَنٍّ فِي الْقُرْآنِ فَهُوَ يَقِينٌ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ
١٠٢٩٨ - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، ثنا سُفْيَانُ، عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ فِي قَوْلِهِ: مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ قَالَ: هُنَا شَرَاهَا تَفْسِيرُهُ: يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ.
١٠٢٩٩ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى الصَّنْعَانِيُّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ قَالَ: إِذَا مَسَّهُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ أَخْلَصُوا لِلَّهِ الدُّعَاءَ.
١٠٣٠٠ - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ قَالَ: إِذَا قُلْتَ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ فَقُلْ عَلَى إِثْرِهَا: الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
١٠٣٠١ - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو خَالِدٍ عَنِ ابْنِ عَجْلانَ عَنْ عَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْبَدٍ عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: الإِخْلاصُ هَكَذَا وَأَشَارَ أَبُو خَالِدٍ بِإِصْبَعِهِ السَّبَّابَةَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: لَئِنْ أَنْجَيْتَنَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ
١٠٣٠٢ - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي عَمِّي عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ إِذَا ضَلَّ الرَّجُلُ الطَّرِيقَ دَعَا اللَّهَ مُخْلِصًا لَئِنْ أَنْجَيْتَنَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلَمَّا أَنْجَاهُمْ إِذَا هُمْ يَبْغُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ
١٠٣٠٣ - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: يَبْغُونَ قَالَ: يَلْعَبُونَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: يَا أَيُّهَا النَّاسُ
١٠٣٠٤ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا أَبُو غَسَّانَ ثنا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ، عَنْ محمد ابْنَ إِسْحَاقَ قَالَ: فِيمَا حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، أَوْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَيْ الْفَرِيقَيْنِ جَمِيعًا الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ.
١٠٣٠٥ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ حَدَّثَنِي كَثِيرُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي كَثِيرٍ حَدَّثَنِي زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: لَا يُؤَخِّرُ اللَّهُ عُقُوبَةَ الْبَغْي فَإِنَّ اللَّهَ قَالَ: إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ.
١٠٣٠٦ - حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا ابْنُ الْمُبَارَكِ، ثنا يُونُسُ عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: بَلَغَنَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: لَا تَبْغِ وَلا تُعِنْ بَاغِيًا فَإِنَّ اللَّهَ يَقُولُ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ.
قوله تعالى: متاع الحياة الدنيا
١٠٣٠٧ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا قَبِيصَةُ، ثنا سُفْيَانُ عَنْ الأَعْمَشِ: مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا قَالَ: مِثْلُ زَادَ الرَّاعِي.
١٠٣٠٨ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا عَمْرُو بْنُ حُمْرَانَ، عَنْ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ: مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا قَالَ: هِيَ مَتَاعٌ مَتْرُوكَةٌ أَوْشَكَتْ وَاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلا هُوَ أَنْ تَضْمَحِلَّ عَنْ أَهْلِهَا فَخُذُوا مِنْ هَذَا الْمَتَاعِ طَاعَةَ اللَّهِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ وَلا قُوَّةَ إلَّا بِاللَّهِ
قَوْلُهُ تَعَالَى: ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعَكُمْ
١٠٣٠٩ - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ الرَّوَّادِ، ثنا آدَمُ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ قَالَ: يَرْجِعُونَ إِلَيْهِ بَعْدَ الْحَيَاةِ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: فَنُنَبِّئَكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ
١٠٣١٠ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّشْتَكِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ قَالَ: يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ مِنْ بَعْدِ الْمَوْتِ فَيَبْعَثُ أَوْلِيَاءَهُ وَأَعْدَاءَهُ فَيُنَبِّئُهُمْ بِأَعْمَالِهِمْ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّمَا مِثْلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ
١٠٣١١ - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنِي عَمِّي عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا حَسَنًا، وَكُلُّ أَمْثَالِهِ حَسَنٌ، وَهُوَ مَثَلٌ خَصَّ بِهِ اللَّهُ الْمُؤْمِنَ وَالْكَافِرَ فِيمَا أُوتِيَا.
1940
١٠٣١٢ - حدثنا أبي، ثنا سلمان بْنُ حَرْبٍ، ثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ عَبْدِ الْجَلِيلِ عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ: مَا نَزَلَ قَطْرٌ إِلا بِمِيزَانٍ.
١٠٣١٣ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلانَ، ثنا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ شَقِيقٍ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ، ثنا عَلَيْاءُ بْنُ أَحْمَدَ عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: يُنْزِلُ اللَّهُ الْمَاءَ مِنَ السَّمَاءِ السَّابِعَةِ فَتَسَعُ الْقَطْرَةُ مِنْهُ عَلَى السَّحَابَةِ مِثْلَ الْبَعِيرِ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الأَرْضِ
١٠٣١٤ - أَخْبَرَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ يَزِيدٍ الْبَيْرُوتِيُّ قِرَاءَةً، أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبٍ، أَخْبَرَنِي عُثْمَانُ بْنُ عَطَاءٍ عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: أَمَّا اخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الأَرْضِ فَاخْتَلَطَ فَنَبَتَ بِالْمَاءِ مِنْ كُلِّ لَوْنٍ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالأَنْعَامُ
١٠٣١٥ - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ الأَنْعَامُ قَالَ: وَالأَنْعَامُ: الرَّاعِيَةُ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: حَتَّى إِذَا أَخَذْتِ الأَرْضُ زُخْرُفَهَا
١٠٣١٦ - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ بَشِيرٍ ثنا شُعْبَةُ، عَنِ الْحَكَمِ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: مَا كُنْتُ أَدْرِي مَا الزُّخْرُفُ حَتَّى قَرَأْتُ قِرَاءَةَ عَبْدِ اللَّهِ أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِنْ ذَهَبٍ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَازَّيَّنَتْ
١٠٣١٧ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى الصَّنْعَانِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ وَازَّيَّنَتْ قَالَ: أَنْبَتَتْ وَحَسُنَتْ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ
١٠٣١٨ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا ابْنُ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلا أَوْ نَهَارًا أَيْ وَاللَّهِ لِمَنْ تَشَبَّثَ بِالدُّنْيَا، وَحَدَبَ عَلَيْهَا لَتُوشِكُ الدُّنْيَا أن تلفظه وان نقصا منه وتفارقه اعجبتما تكون إليه.
1941
قَوْلُهُ تَعَالَى: كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالأَمْسِ
١٠٣١٩ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ، عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالأَمْسِ قَالَ: كَأَنْ لَمْ تَنْعَمْ بِالأَمْسِ.
١٠٣٢٠ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرٌ عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالأَمْسِ بِزِينَتِهَا.
قَوْلُهُ تَعَالَى: كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ
١٠٣٢١ - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ أَمَّا نُفَصِّلُ: فَنُبَيِّنُ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ
[الوجه الأول]
١٠٣٢٢ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: يَتَفَكَّرُونَ يَعْنِي: فِي زَوَالِ الدُّنْيَا وَفَنَائِهَا وَإِقْبَالِ الآخِرَةِ وَبَقَائِهَا.
١٠٣٢٣ - حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الطَّنَافِسِيُّ: ثنا أَبُو أُسَامَةَ، عَنِ الصَّعْقِ التَّمِيمِيِّ قَالَ: شَهِدْتُ الْحَسَنَ وَقَرَأَ هذا الآيَةَ: يَتَفَكَّرُونَ قَالَ: هُوَ وَاللَّهِ لِمَنْ تَفَكَّرَ فِيهَا يَعْلَمُ أَنَّ الدُّنْيَا دَارَ بَلاءٍ ثُمَّ دَارَ فَنَاءٍ وَلِيَعْلَمَ أَنَّ دَارَ الآخِرَةِ دَارُ جَزَاءٍ ثُمَّ دَارُ بَقَاءٍ.
١٠٣٢٤ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا عَمْرُو بْنُ حُمْرَانَ، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ قَالَ: هَذَا مَثَلٌ خُصَّ بِهِ اللَّهُ فَاعْقِلُوا عَنِ اللَّهِ أَمْثَالَهُ فَإِنَّ اللَّهَ يَقُولُ: وَتِلْكَ الأَمْثَالُ نَضْرِبُها لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلا الْعَالِمُونَ
الْوَجْهُ الثَّانِي:
١٠٣٢٥ - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ الثَّوْرِيِّ قَالَ: قَالَ مجاهد يتفكرون: يطيعون.
قوله تعالى: والله يدعوا إِلَى دَارِ السَّلامِ
١٠٣٢٦ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ سَلَمَةَ بْنِ أَبِي كَبْشَةَ، ثنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو، ثنا عَبَّادُ بْنُ رَاشِدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، حَدَّثَنِي خُلَيْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْعَصَرِيُّ، عَنْ أَبِي
1942
الدَّرْدَاءِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، مَا مِنْ يَوْمٍ طَلَعَتْ فِيهِ شَمْسُهُ إِلا وَتَجَلَيَتْهَا مَلَكَانِ يُنَادِيَانِ يَسْمَعْهُ خَلْقُ اللَّهِ كُلُّهُمْ إِلا الثَّقَلَيْنِ:
يَا أَيُّهَا النَّاسُ، هَلُمُّوا إِلَى رَبِّكُمْ والله يدعوا إِلَى دَارِ السَّلامِ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ.
١٠٣٢٧ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ ثنا يَحْيَى بْنُ أَبَانَ عَنْ عَمَّارِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: مَا مِنْ لَيْلَةٍ إِلا يُنَادِي مُنَادٍ يَا صَاحِبَ الْخَيْرِ هَلُمَّ وَيَا صَاحِبَ الشَّرِّ أَقْصِرْ فَقَالَ رَجُلٌ لِلْحَسَنِ: أَتَجِدُهَا في كتاب الله قال: نعم والله يدعوا إِلَى دَارِ السَّلامِ.
١٠٣٢٨ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ وَاللَّهُ يدعوا إِلَى دَارِ السَّلامِ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ قَالَ: ذُكِرَ لَنَا أَنَّ فِيَ التَّوْرَاةِ مَكْتُوبًا يَا بَاغِيَ الْخَيْرِ هَلُمَّ وَيَا بَاغِيَ الشَّرِّ انْتَهِ.
١٠٣٢٩ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى الصَّنْعَانِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ عَنْ مَعْمَرٍ قَالَ: وقال قتادة: والله يدعوا إِلَى دَارِ السَّلامِ فَدَارُهُ الْجَنَّةُ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: السَّلامُ
١٠٣٣٠ - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو تُمَيْلَةَ، عَنْ أَبِي الْمُنِيبِ عَنْ أَبِي الشَّعْثَاءِ فِي قَوْلِهِ: دَارُ السَّلامِ قَالَ: هُوَ السَّلامُ وَهُوَ اسْمٌ مِنْ أَسْمَائِهِ عَزَّ وَجَلَّ
وَرُوِيَ عَنْ قَتَادَةَ وَالسُّدِّيِّ أَنَّهُمَا قَالا السَّلامُ هُوَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ
١٠٣٣١ - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدَمُ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ يَقُولُ: يَهْدِيهِمْ لِلْمَخْرَجِ مِنَ الشُّبُهَاتِ وَالضَّلالاتِ وَالْفِتَنِ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: صِرَاطٍ مستقيم
قَدْ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُ الصِّرَاطِ الْمُسْتَقِيمِ غَيْرُ مَرَّةٍ [١٠٣٣٢]
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدَكَ، ثنا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَخْزُومِيُّ، ثنا عُمَرُ بْنُ ذَرٍّ، عَنْ مُجَاهِدٍ، فِي قَوْلِهِ: صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ قَالَ: الحق.
1943
قوله تعالى: للذين أحسنوا
[الوجه الأول]
١٠٣٣٣ - حدثنا أبي، ثنا محمد بن المصفا ثنا سُوَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ثنا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَمَّنْ سَمِعَ أَبَا الْعَالِيَةِ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ: الذين أحسنوا قَالَ: أَهْلُ التَّوْحِيدِ.
الْوَجْهُ الثَّانِي:
١٠٣٣٤ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا قَالَ: الَّذِينَ شَهِدُوا أَنْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَرُوِيَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ وَعِكْرِمَةَ مِثْلُ ذَلِكَ.
الْوَجْهُ الثَّالِثُ:
١٠٣٣٥ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا الْحَارِثُ بْنُ مسِكِّينٍ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي مليح، عن داوود بْنِ أَبِي زُنْبُرٍ عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا قَالَ: أَحْسَنُوا عُبَادَةَ رَبِّهِمْ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: الْحُسْنَى
[الوجه الأول]
١٠٣٣٦ - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ بْنُ صَالِحٍ الدِّمَشْقِيُّ، ثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، ثنا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنِي مَنْ سَمِعَ أَبَا الْعَالِيَةِ الرِّيَاحِيَّ يُحَدِّثُ عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الزِّيَادَتَيْنِ فِي كِتَابِ اللَّهِ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى قَالَ: الْحُسْنَى: الْجَنَّةُ. وَرُوِيَ عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ وَسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى وَالْحَسَنِ وَقَتَادَةَ وَالضَّحَّاكِ، وَعِكْرِمَةَ مِثْلُ ذَلِكَ.
وَالْوَجْهُ الثَّانِي:
١٠٣٣٧ - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابٌ، أَنْبَأَ بِشْرٌ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى قَالَ: الْحُسْنَى مِثْلُهَا.
١٠٣٣٨ - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ:
سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِ اللَّهِ: لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى قَالَ:
الْحُسْنَى: الْجَنَّةُ.
1944
الْوَجْهُ الثَّالِثُ:
١٠٣٣٩ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا يَحْيَى بْنُ الْمُغِيرَةِ أَنْبَأَ جَرِيرٌ عَنْ لَيْثٍ عَنِ ابْنِ سَابِطٍ، فِي قَوْلِهِ: لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى قَالَ: الْحُسْنَى: النَّضْرَةُ.
قَوْلُهُ تعالى: وزيادة
[الوجه الأول]
١٠٣٤٠ - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ الْعَبْدِيُّ، ثنا يَزِيدُ بْنُ مَرْوَانَ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتِ الْبُنَانِيِّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنِ صُهَيْبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ نُودُوا يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ إِنَّ لَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ مَوْعُودًا لَمْ تَرَوْهُ قَالَ: فَيَقُولُونَ: وَمَا هُوَ؟ أَلَمْ يُبَيِّضْ وُجُوهَنَا، وَيُزَحْزِحْنَا عَنِ النَّارِ وَيُدْخِلْنَا الْجَنَّةَ قَالَ: فَيُكْشَفُ الْحِجَابُ فَيَنْظُرُونَ إِلَيْهِ تَبَارَكَ وتعالى فو الله مَا أَعْطَاهُمُ اللَّهُ شَيْئًا هُوَ أَحَبُّ إِلَيْهِمْ مِنْهُ ثُمَّ قَرَأَ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ
١٠٣٤١ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثنا أَبُو بَكْرٍ الْهُذَلِيُّ، ثنا أَبُو تَمِيمَةَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا مُوسَى الأَشْعَرِيُّ يَخْطُبُ فَتَلا هَذِهِ الآيَةَ: لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ قَالَ الْحُسْنَى الْجَنَّةُ وَالزِّيَادَةُ النَّظَرُ وَإِذَا أُدْخِلُوا الْجَنَّةَ فَنَظَرُوا إِلَى الْخَلَلِ فَسَأَلُوا اللَّهَ الزِّيَادَةَ فَيَقُولُ: لَكُمْ عِنْدِي الزِّيَادَةُ النَّظَرُ إِلَى وَجْهِي
، قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ وَرُوِيَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَحُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ وَابْنِ عَبَّاسٍ وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَابِطٍ وَعِكْرِمَةَ وَعَامِرِ بْنِ سَعِيدٍ وَالْحَسَنِ وَمُجَاهِدٍ وَقَتَادَةَ وَأَبِي إِسْحَاقَ وَالضَّحَّاكِ وَأَبِي سِنَانٍ وَالسُّدِّيِّ: إِنَّ الزِّيَادَةَ النَّظَرُ إِلَى وَجْهِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ.
الْوَجْهُ الثَّانِي:
١٠٣٤٢ - حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ شِهَابٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سَابِقٍ، ثنا عمر بْنُ أَبِي قَيْسٍ، عَنْ مَنْصُورٍ عَنِ الْحَكَمِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ قَالَ: فَالزِّيَادَةُ غَرْفَةُ لُؤْلُؤٍ فِيهَا أَرْبَعَةُ أَبْوَابٍ.
الْوَجْهُ الثَّالِثُ:
١٠٣٤٣ - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، فِي قَوْلِهِ: لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى قَالَ: الْحُسْنَى: مِثْلُهَا وَزِيَادَةٌ مَغْفِرَةٌ وَرِضْوَانٌ.
1945
الْوَجْهُ الرَّابِعُ:
١٠٣٤٤ - حَدَّثَنَا أَبُو شَيْبَةَ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ ثنا عُبَيْدُ بْنُ يَعِيشَ، ثنا محمد ابن الصَّلْتِ، عَنْ قَيْسٍ عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ قَيْسٍ، فِي قَوْلِهِ: وَزِيَادَةٌ قَالَ: الزِّيَادَةُ: الْعَشْرُ مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا.
الْوَجْهُ الْخَامِسُ:
١٠٣٤٥ - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ:
سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِ اللَّهِ: لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ قَالَ: الزِّيَادَةُ: مَا أَعْطَاهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا لَا يُحَاسِبُهُمْ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: ولا يرهق وجوههم قتر
[الوجه الأول]
١٠٣٤٦ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ، ثنا حَجَّاجٌ، ثنا ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ عَنِ ابْنِ عباس لا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ قَالَ:
سَوَّادُ الْوَجْهِ وَرُوِيَ عَنِ السُّدِّيِّ نَحْوُ ذَلِكَ.
الْوَجْهُ الثَّانِي:
١٠٣٤٧ - حَدَّثَنَا أَبِي أُمَيَّةُ بْنُ بِسْطَامٍ الأَزْدِيُّ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، عَنْ رَوْحِ بْنِ الْقَسَمِ، عَنِ ابْنَ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَوْلُهُ: قتر قَالَ: خِزْي.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلا ذِلَّةٌ
١٠٣٤٨ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ، ثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، ثنا ثَابِتٌ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى أَنَّهُ تَلا هَذِهِ الآيَةَ: وَلا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلا ذِلَّةٌ بَعْدَ نَظَرِهِمْ إِلَى رَبِّهِمْ تَبَارَكَ وَتَعَالَى.
قَوْلُهُ تَعَالَى: أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ
١٠٣٤٩ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَبُو غَسَّانَ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ أَوْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ أَيْ مَنْ آمَنَ بِمَا كَفَرْتُمْ وَعَمِلَ بِمَا نَزَّلَهُ مِنْ دِينِهِ فَلَهُمُ الْجَنَّةُ خَالِدِينَ فِيهَا يُخْبِرُهُمْ أَنَّ الثَّوَابَ بِالْخَيْرِ وَالشَّرِّ مُقِيمٌ عَلَى أَهْلِهِ أَبَدًا لَا انْقِطَاعَ لَهُ.
1946
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالَّذِينَ كَسَبُوا السَّيِّئَاتِ الآيَةَ
١٠٣٥٠ - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قوله: سَيِّئَةٍ قَالَ: الشَّرُّ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَتَرْهَقُهُمْ
١٠٣٥١ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: مَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ: مِنْ شَافِعٍ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: كَأَنَّمَا أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعًا مِنَ اللَّيْلِ مُظْلِمًا
١٠٣٥٢ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ، عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ كَأَنَّمَا أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطْعًا مِنَ اللَّيْلِ مظلما قَالَ: ظُلْمَةٌ مِنَ اللَّيْلِ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ
١٠٣٥٣ - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مُوسَى هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ قَوْلُهُ: أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ فَهُمْ أَصْحَابُ النَّارِ يُعَذَّبُونَ فِيهَا.
قَوْلُهُ تَعَالَى: هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ
١٠٣٥٤ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا أَبُو غَسَّانَ، ثنا سَلَمَةُ، قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ أَوْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ أَيْ خَالِدًا أَبَدًا.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ
١٠٣٥٥ - حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَوْدِيُّ، ثنا وَكِيعٌ، عَنِ الأَعْمَشِ قَالَ سَمِعْتُهُمْ يَذْكُرُونَ عَنْ مُجَاهِدٍ: وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ قَالَ: الْحَشْرُ: الْمَوْتُ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: جَمِيعًا
١٠٣٥٦ - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا ابْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ حَنْظَلَةَ الْقَاصِّ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: يُحْشَرُ كُلُّ شَيْءٍ حَتَّى إِنَّ الذُّبَابَ يُحْشَرُ.
١٠٣٥٧ - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، فِي قَوْلِهِ: جَمِيعًا قَالَ: الْبَرُّ وَالْفَاجِرُ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: ثُمَّ نَقُولُ للذين أشركوا مكانكم أنتم وشركاؤكم
١٠٣٥٨ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: مَا لِلَّهِ مِنْ شَرِيكٍ فِي السَّمَاءِ وَلا فِي الأَرْضِ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: فَزَيَّلْنَا بَيْنَهُمْ
١٠٣٥٩ - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ:
سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: فَزَيَّلْنَا بَيْنَهُمْ قَالَ: فَرَّقْنَا بَيْنَهُمْ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَقَالَ شُرَكَاؤُهُمْ الآيَةَ
١٠٣٦٠ - وَبِهِ سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَقَالَ شُرَكَاؤُهُمْ مَا كُنْتُمْ إِيَّانَا تَعْبُدُونَ: فَقَالُوا: بَلَى قَدْ كُنَّا نَعْبُدُكُمْ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: فَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ
١٠٣٦١ - وَبِهِ فِي قَوْلِهِ: فَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ مَا كُنَّا نَسْمَعُ وَلا نُبْصِرُ وَلا نَتَكَلَّمُ «١».
١٠٣٦٢ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عِيسَى بْنُ جَعْفَرٍ قَاضِي الرِّيُّ، ثنا مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: يَأْتِي عَلَى الناس يوم القيامة ساعة فيها لن يرى أَهْلُ الشِّرْكِ أَهْلَ التَّوْحِيدِ يُغْفَرُ لَهُمْ فَيَقُولُونَ: رَبَّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ فَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: انظُرْ كَيْفَ كَذَبُواْ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ ثُمَّ يَكُونُ مِنْ بَعْدَهَا سَاعَةٌ فِيهَا شِدَّةٌ تُنْصَبُ لَهُمُ الآلِهَةُ الَّتِي كَانُوا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَقُولُ: هَؤُلاءِ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَقُولُونَ: نَعَمْ هَؤُلاءِ الَّذِينَ كُنَّا نَعْبُدُ فَتَقُولُ لَهُمُ الآلِهَةُ: وَاللَّهِ مَا كُنَّا نَسْمَعُ وَلا نُبْصِرُ وَلا نَعْقِلُ وَلَا نَعْلَمُ إِنَّكُمْ تَعْبُدُونَنَا، فَيَقُولُونَ: بَلَى وَاللَّهِ إِيَّاكُمْ كُنَّا نَعْبُدُ قَالَ: فَيَقُولُ لَهُمُ اللَّهُ: فَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ إِنَّ كُنَّا عَنْ عبادتكم لغافلين.
(١). كذا بالأصل
قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ كُنَّا عَنْ عِبَادَتِكُمْ لَغَافِلِينَ
١٠٣٦٣ - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: عَنْ عِبَادَتِكُمْ لَغَافِلِينَ يَقُولُ لِكُلِّ شَيْءٍ كَانَ يُعْبَدُ دُونَ اللَّهِ.
١٠٣٦٤ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عِيسَى بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ كُنَّا عَنْ عِبَادَتِكُمْ لَغَافِلِينَ فَتَقُولُ لَهُمُ الآلِهَةُ: وَاللَّهِ مَا كُنَّا نَسْمَعُ وَلا نُبْصِرُ وَلا نَعْقِلُ وَلا نَعْلَمُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَعْبُدُونَنَا.
قَوْلُهُ تعالى: هنالك تبلوا كل نفس
[الوجه الأول]
١٠٣٦٥ - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قوله: هنالك تبلوا كل نفس ما أسلفت قَالَ: تُخْتَبَرُ.
الْوَجْهُ الثَّانِي:
١٠٣٦٦ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ثنا الرَّبِيعُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَطَّافٍ قَالَ:
سَمِعْتُ الْحَسَنَ فِي قَوْلِهِ: هُنَالِكَ تبلوا كُلُّ نَفْسٍ مَا أَسْلَفَتْ قَالَ: هُنَالِكَ تُسْلِمُ كُلُّ نَفْسٍ.
الْوَجْهُ الثَّالِثُ:
١٠٣٦٧ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ثنا عَامِرِ بْنِ الْفُرَاتِ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ: قَوْلُهُ: هُنَالِكَ تبلوا كُلُّ نَفْسٍ يَقُولُ: مُبْتَغُ كُلِّ نَفْسٍ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: مَا أَسْلَفَتْ
١٠٣٦٨ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ثنا الرَّبِيعُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَطَّافٍ قَالَ:
سَمِعْتُ الْحُسَيْنِ، فِي قَوْلِهِ: مَا أَسْلَفَتْ قَالا: عَمِلَتْ. وَرُوِيَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زيد ابن أَسْلَمَ نَحْوُ ذَلِكَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَرُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلاهُمُ الْحَقِّ
١٠٣٦٩ - ذُكِرَ لِي عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ قَيْسٍ قَالَ: دَخَلَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فَقَالَ: كَيْفَ تَجِدُكَ؟ قَالَ: مَرْدُودٌ إِلَى مَوْلايَ الْحَقِّ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَضَلَّ عَنْهُمْ
١٠٣٧٠ - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، ثنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ هَذَا فِي الْقِيَامَةِ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ
[الوجه الأول]
١٠٣٧٢ - وَبِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: مَا كانوا يفترون أي: يشركون.
الْوَجْهُ الثَّانِي:
١٠٣٧٣ - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ:
سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِهِ: وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ وَقَالَ: مَا كَانُوا يَدْعُونَ مَعَهُ مِنَ الأَنْدَادِ وَالآلِهَةِ، وَذَلِكَ جَعَلُوهَا أَنْدَادًا مَعَ اللَّهِ افْتِرَاءً وَكَذِبًا.
قَوْلُهُ تَعَالَى: قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أمن يملك السمع والأبصار
بَيَاضٌ «١»
قَوْلُهُ: يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الحي
قَدْ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: مَنْ يُدَبِّرُ الأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهِ
١٠٣٧٤ - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ يُدَبِّرُ الأَمْرَ قَالَ: يَقْضِيهِ وَحْدَهُ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: أَفَلا تَتَّقُونَ
١٠٣٧٥ - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدَمُ، ثنا أبو صَفْوَانُ، ثنا الْقَسَمُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ عَوَانَةَ، عَنْ يَحْيَى، ثنا جُوَيْبِرٌ عَنِ الضَّحَّاكِ، فِي قَوْلِهِ: أَفَلا تَتَّقُونَ قَالَ: تَتَّقُونَ النَّارَ بِالصَّلَوَاتِ الخمس.
(١). كذا في الأصل.
١٠٣٧٦ - أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ ثَوْرٍ الْقَيْسَارِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا الْفِرْيَابِيُّ، ثنا سُفْيَانُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ تَتَّقُونَ: تَسْتَطِيعُونَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: فَذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلا الضلال
١٠٣٧٧ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو الطَّاهِرِ، ثنا حَرْمَلَةُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ:
قُلْتُ لِمَالِكِ بْنِ أَنَسٍ: مَا تَرَى فِي رَجُلٍ أَمْرُهُ يَعْنِينِي قَالَ: لَيْسَ ذَلِكَ مِنَ الْحَقِّ قَالَ اللَّهُ:
فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلا الضُّلالُ
قُرِئَ عَلَى يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى وَمُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، أَنْبَأَ أَشْهَبُ قَالَ: سُئِلَ مَالِكٌ عن شهادة اللعاب بِالشَّطَرَنْجِ وَالنَّرْدِ أَتَرَى شَهَادَتَهُ جَائِزَةً؟ فَقَالَ: أَمَّا مَنْ أَتَى مِنْهَا فَمَا أَرَى شَهَادَتَهُمْ طَائِلَةً يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ:
فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلا الضُّلالُ فَهَذَا كُلُّهُ مِنَ الضَّلالِ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: فَأَنَّى تُصْرَفُونَ
١٠٣٧٨ - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابٌ، ثنا بِشْرٌ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: فأنى قَالَ كَيْفَ.
قَوْلِهِ: كَذَلِكَ حَقَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ فَسَقُوا
١٠٣٧٩ - وَبِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: كَذَلِكَ حَقَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ فَسَقُوا يَقُولُ: سَبَقَتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: أَنَّهُمْ لا يُؤْمِنُونَ
١٠٣٨٠ - ذَكَرَ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، ثنا الْحَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ أَخْبَرَنِي ابْنُ كَثِيرٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: لَا يُؤْمِنُونَ قَالَ: إِذَا جَاءَتْ بِخَبَرٍ لَا يُؤْمِنُونَ.
قَوْلُهُ: هل من شركائكم من يبدؤا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ
١٠٣٨١ - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قوله: يبدؤا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ: يُحْيِيهِ ثُمَّ يُمِيتُهُ ثُمَّ يُبْدِيهِ ثُمَّ يُحْيِيهِ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: قُلِ اللَّهُ يبدؤا الخلق ثم يعيده فأنى تؤفكون
[الوجه الأول]
١٠٣٨٢ - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، ثنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: أنى يؤفكون قال يكذبون.
الْوَجْهُ الثَّانِي:
١٠٣٨٣ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ، عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ الْحَسَنِ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ قَالَ: فَأَنَّى تُصْرَفُونَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: قُلْ هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ من يهدي إلى الحق الآيَةَ
١٠٣٨٤ - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لَا يَهِدِّي إِلا أَنْ يُهْدَى الأَوْثَانُ- اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ يَهْدِي مِنْهَا وَمِنْ غَيْرِهَا مَا شَاءَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: فَمَا لَكُمْ كيف تحكمون
بَيَاضٌ «١»
قَوْلُهُ: وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلا ظَنًّا الآيَةَ.
١٠٣٨٥ - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ: عَلِيمٌ يَعْنِي عَالِمٌ بِهَا.
١٠٣٨٦ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا زُنَيْجٌ، ثنا سَلَمَةُ، ثنا مُحَمَّدٌ فِي قَوْلُهُ:
عَلِيمٌ أَيْ: عَلِيمٌ بِمَا يُخْفُونَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآنُ أَنْ يُفْتَرى مِنْ دُونِ الله الآية
١٠٣٨٧ - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا عَمِّي، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: بَيْنَ يَدَيْهِ قَالَ: هُوَ هَذَا الْقُرْآنَ شَاهِدًا عَلَى التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ مُصَدِّقًا بِهِمَا.
قَوْلُهُ تَعَالَى: تَفْصِيلَ الْكِتَابِ لا رَيْبَ فِيهِ
١٠٣٨٨ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو الْيَمَانِ الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، ثنا جَرِيرُ بْنُ عُثْمَانَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَوْفٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَسْعُودٍ الْفَزَارِيِّ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ الرَّيْبُ يَعْنِي: الشَّكَّ مِنَ الْكُفْرِ
قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ وَلا أَعْلَمُ فِي هَذَا الْحَرْفِ اخْتِلافًا بَيْنَ الْمُفَسِّرِينَ مِنْهُمُ ابْنُ عَبَّاسٍ وَسَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ وَأَبُو مَالِكٍ وَنَافِعٌ ثنا ابْنِ عُمَرَ وَعَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ وَأَبُو الْعَالِيَةِ وَالرَّبِيعُ وَقَتَادَةُ وَمُقَاتِلُ بْنُ حَيَّانَ وَالسُّدِّيُّ وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خالد.
(١). كذا بالأصل
قوله: من رب العالمين
قد تقدم تفسير: رب العالمين
قَوْلُهُ تَعَالَى: أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ
١٠٣٨٩ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَلِيُّ بْنُ رُسْتُمَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الحسن الصنعاني، ثنا منذر ابن النُّعْمَانِ الأَفْطَسُ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ قَالَ: الْكَذِبُ هُوَ الْفِرْيَةُ وَإِنَّ رَأْسَ الْفِرْيَةِ الْكَذِبُ عَلَى اللَّهِ ثُمَّ هُوَ مَا بَيْنَ ذَلِكَ حتى يأتي... كذب وَمَا بَيْنَ الْكُفْرِ بِاللَّهِ كَفَرٌ يَأْتِي كَفَرَ النَّعَمِ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ
١٠٣٩٠ - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عن مُجَاهِدٍ: فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ قَالَ: مِثْلَ هَذَا الْقُرْآنِ.
١٠٣٩١ - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ النَّرْسِيُّ ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلُهُ: فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ قَالَ: مِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ حَقًّا وَصِدْقًا لَا بَاطِلَ فيه ولا كذب.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ
١٠٣٩٢ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا أَبُو غَسَّانَ، ثنا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ، عَنْ محمد ابن إِسْحَاقَ فِيمَا حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ أَوْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَادْعُوا مِنَ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ أَعْوَانِكُمْ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ «١».
١٠٣٩٣ - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ وَادْعُوا قَالَ: نَاسٌ يَشْهَدُونَ بِهِ.
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ
١٠٣٩٤ - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا عَمِّيَ الْحُسَيْنُ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قوله: الظالمين فنفاهم الله ظالمين بشركهم.
(١). لم يفسر المؤلف هذه الآية.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمِنْهُمْ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ لَا يُؤْمِنُ بِهِ وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِالْمُفْسِدِينَ
١٠٣٩٥ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عِيسَى بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا مُسْلِمٌ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: أَنَّ اللَّهَ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ الَّذِينَ يُرِيدُونَ مِنْكَ الْإِصْلَاحَ وَالْإِفْسَادَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقُلْ لِي عَمَلِي الآيَةَ
١٠٣٩٦ - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ:
سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقُلْ لِي عَمَلِي وَلَكُمْ عَمَلُكُمْ أَنْتُمْ بَرِيئُونَ مِمَّا أَعْمَلُ وَأَنَا بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ قَالَ: أَمَرَهُ بِهَذَا ثُمَّ نَسَخَهُ فَأَمَرَهُ بِجِهَادِهِمْ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمِنْهُمْ مَنْ يستمعون إِلَيْكَ الآيَةَ
١٠٣٩٧ - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قوله: ومنهم من يستمعون إِلَيْكَ قَالَ قُرَيْشٌ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْظُرُ إِلَيْكَ أَفَأَنْتَ تَهْدِي الْعُمْيَ الآيَةَ
١٠٣٩٨ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ فِيمَا حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ عَنْ عِكْرِمَةَ أَوْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: لا يُبْصِرُونَ أَيْ: لَا يُبْصِرُونَ الْحَقَّ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ اللَّهَ لا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا الآيَةَ
١٠٣٩٩ - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ ثنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ قَالَ: يَضُرُّونَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ كَأَنْ لَمْ يَلْبَثُوا إِلا سَاعَةً مِنَ النهار
١٠٤٠٠ - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا إِبْرَاهِيمُ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ حَشْرُهَا الْمَوْتُ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: يَتَعَارَفُونَ بَيْنَهُمْ
١٠٤٠١ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، ثنا عَبْدُ اللَّهِ الْحَنَفِيُّ، ثنا
عُمَرُ، عَنِ الْحَسَنِ يَتَعَارَفُونَ بَيْنَهُمْ قَالَ: يَعْرِفُ الرَّجُلُ صَاحِبَهُ إِلَى جَنْبِهِ لَا يُكَلِّمُهُ يَعْنِي: يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقَاءِ اللَّهِ
١٠٤٠٢ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ بَشَّارٍ الْعَبْدِيُّ ثنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي رَزِينٍ فِي قَوْلِهِ: قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقَاءِ اللَّهِ قَالَ: قَدْ ضَلُّوا قَبْلَ ذَلِكَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ
١٠٤٠٣ - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءَ، عَنِ بَن أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: وَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضُ الَّذِي نَعِدُهُمْ: مِنَ الْعَذَابِ فِي حَيَاتِكَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: أَوْ نتوفينك
١٠٤٠٤ - وَبِهِ عَنْ مُجَاهِدٍ وَلِكُلِّ أُمَّةٌ رَسُولٌ فَإِذَا جَاءَ رَسُولُهُمْ: يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: قُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ وَهُمْ لَا يَظْلَمُونَ
١٠٤٠٥ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ ثنا أَبُو عَاصِمٍ عَنْ عِيسَى عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ الْقِسْطِ: الْعَدْلُ وَرُوِيَ عَنِ السُّدِّيِّ نَحْوُ ذَلِكَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ
١٠٤٠٦ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ قَالَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ لَنَا يَوْمًا يُوشِكُ أَنْ نَسْتَرِيحَ فِيهِ وَنَنَعَمُ فِيهِ فَقَالَ الْمُشْرِكُونَ: مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ أَيْ تَكْذِيبًا.
قَوْلُهُ تَعَالَى: قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرًّا وَلا نَفْعًا الآيَةَ.
١٠٤٠٧ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو حُذَيْفَةَ، ثنا شِبْلٌ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرًّا وَلا نَفْعًا ضَلالَةً إِلا مَا شَاءَ اللَّهُ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ إِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ الآيَةَ
١٠٤٠٨ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبَغْدَادِيُّ، ثنا عُثْمَانُ، ثنا وهيب، ثنا سعيد
ابن أَبِي عَرُوبَةَ قَالَ: كَانَ الْحَسَنُ يَقُولُ: مَا حَقُّ هَؤُلاءِ الْقَوْمِ يَقُولُونَ: اللَّهُمَّ أَطِلْ عُمْرَهُ وَاللَّهُ يَقُولُ: إِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَلا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُهُ بياتا أو نهارا الْآيَةَ
١٠٤٠٩ - حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ عَنْ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مجاهد قَوْلُهُ: أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُهُ قَالَ: فُجَاءَةً آمنين.
قوله تعالى: ثم إِذَا مَا وَقَعَ آمَنْتُمْ بِهِ الآيَةَ
١٠٤١٠ - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: ذُوقُوا يَعْنِي:
الْعُقُوبَةَ
قَوْلُهُ تَعَالَى: هَلْ تُجْزَوْنَ إِلا بِمَا كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ
١٠٤١١ - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدَمُ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ قَوْلُهُ: تكسبون يَعْنِي: مِنَ الْخَطِيئَةِ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: يَسْتَنْبِئُونَكَ أَحَقٌّ هُوَ قُلْ إِي وَرَبِّي الآيَةَ
١٠٤١٢ - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ ثنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: بِمُعْجِزِينَ قَالَ: بِمُسَابِقِينَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَوْ أَنَّ لِكُلِّ نَفْسٍ ظَلَمَتْ الآيَةَ
١٠٤١٣ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ الْهِسِنْجَانِيُّ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ: عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يُقَالُ لِلْكَافِرِينَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: أَرَأَيْتَ لَوَ كَانَ مِلْءُ الأَرْضِ ذَهَبًا أَكُنْتَ مُفْتَدِيًا بِهِ قَالَ: فَيَقُولُ:
نَعَمْ قَالَ: فَيَقُولُ: قَدْ كُلِّفْتَ مَا هُوَ أَهْوَنُ مِنْ ذَلِكَ قَالَ اللَّهُ لَهُمْ جهنم يصلونها فبئس الْمِهَادُ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: لا يُظْلَمُونَ
١٠٤١٤ - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ: حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنُ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ يَعْنِي: مِنْ أَعْمَالِهِمْ فَلا يُنْقَصُ مِنْ حِسَابِهِمْ وَلا يُزَادُ عَلَى سَيِّئَاتِهِمْ.
قوله: ألا إن لله ما في السماوات وَالأَرْضِ الآيَةُ
١٠٤١٥ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ أَبُو كُرَيْبٍ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الزَّيَّاتَ، ثنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ لَا يَعْلَمُونَ يَقُولُ: لَا يَعْقِلُونَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَإِلَيْهِ تَرْجِعُونَ
١٠٤١٦ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ يُحْيِي وَيُمِيتُ: يُعَجِّلُ مَا يَشَاءُ وَيُؤَخِّرُ مَا يَشَاءُ مِنْ ذَلِكَ مِنْ آجَالِهِمْ بِقُدْرَتِهِ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ
١٠٤١٧ - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، ثنا الثَّوْرِيُّ، عَنْ بَيَانٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَوْلُهُ: مَوْعِظَةٌ قَالَ: مَوْعِظَةً مِنَ الْجَهْلِ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ
١٠٤١٨ - ذَكَرَهُ أَبُو زُرْعَةَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ عَطِيَّةَ، ثنا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ أَبِي خُوصٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّهُ قَالَ فِي الْقُرْآنِ شِفَاءَانِ الْقُرْآنُ وَالْعَسَلُ. فَالْقُرْآنُ شِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ، وَالْعَسَلُ شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ دَاءٍ.
١٠٤١٩ - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا الْمُحَارِبِيُّ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ شِفَاءٌ قَالَ: الشِّفَاءُ: الْقُرْآنُ
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَهُدًى وَرَحْمَةٌ
[الوجه الأول]
١٠٤١٩ - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، ثنا الثَّوْرِيُّ، عَنْ بَيَانٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ هُدًى قَالَ: هُدًى مِنَ الضَّلالَةِ.
الْوَجْهُ الثَّانِي:
١٠٤٢٠ - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُوسَى بْنُ مُحَلِّمٍ، ثنا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ، ثنا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ عَنْ قَوْلِهِ: وَهُدًى قَالَ: هُوَ الْقُرْآنُ.
الْوَجْهُ الثَّالِثُ:
١٠٤٢١ - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عُمَرُ بْنُ حَمَّادِ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ هُدًى قَالَ: نُورٌ.
الْوَجْهُ الرَّابِعُ:
١٠٤٢٢ - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ هُدًى يَعْنِي: تِبْيَانًا.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ
١٠٤٢٣ - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدَمُ ثنا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، قَوْلُهُ: وَرَحْمَةٌ قَالَ: رَحْمَةَ الْقُرْآنِ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: قُلْ بِفَضْلِ الله
[الوجه الأول]
١٠٤٢٤ - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ حَجَّاجٍ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قال: بفضل الله وبرحمته قَالَ: فَضْلُ اللَّهِ: الْقُرْآنُ.
قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ كَذَا وَقَالَ أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ حَجَّاجٍ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ وَرَوَاهُ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ، عَنْ حَجَّاجٍ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ.
الْوَجْهُ الثَّانِي:
١٠٤٢٥ - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو خَالِدٍ يَعْنِي: سُلَيْمَانَ بْنَ حَيَّانَ الأَحْمَرَ، عَنْ حَجَّاجٍ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وحجاج، عن القسم، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالا:
فَضْلُ اللَّهِ الدِّينُ.
وَرُوِيَ عَنِ أَبِي الْعَالِيَةِ وَالْحَسَنِ وَهِلالِ بْنِ يَسَافٍ وَعِكْرِمَةَ وَقَتَادَةَ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ نَحْوُ ذَلِكَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وبرحمته
[الوجه الأول]
١٠٤٢٦ - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ حَجَّاجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ وَبِرَحْمَتِهِ قَالَ: بِرَحْمَتِهِ أَنْ جَعَلَكُمْ مِنْ أَهْلِهِ.
1958
١٠٤٢٧ - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ، وَأَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحَارِثِيُّ، عَنْ حَجَّاجٍ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلُهُ: بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ قَالَ: فَضْلُ اللَّهِ وَرَحْمَتِهِ أَنْ جَعَلَكُمْ مِنْ أَهْلِ الْقُرْآنِ.
الْوَجْهُ الثَّانِي:
١٠٤٢٨ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ قَالَ: فَضْلُهُ: الإِسْلامُ، وَرَحْمَتِهِ الْقُرْآنُ.
١٠٤٢٩ - وَرُوِيَ عَنِ الْحُسَيْنِ وَهِلالِ بْنِ يَسَافٍ وَزَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ وَقَتَادَةَ وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ مِثْلُهُ وَرُوِيَ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ وَسَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ وَالضَّحَّاكِ، وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ قَالُوا: الْإِسْلَامَ وَالْقُرْآنَ.
الْوَجْهُ الثَّالِثُ:
١٠٤٣٠ - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ:
سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ يَقُولُ فِي قَوْلِ اللَّهِ: قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ قَالَ: كَانَ أَبِي يَقُولُ: فَضْلُهُ: الْقُرْآنُ، وَرَحْمَتُهُ: الإِسْلامُ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا
١٠٤٣١ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْوَاسِطِيُّ، ثنا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنِ الْأَجْلَحِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَقْرَأَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ قَالَ أُبَيٌّ: أو سماني لَكَ؟ قَالَ: نَعَمْ قَالَ فَقَرَأَ: قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا.
١٠٤٣٢ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ جَمِيلٍ الْمَرْوَزِيُّ، ثنا ابْنُ الْمُبَارَكِ، ثنا شَرِيكٌ، عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا قَالَ: إِذَا عَمِلْتَ خَيْرًا حَمِدْتَ اللَّهَ عَلَيْهِ فْافْرَحْ فَهُوَ خَيْرٌ مِمَّا تَجْمَعُونَ مِنَ الدُّنْيَا.
وَحَدَّثَنِي أَبِي، ثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، ثنا الْوَسْمُ بْنُ جَمِيلٍ فَبِذَلِكَ عَنْ أَبِي سُهَيْلٍ يَعْنِي كَثِيرَ بْنَ زِيَادٍ، عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِ اللَّهِ: فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا: بِالإِسْلامِ وَالْقُرْآنِ.
وَرُوِيَ عَنِ الْقَسَمِ بْنِ أَبِي بَزَّةَ قَالَ: بِالْقُرْآنِ.
1959
قَوْلُهُ تَعَالَى: هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ
١٠٤٣٣ - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو خَالِدٍ، عَنْ جُوَيْبِرٍ عَنِ الضَّحَّاكِ قَوْلُهُ:
هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ قَالَ: خَيْرٌ مِمَّا تَجْمَعُ الْكُفَّارُ مِنَ الأَمْوَالِ وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ مِثْلُهُ.
١٠٤٣٤ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْمَرْوَزِيِّ، ثنا ابْنُ الْمُبَارَكِ ثنا شَرِيكٌ عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ قَالَ: مِنَ الدُّنْيَا.
١٠٤٣٥ - ذَكَرَهُ عَنْ بَقِيَّةَ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: سَمِعْتُ أَيْفَعَ بْنَ عَبْدِ الْكَلاعِيِّ يَقُولُ: لَمَّا قَدِمَ خَرَاجُ الْعِرَاقِ إِلَى عُمَرَ خَرَجَ عُمَرُ وَمَوْلَى لَهُ فَجَعَلَ عُمَرُ يَعُدُ الإِبِلَ فَإِذَا هُوَ أَكْثَرُ مِنْ ذَلِكَ فَجَعَلَ عُمَرُ يَقُولُ: الْحَمْدُ لِلَّهِ وَيَقُولُ مَوْلاهُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، هَذَا وَاللَّهِ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَرَحْمَتِهِ فَقَالَ عُمَرُ: كَذَبْتَ لَيْسَ هَذَا هُوَ.
يَقُولُ اللَّهُ: بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ وَهَذَا مِمَّا تَجْمَعُونَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ لَكُمْ مِنْ رِزْقٍ
١٠٤٣٦ - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ ثنا الْوَلِيدُ، ثنا خُلَيْدٌ عَنْ قَتَادَةَ قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ لَكُمْ مِنْ رِزْقٍ يَقُولُ: رِزْقًا لَمْ أُحَرِّمْهُ عَلَيْكُمْ فَتُحَرِّمُونَهُ عَلَى أَنْفُسِكُمْ مِنْ نِسَائِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ.
١٠٤٣٧ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مَحْمُودُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا الْوَلِيدُ ثنا الأَوْزَاعِيُّ، ثنا عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ... قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ لَكُمْ مِنْ رِزْقٍ فَجَعَلْتُمْ مِنْهُ حَرَامًا وَحَلالا.
قَوْلُهُ تَعَالَى: فَجَعَلْتُمْ مِنْهُ حَرَامًا وَحَلالا
١٠٤٣٨ - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي عَمِّي حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ، عَنِ عبد الله بن عباس قول: قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ لَكُمْ مِنْ رِزْقٍ فَجَعَلْتُمْ مِنْهُ حَرَامًا وَحَلالا قَالَ: هُمْ أَهْلُ الشِّرْكِ كَانُوا يُحِلُّونَ الأَنْعَامَ مَا شَاءُوا وَيُحَرِّمُونَ مَا شَاءُوا.
١٠٤٣٩ - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَوْلُهُ: فَجَعَلْتُمْ مِنْهُ حَرَامًا وَحَلالا: فِي الْبُحَيْرَةِ السَّائِبَةِ.
١٠٤٤٠ - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُنِيبٍ، ثنا أَبُو مُعَاذٍ النَّحْوِيُّ، ثنا عُبَيْدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنِ الضَّحَّاكِ، فِي قَوْلِهِ: أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ لَكُمْ مِنْ رِزْقٍ فَجَعَلْتُمْ منه حراما وَحَلالا: هُوَ الَّذِي قَالَ اللَّهُ: وَجَعَلُوا لِلَّهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ وَالأَنْعَامِ نَصِيبًا إِلَى قَوْلِهِ: سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ.
١٠٤٤١ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا ابْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلُهُ: فَجَعَلْتُمْ مِنْهُ حَرَامًا وَحَلالا يَقُولُ: كُلُّ رِزْقِي لَمْ أُحَرِّمْ وَأَنْتُمْ حَرَّمْتُمُوهُ عَلَى أَنْفُسِكُمْ مِنْ نِسَائِكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ قُلْ آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: قُلْ آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ
١٠٤٤٢ - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا خُلَيْدٌ، عَنْ قَتَادَةَ: قُلْ آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ: فِيمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ مِنْ ذَلِكَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا ظَنُّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ يوم القيامة
[الوجه الأول]
١٠٤٤٣ - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، ثنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلَهُ: يَفْتَرُونَ قَالَ: يُكَذِّبُونَ.
الْوَجْهُ الثَّانِي:
١٠٤٤٤ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ النَّرْسِيُّ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، عَنْ سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلَهُ: يَفْتَرُونَ أَيْ: يُشْرِكُونَ.
١٠٤٤٥ - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ ثنا رَبَاحٌ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ ثنا مُوسَى بْنُ أَبِي الصَّبَّاحِ فِي قَوْلِ اللَّهِ: إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ قَالَ: إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ يُؤْتَى بِأَهْلِ وِلايَةِ اللَّهِ فَيَقُومُونَ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ ثَلاثَ أَصْنَافٍ قَالَ: فَيُؤْتَى بِرَجُلٍ مِنَ الصِّنْفِ الأَوَّلِ فَيَقُولُ: عَبْدِي لِمَاذَا عَمِلْتَ: فَيَقُولُ: يَا رَبِّ خَلَقْتَ الْجَنَّةَ وَأَشْجَارَهَا وَثِمَارَهَا وَأَنْهَارَهَا وَحُورَهَا وَنَعِيمَهَا وَمَا أَعْدَدْتَ لأَهْلِ طَاعَتِكَ فِيهَا فَأَسْهَرْتُ لَيْلِي وَأَظْمَأْتُ نَهَارِي شَوقًا إِلَيْهَا قَالَ: فَيَقُولُ: عَبْدِي إِنَّمَا عَمِلْتُ الْجَنَّةَ هَذِهِ الْجَنَّةُ
فَادْخُلْهَا، وَمِنْ فَضْلِي عَلَيْكَ أُعْتِقُكَ مِنَ النَّارِ قَالَ: يَدْخُلُ الْجَنَّةَ هُوَ وَمَنْ مَعَهُ قَالَ:
يُؤْتَى بِالْعَبْدِ مِنَ الصِّنْفِ الثَّانِي قَالَ: فَيَقُولُ: عَبْدِي لِمَاذَا عَمِلْتَ فَيَقُولُ: يَا رَبِّ خَلَقْتَ نَارًا وَخَلَقْتَ أَغْلالَهَا وَسَعِيرَهَا وَسَمُومَهَا وَيَحْمُومَهَا، وَمَا أَعْدَدْتَ لأَهْلِ عَذَابَكَ فِيهَا وَلأَهْلِ مَعْصِيَتِكَ فِيهَا فَأَسْهَرْتُ لَيْلِي وأطبت نَهَارِي خَوْفًا مِنْهَا فَيَقُولُ: عَبْدِي إِنَّمَا عَمِلْتَ خَوْفًا مِنَ النَّارِ فَإِنِّي قَدْ أُعْتِقُكَ مِنَ النَّارِ، وَمَنْ فَضْلِي عَلَيْكَ أَدْخَلْتُكَ جَنَّتِي فَيَدْخُلُ الجنة هُوَ وَمَنْ مَعَهُ الْجَنَّةَ ثُمَّ يُؤْتَى بِرَجُلٍ مِنَ الصِّنْفِ الثَّالِثِ فَيَقُولُ: عَبْدِي لِمَاذَا عَمِلْتَ؟ فَيَقُولُ رَبِّ حُبًّا لَكَ وَشَوْقًا إِلَيْكَ وَعِزَّتِكَ لَقَدْ أَسْهَرْتُ لِيَلِيَ وَأَظْمَأْتُ نَهَارِي شَوْقًا إِلَيْكَ وَحُبًا لَكَ فَيَقُولُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: عَبْدِي إِنَّمَا عَمِلْتَ حُبًّا لِي وَشَوْقًا إِلَيَّ فَيَتَجَلَّى لَهُ الرَّبُّ فَيَقُولُ هَا أَنَا ذَا انْظُرْ إِلَيَّ ثُمَّ يَقُولُ: مِنْ فَضْلِي عَلَيْكَ أَنْ أُعْتِقَكَ مِنَ النَّارِ وَأُدْخِلُكَ جَنَّتِي وَأُزِيرَكَ مَلائِكَتِي وَأُسَلِّمَ عَلَيْكَ بِنَفْسِي فَيَدْخُلَ هُوَ وَمِنْ مَعَهُ الْجَنَّةَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَشْكُرُونَ
١٠٤٤٦ - حَدَّثَنَا أَبي، ثنا هِشَامِ بْنُ خَالِدٍ الدِّمَشْقِيُّ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلُهُ: وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ وَإِنَّ الْمُؤْمِنَ لَيَشْكُرُ نِعَمَ اللَّهِ عَلَيْهِ وَعَلَى خَلْقِهِ.
قَالَ قَتَادَةُ وَذُكِرَ لَنَا أَن أَبَا الدَّرْدَاءِ كَانَ يَقُولُ: يَا رُبَّ شَاكِرٍ نِعَمَهُ غَيْرَهُ، وَمِنْهُمْ عَلَيْهِ لَا يَزِيدُ: وَيَا رُبَّ حَامِلُ فِقْهٍ غَيْرُ فَقِيهٍ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا تَكُونُ فِي شأن وما تتلوا مِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ وَلَا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمِلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ
١٠٤٤٧ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الصَّنْعَانِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كَانَ بَعْضُ الْعُلَمَاءِ إِذَا اخرج مِنْ مَنْزِلِهِ كَتَبَ فِي يَدَهُ:
وَمَا تَكُونُ في شأن وما تتلوا مِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ وَلَا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمِلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ الآيَةَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: إِذْ تُفِيضُونَ
١٠٤٤٨ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلُهُ: إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ يَقُولُ: تَفْعَلُونَ.
قَوْلُهُ: فِيهِ
١٠٤٤٩ - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ: فِي الْحَقِّ مَا كَانَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكِ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ
١٠٤٥٠ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ الْكِنْدِيُّ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ إِسْرَائِيلَ عَنْ أَبِي يَحْيَى عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَمَا يَعْزُبُ عَنْ ربك قال: ما يَغِيبُ عَنْ رَبِّكَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلا أَصْغَرُ مِنْ ذَلِكَ وَلا أَكْبَرُ إِلا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ
١٠٤٥١ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلَهُ: فِي كِتَابٍ مُبِينٍ قَالَ: كُلُّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ عِنْدَ اللَّهِ مُبِينٌ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ
١٠٤٥٢ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، حَدَّثَنِي عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ بَهْرَامَ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَنْمٍ أَنَّ أَبَا مَالِكٍ الأَشْعَرِيُّ قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا قَضَى صَلاتَهُ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ، فَقَالَ: إِنَّ لِلَّهِ عِبَادًا، لَيْسُوا بِأَنْبِيَاءَ وَلا شُهَدَاءَ، يَغْبِطُهُمُ النَّبِيُّونَ وَالشُّهَدَاءُ عَلَى مَجَالِسِهِمْ وَقُرْبِهِمْ مِنَ اللَّهِ، فَجَثَى رَجُلٌ مِنَ الأَعْرَابِ فَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ انْعَتْهُمْ لنا عليم لَنَا؟ شَكِّلْهُمْ لَنَا فَسُرَّ وَجْهُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِسُؤَالِ الأَعْرَابِيِّ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، هم نَاسٌ مِنَ النَّاسِ وَنَوَازِعُ الْقَبَائِلِ لَمْ تَصِلْ بَيْنَهُمْ أَرْحَامٌ مُتَقَارِبَةٌ تَحَابُّوا فِي اللَّهِ وَتَصَافَوْا بِصَفْوِ اللَّهِ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَنَابِرُ مِنْ نُورٍ فَيَجْلِسُونَ عَلَيْهَا، وُجُوهُهُمْ نُورٌ وَثِيَابُهُمْ نُورٌ يَفْزَعُ النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَلا يَفْزَعُونَ وَهُمْ أَوْلِيَاءُ اللَّهِ، وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ.
١٠٤٥٣ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا جَرِيرٌ عَنْ عُمَارَةَ بْنِ الْقَعْقَاعِ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ لأُنَاسًا مَا هُمْ بِأَنْبِيَاءَ وَلا شُهَدَاءَ يَغْبِطُهُمُ الأَنْبِيَاءُ وَالشُّهَدَاءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِمَكَانِهِمْ مِنَ اللَّهِ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَخْبِرْنَا مَا هُمْ وَمَا أعمالهم إنا نحبهم: لذلك
1963
قال: هم قَوْمٌ تَحَابُّوا بِرُوحِ اللَّهِ عَلَى غَيْرِ أَرْحَامٍ بَيْنَهُمْ وَلا أَمْوَالٍ يَتَقَاضُونَهَا، وَاللَّهِ إِنَّ وجُوهَهُمْ لَنُورٌ وَإِنَّهُمْ لَعَلَى نُورٍ، لَا يَخَافُونَ إِذَا خَافَ النَّاسُ وَلا يَحْزَنُونَ إِذَا حَزِنَ النَّاسُ أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ.
١٠٤٥٤ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبَانَ، ثنا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى عَنِ الْحَكَمِ عَنْ مِقْسَمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ قَالَ: يُذْكَرُ اللَّهُ لِرُؤْيَتِهِمْ.
١٠٤٥٥ - حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ شِهَابٍ الْقَزْوِينِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بن سعيد، سَابِقٌ، ثنا يَعْقُوبُ الأَشْعَرِيُّ، عَنْ جَعْفَرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قال رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَنْ أَوْلِيَاءُ اللَّهِ؟ قَالَ: الَّذِينَ إِذَا رأوا ذُكِرَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ «١».
١٠٤٥٦ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عُمَرَ الْوَاسِطِيُّ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ هُوَ ابْنُ حَنْبَلٍ ثنا غَوْثُ بْنُ جَابِرٍ قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ دَاوُدَ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ وَهْبٍ قَالَ: قَالَ الْحَوَارِيُّونَ: يَا عِيسَى مَنْ أَوْلِيَاءُ اللَّهِ الَّذِينَ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ؟ قَالَ عِيسَى عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ: الَّذِينَ نَظَرُوا إِلَى بَاطِنِ الدُّنْيَا حِينَ نَظَرَ النَّاسُ إِلَى ظَاهِرِهَا وَالَّذِينَ نَظَرُوا إِلَى آجِلِ الدُّنْيَا حِينَ نَظَرَ النَّاسُ إِلَى اجِلِهَا وَأَمَاتُوا مِنْهَا ما يخشون أن يمتهم، وَتَرَكُوا مَا عَلِمُوا أَنْ سَيَتْرُكَهُمْ فَصَارَ اسْتِكْثَارُهُمْ مِنْهَا اسْتِقْلالا وَذِكْرُهُمْ إِيَّاهَا فَوَاتًا وَفَرَحُهُمْ بِمَا أَصَابُوا مِنْهَا حُزْنًا وَمَا عَارَضَهُمْ مِنْ نَائِلِهَا ورفضوه وَمَا عَارَضَهُمْ مِنْ رِفْعَتِهَا بِغَيْرِ الْحَقِّ وَضَعُوهُ لَهُ خَلَتِ الدُّنْيَا عِنْدَهُمْ فَلَيْسُوا يُجَدِّدُونَهَا وَخَرِبَتْ بَيْنَهُمْ فَلَيْسُوا يَعْمُرُونَهَا وَمَاتَتْ فِي صُدُورِهِمْ فَلَيْسُوا يُحْيُونَهَا يَهْدِمُونَهَا فَيَبْنُونَ بِهَا آخِرَتَهُمْ وَيَبِيعُونَهَا فَيَشْتَرُونَ بِهَا مَا يَبْقَى لَهُمْ، رَفَضُوهَا فَكَانُوا بِرَفْضِهَا الْفَرِحِينَ، بَاعُوهَا وَكَانُوا بِبَيْعِهَا هُمُ الْمُرْبِحِينَ، وَنَظَرُوا إِلَى أَهْلِهَا صَرْعَى قَدْ حَلَتْ فِيهِمُ الْمَثُلاتُ وَأَحْيُوا ذَكَرَ الْمَوْتِ وَأَمَاتُوا ذِكْرَ الْحَيَاةِ، يُحِبُّونَ اللَّهَ تَعَالَى وَيَسْتَضِيئُونَ بِنُورِهِ وَيَضِيئُونَ بِهِ، لَهُمْ خَبَرٌ عَجِيبٌ، وَعِنْدَهُمُ الْجَزَاءُ الْعَجِيبُ، بِهِمْ قَامَ الْكِتَابُ، وَبِهِ قَامُوا وَبِهِمْ نَطَقَ الْكِتَابُ، وَبِهِ نَطَقُوا وَبِهِمْ عُلِمَ الْكِتَابُ وَبِهِ عُلِمُوا، لَيْسُوا يَرَوْنَ نَائِلا مَعَ مَا نَالُوا وَلا أَمَانِيَ دُونَ مَا يَرْجُونَ، وَلا خَوْفًا دون ما يحذرون.
(١). كذا بالأصل.
1964
قَوْلُهُ تَعَالَى: لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ
١٠٤٥٧ - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ يَعْنِي: فِي الآخِرَةِ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ يَعْنِي: لَا يَحْزَنُونَ لِلْمَوْتِ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ
١٠٤٥٨ - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ:
سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِ اللَّهِ: أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ قَالَ: قَالَ: مَنْ هُمْ يَا رَبِّ؟ قَالَ: الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ أَيْ: لَا يُقْبَلُ الإِيمَانُ إِلا بِالتَّقْوَى.
قَوْلُهُ تعالى: هم البشرى في الحياة الدنيا
[الوجه الأول]
١٠٤٥٩ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، ثنا الأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ بَشَّارٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ مِصْرَ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: سُئِلَ عَنْ هَذِهِ الآيَةِ:
م الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ قَالَ: لَقَدْ سَأَلْتَ عَنْ شَيْءٍ مَا سَمِعْتُ أَحَدًا سَأَلَ عَنْهُ بَعْدَ رَجُلٍ سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هِيَ الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ يَرَاهَا الرَّجُلُ الْمُسْلِمُ أَوْ تُرَى لَهُ بُشْرَاهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا، وَبُشْرَاهُ فِي الآخِرَةِ الْجَنَّةُ.
١٠٤٦٠ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ مِصْرَ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ عَنْ قوله: هم الْبُشْرَى
قَالَ: لَمْ يَسْأَلْنِي عَنْهَا أَحَدٌ مُنْذُ سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: مَا سَأَلَنِي عَنْهَا أَحَدٌ غَيْرُكَ مُنْذُ أُنْزِلَتْ هِيَ: الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ يَرَاهَا الرَّجُلُ أَوْ تُرَى لَهُ.
الْوَجْهُ الثَّانِي:
١٠٤٦١ - حَدَّثَنَا الْمُنْذِرُ بْنُ شَاذَانَ، ثنا يَعْلَى، ثنا أَبُو بِسْطَامٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ فِي قوله: هم الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا
قَالَ: يَعْلَمُ أَيْنَ هُوَ قَبْلَ أَنْ يَمُوتَ، وروى عن زيد ابن أَسْلَمَ نَحْوُ ذَلِكَ.
1965
الْوَجْهُ الثَّالِثُ:
١٠٤٦٢ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ، عَنْ عُمَرَ، عن الزهري وقتادةهم البشرى في الحياة الدنيا
قَالا: يَعْنِي: الشَّهَادَةَ عِنْدَ الْمَوْتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا
قَوْلُهُ تَعَالَى: في الآخِرَةِ
١٠٤٦٣ - حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَوْدِيُّ، ثنا وَكِيعٌ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ بَشَّارٍ، عَنْ رَجُلٍ كَانَ يُفْتِي بِمِصْرَ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ عَنْ هَذِهِ الآية: هم الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ
، فَقَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: مَا سَأَلَنِي عَنْهَا أَحَدٌ مُنْذُ سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا سَأَلَنِي عَنْهَا أَحَدٌ قَبْلَكَ، هِيَ الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ يَرَاهَا الْمُؤْمِنُ أَوْ تُرَى لَهُ، وَفِي الآخرة الجنة.
قوله: تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهُ
١٠٤٦٤ - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، ثنا إِبْرَاهِيمُ أَبُو مُسْلِمٍ أَنْبَأَ السَّكَنُ، مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ القرظي يعني قوله: تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ
قَالَ: لَا تَبْدِيلَ لِشَيْءٍ قَالَهُ فِي الدُّنْيَا وَلا فِي الآخِرَةِ.
قَوْلُهُ: لك
١٠٤٦٥ - حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ أَبِي مُوسَى، ثنا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ بن عبد الرحمن بن أبي حماد، أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ: عَنْ أَبِي مَالِكٍ قَوْلُهُ: لك
يعني: هذا.
قوله: فوز
١٠٤٦٦ - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى، ثنا محمد بن علي، محمد ابن مُزَاحِمٍ، ثنا بَكْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، قَوْلُهُ: فوزا يقول: نصيبا
قوله: عَظِيمٌ
١٠٤٦٧ - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنُ جُبَيْرٍ: عَظِيمًا.
1966
قَوْلُهُ: وَلا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا
بياض «١»
قوله: هو السميع العليم
قَدْ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ
قَوْلُهُ تَعَالَى: أَلا إِنَّ لِلَّهَ مَنْ فِي السماوات وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَتَّبِعُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ شُرَكَاءَ
١٠٤٦٨ - حَدَّثَنَا أَبِي هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ:
الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ الله قَالَ: إِنَّ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ هَذَا الْوَثَنَ وَهَذَا الْحَجَرَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ
١٠٤٦٩ - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ بْنُ صَالِحٍ، ثنا عَنِ الْوَلِيدِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ بِشْرٍ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِ اللَّهِ: الليل سكنا: يَسْكُنُ فِيهِ كُلُّ طَائِرٍ وَدَابَّةٍ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا
١٠٤٧٠ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مَسْرُوقٌ ثنا الْمَرْزُبَانُ ثنا ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ، قَالَ ابْنُ جَرِيحٍ: قَالَ مُجَاهِدٌ: الشَّمْسُ آيَةُ النَّهَارِ
ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ النَّرْسِيُّ، عَنْ يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، قوله: النهار مُبْصِرًا أَيْ مُنِيرًا.
قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ
١٠٤٧١ - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا يَحْيَى بْنُ يمان، سُفْيَانُ، عَنْ سِمَاكٍ عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَوْلُهُ: إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ قَالَ: هُوَ الرَّجُلُ يُبْعَثُ بِخَاتَمِهِ إِلَى أَهْلِهِ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ
١٠٤٧٢ - حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ يَزِيدَ الْعَبْدِيُّ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، عَنْ سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلُهُ: اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ قَالَ: إِذْ قَالُوا عَلَيْهِ الْبُهْتَانَ عَظَّمَ نَفْسَهُ.
١٠٤٧٣ - حَدَّثَنَا الْمُنْذِرُ بْنُ شَاذَانَ، ثنا هَوْذَةُ، ثنا عَوْفٌي، عَنْ غَالِبِ بْنِ عُجْرَةَ، ثنا رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ فِي مَسْجِدِ مِنًى قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ اللَّهَ خَلَقَ الأَرْضَ وَخَلَقَ مَا فِيهَا مِنَ
(١). كذا بالأصل.
الشَّجَرِ لَمْ يَكُنْ فِي الأَرْضِ شَجَرَةٌ يَأْتِيهَا بَنُو آدَمَ إِلا أَصَابُوا فِيهَا مَنْفَعَةً وَقَالَ كَانَ لَهُمْ فِيهَا مَنْفَعَةٌ، وَلَمْ تَزَلِ الأَرْضُ وَالشَّجَرُ كَذَلِكَ حَتَّى تَكَلَّمَ فَجَرَةٌ مِنْ بَنِي آدَمَ بِتِلْكَ الْكَلِمَةِ الْعَظِيمَةِ بِقَوْلِهِمْ: اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا فَلَمَّا تَكَلَّمُوا فِيهَا اقْشَعَرَّتِ الأَرْضُ وَشَاكَ الشَّجَرُ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: هُوَ الْغَنِيُّ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ
١٠٤٧٤ - حَدَّثَنَا أَبِي سَهْلُ بْنُ عثمان، أبو مالك عَمْرَو بْنَ هِشَامٍ، عَنْ جُوَيْبِرٌ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: سُبْحَانَهُ يَقُولُ: سُبْحَانَ: عَجِبَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنْ عِنْدَكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ بِهَذَا
١٠٤٧٥ - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كُلُّ سُلْطَانٍ فِي الْقُرْآنِ حُجَّةٌ وَرُوِيَ عَنْ عِكْرِمَةَ وَمُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَالسُّدِّيِّ وَالضَّحَّاكِ، وَالنَّضْرِ بْنِ عَدِيٍّ نَحْوُ ذَلِكَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ
١٠٤٧٦ - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عبد اللَّهِ بْنِ الْمُنَادِي فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُؤَدِّبُ، ثنا سُفْيَانُ النَّحْوِيُّ، عَنْ قَتَادَةَ: أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ قَالَ:
الْقَوْلُ الْكَذِبُ وَالْبَاطِلُ وَقَالُوا عَلَيْهِ مَا لَا يَعْلَمُونَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: قُلْ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ مَتَاعٌ فى الدنيا
١٠٤٧٧ - ذُكِرَ عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ: مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ قَالَ رَحِمَ اللَّهُ عَبْداً صَاحَبَهَا عَلَى ذَلِكَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ نُوحٍ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنْ كَانَ كَبُرَ عليكم مقامي
١٠٤٧٨ - حدثنا أبو زرعة، إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ أَبِي سُوَيْدٍ ثنا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: أَوَّلُ نَبِيٍّ أُرْسِلَ: نُوحٌ عَلَيْهِ السَّلامُ.
وَأَخْبَرَنَا يُونُسُ بن عبد الأعلى قراءة، عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، ثنا مَسْلَمَةُ بْنُ عُلَيٍّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ أَنَّ نُوحًا بُعِثَ مِنَ الْجَزِيرَةِ.
1968
١٠٤٧٩ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، عَنْ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ ثنا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ قَالَ: كَانَ مِنْ حَدِيثِ نُوحٍ وَحَدِيثِ قَوْمِهِ فِيمَا قَصَّ اللَّهُ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَا يَذْكُرُ أَهْلُ الْعِلْمِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمَا حَفِظَ النَّاسُ الأَحَادِيثَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ أَنَّ اللَّهَ بَعَثَ نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلا خَمْسِينَ عَامًا يَدْعُوهُمْ إِلَى اللَّهِ، وَقَدْ فَشَتْ فِي الأَرْضِ الْمَعَاصِي، وَكَثُرَتْ فِيهَا الْجَبَابِرَةُ، وَعَتَوْا عَلَى اللَّهِ عُتُوًّا كَبِيرًا، وَكَانَ نُوحٌ فِيمَا يَذْكُرُ أَهْلُ الْعِلْمِ حَلِيمًا صَبُورًا وَلَمْ يَلْقَ نَبِيًّ مِنْ قَوْمِهِ مِنَ الْبَلاءِ أَكْثَرَ مِمَّا لَقِيَ إِلا نَبِيُّ قُتِلَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: فَعَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْتُ
١٠٤٨٠ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو زُنَيْجٌ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: وَعَلَى اللَّهِ لَا عَلَى النَّاسِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءَكُمْ
١٠٤٨١ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبَغْدَادِيُّ، ثنا خَلَفُ بْنُ هِشَامٍ الْمُقْرِئُ، ثنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ الْخَفَّافُ، عَنْ هَارُونَ، عَنْ أُسَيْدٍ، عَنِ الأَعْرَجِ فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءَكُمْ يَقُولُ: أَحْكِمُوا أَمْرَكُمْ وَادْعُوا شُرَكَاءُكُمْ.
١٠٤٨٢ - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبَغْدَادِيُّ، ثنا خَلَفُ بْنُ هِشَامٍ الْخَفَّافُ، عَنْ هَارُونَ، عَنِ الْحَسَنِ، قَوْلُهُ: فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءَكُمْ أَيْ فَلْيُجْمِعُوا أَمْرَهُمْ مَعَكُمْ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: ثُمَّ لا يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ
١٠٤٨٣ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ ثُمَّ لَا يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةٌ قَالَ: لَا يُكْثِرُ عَلَيْكُمْ أَمْرَكُمْ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: ثم اقضوا
[الوجه الأول]
١٠٤٨٤ - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابٌ، ثنا بِشْرٌ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: اقْضُوا إِلَيَّ ولا تنظرون انهضوا إلي.
1969
الْوَجْهُ الثَّانِي:
١٠٤٨٥ - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، وَرْقَاءٌ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَوْلُهُ: اقْضُوا إِلَيَّ وَلا تُنْظِرُونَ: اقْضُوا لِي مَا فِي أَنْفُسِكُمْ.
الْوَجْهُ الثَّالِثُ:
١٠٤٨٦ - حَدَّثَنَا أَبِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ: اقْضُوا إِلَيَّ وَلا تُنْظِرُونَ: إِلَى مَا كُنْتُمْ قَاضِينَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلا تُنْظَرُونَ
١٠٤٨٧ - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابٌ، عَنْ بِشْرِ بْنِ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَلا تُنْظَرُونَ يَقُولُ: وَلا تُؤَخِّرُونَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَمَا سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ
١٠٤٨٨ - وَبِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قُلْ لَهُمْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَى مَا أَدْعُوكُمْ إِلَيْهِ أَجْرًا يَقُولُ: عَرَضًا مِنَ الدُّنْيَا.
قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنْ أَجْرِيَ إِلا عَلَى الله
١٠٤٨٩ - حدثنا حجاج بن حمزة، شَبَابَةُ، عَنْ وَرْقَاءَ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ إِنْ أَجْرِيَ يَقُولُ: جَزَائِي.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ
١٠٤٩٠ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ ابْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: الْمُسْلِمِينَ يقول: موحدين.
قَوْلُهُ تَعَالَى: فَكَذَّبُوهُ فَنَجَّيْنَاهُ
١٠٤٩١ - أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى قِرَاءَةً، أَخْبَرَنِي ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ: بَلَغَنِي عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ: كَانَ فِي سَفِينَةِ نُوحٍ ثَمَانُونَ رَجُلا أَحَدَهُمْ كَانَ لِسَانَهُ عَرَبِيًّا.
١٠٤٩٢ - حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ دِينَارٍ عَنْ عَلِيُّ بْنُ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ عَنْ يُوسُفَ بْنِ مِهْرَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ أَوَّلُ مَا حَمَلَ نُوحٌ فِي
1970
الفلك مِنَ الدَّوَابِّ الذُّرَةَ، وَآخَرُ مَا حَمَلَ الْحِمَارَ قُلْتُ: أَدْخَلَ الْحِمَارَ وَدَخَلَ صَدْرُهُ تَعَلَّقَ إِبْلِيسُ بِذَنَبِهِ فَلَمْ تَسْتَقِلْ رجلاه فجعل نوح يقول وَيْحَكَ ادْخُلْ فَيُنَهِّقُ فَلا يَسْتَطِيعُ حَتَّى قَالَ نُوحٌ وَيْحَكَ ادْخُلْ وَإِنْ كَانَ الشَّيْطَانُ مَعَكَ، قَالَ كَلِمَةً زَلَّتْ عَلَى لِسَانِهِ.
١٠٤٩٣ - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى عَنْ إِسْرَائِيلَ عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ فِي الْفُلْكِ قَالَ: سَفِينَةُ نُوحٍ حَمَلَ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَجَعَلْنَاهُمْ خَلائِفَ
١٠٤٩٤ - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: خَلائِفَ الأَرْضِ أَمَّا خَلائِفَ الأَرْضِ فَأَهْلَكَ الْقُرُونَ فَاسْتَخْلَفَنَا فِيهَا بَعْدَهُمْ.
١٠٤٩٥ - وَأَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ قَالَ سَمِعْتُ أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ، سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدٍ يَقُولُ فِي قَوْلِهِ: هُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلائِفَ الأَرْضِ قَالَ: يَسْتَخْلِفُ فِي الأَرْضِ قَوْمًا بَعْدَ قَوْمٍ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ المنذرين
١٠٤٩٦ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ أَبُو زُهَيْرٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِهِ قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ قَوْمَ نُوحٍ عَاشُوا فِي ذَلِكَ الْغَرَقِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا.
١٠٤٩٧ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ ثنا سَلَمَةُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ قَالَ: فَلَقَدْ غَرِقَتِ الأَرْضُ وَمَا فِيهَا وَانْتَهَى الْمَاءُ إِلَى مَا انْتَهَى إِلَيْهِ وَمَا جَاوَرَ الْمَاءُ رُكْبَتَهُ وَدَابَ الْمَاءُ حِينَ أَرْسَلَهُ اللَّهُ خَمْسِينَ وَمِائَةَ يَوْمٍ كَمَا يَزْعُمُ أَهْلُ التَّوْرَاةِ فَكَانَ بَيْنَ أَنْ أَرْسَلَ اللَّهُ الطُّوفَانَ وَبَيْنَ أَنْ غَاصَ سِتَّةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرِ لَيَالٍ وَلَمَّا أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَكُفَّ ذَلِكَ أَرْسَلَ اللَّهُ رِيحًا عَلَى وَجْهِ الْمَاءِ، فَسَكَنَ الْمَاءُ، وَانْسَدَّتْ يَنَابِيعُ الأَرْضِ الْغِمْرِ الأَكْبَرِ وَأَبْوَابُ السَّمَاءِ فَجَعَلَ الْمَاءُ يَنْقُصُ وَيَغِيضُ وَيُدْبِرُ فَكَانَ اسْتِوَاءُ الْفُلْكِ عَلَى الْجُودِيِّ فِيمَا يَزْعُمُ أَهْلُ التَّوْرَاةِ فِي الشَّهْرِ السَّابِعِ لِسَبْعَ عَشْرَةَ لَيْلَةٍ مَضَتْ مِنْهُ، وَفِي أَوَّلِ يَوْمٍ مِنَ الشَّهْرِ الْعَاشِرِ رَأَى رُؤُوسَ الْجِبَالِ، فَلَمَّا مَضَى بَعْدَ
1971
ذَلِكَ أَرْبَعُونَ يَوْمًا فَتْحَ نُوحٌ كُوَّةَ الْفُلْكِ الَّتِي صَنَعَ فِيهَا ثُمَّ أَرْسَلَ الْغُرَابَ لَيَنْظُرَ لَهُ مَا فَعَلَ الْمَاءُ فَلَمْ يَرْجِعْ إِلَيْهِ فَأَرْسَلَ الْحَمَامَةَ فَرَجَعَتْ إِلَيْهِ فَلَمْ تَجِدْ لِرِجِلَيْهَا مَوْضِعًا فَبَسَطَ يَدَهُ لِلْحَمَامَةِ فَأَخَذَهَا فَأَدْخَلَهَا فَمَكَثَ سَبْعَةَ أَيَّامٍ ثُمَّ أَرْسَلَهَا لِتَنْظُرَ لَهُ فَرَجَعَتْ إِلَيْهِ حِينَ أَمْسَتْ وَفِي فِيهَا وَرَقَةُ زَيْتُونَةٍ فَعَلِمَ نُوحٌ أَنَّ الْمَاءَ قَدْ قُلَّ عَنْ وَجْهِ الأَرْضِ ثُمَّ مَكَثَ فِيهَا سَبْعَةَ أَيَّامٍ ثُمَّ أَرْسَلَهَا فَلَمْ تَرْجِعْ فَعَلِمَ نُوحٌ أَنَّ الأَرْضَ قَدْ بَرَزَتْ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: ثُمَّ بَعَثْنَا مِنْ بَعْدِهِ رُسُلا إِلَى قَوْمِهِمْ الآيَةَ
١٠٤٩٨ - حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ شِهَابٍ الْمَذْحِجِيُّ الْقَزْوِينِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سَابِقٍ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ عَنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ فِي قَوْلِهِ:
ثُمَّ بَعَثْنَا مِنْ بَعْدِهِ رُسُلًا إِلَى قَوْمِهِمْ فجاؤهم بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا بِمَا كَذَّبُوا بِهِ مِنْ قَبْلُ كَانَ فِي عِلْمِهِ يَوْمَ أَقَرُّوا به مَنْ يُصَدِّقُ بِهِ وَمَنْ يَكَذِّبُ بِهِ فَكَانَ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلامُ مِنْ تِلْكَ الأَزْوَاجِ الَّتِي أُخِذَ عَلَيْهَا الْعَهْدُ وَالْمِيثَاقُ فِي زَمَانِ آدَمَ.
١٠٤٩٩ - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، عَنْ وَرْقَاءَ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَوْلُهُ: بِمَا كَذَّبُوا به مِنْ قَبْلُ قَوْلُ اللَّهِ: وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ.
١٠٥٠٠ - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ، قَوْلُهُ: فَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا بِمَا كَذَّبُوا بِهِ مِنْ قَبْلُ قَالَ ذَلِكَ يَوْمَ أَخَذَ مِنْهُمُ الْمِيثَاقَ آمَنُوا كُرْهًا.
قَوْلُهُ تَعَالَى: كَذَلِكَ نَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِ المعتدين
١٠٥٠١ - أَخْبَرَنَا أَبُو بَدْرٍ عَبَّادُ بْنُ الْوَلِيدِ الْغُبَرِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا رَجَاءُ بْنُ إِسْحَاقَ أَبُو مَعْشَرٍ، عَنْ سَعِيدِ الْمَقْبُرِيُّ فِي قَوْلِ الله: وطبع: خُتِمَ عَلَى قُلُوبِهِمْ.
١٠٥٠٢ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، عَنْ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلُهُ:
وَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ أَيْ: بِأَعْمَالِهِمْ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: ثُمَّ بَعَثْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ مُوسَى وهارون إلى فرعون الْآيَةَ
١٠٥٠٣ - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو يَحْيَى الرَّازِيُّ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ قَالَ: عَاشَ فِرْعَوْنُ ثَلاثَمِائَةِ سَنَةٍ، مِائَتَانِ وَعِشْرُونَ لَمْ يَرَ فِيهَا مَا يُقْذِي عينه، ودعى مُوسَى ثَمَانِينَ سَنَةً.
١٠٥٠٤ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ أَبُو أُسَامَةَ، ثنا شِبْلٌ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ كَانَ فِرْعَوْنُ فَارِسِيًّا مِنْ أَهْلِ إِصْطَخَرٍ.
١٠٥٠٥ - قَرَأَهُ عَلَى يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ أَنَّ فِرْعَوْنَ كَانَ مِنْ أَبْنَاءِ سَحَرَةٍ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلَمَّا جَاءَهُمُ الْحَقُّ مِنْ عِنْدِنَا الآيَةَ.
١٠٥٠٦ - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، عَنْ أَسْبَاطٍ عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ:
لَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ عَارَضُوهُ وَحَاصَرُوهُ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالَ مُوسَى أَتَقُولُونَ للحق لما جاءكم الْآيَةَ
بَيَاضٌ
قَوْلُهُ: قَالُوا أَجِئْتَنَا لِتَلْفِتَنَا عَمَّا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا
١٠٥٠٧ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى الصَّنْعَانِيُّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ، عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ: لِتَلْفِتَنَا: لِتَلْوِينَا عَمَّا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا.
١٠٥٠٨ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرِ بْنِ الْفُرَاتِ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: لِتَلْفِتَنَا عَمَّا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا يَقُولُ: لِتَصُدَّنَا عَنْ آلِهَتِنَا.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَتَكُونَ لَكُمَا الْكِبْرِيَاءُ فِي الأَرْضِ
١٠٥٠٩ - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، عَنْ وَرْقَاءَ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَوْلُهُ: الْكِبْرِيَاءُ فِي الأَرْضِ: الْمُلْكُ.
١٠٥١٠ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو مَعْمَرٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ثنا سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدِ الثَّقَفِيُّ عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ مُجَاهِدٍ وَتَكُونَ لَكُمَا الْكِبْرِيَاءُ فِي الأَرْضِ قَالَ: الْعَظَمَةُ فِي الأَرْضِ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا نَحْنُ لَكُمَا بِمُؤْمِنِينَ
١٠٥١١ - حَدَّثَنَا عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَوْلُهُ: بِمُؤْمِنِينَ قَالَ:
بِمُصَدِّقِينَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَقَالَ فِرْعَوْنُ ائْتُونِي بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ
١٠٥١٢ - حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ خَالِدٍ الْوَاسِطِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ، وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، وَاللَّفْظُ لِمُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَصْبَغِ بْنِ زَيْدٍ الْوَرَّاقِ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي أَيُّوبَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ يَعْنِي قَوْلَهُ: يأتوك بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ قَالَ: فَحُشِرَ لَهُ كُلُّ سَاحِرٍ مُتَعَالِمٍ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلَمَّا جَاءَ السَّحَرَةُ قَالَ لَهُمْ مُوسَى أَلْقُوا مَا أَنْتُمْ مُلْقُونَ
١٠٥١٣ - وَبِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: الْيَوْمُ الَّذِي أَظْهَرَ اللَّهُ فِيهِ مُوسَى عَلَى فِرْعَوْنَ وَالسَّحَرَةُ هُوَ يَوْمُ عَاشُورَاءَ فَلَمَّا اجْتَمَعُوا فِي صَعِيدٍ قَالَ النَّاسُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ انْطَلِقُوا فَلْنَحْضَرْ هَذَا الأَمْرَ وَنَتَّبِعُ السَّحَرَةَ إِنْ كَانُوا هُمُ الْغَالِبِينَ يَعْنِي بِذَلِكَ مُوسَى وَهَارُونَ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِمَا وَسَلَّمَ اسْتِهْزَاءً بِهِمَا قَالُوا: يَا مُوسَى لِقُدْرَتِهِمْ بِسِحْرِهِمْ إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا (أَنْ) نَكُونَ نَحْنُ الْمُلْقِينَ قَالَ: أَلْقُوا... فَأَلْقَوْا حِبَالَهُمْ وَعِصِيَّهُمْ وَقَالُوا بِعِزَّةِ فِرْعَوْنَ إِنَّا لَنَحْنُ الْغَالِبُونَ، فَرَأَى مُوسَى مِنْ سِحْرِهِمْ مَا أَوجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ أَنْ أَلْقِ الْعَصَا.
قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلَمَّا أَلْقَوْا قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ الله لا يصلح عمل المفسدين
١٠٥١٤ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمَّارِ بْنِ الْحَارِثِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ الدَّشْتَكِيُّ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ عَنْ لَيْثٍ، قَالَ بَلَغَنِي أَنَّ هَؤُلاءِ الآيَاتِ شِفَاءٌ مِنَ السِّحْرِ بِإِذْنِ اللَّهِ تُقْرَأُ فِي إِنَاءٍ فِيهِ مَاءٌ ثُمَّ يُصَبُّ عَلَى رَأْسِ الْمَسْحُورِ الآيَةَ الَّتِي فِي سُورَةِ يُونُسَ: فَلَمَّا أَلْقُوا قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ وَيُحِقُّ اللَّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ وَالآيَةَ الأُخْرَى: فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ إِلَى انْتِهَاءِ أَرْبَعِ آيَاتٍ، وَقَوْلُهُ: إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى.
قَوْلُهُ: وَيُحِقُّ اللَّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ
١٠٥١٥ - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابٌ، عَنْ بِشْرِ بْنِ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: الْمُجْرِمُونَ قَالَ الكفار.
قَوْلُهُ تَعَالَى: فَمَا آمَنَ لِمُوسَى إِلا ذُرِّيَّةٌ مِنْ قَوْمِهِ
١٠٥١٦ - حَدَّثَنَا أَبِي أَبُو صَالِحٍ، ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: ذُرِّيَّةٌ مِنْ قَوْمِهِ يَقُولُ: بَنِي إِسْرَائِيلَ.
١٠٥١٧ - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ، عَنِ الْوَلِيدِ، عَنْ خُلَيْدٍ عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: فَمَا آمَنَ لِمُوسَى إِلا ذُرِّيَّةٌ مِنْ قَوْمِهِ قَالَ: الذُّرِّيَّةُ الْقَلِيلُ.
١٠٥١٨ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، ثنا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي ابْنُ زَيْدٍ يَعْنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِيهِ، زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ أَنَّهُ قَالَ فِي هَذِهِ الآيَةِ: فَمَا آمَنَ لِمُوسَى إِلا ذُرِّيَّةً مِنْ قَوْمِهِ عَلَى خَوْفٍ مِنْ فِرْعَوْنَ قَالَ: كَانَ فِرْعَوْنُ يَذْبَحُ الْغِلْمَانَ فَلَمَّا كَانَ مِنْ أَمَرِ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلامُ مَا كَانَ حِينَ ضرب موسى بالعصا، وهو قاعد عبد عِنْدَهُ أَخْرَجَهُ ثُمَّ قَطَرَ عَنْ قَتْلِ ذُرِّيَّةٍ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَعَرَفَ أَنَّهُ هُوَ الَّذِي كَانَ يقتل في سببه ذرية بني إسرائيل فنشئت نَاشِئَةٌ فِيمَا بَيْنَ ذَلِكَ إِلَى أَنْ جَاءَ مُوسَى مِنْ مَدْيَنَ حِينَ بَعَثَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ رَسُولا وَهِيَ الذُّرِّيَّةُ الَّتِي قَالَ اللَّهُ: فَمَا آمَنَ لِمُوسَى إِلا ذُرِّيَّةٌ مِنْ قَوْمِهِ عَلَى خَوْفٍ مِنْ فِرْعَوْنَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: عَلَى خَوْفٍ مِنْ فِرْعَوْنَ
١٠٥١٩ - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ:
سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ يَزِيدَ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِ الله: وملائهم قَالَ: هَذَا وَاحِدٌ نَزَلَ الْقُرْآنُ عَلَى كَلامِ الْعَرَبِ قَوْلُهُ: وَإِنَّ فِرْعَوْنَ لَعَالٍ فِي الأَرْضِ يَقُولُ: تَجَبَّرَ فِي الأَرْضِ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَقَالَ مُوسَى يَا قَوْمِ إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ فعليه توكلوا إن كنتم مسلمين
١٠٥٢٠ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو زُنَيْجٌ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ يعني على الله تَوَكَّلُوا أَيْ أَرْضَى بِهِ مِنَ الْعِبَادِ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: فَقَالُوا عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا
١٠٥٢١ - وَبِهِ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: وَعَلَى اللَّهِ لَا عَلَى النَّاسِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ وَنَجِّنَا
١٠٥٢٢ - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قوله: لا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ يَقُولُ: لَا تُعَذِّبْنَا بِأَيْدِي قَوْمِ فِرْعَوْنَ وَلا بِعَذَابٍ مِنْ عِنْدَكَ فَيَقُولُ قَوْمُ فِرْعَوْنَ لَوْ كَانُوا عَلَى حَقٍّ مَا عُذِّبُوا وَلا سُلِّطْنَا عَلَيْهِمْ فَيُفْتَنُونَ بِنَا.
١٠٥٢٣ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي الضُّحَى: رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ قَالَ: إِنْ تُسَلِّطْهُم عَلَيْنَا فَيَزْدَادُوا طُغْيَانًا وَرُوِيَ عَنْ أَبِي قِلابَةَ نَحْوُ ذَلِكَ
١٠٥٢٤ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو سَلَمَةَ، ثنا حَمَّادٌ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حَذِيرٍ، عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ فِي قَوْلِهِ: لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ، يَقُولُ: رَبَّنَا لَا تُظْهِرْهُمْ عَلَيْنَا فَيَرَوْا أَنَّهُمْ خَيْرٌ مِنَّا، وَرُوِيَ عَنْ عِكْرِمَةَ نَحْوُ ذَلِكَ.
١٠٥٢٥ - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ:
سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِهِ: رَبَّنَا لا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ قَالَ: لَا تَبْتَلِنَا بِهِمْ فَتُجْهِدَنَا نَحْنُ، وَنُجْعَلُ فِتْنَةً لهم هذا الْفِتْنَةُ وَقَرَأَ فِتْنَةً لِلظَّالِمِينَ وَقَالَ: الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ كَانُوا يُؤْذُونَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْمُؤْمِنِينَ، وَيَرْمُونَهُمْ أَلَيْسَ ذَلِكَ فِتْنَةً لَهُمْ وَشَرًا لَهُمْ وَهِيَ بَلِيَّةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى وَأَخِيهِ أَنْ تَبَوَّءَا لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بيوتا
[الوجه الأول]
١٠٥٢٦ - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَوْلُهُ: تَبَوَّءَا لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا قَالَ: مِصْرُ الْإِسْكَنْدَرِيَّةُ.
وَالْوَجْهُ الثَّانِي:
١٠٥٢٨ - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو يَحْيَى الرَّازِيُّ عَنْ أَبِي سِنَانٍ عَنْ ثَابِتٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى وَأَخِيهِ أَنْ تَبَوَّءَا لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا قَالَ: مَسَاجِدَ.
1976
قوله تعالى: واجعلوا بيوتكم قبلة
[الوجه الأول]
١٠٥٢٩ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ خُصَيْفٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً قَالَ: مَسَاجِدَ- وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ فِي بَعْضِ الرِّوَايَاتِ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ وَزَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ نَحْوُ ذَلِكَ.
١٠٥٣٠ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ المقري، ثنا سُفْيَانُ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَوْلُهُ: وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً قَالَ: كَانُوا خَائِفِينَ فَأُمِرُوا أَنْ يُصَلُّوا فِي بُيُوتِهِمْ.
١٠٥٣١ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا ابْنُ أَبِي عُمَرَ، ثنا سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً قَالَ: كَانُوا لَا يُصَلُّونَ إِلا فِي الْبَيْتِ حِينَ خَافُوا مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ فَأُمِرُوا أَنْ يُصَلُّوا فِي بُيُوتَهُمْ
قَالَ سُفْيَانُ: أُعْطُوا مَا أُعْطِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَبَوْا أَنْ تُجْعَلَ لَهُمُ الأَرْضُ مَسْجِدًا وَطُهُورًا وَرُوِيَ عَنْ أَبِي مَالِكٍ وَقَتَادَةَ نَحْوُ ذَلِكَ.
وَالْوَجْهُ الثَّانِي:
١٠٥٣٢ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ ثنا عَلِيُّ بْنُ عَامِرٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً قَالَ: مُقَابِلَ بَعْضِهَا بَعْضًا.
وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ:
١٠٥٣٣ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الدقي، ثنا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً قَالَ: إِلَى الْكَعْبَةِ وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ وَالضَّحَّاكِ، نَحْوُهُ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ
١٠٥٣٤ - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدَمُ، ثنا مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ: وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ قَالَ: فَرِيضَةٌ وَاجِبَةٌ لَا تَنْفَعُ الأَعْمَالُ إِلا بِهَا وَبِالزَّكَاةِ، وَرُوِيَ عَنْ عَطَاءٍ وَقَتَادَةَ نَحْوُ ذَلِكَ.
1977
١٠٥٣٥ - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بن علي ثنا أبو وهب محمد ابْنُ مُزَاحِمٍ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلُهُ لأَهْلِ الْكِتَابِ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ أَمَرَهُمْ أَنْ يُصَلُّوا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ
١٠٥٣٦ - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، ثنا عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنُ جُبَيْرٍ، قَوْلُهُ: وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ: بَشِّرْهُمْ بِالنَّصْرِ فِي الدُّنْيَا وَالْجَنَّةِ فِي الآخِرَةِ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَقَالَ مُوسَى رَبَّنَا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلَأَهُ زِينَةً وَأَمْوَالًا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا
١٠٥٣٧ - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، قَالَ: قَدْ خَرَجَ مُوسَى عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ بِبَنِي إِسْرَائِيلَ لَيْلا وَالْقِبْطُ يَعْلَمُونَ وَقَدْ دَعُوا قَبْلَ ذَلِكَ عَلَى الْقِبْطِ فَقَالَ مُوسَى رَبَّنَا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: رَبَّنَا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ
١٠٥٣٨ - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، ثنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ: عَنْ دِينِ اللَّهِ.
١٠٥٣٩ - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عُمَرُ بْنُ حَمَّادِ بْنِ طَلْحَةَ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ:
وَقَالَ مُوسَى رَبَّنَا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلأَهُ زِينَةً وَأَمْوَالا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ الآيَةَ قَالَ اللَّهُ: قَدْ أَجَبْتُ دَعْوَتُكُمَا ثُمَّ قَالَ لَهُمَا اسْتَقِيمَا فَخَرَجَا فِي قَوْمِهِمْ وَأُلْقَيَ عَلَى الْقِبْطِ الْمَوْتُ فَمَاتَ كُلُّ بَكْرِ رَجُلٍ مِنْهُمْ فَأَصْبَحُوا يَدْفِنُونَهُمْ فَشُغِلُوا عَنْ طَلَبِهِمْ حَتَّى طَلَعَتِ الشَّمْسُ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: رَبَّنَا اطْمِسَ عَلَى أموالهم
[الوجه الأول]
١٠٥٤٠ - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا عَمِّي عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: رَبَّنَا اطْمِسَ عَلَى أَمْوَالِهِمْ يَقُولُ: دَمِّرْ عَلَيْهِمْ وَأَهْلِكْ أَمْوَالَهُمْ.
1978
وَالْوَجْهُ الثَّانِي:
١٠٥٤١ - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الرَّازِيِّ، عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ: رَبَّنَا اطْمِسَ عَلَى أَمْوَالِهِمْ قَالَ: صَارَتْ حِجَارَةً- وَرُوِيَ عَنْ أَبِي صَالِحٍ مِثْلُهُ.
١٠٥٤٢ - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ ثنا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ، عَنْ رَجُلٍ عَنِ الضَّحَّاكِ، قَالَ:
صَارَتْ حِجَارَةً مَنْقُوشَةً.
١٠٥٤٣ - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي الْحَارِثِ، ثنا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ عَنِ أَبِي مَعْشَرٍ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ قَيْسٍ أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ كَعْبٍ قَرَأَ سُورَةَ يُونُسَ عَلَى عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ:
وَقالَ مُوسَى رَبَّنَا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلَأَهُ زِينَةً وَأَمْوَالًا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا إِلَى قَوْلِهِ اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ الآيَةَ إِلَى آخِرِهَا فَقَالَ لَهُ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ: يَا أَبَا حَمْزَةَ أَيْ شَيْءٍ الطَّمْسُ؟ قَالَ: عَادَتْ أَمْوَالَهُمْ كُلَّهَا حِجَارَةً فَقَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ لِغُلامٍ لَهُ:
ائْتِنِي بِكِيسٍ فَجَاءَ بِكِيسٍ فَإِذَا فِيهِ حُمُّصٌ وَبَيْضٌ قَدْ قُطِّعَ قَدْ حُوِّلَ حِجَارَةً.
١٠٥٤٤ - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ فَذَكَرَ طَمْسَ الأَمْوَالِ جَعَلَ دَنَانِيرَهُمْ وَدَرَاهِمَهُمْ حِجَارَةً.
١٠٥٤٥ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا ابْنُ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ: رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ ذُكِرَ لَنَا أَنَّ زُرُوعَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ تَحَوَّلَتْ حِجَارَةً.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ
١٠٥٤٦ - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي عَمِّي، ثنا أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ يَعْنِي: اطْبَعْ عَلَى قُلُوبِهِمْ.
١٠٥٤٧ - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ: بِالضَّلالَةِ
حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُنِيبٍ، ثنا أَبُو مُعَاذٍ النَّحْوِيُّ، ثنا عُبَيْدُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنِ الضَّحَّاكِ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ يَقُولُ:
أَهْلِكْهُمْ كُفَّارًا.
1979
قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلا يُؤْمِنُوا
١٠٥٤٨ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَوْلَهُ: فَلا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الأَلِيمَ: فَاسْتَجَابَ اللَّهُ لَهُ وَحَالَ بَيْنَهُ يَعْنِي فِرْعَوْنَ وَبَيْنَ الإِيمَانِ.
١٠٥٤٩ - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَوْلُهُ: فَلا يُؤْمِنُوا: بِاللَّهِ فِيمَا يَرَوْا مِنَ الآيَاتِ حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الأَلِيمَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: حَتَّى يَرَوْا الْعَذَابَ الأَلِيمَ
١٠٥٥٠ - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَبِي، ثنا عَمِّي، ثنا أَبِي عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: حَتَّى يَرَوُا العذاب الأليم وهو الفرق.
قوله قد أجيبت دعوتكما
١٠٥٥١ - حدثنا أبو سعد الأَشَجُّ، ثنا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الرَّازِيِّ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمَا فَاسْتَبَقَا قَالَ: دَعَا مُوسَى وَأمَّنَ هَارُونُ وَرُوِيَ عَنْ أَبِي صَالِحٍ مِثْلُهُ وَرُوِيَ عَنْ عِكْرِمَةَ وَمُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ نَحْوُ ذَلِكَ.
١٠٥٥٢ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ مُوسَى الْخَطْمِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ بَشِيرٍ، ثنا سَعْدُ بْنُ طَرِيفٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ فِي قَوْلِهِ: قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمَا قَالَ: قَالَ ذَلِكَ ثُمَّ أَخَذَ فِرْعَوْنَ بَعْدَ ذلك أربعين يَوْمًا.
١٠٥٥٣ - أَخْبَرَنَا أَبُو الأَزْهَرِ أَحْمَدُ بْنُ الأَزْهَرِ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، ثنا أَبِي عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ، عَنِ الضَّحَّاكِ يَقُولُ: أَهْلَكُهُمْ كُفَّارًا وَذَلِكَ قَوْلُهُ: قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمَا.
قَوْلُهُ تَعَالَى: فَاسْتَقِيمَا وَلا تَتَّبِعَانِ سَبِيلَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ
١٠٥٥٤ - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ قَالَ: فَزَعَمَ السُّدِّيُّ أَنَّ مُوسَى هُوَ الَّذِي دَعَا وَأمَّنَ هَارُونُ فَذَلِكَ حِينَ يَقُولُ اللَّهُ: قَدْ أجيبت دعوتكما فاستقيما فَخَرَجَا فِي قَوْمِهِمْ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ
١٠٥٥٥ - حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ، وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، وَاللَّفْظُ لِمُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ أَصْبَغَ بْنِ زَيْدٍ الْوَرَّاقِ عَنِ الْقَسَمِ بْنِ أَبِي أَيُّوبَ حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: فَدُفِعَ إِلَى الْبَحْرِ وَلَهُ قِصَّةٌ مَخَافَةَ أَنْ يَضْرِبَهُ مُوسَى بِعَصَاهُ وَهُوَ غَافِلٌ فَيَصِيرُ عَاصِيًا لَهُ فَلَمَّا رَأَى الْجَمْعَانِ وَتَقَارَبَا قَالَ قَوْمُ مُوسَى: إِنَّا لَمُدْرَكُونَ افْعَلْ مَا أَمَرَكَ بِهِ رَبُّكَ فَإِنَّكَ لَمْ تُكَذَّبْ، قَالَ: وَعَدَنِي إِذَا انْتَهَيْتُ إِلَى الْبَحْرِ أَنْ يُفَرَّقَ لِي حَتَّى أُجَاوِزَهُ ثُمَّ ذَكَرَ بَعْدَ ذَلِكَ الْعَصَا فَضَرَبَ الْبَحْرَ كَمَا أَمَرَهُ اللَّهُ وَكَمَا وُعِدَ مُوسَى فَلَمَّا جَازَ أَصْحَابُ مُوسَى كُلُّهُمْ دَخَلَ أَصْحَابُ فِرْعَوْنَ كُلُّهُمْ فَالْتَقَى الْبَحْرُ عَلَيْهِمْ كَمَا أَمَرَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: الْبَحْرَ
١٠٥٥٦ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ، ثنا طَلْحَةُ، بْنُ زَيْنٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ وَقَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ الْبَحْرَ رَقَّ بِيَدِ مَا كَانَ يَغْفُلُ عَنْهَا الْمَلَكُ لَطَمَ عَلَى الأَرْضِ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودِهِ
١٠٥٥٧ - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ: وَخَرَجَ مُوسَى فِي سِتِّمِائَةِ أَلْفٍ وَعِشْرِينَ أَلْفَ لَا يُعَدُّونَ لِصِغَرِهِ وَلا ابْنِ سِتِّينَ لِكِبَرِهِ وَإِنَّمَا عُدُّوا فِيمَا بَيْنَ ذَلِكَ سِوَى الذُّرِّيَّةِ، وَتَبِعَهُمْ فِرْعَوْنُ عَلَى مُقَدِّمَتِهِ هَامَانُ فِي أَلْفِ أَلْفٍ وَسَبْعِمِائَةِ أَلْفِ حِصَانٍ لَيْسَ فِيهَا ماذِيَانَةُ.
قوله عز وجل: بَغْيًا وَعَدْوًا
١٠٥٥٨ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ، ثنا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ، ثنا الْحَسَنُ بْنِ وَاقِدٍ عَنْ يَزِيدَ النَّحْوِيِّ عَنْ عِكْرِمَةَ فِي قَوْلِهِ: فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًا قَالَ: الْعَدْوُ وَالْعُلُوُ وَالْعُتُوُ فِي كِتَابِ اللَّهِ تَجَبُّرٌ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ
١٠٥٥٩ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ، قَالَ: حُدِّثْتُ أَنَّهُ لَمَّا دَخَلَ بَنُو
1981
إسرائيل فلم يبق منهم أحد قبل فِرْعَوْنُ وَهُوَ عَلَى حِصَانٍ لَهُ مِنَ الْخَيْلِ حَتَّى وَقَفَ عَلَى شَفِيرِ الْبَحْرِ وَهُوَ قَائِمٌ عَلَى حَالِهِ فَهَابَ الْحِصَانُ أَنْ يَتَقَدَّمَ فَعَرَضَ لَهُ جِبْرِيلُ على فرس أنثى وريق فَفَرَّ بِهَا مِنْهُ فَشَمَّهَا الْفَحْلُ، فَلَمَّا شَمَّهَا قَدِمَهَا فَتَقَدَّمَ مَعَهَا الْحِصَانُ عَلَيْهِ فِرْعَوْنُ فَلَمَّا رَأَى جُنْدُ فِرْعَوْنَ قَدْ دَخَلَ دَخَلُوا مَعَهُ قَالَ وَجِبْرِيلُ أَمَامَهُ يَتْبَعُهُ فِرْعَوْنُ وَمِيكَائِيلُ عَلَى فَرَسٍ مِنْ خَلْفِ الْقَوْمِ يَشْحَذُهُمْ عَلَى فَرَسِهِ، ذَاكَ يَقُولُ: الْحَقُوا بِصَاحِبِكُمْ حَتَّى إِذَا فَصَلَ جِبْرِيلُ مِنَ الْبَحْرِ لَيْسَ أَمَامَهُ أَحَدٌ وَقَفَ مِيكَائِيلُ عَلَى النَّاحِيَةِ الأُخْرَى لَيْسَ خَلْفَهُ أَحَدٌ أُطْبَقَ عَلَيْهِمُ الْبَحْرَ.
١٠٥٦٠ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ الْهِسِنْجَانِيُّ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلُهُ: حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ: مَا وَجَدَ عَدُوُّ اللَّهِ طَعِمَ الْمَوْتِ وَأُخِذَ بِذَنْبِهِ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ به بنوا إسرائيل وأنا من المسلمين
١٠٥٦١ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو سَلَمَةَ، ثنا حَمَّادٌ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مِهْرَانَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَمَّا أَغْرَقَ اللَّهُ آلَ فِرْعَوْنَ قَالَ: آمَنْتُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلا الَّذِي آمَنَتْ به بنوا إِسْرَائِيلَ قَالَ جِبْرِيلُ يَا مُحَمَّدُ لَوْ رَأَيْتُنِي وَأَنَا آخِذٌ مِنْ حَالِ الْبَحْرِ فَأَدُسُّهُ فِي فِي فِرْعَوْنَ مَخَافَةَ أَنْ تُدْرِكَهُ الرَّحْمَةُ.
١٠٥٦٢ - حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا شُعْبَةُ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، وَعَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِي جِبْرِيلُ لَوْ رَأَيْتُنِي وَأَنَا آخِذٌ مِنْ حَالِ الْبَحْرِ فَأَدُسُّهُ فِي فِرْعَوْنَ مَخَافَةَ أَنْ تُدْرِكَهُ الرَّحْمَةُ.
١٠٥٦٣ - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الثَّقَفِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ لَمَّا أَغْرَقَ اللَّهُ فِرْعَوْنَ أَشَارَ بِإِصْبَعِهِ وَرَفَعَ صَوْتَهُ، آمَنْتُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلا الَّذِي آمَنَتْ به بنوا إِسْرَائِيلَ قَالَ: فَخَافَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ أَنْ يسبق رَحْمَةُ اللَّهِ فِيهِ غَضَبَهُ فَجَعَلَ يَأْخُذُ الْحَالَ بِجَنَاحَيْهِ فَيَضْرِبُ بِهِ وَجْهِهِ فَيَرْفُسَهُ.
1982
قَوْلُهُ تَعَالَى: الآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ الآيَةَ
١٠٥٦٤ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ أَبِي لَيْلَى، ثنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: فَلَمَّا خَرَجَ آخِرُ أَصْحَابِ مُوسَى وَدَخَلَ آخِرُ أَصْحَابِ فِرْعَوْنَ أُوحِيَ إِلَى الْبَحْرِ أَنِ اطْبِقْ عَلَيْهِمْ فَخَرَجَتْ أُصْبُعُ فِرْعَوْنَ بِلا إِلَهَ إِلا الله الذي آمنت به بنوا إِسْرَائِيلَ قَالَ جِبْرِيلُ: فَعَرَفْتُ أَنَّ الرَّبَّ رَحِيمٌ وخفت أن تدركه الرحمة مسته بِجَنَاحِي وَقُلْتُ: آلآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتُ مِنَ الْمُفْسِدِينَ.
١٠٥٦٥ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا سَلَمَةُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ قَالَ: وَنَادَى فِرْعَوْنُ حِينَ رَأَى مِنْ سُلْطَانِ اللَّهِ وَقُدْرَتِهِ مَا رَأَى عَرَفَ ذَلَّهُ وَخَذَلَتْهُ نَفْسُهُ نَادَى آمَنْتُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إلا الذي آمنت به بنوا إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: آلآنَ
١٠٥٦٦ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْهِسِنْجَانِيُّ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلُهُ: آلآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ أَيْ لَوْ كَانَ هَذَا فِي الرَّخَاءِ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ.
١٠٥٦٧ - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ:
فَبَعَثَ اللَّهُ مِيكَائِيلَ يُعَيِّرُهُ فَقَالَ: آلآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ ببدنك
[الوجه الأول]
١٠٥٦٨ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ أَبِي لَيْلَى، ثنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فَلَمَّا خَرَجَ مُوسَى وَأَصْحَابُهُ قَالَ مَنْ تَخَلَّفَ فِي الْمَدَائِنِ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ: مَا غَرِقَ فِرْعَوْنُ وَلا أَصْحَابُهُ وَلَكِنَّهُمْ فِي جَزَائِرِ الْبَحْرِ يَتَصَيَّدُونَ فَأُوحِيَ إِلَى الْبَحْرِ أَنِ الْفُظْ فِرْعَوْنَ عُرْيَانًا فَلَفَظَهُ عُرْيَانًا أَصْلَعَ أُخَيْبِسَ قَصِيرًا فَهُوَ قَوْلُهُ: فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً.
١٠٥٦٩ - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَوْلُهُ: فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ قَالَ: نُنَجِّيكَ بِجَسَدِكَ.
1983
١٠٥٧٠ - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ، ثنا عَمْرٌو الْعَنْقَزِيُّ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْهُذَلِيُّ عَنِ الْحَسَنِ فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ قَالَ: جِسْمُكَ لَا رُوحَ فِيهِ
، وَرُوِيَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ أَنَّهُ قَالَ: أَيْ سَوِيًّا لَمْ يَذْهَبْ مِنْكَ شَيْءٌ.
الْوَجْهُ الثَّانِي:
١٠٥٧١ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْهِسِنْجَانِيُّ، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، ثنا مُفَضَّلُ ابن فَضَالَةَ حَدَّثَنِي أَبُو صَخْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ قَالَ: الْبَدَنُ:
الدِّرْعُ الْجَدِيدَ.
١٠٥٧٢ - حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ ذكر لي عن نزل ابن المحبر، ثنا المفضل بن أبي موسى ابن سَالِمٍ عَنْ أَبِيهِ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ قَالَ شَيْءٌ كَانَ فِرْعَوْنُ يَلْبَسُهُ يُقَالُ لَهُ: الْبَدَنُ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً
١٠٥٧٣ - حدثنا أبي محمد بن عمران ابن أَبِي لَيْلَى، ثنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً لِمَنْ قَالَ إِنَّ فِرْعَوْنَ لَمْ يَغْرَقْ وَكَانَ نَجَّاهُ عِبْرَةً لَمْ يَكُنْ نَجَّاهُ عَافِيَةً ثُمَّ أَوْحَى إِلَى الْبَحْرِ أَنِ الْفُظْ مَا فِيكَ فَلَفَظَهُمْ عَلَى الرَّاجِلِ حَتَّى رَآهُمْ مَنْ قَالَ: إِنَّ فِرْعَوْنَ لَمْ يَغْرَقْ وَأَصْحَابَهُ وَكَانَ الْبَحْرُ لَا يَلْفِظُ غَرِيقًا يَبْقَى فِي بَطْنِهِ حَتَّى يَأْكُلَهُ السَّمَكُ فَلَيْسَ يَقْبَلُ الْبَحْرُ غَرِيقًا إِلَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
١٠٥٧٤ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ: لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً قَالَ: لَمَّا غرق اللَّهُ فِرْعَوْنَ لَمْ يُصَدِّقْ طَائِفَةٌ مِنَ النَّاسِ بذلك فأخرج اللَّهُ تَعَالَى آيَةً وَعِظَةً.
١٠٥٧٥ - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عُمَرُ بْنُ حَمَّادِ بْنِ طَلْحَةَ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً: لِبَنِي إِسْرَائِيلَ آيَةً.
١٠٥٧٦ - حَدَّثَنَا أَبَى، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعْدِ ابْنِ أَخِي يَعْقُوبَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدِ، ثنا عَمِّي، ثنا أَبِي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً أَيْ عِبْرَةً وَبَيِّنَةً أَنَّكَ لَمْ تَكُنْ كَمَا تَقُولُ لِنَفْسِكَ.
1984
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ
١٠٥٧٧ - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنَا عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَوْلُهُ: آيَاتِنَا يَعْنِي: الْقُرْآنَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَقَدْ بَوَّأْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مُبَوَّأَ صِدْقٍ
١٠٥٧٨ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ، عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ مُبَوَّأَ صِدْقٍ قَالَ: بَوَّأَهُمُ اللَّهُ الشَّامَ وَبَيْتَ الْمَقْدِسِ.
١٠٥٧٩ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ، ثنا مَرْوَانُ الْفَزَارِيُّ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، قَوْلُهُ: مُبَوَّأَ صِدْقٍ قَالَ: مَنَازِلُ صِدْقٍ مِصْرُ وَالشَّامُ.
١٠٥٨٠ - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ أَنْبَأَ أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ:
سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِهِ: وَلَقَدْ بَوَّأْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مُبَوَّأَ صِدْقٍ قَالَ: الشَّامُ وَقَرَأَ: الأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ الآيَةَ
١٠٥٨١ - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَوْلُهُ: الطَّيِّبَاتِ قَالَ: الطَّيِّبَاتُ:
ما أحل لَهُمْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ أَنْ يُصِيبُوهُ وَهُوَ الْحَلَالُ مِنَ الرِّزْقِ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أنزلنا إليك فسئل الذين يقرؤن الْكِتَابَ مِنْ قَبْلَكَ
١٠٥٨٢ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو مُحَمَّدٍ الْيَمَانِيُّ بِمِصْرَ جَارًا أَيْ أَبِي صَالِحٍ، ثنا النضر ابن مُحَمَّدٍ الْجُرَشِيُّ، ثنا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنِي أَبُو زُمَيْلٍ سِمَاكُ الْحَنَفِيُّ، ثنا ابْنُ عَبَّاسٍ وَقُلْتُ لَهُ: إِنِّي أَجِدُ فِي نَفْسِي شَيْئًا لَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَتَكَلَّمَ بِهِ قَالَ: لَعَلَّهُ شك أو شيء مما شَكٍّ قُلْتُ: نَعَمْ قَالَ: مَا نَجَى مِنْ هَذَا أَحَدٌ حَتَّى نَزَلَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مما أنزلنا إليك فسئل الذين يقرؤن الْكِتَابَ مِنْ قَبْلَكِ ثُمَّ قَالَ: إِذَا وَجَدْتَ مِنْ ذَلِكَ فَقُلْ: هُوَ الأَوَّلُ وَالآخَرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ.
١٠٥٨٣ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ، ثنا سَعِيدُ بْنُ شُرَحْبِيلَ، ثنا هُشَيْمٌ عَنْ أَبِي بِشْرٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ قَالَ: لَمْ يَشُكَّ رَسُولُ اللَّهِ وَلَمْ يَسْأَلْ.
قوله: فسئل الذين يقرؤن الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكَ
١٠٥٨٤ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُنِيبٍ، ثنا أَبُو مُعَاذٍ النَّحْوِيُّ، ثنا عُبَيْدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنِ الضَّحَّاكِ، قَوْلُهُ: فسئل الذين يقرؤن الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكَ يَعْنِي: أَهْلَ التَّقْوَى وَأَهْلَ الإِيمَانِ مِمَّنْ أَدْرَكَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
١٠٥٨٥ - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ:
سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِ اللَّهِ: فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أنزلنا إليك فسئل الذين يقرؤن الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكَ قَالَ: هُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلامٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، كَانَ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَآمَنَ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: لَقَدْ جَاءَكَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكِ فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ
١٠٥٨٦ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفٍ، ثنا آدَمُ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ قَالَ: قَالَ اللَّهُ تَعَالَى لِنَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الْحَقُّ مِنْ رِبِّكَ فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ يَقُولُ: فَلا تَكُونَنَّ فِي شَكٍّ مِنْ ذَلِكَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلا تَكُونَنَّ مِنَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ الآيَةَ
١٠٥٨٧ - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، قَوْلُهُ: بِآيَاتِ اللَّهِ أَمَّا بِآيَاتِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ الَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَتُ رَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ
١٠٥٨٨ - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، ثنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: حقت عليهم كلمت رَبِّكَ يَقُولُ:
سَبَقَتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ.
١٠٥٨٩ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ، عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ: إِنَّ الَّذِينَ حقت عليهم كلمت رَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ: حَقَّ عَلَيْهِمْ سَخَطُ اللَّهِ بِمَا عَصَوْهُ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَوْ جَاءَتْهُمْ كُلُّ آيَةٍ حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الأليم
قد تقدم تفسيره
قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلَوْلا
١٠٥٩٠ - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ أَبِي مُوسَى، ثنا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ، قَوْلُهُ: فَلَوْلا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا يَقُولُ: فَمَا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا.
١٠٥٩١ - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَوْلُهُ: فَلَوْلا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ قَالَ: فَلَمْ تَكُنْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ.
١٠٥٩٢ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَلِيُّ بْنُ نَصْرٍ، ثنا عُبَيْدُ بْنُ عَقْلٍ، ثنا سَهْلٌ، عَنِ ابْنِ كَثِيرٍ: فَلَوْلا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ أَيْ فَلَمْ تَكُنْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ إِلا قَوْمَ يُونُسَ وَيُوسُفَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ
١٠٥٩٣ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرُ بْنُ الْفُرَاتِ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ فَلَوْلا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا قَالَ: كَانَ يُونُسُ بْنُ مَتَّى عَلَيْهِ السَّلامُ مِنْ أَنْبِيَاءِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ بَعَثَهُ اللَّهُ إِلَى قَرْيَةٍ يُقَالُ لَهَا نِينَوَى عَلَى شَاطِئِ دِجْلَةَ.
١٠٥٩٤ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا سَلَمَةُ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ: وَكَانَ مِنْ حَدِيثِ يُونُسَ بْنِ مَتَّى فِيهَا بَلَغَنِي أَنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى بَعَثَهُ إِلَى أَهْلِ قَرْيَةِ أَهْلِ نِينَوَى، وَهِيَ مِنْ بِلادِ الْمَوْصِلِ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلا قَوْمَ يُونُسَ
١٠٥٩٥ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمَّارٍ، ثنا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا أَبَانُ الْعَطَّارُ، ثنا يَعْلَى ابن عَطَاءٍ، ثنا أَبُو عَلْقَمَةَ الْهَاشِمِيُّ أَوْ رَجُلٌ آخر أن علي ابن أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: إِنَّ الْحَذَرِ لَا يَرُدُّ الْقَدَرَ، وَإِنَّ الدُّعَاءَ يَرُدُّ الْقَدَرَ وَذَلِكَ فِي كِتَابِ اللَّهِ: إِلا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ الآيَةَ.
1987
١٠٥٩٦ - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الأَشْقَرِ عَنْ قَيْسِ بْنِ الرَّبِيعِ عَنْ حَجَّاجٍ عَنْ عُمَيْرِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: تِيبَ عَلَى قَوْمِ يُونُسَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ.
١٠٥٩٧ - حَدَّثَنَا أَبِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ، أَنْبَأَ إِسْرَائِيلُ عَنْ أبي إسحاق عن عمرو ابن مَيْمُونٍ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ أَنَّ يُونُسَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَدَ قَوْمَهُ الْعَذَابَ وَأَخْبَرَ أَنَّهُ يَأْتِيهِمْ إِلَى ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فَفَرَّقُوا بَيْنَ كُلِّ وَالِدَةٍ وَوَلَدِهَا ثُمَّ خَرَجُوا وَصَارُوا إِلَى اللَّهِ وَاسْتَغْفَرُوا فَكَشَفَ اللَّهُ عَنْهُمُ الْعَذَابَ.
١٠٥٩٨ - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ بْنُ صَالِحٍ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا خُلَيْدٌ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِ اللَّهِ: فَلَوْلا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ قَالَ: لَمْ تَكُنْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ مِنَ الأُمَمِ قَبْلَ قَوْمِ يُونُسَ كَفَرَتْ ثُمَّ آمَنَتْ حِينَ عَايَنَتِ الْعَذَابَ إِلا قَوْمَ يُونُسَ فَاسْتَثْنَى اللَّهُ قَوْمَ يُونُسَ.
١٠٥٩٩ - وَذُكِرَ لَنَا أَنَّ قَوْمَ يُونُسَ كَانُوا بِبَعْضِ أَرْضِ الْمَوْصِلِ، فَلَمَّا فَقَدُوا نَبِيَّهُمْ قَذَفَ اللَّهُ فِي قُلُوبِهِمْ، فَلَبِسُوا الْمُسُوحَ وَأَخْرَجُوا الْمَوَاشِيَ مِنْ كُلِّ بَهِيمَةٍ وَوَلَدَهَا فَعَجُّوا إِلَى اللَّهِ أَرْبَعِينَ صَبَاحًا فَلَمَّا عَرَفَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنْهُمُ الصِّدْقَ بِقُلُوبِهِمْ وَالتَّوْبَةَ وَالنَّدَامَةَ عَلَى مَا مَضَى مِنْهُمْ كَشَفَ عَنْهُمُ الْعَذَابَ بَعْدَ أَنْ تَدَلَّى عَلَيْهِمْ، لَمْ يَكُنْ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْعَذَابِ إِلا مِيلٌ.
١٠٦٠٠ - أَخْبَرَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ الْبَيْرُوتِيُّ قِرَأَةً، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ شَابُورَ أَخْبَرَنِي عُثْمَانُ بْنُ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِيهِ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: فَلَوْلا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إذا نَزَلَ بِهَا بَأْسُ اللَّهِ وَلَمْ نَفْعَلْ ذَلِكَ بِقَرْيَةٍ إِلا قَرْيَةَ يُونُسَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْي فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا
١٠٦٠١ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا سَلَمَةُ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ زِيَادٍ الْهَاشِمِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ بَعَثَهُ اللَّهُ إِلَى أَهْلِ قَرْيَةٍ فَرَدُّوا عَلَيْهِ مَا جَاءَهُمْ بِهِ فَامْتَنَعُوا مِنْهُ فَلَمَّا فَعَلُوا ذَلِكَ أَوْصَى اللَّهُ إِلَيْهِ إِنِّي مُرْسِلٌ عَلَيْهِمُ الْعَذَابَ فِي يَوْمَ كَذَا، فَاخْرُجْ مِنْ بَيْنَ أَظْهُرِهِمْ فَأَعْلَمَ قَوْمَهُ الَّذِي وَعَدَهُ اللَّهُ مِنْ عَذَابِهِ إِيَّاهُمْ فَقَالُوا: ارْمُقُوهُ فَإِنْ هُوَ خَرَجَ مِنْ بَيْنِ أَظْهُرِكُمْ فَهُوَ وَاللَّهِ كأين مَا وَعَدَكُمْ، فَلَمَّا كَانَتِ اللَّيْلَةُ الَّتِي وُعِدُوا العذاب في
1988
صَبِيحَتِهَا انْدَلَجَ فَرَأَهُ الْقَوْمُ فَحَذَرُوا فَخَرَجُوا مِنَ الْقَرْيَةِ إِلَى بِرَازٍ بَيْنَ أَرْاضِيهِمْ وَفَرَّقُوا بَيْنَ كُلِّ دَابَّةٍ وَوَلَدِهَا ثُمَّ عَجُّوا إِلَى اللَّهِ وأنابوا واستقالوا فأقاله، وتنظر يُونُسُ الْخَبَرَ عَنِ الْقَرْيَةِ وَأَهْلِهَا حَتَّى مَرَّ بِهِ مَارٌّ فَقَالَ: مَا فَعَلَ أَهْلُ الْقَرْيَةِ قَالَ: فَعَلُوا أَنَّ نَبِيَّهُمْ لَمَّا خَرَجَ مِنْ بَيْنِ أَظْهُرِهِمْ عَرَفُوا أَنَّهُ قَدْ صَدَقَهُمْ مَا وَعَدَهُمْ مِنَ الْعَذَابِ فَخَرَجُوا مِنْ قَرْيَتِهِمْ إِلَى بِرَازٍ مِنَ الأَرْضِ ثُمَّ فَرَّقُوا بَيْنَ كُلِّ ذَاتِ وَالِدٍ وَوَلَدِهَا ثُمَّ عَجُّوا إِلَى اللَّهِ وَتَابُوا إِلَيْهِ فَقَبِلَ مِنْهُمْ وَأَخَّرَ عَنْهُمُ الْعَذَابَ.
١٠٦٠٢ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي زِيَادٍ الْقَطُونِيُّ، ثنا سَيَّارُ بْنُ حَاتِمٍ، ثنا صالح المزي، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ، عَنْ أَبِي الْجِلْدِ قَالَ: إِنَّ الْعَذَابَ لَمَّا هَبَطَ عَلَى قَوْمِ يُونُسَ جَعَلَ يَحُورُ عَلَى رُءُوسِهِمْ مِثْلُ قِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ فَمَشَى ذُو الْعُقُولِ مِنْهُمْ إِلَى شَيْخٍ مِنْ عُلَمَائِهِمْ فَقَالُوا: إِنَّا قَدْ نَزَلَ بِنَا مَا تَرَى فَعَلِّمْنَا دُعَاءً نَدْعُو اللَّهَ بِهِ عَسَى أَنْ يَرْفَعَ عَنَّا عُقُوبَتَهُ قَالَ: قُولُوا يَا حَيُّ، يَا حَيُّ وَيَا حَيُّ محي الْمَوْتَى وَيَا حَيُّ لَا إِلَهَ إِلا أَنْتَ فَكُشِفَ عَنْهُمُ الْعَذَابُ.
١٠٦٠٣ - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو نُعَيْمٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: غَشَى قَوْمَ يُونُسَ الْعَذَابُ كَمَا يُغْشَى الثَّوْبُ بِالْقَبْرِ.
١٠٦٠٤ - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ، ثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، ثنا خَلِيلُ بْنُ عِلْجٍ، حَدَّثَنِي مَعْرُوفٌ الْمَوْصِلِيُّ أَنَّ سَحَابَةً غَشِيَتَهُمْ تَنْضَحُ عَلَيْهِمْ شَرَرَ النَّارِ.
١٠٦٠٥ - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا خُلَيْدٌ عَنْ قَتَادَةَ: كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْي قَالَ: كُشِفَ عَنْهُمُ الْعَذَابُ بَعْدَ أَنْ تَدَلَّى عَلَيْهِمْ لَمْ يَكُنْ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْعَذَابِ إِلا مِيلٌ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ
١٠٦٠٦ - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، ثنا إِسْرَائِيلُ عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ قَالَ: الْحَيَاةُ.
١٠٦٠٧ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ الزِّمِّيُّ، ثنا عَبِيدَةُ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنْ عَمَّارٍ الدُّهْنِيِّ، عَنْ حُمَيْدٍ الْمَدَنِيِّ، عَنْ كُرَيْبٍ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ: عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ تَعَالَى:
إِلَى حِينٍ قَالَ: حَتَّى نَصِيرَ إِلَى الْجَنَّةِ أَوْ إِلَى النَّارِ.
1989
١٠٦٠٨ - حَدَّثَنَا عَبْدِ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الدَّشْتَكِيُّ، ثنا أَبِي، حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ الصَّائِغِ، عَنْ يَزِيدَ النَّحْوِيِّ قَالَ: قَالَ عِكْرِمَةُ إِلَى حِينٍ قَالَ: الْحِينُ: الَّذِي لَا يُدْرَكُ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: متعناهم إِلَى حِينٍ
١٠٦٠٩ - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو نُعَيْمٍ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ أَبِي رَزِينٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: الْحِينُ حِينَانِ فَحِينٌ يُعْرَفُ وَحِينٌ لَا يُعْرَفُ فَأَمَّا الَّذِي لَا يُعْرَفُ: وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ.
١٠٦١٠ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرُ ابْنُ الْفُرَاتِ عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ يَقُولُ: فَآمَنُوا فَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ يَقُولُ إِلَى أَجَلِهِمْ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لآمَنَ مَنْ فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا الآيَةَ
١٠٦١١ - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، ثنا عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: مُؤْمِنِينَ يَقُولُ مُصَدِّقِينَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تُؤْمِنَ إلا بإذن الله الآية
[الوجه الأول]
١٠٦١٢ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: حِينٍ يَقُولُ: سُخْطٌ.
الْوَجْهُ الثَّانِي:
١٠٦١٣ - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، ثنا عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَوْلُهُ: الرِّجْسَ يَعْنِي: إِثْمًا.
الْوَجْهُ الثَّالِثُ:
١٠٦١٣ - ذَكَرَ حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أبي نجيح، عن مجاهد الرجس مَا لَا خَيْرَ فِيهِ.
الْوَجْهُ الرَّابِعُ:
١٠٦١٤ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، أَبُو الْجُمَاهِرِ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ قَالَ: الرِّجْسُ: الشَّيْطَانُ.
١٠٦١٥ - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ:
سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِ اللَّهِ: رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ قَالَ: الرِّجْسُ: الشَّرُّ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: قُلِ انظروا ماذا في السماوات وَالأَرْضِ
١٠٦١٦ - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا ورقاء، عن ابن نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَوْلُهُ: لا يُؤْمِنُونَ قَالَ: أَوْجَبَ عَلَيْهِمْ أَنَّهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: فَهَلْ يَنْتَظِرُونَ إِلا مِثْلَ أَيَّامِ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قبلهم
١٠٦١٧ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ: فَهَلْ يَنْتَظِرُونَ إِلا مِثْلَ أَيَّامِ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِهِمْ أَيْ مِثْلَ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ: قُلْ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظرِينَ.
١٠٦١٨ - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّشْتَكِيُّ السَّعْدِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ هُوَ الْمَرَارِيُّ، عَنِ الرَّبِيعِ فِي قَوْلِهِ: فَهَلْ يَنْتَظِرُونَ إِلا مِثْلَ أَيَّامِ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِهِمْ قُلْ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ: خَوَّفَهُمْ عَذَابَهُ وَعُقُوبَتَهُ وَنِقْمَتَهُ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا كَذَلِكَ
١٠٦١٩ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ قَالَ: ثُمَّ أَخْبَرَهُمُ أَنَّهُ إِذَا وَقَعَ مِنْ ذَلِكَ أَمْرٌ نَجَّى اللَّهُ رُسُلَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَقَالَ: ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا كَذَلِكَ حَقًّا عَلَيْنَا نُنْجِ الْمُؤْمِنِينَ
قَوْلُهُ تَعَالَى: قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي شَكٍّ مِنْ دِينِي
١٠٦٢٠ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا ابْنُ أَبِي عُمَرَ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ خَلَفِ بْنِ حَوْشَبٍ، قَالَ:
كَانَ مَعَ الرَّبِيعِ بْنِ أَبِي رَاشِدٍ فَسَمِعَ رَجُلًا يقرأ: يا أيها النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ قَالَ: لَوْلا أَنِّي أُخَالِفُ مَنْ كَانَ قَبْلِي مَا زَالَتْ مَسْكَنِي حَتَّى أَمُوتَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلا أَعْبُدُ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ
١٠٦٢١ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعْبَةُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلُهُ: مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ: الْوَثَنُ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَكِنْ أَعْبُدُ اللَّهَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ
١٠٦٢٢ - حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ، ثنا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، ثنا الْحَكَمُ بْنُ أَبَانَ، عَنْ عِكْرِمَةَ فِي قَوْلِهِ: يَتَوَفَّاكُمْ قَالَ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى وَأَنْ أَقِمْ وَجْهَكَ لِلدَّيْنِ حَنِيفًا
قَدْ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ غَيْرُ مَرَّةٍ.
١٠٦٢٣ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلُهُ: حَنِيفًا قَالَ: الْحَنَفِيَّةُ الْخِتَانُ، وَتُحَرِّمُ الأُمَّهَاتُ وَالْبَنَاتُ وَالْعَمَّاتُ وَالْخَالاتُ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَالْمَنَاسِكَ.
قَوْلُهُ: وَلا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكَ ولا يضرك
١٠٦٢٤ - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ: مَا لا يَنْفَعُنَا وَلا يَضُرُّنَا قَالَ: الأَوْثَانُ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِنَ الظَّالِمِينَ
١٠٦٢٥ - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، قَوْلُهُ: الظَّالِمِينَ يَعْنِي: الْمُشْرِكِينَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلا هو
١٠٦٢٦ - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْهَرَوِيُّ، ثنا حَجَّاجٌ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَوْلُهُ: وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلا رَادَّ لِفَضْلِهِ: هُوَ الْحَقُّ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: يُصِيبُ بِهِ مِنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ
١٠٦٢٧ - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، ثنا عَطَاءٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَوْلُهُ: الغفور يعني غفور الذنوب الرحيم يَعْنِي رَحِيمًا بِالْمُؤْمِنِينَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ
١٠٦٢٨ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إسحاق الحق من ربكم قَالَ: مَا جَاءَكَ مِنَ الْخَيْرِ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنَا عليكم بوكيل
١٠٦٢٩ - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، قَوْلُهُ: عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ أَمَّا الْوَكِيلُ فَالْحَفِيظُ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَاصْبِرْ حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ وَهُوَ خير الحاكمين
١٠٦٣٠ - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ:
سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ قَالَ: هَذَا مَنْسُوخٌ حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ بِجِهَادِهِمْ وَأَمَرَهُ بِالْغِلْظَةِ عَلَيْهِمْ.
آخِرُ تَفْسِيرِ سُورَةِ يُونُسَ.
Icon